Professional Documents
Culture Documents
الفصل 1
الفصل 1
1
:األهداف التعليمية
الهدف األول :تعريف المالية واإلدارة المالية ،والتطور التاريخي لإلدارة المالية، •
ومكونات اإلدارة المالية ،واألشكال القانونية لشركات األعمال.
الهدف الثاني :وصف وظيفة اإلدارة المالية ،وخصائصها ،وعالقتها مع العلوم •
األخرى.
الهدف الثالث :التعريف بطرق تنظيم اإلدارة المالية وموقعها على الخريطة •
التنظيمية للشركة.
الهدف الرابع :توضيح أهداف اإلدارة المالية. •
الهدف الخامس :توضيح أثر المتعاملين مع الشركة ،ودور األخالق في حياة •
الشركة ،ومشكلة الوكالة.
الهدف السادس :فهم العالقة بين المؤسسات المالية واألسواق المالية ،وتوضيح •
دور النقود في األسواق الرأسمالية.
2
تعريف االدارة المالية
• وتعرف اإلدارة المالية على انها عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالحصول على
األموال بالشكل األمثل واستثمار هذه األموال بكفاءة Efficiencyبما يكفل
تعظيم القيمة السوقية للشركة أو تعظيم ثروة المساهمين Maximization of
،Stockholder’s Wealthوبالتالي المساهمة في تحقيق الهدف األسمى
للشركة وهو البقاء والنمو واالستمرار.
• أما علم التمويل Financeفيعرف على أساس انه الفن والعلم الذي يتعلق بإدارة
األموال.
• حيث تعني كلمة فن ان هناك بعض الفرص إلظهار المهارات واإلبداع في إدارة
األموال ،أما كلمة علم فتعني ان هناك بعض الحقائق المثبتة والمستندة على
النظريات والمبادئ والمفاهيم فيما يتعلق بالقرار المالي في إدارة األموال.
3
المكونات الرئيسية للمالية
الخدمات المالية :هي ذلك الجزcء الذي يهتم بتصميم وتوصيل
الخدمة و النصيحة المالية إلى األفراد والشركات
والحكومات .وتتضمن العديد من فرص العمل في البنوك،
والمؤسسات المالية ،والمالية الشخصية ،وشركات التأمين.
اإلدارة المالية :وتهتم بواجبات المدير المالي في شركات
األعمال .حيث يقوم المدراء الماليون بإدارة الشؤون المالية
ألي نوع من الشرcكات سواء أكانت هذه الشركات مالية أو
غير مالية ،خاصة أو مساهمة عامة ،كبيرة أو صغيرة،
تهدف إلى الربح أو ال تهدف cإلى الربح.
4
األشكال القانونية لشركات األعمال
أ) الشركات الفردية Sole Proprietorships
الشركات الفردية هي شرcكات مملوكة من قبل شخص واحد
والذي يعمل لتحقيق أرباح خاصة به أو بها .الشركات
الفردية في غالبيتها شركات صغيرة الحجم يقوم مالكها
وبالتعاون مع عدد قليل من الموظفين في القيام بجميع
النشاطات التي يحتاجها العمل في الشركة .وعادة ما يقوم
مالك الشركة بالحصول على األموال من أمواله الشخصية
أو من خالل االقتراضالشخصي ،ويكون مسؤول عن
اتخاذ كل القرارات المتعلقة بالعمل.
5
أهم مواطن القوة في هذا الشكل من الشركات ان مالك الشركة يحصل
على كل األرباح ويتحمل كل الخسائر ،وال تحتاج مثل هذه الشركات
نفقات تنظيمية كبيرة ،ويتم دفع الضريبة على أساس الدخل الشخصي
لمالك الشركة ،وتتمتع هذه الشركات باالستقاللية والسرية وسهولة
تصفيتها.
أما أهم مواطن الضعف فتتضمن بان مسؤولية مالك الشركة هي مسؤولية
غير محدودة ،Unlimited Liabilityحيث يمكن استخدام ثروة
مالك الشركة الشخصية لسداد الدائنين ،وصعوبة الحصول على
األموال وبالتالي الحد من نمو الشركة في المستقبل ،والقيام بجميع
نشاطات ووظائف الشركة من قبل مالكها ،وصعوبة حصول الموظفين
على عمل مستمر في الشركة ،ويفتقر هذا النوع من الشركات إلى
االستمرارية عندما يموت مالك الشركة.
6
ب) شركات األشخاص Partnership
شركات األشخاص تكون مملوكة من قبل شخصين أو أكثر يقوموا
بأعمال الشركة معا لتحقيق األرباح .وهي عادة ما تكون أكبر حجما
من الشركات الفردية ،وبشكل عام فان الشركاء في هذا النوع من
الشركات يكونوا ذوي مسؤولية غير محدودة
من أهم مواطن القوة في هذا النوع من الشركات هو إمكانية الحصول
على األموال أكثر من الشركات الفردية ،والقدرة على االقتراض
تزداد بسبب زيادة عدد المالكين ،ويتوفر مهارات إدارية وتنظيمية
بشكل أكبر ،ويتم دفع الضريبة على أساس الدخول الشخصية
للشركاء.
أما أهم مواطن الضعف فتكمن في المسؤولية غير المحدودة للشركاء،
وحل الشركة في حال وفاة أحد الشركاء ،وصعوبة تسييل الشركة أو
نقل الملكية فيها.
7
ج) شرcكات األموال Corporations
شرcكات األموال أو الشرcكات المساهمة العامة هي هيئة اعتبارcية
لها صفة قانونية وتملك نفس قوة األشخاص من حيث انها
يمكن ان تقاضي أو تتقاضى ،وتمتلك عقارات باسمها.
أصحاب الشركة هم مالكي األسهم (المساهمين) ،حيث يتوقع
هؤالء تحقيق عوائد عن طريق توزيعات األرcباح الذي تقوم
الشركة بتوزيعها عليهم ،أو عن طريق تحقيق أرباح
رأسمالية نتيجة لزيادة سعر cسهم الشركة في السوق.
8
أهم مواطن القوة في هذا النوع من الشركات هو ان المالكين يتمتعون
بمسؤولية محدودة تضمن لهم بأنهم لن يخسروا أمواال أكثر من
األموال التي استثمروها في الشركة ،وتستطيع الشركة تحقيق أحجام
كبيرة نتيجة لبيع أسهما في السوق المالي ،كما ان فرصتها كبيرة في
الحصول على األموال التي تحتاجها للتوسع في المستقبل ،ويمكن نقل
الملكية في هذه الشركات بشكل سريع عن طريق بيع األسهم في
السوق المالي ،ويمكن للشركة توظيف مدراء محترفين للقيام بتسيير
شؤونها ،ولمثل هذه الشركات حياة طويلة ،إضافة إلى استفادتها من
المميزات الضريبية.
أما أهم مواطن الضعف في هذا النوع من الشركات فتتضمن نفقات
تنظيمية كبيرة جدا ،وتكون عرضة بشكل أكبر للقوانين التي تسنها
الحكومات ،وتنقص فيها درجة السرية ،ويتم دفع ضرائب على كل من
دخل الشركة وعلى توزيعات األرباح التي يتم توزيعها على
المساهمين.
9
وظيفة اإلدارة المالية
-1التحليل والتخطيط المالي ،من حيث:
أ) تحليل البيانات المالية وتحويلها إلى معلومات يمكن استخدامها في تقييم
النواحي المالية والتشغيلية للشركة.
ب) إعداد الموازنات التقديرية المتعلقة باإليرادات والمصاريف التي
تخص الشركة في المستقبل.
-2إدارة هيكل أصول الشركة ،من حيث:
أ) تحديد حجم االستثمار في كل من األصول المتداولة قصيرة األجل
واألصول الثابتة طويلة األجل.
ب) المحافظة على المستوى األمثل لكل عنصر من عناصر األصول
المتداولة مثل النقدية ،األوراق المالية قصيرة األجل ،المدينون،
والمخزون.
10
ج) التوصية باستخدام األصول الثابتة المالئمة والتي تساهم
بشكل كفء في العمليات التشغيلية ،وكذلك تحديد الوقت
المناسب الستبدال هذه األصول (قرارات الموازنة
الرأسمالية).
-3إدارة الهيكل المالي للشركة ،من حيث:
أ) تحديد حجم المزيج األكثر مالئمة من التمويل قصير cاألجل
والتمويل طويل األجل.
ب) تحديد مصدر cالتمويل ،أي هل يتم االعتماد في الحصول
على األموال من مصادر الدين أم الملكية.
ج) التنسيب لمجلس اإلدارة من اجل قرارcات توزcيع األرباح.
11
-4التنسيق مع اإلدارcات األخرى في الشرcكة للقيام بالعمل بشكل
فعال ،فجميع القرارات داخل إدارات الشركة لها تأثير مالي.
فمثال القرارات التسويقية لها تأثير على نمو المبيعات والذي
له تأثير بالمقابل على تغيير القرcارات االستثمارية.
-5التداخل مع األسواق المالية والنقدية ،فكل مدير مالي ال بد له
من ان يتعامل مع األسواق المالية والنقدية ،وكل شرcكة تؤثر
وتتأثر باألسواق المالية والنقدية بشكل عام ،حيث يتم
الحصول على األموال من السوق المالي والنقدي كما يتم
التعامل مع المستثمرين الحاليين والمتوقعين من خالل التعامل
في أسهم الشرcكة في السوق المالي.
12
خصائص الوظيفة المالية
-1انها تتداخل في جميع نشاطات الشركة ،فجميع النشاطات التي تقوم
بها الشركة لها وجه مالي.
-2ان اتخاذ أي قرار مالي هو قرار ملزم للشركة وال يمكن الرجوع عن
هذا القرار إال بخسائر فادحة.
-3ان بعض القرارات المالية هي قرارات مصيرية ،فمثال إذا قررت
الشركة شراء خط إنتاج جديد ذو تكلفة عالية ومولت شراء هذا الخط
أو جزءا منه بالدين ،ولم تستطع الوفاء بديونها فان هذا سيعرض
بقاءها واستمراريتها للخطر أو الفناء.
-4ان نتائج القرارات المالية ال تظهر مباشرة بل قد تستغرق وقتا طويال
مما قد يؤدي إلى صعوبة اكتشاف األخطاء وإصالحها ويعرض
الشركة للخطر.
13
عالقة اإلدارة المالية بالعلوم األخرى
.aاالقتصاد واإلدارة المالية
ان حقل المالية له عالقة قوية بعلم االقتصاد بشقيه االقتصاد الكلي
،Macroeconomicsواالقتصاد الجزئي .Microeconomicsفالتحليل
االقتصادي الكلي يساعد المدير المالي في ان يكون على اطالع مستمر
بالتغيرات التي تحدث على النشاطات والسياسات االقتصادية المحلية والعالمية،
خاصة فيما يتعلق بتطورات أسعار الفوائد وتحركات رؤوس األموال
والتضخم .أما التحليل االقتصادي الجزئي فيتعلق بتخصيص الموارد المتاحة
للشركة وبالتكاليف سواء أكانت هذه التكاليف متغيرة أو ثابتة ،وبإدارة رأس
المال العامل ،والموازنات الرأسمالية ،والمفاضلة بين بدائل االستثمار .كما
يجب على المدير المالي ان يكون لديه القدرة على استخدام نظريات ونماذج
ومفاهيم االقتصاد الجزئي واالستفادة منها كموجه ودليل التخاذ القرارات
السليمة .ومن أهم المفاهيم المستخدمة في هذا السياق هو مفهوم التحليل الحدي
Marginal Analysisوينص هذا المفهوم على ان أي قرار مالي يجب
اتخاذه فقط عندما تكون العوائد أو المنافع ألي عمل اكبر أو تزيد عن تكلفته.
14
ب) المحاسبة واإلدارة المالية
هناك فرقان أساسيان بين المحاسبة والمالية ،أحدهما يتعلق بالتأكيد على التدفقات
النقدية واآلخر يتعلق بصنع القرار.
-1التأكيد على التدفقات النقدية
ان الوظيفة األساسية للمحاسبين هي تطوير وتزويد البيانات والمعلومات من اجل
قياس أداء الشركة ،تحديد موقفها المالي ،ودفع الضرائب .كذلك وباستخدام
المبادئ المحاسبية المقبولة قبوال عاما فان المحاسبين يحضرون القوائم المالية
التي تعتمد على تسجيل أي عملية بيع أو مصاريف عند حدوثها (سواء كانت نقدا
أو على الحساب) ،أو ما يسمى بمبداء االستحقاق .في حين فان المدير المالي
يركز على التدفقات النقدية ،التدفقات النقدية للداخل وللخارج ،بحيث يحافظ على
وجود أموال سائلة (نقد وشبه نقد) كافية لدى الشركة وفي الوقت المناسب لمقابلة
التزاماتها في موعد استحقاقها ولتحريك دورتها التشغيلية ولمواجهة الحاالت
الطارئة ،وبالتالي فان المدير المالي يستخدم الطريقة النقدية التي تعتمد على
تسجيل أي عملية بيع أو أية مصاريف فقط إذا تمت بشكل نقدي.
15
-2صنع القرcار
الفرق الرئيسي الثاني بين المحاسبة والمالية له عالقة بصنع
القرار .فالمحاسبين يقضون معظم وقتهم في عملية جمع
وتقديم المعلومات المالية ،أما الماليين فانهم يقيمون معلومات
المحاسبين ويطورون معلومات إضافية ،ويستخدمونها في
صنع القرcارات اخذين بعين االعتبار المبادلة بين العوائد
والمخاطر.c
16
ج) اإلنتاج والتسويق واإلدارة المالية
هناك أيضا عالقة وثيقة بين اإلنتاج والتسويق والقرارات التي يتخذها
المدير المالي .فعند إنتاج سلعة جديدة أو تقديم خدمة جديدة فان ذلك
يتطلب مبالغ كبيرة إلنتاجها وتسويقها ،وبالتالي ال بد للمدير المالي من
توفير التمويل المطلوب لذلك ،ومعرفة أثر ذلك على التدفقات النقدية
الخارجة والداخلة إلى الشركة.
د) الحاسب اإللكتروني واإلدارة المالية
ان معرفة كيفية استخدام الحاسب اإللكتروني أصبح ضرورة ملحة للمدير
المالي في يومنا هذا خاصة بعد تطور وسائل االتصاالت ودخول
عصر االنترنت .حيث أصبح وجوده وسيله أساسية للتواصل مع
األسواق المالية والنقدية والبنوك والمستثمرين والزبائن وغيرهما .كما
يسهل استخدامه أيضا القيام بكثير من المهام وعلى درجة كبيرة من
الدقة مثل التخطيط المالي وتحضير القوائم المالية ووضع الموازنات
النقدية التقديرية والموازنات الرأسمالية.
17
طرق تنظيم اإلدارة المالية وموقعها على الخريطة
التنظيمية للشركة
تختلف طريقة تنظيم اإلدارة المالية من شركة إلى أخرى باختالف حجم الشركة ،ففي
الشركات صغيرة الحجم يكون مالك الشركة هو المسؤول الوحيد في إدارة شؤون
الشركة ،ويكون هناك مركزية في اتخاذ القرارات حيث يقوم باتخاذ جميع
القرارات المتعلقة بكيفية الحصول على األموال واستثمارها وال يقوم بتفويض أي
من صالحياته للموظفين اللذين يعملون لديه .أما في الشركات متوسطة الحجم
فيكون هناك فصل بين مالك أو مالكي الشركة واإلدارة ،وتضعف درجة المركزية
في اتخاذ القرارات ،ويكون في الشركة إدارة مالية مستقلة تعنى بممارسة المهام
المالية ،ويكون على رأس هذه اإلدارة شخص يسمى المدير المالي ،حيث يتمتع
المدير المالي بصالحيات واسعة للقيام بمسؤولياته .وفي حالة الشركات كبيرة
الحجم تزداد أهمية الوظيفة المالية ،ويصبح هناك المركزية وصالحيات واسعة
في اتخاذ القرارات .وتصبح لإلدارة المالية إدارة مستقلة لها مدير مالي غالبا ما
يكون نائب الرئيس للشؤون المالية ،ويكون تحت رقابته مباشرة المراقب المالي،
والمسئول عن النقدية
18
أهداف اإلدارة المالية
هدف تعظيم الرcبح Profit Maximizationيتجاهل كل من
النقاط األساسية التالية:
أ) التوقيت الزمني للعوائد
ان هدف تعظيم الربح ال يأخذ التوقيت الزمني بعين االعتبار،c
فكلما زادت سرعة التدفقات النقدية زمنيا زاد تفضيل
المشرcوع على المشاريع األخرcى التي يتأخر فيها العائد
زمنيا .والسبب في ذلك هو إمكانية استثمار العائد السريع مرة
أخرى لتحقيق عائد إضافي.
19
ب) التدفقات النقدية
على الرغم من اهتمام المساهمين باألرباح التي تحققها الشركة إال ان هذه
األرباح ال تمثل التدفقات النقدية المتاحة للمساهمين ،وبالتالي فان
اهتمام المساهمين األكبر يكون بالتدفقات النقدية التي يحصلون عليها
والتي تكون على شكلين:
أ) التوزيعات النقدية Cash Dividendsالتي تدفع لهم من األرباح
المحققة خالل فترة زمنية محددة ،ومن المعروف ان هذه التوزيعات
تتم بناء على قرار مجلس اإلدارة.
ب) األرباح الرأسمالية Capital Gainsوالتي تتضمن بيع األسهم
عندما تكون قيمتها السوقية اكبر من قيمتها االسمية أو قيمتها عند
الشراء.
20
ج) المخاطرة Risk
وتعني المخاطرة عدم التأكد من الحصول على العائد المتوقع أو
من زمنه أو من انتظامه .وتزداد المخاطرة كلما زادت درجة
التذبذب أو التغير في العائد المتوقع .ومن المفترض ان يكون
هناك مبادلة بين المخاطر cوالعوائد ،بمعنى انه كلما ارتفعت
المخاطرة كلما توقع المستمرون عوائد اكبر والعكس صحيح.
وبسبب تجاهل هدف تعظيم الربح للنقاط الثالث السابقة ،فقد جاء
الماليون بفكرة تعظيم القيمة السوقية لثروة المساهمين
،Maximization of Stockholder’s Wealthوذلك
عن طريق تعظيم القيمة السوقية لسهم الشركة في السوق.
21
هدف تعظيم القيمة السوقية لثروة المالكين
لقد تبين لنا ان هدف تعظيم األرباح هو هدف قصير األجل ألنه يتجاهل
عدة عناصر هامة هي توقيت العائد ،والتدفقات النقدية ،والمخاطرة.
لذلك ال بد من االعتماد على هدف آخر يستوعب جميع العوامل
السابقة .وبشكل عام فان القرارات المالية Financial Decisions
ال بد ان يتم اتخاذها في ضؤ تحقيق هدف تسعى إدارة الشركة إلى
تحقيقه باستمرار وهو تطوير وتوزيع Develop & Allocate
الموارد المتاحة بكفاءة على المدى الطويل من أجل تعظيم قيمة
الشركة وبالتالي تعظيم ثروة المالكين .وال شك بان تطبيق هذا الهدف
يكون من خالل تعظيم أسعار أسهم الشركة في السوق
.Maximization of Stock Pricesألنه وفي أي لحظة زمنية
فان هذه األسعار تعكس قيمة الشركة.
22
األهداف األخرى لإلدارة المالية
هدف السيولة
يستعمل اصطالح السيولة للتعبير عن النقد الجاهز ،أو عن
سيولة الشركة ،أو عن سيولة األصل.
ونعني بالنقد الجاهز صافي التدفق النقدي ،والذي هو عبارcة عن
التدفق النقدي للداخل مطروحا منه التدفق النقدي للخارج .
وتعني سيولة الشرcكة وجود أموال سائلة (نقد وشبه نقد) كافية
لدى الشركة وفي الوقت المناسب لمقابلة التزاماتها في موعد
استحقاقها ،ولتحريك دورتها التشغيلية ،ولمواجهة الحاالت
الطارئة .
23
أما سيولة األصل فتعني سهولة وسرعة تحويل هذا األصل إلى
نقد جاهز وبدون خسائر cتذكر حسب السير الطبيعي لألمور.
من أهم أهداف cإدارcة السيولة في الشرcكة المحافظة على رصيد
نقدي موجب تستطيع من خالله مقابلة التزcاماتها قصيرة
األجل .وإذا لم تستطع الشرcكة المحافظة على رصيد نقدي
موجب فانه سيترتب على ذلك نشوء ما يسمى بالعجز cالنقدي
والذي قد يتحول إلى العسر المالي.
العسر المالي هو عدم وجود نقد جاهز أو شبه نقد كافيين
لمواجهة حاجات الشركة مما ينشأ عنه عدم قدرة الشركة
على الوفاء بالتزcاماتها المالية في موعد استحقاقها .والعسر
المالي نوعان:
24
-1العسر المالي الفني Technical Insolvency
ويحدث عندما ال يتوفر لدى الشركة نقد جاهز cكافي لسداد
احتياجاتها لفترة محدودة ،لكنها تستطيع بعدها سداد هذه
االحتياجات والوفاء بالتزاماتها.
-2العسر المالي الحقيقي Real Insolvency
وينشأ عندما تكون القيمة السوقية لجميع موجودات الشرcكة ال
تكفي للوفاء بالتزاماتها المالية ،أي انه لو أعطيت الشركة
الوقت الكافي لبيع موجوداتها فإنها لن تستطيع سداد كافة
التزاماتها المالية.
25
هدف الربحية
يعتبر هدف الربحية من األهداف األساسية لجميع الشركات وهو
ضروري لتحقيق بقاءها واستمراريتها .كما ويعتبر هدف تحقيق الربح
من األمور األساسية التي يتطلع إليها المستثمرون ،ومؤشر هام
للدائنين ،وأداة هامة لقياس كفاءة اإلدارة في استخدامها لمواردها.
وتعرف اإلدارة المالية الربح على انه ذلك الربح الذي ال يقل في مستواه
عن مستوى األرباح التي يتم تحقيقها في المشاريع المماثلة والتي
تتعرض لنفس الدرجة من المخاطر.
ولتحقيق هدف الربح ال بد للمدير المالي ان يحصل على األموال
المطلوبة بأقل ما يمكن من التكاليف والمخاطر ،واستثمار هذه األموال
بطريقة تمكن الشركة وكوحدة واحدة من تحقيق عائد ال يقل في
مستواه عما يستطيع أصحاب األسهم فيها (مالكيها) تحصيله من
استثمار أموالهم في مشاريع أخرى تتعرض لنفس الدرجة من
المخاطر.
26
التوازن بين السيولة والربحية
ان هدفي السيولة والربحية هما هدفان متعارضان لكنهما متالزمان،
بمعنى ان تحقيق أحدهما سيكون على حساب اآلخر ،فزيادة الربحية
تتطلب االستثمار في المزيد من األموال واألصول األقل سيولة وهذا
يتعارض مع هدف السيولة ،وكذلك فان االحتفاظ باألموال على شكل
نقد أو شبه نقد يعني زيادة األصول التي ال تحقق عوائد أو التي تحقق
عوائد منخفضة وهذا يتعارض مع هدف الربحية .من هنا فانه يجب
على اإلدارة المالية في الشركة خلق توازن بين السيولة والربحية،
والمدير المالي الجيد هو الذي يكون قادرا على توجيه استثمارات الشركة
واستغالل فوائض األموال وتوظيفها بحيث تعطي عائدا جيدا ،وبنفس
الوقت ان يكون قادرا على االحتفاظ بأموال على شكل نقد وشبه نقد
لمواجهة االلتزامات المترتبة على الشركة.
27
المتعاملين مع الشركة
والمقصود هنا بالمتعاملين مع الشركة هم المجموعات التي تشتمل على كل من
العاملين والموظفين في الشركة ،نقابات العاملين ،الزبائن ،الموردون ،الدائنون،
والمالكين واللذين لهم اتصال مباشر مع الشركة .فالموظفين يدفع لهم لقاء عملهم،
والزبائن يشترون سلع الشركة أو خدماتها ،والموردون يدفع لهم لقاء المواد
والخدمات التي يتم تزويدها للشركة ،الدائنون يقومون بتمويل الشركة بأموال
الدين ،والمالكون يمولون الشركة بأموال الملكية.
ان الشركات التي تركز على مصالح هذه الجماعات وتتجنب القيام بأعمال تضر
بمصالحهم ،هي الشركات التي تعتبر ناجحة في تحقيق هدف المسؤولية
االجتماعية والذي يحسن من صورتها في المجتمع الذي تعمل به .كذلك فان
تحقيق مثل هذا الهدف سيعود بالفائدة على المساهمين في األجل الطويل .ومثل
هذه العالقة تخفض الصراع والدعاوى القانونية إلى حدودها الدنيا .ومن الطبيعي
ان تحقق الشركة هدفها بتعظيم ثروة مساهميها عن طريق التعاون مع هذه
الجماعات وليس الصراع معها.
28
دور األخالق في حياة الشركة
وتعرف األخالقيات Ethicsبأنها معايير التصرف والسلوك األخالقي
والحكم على هذا السلوك ضمن المعايير األخالقية التي تعمل
الشركة في ظلها .حيث تبين ان كل عمل تقوم به الشركة يؤثر على
سمعتها وبالتالي على تحقيقها لهدفها األساسي بتعظيم سعر سهمها
في السوق .ولتحديد أخالقية أي عمل ال بد من اإلجابة على األسئلة
التالية:
أ) هل يؤثر أي عمل بشكل غير عادل على أي فرد أو مجموعة ما.
ب) هل يؤثر هذا العمل على الحقوق القانونية أو الروح المعنوية على أي
فرد أو مجموعة ما.
ج) هل يتطابق هذا العمل مع المعايير األخالقية المطلوبة.
د) هل هناك بدائل لهذا العمل يمكنها ان تقلل من األضرار على الشركة.
29
ان عدد كبير من الشركات أخذ يطبق سياسة أخالقية ويطلب من
الموظفين في الشركة االلتزام بهذه السياسة ،لما لهذه السياسة من أثر
كبير على سعر أسهمها في السوق .حيث تبحث هذه السياسة لتحقيق
ما يلي:
أ) تخفيض تكاليف الدعاوى والمحاكم
ب) الحصول على سمعة جيدة عن الشركة
ج) بناء الثقة بين الشركة والمساهمين الحاليين والمحتملين
د) كسب احترام وانتماء جميع المتعاملين مع الشركة
وإذا ما قامت الشركة بذلك ،فان النتيجة المتوقعة لمثل هذه السياسة
ستكون التأثير وبشكل إيجابي على سعر سهم الشركة في السوق.
30
Agency Problemمشكلة الوكالة
يمكن تعريف مشكلة الوكالة على انها تعارض ما بين أهداف المدراء مع أهداف
المالكين مما سيؤدي إلى ظهور صراع ،أو ما يطلق علية مشكلة الوكالة
،Agency Problemأي الحالة التي يقوم المدراء بوضع أهدافهم الشخصية
فوق أهداف الشركة.
ويمكن القول وبشكل نظري ،فان معظم المدراء الماليين يوافقون على هدف تعظيم
القيمة السوقية ألصحاب الشركة .أما من الناحية العملية ،فان هناك اهتمامات
أخرى للمدراء مثل ثرواتهم الشخصية ،األمن الوظيفي ،ومنافع أخرى مثل مكاتب
مؤثثة بشكل فاخر ،عضوية في نادي ،سيارات فخمة ،وكل ذلك على حساب
الشركة.
مثل هذا االهتمام قد يجعل المدراء مترددين أو غير راغبين بان يتحملوا أكثر من
مخاطر متوسطة أو قليلة في أعمالهم إذا أدركوا بان تحمل مخاطر كبيرة قد يؤدي
إلى فقدانهم لوظائفهم أو انخفاض ثروتهم الشخصية .وبالتالي فان النتيجة ستكون
أقل من تعظيم القيمة السوقية ألصحاب الشركة.
31
وهناك عاملين يعمالن على تخفيف حدة هذه المشكلة وهما قوى السوق Market
Forcesوتكاليف الوكالة Agency Cost
العامل األول :قوى السوق
مثل المستثمرين الكبار ،شركات التأمين ،صناديق األموال المشتركة ،وصناديق
التقاعد .وقد بداء هؤالء المساهمين الذين يمتلكون جزء كبير من أسهم الشركة في
السنوات الحديثة بالضغط على اإلدارة لتقوم بعملها بشكل صحيح .وعند
الضرورة ،فانهم يستخدمون حقهم في التصويت كمساهمين الستبدال اإلدارة التي
ال تعمل على تعظيم القيمة السوقية لثروة المساهمين.
العامل الثاني :تكاليف الوكالة
لتخفيف مشكلة الوكالة إلى حدودها الدنيا والعمل في اتجاه تحقيق هدف تعظيم القيمة
السوقية لثروة المساهمين ،أحدث المساهمين ما يسمى بتكاليف الوكالة .هذه
التكاليف تشمل عملية رقابة سلوك اإلدارة ،والتأكد من األعمال غير األخالقية
للمدراء ،وإعطاء المديرين حوافز مادية من أجل تعظيم سعر السهم في السوق.
وأكثر الطرق شيوعا في هذا المجال هو ربط الحوافز المادية للمديرين بتعظيم
سعر السهم في السوق.
32
العالقة بين المؤسسات المالية واألسواق المالية
تحصل الشركة على حاجتها من األموال من خالل أسواق النقد وأسواق رأس المال.
وتختلف أسواق النقد عن أسواق رأس المال في آجال استحقاق األموال التي يتم
التعامل بها ،وفي طبيعة المؤسسات المالية التي تعمل في كل من هذه األسواق،
وفي األدوات المالية التي يتم التداول بها.
فأسواق النقد تتعامل باألموال قصيرة األجل والتي تقل فترة استحقاقها عن سنة.
وتشكل البنوك التجارية المؤسسات المالية الرئيسية العاملة في أسواق النقد ،كما
تعتبر البنوك المركزية من أهم المشاركين في سوق النقد كونه يمثل السلطة
النقدية التي تنظم وتراقب النظام المصرفي .ومن أهم األدوات التي يتم التعامل بها
في سوق النقد الودائع آلجل ،Time Depositsشهادات اإليداع
،Certificates of Depositاألوراق التجارية ،Commercial Papers
القبوالت المصرفية ،Bankers’ Acceptancesوسندات الخزينة القصيرة
األجل .Treasury Billsوتقاس األوضاع في سوق النقد بمعدالت الفائدة
القصيرة األجل.
33
أما األسواق المالية (أسواق رأس المال) Financial Marketsبشقيها
السوق األولي والسوق الثانوي فتتعامل باألموال طويلة األجل والتي
تزيد فترة استحقاقها عن سنة .وأهم األوراق المالية التي تتعامل بها
هي األسهم العادية واألسهم الممتازة والسندات واألوراق المالية القابلة
للتحويل إلى أسهم.
وتتأثر الشركة باألوضاع السائدة في أسواق النقد واألسواق المالية من
حيث تأثيرها على تكلفة وتوفر األموال .فعدم توفر السيولة في سوق
النقد سوق يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة األجل والعكس
صحيح .كما تتأثر أسعار الفائدة في سوق النقد بالتوقعات حول
معدالت التضخم .فإذا كان المتعاملون في السوق يتوقعون ازدياد
معدالت التضخم ،فان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع معدالت الفائدة في
السوق النقدية وبالتالي ارتفاع تكلفة التمويل والعكس صحيح
34
كذلك تتأثر الشركة باألوضاع السائدة في أسواق رأس المال،
فعندما تكون أسواق األسهم في توسع Bull Markets
ومستوى أسعار األسهم في ارتفاع مستمر بحسب مؤشرات
السوق ،يتم التمويل بالملكية عن طريق إصدار أسهم جديدة
حيث تكون تكلفة التمويل منخفضة ويجري تداول األسهم
بسرعة وباألسعار المقررة .أما إذا كانت أسواق األسهم تتجه
نحو االنكماش ،Bear Marketsأي ان أسعار األسهم
تميل نحو االنخفاض المستمر ،فان هذا يعني ارتفاع تكلفة
التمويل ،وبالتالي فان الشركات تتجه نحو تأجيل إصداراتها
الجديدة من األسهم لعدم إقبال بنوك االستثمار cعلى ضمان
هذه اإلصدارcات بشرcوط مناسبة
35