Professional Documents
Culture Documents
لوقو
لوقو
1
المقدمة
• تعتبر القيادة شکاًل من أشکال العمليات االجتماعية التي وجدت منذ قديم الزمن و تعد شيًئ ا مهمًا في الحياة لجميع البشر،
حيث کان لألمم السابقة من بدايتها قادة يوجهون األفراد ويخططون للعمل ويتقدمون الجماعة ،فهى ظاهرة من أعقد
الظواهر اإلنسانية وأکثرها غموضًا .
• ومن هذا المنطلق ،حظت القيادة باهتمام العديد من العلماء والفالسفة والکتاب الذي بدؤوا بدراستها ودراسة کل ما يرتبط
بها ،حتى أصبحت اآلن لب العملية اإلدارية وقلبها النابض واألساس الذي يتم بواسطته الحکم على نجاح المنظمة من
عدمه ،وأصبحت في جوهرها تعني التأثير الذي يمارسه القائد في مرؤوسيه من أجل تحقيق هدف ما المصري وعامر
( .)2015
وفي ضوء اهتمام العلماء بموضوع القيادة وتشعب تفرعاتها ،تفاوتت تعاريف القيادة ،فبعض الباحثين يرونها بعض •
الصفات الشخصية وأخرين يرونها سلطة ورسمية بينما يراها أخرون سلوک وتفاعل وتأثير على اآلخرين بنا ًء على هذا
أکد األغا وعساف ( ) 2014إلى ضرورة وجود بناء متسق وفق نظام معين يعتمد عليه في تفسير هذه القيادة ،ومن هنا
ظهر ما يسمى بنظريات القيادة التي غدت دلياًل وموجهًا للقائد ،ومفسرً ا ومسان ًدا لعمله ولتحقيق أهدافه ورغباته ،
.ومساع ًدا للتوصل إلى تنبؤات وتوقعات أکثر دقة عن عمل المنظمة
2
έϳγϔΗϭϡϬϔϟΔϘϳέρέϓ ϭΗΎϬϧ :ϲϫϭΔγϳέϥϳΑΑγϟΔϣϬϣΓΩΎ ϳϘϟ ΕΎ ϳέυϧΩόΗΎϧϫϥϣ
ϊ γϭΗϭ ϥϳέΧϵΓΩΎ Ϙϟϭ ˯έΩϣϠϟΓΩΎϳϘϟΔγέΎ ˱ Ωέϓ
ϣϣϟϼϳϟ ϭΗΎ ϬϧΎϣ̯ˬ ΓΩΎ
ϘϟΕΎϓέλ Η
˻ ˹ ˺ ́ (ΓΩϭΩΣϣϟΔϳϋΎ ϣΟϟϭΔϳΩέϔϟΓέΑΧϟϰϠϋΩΎ ϣΗϋϻΏϧΟΗϭϕΎ ϓϵ
ΕΎ ϣυϧϣϟϊ ϓ ΩΗΔϳΟϭϟϭϧ̰ ΗϟΕέϭρΗϟϭΔϣϟϭόϟϥΎ ϣ̯ . ).Bush ,et al ,
ϰϠϋΕΎ ϣυϧϣϟέΑΟΗΔϳΑϟϩΫϫϭΔϳ̰ ϳϣΎ ϧϳΩϟϝΎϣϋϷΔϳΑϊϣϑ ϳ̰ Ηϟϰϟ·έέϣΗγΎ Α
ϰϠϋϥϳόΗϳ˭̮ ϟΫϟϭˬΔϔϠΗΧϣϟ ΓΩΎ ϳϘϟΏϳϟΎγϊ ΑΗΗϟΓΩΎ
ϳϘϟΝΫΎ ϣϧΑΔϳϋϭϥϭ̰ Ηϥ
ϲϓΓέϳΑ̯Δϳϣϫ Ύ ϬϟΓΩΎϳϘϟϥϭ̯ ΩέϟΏϭϠγϷϭέϭΩϟΔϳϟΎ όϓ
ϭ̯ έΩϳϥΓΩΎϘϟ
) . Loo - See & Shafique , ˻ ˹ ˺ ́ (ΕΎ ϣυϧϣϟέϳϭρΗ
3
:ΓΩΎ
ϳϘϟϡϭϬϔϣ
ϰϠϋΓΩΎϳϘϟϑ ϳέόΗϰϟ·ϪΟΗ ϥϳΛΣΎΑϟν όΑϓˬΎ
ϫέϭρΗϝΣ έϣέΑϋΔϳέυϧϟέρϷϭΕΎ ϫΎΟΗϻΩΩόΗΑΓΩΎϳϘϟϡϳϫΎ
ϔϣΕΩΩόΗ
ΔΛϳΩΣϟΕΎ γέΩϟϥΩΟϧΎϣϧϳΑ .ΔϳϣγέΔρϠγϭΔϳϻϭΓΩΎϳϘϟ ϥϭέΑΗϋϥϳέΧϭˬΔϳλ ΧηϟΕΎ ϔλ ϟϥϣΔϋϭϣΟϣΎ Ϭϧ
ο ϭΗϑ ϳέΎόΗϟϥϣΩ˱Ωϋ ΔΛΣΎΑϟν έόΗϑ ϭγ Ύϧϫ ϥϣˬϥϳέΧϵϰϠϋ έϳΛ΄Ηϭ ϝϋΎϔΗϭ ̭ ϭϠγ ΓΩΎϳϘϟϥϰϠϋ Εί ̯έ
.ϥϣί ϟέϣϰϠϋΓΩΎϳϘϟ ϡϭϬϔϣέϭρΗ
ΕέΩϘϟϭΔϳλ ΧηϟΕΎϣγϟν όΑϰϟ· )˻ ˹ ˹ ́ (ϲϧΎρΣϘϟΎϫέ̯ ΫΎ
ϣ̯ί ϣέΗΕϧΎ̯ΎϬϧ ΩΟϧϲο Ύ ϣϟϥέϘϟΔϳΩΑϲϓ
ΔρϠγϟϡϭϬϔϣϩΩόΑέϬυ .ΔϳϗϼΧϭΔϳΩγΟϭΔϳϠϘϋΕϧΎ̯˯ ϭγι Ύ ΧηϷν όΑϟϪϧΎ ΣΑγௌ Ύ ϬΣϧϣϲΗϟΔλ ΎΧϟ
Ύ
ϫΩΣϭϟΔρϠγϟϥ˯ϻ΅ϫϯ έϳΙ ϳΣΔρϠγϟ ϝ̯ ΓΩΎ ϳϘϟ̮ ϠΗϣΗϥΏΟϳϭˬΔρϠγϟϝΛϣΗΓΩΎ ϳϘϟϥϯ έϳϱΫϟϭΔϳϣγέϟ
.ΔϠΎ
γϣϠϟΎΑ
˱ϧΟΗΩΎ
ϘϟΓΩέϹΔϋΎ ϣΟϟωΎο Χ· ϰϠϋ ϩέΩΎ
ϗ
4
:مفهوم النظرية في القيادة
• تعددت الدراسات والنظريات خالل العقود الماضية التي تحاول تفسير ظاهرة القيادة،
إال أن جذور النظرية في ميدان القيادة التربوية کما يشير بطاح والطعاني ( ) ۲۰۱6يعود
إلى النظرية في ميادين اإلدارة العامة وإدارة األعمال ،بأنها مجموعة من الفروض نشأت
عن طريق التجريب و الفحص والمالحظة ،التي توصل إلى مبادئ تفسر طبيعة القيادة
وتتنبأ بها وتستبصر بما يتعلق بالجديد حوله
5
أواًل :نظرية الرجل العظيم :
• تعد نظرية الرجل العظيم کما أشار البدري ( )۲۰۰۱أول النظريات التي حاولت تفسير ظاهرة القيادة اإلدارية وتحديد ما إذا
ً
مرتبط ا باإلبداع والخبرة أم مزيج منهما ،وعلى الرغم من عدم بناء هذه کانت هذه القيادة علمًا له أصوله وقواعده ،أم ف ًنا
النظرية على أسس علمية ،إال أنها حظيت بمکانة هامة بين نظريات القيادة ،وقد أطلق عليها البعض کما ذکر المخالفي
) ۲۰۰۹ ( األب الشرعي للقيادة ؛ العتبارها األساس األول الذي فتح المجال لبناء نظريات مبنية على أسس علمية .
• تنطلق هذه النظرية کما وضحها المعايطة ( )2007من االفتراض القائل بأن القادة أشخاص يتمتعون بمواهب خارقة
تمکنهم من إحداث تغييرات وتأثيرات في حياة أتباعهم ومجتمعاتهم.
• کما ذکر جلدة ( ) 2009أن أصحاب هذه النظرية الرجال العظام في المجتمع يبرزون لما يتمتعون به من قدرات غير
مألوفة وامتالکهم مواهب عظيمة وسمات وراثية تجعل منهم قادة أيا کانت المواقف التي يواجهونها.
• تشير هذه النظرية بأن القادة هم أشخاص يملکون مواهب وصفات ممتازة وقدرات خارقة تمکنهم من إحداث تغييرات
وتأثيرات في حياة أتباعهم ومجتمعاتهم وهذا التفرد بهذه القدرات يتيح لهم فرصة تبوء مراکز القيادة في مجتمعاتهم.
6
لمحة تار@يخية حول نظرية الرجل العظيم:
• تعود جذور هذه النظرية إلى الفکر القديم المرتبط بالحضارات السابقة مثل الحضارة اإلغريقية والفرعونية والفينيقية
والتي کانت تميز بين البشر باعتبار أنهم فئات وطبقات ومنهم طبقة القادة والعظماء ،حيث اعتقد اإلغريق أن السبب في
الرخاء واستقرار المدن اليونانية قي ذلک الوقت ال برجع إلى القوانين والدساتير وحدها ،بل يرجع إلى حکمة واضعيها
الذين ولِدوا بمواهب وقدرات ّ
فذة غير مألوفة (البستان ،عبد الجواد؛ وبولس .)2010 ،
• وبعد اعتماد مبدأ النظريات في القيادة ،برزت هذه النظرية کأولى النظريات التي تفسر القيادة في القرن التاسع عشر
على يد عالم النفس فرانسيس جالتون عام ۱۸۷۹م الذي قام بالعديد من الدراسات إلثبات هذه النظرية ،وقد أثرت
نتائجها على عدد من الباحثين والمفکرين الذي تبنوا اتجاه الرجل العظيم في القيادة حتى سقوطها وظهور نظرية
السمات ( المغربي 2016،؛ محمد.)2009،
• ولبعض العلماء رأي مختلف عن ذلک ،حيث يرى بعضهم أنها تعود إلى العالم األسکتلندي توماس کارليل عام ۱۸۵۷م
عندما صرح أن التاريخ حول العام هو التاريخ الذي أنجزه وقاده الرجال الذين ولدوا بصفات عظيمة ميزتهم عن
غيرهم( .) Khan at el , 2016
7
:رواد نظرية الرجل العظيم
• تعتبر نظرية الرجل العظيم األساس األول ونقطة االنطالق األولى لنظريات القيادة التي ظهرت
بعدها ،فقد حظيت باهتمام الکثير من العلماء الذين آمنوا بها ولعل من أبرزهم فرانسيس
جالتون العالم اإلنجليزي الذي قدم العديد من البيانات اإلحصائية والوراثية ؛ ليثبت بها صحة تأثير
الصفات التي يرثها األفراد على قوة القيادة( أبو النور ومحمد.)2015 ،
• ومن روادها أيضا العالم فردريک آدمز الذي أشار محمد ( )2009بأنه قام بدراسة الظروف القيادية
ألربع عشرة أمة عبر فترات طويلة على مر التاريخ ،خلص منها أن شخصية القائد الموروثة هي التي
تصنع وتشکل األمم طب ًقا للقدرات القيادية التي يتسم بها .وللعالم جومنين اهتمام مشابه لذلک ،فقد قام
بدراسات عديدة أکد فيها دور العامل الوراثي في بروز القائد في أي مجتم́ع ،وأثبت ذلک بذکر أسماء
القيادات کبرى مرت على تاريخ الحياة البشرية واندرجت من نفس ساللة العائلة( المغربي.)۲۰16 ،
8
مبادئ نظرية الرجل العظيم:
مبدأ القادة يولدون وال يصنعون ،وأن هؤالء القادة يتميزون عن طريق الوراثة بخصائص وقدرات خارقة ومواهب فذة غير
عادية ال تتوفر في غيرهم وهو من أهم المبادئ وأولها (الصباب و أخرون.)۲۰۱۳ ،
مبدأ أن الخصائص والمواهب الفطرية الموروثة ال تتکرر إال بنسب ضئيلة بين الناس ،وبالتالي فالرجال العظماء قليلون على
مر التاريخ ،وعلى الرغم من قلتهم إال أنهم تمکنوا من التحکم في مجرى التاريخ وتغييره ( أبو النور ومحمد 2015 ،؛
البدري . ) ۲۰۰۱
• إضافة إلى ما سبق يرى جلدة( ) 2009أن هذه النظرية ترتکز على عدد من االفتراضات أن الرجال العظام ( يمتلکون حرية
اإلرادة ،يتمتعون بالقدرة على رسم مسارات التاريخ الحالية والمستقبلية ،کما يتميزون بقدرة السيطرة بما ينسجم مع رؤيتهم).
• بعد تعدد القراءات حول مبادئ الرجل العظيم ترى الباحثة أن هذه النظرية انطلقت من حقيقة وراثية وهى الصفات الفطرية
وأن القائد يُولى وال يُصنع ،لذا فليس لها أساس علمي صحيح يبرهن صحتها .
9
نقد نظرية الرجل العظيم:
• کانت نظرية الرجل العظيم سائدة لسنوات عديدة ومسيطرة على المجتمعات على الرغم من أنها لم تقابل بمميزات ،ويرى البستان وآخرون( )2010أن الميزة الوحيدة لهذه
النظرية کانت في اعادتها للتفکير في بناء نظريات قيادية تتسم بالعملية ،ويتسم فيها القائد بخصائص شخصية تمکنه من القيام بأعباء إدارية .وتضيف الباحثة أن سيادة هذه
النظرة لسنوات يعود لسبب أنها کانت النظرية الوحيدة وما أن ظهرت نظرية السمات حتى سقطت نظرية الرجل العظيم.
• واجهت نظرية الرجل العظيم هجو ًما من جهات مختلفة ،وعليه تم تصنيف الباحثة لهذه اإلنتقادات من عدة جوانب:
العنصرية :تمادى العلماء في استغالل هذه النظرية لتبرير القهر واالضطهاد الذي کان يمارسه الرجل العظيم على تابعيه ،وبعد أن قام بعض الرجال العظماء بتصرفات جرت
جماعتهم إلى الهالک ،إلى جانب أنها کانت نظرية تقوم على عبادة الذات و انتقاء الموضوعية واالستئثار بالسلطة ،وکل هذا أدى إلى ظهور حزب من المعارضين لها
( البستان و أخرون .) ۲۰۱۰ ،
تجاهل قيمة التدريب :يؤکد الخضر ( ) ۲۰۱7بأن هذه النظرية أهملت جانبًا مهما ،وهو جانب التدريب للقائد وإمکانية تأهيله واکتسابه للقدرات والمهارات ،واقتصرت
على األفراد ذوي الصفات الموروثة فحسب ،إضافة إلى أن توافر هذه الصفات الموروثة ليس کافيا للقيادة الفعالة.
· تجاهل العوامل البيئية :ال يتوقف وجود القيادة على ظهور شخص تتوافر فيه سمات قيادية موروثة فحسب ،فهذه السمات على فرض وجودها ،فإنها ال تکفي ،فهناک
عوامل أخرى تتعلق بظروف المجتمع ،وبطبيعة التنظيم يؤکد المخالفي ( ) ۲۰۰۹بأن هذه النظرية قد اصطدمت بحاالت قللت من صدقها ،کوجود الرجال الذين نجحوا في
تحقيق قيادة ناجحة لجماعتهم و عجزوا عن تحقيق ذلک مع جماعات أخرى غير جماعتهم وفي ضوء اهتمام هذه النظرية بالصفات الوراثية فقط.
• ترى الباحثة بأن نظرية الرجل العظيم کانت نظرية متسلطة؛ ألنها لم تترک الفرصة والحرية ألي فرد بأن يمارس القيادة حتى وإن أثبت قدرته وجديته في ذلک ،کما أن مبادئها
عنصرية؛ القتصارها على ما يتماشى لرجال دون اإلناث ،ومن هنا نستطيع أن نخلص إلى أن القيادة صفة غير مطلقة يتمتع بها أفراد دون اآلخرين ،وإنما هناک عوامل أخرى
تؤثر کالظروف الموقف ونوع أفراد الجماعة.
10
:ثان@ ًيا :ن@ظرية السمات
• يرى أصحاب هذه النظرية أن هللا سبحانه وتعالى قد منح قلة من األشخاص بعض
الخصائص والسمات والمميزات التي ال يتمتع بها غيرهم وهذه السمات هي التي تؤهلهم
للقيادة (النمر وآخرون .)2019 ،وتقوم هذه النظرية على دراسة مميزات القادة من نواحي
جسمية کالطول والقوة والحيوية وحسن المظهر وصفات عقلية کالذکاء وسعة األفق والقدرة
على التنبؤ وحتى التصرف والطالقة في الکالم والسرعة في اتخاذ القرارات وصفات
انفعالية کالنضج االنفعالي وقوة اإلرادة والثقة بالنفس ،والصفات االجتماعية کحب التعاون
والمقدرة على رفع الروح المعنوية للعاملين والقدرة على االحتفاظ بأعضاء الجماعة،
وصفات شخصية عامة کالتواضع واألمانة وحسن السيرة (المعايطة.)2007 ،
11
• تأثرت هذه النظرية بما کان سائ ًدا في منتصف القرن التاسع عشر في الغرب بأن القادة يولدون وال
يصنعون ألن القائد في تصورهم يتمتع بقدرات تفوق ما يتصف به الشخص العادي .ومن هذا المنطلق
أجريت العديد من الدراسات وتوصل الباحثون أن هناک مجموعة من السمات إذا توفرت في الفرد
ً
ناجحا (آل ناجي.)2016 ، أعطته فرصة کبيرة ليصبح قائ ًدا
• وفي ضوء ما سبق يمکن تعريف نظرية السمات حسب ما ذکر الصباب وآخرون( )2013بأنها النظرية
التي تقوم على افتراض إمکانية اکتساب السمات والخصائص عن طريق التعلم والتجربة والتدريب مما
يجعل الفرد قائ ًدا فعااًل ،بشرط تحصيل نسبة محددة البد من توافرها في کل سمة ،کما يتفق المخالفي
( ) 2009مع ما سبق بأنها النظرية التي تقوم على اعتبار أن النجاح في القيادة يتوقف على توافر
واکتساب بعض السمات وأن االفراد الذين تتوفر لديهم هذه السمات يصلحون لألعمال القيادية
ومن هذه السمات الحماس ،والقدرة على اتخاذ القرار .
12
رواد نظرية السمات :
•
يعتبر جوردن ألبورت من الرواد األوائل الذين قاموا بوضع أسس لهذه النظرية وبدراسة السمات وتحديدها ،والذي يُطلق عليه عميد سيکولوجية
سمات الشخصية.فقد کان ينظر إلى السمات باعتبارها خصائص متکاملة طبيعية لوصف الشخصية ،ويرى بأن السمة الحقيقية هي السمة الفردية
التي توجد في األفراد بداًل من المجموعة بشکل عام ،قسم البورت السمات إلى ثالثة أنواع ،هي :السمات الرئيسة وهي السمات البارزة
والمسيطرة على الفرد والتي يُعرف ويُميز بها ،والسمات المرکزية وهي المتمثلة في الميول الذي يميز الفرد عن غيره من األفراد وتعد من أکثر
السمات شيوعًا وظهورً ا ،والسمات الثانوية وهي التي تظهر في بعض المواقف والظروف وتعد من أقل السمات وضوحا على شخصية
الفرد( فليه وعبد المجيد. )2014 ،
وللعالم Stogdill (1948) إنجازات ملموسة لهذه النظرية ،فقد قام بدراسات مسحية لتحليل 124دراسة سابقة في اإلدارة؛ لمعرفة ماهية
السمات التي جعلت من األفراد قادة ناجحين مؤثرين في أتباعهم ،ومن بعض السمات التي توصل لها :اإلحساس بالحاجة
لممارسة السلطة ،درجة الذکاء العالية ،التحصيل العلمي المرتفع ،والتفکير المتعمق وغيرها.
• ويجدر بالذکر إلى أن نظرية السمات لها مسميات أخرى ،حيث أشار المخالفي ) ۲۰۰۹ ( أن العلماء أطلقوا على نظرية السمات
اسم نظرية القيادة المکتسبة ؛ نظرً ا الختالفها عن نظرية الرجل العظيم في القدرة على اکتساب صفات القائد ،أما المغربي ( ) ۲۰۱6فيطلق
عليها نظرية مؤهالت القيادة ؛ العتبار هذه السمات مُؤهاًل للحصول على منصب قيادي .
13
مبادئ نظرية السمات:
• بعد القراءات المتعددة حول نظرية السمات وبعد ما تم طرحه ساب ًق ا حول مفاهيم هذه النظرية ،تستخلص الباحثة أن جميع رواد هذه النظرية يؤکدون مب ًدأ واح ًدا تتمحور
حوله هذه النظرية وهو أن القدرة على القيادة ال يمکن إال إذا توافرت بعض السمات الجوهرية سواء کانت موروثة أو مکتسبة ،وما أن توافرت هذه السمات لدى الفرد
يصبح قادرً ا على القيادة وقادرً ا على أن يکون ناجحً ا فيها ،وفي المقابل يؤدي عدم توافر هذه السمات إلى عدم تمکن الفرد من العمل واإلبداع والنجاح في مجال القيادة.
• وبالمقابل اختلف العلماء کثيرا حول ماهية هذه السمات حيث أفاد ) Stogdill (1948من خالل العديد من الدراسات المسحية على مجموعة من السمات المهمة للقيادة،
أنه ال يوجد مجموعة متماسکة من السمات التي تميز قائد عن قائد في المواقف المختلفة ،فأي شخص لديه سمات القيادة وکان قائد في موقف معين قد ال يکون قائد في
موقف آخر ،وأکد على بعض السمات القيادية الرئيسية وهي الذکاء ،الثقة بالنفس ،اإلصرار ،االستقامة ،االجتماعية.
• ويرى عالم االجتماع ماکس فيبر عکس ذلک ،فهو يحدد سمة ( الکاريزما ) باعتبارها أعظم سمة ثورية يجب أن تتوافر لدى القادة ،فهي برأيه السمة التي تنتج القائد
وتجعله قادرً ا على القيام بدوره بشکل فعال ،کما تجعل من األتباع أشخاصا متفانين لقائدهم ،متأثرين به ،عاملین برأيه دون جدال ( . ) Khan at el , 2016
• کما حدد عالم النفس األمريکي رنسيس ليکرت أربع مجموعات أساسية لصفات القائد ،وهي :العالقة بالعاملين والتعاون معهم ومساعدتهم ،نشاط المنظمة والحماس له
والتقدير ألهميته ،المهارات الفنية والقدرة على اختيار العاملين الجدد وتدريبهم ،وأخيرا الشخصية الحسنة المحبة للغير ( المخالفي . ) ۲۰۰۹ ،
• وفي ضوء ما سبق ،ترى الباحثة اذا کان سوف يتم اختيار القائد بنا ًء على سماته فقط ،فيجب أن تتوفر فيه الخصائص التالية :قدرته على اتخاذ القرار مع اشراک
المعنين معه ،عالقاته االنسانية مع الموظفين ،الحزم مع المرونة ،تقوى هللا ،واالتزان النفسي .
14
النقد الموجه لنظرية السمات:
• تعد نظرية السمات من النظريات التي ساعدت في توضيح متطلبات القيادة والسمات الالزمة لنجاحها ،وقد استفاد من
ذلک العديد من المنظمات في وضع المقاييس الالزمة للصفات الذاتية لترشيح واختيار القادة سواء في المجال التربوي أو
غيره (المخالفي.)۲۰۰۹ ،
• وثمة ميزات عديدة بالنظر للقيادة من خالل نظرية السمات کما وضحها المعيوف ( )2018باآلتي :
إنها مقبولة بديهيًا ؛ ألنها تتوافق بوضوح مع الفکرة الشائعة التي تفيد بأن القادة أناس مميزون یکونوا عاد ًة في الصدارة،
ويقودون المجتمع.
هناک الکثير من البحوث التي تثبت صحة أساس هذا المفهوم.
من خالل الترکيز فقط على القائد ،فإن نظرية السمات توفر فهمًا عمي ًقا للقائد في عملية القيادة.
لقد ّقدم مدخل السمات بعض المقاييس المعيارية التي يمکن لألفراد في ضوئها تقويم صفاتهم القيادية الشخصية الخاصة.
15
وفيما يتعلق بجوانب القصور لنظرية السمات:
16
ثال ًثا :النظرية الموقفية:
•
• ظهرت نظرية الموقف کردة فعل لنظرية السمات التي رکزت على القائد وأهملت األتباع والموقف ،ومن هنا فإن نظرية الموقف ترى بأنه ليس من الضروري أن
تتوفر نفس الخصائص والسمات الذاتية للقائد في کافة المواقف (القحطاني. )2008 ،
• تعتبر النظرية الموقفية نظريات القيادة الحديثة وأکثرها شيو ًعا وانتشارً ا ،وترکز هذه النظرية على القيادة في المواقف حيث أن المواقف المختلفة تتطلب أنواعًا
معينة من القيادة ( أبو ناصر2008 ،؛ المعيوف .)2018،
• أشار أبو نور ومحمد ( ) 2015بأن هذه النظرية تقوم على أساس أن القيادة هي وليدة الموقف ،وأن المواقف هي التي تبرز القيادات وتکشف عن إمکانياتهم
الحقيقية في القيادة؛ لذا فهي ال تتوقف على الصفات الشخصية التي يتمتع بها القائد ،حيث تعد القيادة نتيجة مباشرة للتفاعل بين الناس في مواقف معينة.
• ويتضح مما سبق ،أن هذه النظرية تربط السلوک القيادي بالموقف والظروف المحيطة به ،وذکر کل من أبو النور ومحمد ( )2015بأن هذه النظرية تشير
إلى أن ظهور القادة يتم إذا تهيأت الظروف التي تقتضي استخدام مهارات معينة لتحقيق أهداف محددة ،حيث تصبح بيئة العمل في موقف و تحت ظروف معينة
بحاجة لظهور قائد يقود الجماعة و يوجهها
• وترى الباحثة أن النظرية الموقفية تتميز بديمقراطيتها وحريتها فهي ال تقتصر على عدد محدد من األفراد .وأن القائد الذي يصلح لقيادة مرحلة ما حسب ظروف ما
قد ال يصلح لظروف ومرحلة أخرى ،لذا يبرز بعض األفراد کقادة عند توافر الظروف المناسبة لمهاراتهم ،أي أن الظروف هي التي تخلق القادة وتبرزهم،
وأن نوعية القادة تختلف باختالف الظروف والمواقف التي يواجهونها فاالرتباط بالسمات الشخصية هو ارتباط نسبي يظهر بموقف او ظرف قيادي معين.
17
لمحة تاريخية للنظرية الموقفية:
• تطورت النظرة إلى مفهوم القيادة ،حيث استطاعت المنظمات إضافة بُعد الموقف القيادي
وطورتإلى جانب بعدي العمل والعالقات ،حيث يعد الموقف جزء ال يتجزأ من القيادة ُ ،
نظرية الموقف وفق عدد من النماذج لروادها ،ومن أشهر نماذج هذه النظرية نموذج فيدلر
الموقفي في القيادة والذي سمي " بنموذج الظروف المتغيرة بفاعلية القيادة " ،حيث يعد
فيدلر أول من قدم نظرية موقفيه في القيادة بعد دراسة دامت ۱۷عاما ،وبالتالي تصبح
نظريته من بين نظريات الموقف المتطورة والتي ظهرت في ستينات القرن الماضي
( المخالفي . ) ۲۰۰۹ ،
18
رواد النظرية الموقفية:
تعدد رواد هذه النظرية وتعددت مبادئهم حولها کما ذکرها القحطاني ( ) 2008حيث يعد فيدلر أبرز رواد هذه النظرية و
المؤسس الحقيقي ،أکد فيدلر بأن عناصر الموقف تتلخص في الثقة القائمة بين القائد والمرؤوسين ،وطبيعة العالقة التبادلية ،
والتحديد الواضح ألهداف ومهام التنظيم ،وحجم وطبيعة الصالحيات الممنوحة للقائد لمواجهة الموقف .
کما حدد کافي ( ) 2015أهم النماذج التابعة للنظرية الموقفية کنموذج الخط المستمر في القيادة لتاننبوم وشميدت ،ونموذج المسار
والهدف لهاوس ومتشيل ،ونموذج االحتماالت ( الظرفية ) لفيدلر ، ونموذج الحاالت القيادية لهرسي وبالنشارد ،ونموذج
فروم ويتن الموقفي في القيادة .
• ويجدر بالذکر مسميات النظرية الموقفية حيث وضحت العبيد ( ) 2019سبب تسمية هذه النظرية بهذا االسم؛ وذلک العتمادها على
الموقف أو الظرف ،کما أنها تمکن القائد من فهم األسلوب المناسب لحل مشکالت العمل استنا ًدا إلى ظروف الموقف الذي يواجهه،
ومن هنا تمثل المواقف والظروف الصعبة معيار لتشخيص القيادة الناجحة من وجهة نظر هذه النظرية؛ لذلک سميت بنظرية
الموقف أو النظرية الظرفية ،ويسميها کافي ( )2015بالنظرية الشرطية ؛ وذلک الشتراطها خصائص ذات عالقة بموقف معين .
19
مبادئ النظرية الموقفية:
أنصار هذه النظرية يرون أن المواقف تتطلب صفات يجب توافرها في الشخص ليصبح ً
قائدا ناجحً ا کما يرون أن القيادة تظهر
نتيجة لمجموعة ظروف يتواجد بها الفرد ،ف ُتظهر مواهبه وقدارته القيادية وبالتالي فهم يربطون بين السمات الشخصية للقائد
والموقف الذي يتعرض له ( القحطاني .) ۲۰08،وعليه تؤکد العبيد ( )2019البد أن يتصف القائد الموقفي بمجموعة من
الخصائص التي تميزه عن غيره .
ترکز هذه النظرية أيضًا على أن التغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية يجب أن يقابلها تغيرات داخل المؤسسة تتناسب
معها ،کما أن نظرية الموقف تتمحور حول ثالث عوامل رئيسية :نوع القائد ،ونوع الجماعة ،وطبيعة الموقف (أبو ناصر،
.) ۲۰۰۸
• تلخص الباحثة أن النظرية الموقفية بمثابة دليل ارشادي واسع االستخدام يوضح کيف تصبح القيادة فاعلة داخل المؤسسات حيث
ً
استنادا إلى متطلبات موقف معين .وتحدث القيادة الفاعلة حين يستطيع تقدم هذه النظرية نموذجً ا يقترح للقادة کيف يتصرفون
القائد أن يشخص بدقة مستوى تطور العاملين معه في مهمة محددة ،ثم يتبنى األسلوب القيادي الذي يتناسب مع الموقف.
20
نموذج فيدلر للنظر@ية الموقفية :
•
• نظرية القيادة الموقفية تؤکد أن تغير الموقف والبيئة والحالة يتطلب تغيرً ا في األدوار واألساليب واألنماط القيادية بما يتناسب مع الظرف الجديد ،بنى فيدلر نظريته على ثالث فروض وهى :نمط القيادة يتحدد
من خالل النظام التحفيزي للقائد ،والتحکم الموقفي يتحدد من خالل مناخ الجماعة وبُنية المهمة وقوة المرکز ،کما أن فاعلية الجماعة متوقفة على نمط القيادة والتحکم بالموقف ،يرکز نموذج فيدلر کما أشار
له المخالفي ( )2009ليس هناک نمط واحد فقط للقيادة الفعالة ،و يحکم ذلک ثالث عوامل رئيسة کما حددها فيدلر:
نوع القائد ودرجة قوة منصبه القيادي المخول له من السلطة الرسمية.
ونوع الجماعة ،وعالقة القائد بالجماعة ومدى ثقتهم وتقديرهم له.
طبيعة الموقف ( أبو ناصر.)2008 ،
• وقد أوضح العواشز( )٢٠١٦؛ والمعيوف ( )2018تصنف القيادة الموقفية ألربعة أساليب يمثل کل منها مزيج مختلف من مستويات السلوک التوجيهي والسلوک المساند المقابلة لمستويات متعددة من
النضج (في أداء المهام) لدى المرؤوسين.
األسلوب االخباري :هذا النوع يعطي تعليمات واضحة إلنجاز المهام ويالئم هذا المرؤوس الذي ما زال غير جاهز لتحمل مسؤولية العمل الذي يقوم به.
األسلوب التدريبي :في هذا األسلوب يکون المرؤوس قد تعلم المهام لکنه غير قادر على تحمل مسؤولية أداءها وحده ،لذلک يستمر األسلوب االخباري من المدير مع األسلوب التدريبي لخلق الثقة لديه
وتحفيزه .أي يکون االتصال باتجاهين.
األسلوب المساند :حالما يشعر المرؤوس بالثقة في إنجاز مهماته فإن المدير ال يحتاج کثيراَ لألسلوب االخباري بل يحتاج إلى فتح االتصال مع المرؤوس واإلصغاء له ودعمه ومساندته .وبذلک يتشارک
المدير والمرؤوس في عملية اتخاذ القرار.
ً
ومحفزا لتحمل المسؤولية کاملة .فأنه ما على المدير إال تحديد المهام وتترک األسلوب التفويضي :عندما يکون المرؤوس على درجة عالية من النضج تجاه المهام التي يؤديها وفي ذات الوقت مؤهاَل
مسؤولية تنفيذها للموظف الذي أصبح ذو خبرة عالية حيث يُمنح صالحية اتخاذ القرار ويُعطيه درجة عالية من الثقة.
21
راب ًعا :نظرية اتخاذ القرار:
• ظهرت نظرية اتخاذ القرار کما أشارت بوساق ( )2015داخل المنظمة کرد فعل لالنتقادات الموجهة للمدرسة الکالسيکية في دراستها للتنظيم ومدرسة العالقات االنسانية
وقصورها في إعطاء صورة واضحة للسلوک اإلنساني داخل المنظمة ويعتبر هربرت سيمون من أبرز روادها نظرً ا إلنتاجه العلمي في مجال المنظمات حيث يُعرف التنظيم على
أنه وحدة اجتماعية أو هيکل مرکب من العالقات واالتصاالت التي تتجسد في قيم واتجاهات األفراد التي تحتم عليه اتخاذ القرار .
• لکل فرد مفهومه الخاص بما تعنيه عملية اتخاذ القرارات کما أشار فتيحة ( )2016فالبعض يعتبرها عملية مشارکة بين األفراد لتوحيد الرأي ،أو أنها محاولة للوصول إلى هدف
معين أو تبني موقف ال يثير معارضة اآلخرين والبعض اآلخر يعتبرها اختيار البديل المناسب من بين البدائل المتعددة ،و مادامت هناک حاالت تختلف اآلراء في معالجتها و
إيجاد الحلول لها فإن األمر يستدعي اتخاذ قرار بشأن هذه الحاالت ،يوضح نجاه ( )2014أن نظرية اتخاذ القرارات من بين النظريات التي القت اهتماما کبيرً ا من طرف العديد
من الباحثين لما لها من أهمية في مجال العمل اإلداري خاصة ،وقد جاء بها سيمون الذي أعتبرها األساس في العمليات التنظيمية المختلفة ،فالعمل التنظيمي يتم من خالل تقسيم
العمل على أساس رأسي حيث يتم إنشاء هرم سلطة يندرج من األعلى إلى القاعدة وأن األفراد في مستويات هذا التنظيم يقومون باتخاذ القرارات بدرجات متفاوتة ،وهذا ما يحقق
مزايا التنظيم.
• وفي ضوء ما سبق ،تقوم هذه النظرية کما وضح العنزي ( )2018على أساس أن اإلدارة نوع من السلوک يوجد به کافة التنظيمات اإلنسانية أو البشرية وهي عملية التوجيه
والسيطرة على النشاط في التنظيم االجتماعي ووظيفة اإلدارة هي تنمية وتنظيم عملية اتخاذ القرارات بطريقة ودرجة کفاءة عالية ،ومدير المدرسة يعمل مع مجموعات من
المدرسين والتالميذ وأولياء األمور والعاملين أو مع أفراد لهم ارتباطات اجتماعية وليس مع أفراد بذاتهم .
• يرى سيمون( في:بوساق )2015،أن نظرية اتخاذ القرار لب العمل اإلداري ،ويؤکد العنزي ( )2018ذلک حيث اعتبر عملية اتخاذ القرار هي حجر الزاوية في إدارة أي
مؤسسة تعليمية والمعيار الذي يمکن على أساسه تقييم المدرسة هي ؛ نوعية القرارات التي تتخذها اإلدارة المدرسية والکفاية التي توضعها تلک القرارات موضع التنفيذ ،وتتأثر
تلک القرارات بسلوک مدير المدرسة وشخصيته والنمط الذي يدير به مدرسته .
22
مبادئ نظرية اتخاذ القرار:
• تنطلق هذه النظرية کما ذکرت بوساق ( )2015من مبدأ أساسي هو االختيار بين البدائل لحل
المشکالت التي تواجه تحقيق أهداف التنظيم وذلک من خالل صنع البدائل والمفاضلة بينها ،ويعد
تعبيرا رشي ًدا عن قدرة اإلدارة على المفاضلة واختيار البديل السليم منه .
ً اختيار البديل األفضل
• ترتکز هذه النظرية کما وضحها (نجاة )2014،على ما يلي :
المعرفة الکاملة بکل البدائل في ظروف معينة .
المعرفة الکاملة بکل النتائج التي تترتب عن کل بديل .
قدرة متخذ القرار على ترتيب هذه البدائل .
23