Professional Documents
Culture Documents
تطور الرياضيات وعلم الفلك في المغرب والأندلس
تطور الرياضيات وعلم الفلك في المغرب والأندلس
المغرب واألندلس
:المحاور
بيت الحكمة
هيكلة بيت الحكمة
تدمير بيت الحكمة
ابو القاسم المجريطي
ابن البناء المراكشي
بيت الحكمة
المقصود بـ"بيت الحكمة" الدار أو البيت الذي استخدم لحفظ أو خزن الكتب بصفة عامة ،وكتب (الحكمة) أي (الفلسفة)
بصفة خاصة .وكان مصطلح (الفلسفة) يشمل -في ذلك العصرً -
عددا من العلوم مثل :الرياضيات ،والفلك ،والفلسفة،
.والمنطق ،والطب ،والطبيعة ،وغيرها
إنشاء يبت الحكمة
يُجمع المؤرخون على أن الخليفة العباسي هارون الرشيد (ت 192هـ809/م) هو الذي وضع النواة األولى لبيت الحكمة في بغداد ،حيث أسس ما عُرفـ باسم (خزانة الحكمة) .كانت عبارة عن مكتبة تحتوي على بعض كتب الفلسفة اليونانية ،التي كان قد جلبها الرشيد معه من بالد الروم
(البيزنطيين) ،أثناء إحدى حمالته على مدن آسيا الصغرى مثل :أنقرة ،وعمورية.
.وقد عهد الخليفة بترجمة هذه الكتب من اليونانية إلى العربية ،إلى العالم المسيحي النسطوري :يحيى (يوحنا) بن ماسويه .كما اشتملت (خزانة الحكمة) هذه على بعض كتب التراث الفارسي ،والتي عهد الرشيد بترجمتها من الفارسية إلى العربية ،إلى الفضل بن نوبخت
هيكلة بيت الحكمة
تدمير بيت الحكمة على يد المغول
زحفت جموح المغو.ل بأقصى جاهزيتها وبأكبر عتاد لها بتاريخها في الحروب تجتاح كل يابس وماء ،فال تبقي إنسانا سالما وال عمرانا
كامال ،وبقيادة هو.الكو خان حفيد مؤسس اإلمبراطورية المغولية جنكيز خان ،اتجهت الجيوش نحو غرب آسيا إلى ما بين النهرين
حيث بالد الرافدين و.عاصمة الخالفة العباسية بغداد
يمم هوالكو خان بغداد بعد أن قضى على سيطرة الخوارزميين في شمالي فارس وأجزاء من آسيا الو.سطى ،و.قد كانوا درعا حصينا
للعباسين في العراق في صد هجمات المغول ،لكن بزوال حكم الدولة الخوارزمية تحت حكم الشاه جالل الدين منكبرتي بات الطريق
نحو عاصمة الخالفة مكشوفا ،فال يحجب بين الجيشين سوى نهري دجلة والفرات
وألن بغداد كانت نموذجا حضاريا بهيا يضرب بها المثل ،فقد نشطت الحركة العلمية التي تمثلت بأرقى األبنية و.أجملها ،و.كانت تعج
بالمدارس -التي تعد بمثابة الجامعات اليو.م -وملحقاتها من المكتبات ودور النشر ومراصد الفلك ،و.كان أبرز معالمها والمعها صيتا هو
بيت الحكمة الذي لم يسلم من بطش المغول ،فكان مما نتج عن ذلك الغزو المدمر أن انطفأت منارة العالم القديم إلى األبد في ليلة سقوط
بغداد
أبو القاسم المجريطي ..الفيلسوف والرياضي والفلكي والكيميائي
اختصر الجداول الفلكية للبَّتاني ،فكان مختصره مرجعا ً لعلماء الفلك
أبو القاسم المجريطي – اسمه ونشأته
َم ْسلَ َمة بن أحمد بن قاسم بن عبد هللا ،أبو القاسم المجريطي فيلسوف رياضي فلكي كبيرُ ،ولِدَ في َم ْج ِريط (مدريد اإلسبانية اليوم) سنة
المجريطي الذي اعتبره األندلسيون المعاصرون له حجة عصره في علم الفلك؛ انتقل في فترة شبابه إلى قرطبة عاصمة الخالفة األموية
.كانت إنجازاته األساسية في مجال الفلك الرياضي ،ومن المعروف أيضا ً أنه كان يكتب في المعامالت التجارية
أبو القاسم المجريطي – المكانة العلمية
ش َغ ٌ
ف بتفهيم يعد إمام الرياضيين باألندلس ،وـأوسعهم إحاطة بعلم األفالك وحركات النجوم ،وكانت له عناية بأرصاد الكواكب و َ
،فنقلـ تاريخه الفارسي إلى التاريخ العربي ،ووضعمحمد بن موسى الخوارزميكتاب «المجسطي» لبطليموس ،وعني بزيج
أوساط الكواكب ألول تاريخ الهجرة ،وزاد فيه جداول حسنة ،إال أنه اتبعه على خطئه ولم ُين ِّبه على مواضع الغلط فيه
اتصال مسلمة المجريطي بعلماء المشرق
.
كان يرى أن الرياضيات ضرورية في دراسة الكيمياء.
أولى عناية خاصة للتجارب الخاصة باالحتراق والتفاعالت التي تنتج عنه.
اشتُهِرَ بتحضيره أوكسيد الزئبق حيث لم يسبقه أحد إلى تحويل الزئبق إلى أوكسيد الزئبق.
طوَّ ر نظريات األعداد وهندسة إقليدس
وفي مجال علم الفلك:اختصر الجداول الفلكية للبَّتاني ،فكان مختصره مرجعا ً لعلماء الفلك.
أول من عل َّق على الخريطة الفلكية لبطليموس.
نال شهرة عظيمة بتعليقه وتقويمه للجداول الفلكية للخوارزمي وتعويض تاريخها الفارسي بالتاريخ الهجري.
.كذلك اهتم المجريطي كثيرا ً بعلم الحيوان ،فقد تكلم عن تكوين الحيوانات وتفضيل بعضها على بعض وفوائدها
وفاته
توفي في قرطبة سنة 398هـ ( 1007م) ،وقد نسب إليه المؤرخون عن طريق الخطأ بعض األعمال في السحر والكيمياء،
ولكنه كان منجما ً محترفاً ،وـبسبب االقتران الذي حدث بين عامي 1006/1007م بين زحل والمشتري؛ فقد تنبأ بنهاية دولة
.األمويين ،وبحدوث الخراب والمذابح وـالمجاعات
ابن البناء المراكشي
هو أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان األزدي العددي ،من األزد إحدى القبائل القحطانية ،التي كانت تسكن اليمن وما
جاورها من جنوبي شبه الجزيرة العربية ،وإليهم يُنسب األنصار
وُ لِدَ ابن البناء عام (654هـ1256-م) بمراكش ،أدخله والده ال ُك َّتاب فحفظ القرآن الكريم ،ودرس الفقه والنحو والصرف
والبالغة واألدب على يد مشاهير العلماء هناك
تلخيص أعمال الحساب
يعترف “سمث” و”سارطون” بأن كتاب ابن البناء المراكشي من أحسن الكتب التي ظهرت في الحساب .وقد ظل الغربيون
يعملون به إلى نهاية القرن السادس عشر للميالد ،وكتب كثير من علماء العرب شروحا ً له ،واقتبس منه علماء الغرب .كما اهتم
به علماء القرنين التاسع عشر والعشرين .وقد ُتر ِج َم إلى الفرنسية عام 1864م على يد مار ونشرت ترجمته في روما .وقد أعاد
ترجمته إلى الفرنسية الدكتور محمد سويسي ،ثم نشر النص والترجمة مع تقديم وتحقيق سنة 1969م
كما وقد أدخل ابن البناء بعض التعديالت على ما يُطلَق عليه “طريقة الخطأ الواحد” ،فمثالً في مسألة بيع وشراء يفترض ٍ
رقم ما
في البيع على البيع المفروض يساوي الخطأ في ال ِّشراء مقسوما ً على حاصل ضرب ال ِّشراء والرَّ َقم المفترض
شكرا علىـ حسن االنصات