Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 47

‫التفاعل بين اإلنسان والحاسوب (‪)HCI‬‬

‫ياسر حسين طه‬


‫مقدمة‬
‫يع د التفاع ل بي ن اإلنس ان والحاس وب‪ ،‬أ و م ا يسمى ‪Human Computer‬‬
‫)‪ ،Interaction (HCI‬مجاال ً واس عاً للبح ث والممارس ة‪ .‬وه و دراس ة التفاع ل‬
‫بي ن الناس (المس تخدمين) والحواس يب‪ .‬وق د ظه ر ف ي أوائ ل ثمانينات القرن‬
‫الماض ي حي ث بدأ كمجال تخص ص ضم ن علوم الحاس وب محتضناً العلوم‬
‫المعرفي ة والس لوكية وعدة ميادي ن علمي ة أخرى‪ .‬ويعرف عل ى أن ه فرع م ن‬
‫فروع العلوم يعن ى بتص ميم وتمحي ص وتحري ر وص ناعة األنظم ة لالس تخدام‬
‫اإلنساني ودراسة كل المسائل المتعلقة بكل ما يتداخل مع تلك األمور‪.‬‬
‫ويأتي المستخدم في مقدمة هذه الدائرة التكاملية بحيث تنعكس العناصر‬
‫أي كان‪.‬‬
‫اآلنفة الذكر على ما يقوم به المستخدم من عمل ٍ‬
‫يعود الس بب النتشار هذا العل م وكثرة الباحثي ن في ه إل ى تأخ ر ظهوره إل ى م ا‬
‫بع د الثورة التقني ة بعقود‪ .‬حي ث اقتص ر بادئ األم ر اس تخدام التقني ة عل ى‬
‫المختص ين ف ي تقني ة المعلومات و عل ى قلي ل م ن الهواة ث م أص بح التحدي‬
‫األكبر متمثل في صناعة برمجيات‪ ،‬منصات ألعاب و عتاد إلكتروني “‪”hardware‬‬
‫يتناس ب م ع احتياجات جمي ع المس تخدمين بغ ض النظ ر ع ن اختالفاته م‬
‫ونشاطاتهم‪.‬‬
‫بات هذا المجال م ن الدراس ات مهماً كون ه يتعل ق بمجاالت عدة ف ي تفاع ل‬
‫اإلنس ان م ع الحاس وب مث ل التفاع ل ألغراض تعليمي ة‪ ،‬وطبي ة‪ ،‬وتجاري ة‪،‬‬
‫واقتص ادية‪ ،‬وعلمي ة وبحثي ة‪ ،‬وهندس ية‪ ،‬وص ناعية وعس كرية‪ ،‬إضاف ة لم ا‬
‫نشهده اليوم م ن تفاع ل ك بير بي ن اآلل ة والبش ر ف ي مجال التس لية واأللعاب‬
‫م ن خالل التط بيقات الت ي انتشرت بص ورة ك بيرة جداً اليوم خاص ة عل ى‬
‫األجهزة المحمولة‪.‬‬
‫‪HCI‬‬

‫اقتصر تفاعل البشر مع الحواسيب حتى أواخر سبعينات القرن الماضي على‬
‫خ براء تقني ة المعلومات باإلضاف ة إل ى الهواة الذي ن كرس وا كام ل وقته م لذل ك‪،‬‬
‫ولك ن ذل ك تغي ر بع د ظهور الحواس يب الشخص ية ف ي وق ت الحق‪ .‬فق د جعل ت‬
‫هذه الحواس يب الشخص ية م ن ك ل البش ر مس تخدمين حاس وب محتملي ن‪،‬‬
‫وذل ك بم ا تحوي ه م ن برمجيات شخص ية (ك برامج تحري ر النص وص واأللعاب‪ ‬‬
‫التفاعلي ة) ومنص ات برمجي ة شخص ية (أنظم ة التشغي ل ولغات البرمج ة‬
‫والعتاديَ ات “‪ ،)”hardware‬كم ا أنه ا س لطت الضوء عل ى أوج ه الضع ف والقص ور‬
‫ف ي أجهزة الحاس وب فيم ا يتعل ق بس هولة االس تخدام لم ن يرغ ب باس تعمال‬
‫الحاسوب كأداة ال أكثر‪.‬‬
‫وكان الس بب وراء دراس ة العوام ل البشري ة للنظام الحوس بي ه و ظهور بع ض‬
‫الحوادث الناجمة عن نيران صديقة إبان الحرب العالمية الثانية وقد بادر الجيش‬
‫األمريك ي بذل ك بس بب وجود أس لحة ذات مس توى تص نيع س يء والت ي نج م‬
‫عنها النيران صديقة‪.‬‬
‫الحاس وب عل ى االس تخدام الشخص ي ب ل أنه ا تمت د إل ى‬ ‫وال تقتص ر اس تخدامات‬
‫س بق ذكره وهذا يؤك د بأن ه يمك ن لشخ ص أ و لمجموع ة أ ن‬ ‫اس تخدامات أخرى كم ا‬
‫م ا‪ ،‬ومثال ذل ك األنظم ة الحوس بية المعمول به ا ف ي الشركات‬ ‫تس تخدم نظام حوس بياً‬
‫والمصانع الكبرى‪.‬‬
‫والبد لهذا االستخدام أن يخلق حالته من التفاعل واالنسجام بين اآللة واإلنسان بحيث‬
‫ينعكس‪  ‬ذلك على مستوى األداء لدى األفراد‪.‬‬
‫وق د أص بح تحدي الحواس يب الشخص ية واضحاً ف ي الوق ت المناس ب لذل ك‪ ،‬حي ث ظه ر‬
‫ف ي أواخ ر الس بيعينات المشروع الواس ع للعلوم المعرفي ة‪ ،‬والذي تضم ن عل م النف س‬
‫المعرفي ( ‪ )cognitive psychology‬والذكاء االصطناعي ( ‪ )artificial intelligence‬واللغويات‬
‫( ‪ )linguistics‬وعل م اإلنس ان المعرف ي ( ‪ )cognitive anthropology‬وفلس فة العق ل‬
‫( ‪ .)philosophy of mind‬وقد كانت الهندسة المعرفية ( ‪ )Cognitive engineering‬جزءاً من‬
‫ذل ك ال برنامج‪ ،‬وكان الهدف منه ا توضي ح التط بيقات المنهجي ة والعلمية‪ .‬وهكذا وعندم ا‬
‫أظهرت الحواسيب الشخصية حاجتها إلى ‪ ،HCI‬قامت العلوم المعرفية بتقديم الكفاءات‬
‫والمهارات والمفاهي م الت ي س تعالج هذا اإلحتياجات م ن خالل الجم ع بي ن العلوم‬
‫والهندسة‪ ،‬وبذلك تكون ‪ HCI‬من أولى األمثلة المطبقة على الهندسة المعرفية‪.‬‬
‫كان المعال ج البشري نموذجاً أولياً للهندس ة المعرفي ة‪ ،‬وق د هدف إل ى‬
‫مس اعدة المطوري ن والم برمجين عل ى تط بيق المفاهي م م ن وجه ة نظ ر عل م‬
‫النفس المعرفي‪:‬‬
‫كم ا ت م وض ع معلومات بس طية وس هلة االس تخدام عوضاً ع ن المواضي ع‬
‫الموج ه ذاتياً‬
‫َ‬ ‫المنظم ة هرمياً (‪ ،)topic hierarchies‬وذل ك لدع م العم ل‬
‫ومس اعدة الناس عل ى مالحظ ة وتص ليح األخطاء وبمفردهم‪ .‬حي ث يعرض‬
‫المخطط الوارد تعليماتٍ خاص ة باس تخدام األس هم ضم ن لوح ة المفاتي ح‬ ‫ُ‬
‫لتحريك مؤشر الكتابة ولرفع وإنزال الصفحة المعروضة لرؤية الملف كامال ً‪:‬‬
‫وق د س اهمت عوام ل أخرى تاريخياً ف ي تشكي ل ‪ HCI‬حي ث بدأ ت هندس ة‬
‫ال برمجيات (الت ي كان ت غارق ة ف ي التعقي د ال برمجي غي ر القاب ل للس يطرة‬
‫( ‪ )unmanageable software‬ف ي أواخ ر الس بعينيات) بالتركي ز عل ى المتطلبات‬
‫غي ر الوظيفي ة لس هولة االس تخدام (‪ )usability‬وقابلي ة الص يانة‪ ،‬وعل ى‬
‫عمليات التطوي ر التجريبي ة الت ي تعتم د بشك ل ك بير عل ى النماذج التكراري ة‬
‫(‪ )iterative prototyping‬واالختبارات التجري بية‪ .‬كم ا ظهرت الرس وميات‬
‫الحاسوبية واستعادة المعلومات في السبعينيات والتي اكتشفت أن األنظمة‬
‫َ‬
‫المبك رة‪.‬‬ ‫التفاعلية هي المفتاح لتحقيق اإلنجازات‬
‫مرتبط بشك ل أ و بآخ ر بالتص ميم والتقيي م والتنفي ذ لألنظم ة‬
‫ُ‬ ‫ك ل م ا س بق‬
‫التفاعلية للبيئة الحوسبية ودراسة الظواهر المختلفة المحيطة بها‪.‬‬
‫‪ HCI‬‬
‫‪ ‬وا لجانبا لبصري‬

‫الجان ب البص ري ه و شك ل م ن أشكال اإلتص ال المرئ ي والت ي تمث ل المعلومات‬


‫ذات الص لة بمهم ة محددة‪ .‬وهذا ببس اطة ه و تمك ن المس تخدم م ن مالحظ ة‬
‫المعلومات وم ن ث م التفاع ل معه ا ‪ .‬وإ ن الغرض الرئيس ي م ن ذل ك ه و التمثي ل‬
‫الجرافيك ي المناس ب للمعلومات المتعددة والتأك د م ن أ ن التمثي ل المرئ ي‬
‫المعروض ق د تحق ق‪  ‬وأ ن العالقات المختلف ة بي ن المعلومات ق د ت م اكتشافه ا‬
‫وتحليلها‪.‬‬
‫وعالوة عل ي ذل ك‪ ،‬فإ ن توص يل معرف ة م ا لي س بالمهم ة الس هلة‪ ،‬أل ن الجان ب‬
‫البص ري للمعرف ة يشتم ل عل ي أشياء مرئي ة م ن شأنه ا أ ن تعزز نق ل المعرف ة‬
‫بواس طة اإلتص ال‪ .‬الب د ف ي هذه الحال ة م ن اتخاذ مجموع ة م ن اإلجراءات لنق ل‬
‫المعلومة وتزويد المستخدم بالتغذية الراجعة المناسبة‪.‬‬
‫واألكثر من ذلك هو أن العامل البشري يشتمل علي ضرورة فهم المهام المتصلة‬
‫بالجان ب البص ري ودراس ة المعرف ة الت ي يج ب عل ي المس تخدمين تفعيله ا بغرض‬
‫فهم ما يعرض بما يضمن توافق المعروض مع المستخدمين‪.‬‬
‫ولذل ك‪ ،‬فان التفاع ل بي ن اإلنس ان والحاس ب يكمل ه الجان ب المرئ ي‬
‫للمعلومات وذل ك م ن خالل دراس ة جوهري ة للعناص ر المتص لة‪ ،‬مث ل‬
‫المستخدم والمعروض والتفاعل نفسه؟‬
‫عن د تحوي ل العرض الص وتي إل ى عرض مرئ ي فإ ن الجوان ب المتعددة‬
‫للمعلومات تمث ل تحدياً‪ ،‬وذل ك ألن ه م ن المه م النظ ر ف ي تقنيات التمثي ل‬
‫المرئي والتي تسمح للمعلومات بالظهور علي بعدي ن بطريقة تسرع الظهور‬
‫وتسهل التعرف عل تركيبات األنماط المختلفة والعالقات بين المعلومات‪.‬‬
‫تحديات الـ‪HCI ‬‬

‫تترك ز أه م التحديات الت ي يواجهه ا الـ ‪ HCI‬ف ي ثالث عناص ر رئيس ية والت ي‬
‫هي قوام ال ‪HCI‬؛ المستخدم‪ ،‬المعدات‪ ،‬والبرمجيات‪.‬‬
‫فالبنس بة للمس تخدم ‪ ،‬يالح ظ بأ ن المس تخدمين مم ن يعانون م ن قص ور‬
‫معرف ي ه م أكث ر األفراد مواجه ة للمشاك ل عن د التعام ل م ع تط بيقات‬
‫التكنولوجي ا‪ ،‬وف ي هذه الحال ة الب د م ن تأهي ل وتدري ب هذه الفئ ة بالطريق ة‬
‫المناسبة لتمكينهم م ن االس تخدام األفض ل لل برامج والتطبيقات‪ .‬ويعد العمر‬
‫كذل ك م ن التحديات الت ي تواج ه اس تخدام التكنولوجي ا‪ ،‬فالب د عن د تص ميم‬
‫التطبيقات المختلفة من مراعاة الفئة العمرية للمستخدمين‪.‬‬
‫تحديات الـ‪HCI ‬‬

‫ومن ضمن التحديات أيضاً أن هناك قصور في قيام بعض الشركات في اختبارات‬
‫قابلي ة اإلس تخدام لل برامج والتط بيقات والمواق ع االلكتروني ة‪ ،‬إال أ ن بع ض هذه‬
‫الشركات تقوم بمث ل هذه االختبارات والت ي عادة م ا تكون مس تهلكة للوق ت‬
‫والمال‪ .‬إن االختالفات بين متصفحات اإلنترنت تمثل تحدياً آخراً يجلب بحد ذاته‬
‫تحدياً اضافياً متمثال ً ف ي تطوي ر األدوات واإلطارات المناس بة للتعام ل م ع‬
‫التطبيقات المختلفة‪.‬‬
‫وهناك تحدي آخ ر يكم ن ف ي تطور األجهزة المحمول ة بشك ل متس ارع مم ا‬
‫يفرض تحدياً بمواص لة تطوي ر التط بيقات وال برمجيات وهذا يرج ع إل ى تزاي د‬
‫اس تخدام األجهزة المحمول ة م ن قب ل الناس عل ى حس اب أجهزة الحاس وب‬
‫المكت بي‪ .‬ل م يع د تص ميم الواجهات خاص اً باألجهزة المختلف ة كأجهزة المحمول‬
‫والحاس وب ب ل إن ه بات مح ل اهتمام المس تخدمين أنفس هم فلذا كان لزاماً‬
‫على مصممي الواجهات تصميم واجهات تتناسب مع اهتمام المستخدم فضال ً‬
‫عن موائمتها للتطبيقات نفسها‪.‬‬
‫تحديات الـ‪HCI ‬‬

‫يوجد تحدي آخر مهم متمثال ً في التطوير المستمر لآلالت أو المعدات التي‬
‫لها عالقة مباشرة بالعقل البشري وعادة ما يتم تركيب مثل هذه المعدات‬
‫في جسم اإلنسان وتحديداً الدماغ كأولئك الذين بعانون من الشلل الدماغي‬
‫ويكمن التحدي في موائمة هذه اآللة مع التطبيقات التكنولوجية المختلفة‬
‫بحيث تخدم المستخدم الذي يعاني من الشلل‪.‬‬
‫وتعد معالجة البيانات بالتطبيقات المختلفة كذلك من أهم هذه التحديات‬
‫التي تواجه استخدام التطبيقات المختلفة‪ ،‬ففي الماضي كانت أجهزة‬
‫الحاسوب المكتبية هي األوسع انتشاراً‪ ،‬ولكن مع تطور أجهزة صغيرة‬
‫كأجهزة المحمول صار لزاماً على المصممين تصميم أجهزة ذات كفاءة عالية‬
‫جداً في معالجة البيانات‬
‫‪HCI‬‬

‫يهتم الـ‪ HCI ‬بـ‬ ‫ال يهتم الـ‪ HCI ‬بـ‬

‫فهم المستخدمين‬ ‫المظهر الخارجي‬


‫فهم مهام المستخدمين‬ ‫الحواسيب الشخصية فقط بما في‬
‫فهم البيئة المحيطة‬ ‫ذلك الحوسبة‬
‫تحليل وجمع متطلبات واجهة تصميم‬ ‫األشياء الجميلة التي يمكن القيام‬
‫المستخدم (‪)GUI‬‬ ‫بها ولكن ال يتسع لها الوقت الكافي‬
‫نموذج التصميم‬
‫تقييم النظام‬
‫أهداف الـ‪HCI ‬‬

‫تطوير وتحسين نسبة األمان‪ ،‬االستفادة والفاعلية والكفاءة واستخدام النظام‬


‫الذي يشتمل على الحواسيب‪.‬‬
‫إنتاج أنظمة آمنة وقابلة لالستخدام وأنظمة وظيفية كذلك‪ ،‬ولكي يتحقق هذا‬
‫على المطورين أن يراعوا العناصر التالية‪:‬‬
‫فهم كيفية استخدام الناس للتكنولوجيا‬
‫بناء أنظمة موائمة‬
‫تحقيق تفاعل آمن وفاعل ومؤثر‬
‫إعطاء أولوي ة للعام ل البشري‪ ،‬فالب د م ن وض ع احتياجات العام ل البشري‬
‫وقدراته وخيراته في المرتبة األولى‪ ،‬فليس بالضرورة أن يغير الناس من طريقة‬
‫استخدامهم للنظام واألولى أن يتم تصميم النظام حسب احتياجاتهم‬
‫ما هي قابلية اإلستخدام (‪)USABILITY‬؟‬

‫هو مصطلح ُي قصد به قابلية األجهزة أو األنظمة لالستخدام بسهولة من أجل تحقيق‬
‫معين ‪ .‬وتعن ي أيضاً طرق قياس س هولة االس تخدام ودراس ة المبادئ الكامن ة‬‫ٍ‬ ‫هدف‬
‫ٍ‬
‫وراء مدى الكفاء ة أ و أناق ة تل ك األجهزة أ و األنظمة‪ .‬حي ث أ ن هناك عالق ة وثيق ة‬
‫بين‪ ‬قابلية االستخدام‪ ‬واإلتاحة‪ ‬في‪ ‬التفاعل اإلنساني‪-‬الحاسوبي‪ ‬وعلوم الحاسوب‪.‬‬
‫النظام القابل لالستخدام البد أن تتوفر فيه الشروط التالية‪:‬‬
‫سهل االستخدام‬
‫سهل التعلم‬
‫سهل تذكر طريقة استخدامه‬
‫ذو فاعلية‬
‫ذو كفاءة‬
‫آمن‬
‫ممتع‬
‫أهمية النظام القابل لإلستخدام‬

‫اين تكمن أهمية النظام القابل لإلستخدام؟‬


‫يعود بالماليين على الشركة‬
‫يزيد من والء المستخدمين‬
‫يزيد من ثقة المستخدمين‬
‫يدخل السرور على المستخدمين‬
‫حقيقة أهمية الـ‪HCI ‬‬

‫تكم ن أهمي ة الـ ‪ HCI‬ف ي تحقي ق نوع م ن العالق ة التكاملي ة بي ن المس تخدم‬
‫والنظام بحي ث يقل ل م ن نس بة الخط أ والضرر الذي يمك ن أن ينج م ع ن النظام‬
‫المس تخدم‪ ،‬واألمثل ة عل ى ذل ك كثيرة‪ ،‬فف ي عام ‪ 1989‬تحطم ت طائرة ف ي‬
‫أجواء لندن بس بب خط أ م ن قب ل قائ د الطائرة عندم ا أغل ق المحرك الخط أ مم ا‬
‫أدى إلى تحطم الطائرة‪.‬‬
‫ومثال آخ ر‪ ،‬عندم ا نقوم بالضغ ط عل ى أزرار بالخط أ ف ي برنام ج تس جيل فيدي و‬
‫فإننا سنشعر بالغضب‪.‬‬
‫عالقة الـ‪  HCI ‬بالمبيعات‬

‫هناك عالق ة بي ن الـ ‪  HCI‬والم بيعات‪ ،‬م ن شأنه ا أ ن تعزز م ن فرص تروي ج‬
‫األنظم ة المختلف ة لدى الزبائ ن‪ ،‬فإ ن دراس ة حاجات المس تخدمين الكف ؤ‬
‫المختلفة تصب في خدمة التصميم األمثل لألنظمة‪.‬‬
‫ومثال عل ى ذل ك‪ ،‬كان ت ق د نجح ت شرك ة اتص االت إيطالي ة ف ي تحس ين أداء‬
‫موظف ي خدم ة الزبائ ن م ن خالل تطوي ر أنظم ة اإلتص ال لديه ا مم ا زاد م ن‬
‫سرعة األداء وقلل من الوقت‪.‬‬
‫اهمية الـ‪HCI ‬‬

‫يمنع وقوع الحوادث‬


‫يهتم بمعايير الصحة واألمان‬
‫يقلل من تكلفة تدريب الموظفين العاملين على خدمة الزبائن‬
‫يحقق عالقة مباشرة بين ‪ HCI‬والمبيعات‬
‫توفير فرص وظيفية‬
‫مداخل تقليدية لتطوير النظام‬

‫ويتعل ق هذا بإنتاج ال برامج والمواص فات الخاص ة بال برامج والص يانة والفح ص‬
‫ويعتبر هذا المدخل بشكل عام واجهة النظام عنصر آخر من البرنامج‪.‬‬
‫نماذج على المدخل التقليدي‬
‫وصف المتطلبات‬
‫التحليل‬
‫التصميم‬
‫التنفيذ‬
‫الفحص‬
‫التشغيل والصيانة‬
‫تعريف بمدخل المستخدم‬

‫يشتم ل هذا المدخ ل عادة عل ى عدد م ن النشاطات المتضمن ة ف ي تطوي ر‬


‫البرنامج كالتالي‪:‬‬
‫إشراك المستخدمين‬
‫الحصول على تغذيتهم الراجعة حول التصميم‬
‫تزوي د نماذج لتقيي م النظام وإعادة التص ميم ف ي ضوء التعليقات والتغذي ة الراجع ة‬
‫للمستخدم‬
‫البد من معرفة المستخدمين قبل البحث في المتطلبات‬
‫التصميم والتنفيذ‬
‫المراجعة (اختبار قابلية االستخدام مع المستخدمين)‬
‫مراحل تطور تفاعل المستخدم مع التصميم‬

‫جمع البيانات‬ ‫‪.1‬‬

‫تسجيل البيانات باستخدام الوسائط المتعددة‬


‫إجراء مقابالت وتشمل مقابالت مع أصحاب األسهم‪ ،‬ومع‬
‫الخبراء ذو صلة‪ ،‬ومع مستخدمين وزبائن‬
‫االستبيانات وتشمل المسوح ومعاينة المنتج‬
‫المراجعة النظرية وتشمل دراسة األنظمة الحالية‬
‫مراحل تطور تفاعل المستخدم مع التصميم‬

‫تحليل البيانات‬ ‫‪.2‬‬

‫تحليل المتطلبات وتشمل الخصائص الرسمية للنظام‬


‫تحليل المستخدم وتشمل تحديد وفهم المستخدم‬
‫تحلي ل المهام وتشم ل الخطوات الت ي يتخذه ا المس تخدم‬
‫إلنجاز مهمة ما‬
‫التحلي ل الوظيف ي وتشم ل الوظائ ف الت ي يؤديه ا النظام‬
‫لمساعدة المستخدمين على تنفيذ مهامهم المختلفة‬
‫مراحل تطور تفاعل المستخدم مع التصميم‬

‫شكيل النماذج‬ ‫‪.3‬‬

‫‪:‬فوائد تشكيل النماذج‬


‫المستخدمون ينخرطون بشكل فاعل في التطوير‬
‫يزود المستخدمين بنظام أفضل‬
‫يحصل المستخدمون على فهم أفضل للنظام الواقع تحت التطوير‬
‫يمكن اكتشاف األخطاء مبكراً جداً‬
‫حص ول المتس خدم عل ى تغذي ة راجع ة أس رع يؤدي إل ى حلول‬
‫أفضل‬
‫مراحل تطور تفاعل المستخدم مع التصميم‬

‫التصميم‬ ‫‪.4‬‬

‫‪:‬األهداف‬
‫ويشمل تحقيق األهداف‬
‫المستخدمون واألنظمة‬
‫فهم طبيعة المواد الخام‪ :‬الحاسوب واإلنسان‬
‫القيود‬
‫تقبل القيود المرتبطة بالعامل البشري وتلك المرتبطة‬
‫بالتصميم‬
‫مراحل تطور تفاعل المستخدم مع التصميم‬

‫التقييم‬
‫تقييم قابلية اإلستخدام‪ ،‬قابلية األداء‪ ،‬ومدى تقبل نظاماً تفاعلياً‬
‫تقييم الخبير‪:‬‬
‫وهذا يشمل تقييم الخبراء ذات الصلة‬
‫تقييم المستخدم‪:‬‬
‫ويشمل تقيم المستخدم والزبون على حد سواء للنظام‬
‫اإلنتقال من التخصيص إلى التعميم‪FROM CABAL“ ‬‬
‫‪“TO COMMUNITY‬‬

‫لق د كان التركي ز األس اسي ف ي مشروع ‪ HCI‬عل ى س هولة االس تخدام‬
‫مفهوم سهولة االستخدام بتعريف بسيط وهو سهولة‬ ‫ُ‬ ‫(‪ .)Usability‬وقد ارتبط‬
‫مفهوم س هولة‬
‫َ‬ ‫التعل م (م ا ه و س هل التعل م يكون س هل االس تخدام)‪ .‬ولك ن‬
‫دائم التطوّر م ع حص ول تغييرات ف ي البني ة حت ى‬
‫َ‬ ‫االس تخدام ضم ن ‪ HCI‬كان‬
‫العديد م ن مقوّمات الجودة‪ ،‬فق د أص بحت س هولة‬ ‫َ‬ ‫يشمل‬
‫ُ‬ ‫أص بح اآل ن‬
‫االس تخدام تعن ي المرح والرفاهي ة والفعالي ة الجماعي ة والجمالي ّ ة ودع م‬
‫اإلبداع والتدفق ودعم التطوير البشري وغيرها‪ .‬وبذل ك أصبح من الممك ن أن‬
‫الفهم الكام ل لمبدأ‬
‫َ‬ ‫الجودة الت ي تعك س‬
‫ُ‬ ‫هولة االس تخدام ه ي‬
‫َ‬ ‫نقول أ ن س‬
‫َ‬
‫التفاع ل م ا بي ن اإلنس ان والحاس وب ‪ ،HCI‬فالمس تخدمون يريدون أكث ر م ن‬
‫نظام لديهم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫مجرد «سهولة االستخدام» من أي‬
‫مراحل تطور برامج وأنظمة الحواسيب‪BEYOND THE”  ‬‬
‫‪“DESKTOP‬‬

‫علوم الحاسوب‬‫ُ‬ ‫المجال األساسي الذي احتضن ‪ HCI‬هو‬ ‫َ‬ ‫على الرغم من أن‬
‫حي ث كان تركيزه ا األس اسي عل ى تط بيقات اإلنتاج الشخصية (‪personal‬‬
‫‪( )productivity applications‬كمحررات النص وص وجداول ال بيانات)‪ ،‬إال أ ن هذا‬
‫رعة ليشم ل‬‫ٍ‬ ‫توس ع بس‬ ‫ّ‬ ‫وتجاوز جمي ع الحدود؛ حي ث‬
‫ِ‬ ‫المجال أخ ذ بالتنوع‬
‫َ‬
‫التصوّ َر ونظم المعلومات واألنظمة التعاونية (‪ )collaborative systems‬وعمليات‬
‫تطوي ر النظ م وغيره ا م ن مجاالت التص ميم‪ ،‬لذل ك نراه انتق ل م ن التط بيقات‬
‫المكتبي ة الحاس وبية ليشم ل األلعاب والتعلي م والتجارة والص حة والتط بيقات‬
‫الطبي ة والتخطي ط لحاالت الطوارئ‪ .‬كم ا انتق ل م ن اس تخدام الواجهات‬
‫متعد دة‬
‫ّ‬ ‫تعد وال تحص ى كالتفاعالت‬ ‫ّ‬ ‫تقنيات تفاعلي ة ال‬
‫ٍ‬ ‫البس يطة إل ى اعتماد‬
‫در س ضمن العديد‬ ‫الوسائط (‪ . )multi-modal interactions‬وأصبح مجال ‪ُ HCI‬ي َّ‬
‫تقانة المعلومات بم ا ف ي ذل ك عل م النف س‬ ‫َ‬ ‫م ن الجامعات الت ي تتناول‬
‫والتص ميم واالتص االت والعلوم المعرفي ة وعلوم المعلومات والعلوم الجغرافي ة‬
‫ونظم المعلومات اإلدارية والصناعة وهندسة النظم‪.‬‬
‫مراحل تطور برامج وأنظمة الحواسيب‪BEYOND THE”  ‬‬
‫‪“DESKTOP‬‬

‫هدفه ا األس اسي‬ ‫َ‬ ‫بد أ ن نتذك ر‬


‫عن د النظ ر إل ى الشك ل المعاص ر لـ ‪ HCI‬ال ّ‬
‫اإلنتاجية الشخص ية كمحرّرات النص وص كم ا ذكرنا‪.‬‬‫َ‬ ‫والذي كان التفاعالتِ‬
‫فكمثال ع ن ك برى أفكار التص ميم ف ي الثمانينيات نج د تص ميم المكت ب‬
‫عرض الملفات‬ ‫ُ‬ ‫الفوضوي (‪ )messy desktops‬م ن آب ل ماكنتوش‪ ،‬حي ث ت م‬
‫ميم‬
‫ُ‬ ‫والمجلدات كأيقونات متناثرة ف ي جمي ع أنحاء الشاشة‪ .‬وق د كان تص‬
‫المكتب الفوضوي حاضناً ممتازاً لتطوير واجهات المستخدم الرسومية‪ ،‬وعلى‬
‫هلة التعل ّم واالس تخدام كم ا قال مبتكروه ا‪ ،‬ولك ن‬
‫َ‬ ‫الرغ م م ن أنه ا ل م تك ن س‬
‫تخدام النقر المضاع ف وس حب الواجهات واأليقونات أص بح منتشراً م ا بي ن‬ ‫َ‬ ‫اس‬
‫الناس ف ي تل ك الفترة‪ ،‬وشكّ ل ذل ك نقيضاً ك بيراً لم ا يس تخدم ف ي ‪،Unix‬‬
‫أمر ما‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لطباعة‬
‫ٍ‬ ‫فعل يحتاج‬
‫ٍ‬ ‫حيث كان القيام بأي‬
‫سطح المكتب‬

‫مجال‬
‫ٍ‬ ‫مع تطوّر ‪ HCI‬فقد تجاوز مفهوم سطح المكتب إلى ثالثة مجاالت‪ .‬أول‬
‫محدودية أك بر م ن شكله ا البدائ ي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ه و أ ن اس تعارة «س طح المكت ب» أثبت ت‬
‫أيقونات مبعثرة قابل ة‬ ‫ٍ‬ ‫تمثيل بع ض الكائنات الرقمي ة ع ن طري ق‬
‫ُ‬ ‫فم ن المقبول‬
‫مفيد‬
‫ٍ‬ ‫غير‬
‫َ‬ ‫للتحريك‪ ،‬ولكن هذا المفهوم سرعان ما يقود إلى الفوضى ويصبح‬
‫م ع المس تخدمين الذي ن يملكون آالف الملفات والمجلدات الشخص ية‪ ،‬ولذل ك‬
‫«تصف ح» للعثور‬ ‫ّ‬ ‫خبراء ‪ HCI‬إلى ضرورة وجود‬
‫ُ‬ ‫وفي منتصف التسعينيات‪ ،‬أدرك‬
‫إلغاء‬
‫ُ‬ ‫يتم‬
‫َّ‬ ‫عل ى المجلدات والملفات المطلوب ة ضم ن واجه ة المتس خدم‪ ،‬ول م‬
‫مفهوم التفاعل مع األيقونات ولكنّه لم يعد هو المفهوم المهيمن‪.‬‬
‫ظهور االنترنت‬

‫ظهور االنترن ت وهيمنت ه عل ى الحوس بة والمجتم ع وتطور مواق ع‬


‫التواصل اإلجتماعي‬
‫كواحد من أهم تطبيقات ‪،HCI‬‬
‫ٍ‬ ‫ظهر البريد اإللكتروني‪ ،‬في منتصف الثمانينيات‪،‬‬
‫الناس يتفاعلون م ع الحاس وب ع بر‬
‫ُ‬ ‫يع ِد‬
‫مفهوم التفاع ل‪ ،‬فل م ُ‬
‫َ‬ ‫ولك ن ذل ك غي ّ ر‬
‫البري د اإللكترون ي‪ ،‬ب ل انتقلوا إل ى التفاع ل م ع بعضه م البع ض ع بر الحاس وب‪.‬‬
‫ائل‬
‫األدوات ‪  ‬والتط بيقات الداعم ة للنشاط التعاون ي تشم ل اآل ن الرس َ‬
‫ُ‬ ‫وأص بحت‬
‫الفوري ة والمدوّناتِ والمنتديات والشبكات االجتماعي ة واالرتباطات االجتماعي ة‬
‫وأنظمة الفلترة‬
‫َ‬ ‫وخدماتِ إضاف ة األوس مة (‪ )tagging‬ومس احات وس ائل اإلعالم‬
‫التعاوني ة والمعتمدة عل ى التوص ية (‪ )recommendation‬وغيره ا م ن المجتمعات‬
‫الموجودة عل ى الشبكة‪ .‬كم ا تال ذل ك ظهور نماذج وآليات جديدة لألنشط ة‬
‫وأجهزة االس تشعار وحش د‬
‫ِ‬ ‫الجماعي ة كالمزادات وأنظم ة الس معة (‪)reputation‬‬
‫ضمن المجال سريع‬
‫َ‬ ‫المصادر الجماعية (‪ .)crowd sourcing‬إن كل ما سبق يوجد‬
‫التطور والمدعو «الحوسبة االجتماعية»‪.‬‬
‫الحواسيب المحمولة‬

‫الحواسيب المحمولة ودمج الحوسبة في بيئة اإلنسان‬


‫ع ‪  ‬المس تمر ف ي األجهزة الحاس وبية‪ .‬فقب ل‬ ‫أم ا المجال الثال ث فق د كان التنوّ َ‬
‫جديد م ن األجهزة كالحواس يب‬‫ٌ‬ ‫نوع‬
‫ٌ‬ ‫توحي د تط بيقات س طح المكت ب‪ ،‬ظه ر‬
‫المحمول ة الت ي ظهرت ف ي بداي ة الثمانينيات‪ ،‬واألجهزة المحمول ة ف ي الي د‬
‫دمج الحوسبة أكثر ضمن‬ ‫ُ‬ ‫والتي ظهرت في منتصف الثمانينيات‪ .‬وجرى بعدها‬
‫وتعد س يري‬
‫ّ‬ ‫بيئ ة اإلنس ان كالس يارات واألجهزة المنزلي ة واألثاث والمالبس ‪.‬‬
‫ونظارات‬
‫ُ‬ ‫(‪ Siri‬المس اعد الذك ي المعتم د عل ى الخطاب ف ي أجهزة اآليفون)‪،‬‬
‫الواق ع المعزز (‪( )Augmented Reality‬ضم ن مشروع نظارات غوغ ل) م ن أحدث‬
‫األمثل ة عل ى الرؤي ة التقني ة الت ي ت م تحويلُه ا إل ى تجارب يومي ة متضمن ة‬
‫لمفهوم ‪.HCI‬‬
‫نموذج تكامل البحث والممارسة‬

‫نموذج تكام ل البح ث والممارس ة م ن أه م إنجازات ‪ ،HCI‬حي ث بدأ هذا‬ ‫ُ‬ ‫يعد‬
‫ُّ‬
‫النموذج عل ى أن ه عالق ة متبادل ة م ا بي ن العلوم المعرفية (‪Cognitive‬‬
‫ُ‬
‫‪ )sciences‬والهندس ة المعرفي ة ( ‪ ،)Cognitive engineering‬وشم ل الحقاً عل م‬
‫الموز ع وعل م‬
‫َّ‬ ‫النف س االجتماع ي والتنظيم ي ونظري ة النشاط واإلدراك‬
‫االجتماع وعل م النشاطات البشري ة‪ ،‬بم ا فيه ا أنشط ة التص ميم والتطوي ر‬
‫التقني‪ .‬وبذل ك أنت ج ‪ HCI‬مخط ّطاً أولياً للعالق ة المتبادل ة م ا بي ن العل م‬
‫بشكل ل م يس بق ل ه مثيل‪ .‬وبذل ك يكون النجاح المس تمر لـ ‪HCI‬‬
‫ٍ‬ ‫والممارس ة‬
‫مس تمراً ف ي دف ع المشروع الخاص ب ه‪ ،‬لي س فق ط ف ي مجاالت المعلوماتي ة‬
‫حد سواء‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫المتمحورة حول اإلنسان‪ ،‬ولكن ضمن نظرية المعرفية على‬
‫تجربة المستخدم‪UED( ,)UXD( ,)UX(( :‬أو (‪)XD‬‬

‫تجرب ة المس تخدم‪ُ ،)User experience( ‬يطل ق عليه ا اختص اراً ‪ ،UX‬ه ي ك ل‬


‫م ا يرتب ط بس لوك و موق ف و إحس اس المس تخدم حيال اس تخدامه منتجاً أ و‬
‫ً‬
‫خدمة معي ّنة‪ُ .‬ت ْب ُر ز تجرب ة المس تخدم الجوان ب القيم ة والعاطفي ة‬ ‫نظاماً أ و‬
‫والتجريبية وذات المعنى في التفاعل بين اإلنسان والحاسب وملكية المنتج‪،‬‬
‫ولك ن تتضم ن أيضاً تص ورات أ ي شخ ص حول الجوان ب العملي ة مث ل الفائدة‬
‫ية ف ي‬ ‫وس هولة االس تخدام وكفاء ة النظام‪ .‬تعت بر تجرب ة المس تخدم شخص ً‬
‫الطبيع ة‪ ،‬ألنه ا تكون ع ن مشاع ر الشخ ص وأفكاره ع ن النظام‪ .‬تع د تجرب ة‬
‫المستخدم ديناميكية‪ ،‬ألنها تتغير مع الوقت عندما تتغير الظروف‪.‬‬
‫‪HCI‬‬

‫يتعل ق ‪ HCI‬بتص ميم وتقيي م وتط بيق األنظم ة التفاعلي ة للحاس وب عن د‬


‫استخدام اإلنسان للحاسوب مع األخذ بعين اإلعتبار دراسة الظاهرة المحيطة‬
‫بها‪ .‬يس اهم ‪ HCI‬بشك ل أس اسي ف ي تشكي ل تجرب ة المس تخدم وذل ك‬
‫بس بب تركي ز ذل ك عل ى األداء البشري فضال ً ع ن االس تخدام نفس ه‪ .‬ويعط ي‬
‫نتائ ج بحثي ة أس اسية والت ي بدوره ا تس اهم ف ي تحس ين األنظم ة‬
‫المس تخدمة م ن قب ل اإلنس ان‪ .‬وتشتم ل دراس ة ‪ HCI‬عل ي تفاعالت متكامل ة‬
‫مثل التفاعالت الملموسة والتي عادة ال تنضوي تحت ممارسة المستخدم‪.‬‬
‫إن فه م مشاعر المستخدم يلعب دوراً رئيس اً في تصميم تجرب ة المستخدم‪.‬‬
‫ومثال عل ى ذل ك أن ه ف ي حال تص ميم تجرب ة مس تخدم‪  ‬فإ ن الخطوة األول ي‬
‫البد أن تكون تحديد سبب زيارة زائر ما لموقع ما أو استخدام تطبيق ما‪ .‬وفي‬
‫هذه الحالة يمكن تصميم تجربة المستخدم‪.‬‬
‫‪ISO 9241-210‬‬

‫عر ف نظام آيزو ‪ ISO 9241-210‬تجرب ة المس تخدم بأنه ا تص ورات شخ ص م ا‬ ‫ِ‬
‫وردوده الناتج ة ع ن االس تخدام أ و االس تخدام المتوق ع لمنت ج أ و نظام أ و‬
‫خدمة‪ .‬طبقاً لتعري ف آيزو فإ ن تجرب ة المس تخدم تتضم ن جمي ع انفعاالت‬
‫المستخدم واعتقاداته وتفضيالته وتصوراته وردود أفعاله الجسدية والنفسية‪،‬‬
‫وس لوكه وإنجازات ه الت ي حدث ت قب ل أ و خالل أ و بع د االس تخدام‪ .‬يتضم ن‬
‫التعريف أيضاً ثالثة عوامل تؤثر على تجربة المستخدم‪:‬‬
‫النظام‬
‫المستخدم‬
‫محيط االستخدام‪.‬‬
‫ان ص الحية االس تخدام‪ ‬تخاط ب جوان ب تجرب ة المس تخدم مث ل “معايي ر‬
‫ص الحية االس تخدام يكم ن اس تخدامها لتقيي م جوان ب تجرب ة المس تخدم”‪ .‬ال‬
‫يشرح النظام لألس ف أكث ر ع ن توضي ح العالق ة بي ن تجرب ة المس تخدم‬
‫وص الحية االس تخدام‪ .‬ويتض ح أ ن كال األمري ن مفهومي ن متداخلي ن‪ ،‬حي ث‬
‫تتضم ن ص الحية االس تخدام الجوان ب الواقعي ة (إنهاء مهم ة م ا) وترك ز تجرب ة‬
‫المستخدم على مشاعر المستخدم الصادرة من الجوانب الواقعية والممتعة‬
‫في النظام‪.‬‬
‫تاريخ تجربة اإلستخدام‬

‫ظه ر مص طلح تجرب ة المس تخدم عل ى مجال معرف ي أوس ع م ن قب ل‪ ‬دونال د نورمان‪ ‬وه و‬
‫مهندس معماري مختص بتجربة المستخدم في منتصف التسعينات‪ .‬أثرت تطورات عدة‬
‫عل ى ارتفاع االهتمام بتجرب ة المس تخدم‪ .‬حرك ت التطورات األخيرة ف ي الهوات ف‬
‫المحمول ة المنتشرة ف ي األوس اط االجتماعي ة‪ ،‬وتقنيات الحاس ب الملموس ة‪ ،‬والتفاع ل‬
‫بي ن اإلنس ان والحاس ب‪ ‬إل ى جمي ع مناط ق نشاط اإلنس ان فعلياً‪ .‬قاد هذا إل ى التغيي ر‬
‫من هندسة صالحية االستخدام إلى نطاق أغنى من تجربة المستخدم‪ ،‬حيث تعطى‬
‫مشاع ر المس تخدم وحوافزه وقِيَ م ه قدراً مس اوياً‪ .‬إذا ل م يك ن أك بر‪ ،‬م ن االهتمام أكث ر‬
‫من الكفاءة‪ ،‬التأثير والرضى الشخصي األساسي‪ ،‬مثال ً هناك ثالث طرق تقليدية قابلة‬
‫للقياس في تصميم المواقع‪ ،‬من المهم دمج مساهمات مختلفة‪:‬‬
‫‪ .1‬التسويق‬
‫‪ .2‬العالمة التجارية‬
‫التصميم المرئي‬ ‫‪.3‬‬
‫صالحية االستخدام‬ ‫‪.4‬‬
‫احتاج المهتمي ن بالتس ويق والعالمات التجاري ة لدخول العال م التفاعل ي حي ث‬
‫كان ت الس هولة ف ي االس تخدام مهمة‪ .‬احتاج المهتمون بس هولة االس تخدام‬
‫ألخ ذ حاجات التس ويق والعالمات التجاري ة والجماليات ف ي الحس بان عن د‬
‫تص ميم المواقع‪ .‬تزود تجرب ة المس تخدم منص ًة لتغطي ة االهتمامات م ن كاف ة‬
‫المس اهمين‪ :‬جع ل المواقع س هلة االس تخدام وذات قيم ة وفعال ة للزوار‪ .‬هذا‬
‫يفس ر س بب تركي ز العدي د م ن المنشورات المختص ة عل ى تجرب ة مس تخدم‬
‫للمواقع‪ .‬أنش أ تخص ص تجرب ة المس تخدم لتغطي ة الرؤي ة الشمولي ة حول‬
‫كيفي ة شعور شخ ص م ا ع ن اس تخدام نظام ما‪ .‬التركي ز يكون عل ى المتع ة‬
‫والقيم ة ولي س عل ى األداء‪ .‬التعري ف الدقي ق‪ ،‬اإلطار‪ ,‬وعناص ر تجرب ة‬
‫المستخدم مازلت تتطور‪.‬‬
‫المؤثرات على تجربة المستخدم‬

‫يمك ن للكثي ر م ن العوام ل التأثي ر عل ى تجرب ة مس تخدم ف ي نظام ما‪ .‬لتص نيف‬
‫التنوع‪ ،‬العوام ل المؤثرة عل ى تجرب ة المس تخدم يمك ن أ ن تقس م إل ى ثالث ة‬
‫فئات رئيسية‪:‬‬
‫حالة المستخدم‬
‫الخبرة السابقة‬
‫خصائص النظام‬
‫السياق المستخدم (الوضع)‬
‫ساعدت دراسة المستخدمين المثاليين ومحيطهم وتفاعلهم في‬
‫تصميم النظام‪.‬‬
‫الشعور اللحظي أو تجربة المستخدم العامة‬

‫التجارب الوحيدة تؤث ر عل ى تجرب ة المس تخدم العام ة‪ :‬تؤث ر تجرب ة النق ر عل ى المفتاح‬
‫عل ى تجرب ة كتاب ة رس الة نص ية وتؤث ر تجرب ة كتاب ة رس الة نص ية عل ى تجرب ة التراس ل‬
‫النص ي وتؤث ر تجرب ة التراس ل النص ي عل ى تجرب ة المس تخدم العام ة عل ى الهات ف‪ ،‬ال‬
‫مجموعة م ن تجارب تفاعلي ة ص غير وحس ب‪ ،‬أل ن بع ض‬ ‫ً‬ ‫تعت بر تجرب ة المس تخدم العام ة‬
‫التجارب تالحظ أكثر من غيرها‪.‬‬
‫تؤث ر العوام ل خارج حلق ة التفاع ل الحقيق ي‪ :‬العالم ة التجاري ة وآراء األص دقاء واألخبار‬
‫في اإلعالم …إلخ على تجربة المستخدم العامة‪.‬‬
‫يرك ز فرع واح د ف ي بح ث تجرب ة المس تخدم عل ى المشاع ر‪ ،‬بعبارة أخرى‪ ،‬التجارب‬
‫المؤقت ة خالل التفاع ل‪ :‬تص ميم تفاع ل عاطف ي وتقيي م المشاعر‪ .‬هناك فرع آخ ر مهت م‬
‫بفه م العالق ة طويل ة المدى بي ن تجرب ة المس تخدم وتقدي ر المنتج‪ .‬ف ي مجال الص ناعة‬
‫خصوصاً‪ُ ،‬ت رى تجربة المستخدم العامة الجيدة مع منتجات شركة ما شيئاً حاسماً في‬
‫تأمي ن والء العالم ة التجاري ة وتحس ين نم و قاعدة العمالء‪ .‬جمي ع المراح ل المؤقت ة ف ي‬
‫تجرب ة المس تخدم (اللحظي ة‪ ،‬العرضي ة‪ ،‬وطويل ة المدى) مهم ة‪ ،‬لك ن طرق تص ميم‬
‫مختلفة جداً‪.‬‬
‫ً‬ ‫وتقييم هذه المراحل يمكن أن تكون‬
‫الخالصة‬

‫بناء على ما سبق يتضح أنه البد من األخذ بعين اإلعتبار طبيعة االستخدام‬
‫ط بمص ممي‬ ‫للحاس وب والعالق ة التفاعلي ة بي ن اإلنس ان والحاس وب وهذا منو ُ‬
‫برام ج الحاس وب م ا يمكنه م م ن التطوي ر المس تمر ل برامجهم المحوس بية‬
‫المختلف ة والت ي تدخ ل ف ي العدي د م ن مجاالت الحياة المختلف ة بم ا ينعك س‬
‫إيجابياً عل ى أداء ال برامج خدم ة للمس تخدم وذل ك يحق ق عالق ة تفاعلي ة بي ن‬
‫اإلنس ان والحاس وب‪ .‬إ ن التطوي ر المس تمر ل برامج الحاس وب المختلف ة وف ي‬
‫شت ى المجاالت يثري تجارب المس تخدمين عل ى كاف ة أعماله م وم ن ضم ن‬
‫مزاي ا التطوي ر زيادة األرباح لكثي ر م ن المس تخدمين أمثال الشركات التجاري ة‬
‫والربحية‪ ،‬وزيادة الكفاءة لدى الجهات الخدمية مما يوفر الجهد والوقت‬

You might also like