Professional Documents
Culture Documents
(m3) علاقة القراءات بالأحرف السبعة
(m3) علاقة القراءات بالأحرف السبعة
HAFAZAN
الـقراـءاـتـ والـحـفـظ الـمـدـخـلـ إلـىـ علـمـ
QQQ1062
الثالثة المحاضرة
يف احملاضرة الثالثة هلذه املادة ،سندرس مخسة مباحث رئيسة حتت
موضوعها ”عالقة القراءات باألحرف السبعة“ ،وهي كاآليت:
.1تعريف احلرف
.2املراد باألحرف السبعة
.3األحاديث الواردة يف نزول القرآن على سبعة أحرف
.4مىت نزلت األحرف السبعة؟
.5حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف
………………………..
:المبحث األول
تعريف الحرف
………………………..
المبحث األول :تعريف الحرف
تعريف األحرف لغة :مجع حرف ،وحرف كل شيء طرفه وشفريه
وح ّده.
وقد وردت هذه الكلمة مرة واحدة فقط يف القرآن الكرمي ،قوله
ونفهم من تفسري هذه اآلية ،أن احلرف مبعىن وجوه ،أي :من
الناس من يعبد اهلل تعاىل على وجه واحد فقط ،وهو أن يعبده
على السراء دون الضراء.
ومسّ يت القراءات القرآنية أحرفًا ألن الكلمات فيها تقرأ بعدة
وجوه .وقد نقل ابن منظور كالم األزهري" :وكل كلمة تقرأ
على وجوه من القرآن تسمى حرفً ا ،يقرأ هذا يف حرف ابن
مسعود ،أي :قراءة ابن مسعود".
المبحث األول :تعريف الحرف
وقال الداين عن معىن األحرف السبعة" :فأما معىن األحرف اليت
أي أيب عمرو الداين يف معىن احلرف َ ر اجلزري ابن ب ق
ّ وتع
قال الطربي رمحه اهلل يف حتريره هلذا القول" :األحرف السبعة اليت
أنزل القرآن عليها هن لغات سبع يف حرف واحد وكلمة واحدة،
باختالف اللفظ واتفاق املعاين ،كقول القائل :هلم ،وأقبل ،وتعال،
وإيل ،وقصدي ،وحنوي ،وقريب ،وحنو ذلك.
.2القول الثان ي :إهن ا س بع لغات م ن لغات العرب أنزل عليها
القرآن فهي متفرقة فيه ،فبعضه بلغة قريش ،وبعضه بلغة هذيل،
وبعضه بلغ ة هوازن ،وبعضه بلغ ة اليمن .وهو قول أيب عبيد
القاسم بن سالم ،وأيَّد هذا الرأي من املتأخرين اإلمام األلوسي.
المبحث الثاني :المراد باألحرف السبعة
وقال أبو عمرو الداين" :إن األحرف السبعة ليست متفرقة يف القرآن
كلها ،وال موجودة فيه يف ختمة واحدة ،فإذا قرأ القارئ بقراءة من
القراءات ،أو برواية من الروايات ،فإمنا قرأ ببعض احلرف ،ال بكلها،
وهذا إمنا يتأتى على القول بأن املراد باألحرف اللغات".
.3القول الثالث :الرأي القائل بأهنا وجوه التغاير السبعة اليت ال خترج
القراءات عنها مهما كثرت وتنوعت يف الكلمة الواحدة .وقد ذكر
هذا الرأي جمموعة من العلماء مثل ابن قتيبة ،وأبو الفضل الرازي،
وابن اجلزري ،ولكنهم اختلفوا يف حتديد تلك الوجوه.
المبحث الثاني :المراد باألحرف السبعة
رأي المحقق ابن الجزري
االختالف يف احلركات بال تغري يف املعىن والصورة ،حنو( :حيسب) بفتح 1
السني وكسرها.
أن يكون التغري يف املعىن فقط ،دون التغري َيف الصورة ،حنو﴿ َفتَل َ ّق ٰ ٓ
َى 2
اد ُم﴾ ﴾]البقرة [37 :حيث يقرأ برفع ﴿ َء َ اد ُمـ ِمـن ّ َر ِبّ ِهـۦ كَلِ َٰم ٖتـ
َء َ
ت﴾. اد َم﴾ ورفع ﴿ كَلِ َٰم ٌ
ت﴾ كما قرئ بنصب﴿ َء َ ونصب ﴿ كَلِ َٰم ٖ
أن يكون التغري يف احلروف مع التغري يف املعىن ،ال الصورة ،حنو( :تتلوا 3
المبحث الثاني :المراد باألحرف السبعة
أ ن يكون التغري يف احلروف ،م ع التغري يف الص ورة ،ال املعىن ،حنو4 :
(الص راط والس راط) ،فكلمة (الص راط) قرئت بالصاد والسني ،وكالمها
صحيح.
5 أن يكون التغري يف احلروف والصورة واملعىن ،حنو( :يأتل ،يتأل).
أن يكون التغري بالتقدمي والتأخري ،حنوَ ﴿ :وأُو ُذوا ْ ِفـي َس ِبيلِي َو َٰقتَل ُوا ْ 6
َو ُق ِتل ُوا ْ﴾ ]آل عمران ،[195 :قرئت بالتقدمي والتأخري.
أن يكون التغري يف الزيادة والنقصان ،حنو( :ووصى) من قوله تعاىل7 :
﴿ َو َو َّصـ ٰى ِب َهٓا ِإب َٰۡر ِهۧ ُمـ بَ ِني ِهـ َويَ ۡع ُقو ُبـ﴾]البقرة ،[132 :قرئت (ووصى)
المبحث الثاني :المراد باألحرف السبعة
رأي المحقق فخر الدين الرازي
اختالف األمساء باإلفراد والتثنية واجلمع ،والتذكري والتأنيث ،كما يف قوله 1
ون﴾ ]املؤمنون ،[8 :قرئ: تعاىلَ ﴿ :وٱل ّ َ ِذي َنـ ُه ۡمـ لِأ َ َٰمن َٰ ِت ِه ۡمـ َو َ
عهۡ ِد ِه ۡمـ َٰر ُ
ع َ
(ألماناهتم) باجلمع ،وقرئ :ألمنتهم) باإلفراد.
اد ُمـ ِمـن ّ َر ِبّ ِهۦ 2االختالف يف وجوه اإلعراب ،كقوله تعاىلَ ﴿ :فتَل َ ّق ٰـَٓى َء َ
﴾ كما اد ُمـ﴾ ونصب ﴿ كَلِ َٰم ٖتـ ﴾]البقرة [37 :قرئ برفع ﴿ َء َ كَلِ َٰم ٖتـ
ت﴾ وكالمها قراءة صحيحة ،فاألوىل اد َم﴾ ورفع ﴿ كَلِ َٰم ٌ قرئ بنصب ﴿ َء َ
المبحث الثاني :المراد باألحرف السبعة
االختالف يف التص ريف ،كقول ه تعاىل َ ﴿ :ف َقال ُوا ْ َربَّن َاــ بَٰ ِعدۡ بَي َۡن 3
اع ْد) بنصب لفظ (ربنا) على أنه منادى أ َ ۡسـفَ ِارنَا﴾]سباء ،[19 :قرئ (ربَّنا ب ِ
َ
اع َد) برفع (ربنا) و(باعد) بفتح العني مضاف (وباعد) بصيغة األمر ،وقرئ (ربُّنا بَ َ
و(بعد) بفتح العني مشددة. على أنه فعل ماض ،وقرئ (ربُّنا َّبعد) برفع (ربنا) َّ
سـ] 4 االختالف بالتقدمي والتأخري ،إما يف احلرف ،كقوله تعاىل ﴿ :أ َ َفل َ ۡمـ يَا ْ ِ َٔيَۡٔـ﴾
الرعد ،[31 :قرئ (ييأس) كما قرئ (يأيس) وكالمها صحيحة.
ُون﴾]التوبة ،[111 :قرئ للبناء وإما يف الكلمة ،كقوله تعاىلَ ﴿ :فيَقۡتُل ُو َنـ َويُقۡتَل َۖـ
للفاعل يف األول ،وللمفعول يف الثاين ،كما قرئ بالعكس (أي بالبناء للمفعول يف
األول وللفاعل يف الثاين).
المبحث الثاني :المراد باألحرف السبعة
االختالف باإلبدال ،س واء كان إبدال حرف حبرف أو إبدال لفظ بلفظ ،كقوله 5
نش ُز َها﴾ ]البقرة ،[259 :قرئ بالزاي فـ ِ تعاىلَ ﴿ :و ُ
ٱنظرۡ ِإلَـى ٱل ِۡع َظا ِمـ كَيۡ َ ن ُ
املعجمة ،مع ضم النون األوىل ،وقرئ بالراء املهمة مع ضم النون األوىل.
االختالف بالزيادة والنقص ،كقوله تعاىلَ ﴿ :وأ َ َ
ع ّ َد ل َُه ۡمـ َجن ّٰ َ ٖتتَـج ِۡري تَحۡتَ َها 6
(م ْن) اجلارة ،وقرأ ابن كثري ٱلۡأَن َٰۡهر﴾ ]التوبة ،[100 :فقراءة اجلمهور حبذف لفظ ِ
ُ
(م ْن). (جتري من حتتها األهنار) بزيادة لفظ ِ
اختالف اللهجات بالتفخيم والرتقيق ،والفتح واإلمالة ،واإلظهار واإلدغام ،واهلمز7 ،
والتسهيل واإلمشام وحنو ذلك.
المبحث الثاني :المراد باألحرف السبعة
.4القول الرابع :إن األحرف السبعة وجوه متغايرة من وجوه القراءة ،وأن
أقصى حد ميكن أن تبلغه الوجوه القرآنية املنزلة هو سبعة أوجه،
وذل ك يف الكلم ة الواحدة ضم ن نوع واح د من أنواع االختالف
والتغاير ،وال يلزم أن تبلغ األوجه هذا احلد يف موضع من القرآن.
وأصحاب هذا القول :ابن حجر العسقالين ،والدكتور عبد العزيز
القارئ ،الدكتور غامن القدوري ،والدكتور حممد خازر اجملايل ،والدكتور
أمحد مفلح القضاة وزمالؤه.
وعلى سبيل املثال يف ذلك كلمة "جربيل" و"ميكال" يف القرآن الكرمي
اللتان تقرآن على عدة وجوه متغايرة من وجوه القراءات.
المبحث الثاني :المراد باألحرف السبعة
عن ابن عباس رضي اهلل عنهما أنه قال :قال رسول اهلل : .1
يديِن و ه يد ز ت َسأ ل َز أ م ل ف ، ه ت عاج ر ف فٍ
((أَْقَرأَيِن رْب ُ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ ْ ْ َ ُ ُ َ َ ُ
زِ ي ِ ر ح ى ل ع يل ِ ِ
ج
ف))( .رواه البخاري ومسلم) حىَّت ا ْنتهى إِىَل سبع ِة أَحر ٍ
َْ َ ْ ُ َ ََ
يلَ ،ف َق َال: اهلل ِ جرْبِول ِ ُ س ر
َ َُ ي ِ
ق ل
َ (( قال: كعب بن أيب وعن .2
َ
وزَ ،والشَّْي ُخ ج الع م ه ي ا ِج ِيل إِيِّن بعِثْت إِىَل أ َُّم ٍة أ ُِّميِّني ِْ :
ن م
َ ُُ َ ُ ُ ُ ُ ُ َ رْب
ط ،قَ َال: الر ُجل الَّ ِذي مَلْ يَ ْقرأْ كِتَابًا قَ ُّ َّ وَ ،ُةال َكبِري ،والغُالَ ُم ،واجلَا َِ
ي ر َ ُ َ
َ ُ
ف))( .رواه الرتمذي) يا حُم َّم ُد إِ َّن ال ُقرآ َن أُنْ ِزَل علَى سبع ِة أَحر ٍ
َ َْ َ ْ ُ ْ َ َ
مبحث الثالث :األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف
ت ِه َش َام بْ َن َح ِك ِيم بْ ِن ْ ُ ع وعن عمر بن اخلطاب قال(( :مَسِ .3
ول اللَّ ِه ان َر ُس ُ ك و ا، ه ؤر ق َأ ا م ِ غ ى
َ َ ْ َ ُ ََ ُ ْ َ َ َرْي َ ْ َ ُ َ َ َ َ ل
َ ع ِ
ان قر ف ال ةور س ُ
أر ق ي ، ٍ
ام ز ح ِ
ِ ِ ِ
ف ،مُثَّ ر ص ن ا ىَّت
ْ َ ُُ َ ْ ََ َ ح ه ت ل
ْ ه َمأ َّمُث ، ه أَْقَرأَن َ َ ْ ُ ْ ْ َ َ َ ْ
ي ل
َ ع ل ج َعأ ن َأ ت د كو ا، يه
ت َه َذا ع ول اللَّ ِه َ ،ف ُق ْلت :إِيِّن مَسِ َ س ر ِ
ه ِ
ب ت ئ
ْ ِ
ج َف ، ِ
ه ِ
ائ درِ ِ
ب ه ت ب ب
ََّل
ْ ُ ُ َُ ُ َ ُ ُ ْ
يَ ْقَرأُ َعلَ ى َغرْيِ َم ا أَْقَرأْتَنِ َيه اَ ،ف َق َال يِل « :أ َْرِس ْلهُ» ،مُثَّ قَ َال لَهُ:
ت » ،مُثَّ قَ َال يِل « :ا ْقَرأْ»، ِ
«ه َك َذا أُنْ ْ
َل
ز «ا ْقَرأْ »َ ،ف َقَرأَ ،قَ َال َ :
آن أُنْ ِزَل َعلَ ى َسْب َع ِة ت إِ َّن ال ُق ْر َ ِ
«ه َك َذا أُنْ ْ
َل
ز ت َ ،ف َق َال َ : َف َقَرأْ ُ
ف ،فَا ْقَرءُوا ِمْنهُ َما َتيَ َّسَر))( .رواه البخاري ومسلم) أَحر ٍ
ُْ
مبحث الثالث :األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف
وعن أيب بن كعب :أن النيب كان عند أضاة بين غفار ،قال .4
آن َعلَى ك الْ ُقْر َ فأتاه جربيل ،فقال(( :إِ َّن اهللَ يَأْ ُم ُرَك أ َْن َت ْقَرأَ أ َُّمتُ َ
ك»، ال« :أَسأ َُل اهلل معافَاته وم ْغ ِفرتَه ،وإِ َّن أ َُّميِت اَل تُ ِطيق َذلِ ٍ
ُ َ َ َُ ُ ََ َ ُ َ َحْر َ َ َ ْ ق ف ، ف
آن َعلَى ر ق ل
ْ ا ك ت ُم أ َ
أر
َ َ ُ ُ َ ْ َ ْ َ َّ ُ َ ُ ْ َ ق ت َن أ ك ر م ْ
أ ي اهلل َّ
ن ِ
إ « : ال
َ ق ف ، ة يِ
مُثَّ أَتَاهُ الثَّانَ َ َ َ
يق ال « :أَس أ َُل اهلل معافَاتَه وم ْغ ِفرتَه ،وإِ َّن أ َُّميِت اَل تُ ِ
ط ق ف »، ِ
ُ َ َُ ُ ََ َ ُ َ ْ َ َ َ َحْرَفنْي
ك الْ ُق ْرآ َن ت ُم أ َأ
ر ق ت َن أ ك ر م ْ
أ ي اهلل َّ
ن ِإ : ال ق ف ، ة ثِ
َّال
ث ال ه اء ج »، ك ِ
َّ
َ َ ُُ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َُ ََ َ َ َّمُث َذل َ
َس أ َُل اهللَ ُم َعافَاتَهُ َوَم ْغ ِفَرتَهَُ ،وإِ َّن أ َُّميِت اَل ْ أ « : ال
َ ق ف ، فٍ
َعلَى ثَاَل ثَ ْ ُ َ َ
ر َح أ ِ
ة
ك ت ُم أ َ
أر ق ت َنأ ك ر م ْ
أ ي اهلل نَّ ِ
إ : ال ق ف ، ة ع ِباالر ه اء ج »، ك ِ ِ
ََ َُ َّ ْ ْ َ َ َ ُُ َ َ
َ َ ُ َّ َ َ َ َّمُث تُ ُ َل ذ
َ يق ط
َصابُوا))( .رواه ِ ٍ مُّي
َ ٍ ِ
آن َعلَى َسْب َع ْ ُ َ َ َ ْ َ َ ُ ََْ َ َ ْ َ
أ د ق ف ه ي ل ع ا
و ءر ق ف ر ح ا أ ف ، ف ر َح أ ة الْ ُقْر َ
مسلم)
مبحث الثالث :األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف
ود ِخاَل َف َها، عن أيب بن كعب قالَ :قرأْت آيةً ،وَقرأَ ابن مس ع ٍ
َ ُ َ َ َ ُْ َ ْ ُ .5
ال
«بلَى» َف َق َ َ : ال
َ ق
َ ا؟ ذ
َ ك
َو ا ذ
َ كَ ة
َ آي
َ يِنْئ
رِ قْ ت
ُ ْمَلَأ : تُ ل
ْ ق
ُ ف
َ َّ يِبَّ
ن ال تُ ي
ْ ت
َ َ
أ ف
َ
َ
«بلَ ى ،كِاَل ُك َم ا حُمْ ِس ٌن ِ ِ َ ٍ
ابْ ُن َم ْس عُ مَلْ ُ ْ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
: ال ق ف ا؟ ذ كو ا ذ ك ا يه ن ئ
ر ق ت أ : ود
ب، ص ْد ِريَ ،ف َق َال " :يَا أُيَبُّ بْن َك ْع ٍ ب ر ض ف : ه ل ت ل
ْ ق ف : الَ ق » ل ِ
م
َ جُمْ ٌ َ َ ُ ُ َ ُ َ َ َ َ َ
ت َ :علَ ى َح ْرَفنْي ِ َ ،ف َق َال َ :علَى [ص]85: ُ ل
ْ ق
ُ ف
َ ، آن
َ ر قُ ل
ْ ا ت ئ
ِْ
ر ق
ْ ُ
أ يِّنِإ
ُ ْ
تَ :علَى ل
ْ ق
ُ ف
َ ، ٍ
ة ث
َ َ
اَل ث ى ل
َ ع ي: ِ
ع م ي ِ
ذ َّ
ل ا ك ل
َ م ل
ْ ا ال
َ ق
َ ف
َ ؟ ٍ
ة ث
َ َ
اَل ث َو أ ، ِ ف
َر ح
ُ َ َ ُ َ ْ نْي َْ
ت: ل ق ن ِ
إ ، ٍ
اف ك افٍ ش اَّلِإ ا ه ِ ٍ ٍ
ُ َ ْ ْ َ َ ثَاَل ثَ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ
ن م س ي َل ، ف ر َح أ ة ع ب س غ ل
َ ب ىَّتح ، ة
كَ ،ما َغ ُفورا رِحيما ،أَو ُق ْلت :مَسِ يعا علِيما ،أَو علِيما مَسِ يعا فَاللَّه َك َذلِ
ً َ ً ْ َ ً ً ُ َ ً َ ً ْ َ
اب( .رواه اإلمام أمحد) اب بِرمْح ٍَة ،أَو آيةَ رمْح ٍَة بِع َذ ٍ مَل خَت ْتِم آيةَ َع َذ ٍ
ْ َ َ َ َ ْ ْ َ
مبحث الثالث :األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف
إن بداية نزول القراءات القرآنية كانت يف املدينة املنورة بعد هجرة الرسول
وجه الداللة يف احلديث :إن هذا احلديث يدل على الوقت الذي رخص
فيه أن يقرأ القرآن على سبعة أحرف ،وهو يف املدينة بعد اهلجرة ،بدليل
أن (أضاة بين غفار) هو مستنقع ماء قرب املدينة.
إن األحاديث اليت ورد فيها خالف الصحابة يف أوجه القراءة كانت يف
أما حكمة كون بداية نزول األحرف السبعة يف املدينة ،أن
وليس من السهل القطع برتجيح قول على آخر ،ولكن اإلشارات اليت ذكرها
أصحاب القول الثاين (سبع لغات من لغات العرب أنزل عليها القرآن فهي
متفرقة فيه) رمبا تكون أقرب ملوضوع األحرف السبعة ،والظروف اليت نولت
فيها ،وطبيعة الرخصة واحلاجة إليها ،فإن أضاه بين غفار موضع باملدينة ،كما
أن األحاديث الواردة يف األحرف السبعة ظاهرها كان يف مسجد ،وهو كان
يف املدينة ،مع أن هذا القول يشكل عليه :كون عدد من سور القرآن مكية،
وفيها وجوه اختالف.
وبقية االستدالالت تبدو عقلية وحتتمل الص واب واخلطاء ،ولذلك يظهر أن
األحرف نزلت يف املدينة ،ولكن ال يبعد أن جزءًا منها نزل يف مكة املكرمة.
………………………..
:المبحث الخامس
حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف
………………………..
المبحث الخامس :حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف
وقد ذهب العلماء إىل أن حكم نزول القرآن على سبعة أحرف
اليت بينته ا األحادي ث النبوي ة شيئاً م ن هذا حي ث التيسري
والتخفيف على األمة .ومبا تضمنتها من اختالف أوجه القراءة
على النحو التايل:
.1تيسري القراءة واحلفظ على قوم أميني
.2التخفيف على األمة وإرادة التيسري هبا
.3إعجاز القرآن يف معانيه وأحكامه ،فتنوع القراءات تبعه تنوع
يف املعاين ،وزيادة يف األحكام.
المبحث الخامس :حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف