نظرية السمات والعوامل

You might also like

Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 18

‫المقدمة‪:‬‬

‫• يقضي معظم الناس أحسن مرحلة من حياتهم في المهنة التي يعملون فيها ‪،‬ولما‬
‫كان كل واحد منا ال يود ان يقضي حياته في القيام بعمل ال يحبه وال يروقه فمن‬
‫المهم أن يتبين االفراد ميولهم التي يصح ان يبنوا عليها اختيارهم لمهنتهم ‪ .‬ويختار‬
‫الكثير من الناس مهنتهم التي يعملون فيها من غير ان يدرسوا ميولهم الخاصة فقد‬
‫يختارون المهنة لكونها من المهن البراقة في نظرهم ‪ ,‬أو لكونها من المهن التي‬
‫يكون لها مركز اجتماعي ‪ ,‬أو بسبب تحقيق رغبة اآلباء واالمهات ‪ ,‬أو لكونهم‬
‫معجبين بواحد ممكن يكبرونهم ممن يعملون في هذه المهنة ( مثل االب أو االخ أو‬
‫صديق أو مدرس ) وقد يكون اختيارهم للمهنة التي يعملون بها ألسباب معقولة‬
‫كأن يقبلوا على مهنة حكومية لكونها مضمونة من حيث االستقرار‪ ,‬أو العمل في‬
‫مهنة صناعية مثال لكونها المهنة الصناعية الرئيسية الموجودة في المنطقة التي‬
‫يعيشون فيها ومنهم من يجهل أي طريق يجب عليه سلكه‪.‬‬
‫• لذلك كان البد من توفر من يرشد هؤالء الناس نحو المهن والوظائف المناسبة‬
‫بهدف تحقيق الرضا المهني واالستقرار النفسي التي تؤدي إلى دفع االشخاص نحو‬
‫التميز واإلبداع في األعمال التي يرتبطون بها‪.‬‬
‫الميول المهنية‬
‫الميول ه\و ‪ :‬الهوايات الت\ي ترغ\ب فيه\ا و تس\تمع بالقيام به\ا وه\ي نزع\ة س\لوكية عام\ة لدى الفرد تجذب\ه‬
‫نحو نوع معين من األنشطة ‪.‬‬
‫القدرات‬
‫القدرات هي النشاطات التي لديك القدرة على القيام بها بسهولة‪.‬‬

‫أهمية الميول المهنية والقدرات‬


‫وجود مي\ل نح\و مهن\ة معين\ة و ايض\ا قدرة عل\ى القيام بهذه المهن\ة يجعل\ك تحق\ق النجاح واإلبداع ف\ي‬
‫المهنة‬

‫اتجاهك نحو مهنة ال تميل لها قد ال تفشل فيها لكن تأكد انك لن تبدع‬
‫خصائص الميل ‪:‬‬
‫‪ ‬مكتسب عن طريق التعلم مع وجود ميول موروثة‬
‫‪ ‬غير ثابت ( غير مستقر ) ‪ :‬يتأثر بالعوامل االجتماعية والسياسية‬
‫والدينية والثقافية واالقتصادية والبيئية‬
‫تختلف باختالف الجنس ‪  ،‬تتغير بتقدم العمر‬
‫************************************************‬
‫من امثلة مقاييس الميل ‪ :‬مقاييس الميول المهنية ‪ )1 :‬مقياس سترونج‬
‫للميول المهنية ‪ )2‬مقياس كودر‬
‫مفهوم النظرية‪:‬‬
‫• (هي مجموعة من المتغيرات أو العوامل المحددة بدقة والتي ينظر أليها على أنها‬
‫هي المسؤولة عن ذلك الكم المتشابك من السلوك)‪.‬‬
‫• ترجع أصول نظرية السمات والعوامل أساسا ً إلى علم الفروق النفسية ودراسة‬
‫وقياس الفروق الفردية‪ .‬وتستند هذه النظرية إلى دأب علماء النفس المهتمين بدراسة‬
‫سيكولوجية الشخصية على تحديد سمات الشخصية وتحليل عواملها سعيا ً لتصنيف‬
‫الناس وخاصة في المجال المهني والتربوي‪ ،‬والتعرف على السمات والعوامل التي‬
‫تحدد السلوك والتي يمكن قياسها والتنبؤ بها‪.‬‬
‫• ونظرية السمات هذه تدعى في بعض األحيان "اإلرشاد المباشر" "والنظرية الذاتية" والمالحظ أن فكرة هذه‬
‫النظرية سلكت منهجا ً خاصا ً‪ ،‬وهو منهج اإلرشاد المهني‪ ،‬ومن ثم تطورت حتى أصبحت لها عالقتها بتطوير‬
‫الفرد تطويراً كامالً ولم يقتصر على اإلرشاد المهني فقط‪ .‬ولقد مرت هذه النظرية بأربعة مراحل وهي‪:‬‬
‫•‬
‫‪ -1‬المرحلة األولى‪:‬‬
‫•‬
‫بدأت هذه المرحلة مع بدايات القرن العشرين وانتهت تقريبا مع بدايات الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وقد اشتملت‬
‫على محاوالت عديدة الستخدام طرق القياس لإلرشاد ومشكالت الموظفين‪.‬‬
‫وتتصف هذه المرحلة باالهتمام بتطوير وسائل لقياس خصائص المسترشدين مثل‪ :‬االستعداد والقدرات‬
‫والميول واالتجاهات والشخصية التي يمكن استخدامها في توقع النجاح التعليمي والمهني‪ .‬وكان الهدف من‬
‫ذلك هو استخدام هذه األدوات في البرامج العلمية لالختبارات والتوجيه التي تحاول المضاهاة بين األفراد‬
‫وبين الفرص التعليمية والمهنية‬
‫اعتمادا على طرق موضوعية‬
‫لقد وصف بارسونز التوجيه المهني بأنه يزود الشباب بالجوانب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬الفهم الواضح ألنفسهم والستعداداتهم وقدراتهم وميولهم وطموحاتهم‪ ،‬وإمكانياتهم ونواحي القصور‬
‫الموجودة لديهم وأسبابها‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة بمطالب وشروط النجاح والمميزات والتعويضات والفرص واآلمال الموجودة في كل فرع من‬
‫فروع العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام العالقة السببية بين هذين الجانبين‬
‫إن فكرة بارسونز ال تزال شائعة اليوم في مقولة تتردد على األلسن دائما "الرجل المناسب في المكان‬
‫المناسب"‬
‫• المرحلة الثانية‪:‬‬
‫•‬
‫وتتمثل في التطور الذي حدث في طرق اإلرشاد‪ ،‬حيث ظهرت مفاهيم مختلفة مثل‬
‫التشخيص‪ ،‬ويشمل هذا التطور تلك المشاكل المتعلقة بتكييف العميل إلى جانب‬
‫المشاكل الدراسية والمهنية‪ ،‬كما أصبح ينظر في هذه المرحلة إلى الفرد كوحدة‬
‫متكاملة‪ .‬وأن أي شيء يحدث في ناحية من نواحي حياته يؤثر على النواحي األخرى‪،‬‬
‫وفي هذه المرحلة ظهرت عملية التشخيص وحيث قام بوردن بوضع نظام للتشخيص‬
‫وجاء بعده بينسكي وساعده في صقل هذا النظام وإعطائه عناوين خاصة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬نقص التأكيد أو الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -2‬نقص المعلومات‬
‫‪ -3‬نقص المهارة‬
‫‪ -4‬االعتمادية‬
‫‪ -5‬الصراع الذاتي‬
‫‪ -6‬قلق االختيار‬
‫وقد كان ينظر إلى اإلرشاد‪ ،‬على أنه يتضمن ست حاالت وهي‪:‬‬
‫(التحليل ‪ ،‬والتشخيص ‪ ،‬التكهن ‪ ،‬المعالجة ‪ ،‬التركيب ‪ ،‬وإحداث المتابعة)‬
‫هذا وقد ركز في هذه الفترة على تعداد طرق التشخيص واستعملت المقابلة خاصة في‬
‫معالجة العمالء‪.‬‬
‫• المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫•‬
‫وهي تلك التي ظهرت إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية وعندها بدأ استعمال الطرق التحليلية في علم‬
‫النفس‪ ،‬فخضعت لتحليل بيانات الفحص ومعطيات القياس‪ ،‬كما أعدت عدة فرضيات عن المعايير أو‬
‫المقاييس والسمات وضعت تحت البحث‪ ،‬والمعروف أن السمة نظر إليها في الماضي على أساس‬
‫أنها شيء متجانس ولكن بعد أن خضعت إلى التحليل ‪ ،‬تعير معناها وأصبحت مختلفة عما كانت‬
‫عليه‪ .‬هذا باإلضافة إلى أن المرشدين أصبحوا يتعرفون على حقيقة وطبيعة تحليل الحقائق‪.‬‬
‫كما شهدت هذه المرحلة أيضا ً تطوير التوصيفات المنهجية لطريقة السمات والعوامل في اإلرشاد‪.‬‬
‫ولقد حدد ويليامسون خمسة أساليب فنية لإلرشاد وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تكوين األلفة (العالقة اإلرشادية)‬
‫‪ -2‬المساعدة على فهم الذات‪.‬‬
‫‪ -3‬النصح أو التخطيط لبرنامج إجرائي‪.‬‬
‫‪ -4‬المساعدة بشكل مباشر في استخدام الخطط‪.‬‬
‫‪ -5‬إجراء التحويالت للمتخصصين في المجاالت األخرى‪.‬‬
‫•‬
‫المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫المرحلة الفلسفية والنظرية في اإلرشاد‪ :‬فقد اعتبرت نظرية السمات والنظرية الذاتية لروجرز بأنهما‬
‫النظريتان المسؤولتان عن دفع قواهما المساعدة للعميل صاحب الحظ السيئ الذي لم يوفق في حياته‬
‫وفي حل مشاكله‪ .‬هذا وقد ظهرت أهمية القيم في هذه المرحلة وهي تؤدي دورها باعتدال‪.‬‬
‫المفاهيم األساسية للنظرية‪:‬‬

‫• تفترض النظرية بأن السلوك ممكن أن ينظم بطريق مباشر‪ ،‬وأنه يمكن قياس السمات‬
‫والعوامل المحددة لهذا السلوك باستخدام االختبارات والمقاييس‪ ،‬وان نمو السلوك يتقدم من‬
‫الطفولة إلى الرشد من خالل نضج السمات والعوامل‪.‬‬ ‫السلوك‬

‫• نظام يتكون من مجموعة سمات أو عوامل مستقلة تمثّل مجموع اجزائها‪.‬‬


‫الشخصية‬

‫• ما لدى الفرد من خصائص يمكن قياسها بالمقاييس الموضوعية وهي الصفة ( الجسمية أو‬
‫العقلية أو االنفعالية أو االجتماعية) الفطرية أو المكتسبة التي يتميز بها الشخص‪.‬‬ ‫السمات‬

‫• متطلبات النجاح في تخصص أو مهنة معينة‪.‬‬


‫العوامل‬
‫طبيعة االرشاد‪:‬‬
‫• لقد قدم ليامسون مجموعة كبيرة من التعريفات لإلرشاد منها‪:‬‬
‫‪ -1‬أن اإلرشاد يعتبر واحدا من العمليات الشخصية والفردية المصممة لمساعدة الفرد على‬
‫أن يتعلم المواد الدراسية‪ ،‬وخصائص المواطنة‪ ،‬والقيم والعادات االجتماعية والشخصية‪،‬‬
‫وكذلك كل العادات واالتجاهات والمعتقدات األخرى التي تساعد على تكوين الفرد المتوافق‬
‫بشكل طبيعي‪ ،‬وفي صورة أوسع فإن وظيفة اإلرشاد هي مساعدة المراهق أو الشاب في‬
‫المدرسة الثانوية والجامعة على أن يتعلم طرقاً فعالة لتحديد أهداف مرغوبة ومن ثم‬
‫تحقيقها بالرغم من وجود عقبات قائمة في طريق التعلم‪.‬‬
‫أما التعريفات الحديثة لإلرشاد فإنها تهتم بالجانب الخاص بتنمية الفهم للذات واالستقالل‬
‫الشخصي‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -2‬اإلرشاد عملية فردية وشخصية‪ ،‬ومتسامحة لمساعدة الفرد على تنمية المهارة وتحقيقها‬
‫وإعادة تحقيق الفهم للذات وتوجيه الذات‪.‬‬
‫‪ -3‬إن اإلرشاد نوع خاص من العالقات اإلنسانية قصيرة المدى بين معلم مرشد لديه خبرة‬
‫خاصة في مشكالت النمو اإلنساني وفي طرق تسهيل هذا النمو وبين متعلم (مسترشد)‬
‫يواجه صعوبات واضحة أو مدركة تقف في طريق محاوالته في تحقيق نمو لألمام يخضع‬
‫لضبطه الشخصي وتوجيهه‪.‬‬
‫أهداف االرشاد‪:‬‬
‫• إن الهدف العام واألساسي في طريقة اإلرشاد هو مساعدة العميل على اتخاذ القرار الصحيح والفعال وبمهارة‬
‫فائقة وذلك حين يتمكن من تقويم صفاته بطريقة واقعية مع ربطها بالصفات المرغوب فيها اجتماعيا ً ونفسيا ً ‪،‬‬
‫والمرشد هنا يساعد العميل بتقبل األفضل واألحسن لنفسه وبالطريقة التي عرف بها نفسه‪.‬‬
‫مساعدة العميل على التفكير بوضوح وفعالية في مشاكله الخاصة والبدء بمعالجتها بنفسه وبطريقته الخاصة مع‬
‫العلم أن إرشاد كل فرد يكون خاصا ً به ويختلف عن اآلخرين‬
‫كما انه على المرشدين مساعدة عمالئهم على كيفية تعلم المهارات عند اتخاذ القرارات وأن يكون ذلك متالئما‬
‫مع حاجاتهم الخاصة‪ .‬لهذا نرى أن على المرشد أن يستعمل تكتيكا أو أسلوبا خاصا ً بكل عميل وعلى انفراد‬
‫وهكذا فإن أهداف نظرية السمات هي تعليم طرق اتخاذ القرار‪ .‬وطرق اتخاذ القرار تستوجب اتخاذ النقاط‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬يقوم المرشد بمساعدة العميل بوصف صفاته كاملة وقدر استطاعته‪ ،‬مما يساعد العميل على مقارنة صفاته‬
‫بصفات أخرى‪ ،‬أو ربما يستعمل بعض الطرق إليضاح هذه الصفات‪.‬‬
‫‪ -2‬يساعد المرشد العميل بتوضيح طرق اتخاذ القرار أو إظهار هدفه أو فلسفته في الحياة ثم يظهر قيمه واتجاهه‬
‫وما هي األشياء التي تؤثر على اتخاذه لهذا القرار‪.‬‬
‫‪ -3‬مساعدة العميل على مقارنة صفاته بالصفات المميزة أو الشهيرة عند بعض اآلخرين أوالئك الذين يعجب‬
‫بهم من ذوي السمعة العالية في المجال المهني أو التربوي‪ ،‬وكيف ينظرون إلى الوصول إلى أهداف كهذه‪.‬‬
‫‪ -4‬االختيار من متعدد وذلك بإظهار عدة مجاالت مع مساعدة العميل في التوصل إلى الشيء الذي يرغبه وذلك‬
‫حسب قدراته ورغباته والتنبؤ بنتائجه للمستقبل‪.‬‬
‫اقترح وليامسون أن األفراد الذين يطلبون اإلرشاد لمساعدتهم على التخطيط المهني‬ ‫•‬
‫يمكن أن يصنفوا في أربع فئات‪:‬‬
‫‪ )1‬بدون اختيار‬ ‫•‬
‫‪ )2‬اختيار غير أكيد‬ ‫•‬
‫‪ )3‬اختيار غير حكيم‬ ‫•‬
‫‪ )4‬عدم تطابق بين الميول واالستعدادات‪.‬‬ ‫•‬
‫في عملية اإلرشاد المهني المسترشد يشخص على انه ينتمي إلى إحدى تلك الفئات‪,‬‬ ‫•‬
‫ومتى ما تم التشخيص يتم وضع خطة عمل لحل المشكلة أو الصعوبة التي تواجه‬
‫المسترشد‪.‬‬
‫يرى ويليامسون بان على المرشد إكمال ست خطوات في عملية اإلرشاد هذه‪ ,‬تلك الخطوات هي‪:‬‬

‫المتابعة‬ ‫اإلرشاد‬ ‫التنبؤ‬ ‫التشخيص‬ ‫التركيب‬ ‫التحليل‬

‫• لتحديد ما إذا كان‬ ‫• تقديم االستشارة‬ ‫• مدى نجاح الفرد في‬ ‫• شخيص المشكلة أو‬ ‫• لخيص البيانات‬ ‫• جمع المعلومات عن‬
‫الحل الذي اقترح من‬ ‫عندما يتبين للمرشد‬ ‫تحقيق األهداف التي‬ ‫المشاكل المهنية لدى‬ ‫والمعلومات عن‬ ‫الفرد أو المسترشد‬
‫خالل عملية اإلرشاد‬ ‫أن الفرد لم يوفق في‬ ‫وضعها (إذا كان‬ ‫المسترشد (ليس لديه‬ ‫المسترشد وتنظيمها‬ ‫من إجراءات المقابلة‬
‫حل جيد قابل‬ ‫اختيار مهنة أو‬ ‫لديه أهداف)‪ .‬هنا‬ ‫خيار‪ ،‬لديه خيار‬ ‫بحيث تبين مشكلته‬ ‫مدعمة ببيانات من‬
‫للتطبيق‪ ،‬إذا تبين أن‬ ‫تخصص مناسب‬ ‫المرشد يتنبأ بالتطور‬ ‫ولكنه غير متأكد‪،‬‬ ‫ومصادر قوته‬ ‫االختبارات‬
‫الحل غير جيد فان‬ ‫(أي في وضع‬ ‫المستقبلي للمشكلة‬ ‫لديه خيار ولكنه‬ ‫وخصائصه الفريدة‪.‬‬ ‫والمصادر األخرى‪.‬‬
‫كل الخطوات السابقة‬ ‫األهداف)‪ .‬هنا‬ ‫في ضوء تقييم‬ ‫خاطئ‪ ،‬تناقض بين‬ ‫المرشد هنا يحاول‬ ‫المعلومات تشمل‬
‫يجب أن تعاد من‬ ‫المرشد يحاول أن‬ ‫المعلومات المتوفرة‪.‬‬ ‫الميول من جهة‬ ‫البحث عن نمط‬ ‫االستعدادات‪،‬‬
‫جديد‪ ،‬أي أن تعاد‬ ‫يساعد المسترشد‬ ‫إذا كان باإلمكان‬ ‫واالستعدادات و‬ ‫االتساق في‬ ‫الميول‪ ،‬الدوافع‪،‬‬
‫عملية اإلرشاد‬ ‫على تجميع وتنظيم‬ ‫الوصول إلى تنبؤات‬ ‫القدرات من جهة‬ ‫المعلومات المجمعة‬ ‫الصحة الجسمية‪،‬‬
‫المهني من بدايتها‬ ‫مصادر قوته‬ ‫صحيحة عن السلوك‬ ‫أخرى)‪ .‬هنا المرشد‬ ‫بحيث يصل إلى‬ ‫االتزان االنفعالي‪،‬‬
‫لتحديد المشكلة‬ ‫وإمكاناته الشخصية‬ ‫المستقبلي فان‬ ‫يراجع معلومات‬ ‫فكرة واضحة عن‬ ‫الخلفية األسرية‪،‬‬
‫المهنية لدى الفرد‪.‬‬ ‫وغير الشخصية‬ ‫وليامسون يقترح أن‬ ‫الحالة مستخدما‬ ‫المسترشد ومشكلته‪.‬‬ ‫المعرفة‪ ،‬التقدم‬
‫هذه الخطوة تتضمن‬ ‫التي ستساعد على‬ ‫تجمع هذه الخطوة‬ ‫المعلومات‬ ‫الدراسي‪ ،‬وعوامل‬
‫مساعدة المسترشد‬ ‫التوافق سواء اآلن‬ ‫مع التشخيص‪.‬‬ ‫الموضوعية‬ ‫أخرى‪.‬‬
‫في المستقبل أما في‬ ‫أو في المستقبل‪.‬‬ ‫عموما هذه الخطوة‬ ‫باإلضافة إلى حسه‬
‫التعامل مع مشاكل‬ ‫المرشد هنا يقدم‬ ‫تتضمن التعرف‬ ‫اإلكلينيكي للوصول‬
‫جديدة أو مع عودة‬ ‫للمسترشد األدلة‬ ‫على الخيارات‬ ‫إلى تقييم ناقد‬
‫ظهور المشكلة نفسها‬ ‫المؤيدة أو غير‬ ‫المتوفرة أو على‬ ‫واستنتاج لألسباب‬
‫أو للتأكد من فعالية‬ ‫المؤيدة الختيار‬ ‫محاوالت التوافق‬ ‫الحقيقية خلف‬
‫اإلرشاد‪.‬‬ ‫المسترشد التعليمي‬ ‫التي يمكن أن يقوم‬ ‫المشكلة‪.‬‬
‫أو المهني موضحا‬ ‫بها المسترشد‪.‬‬
‫المعلومات المؤيدة‬
‫وغير المؤيدة ووزن‬
‫أو أهمية كل منها‬
‫مبينا لماذا ينصح‬
‫المسترشد باتباع حل‬
‫أو مسار معين‪.‬‬
‫التطبيقات واالساليب‪:‬‬
‫• يقترح وليامسون (‪ )1950‬خمس مجموعات من األساليب اإلرشادية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬رفع المسايرة‪.‬‬
‫‪ -2‬تغيير البيئة‪.‬‬
‫‪ -3‬اختيار بيئة مناسبة‪.‬‬
‫‪ -4‬تعليم المهارات التي تدعو إليها الحاجة‪.‬‬
‫‪ -5‬تغيير االتجاهات‬
‫وقد أكد وليامسون على أهمية الفروق الفردية‪ ،‬وأنه ال يوجد أساليب تناسب جميع األفراد وعلى المرشد أن‬
‫يكيف أساليبه وطرقه بما يتناسب وفردية كل مسترشد لذلك يجب أن يكون هناك فروق فردية ومرونة في‬
‫األساليب اإلرشادية‪ ،‬هذا وقد حدد وليامسون أساليب اإلرشاد من خمسة عناوين تتصل بالمقابلة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تكوين األلفة ‪Establishing Rapport‬‬
‫وذلك باحترام فردية المسترشد ومحافظته على األسرار الخاصة وكذلك طريقة التعامل مع الطالب قبل‬
‫المقابلة اإلرشادية‪ ،‬لذلك على المرشد أن يشعر المسترشد بالراحة وذلك بتحيته ومناداته باسمه ومصافحته‬
‫باليد‪ ،‬بالحديث بمحادثة حول ميول واهتمامات المسترشد واألنشطة التي يمارسها حتى يشعر المسترشد‬
‫بالراحة‪ ،‬لذلك على المرشد أن يكون ودوداً في طباعه ورفيقا ً ودافئا ً‪.‬‬
‫‪ -2‬غرس فهم الذات ‪Cultivating self understanding‬‬
‫على المرشد أن يساعد المسترشد على فهم قدراته وجوانب القوة والضعف لديه‪ ،‬ويكون ذلك من خالل عملية‬
‫التفسير والتشخيص التي تمت بعد جمع البيانات‪.‬‬
‫‪ -3‬تخطيط برنامج العمل (اإلجراءات) ‪Planning program of Activation‬‬
‫• يحتاج المرشد إلى أكثر من مقابلة حتى يقنع المسترشد بالتعاون للوصول إلى الحل المناسب ويجب على‬
‫المرشد أن يعرض وجهة نظره ويساعد المسترشد على التوازن واستعادة ثقته بنفسه‪ ،‬وهناك عدة طرق‬
‫يمكن للمرشد أن يستخدمها في نصح المسترشد بعد أن يعرض له البيانات وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬النصح المباشر‪ :‬هنا يعرض المرشد رأيه بصراحة‪ ،‬وهذا يكون مع المسترشدين المتمسكين بآرائهم‬
‫ويريدون رأيا ً أكثر صرامة وكذلك مع المسترشدين الذين يعتقدون أن خيارهم يؤدي بهم إلى الفشل‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلقناع بحيث يعرض المرشد الدليل على أرائه بشكل منطقي‪.‬‬
‫‪ -3‬التوضيح‪ :‬وهي أكثر الطرق إرضاء حيث يشرح البيانات بدقة متناهية‪.‬‬
‫‪ -4‬تنفيذ الخطة‪ :‬بعد أن يحدد المسترشد قراره يقوم المرشد بتنفيذ الخطة وتقديم العون المباشر‬
‫للمسترشد مثل تخطيط برنامج التدريب‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلحالة إلى أخصائيين آخرين‪:‬‬
‫يعد وليامسون أنه ال يوجد مرشد يستطيع أن يعمل ويساعد جميع المسترشدين في كل المجاالت لذلك‬
‫على المرشد أن يدرك أنه لديه جوانب قصور وأن يتعرف إلى المصادر التي يمكن أن تقدم العون‬
‫للمرشد‪ ،‬في بعض التخصصات التي يستطيع أن يميل إليها المسترشد عند اللزوم مثل اإلرشاد المهني‬
‫يحيله إلى مرشد متخصص مهنياً‪ ،‬واإلرشاد العالجي الذي يستخدم التنفسي واالستبصار التي تساعد‬
‫على التخلص من صراعات الذات والتي تردي إلى سوء التوافق والعصاب ‪.‬‬
‫ايجابيات النظرية‪:‬‬
‫• األشياء التي قدمتها هذه النظرية‪:‬‬
‫وتتلخص في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إنها استعملت األسلوب العلمي لمساعدة الفرد في حل مشاكله وأن األسلوب‬
‫العملي هذا يجب أن يستعمل من قبل أفراد مهرة يملكون الحرية الكافية‪.‬‬
‫‪ -2‬هناك حرص في هذه النظرية على استعمال االمتحانات الموضوعية‪ ،‬األمر‬
‫الذي ساعد في تطوير وتحسين االمتحانات‪ ،‬وطرق استعماالتها‪ ،‬هذا باإلضافة إلى‬
‫تجمع واستعمال معلومات البيئة‪.‬‬
‫‪ -3‬استعمال التشخيص في هذه النظرية‪ ،‬جلب االنتباه إلى المشاكل ومصادرها‪،‬‬
‫حيث أدى في النهاية إلى تكوين األساليب الفنية لمعالجة هذه المشاكل‪.‬‬
‫‪ -4‬استعمال المعرفة واإلدراك في هذه النظرية عا َّدل طريقة التفكير في النظريات‬
‫األخرى التي استعملت العواطف‪.‬‬
‫سلبيات النظرية‪:‬‬
‫• تلخص المآخذ التي أخذت على نظرية السمات في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪- 1‬ال يوجد اتفاق عام حول معاني السمات والعوامل‪.‬‬
‫‪ -2‬التحليل العاملي أسلوب إحصائي كثيرا ما أحسن استخدامه وكذلك أسيء استخدامه في بعض‬
‫األحيان‬
‫‪ -3‬تركز النظرية على تبيان ما هو سلوك العميل ولكنها ال تحدد كيف يسلك العميل أو لماذا يسلك‬
‫سلوكا ً دون غيره وال توضح توضيحا كامالً دور الدافعية الهام في السلوك‬
‫‪- 4‬ال تمكن النظرية حتى اآلن من تقديم وصف كامل للشخصية على كل أبعادها‪.‬‬
‫‪ -5‬إن الرأي العام لهذه النظرية استخرج وطور من وجهة تربوية‪ ،‬وأن المساعدة التربوية هذه‬
‫اقتصرت تقريبا ً على الطالب فقط‪ ،‬الذين يختلفون بدرجات متفاوتة في نموهم ومسؤوليتهم‪.‬‬
‫‪ -6‬إن الرأي العام في هذه النظرية أعطى المرشد السيطرة التامة على نتائج العميل‪ ،‬حيث أصبح تقدم‬
‫العميل أو خالصه من مشكلته مرهون بمعرفة وقدرة المرشد‪.‬‬
‫‪ -7‬الجانب الكبير في هذه النظرية مركز على أهمية البيانات والمعلومات وهذه البيانات والمعلومات‬
‫هي فرضيات تعتمد على مدى صدقها وصالحيتها وإتمامها لهذا فقد أصبحت فعليتها ودقتها محدودة‪.‬‬
‫‪ -8‬إن المرشد يرغب في أن يرى العميل يستجيب قدر استطاعته ورغباته ولكن ال يجوز للمرشد أن‬
‫يستعمل الضغط أو اإلكراه على العميل ليقدم ماال يستطيع تقديمه‪.‬‬
‫‪ -9‬الحد األدنى بالنسبة للعمالء هو أخذ شعورهم وعواطفهم بعين االعتبار وأسوأ شيء يحدث بالنسبة‬
‫لهم هو إرسالهم إلى طبيب عقلي‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫• للميول أهمية كبري باعتبارها من اقوي دوافع السلوك فنحن نمارس النشاط الذي‬
‫نميل إليه برغبة وارتياح أكثر من النشاط الذي النميل إليه ‪ ...‬وللميول أهميتها في‬
‫التعليم وفي توجيه خطة العمل المدرسي وفي االختيار المهني ‪ .‬وهي تحدد إلي‬
‫درجة كبيرة مدي نجاح الشخص وارتياحه في مهنة ما ‪ .‬كما أنها تساعدنا على‬
‫إشباع حاجاتنا النفسية األساسية ‪ ...‬ويمكن ايضا ً أن تساعدنا على اختيار التشاط‬
‫المناسب الوقات فراغنا ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬الداهري صالح – علم النفس اإلرشادي – دار وائل للنشر الطبعة األولى ‪2005 -‬‬
‫‪ -2‬الزعبي أحمد – اإلرشاد النفسي نظرياته‪ ،‬اتجاهاته‪ ،‬أهدافه – زهران للنشر‬
‫والتوزيع ‪2002‬‬
‫‪ -3‬زهران حامد – التوجيه واإلرشاد النفسي ‪ -‬عالم الكتب – الطبعة الثالثة‪-‬القاهرة‬
‫‪1980‬‬
‫‪ -4‬الشناوي محمد – موسوعة اإلرشاد والعالج النفسي ‪ -‬نظريات اإلرشاد والعالج‬
‫النفسي – دار غريب‬
‫‪ -5‬صالح محمود – أساسيات في اإلرشاد التربوي – دار المريخ للنشر – ‪1985.‬‬
‫‪ -6‬منسي حسن – التوجيه واإلرشاد النفسي ونظرياته – ‪ 2004‬‬

You might also like