Professional Documents
Culture Documents
نهال1
نهال1
مجاالت التطبيع وسبل المواجهة
نجد إن حرب الخليج عام 1991قد ش ّكلت منعطفا ّ هاما ً بالنسبة لصناعات
إسرائيل العسكرية ألنها م ّكنتها من بيع األسلحة اإلسرائيلية على نطاق
واسع للواليات المتحدة وحلفائها العرب ،فمثال اشترت السعودية منها
صات إطالق صواريخ توماهوك ،وقذائف ُمضا ّدة للدروع ،وطائرات من ّ
استطالع من دون طيّار ،وأجهزة مالحة ،فضالً عن 14جسراً عسكريا ً
صنّعتها شركة تاس اإلسرائيلية سعر الجسر الواحد مليون دوالر،
ويضيف الخبيران األمنيّان (ميلمان ،رافيف) "أن إسرائيل شحنت
للسعودية مناظير للرؤية الليلية ومع ّدات لزرع األلغام وقد أمر الجنرال
شوارتز كوف قائد قوات التحالف الغربي ض ّد العراق وقتها ،بإزالة جميع
الكتابات العبرية المنقوشة على األسلحة حتى ال يكتشف أحد منشأها"
الكاتب ألكسندر بالي في (جيروزاليم كوارتلي) يقول " :إن النفط يغادر الموانئ
السعودية وما أن يصل إلى عرض البحر حتى يتم تغيير مسار القافلة وتفريغ
حمولتها في عرض البحر ،وتزييف أوراقها وتحويل الحمولة إلى الموانئ
اإلسرائيلية ،يتم هذا منذ التسعينات واليزال مستمراً وسرّيا ً حتى اليوم" .
قامت الشركات والحكومة السعودية باستيراد أجهزة كمبيوتر إسرائيلية ماركة
ي حدائق األمراء والحدائق العامة (يديعوت أحرونوت (ياردين) لر ّ
،)16/12/1993ومنها عقد اتفاقيات رسمية لتصدير الحمضيات اإلسرائيلية
(برتقال-ليمون) عبر األردن (معاريف ،)4/1/1995بينما تذكر صحيفة
معاريف في 29/10/1993أن شركة سعودية اتصلت بمكتب المجلس المحلي
لمستوطنة (كرنى شمرون) وأبدت استعدادها لشراء شقق سكنية في
المستوطنة ،ليس هذا فقط بل إن المفاوضات التي جرت مع دولة قطر لتزويد
إسرائيل بالغاز الطبيعي قد خلقت تنافسا ً بين رجال األعمال العرب بحيث أبدى
رجال األعمال السعوديين الذين يقومون باستمرار في زيارة إلسرائيل اهتماما ً
على ما يبدو ليس فقط بعقد صفقات نفط بل أيضا ً ببيع الغاز الطبيعي (دافار
في شركة "قطر للغاز المسال المحدودة" لالتفاق على آلية
الستئناف المفاوضات حول امكانية تزويد قطر اسرائيل بالغاز
الطبيعي ،يشار الى ان االتصاالت الرسمية االخيرة بين قطر
واسرائيل حول هذه المسألة توقفت في العeام 2008وادارتها انذاك
تسيفي ليفني ،وفي االشهر االخيرة كانت هناك اتصاالت وصفها
مسؤولون اسرائيليون بـ "جس النبض القطري" لتوريد الغاز
المسال ،لكن هناك نية باستئناف االتصاالت وتسريعها للوصول
الى نتائج فعلية
التطبيع اإلعالمي: