‫رقية شاكر منصور‪/‬استاذ مساعد‬

‫ا‪/‬لمحاضرة‬ ‫دكتور‬
‫عقيدة وفكر اسالمي‬
‫المرحلة الثانية‬

‫الاولى‪/‬اسماء العلم‬ ‫قسم علوم القران الكريم‬

‫جامعة بغداد‪/‬كلية التربية للبنات‬
‫العراق‬
‫واسبابها‬

‫سـمـيـ هـذـاـ اـلـعـلـمـ‬

‫اـلـبـاـحـثـ فـيـ اـلـعـقـاـئـدـ‬
‫اـلـدـيـنـيـةـ بـاـسـمـاـءـ مـخـتـلـفـةـ‬
‫مـنـهـاـ‪:‬‬
 ‫‪‬أ‪ -‬الفقه األكبر‬
‫‪ ‬الفقه في اللغة هو الفهم‪ ،‬وأضيف إلى األكبر إلخراج‬
‫الفقه األصغر وهو علم الحالل والحرام وعلم الفروع‪ ،‬وهو‬
‫اصطالح عرف في القرن الثاني الهجري حيث سمى‬
‫اإلمام أبو حنيفة النعمان بن زوطى كتابه الذي جمع‬
‫فيه جملة اعتقاداـت السلف (الفقه األكبر) إشارة إلى‬
‫أنه أعظم ما في شريعة اإلسالم وال يتحقق هذا اللقب‬
‫إال على علم العقيدة‪.‬‬
 ‫‪‬علم التوحيد والصفات‬
‫‪‬وقد مرت كلمة توحيـد بنفس األدوار التي مرت بها كلمة عقيدة‪ ،‬فهي‬
‫في الدور اللغوي مشتقة من وحد يوحد توحيدا فهي مصدر للفعلـ وحد‬
‫بمعنـى جعله واحدا ثم نقل عن هذا المعنى إلى معنى الفرد المتميز‬
‫عن غيره‪ ،‬ألن كون الله واحدا ليسـ بجعل جاعلـ‪ ،‬وعلى هذا فالواحد‬
‫هو المنـفرد بخصائصه عما سواه‪ .‬ومن هذا المعنـى قولهم‪ :‬واحد زمانه‬
‫أي‪ :‬فردا فيـه إما علما أو عقال وكرما ونحو ذلك‪.‬‬
‫وفي الدور المصدري أو اعتباره فعال من أفعال القلب‪ :‬هو إفراد الله‬
‫بالربوبية واأللوهية واألسماء والصفات واألفعال‪.‬‬
 ‫صارت فيه كلمة التوحيد تدل على العلم المسمى بها وهي بهذا‬
‫‪:‬االعتبار‬
‫العلم الذي يقتدر به على إثبات العقائد الدينية باألدلة اليقينية‪.‬‬
‫ومن المؤلفات في العقيدة والتي حملت اسم التوحيد‪:‬‬
‫‪ ‬ومن ذلك‪ :‬كتاب (التوحيد في الجامع الصحيح) للبخاري‪( ،‬ت‪:‬‬
‫‪256‬هـ) وكتاب (التوحيد وإثبات صفات الرب) البن خزيمة (ت‪:‬‬
‫‪311‬هـ)‪ .‬وكتاب (اعتقاد التوحيد) ألبي عبدالله محمد بن‬
‫‪.‬خفيف(ت‪371 :‬هـ)‪ .‬وكتاب (التوحيد) البن منده (ت‪359 :‬هـ)‬
 ‫أصول الدين‬

‫‪  ‬وهو مركب من مضاف ومضاف إليه‪ ،‬فهو مركب إضافي‪ ،‬وال يمكن منطقيا أن نتوصل إلى معـنى‬
‫المركب إال عن طريق تحليل أجزائه المركب منها‪ ،‬وهي (أصول) و (دين)‪.‬‬
‫فأصول جمع أصل وهو لغة ما يبنى عليه غيره كأساس المنزل‪.‬‬
‫واصطالحا‪ :‬ما له فرع‪.... .‬‬
‫والدين لغة‪ :‬هو الذل والخضوع‪ ،‬وشرعا‪ :‬هو امتثال المأمور واجتناب المحظور‪ ،‬أو طاعة الله ورسوله‪.‬‬
‫فيكون المعنى المركب ‪-‬أصول الدين ‪ -‬هو المبادئ العامة والقواعد الكلية الكبرى التي بها تتحقق‬
‫طاعة الله ورسوله واالستسالم ألمره ونهيه‪.‬‬
‫وهذا المعنى ال يراد به إال علم العقيدة والتوحيد‬
‫وقد ألف بعض العلماء كتبا ً في االعتقاد تحمل اسم أصول الدين‪:‬‬
‫ومن ذلك‪ :‬كتاب (أصول الدين) للبغدادي (ت‪429 :‬هـ)‪ .‬و(الشرح واإلبانة عن أصول الديانة) البن بطة‬
‫(ت‪378 :‬هـ)‪ .‬و(اإلبانة عن أصول الدياـنة) لألشعـري (ت‪324 :‬هـ)‪)2( .‬‬
 ‫علم العقائد‬
‫مرت كلمة عقيدة بثالث مراحل‪:‬‬
‫المرحل‪,‬ة األولى‪ :‬وهي دور الموسوعية في المعنى وعدم االختصاص‪ ،‬وهو المعنى اللغوي‪ ،‬فهي في اللغة‬
‫تطلق ويراد بها‪:‬‬
‫العزم المؤكد – الجمع – النية – التوثيق للعقود – ما يدين به اإلنسان سواء كان حقا أو باطال‪.‬‬
‫المرحل‪,‬ة الثانية‪ :‬وهي دور الفعل القلبي‪ ،‬وفيه تبرز العقيدة كمعنى يقوم بقلب ال‪,‬عبد‪ ،‬وهو أخص من المرحلة‬
‫قبله‪ ،‬ويعبر عنه بالمعنى المصدري وهو بهذا االعتبار‪ :‬اإليمان الذي ال يحتمل النقيض‪..........‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬وهي الدور الذي نضجت فيه العقيدة‪ ،‬وأصبحت علما ولقبا على قضايا معينة‪ ،‬وهو دور‬
‫االستقرار وهو المعبر عنه‪ :‬العلم باألحكام الشرعية العقدية المكتسب من األدلة اليقينية ورد الشبهات وقوادح‬
‫األدل‪,‬ة الخالفية‪)1( .‬‬
‫ومن المؤلفات التي حملت اسم ا‪,‬لعقيدة أو االعتقاد ومن ذلك‪ :‬كتاب (عقيدة السلف أصحاب ا‪,‬لحديث)‬
‫للصابوني (ت‪449 :‬هـ)‪ .‬و(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) ل‪,‬اللكائي (ت‪418 :‬هـ)‪ .‬و(االعتقاد)‬
‫للبيهقي (ت‪458 :‬هـ)‪)2( .‬‬