Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 37

PENGANTAR QIRA’AT DAN

HAFAZAN
‫الـقراـءاـتـ والـحـفـظ‬ ‫الـمـدـخـلـ إلـىـ علـمـ‬
QQQ1062
‫الثالثة‬ ‫المحاضرة‬

DR. NORAZMAN BIN ALIAS


KETUA PROGRAM QI05
FAKULTI PENGAJIAN QURAN DAN
SUNNAH
UNIVERSITI SAINS ISLAM MALAYSIA
‫الدعاء قبل طلب العلم‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬


‫اللهم افتح علينا حكمتك‪ ،‬وانشر علينا من خزائن رمحتك‪،‬‬
‫يا أرحم الرامحني‪.‬‬
‫رب اشرح لنا صدورنا‪ ،‬ويسر لنا أمورنا‪ ،‬واحلل عقدة من‬
‫ألسنتنا‪ ،‬يفقهوا أقوالنا‪.‬‬
‫آمني‬
‫‪………………………..‬‬
‫‪:‬المحاضرة الثالثة‬
‫عالقة القراءات باألحرف السبعة‬
‫‪………………………..‬‬
‫التمهيد‬

‫‪ ‬يف احملاضرة الثالثة هلذه املادة‪ ،‬سندرس مخسة مباحث رئيسة حتت‬
‫موضوعها ”عالقة القراءات باألحرف السبعة“‪ ،‬وهي كاآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريف احلرف‬
‫‪ .2‬املراد باألحرف السبعة‬
‫‪ .3‬األحاديث الواردة يف نزول القرآن على سبعة أحرف‬
‫‪ .4‬مىت نزلت األحرف السبعة؟‬
‫‪ .5‬حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف‬
‫‪………………………..‬‬
‫‪ :‬المبحث األول‬
‫تعريف الحرف‬
‫‪………………………..‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تعريف الحرف‬

‫تعريف األحرف لغة‪ :‬مجع حرف‪ ،‬وحرف كل شيء طرفه وشفريه‬ ‫‪‬‬

‫وح ّده‪.‬‬
‫وقد وردت هذه الكلمة مرة واحدة فقط يف القرآن الكرمي‪ ،‬قوله‬ ‫‪‬‬

‫َصابَهُ َخْيٌر‬‫أ‬ ‫ن‬


‫ْ‬ ‫ِ‬
‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ف‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬‫﴿و‬ ‫تعاىل‪:‬‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫ب َعلَى َو ْج ِه ِه﴾ (احلج‪.)11 :‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ان‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ه‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫اب‬‫َص‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫إ‬‫و‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أ‬‫م‬ ‫ط‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫ف ﴾ بقوله‪" :‬على طرف الدين ال‬ ‫وقد فس ر الزحمشري ﴿علَى حر ٍ‬
‫َ َْ‬
‫‪‬‬
‫ّ‬
‫يف وسطه وقلبه‪ ،‬وهذا مثل لكوهنم على قلق واضطراب يف دينهم‪،‬‬
‫ال على سكون وطمأنينة "‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تعريف الحرف‬

‫ونفهم من تفسري هذه اآلية‪ ،‬أن احلرف مبعىن وجوه‪ ،‬أي‪ :‬من‬ ‫‪‬‬

‫الناس من يعبد اهلل تعاىل على وجه واحد فقط‪ ،‬وهو أن يعبده‬
‫على السراء دون الضراء‪.‬‬
‫ومسّ يت القراءات القرآنية أحرفًا ألن الكلمات فيها تقرأ بعدة‬ ‫‪‬‬

‫وجوه‪ .‬وقد نقل ابن منظور كالم األزهري‪" :‬وكل كلمة تقرأ‬
‫على وجوه من القرآن تسمى حرفً ا‪ ،‬يقرأ هذا يف حرف ابن‬
‫مسعود‪ ،‬أي‪ :‬قراءة ابن مسعود"‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تعريف الحرف‬

‫وقال الداين عن معىن األحرف السبعة‪" :‬فأما معىن األحرف اليت‬ ‫‪‬‬

‫أرادها النيب ‪ ‬ههنا‪ ،‬فإنه يتوجه إىل وجهني‪:‬‬


‫أحدمها‪ :‬أن يكون يعىن بذكر أن القرآن أنزل على سبعة أوجه من‬ ‫‪‬‬

‫اللغات‪ ،‬أل ن األحرف مج ع حرف يف اجلم ع القلي ل مث ل فلس‬


‫وأفلس‪ ،‬ورأس وأرؤس‪.‬‬
‫والوجه الثاين‪ :‬أن يكون ‪ ‬مسّى القراءات أحرفًا على طريق السعة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫كنحو ما جرت عليه عادة العرب يف تسميتهم الشيء باسم ما هو‬


‫كثريا"‪.‬‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫كالم‬
‫ً‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫ا‪،‬‬‫ً‬‫ف‬
‫حر‬ ‫اءة‬
‫ر‬ ‫الق‬ ‫‪‬‬ ‫النيب‬ ‫مسى‬ ‫فلذلك‪،‬‬ ‫منه‪،...‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تعريف الحرف‬

‫أي أيب عمرو الداين يف معىن احلرف‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫اجلزري‬ ‫ابن‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫ّ‬ ‫وتع‬ ‫‪‬‬

‫بأنه حمتمل‪ ،‬إال أن األول حمتمل احتمااًل قويًا يف قوله ‪:‬‬


‫"سبعة أحرف" أي سبعة أوجه وأحناء‪ .‬وأن الثاين حمتمل‬
‫احتمااًل قويًا يف قول عمر ‪ ‬يف احلديث‪ :‬مسعت هشام بن‬
‫حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان يف حياة رسول اهلل ‪‬‬
‫فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثرية مل يقرئنيها‬
‫رسول اهلل ‪"...‬‬
‫‪………………………..‬‬
‫‪:‬المبحث الثاني‬
‫المراد باألحرف السبعة‬
‫‪………………………..‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫‪ ‬كما بينّا ساب ًقا‪ ،‬فأحاديث األحرف السبعة بلغت حد التواتر‪،‬‬


‫اضحا يف‬
‫ً‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ً‬‫صرحي‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫نص‬ ‫منها‬ ‫شيء‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫اترها‪،‬‬
‫و‬ ‫ت‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
‫حقيق ة تل ك األحرف‪ .‬وم ع ذل ك‪ ،‬اجته د كثري من العلماء‬
‫للوصول إىل حقيقة األحرف السبعة‪ ،‬فبلغت األقوال اليت قيلت يف‬
‫معناها إىل أربعني قواًل ‪ ،‬ولكن أمهها‪:‬‬
‫‪ .1‬القول األول‪ :‬إهن ا س بع لغات م ن لغات العرب يف املعىن‬
‫الواحد‪ ،‬وهو رأي كثري من العلماء منهم سفيان بن عيينة‪،‬‬
‫وابن وهب‪ ،‬والطحاوي‪ ،‬وقول اإلمام الطربي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫‪ ‬قال الطربي رمحه اهلل يف حتريره هلذا القول‪" :‬األحرف السبعة اليت‬
‫أنزل القرآن عليها هن لغات سبع يف حرف واحد وكلمة واحدة‪،‬‬
‫باختالف اللفظ واتفاق املعاين‪ ،‬كقول القائل‪ :‬هلم‪ ،‬وأقبل‪ ،‬وتعال‪،‬‬
‫وإيل‪ ،‬وقصدي‪ ،‬وحنوي‪ ،‬وقريب‪ ،‬وحنو ذلك‪.‬‬
‫‪ .2‬القول الثان ي‪ :‬إهن ا س بع لغات م ن لغات العرب أنزل عليها‬
‫القرآن فهي متفرقة فيه‪ ،‬فبعضه بلغة قريش‪ ،‬وبعضه بلغة هذيل‪،‬‬
‫وبعضه بلغ ة هوازن‪ ،‬وبعضه بلغ ة اليمن‪ .‬وهو قول أيب عبيد‬
‫القاسم بن سالم‪ ،‬وأيَّد هذا الرأي من املتأخرين اإلمام األلوسي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫‪ ‬وقال أبو عمرو الداين‪" :‬إن األحرف السبعة ليست متفرقة يف القرآن‬
‫كلها‪ ،‬وال موجودة فيه يف ختمة واحدة‪ ،‬فإذا قرأ القارئ بقراءة من‬
‫القراءات‪ ،‬أو برواية من الروايات‪ ،‬فإمنا قرأ ببعض احلرف‪ ،‬ال بكلها‪،‬‬
‫وهذا إمنا يتأتى على القول بأن املراد باألحرف اللغات"‪.‬‬
‫‪ .3‬القول الثالث‪ :‬الرأي القائل بأهنا وجوه التغاير السبعة اليت ال خترج‬
‫القراءات عنها مهما كثرت وتنوعت يف الكلمة الواحدة‪ .‬وقد ذكر‬
‫هذا الرأي جمموعة من العلماء مثل ابن قتيبة‪ ،‬وأبو الفضل الرازي‪،‬‬
‫وابن اجلزري‪ ،‬ولكنهم اختلفوا يف حتديد تلك الوجوه‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫‪ ‬‬
‫رأي المحقق ابن الجزري‬
‫االختالف يف احلركات بال تغري يف املعىن والصورة‪ ،‬حنو‪( :‬حيسب) بفتح ‪1‬‬
‫السني وكسرها‪.‬‬
‫أن يكون التغري يف املعىن فقط‪ ،‬دون التغري َيف الصورة‪ ،‬حنو﴿ َفتَل َ ّق ٰ ٓ‬
‫َى ‪2‬‬
‫اد ُم﴾‬ ‫﴾]البقرة‪ [37 :‬حيث يقرأ برفع ﴿ َء َ‬ ‫اد ُمـ ِمـن ّ َر ِبّ ِهـۦ كَلِ َٰم ٖتـ‬
‫َء َ‬
‫ت﴾‪.‬‬ ‫اد َم﴾ ورفع ﴿ كَلِ َٰم ٌ‬
‫ت﴾ كما قرئ بنصب﴿ َء َ‬ ‫ونصب ﴿ كَلِ َٰم ٖ‬
‫أن يكون التغري يف احلروف مع التغري يف املعىن‪ ،‬ال الصورة‪ ،‬حنو‪( :‬تتلوا ‪3‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫أ ن يكون التغري يف احلروف‪ ،‬م ع التغري يف الص ورة‪ ،‬ال املعىن ‪ ،‬حنو‪4 :‬‬
‫(الص راط والس راط)‪ ،‬فكلمة (الص راط) قرئت بالصاد والسني‪ ،‬وكالمها‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫أن يكون التغري يف احلروف والصورة واملعىن‪ ،‬حنو‪( :‬يأتل‪ ،‬يتأل)‪.‬‬
‫أن يكون التغري بالتقدمي والتأخري‪ ،‬حنو‪َ ﴿ :‬وأُو ُذوا ْ ِفـي َس ِبيلِي َو َٰقتَل ُوا ْ ‪6‬‬
‫َو ُق ِتل ُوا ْ﴾ ]آل عمران‪ ،[195 :‬قرئت بالتقدمي والتأخري‪.‬‬
‫أن يكون التغري يف الزيادة والنقصان‪ ،‬حنو‪( :‬ووصى) من قوله تعاىل‪7 :‬‬
‫﴿ َو َو َّصـ ٰى ِب َهٓا ِإب َٰۡر ِه‍ۧ ُمـ بَ ِني ِهـ َويَ ۡع ُقو ُبـ﴾]البقرة‪ ،[132 :‬قرئت (ووصى)‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫‪ ‬‬
‫رأي المحقق فخر الدين الرازي‬
‫اختالف األمساء باإلفراد والتثنية واجلمع‪ ،‬والتذكري والتأنيث‪ ،‬كما يف قوله ‪1‬‬
‫ون﴾ ]املؤمنون‪ ،[8 :‬قرئ‪:‬‬ ‫تعاىل‪َ ﴿ :‬وٱل ّ َ ِذي َنـ ُه ۡمـ لِأ َ َٰمن َٰ ِت ِه ۡمـ َو َ‬
‫عهۡ ِد ِه ۡمـ َٰر ُ‬
‫ع َ‬
‫(ألماناهتم) باجلمع‪ ،‬وقرئ‪ :‬ألمنتهم) باإلفراد‪.‬‬
‫اد ُمـ ِمـن ّ َر ِبّ ِهۦ ‪2‬‬‫االختالف يف وجوه اإلعراب‪ ،‬كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬فتَل َ ّق ٰـَٓى َء َ‬
‫﴾ كما‬ ‫اد ُمـ﴾ ونصب ﴿ كَلِ َٰم ٖتـ‬ ‫﴾]البقرة‪ [37 :‬قرئ برفع ﴿ َء َ‬ ‫كَلِ َٰم ٖتـ‬
‫ت﴾ وكالمها قراءة صحيحة‪ ،‬فاألوىل‬ ‫اد َم﴾ ورفع ﴿ كَلِ َٰم ٌ‬ ‫قرئ بنصب ﴿ َء َ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫االختالف يف التص ريف‪ ،‬كقول ه تعاىل ‪َ ﴿ :‬ف َقال ُوا ْ َربَّن َاــ بَٰ ِعدۡ بَي َۡن ‪3‬‬
‫اع ْد) بنصب لفظ (ربنا) على أنه منادى‬ ‫أ َ ۡسـفَ ِارنَا﴾]سباء‪ ،[19 :‬قرئ (ربَّنا ب ِ‬
‫َ‬
‫اع َد) برفع (ربنا) و(باعد) بفتح العني‬ ‫مضاف (وباعد) بصيغة األمر‪ ،‬وقرئ (ربُّنا بَ َ‬
‫و(بعد) بفتح العني مشددة‪.‬‬ ‫على أنه فعل ماض‪ ،‬وقرئ (ربُّنا َّبعد) برفع (ربنا) َّ‬
‫سـ] ‪4‬‬ ‫االختالف بالتقدمي والتأخري‪ ،‬إما يف احلرف‪ ،‬كقوله تعاىل‪ ﴿ :‬أ َ َفل َ ۡمـ يَا ْ ِ َٔيۡٔ‍َـ﴾‬
‫الرعد‪ ،[31 :‬قرئ (ييأس) كما قرئ (يأيس) وكالمها صحيحة‪.‬‬
‫ُون﴾]التوبة‪ ،[111 :‬قرئ للبناء‬ ‫وإما يف الكلمة‪ ،‬كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬فيَقۡتُل ُو َنـ َويُقۡتَل َۖـ‬
‫للفاعل يف األول‪ ،‬وللمفعول يف الثاين‪ ،‬كما قرئ بالعكس (أي بالبناء للمفعول يف‬
‫األول وللفاعل يف الثاين)‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫االختالف باإلبدال‪ ،‬س واء كان إبدال حرف حبرف أو إبدال لفظ بلفظ‪ ،‬كقوله ‪5‬‬
‫نش ُز َها﴾ ]البقرة‪ ،[259 :‬قرئ بالزاي‬ ‫فـ ِ‬ ‫تعاىل‪َ ﴿ :‬و ُ‬
‫ٱنظرۡ ِإلَـى ٱل ِۡع َظا ِمـ كَيۡ َ ن ُ‬
‫املعجمة‪ ،‬مع ضم النون األوىل‪ ،‬وقرئ بالراء املهمة مع ضم النون األوىل‪.‬‬
‫االختالف بالزيادة والنقص‪ ،‬كقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬وأ َ َ‬
‫ع ّ َد ل َُه ۡمـ َجن ّٰ َ ٖتتَـج ِۡري تَحۡتَ َها ‪6‬‬
‫(م ْن) اجلارة‪ ،‬وقرأ ابن كثري‬ ‫ٱلۡأَن َٰۡهر﴾ ]التوبة‪ ،[100 :‬فقراءة اجلمهور حبذف لفظ ِ‬
‫ُ‬
‫(م ْن)‪.‬‬ ‫(جتري من حتتها األهنار) بزيادة لفظ ِ‬
‫اختالف اللهجات بالتفخيم والرتقيق‪ ،‬والفتح واإلمالة‪ ،‬واإلظهار واإلدغام‪ ،‬واهلمز‪7 ،‬‬
‫والتسهيل واإلمشام وحنو ذلك‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫‪ .4‬القول الراب ع‪ :‬إ ن األحرف الس بعة وجوه متغايرة من وجوه‬


‫القراءة‪ ،‬وأن أقصى حد ميكن أن تبلغه الوجوه القرآنية املنزلة‬
‫هو سبعة أوجه‪ ،‬وذلك يف الكلمة الواحدة ضمن نوع واحد‬
‫من أنواع االختالف والتغاير‪ ،‬وال يلزم أن تبلغ األوجه هذا احلد‬
‫يف موضع من القرآن‪.‬‬
‫‪ ‬وعلى سبيل املثال يف ذلك كلمة "جربيل" و"ميكال" يف القرآن‬
‫الكرمي اللتان تقرآن على عدة وجوه متغايرة من وجوه القراءات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫‪ .4‬القول الرابع ‪ :‬إن األحرف السبعة وجوه متغايرة من وجوه القراءة‪ ،‬وأن‬
‫أقصى حد ميكن أن تبلغه الوجوه القرآنية املنزلة هو سبعة أوجه‪،‬‬
‫وذل ك يف الكلم ة الواحدة ضم ن نوع واح د من أنواع االختالف‬
‫والتغاير‪ ،‬وال يلزم أن تبلغ األوجه هذا احلد يف موضع من القرآن‪.‬‬
‫وأصحاب هذا القول‪ :‬ابن حجر العسقالين‪ ،‬والدكتور عبد العزيز‬
‫القارئ‪ ،‬الدكتور غامن القدوري‪ ،‬والدكتور حممد خازر اجملايل‪ ،‬والدكتور‬
‫أمحد مفلح القضاة وزمالؤه‪.‬‬
‫‪ ‬وعلى سبيل املثال يف ذلك كلمة "جربيل" و"ميكال" يف القرآن الكرمي‬
‫اللتان تقرآن على عدة وجوه متغايرة من وجوه القراءات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المراد باألحرف السبعة‬

‫‪ .5‬القول الخامس‪ :‬إن حقيقة العدد يف احلديث ليست مرادة بل‬


‫لفظ السبعة يطلق على إرادة الكثرة والكمال يف اآلحاد‪ ،‬كما‬
‫يطلق السبعون يف العشرات‪ ،‬والسبعمائة يف املئني وغريها‪ .‬وينسب‬
‫هذا القول إىل القاضي عياض‪.‬‬
‫‪ ‬وقد ناقش هذا القول الدكتور أمحد خالد شكري يف كتابه حيث‬
‫يقول‪" :‬إن العدد مراد يف احلديث بدليل استزادة النيب ‪ ‬احلروف‬
‫حرفًا حرفًا‪ ،‬ويزيده جربيل ‪ ،‬فلو مل يكن العدد مر ًادا‪ ،‬ملا توقف‬
‫العدد عند سبعة"‪.‬‬
‫‪…………………..‬‬
‫‪:‬المبحث الثالث‬
‫األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة‬
‫أحرف‬
‫‪…………………..‬‬
‫مبحث الثالث‪ :‬األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف‬

‫عن ابن عباس رضي اهلل عنهما أنه قال‪ :‬قال رسول اهلل ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يديِن‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫يد‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫َس‬‫أ‬ ‫ل‬ ‫َز‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ع‬‫اج‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ف‬‫ٍ‬
‫((أَْقَرأَيِن رْب ُ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ ْ ْ َ ُ ُ َ َ ُ‬
‫ز‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫يل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ج‬
‫ف))‪( .‬رواه البخاري ومسلم)‬ ‫حىَّت ا ْنتهى إِىَل سبع ِة أَحر ٍ‬
‫َْ َ ْ ُ‬ ‫َ ََ‬
‫يل‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬ ‫اهلل ‪ِ ‬جرْبِ‬‫ول ِ‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫ر‬
‫َ َُ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ق‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫((‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫كعب‬ ‫بن‬ ‫أيب‬ ‫وعن‬ ‫‪.2‬‬
‫َ‬
‫وز‪َ ،‬والشَّْي ُخ‬ ‫ج‬ ‫الع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي ا ِج ِيل إِيِّن بعِثْت إِىَل أ َُّم ٍة أ ُِّميِّني ‪ِْ :‬‬
‫ن‬ ‫م‬
‫َ ُُ َ ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ رْب‬
‫ط‪ ،‬قَ َال‪:‬‬ ‫الر ُجل الَّ ِذي مَلْ يَ ْقرأْ كِتَابًا قَ ُّ‬ ‫َّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ُ‬‫ة‬‫ال َكبِري‪ ،‬والغُالَ ُم‪ ،‬واجلَا َِ‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ف))‪( .‬رواه الرتمذي)‬ ‫يا حُم َّم ُد إِ َّن ال ُقرآ َن أُنْ ِزَل علَى سبع ِة أَحر ٍ‬
‫َ َْ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫مبحث الثالث‪ :‬األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف‬

‫ت ِه َش َام بْ َن َح ِك ِيم بْ ِن‬ ‫ْ ُ‬ ‫ع‬ ‫وعن عمر بن اخلطاب ‪ ‬قال‪(( :‬مَسِ‬ ‫‪.3‬‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫ان َر ُس ُ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ؤ‬‫ر‬ ‫ق‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫غ‬ ‫ى‬
‫َ َ ْ َ ُ ََ ُ ْ َ َ َرْي َ ْ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫ق‬‫ر‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ة‬‫ور‬ ‫س‬ ‫ُ‬
‫أ‬‫ر‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ام‬ ‫ز‬ ‫ح‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪ ،‬مُثَّ‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ىَّت‬
‫ْ َ ُُ َ ْ ََ َ‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫َم‬‫أ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫‪ ‬أَْقَرأَن َ َ ْ ُ ْ ْ َ َ َ ْ‬
‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫َع‬‫أ‬ ‫ن‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ك‬‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫يه‬
‫ت َه َذا‬ ‫ع‬ ‫ول اللَّ ِه ‪َ ،‬ف ُق ْلت‪ :‬إِيِّن مَسِ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ت‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ج‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ائ‬ ‫د‬‫ر‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ب‬
‫َّ‬‫َ‬‫ل‬
‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫يَ ْقَرأُ َعلَ ى َغرْيِ َم ا أَْقَرأْتَنِ َيه ا‪َ ،‬ف َق َال يِل ‪« :‬أ َْرِس ْلهُ»‪ ،‬مُثَّ قَ َال لَهُ‪:‬‬
‫ت »‪ ،‬مُثَّ قَ َال يِل ‪« :‬ا ْقَرأْ»‪،‬‬ ‫ِ‬
‫«ه َك َذا أُنْ ْ‬
‫َ‬‫ل‬
‫ز‬ ‫«ا ْقَرأْ »‪َ ،‬ف َقَرأَ‪ ،‬قَ َال ‪َ :‬‬
‫آن أُنْ ِزَل َعلَ ى َسْب َع ِة‬ ‫ت إِ َّن ال ُق ْر َ‬ ‫ِ‬
‫«ه َك َذا أُنْ ْ‬
‫َ‬‫ل‬
‫ز‬ ‫ت ‪َ ،‬ف َق َال ‪َ :‬‬ ‫َف َقَرأْ ُ‬
‫ف‪ ،‬فَا ْقَرءُوا ِمْنهُ َما َتيَ َّسَر))‪( .‬رواه البخاري ومسلم)‬ ‫أَحر ٍ‬
‫ُْ‬
‫مبحث الثالث‪ :‬األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف‬

‫وعن أيب بن كعب ‪ :‬أن‪ ‬النيب ‪ ‬كان عند أضاة بين غفار‪ ،‬قال‬ ‫‪.4‬‬
‫آن َعلَى‬ ‫ك الْ ُقْر َ‬ ‫فأتاه جربيل ‪ ،‬فقال‪(( :‬إِ َّن اهللَ يَأْ ُم ُرَك أ َْن َت ْقَرأَ أ َُّمتُ َ‬
‫ك»‪،‬‬ ‫ال‪« :‬أَسأ َُل اهلل معافَاته وم ْغ ِفرتَه‪ ،‬وإِ َّن أ َُّميِت اَل تُ ِطيق َذلِ‬ ‫ٍ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َُ ُ ََ َ ُ َ‬ ‫َحْر َ َ َ ْ‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬
‫آن َعلَى‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ُم‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫أ‬‫ر‬
‫َ َ ُ ُ َ ْ َ ْ َ َّ ُ َ ُ ْ َ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫اهلل‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫«‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬‫ِ‬
‫مُثَّ أَتَاهُ الثَّانَ َ َ َ‬
‫يق‬ ‫ال ‪« :‬أَس أ َُل اهلل معافَاتَه وم ْغ ِفرتَه ‪ ،‬وإِ َّن أ َُّميِت اَل تُ ِ‬
‫ط‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫»‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َُ ُ ََ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َحْرَفنْي‬
‫ك الْ ُق ْرآ َن‬ ‫ت‬ ‫ُم‬ ‫أ‬ ‫َ‬‫أ‬
‫ر‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫اهلل‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ث‬‫ِ‬
‫َّال‬
‫ث‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫اء‬ ‫ج‬ ‫»‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫َ َ ُُ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ََ َ َ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫َذل َ‬
‫َس أ َُل اهللَ ُم َعافَاتَهُ َوَم ْغ ِفَرتَهُ‪َ ،‬وإِ َّن أ َُّميِت اَل‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫«‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬‫ٍ‬
‫َعلَى ثَاَل ثَ ْ ُ َ َ‬
‫ر‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫ك‬ ‫ت‬ ‫ُم‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫أ‬‫ر‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫َن‬‫أ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫اهلل‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ِ‬‫ب‬‫ا‬‫الر‬ ‫ه‬ ‫اء‬ ‫ج‬ ‫»‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ َُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُ َّ َ َ َ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫تُ ُ َ‬‫ل‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫يق‬ ‫ط‬
‫َصابُوا))‪( .‬رواه‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مُّي‬
‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫آن َعلَى َسْب َع ْ ُ َ َ َ ْ َ َ ُ ََْ َ َ ْ َ‬
‫أ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ء‬‫ر‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫الْ ُقْر َ‬
‫مسلم)‬
‫مبحث الثالث‪ :‬األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف‬

‫ود ِخاَل َف َها‪،‬‬ ‫عن أيب بن كعب ‪ ‬قال‪َ :‬قرأْت آيةً ‪ ،‬وَقرأَ ابن مس ع ٍ‬
‫َ ُ َ َ َ ُْ َ ْ ُ‬ ‫‪.5‬‬
‫ال‬
‫«بلَى» َف َق َ‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا؟‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫آي‬
‫َ‬ ‫يِن‬‫ْ‬‫ئ‬
‫ر‬‫ِ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ْ‬‫مَل‬‫َ‬‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪‬‬ ‫َّ‬ ‫يِب‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬
‫َ‬
‫«بلَ ى‪ ،‬كِاَل ُك َم ا حُمْ ِس ٌن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ابْ ُن َم ْس عُ مَلْ ُ ْ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ا؟‬ ‫ذ‬ ‫ك‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫ن‬ ‫ئ‬
‫ر‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫ود‬
‫ب‪،‬‬ ‫ص ْد ِري‪َ ،‬ف َق َال ‪ " :‬يَا أُيَبُّ بْن َك ْع ٍ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫»‬ ‫ل‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫جُمْ ٌ َ َ ُ ُ َ ُ َ َ َ َ َ‬
‫ت ‪َ :‬علَ ى َح ْرَفنْي ِ ‪َ ،‬ف َق َال ‪َ :‬علَى [ص‪]85:‬‬ ‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫آن‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ئ‬
‫ْ‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫أ‬ ‫يِّن‬‫ِ‬‫إ‬
‫ُ ْ‬
‫ت‪َ :‬علَى‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اَل‬ ‫ث‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ي‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫؟‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اَل‬ ‫ث‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ف‬
‫َ‬‫ر‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫نْي‬ ‫َْ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫اف‬ ‫ك‬ ‫اف‬‫ٍ‬ ‫ش‬ ‫اَّل‬‫ِ‬‫إ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ثَاَل ثَ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫غ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ىَّت‬‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫ك‪َ ،‬ما‬ ‫َغ ُفورا رِحيما‪ ،‬أَو ُق ْلت‪ :‬مَسِ يعا علِيما‪ ،‬أَو علِيما مَسِ يعا فَاللَّه َك َذلِ‬
‫ً َ ً ْ َ ً ً ُ َ‬ ‫ً َ ً ْ َ‬
‫اب‪( .‬رواه اإلمام أمحد)‬ ‫اب بِرمْح ٍَة‪ ،‬أَو آيةَ رمْح ٍَة بِع َذ ٍ‬ ‫مَل خَت ْتِم آيةَ َع َذ ٍ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫مبحث الثالث‪ :‬األحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف‬

‫ص لِّي‪َ ،‬ف َقَرأَ قَِراءَ ًة‬ ‫ي‬ ‫ل‬


‫َ َ َُ ٌ ُ َ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫عن أيب بن كعب ‪ ‬قال‪ُ (( :‬كْنت يِف الْمس ِج ِ‬
‫د‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫‪.6‬‬
‫ضْينَ ا الصَّاَل َة‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫أَنْ َكرُته ا علَي ِه ‪ ،‬مُثَّ دخل آخر َف َقرأَ قِراء ًة ِس وى َقراء ِة ص ِ‬
‫احبِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َُ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫آخ ُر‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل ‪َ ،‬ف ُق ْلت‪ :‬إِ َّن ه َذا َقرأَ قِراءةً أَنْ َكرُتها علَي ِ‬
‫ه‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫يع‬ ‫دخ ْلنَا مَجِ‬
‫َ َ َ َ ْ َ َ ْ ََ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ً َ َُ‬ ‫ََ‬
‫اهلل ‪َ ،‬ف َقَرآ‪ ،‬فَ َح َّس َن النَّيِب ُّ ‪َ ‬شأَْن ُه َما‪،‬‬ ‫ول ِ‬ ‫احبِ ِه‪ ،‬فَأ ََمَرمُهَا َر ُس ُ‬ ‫َف َقرأَ ِس وى قِراء ِة ص ِ‬
‫َ َ ََ َ‬
‫اهلل ‪‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلِيَّ ِة ‪َ ،‬فلَ َّم ا َرأَى َر ُس ُ‬ ‫يب ‪ ،‬واَل إِ ْذ ُكْنت يِف اجْل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫فَس َق َط يِف َن ْف ِسي ِمن التَّ ْك ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫اهلل ‪َ ‬فَرقًا‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ضت عرقًا وَكأَمَّنَا أَنْظُر إِىَل ِ‬ ‫ف‬‫ما قَ ْد َغ ِشييِن ‪ ،‬ضرب يِف ص ْد ِري‪ ،‬فَِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ‬
‫ت إِلَْي ِه أ َْن َه ِّو ْن َعلَى أ َُّميِت ‪،‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫آن‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫أ‬‫ر‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫َن‬ ‫أ‬ ‫يَل‬‫ِ‬‫إ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ُر‬‫أ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫"ي‬ ‫‪:‬‬ ‫يِل‬
‫ََ ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫يَب‬ ‫َ‬
‫ت إِلَْي ِه أ َْن َه ِّو ْن َعلَ ى أ َُّميِت ‪َ ،‬فَرَّد إِيَلَّ الثَّالِثَةَ‬ ‫َفَرَّد إِيَلَّ الثَّانَ َ ُ َ َ ْ نْي َ َ ْ ُ‬
‫د‬ ‫د‬‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ى‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ْ‬
‫أ‬‫ر‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫الله َّم‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫يه‬ ‫ك بِ ُك ِّل رَّد ٍة رد ْدتُ َكه ا مس أَلَةٌ تَس أَلُنِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬‫ا ْقرأْه علَ ى س بع ِة أَحر ٍ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ََ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ َْ َ ْ‬
‫ب إِيَلَّ اخْلَْل ُق ُكلُّ ُه ْم ‪َ ،‬حىَّت‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫م‬‫ٍ‬‫و‬ ‫ي‬‫َخرت الثَّالِثةَ لِ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يِت‬ ‫ُم‬
‫َّ‬ ‫أِل‬ ‫ر‬ ‫ا ْغ ِفر أِل َُّميِت ‪ ،‬الله َّم ا ْغ ِ‬
‫ف‬
‫َ ْ ُ َ َ ْ َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫يم ‪( .))‬رواه البخاري ومسلم)‬ ‫إِبر ِ‬
‫اه‬
‫َْ ُ‬
‫‪………………………..‬‬
‫‪:‬المبحث الرابع‬
‫متى نزلت األحرف السبعة؟‬
‫‪………………………..‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬متى نزلت األحرف السبعة؟‬

‫إن بداية نزول القراءات القرآنية كانت يف املدينة املنورة بعد هجرة الرسول‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬ودخول كثري من الناس يف اإلسالم على اختالف لغاهتم وهلجاهتم‪،‬‬


‫فكان هذا التيسري اإلهلي على األمة بأن تقرأ القرآن على سبعة أحرف‪.‬‬
‫والدليل يف ذلك حديث أضاة بين غفار السابق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وجه الداللة يف احلديث‪ :‬إن هذا احلديث يدل على الوقت الذي رخص‬ ‫‪‬‬

‫فيه أن يقرأ القرآن على سبعة أحرف‪ ،‬وهو يف املدينة بعد اهلجرة‪ ،‬بدليل‬
‫أن (أضاة بين غفار) هو مستنقع ماء قرب املدينة‪.‬‬
‫إن األحاديث اليت ورد فيها خالف الصحابة يف أوجه القراءة كانت يف‬ ‫‪‬‬

‫مسجد‪ ،‬ومعلوم أن املسجد كان يف املدينة‪ ،‬ومل يكن يف مكة‪.‬‬


‫المبحث الرابع‪ :‬متى نزلت األحرف السبعة؟‬

‫أما حكمة كون بداية نزول األحرف السبعة يف املدينة‪ ،‬أن‬ ‫‪‬‬

‫املؤمنني يف مكة كانوا قليلي العدد والسواد األعظم منهم من‬


‫قريش‪ ،‬وعلى اتصال دائم برسول اهلل ‪ ،‬وهم متمكنون من‬
‫حف ظ القرآ ن الكرمي ‪ ،‬وتالوت ه تالوة ص حيحة خالي ة من‬
‫التص حيف‪ .‬وأم ا يف املدين ة‪ ،‬فق د زاد عددهم‪ ،‬وكانوا‬
‫متعددي اللغات واللهجات‪ ،‬فاحتاجوا للرخصة‪ ،‬فأخذ كل‬
‫منهم يقرأ بقدر استطاعته‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬متى نزلت األحرف السبعة؟‬

‫وليس من السهل القطع برتجيح قول على آخر‪ ،‬ولكن اإلشارات اليت ذكرها‬ ‫‪‬‬

‫أصحاب القول الثاين (سبع لغات من لغات العرب أنزل عليها القرآن فهي‬
‫متفرقة فيه) رمبا تكون أقرب ملوضوع األحرف السبعة‪ ،‬والظروف اليت نولت‬
‫فيها‪ ،‬وطبيعة الرخصة واحلاجة إليها‪ ،‬فإن أضاه بين غفار موضع باملدينة‪ ،‬كما‬
‫أن األحاديث الواردة يف األحرف السبعة ظاهرها كان يف مسجد‪ ،‬وهو كان‬
‫يف املدينة‪ ،‬مع أن هذا القول يشكل عليه‪ :‬كون عدد من سور القرآن مكية‪،‬‬
‫وفيها وجوه اختالف‪.‬‬
‫وبقية االستدالالت تبدو عقلية وحتتمل الص واب واخلطاء‪ ،‬ولذلك يظهر أن‬ ‫‪‬‬

‫األحرف نزلت يف املدينة‪ ،‬ولكن ال يبعد أن جزءًا منها نزل يف مكة املكرمة‪.‬‬
‫‪………………………..‬‬
‫‪ :‬المبحث الخامس‬
‫حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف‬
‫‪………………………..‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف‬

‫‪ ‬وقد ذهب العلماء إىل أن حكم نزول القرآن على سبعة أحرف‬
‫اليت بينته ا األحادي ث النبوي ة شيئاً م ن هذا حي ث التيسري‬
‫والتخفيف على األمة‪ .‬ومبا تضمنتها من اختالف أوجه القراءة‬
‫على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ .1‬تيسري القراءة واحلفظ على قوم أميني‬
‫‪ .2‬التخفيف على األمة وإرادة التيسري هبا‬
‫‪ .3‬إعجاز القرآن يف معانيه وأحكامه‪ ،‬فتنوع القراءات تبعه تنوع‬
‫يف املعاين‪ ،‬وزيادة يف األحكام‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف‬

‫األحرف الس بعة حفظ ت لغ ة العرب م ن الضياع‪ ،‬لتضمنها‬ ‫‪.4‬‬


‫خالصة هذه اللغات‪.‬‬
‫يف األحرف السبعة داللة قاطعة على مصدر القرآن وصدقه‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫فمع كثرة أوجه االختالف وتنوعها ليس فيه تضاد وال تناقض‪،‬‬
‫بعضا‪.‬‬
‫بل كله يصدق بعضه ً‬
‫نزول القرآن على سبعة أحرف فيه بيان لفضل األمة احملمدية‬ ‫‪.6‬‬
‫بتلقيه ا كتاب رهب ا واالعتناء ب ه مم ا يزي د يف أجور العاملني‬
‫بكتاب اهلل تالوة وحفظًا ودراسة واستنباطًا لألحكام واملعاين‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف‬

‫األحرف السبعة خصيصة خاصة باألمة احملمدية‪ ،‬ألن‬ ‫‪.7‬‬


‫الكت ب الس ابقة كان ت تنزل عل ى وج ه واح د‪ ،‬وأُوكِل‬
‫حفظه ا لألم م الس ابقة‪ ،‬بينم ا نزل القرآ ن عل ى سبعة‬
‫أحرف‪ ،‬وتك ّف ل اهلل حبفظه وصيانته وقيض له يف كل‬
‫عصر من حيفظه ويتلوه ويعلّمه بأوجهه املختلفة‪.‬‬
‫هل لدى أحد أي سؤال ؟؟؟‬
‫‪،‬إىل أن نلتقي يف األسبوع املقبل بإذن اهلل‬
‫‪ ...‬وخنتتم لقاءنا بقراءة كفارة اجمللس وسورة العصر‬

You might also like