‫التشريع المدرسي وأخالقيات المهنة‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربيةوالتكوين‬

‫بالقنيطرة‬
‫الموسم الدراسي‬
‫ـ‪20152016‬‬
‫المحور األول ‪ :‬التشريع المدرسي والقانون‬

‫‪2‬‬
 ‫التصميم‬

‫ـ خصائص القواعد القانونية‬ ‫ـ مدخل عام‬

‫ـ األهداف المتوخاة من المجزوءة ـ أقسام القانون‬
‫مصادر القانون‬ ‫ـ تحديد مفهوم القانون‬
‫ـ تعريف القانون كظاهرة إجتماعية ـ ماهية التشريع‬
‫ـ أهمية التشريع المدرسي‬ ‫ـ القانون بالمعنى الواسع‬
‫ـ مصادر التشريع المدرسي‬ ‫ـ القانون بمعناه الضيق‬
‫ـ مفهوم أخالقيات المهنة‬ ‫ـ مفهوم القاعدة القانونية‬
‫ـ مفهوم أخالقيات المهنة في‬ ‫ـ أنواع القواعد القانونية‬
‫المجال التربوي‬

‫‪3‬‬
 ‫مدخل عام‬

‫تكوين وتأهيل طلبة المركز في مجال التشريع المدرسي وأخالقيات المهنة‬

‫‪ ،‬من خالل تعرف الطلبة على القوانين والتشريعات المدرسية وتفعيلها في‬
‫الممارسة اليومية ‪،‬والتشبع بأخالقيات المهنة مع العمل على نقلها وترسيخ‬
‫قيمها داخل الفضاء المدرسي تجسيدا للمواطنة الفاعلةتستهدف هذه‬
‫‪ :‬المجزوءة‬
‫‪.‬‬
 ‫األهداف المتوخاة من المجزوءة‬

‫‪ ،‬ـ التعرف على القانون‬

‫‪ ،‬ـ القاعدة القانونية ‪ ،‬أنواعها وخصائصها‬
‫‪ ،‬ـ أقسام القانون وأهمية التمييز بينهما‬
‫‪ ،‬ـ مصادر القانون‬
‫‪ ،‬ـ ماهية التشريع المدرسي‬
‫ـ ماهية أخالقيات المهنة والتحلي بها وتجسيدها داخل الفضاءات‬
‫‪،‬المدرسية‬
‫‪ ،‬ـ اإلطالع على هيكلة المصالح المركزية والجهوية واإلقليمية للقطاع‬
‫ـ التشبع بمبادئ وقيم حقوق اإلنسان والمواطنة مع نشر تقافة حقوق‬
‫‪ ،‬اإلنسان‬
‫ـ إرساء أسس التفاهم واحترام اإلختالف ونبذ العنف والتعصب والتمييز‬
‫‪.‬واإلقصاء والتهميش‬
 ‫األهداف المتوخاة من المجزوءة‬

‫‪ ،‬المساواة بين الجنسين‬

‫‪ ،‬ـ اإلطالع على االتفاقيات الدولية المؤطرة لألخالقيات المهنية وللنصوص‬
‫ـ اإلطالع على النصوص المنظمة لهيكلة المصالح المركزية والجهوية‬
‫‪،‬واإلقليمية للقطاع‬
‫‪ ،‬ـ ضبط مفهوم الموظف العمومي وتمييزه عن الفئات األخرى‬
‫ـ إدراك حقوق الموظف وواجباته مع ترجمة هذه األخيرة إيجابيا وتجسيدها‬
‫‪ ،‬في الممارسة اليومية‬
‫‪ ،‬ـ التعرف على وضعيات الموظف والقوانين المنظمة لها‬
‫‪ ،‬ـ التحلي بروح المسؤولية وااللتزام المهني والتفاني في العمل‬
‫‪،‬ـ إدراك مخاطر اإلخالل بالمسؤولية والعقوبات التي يمكن أن تترتب عنها‬
‫‪6‬‬
 ‫األهداف المتوخاة من المجزوءة‬

‫‪ ،‬ـ معرفة أدوار ومهام مختلف الفاعلين والشركاء في الحياة المدرسية‬

‫‪ ،‬ـ اإلنخراط الفاعل في مجالس المؤسسة‬
‫ـ تعريف حادثة المصلحة وضبط مختلف اإلجراءات والتدابير التي يجب‬
‫‪،‬إتخادها عند وقوعها‬
‫‪ ،‬ـ تعريف الحادثة المدرسية وشروطها والنتائج المترتبة عنها‬
‫‪ ،‬ـ معرفة قواعد التراسل اإلداري ومختلف الوثائق اإلدارية المهنية‬
 ‫تحديد مفهوم القانون‬
‫‪8‬‬

‫ـ كلمة القانون كلمة معربة أي أنها ليست عربية أصال فهي كلمة يونانية‬
‫‪ KANUN‬ومعناها العصى المستقيمة‪،‬‬

‫ـ القانون لغة نعني به الخط المستقيم الذي يعتمد مقياسا لأل نحراف تقاس به‬
‫االنحرافات الخارجة عن القانون ‪،‬‬

‫ـ‬
 ‫تعـريف القانون كظاهرة إجتماعية‬
‫هو مجموعة القواعد التي تطبق على األشخاص في عالقاتهم اإلجتماعية وتوجب عليهم إحترامها‬
‫‪ .‬ومراعاتها في سلوكهم بهدف تحقيق النظام في المجتمع وتقترن بجزاء يوقع على المخـالفين‬

‫القانون بمعناه الواسع‬

‫القانون بمعناه الضيق‬
‫هو مجموعة القواعد العامة المجردة التي‬
‫هو مجموعة من القواعد الملزمة التي‬
‫تهدف إلى تنظيم سلوك األفراد داخل‬
‫تصدرها السلطة التشريعية لتنظيم عالقات‬
‫المجتمع والمقترنة بجزاء توقعه السلطة‬
‫األفراد ببعظهم أو عالقاتهم بالدولة في أحد‬
‫العامة على من يخالفها ‪،‬هذا التعريف‬
‫مجاالت الحياة االجتماعية وهنا يكون‬
‫يشمل معه جميعـ القواعد المعمول بها في‬
‫القانون مدونا‬
‫المجتمع حتى لو كانت من قبيل العرف ‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬الدين ‪ ،‬الفقه ‪،‬أو القصاء‬

‫‪:‬القانون بالمعنيين الواسع والضيق‬

‫ما هو إال مجموعة من القواعد ‪،‬فالقاعدة هي الوحدة أو الخلية التي يتكون منها القانون بمعناه العام‬
‫‪ ،‬وهي خطاب موجه إلى األشخاص في صيغة عامة له قوة اإللزام‬
‫والقانون لغويا يعني القاعدة والقاعدة تعني بدورها في اللغة النظام واإلستقرار‬

‫‪9‬‬
 ‫مفهوم القاعدة القانونية‬
‫‪6‬‬

‫القاعدة القانونية هي الخلية أوالوحدة التي يتألف من مجموعها‬

‫القانون الذي هو مجموعة من القواعد التي تخاطب سلوك األفراد في‬
‫المجتمع وتطبق الجزاء على من يخالفها‪.‬‬
‫القاعدة القانونية هي قاعدة اجتماعية تنظم سلوك األفراد ولكنها ليست‬
‫القاعدة الوحيدة داخل المجتمع التي تنظم األفراد فإ لى جانبها هناك‬
‫قواعد اجتماعية أخرى تحكم سلوك األفراد منها ‪,‬قواعد الدين‬
‫’األخالق ‪ ،‬المجامالت ‪.‬‬
 ‫أنواع القواعد القانونية‬
‫‪11‬‬

‫• صنف الفقه القواعد القانونية إلى ثالثة أنواع ‪:‬‬

‫• ‪ 1‬حسب شكلها ومضمونها وقوتها ’‬
‫• حسب الشكل ‪ :‬قواعد مكتوبة وقواعد غير مكتوبة‬
‫• حسب المضمون ‪ :‬قواعد موضوعية و قواعد‬
‫شكلية‬
 ‫قواعد مكتوبة وقواعد غير مكتوبة‬
‫‪ :‬ـ القواعد القانونية المكتوبة‬
‫هي األحكام التشريعية التي تصادق عليها السلطة المختصة وتصدر‬
‫في شكل مكتوب‬
‫و ملزم‪ ،‬لتعبر عن إرادة الدولة ويطلق عليها إسم التشريع ومن‬
‫األمثلة على القواعد المكتوبة قانون اإللتزامات والعقود والقانون‬
‫‪ .‬التجاري‬
‫ـ والقواعد القانونية المكتوبة ليست حديثة العهد بالوجود فأقدم‬
‫القوانين المكتوبة ترجع إلى حوالي أربعين قرنا من الزمان مثل‬
‫مدونة حمورابي ‪.‬‬
‫‪ :‬أما القواعد القانونية غير المكتوبة‬
‫فهي قواعد العرف التي رغم كونها ملزمة إال أنها ال تدون في‬ ‫‪12‬‬
 ‫قواعد موضوعية وقواعد شكلية‬
‫‪:‬القواعد القانونية الموضوعية‬
‫هي القواعد القانونية التي تتضمن بيان بالحقوق التي يتمتع بها األفراد‬
‫والواجبات المفروضة عليهم ‪ .‬مثل قواعد القانون المدني وقواعد قانون‬
‫‪.‬العقوبات وقانون العمل والقانون التجاري والقانون اإلداري‬
‫القواعد الشكلية ‪:‬‬
‫هي القواعد التي تحدد األشكال والضوابط التي يجب مراعاتها عند اقتضاء‬
‫حق أو أداء التزام ‪ ،‬فهي قواعد إجرائية ال تقرر حق وال تفرض جزاء ‪.‬‬
‫بمعنى هي قواعد وضعت من اجل حماية الحق الموضوعي الذي نصت‬
‫عليه القواعد الموضوعية‪ ،‬وبالتالي فإن كل قاعدة موضوعية ال بد لها من‬
‫قواعد إجرائية تبين لنا كيفية تطبيقها وكيفية حمايتها في حالة االعتداء‬
‫عليها‪ ،‬مثل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية وقانون اإلجراءات‬
‫‪.‬الجزائية‬
‫‪13‬‬
 ‫القواعد اآلمرة والقواعد المكملة‬
‫ماهية القواعد اآلمرة ‪ :‬يقصد بالقواعد اآلمرة تلك القواعد التي تأمر بسلوك‬
‫معين‪ ،‬أو تنهي عنه بحيث ال يجوز لألفراد االتفاق على خالف الحكم الذي‬
‫تقرره‪ ،‬وكل اتفاق على خالفها يكون باطال ً ‪ ،‬مثال ذلك أحكام المواريث‬
‫وقانون األسرة‪.‬و مثل القواعد التي تحرم القتل والسرقة ‪ ،‬والقواعد التي‬
‫تبين المحرمات من النساء ‪ ،‬وتلك التي تفرض الخدمة العسكرية اإلجبارية‬
‫‪.‬‬
‫ماهية القواعد المكملة ‪:‬‬
‫وهي تلك القواعد التي تبيح لألفراد إما األخذ بما جاء في حكمها وإما‬
‫االتفاق فيما بين األطراف على استبعاد ما تقضي بها ‪ ،‬فهي ال تمثل قيودا‬
‫علي حرية األفراد حيث يجوز االتفاق على مخالفتها ألنها ال تمس مصالح‬
‫المجتمع األساسية‪ ،‬وتسمي في الفقه مفسرة ومكملة ومتممة‪ .‬الن‬
‫تطبيقها يعد استكمال إلرادة األفراد ‪.‬‬
‫‪14 -‬والنطاق الرحب لتلك القواعد هو مجال المعامالت المالية كتحديد وقت‬
 ‫خصائص القواعد القانونية‬
‫‪15‬‬

‫القاعدة القانونية قاعدة إجتماعية‬

‫القاعدة القانونية خطاب موجه إلى األشخاص‬
‫القاعدة القانونية عامة ومجردة‬
‫القاعدة القانونية قاعدة ملزمة {مقترنة بجزاء }‬
‫القاعدة القانونية تنظم سلوك األفراد‬
‫القاعدة القانونية قاعدة غائية {ماينبغي أن يكون }‬
‫القاعدة القانونية قاعدة ثابتة ومستمرة‬
 ‫أقسام القانون‬
‫القانون الخاص‬ ‫القانون العام‬
‫‪ :‬ويتكون القانون الخاص من‬
‫‪ ،‬ـ القانون المدني‬
‫‪ ،‬ـ القانون التجاري‬
‫‪ ،‬ـ القانون البحري‬
‫‪ ،‬ـ القانون الجوي‬
‫ـ القانون األعمال‬
‫قانون اإلجراءات المدنية والتجارية‬
‫‪ ،‬ـ القانون الدولي الخاص‬
‫‪ :‬ويتكون القانون العام من‬
‫‪ ،‬القانون الدستوري‬
‫‪،‬القانون اإلداري‬
‫‪ ،‬القانون المالي‬
‫‪ ،‬قانون العقوبات أو الجنائي‬
‫‪ ،‬ـ القانون الدولي العام‬
‫‪16‬‬
 ‫مصادر القانون‬
‫ـ للقانون مصادر‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫مادية أو موضوعية ومصادر رسمية أو شكلية ‪:‬‬
‫ـ إن القاعدة القانونية هي خطاب مجرد وعام وله قوة اإللزام ‪،‬‬
‫ـ يتعلق بتوجيه أمر أو نهي أو مجرد إباحة وترخيص‪،‬‬
‫ـ والمصدر أي المنبع الذي تستقي منه القاعدة القانونية مادتها أو موضوعها‬
‫يسمى‪:‬‬
‫المصدر المادي‪.‬‬
‫ـ أما المصدر الذي يمنحه قوته اإللزامية أو صبغته الرسمية فيسمى‬
‫المصدر الرسمي ‪ .‬وتسمى رسمية لكونها الطرق المعتمدة التي تجعل من‬
‫القاعدة ملزمة ‪ ،‬وهي مصادر شكلية في كونها الشكل الذي تظهر به القاعدة‬
‫ملزمة للجماعة ‪.‬‬
 ‫المصادر الرسمية أو الشكلية‬
‫‪18‬‬
‫المصادر الرسمية أو الشكلية‪: ‬‬

‫وهي الوسائل التي تخرج بها القاعدة إلى حيز النفاذ لتخاطب‬
‫الناس بأحكامها على نحو ملزم‬
‫وتسمى رسمية لكونها الطرق المعتمدة التي تجعل من القاعدة‬
‫ملزـمة ‪ ،‬وهي مصادر شكلية في كونها الشكل الذي تظهرـبه‬
‫القاعدة ملزمة للجماعة وهي‪ :‬‬
‫ـ التشريع‪،‬‬
‫ـ العرفـ ‪،‬‬
‫ـ الدين ‪،‬‬
‫ـ الفقه ‪،‬‬
‫ـ االجتهاد القضائي‪،‬‬
 ‫التشريع‬
‫‪19‬‬
‫ـ ويقصد به سن القواعد القانونية في صورة مكتومة بمعرفة سلطة عامة في‬
‫الدولة مختصة بوضعه ‪،‬‬
‫ـ كما يطلق مصطلح التشريع على المصدر أو القاعدة التي تخرج من هذا‬
‫المصدر‪،‬‬
‫‪ ،‬والتشريع وفق هذا المعنى له ثالث خصائص‬

‫‪ ،‬ـ فاألولى تتمثل في وجوب صدوره في صورة نصوص مكتوبة‬

‫‪ ،‬ـ والثانية في كونه صادرا عن سلطة عامة مختصة بوضعه‬

‫ـ والثالثة أن القاعدة التي مصدرها التشريع تتوافر بشأنها خصائص القاعدة‬

‫القانونية السيما خاصية التجريد التي تؤدي إلى عموم تطبيق القاعدة‬
‫‪ .‬القانونية‬
 ‫التشريع‬
‫‪20‬‬
‫ـ وللتشريع مزايا متعددة أهمها‪:‬‬
‫سهولة وضعه وتعديله وإلغائه ‪،‬‬
‫وكذلك سهولة الرجوع إليه ‪،‬‬
‫ـ فضالعما يؤدي إليه من توحيد النظام القانوني في الدولة وتحديده وتطوير‬
‫المجتمع ‪،‬‬
‫ـ ويعتبر التشريع أهم المصادر الرسمية للقانون في الدول الحديثة إذ أن‬
‫أغلب القواعد القانونية مصدرها التشريع ‪.‬‬
 ‫العرف‬
‫‪21‬‬
‫‪ ‬‬
‫يقصد بالعرف اعتياد الناس على سلوك معين في مسألة من المسائل مع‬
‫اعتقادهم بأن هذا‬
‫‪،‬السلوك أصبح ملزما وأن مخالفته تستتبع توقيع جزاء مادي جبرا‬
‫ويعد العرف أقدم المصادر الرسمية للقانون‪،‬‬
‫‪ ،‬وهو مصدر تلقائي يرتبط مباشرة بنشأة وتطور المجتمعات‬
‫ويتميز العرف بأنه ينبع من الناس بإتباعهم سنة معينة في أمر من أمور‬
‫‪ ،‬حياتهم االجتماعية‬
‫‪ :‬ووفق هذا التعريف فانه يستلزم وجود ركنين للعرف‬
‫‪ ،‬األول مادي يتمثل في االعتياد على سلوك معين وهو ما يسمى بالعادة‬
‫واآلخر معنوي يتمثل في الشعور بإلزام هذه العادة التي اضطرد على‬
‫ابتاعها‬
 ‫الدين‬
‫‪22‬‬

‫يعتبر الدين مصدرا رسميا أصليا للقواعد القانونية التي تحكم المسائل التي‬
‫تثيرها‬
‫عالقات الناس بعضهم البعض‪،‬‬
‫وعلى األخص في الدول اإلسالمية ‪،‬‬
‫والمقصود بالدين في هذه الدول‪:‬‬
‫ـ القواعد واألحكام التي أنزلها هللا تعالى إلرشاد الناس‪،‬‬
‫وتوجيه سلوكهم ابتداء من نظم العبادات ‪ ،‬أي عالقة اإلنسان بخالقه ‪،‬‬

‫ـ وكذلك المعامالت أي عالقة الخلق بعضهم البعض ‪،‬‬

‫‪ ‬ـ للقواعد الدينية التي تنظم الحياة في المجتمع جزءان ‪:‬‬
‫ـ األول دنيوي تطبقه السلطات العامة وفقا لمبدأ ”إن هللا يزع بالسلطان ما اليزع بالقرآن‬
‫ـ والثاني أخروي ينفرد به هللا سبحانه وتعالى ويطبق بعد الموت ‪.‬‬
 ‫الفقه‬
‫‪23‬‬

‫الفقه هو استنباط األحكام القانونية من مصادرها بالطرق العلمية ‪،‬‬

‫وهو يعتبر المظهر العلمي للقانون ‪،‬‬
‫ـ وإذا تجرد القانون من مظهره العلمي يبقى مجرد نصوص جوفاء ‪،‬‬
‫ـ والقانون هو علم من العلوم االجتماعية التي تسعى إلى بحث النشاط‬
‫اإلنساني واالجتماعي باتباع قواعد معينة ‪،‬‬
‫ـ ولكل علم علماء يبحثون وينقبون ويسجلون ‪ ،‬والقانون علمه الفقه وعلماؤه‬
‫فقهاء ‪،‬‬
‫ـ كان الفقه مصدرا رسميا للقانون في بعض األنظمة القديمة ‪،‬‬
‫ـ إال أن دور الفقه تضاءل في القوانين الحديثة حيث انحصر دوره في كونه‬
‫مصدرا تفسيريا يرجع إليه لالستئناس فحسب ‪،‬‬
‫ـ غير أن ذلك ال يمس بالدور الذي يقوم به الفقه في تطوير القانون حيث انه‬
‫الكاشف األول لقصور القانون والمطالب األول لسد النقص فيه ‪.‬‬
 ‫اإلجتهاد القضائي‬
‫ـ يسمى أحيانا بالقضاء وهو مجموعة ‪24‬من األحكام الصادرة عن المحاكم ‪،‬‬
‫ويطلق على هذا المصدر بالفرنسية لفظ ”‪ “Jurisprudence‬ويعني‬
‫إجتهاد المحاكم ‪،‬‬
‫ـ والقضاء هو الذي يطبق القانون ويعطيه الحيوية والقوة ويربطه بالواقع ‪،‬‬
‫ـ والقانون سواء كان مصدره التشريع أو العرف يكون عبارة عن مجرد‬
‫نصوص بعيدة عن الحياة العملية وهي التقوم بمهمتها إال إذا طبقها القاضى‬
‫وأعطى للنزاعات حلولها ‪،‬‬
‫ـ وكما هو الحال بالنسبة للفقه فقد تضائل دور القضاء في القوانين الحديثة ‪،‬‬
‫ـ فيما عدا القانون اإلنجليزي والقوانين التي تنهج نهجه إذ يمثل القضاء‬
‫مصدرا رسميا لقواعده القانونية ‪.‬‬
 ‫ماهية التشريع المدرسي‬
‫‪25‬‬

‫التشريع المدرسي هو‪:‬‬

‫ـ مجموعة من النصوص والقواعد القانونية ‪:‬‬
‫ـ مراسيم ـ قرارات ـ ظهائر ـ مذكرات‪...‬ومختلف التوجيهات والتعليمات‬
‫المتعلقة بتسيير وتنظيم التربية والتعليم‪،‬‬
‫ـ وتخص مختلف العاملين والفاعلين في قطاع التربية والتعليم ‪،‬‬
‫ـ تالميذ ـ أطر تربوية ـ إدارية ‪ ،‬وأيضا مختلف الشركاء المتعاملين مع‬
‫هذا القطاع ‪.‬‬
 ‫أهمية التشريع المدرسي ومصادره‬
‫‪26‬‬

‫ـ أهمية التشريع ‪:‬‬

‫تتجلى أهمية التشريع المدرسي في ‪:‬‬
‫التعرف على النصوص القانونية التي يخضع لها تسيير وتنظيم التربية والتكوين ‪،‬‬
‫اإلطالع على شروط وكيفية تطبيق هذه النصوص وما يعود منها بالفائدة على األستاذ وما‬
‫يترتب عن مخالفتها أو التهاون في تطبيقها من أثار ونتائج سلبية ‪.‬‬
‫التعرف على الحقوق والواجبات المهنية والتربوية واالجتماعية ‪.‬‬
‫مصادر التشريع ‪:‬‬
‫ـ النصوص التشريعية والتنظيمية {ظهائر ‪ ،‬مراسيم ‪ ،‬قرارات ‪ ،‬مناشير ‪،‬مذكرات ‪......‬إلخ }‬
‫الصادرة في الموضوع إضافة إلى مؤلفات القانون اإلداري ‪.‬‬
 ‫أخالقيات المهنة ومواصفات المدرس‬
‫‪27‬‬

‫‪ :‬ـ التعريف‬
‫‪،،‬تعتبر األخالق بالمفهوم العام الركيزة األساسية في حياة األمم‬
‫ـ هي الموجه الرئيسي للسلوك اإلنساني واالجتماعي والتربوي‪ ،‬نحو‬
‫التضامن والتعايش واالحترام المتبادل‪ ،‬وما يترتب عنها من قيم‬
‫‪.‬‬
‫‪،‬ومبادئ‬
‫‪،‬ـ تسهر على تنظيم المجتمع من أجل االستقرار وتحقيق السالم‬
‫ـ بدون األخالق ال يمكن الحديث عن سالمة واستقرار المجتمع وتقدمه‬
‫‪ :‬ورقيه‪ ،‬وأخالقيات المهنة بصفة عامة‬
‫ـ هو كل ما يتبادر إلى الذهن من سلوكيات ومواصفات ومواقف وقيم‬
‫أخالقية ومعرفية‪ ،‬التي يجب أن يتحلّى بها المدرس أثناء مزاولة مهمته‬
‫‪ .‬التربوية والتعليمية‬
 ‫أخالقيات المهنة ومواصفات المدرس‬
‫‪:‬مواصفات المدرس‬
‫ال شك أن المدرس الجيد هو أهم عوامل نجاح العملية التعليمية ‪ ،‬ذلك ألن طبيعة عمله‬
‫تقتضي منه أن يكون صاحب رسالة أكثر منه صاحب مهنة ‪،‬وبقدر ما يكون مؤهال‬
‫‪ ،‬لحمل ‪ ،‬هذه األمانة بقدر ما ينجح في تربية األجيال‬
‫‪،‬وحيث أنه صاحب مهمة كبيرة يجب أن يتخلق بأخالقيات المهنة‬
‫ـ وأن يتصف بصفات قد ال تتوفر في غيره‪،‬ومن بين الصفات التي يجب أن تتوافر في‬
‫المدرس‬
‫‪ ،‬ـ اإلقناع والرضا عن المهنة‬
‫ـ اإلخالص لها والتحلي بالمروءة وبالضمير المهني ‪،‬ـ‬
‫‪ ،‬ـ التضحية والتفاني في أداء الواجب‬
‫‪ ،‬ـ التواضع والقدوة الحسنة‬

‫‪28‬‬
 ‫أخالقيات المهنة ومواصفات المدرس‬

‫ـ ذوثقافة عامة ‪،‬‬

‫‪ ،‬ـ واسع اإلطالع في مادته العلمية‬
‫ـ عارف بطبيعة المتعلم ‪ ،‬ملتزم بآداب وأخالقيات المهنة ‪،‬‬
‫‪ ،‬ـ صائن لعلمه عن المفاسد‬
‫‪،‬ـ عادل في تعامله مع المتعلمين‬
‫‪ ،‬ـ نصوح للمتعلمين رفيق بهم‬
‫‪،‬ـ حسن المظهر‪،‬معتدل في صوته وتعبيراته‪ ،‬حركاته‪ ،‬إشاراته‬
‫‪،‬ـ مرشد وموجه‬
‫‪ .‬ـ باحث ناقد موضوعي‬

‫‪29‬‬
 ‫أهمية أخالقيات المهنة في المجال التربوي‬
‫‪30‬‬

‫ـ‪ :‬تتجلّى أهمية دراسة موضوع أخالقيات المهنة‬

‫ـ‪،‬في تعزيز الممارسات األخالقية التي ينبغي أن تنعكس بشكل أكثر إيجابية‬
‫‪،‬في منهجية التدريس‬
‫‪،.‬ـ في العالقات التربوية بين مختلف مكوّ نات الوسط المدرسي‬
‫ـ وتكوين لدى المدرس اتجاهات إيجابية نحو المهنة‪،‬‬
‫ـ إذ تبصره بالتزاماته األخالقية‪ ،‬وتوعيته بأبعاد الرسالة التعليمية التي‬
‫‪،‬يتحملها تجاه الفرد والمجتمع واألمة‬
‫كما تنظم عالقاته اإلدارية االجتماعية‪ ،‬وتدربه على أساليب التعامل الالئق‬
‫‪،‬مع مختلف مكوّ نات المجتمع المحلي والوطني‬
‫‪،،.‬ـ هذا فضالً عن معرفته قواعد االنضباط األخالقية‬