Download as ppt, pdf, or txt
Download as ppt, pdf, or txt
You are on page 1of 35

‫ دور وبيئة اإلدارة المالية‬: ‫الفصل األول‬

The Role and Environment of


Managerial Finance

1
‫‪:‬األهداف التعليمية‬
‫الهدف األول‪ :‬تعريف المالية واإلدارة المالية‪ ،‬والتطور التاريخي لإلدارة المالية‪،‬‬ ‫•‬
‫ومكونات اإلدارة المالية‪ ،‬واألشكال القانونية لشركات األعمال‪.‬‬
‫الهدف الثاني‪ :‬وصف وظيفة اإلدارة المالية‪ ،‬وخصائصها‪ ،‬وعالقتها مع العلوم‬ ‫•‬
‫األخرى‪.‬‬
‫الهدف الثالث‪ :‬التعريف بطرق تنظيم اإلدارة المالية وموقعها على الخريطة‬ ‫•‬
‫التنظيمية للشركة‪.‬‬
‫الهدف الرابع‪ :‬توضيح أهداف اإلدارة المالية‪.‬‬ ‫•‬
‫الهدف الخامس‪ :‬توضيح أثر المتعاملين مع الشركة‪ ،‬ودور األخالق في حياة‬ ‫•‬
‫الشركة‪ ،‬ومشكلة الوكالة‪.‬‬
‫الهدف السادس‪ :‬فهم العالقة بين المؤسسات المالية واألسواق المالية‪ ،‬وتوضيح‬ ‫•‬
‫دور النقود في األسواق الرأسمالية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تعريف االدارة المالية‬
‫• وتعرف اإلدارة المالية على انها عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالحصول على‬
‫األموال بالشكل األمثل واستثمار هذه األموال بكفاءة ‪ Efficiency‬بما يكفل‬
‫تعظيم القيمة السوقية للشركة أو تعظيم ثروة المساهمين ‪Maximization of‬‬
‫‪ ،Stockholder’s Wealth‬وبالتالي المساهمة في تحقيق الهدف األسمى‬
‫للشركة وهو البقاء والنمو واالستمرار‪.‬‬
‫• أما علم التمويل ‪ Finance‬فيعرف على أساس انه الفن والعلم الذي يتعلق بإدارة‬
‫األموال‪.‬‬
‫• حيث تعني كلمة فن ان هناك بعض الفرص إلظهار المهارات واإلبداع في إدارة‬
‫األموال‪ ،‬أما كلمة علم فتعني ان هناك بعض الحقائق المثبتة والمستندة على‬
‫النظريات والمبادئ والمفاهيم فيما يتعلق بالقرار المالي في إدارة األموال‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المكونات الرئيسية للمالية‬
‫الخدمات المالية‪ :‬هي ذلك الجز‪c‬ء الذي يهتم بتصميم وتوصيل‬
‫الخدمة و النصيحة المالية إلى األفراد والشركات‬
‫والحكومات‪ .‬وتتضمن العديد من فرص العمل في البنوك‪،‬‬
‫والمؤسسات المالية‪ ،‬والمالية الشخصية‪ ،‬وشركات التأمين‪.‬‬
‫اإلدارة المالية‪ :‬وتهتم بواجبات المدير المالي في شركات‬
‫األعمال‪ .‬حيث يقوم المدراء الماليون بإدارة الشؤون المالية‬
‫ألي نوع من الشر‪c‬كات سواء أكانت هذه الشركات مالية أو‬
‫غير مالية‪ ،‬خاصة أو مساهمة عامة‪ ،‬كبيرة أو صغيرة‪،‬‬
‫تهدف إلى الربح أو ال تهدف‪ c‬إلى الربح‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫األشكال القانونية لشركات األعمال‬
‫أ) الشركات الفردية ‪Sole Proprietorships‬‬
‫الشركات الفردية هي شر‪c‬كات مملوكة من قبل شخص واحد‬
‫والذي يعمل لتحقيق أرباح خاصة به أو بها‪ .‬الشركات‬
‫الفردية في غالبيتها شركات صغيرة الحجم يقوم مالكها‬
‫وبالتعاون مع عدد قليل من الموظفين في القيام بجميع‬
‫النشاطات التي يحتاجها العمل في الشركة‪ .‬وعادة ما يقوم‬
‫مالك الشركة بالحصول على األموال من أمواله الشخصية‬
‫أو من خالل االقتراضالشخصي‪ ،‬ويكون مسؤول عن‬
‫اتخاذ كل القرارات المتعلقة بالعمل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أهم مواطن القوة في هذا الشكل من الشركات ان مالك الشركة يحصل‬
‫على كل األرباح ويتحمل كل الخسائر‪ ،‬وال تحتاج مثل هذه الشركات‬
‫نفقات تنظيمية كبيرة‪ ،‬ويتم دفع الضريبة على أساس الدخل الشخصي‬
‫لمالك الشركة‪ ،‬وتتمتع هذه الشركات باالستقاللية والسرية وسهولة‬
‫تصفيتها‪.‬‬
‫أما أهم مواطن الضعف فتتضمن بان مسؤولية مالك الشركة هي مسؤولية‬
‫غير محدودة ‪ ،Unlimited Liability‬حيث يمكن استخدام ثروة‬
‫مالك الشركة الشخصية لسداد الدائنين‪ ،‬وصعوبة الحصول على‬
‫األموال وبالتالي الحد من نمو الشركة في المستقبل‪ ،‬والقيام بجميع‬
‫نشاطات ووظائف الشركة من قبل مالكها‪ ،‬وصعوبة حصول الموظفين‬
‫على عمل مستمر في الشركة‪ ،‬ويفتقر هذا النوع من الشركات إلى‬
‫االستمرارية عندما يموت مالك الشركة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ب) شركات األشخاص ‪Partnership‬‬
‫شركات األشخاص تكون مملوكة من قبل شخصين أو أكثر يقوموا‬
‫بأعمال الشركة معا لتحقيق األرباح‪ .‬وهي عادة ما تكون أكبر حجما‬
‫من الشركات الفردية‪ ،‬وبشكل عام فان الشركاء في هذا النوع من‬
‫الشركات يكونوا ذوي مسؤولية غير محدودة‬
‫من أهم مواطن القوة في هذا النوع من الشركات هو إمكانية الحصول‬
‫على األموال أكثر من الشركات الفردية‪ ،‬والقدرة على االقتراض‬
‫تزداد بسبب زيادة عدد المالكين‪ ،‬ويتوفر مهارات إدارية وتنظيمية‬
‫بشكل أكبر‪ ،‬ويتم دفع الضريبة على أساس الدخول الشخصية‬
‫للشركاء‪.‬‬
‫أما أهم مواطن الضعف فتكمن في المسؤولية غير المحدودة للشركاء‪،‬‬
‫وحل الشركة في حال وفاة أحد الشركاء‪ ،‬وصعوبة تسييل الشركة أو‬
‫نقل الملكية فيها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ج) شر‪c‬كات األموال ‪Corporations‬‬
‫شر‪c‬كات األموال أو الشر‪c‬كات المساهمة العامة هي هيئة اعتبار‪c‬ية‬
‫لها صفة قانونية وتملك نفس قوة األشخاص من حيث انها‬
‫يمكن ان تقاضي أو تتقاضى‪ ،‬وتمتلك عقارات باسمها‪.‬‬
‫أصحاب الشركة هم مالكي األسهم (المساهمين)‪ ،‬حيث يتوقع‬
‫هؤالء تحقيق عوائد عن طريق توزيعات األر‪c‬باح الذي تقوم‬
‫الشركة بتوزيعها عليهم‪ ،‬أو عن طريق تحقيق أرباح‬
‫رأسمالية نتيجة لزيادة سعر‪ c‬سهم الشركة في السوق‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أهم مواطن القوة في هذا النوع من الشركات هو ان المالكين يتمتعون‬
‫بمسؤولية محدودة تضمن لهم بأنهم لن يخسروا أمواال أكثر من‬
‫األموال التي استثمروها في الشركة‪ ،‬وتستطيع الشركة تحقيق أحجام‬
‫كبيرة نتيجة لبيع أسهما في السوق المالي‪ ،‬كما ان فرصتها كبيرة في‬
‫الحصول على األموال التي تحتاجها للتوسع في المستقبل‪ ،‬ويمكن نقل‬
‫الملكية في هذه الشركات بشكل سريع عن طريق بيع األسهم في‬
‫السوق المالي‪ ،‬ويمكن للشركة توظيف مدراء محترفين للقيام بتسيير‬
‫شؤونها‪ ،‬ولمثل هذه الشركات حياة طويلة‪ ،‬إضافة إلى استفادتها من‬
‫المميزات الضريبية‪.‬‬
‫أما أهم مواطن الضعف في هذا النوع من الشركات فتتضمن نفقات‬
‫تنظيمية كبيرة جدا‪ ،‬وتكون عرضة بشكل أكبر للقوانين التي تسنها‬
‫الحكومات‪ ،‬وتنقص فيها درجة السرية‪ ،‬ويتم دفع ضرائب على كل من‬
‫دخل الشركة وعلى توزيعات األرباح التي يتم توزيعها على‬
‫المساهمين‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫وظيفة اإلدارة المالية‬
‫‪ -1‬التحليل والتخطيط المالي‪ ،‬من حيث‪:‬‬
‫أ) تحليل البيانات المالية وتحويلها إلى معلومات يمكن استخدامها في تقييم‬
‫النواحي المالية والتشغيلية للشركة‪.‬‬
‫ب) إعداد الموازنات التقديرية المتعلقة باإليرادات والمصاريف التي‬
‫تخص الشركة في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -2‬إدارة هيكل أصول الشركة‪ ،‬من حيث‪:‬‬
‫أ) تحديد حجم االستثمار في كل من األصول المتداولة قصيرة األجل‬
‫واألصول الثابتة طويلة األجل‪.‬‬
‫ب) المحافظة على المستوى األمثل لكل عنصر من عناصر األصول‬
‫المتداولة مثل النقدية‪ ،‬األوراق المالية قصيرة األجل‪ ،‬المدينون‪،‬‬
‫والمخزون‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫ج) التوصية باستخدام األصول الثابتة المالئمة والتي تساهم‬
‫بشكل كفء في العمليات التشغيلية‪ ،‬وكذلك تحديد الوقت‬
‫المناسب الستبدال هذه األصول (قرارات الموازنة‬
‫الرأسمالية)‪.‬‬
‫‪ -3‬إدارة الهيكل المالي للشركة‪ ،‬من حيث‪:‬‬
‫أ) تحديد حجم المزيج األكثر مالئمة من التمويل قصير‪ c‬األجل‬
‫والتمويل طويل األجل‪.‬‬
‫ب) تحديد مصدر‪ c‬التمويل‪ ،‬أي هل يتم االعتماد في الحصول‬
‫على األموال من مصادر الدين أم الملكية‪.‬‬
‫ج) التنسيب لمجلس اإلدارة من اجل قرار‪c‬ات توز‪c‬يع األرباح‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -4‬التنسيق مع اإلدار‪c‬ات األخرى في الشر‪c‬كة للقيام بالعمل بشكل‬
‫فعال‪ ،‬فجميع القرارات داخل إدارات الشركة لها تأثير مالي‪.‬‬
‫فمثال القرارات التسويقية لها تأثير على نمو المبيعات والذي‬
‫له تأثير بالمقابل على تغيير القر‪c‬ارات االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -5‬التداخل مع األسواق المالية والنقدية‪ ،‬فكل مدير مالي ال بد له‬
‫من ان يتعامل مع األسواق المالية والنقدية‪ ،‬وكل شر‪c‬كة تؤثر‬
‫وتتأثر باألسواق المالية والنقدية بشكل عام‪ ،‬حيث يتم‬
‫الحصول على األموال من السوق المالي والنقدي كما يتم‬
‫التعامل مع المستثمرين الحاليين والمتوقعين من خالل التعامل‬
‫في أسهم الشر‪c‬كة في السوق المالي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫خصائص الوظيفة المالية‬
‫‪ -1‬انها تتداخل في جميع نشاطات الشركة‪ ،‬فجميع النشاطات التي تقوم‬
‫بها الشركة لها وجه مالي‪.‬‬
‫‪ -2‬ان اتخاذ أي قرار مالي هو قرار ملزم للشركة وال يمكن الرجوع عن‬
‫هذا القرار إال بخسائر فادحة‪.‬‬
‫‪ -3‬ان بعض القرارات المالية هي قرارات مصيرية‪ ،‬فمثال إذا قررت‬
‫الشركة شراء خط إنتاج جديد ذو تكلفة عالية ومولت شراء هذا الخط‬
‫أو جزءا منه بالدين‪ ،‬ولم تستطع الوفاء بديونها فان هذا سيعرض‬
‫بقاءها واستمراريتها للخطر أو الفناء‪.‬‬
‫‪ -4‬ان نتائج القرارات المالية ال تظهر مباشرة بل قد تستغرق وقتا طويال‬
‫مما قد يؤدي إلى صعوبة اكتشاف األخطاء وإصالحها ويعرض‬
‫الشركة للخطر‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫عالقة اإلدارة المالية بالعلوم األخرى‬
‫‪ .a‬االقتصاد واإلدارة المالية‬
‫ان حقل المالية له عالقة قوية بعلم االقتصاد بشقيه االقتصاد الكلي‬
‫‪ ،Macroeconomics‬واالقتصاد الجزئي ‪ .Microeconomics‬فالتحليل‬
‫االقتصادي الكلي يساعد المدير المالي في ان يكون على اطالع مستمر‬
‫بالتغيرات التي تحدث على النشاطات والسياسات االقتصادية المحلية والعالمية‪،‬‬
‫خاصة فيما يتعلق بتطورات أسعار الفوائد وتحركات رؤوس األموال‬
‫والتضخم‪ .‬أما التحليل االقتصادي الجزئي فيتعلق بتخصيص الموارد المتاحة‬
‫للشركة وبالتكاليف سواء أكانت هذه التكاليف متغيرة أو ثابتة‪ ،‬وبإدارة رأس‬
‫المال العامل‪ ،‬والموازنات الرأسمالية‪ ،‬والمفاضلة بين بدائل االستثمار‪ .‬كما‬
‫يجب على المدير المالي ان يكون لديه القدرة على استخدام نظريات ونماذج‬
‫ومفاهيم االقتصاد الجزئي واالستفادة منها كموجه ودليل التخاذ القرارات‬
‫السليمة‪ .‬ومن أهم المفاهيم المستخدمة في هذا السياق هو مفهوم التحليل الحدي‬
‫‪ Marginal Analysis‬وينص هذا المفهوم على ان أي قرار مالي يجب‬
‫اتخاذه فقط عندما تكون العوائد أو المنافع ألي عمل اكبر أو تزيد عن تكلفته‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫ب) المحاسبة واإلدارة المالية‬
‫هناك فرقان أساسيان بين المحاسبة والمالية‪ ،‬أحدهما يتعلق بالتأكيد على التدفقات‬
‫النقدية واآلخر يتعلق بصنع القرار‪.‬‬
‫‪ -1‬التأكيد على التدفقات النقدية‬
‫ان الوظيفة األساسية للمحاسبين هي تطوير وتزويد البيانات والمعلومات من اجل‬
‫قياس أداء الشركة‪ ،‬تحديد موقفها المالي‪ ،‬ودفع الضرائب‪ .‬كذلك وباستخدام‬
‫المبادئ المحاسبية المقبولة قبوال عاما فان المحاسبين يحضرون القوائم المالية‬
‫التي تعتمد على تسجيل أي عملية بيع أو مصاريف عند حدوثها (سواء كانت نقدا‬
‫أو على الحساب)‪ ،‬أو ما يسمى بمبداء االستحقاق‪ .‬في حين فان المدير المالي‬
‫يركز على التدفقات النقدية‪ ،‬التدفقات النقدية للداخل وللخارج‪ ،‬بحيث يحافظ على‬
‫وجود أموال سائلة (نقد وشبه نقد) كافية لدى الشركة وفي الوقت المناسب لمقابلة‬
‫التزاماتها في موعد استحقاقها ولتحريك دورتها التشغيلية ولمواجهة الحاالت‬
‫الطارئة‪ ،‬وبالتالي فان المدير المالي يستخدم الطريقة النقدية التي تعتمد على‬
‫تسجيل أي عملية بيع أو أية مصاريف فقط إذا تمت بشكل نقدي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -2‬صنع القر‪c‬ار‬
‫الفرق الرئيسي الثاني بين المحاسبة والمالية له عالقة بصنع‬
‫القرار‪ .‬فالمحاسبين يقضون معظم وقتهم في عملية جمع‬
‫وتقديم المعلومات المالية‪ ،‬أما الماليين فانهم يقيمون معلومات‬
‫المحاسبين ويطورون معلومات إضافية‪ ،‬ويستخدمونها في‬
‫صنع القر‪c‬ارات اخذين بعين االعتبار المبادلة بين العوائد‬
‫والمخاطر‪.c‬‬

‫‪16‬‬
‫ج) اإلنتاج والتسويق واإلدارة المالية‬
‫هناك أيضا عالقة وثيقة بين اإلنتاج والتسويق والقرارات التي يتخذها‬
‫المدير المالي‪ .‬فعند إنتاج سلعة جديدة أو تقديم خدمة جديدة فان ذلك‬
‫يتطلب مبالغ كبيرة إلنتاجها وتسويقها‪ ،‬وبالتالي ال بد للمدير المالي من‬
‫توفير التمويل المطلوب لذلك‪ ،‬ومعرفة أثر ذلك على التدفقات النقدية‬
‫الخارجة والداخلة إلى الشركة‪.‬‬
‫د) الحاسب اإللكتروني واإلدارة المالية‬
‫ان معرفة كيفية استخدام الحاسب اإللكتروني أصبح ضرورة ملحة للمدير‬
‫المالي في يومنا هذا خاصة بعد تطور وسائل االتصاالت ودخول‬
‫عصر االنترنت‪ .‬حيث أصبح وجوده وسيله أساسية للتواصل مع‬
‫األسواق المالية والنقدية والبنوك والمستثمرين والزبائن وغيرهما‪ .‬كما‬
‫يسهل استخدامه أيضا القيام بكثير من المهام وعلى درجة كبيرة من‬
‫الدقة مثل التخطيط المالي وتحضير القوائم المالية ووضع الموازنات‬
‫النقدية التقديرية والموازنات الرأسمالية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫طرق تنظيم اإلدارة المالية وموقعها على الخريطة‬
‫التنظيمية للشركة‬
‫تختلف طريقة تنظيم اإلدارة المالية من شركة إلى أخرى باختالف حجم الشركة‪ ،‬ففي‬
‫الشركات صغيرة الحجم يكون مالك الشركة هو المسؤول الوحيد في إدارة شؤون‬
‫الشركة‪ ،‬ويكون هناك مركزية في اتخاذ القرارات حيث يقوم باتخاذ جميع‬
‫القرارات المتعلقة بكيفية الحصول على األموال واستثمارها وال يقوم بتفويض أي‬
‫من صالحياته للموظفين اللذين يعملون لديه‪ .‬أما في الشركات متوسطة الحجم‬
‫فيكون هناك فصل بين مالك أو مالكي الشركة واإلدارة‪ ،‬وتضعف درجة المركزية‬
‫في اتخاذ القرارات‪ ،‬ويكون في الشركة إدارة مالية مستقلة تعنى بممارسة المهام‬
‫المالية‪ ،‬ويكون على رأس هذه اإلدارة شخص يسمى المدير المالي‪ ،‬حيث يتمتع‬
‫المدير المالي بصالحيات واسعة للقيام بمسؤولياته‪ .‬وفي حالة الشركات كبيرة‬
‫الحجم تزداد أهمية الوظيفة المالية‪ ،‬ويصبح هناك المركزية وصالحيات واسعة‬
‫في اتخاذ القرارات‪ .‬وتصبح لإلدارة المالية إدارة مستقلة لها مدير مالي غالبا ما‬
‫يكون نائب الرئيس للشؤون المالية‪ ،‬ويكون تحت رقابته مباشرة المراقب المالي‪،‬‬
‫والمسئول عن النقدية‬

‫‪18‬‬
‫أهداف اإلدارة المالية‬
‫هدف تعظيم الر‪c‬بح ‪ Profit Maximization‬يتجاهل كل من‬
‫النقاط األساسية التالية‪:‬‬
‫أ) التوقيت الزمني للعوائد‬
‫ان هدف تعظيم الربح ال يأخذ التوقيت الزمني بعين االعتبار‪،c‬‬
‫فكلما زادت سرعة التدفقات النقدية زمنيا زاد تفضيل‬
‫المشر‪c‬وع على المشاريع األخر‪c‬ى التي يتأخر فيها العائد‬
‫زمنيا‪ .‬والسبب في ذلك هو إمكانية استثمار العائد السريع مرة‬
‫أخرى لتحقيق عائد إضافي‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ب) التدفقات النقدية‬
‫على الرغم من اهتمام المساهمين باألرباح التي تحققها الشركة إال ان هذه‬
‫األرباح ال تمثل التدفقات النقدية المتاحة للمساهمين‪ ،‬وبالتالي فان‬
‫اهتمام المساهمين األكبر يكون بالتدفقات النقدية التي يحصلون عليها‬
‫والتي تكون على شكلين‪:‬‬
‫أ) التوزيعات النقدية ‪ Cash Dividends‬التي تدفع لهم من األرباح‬
‫المحققة خالل فترة زمنية محددة‪ ،‬ومن المعروف ان هذه التوزيعات‬
‫تتم بناء على قرار مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫ب) األرباح الرأسمالية ‪ Capital Gains‬والتي تتضمن بيع األسهم‬
‫عندما تكون قيمتها السوقية اكبر من قيمتها االسمية أو قيمتها عند‬
‫الشراء‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ج) المخاطرة ‪Risk‬‬
‫وتعني المخاطرة عدم التأكد من الحصول على العائد المتوقع أو‬
‫من زمنه أو من انتظامه‪ .‬وتزداد المخاطرة كلما زادت درجة‬
‫التذبذب أو التغير في العائد المتوقع‪ .‬ومن المفترض ان يكون‬
‫هناك مبادلة بين المخاطر‪ c‬والعوائد‪ ،‬بمعنى انه كلما ارتفعت‬
‫المخاطرة كلما توقع المستمرون عوائد اكبر والعكس صحيح‪.‬‬

‫وبسبب تجاهل هدف تعظيم الربح للنقاط الثالث السابقة‪ ،‬فقد جاء‬
‫الماليون بفكرة تعظيم القيمة السوقية لثروة المساهمين‬
‫‪ ،Maximization of Stockholder’s Wealth‬وذلك‬
‫عن طريق تعظيم القيمة السوقية لسهم الشركة في السوق‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫هدف تعظيم القيمة السوقية لثروة المالكين‬
‫لقد تبين لنا ان هدف تعظيم األرباح هو هدف قصير األجل ألنه يتجاهل‬
‫عدة عناصر هامة هي توقيت العائد‪ ،‬والتدفقات النقدية‪ ،‬والمخاطرة‪.‬‬
‫لذلك ال بد من االعتماد على هدف آخر يستوعب جميع العوامل‬
‫السابقة‪ .‬وبشكل عام فان القرارات المالية ‪Financial Decisions‬‬
‫ال بد ان يتم اتخاذها في ضؤ تحقيق هدف تسعى إدارة الشركة إلى‬
‫تحقيقه باستمرار وهو تطوير وتوزيع ‪Develop & Allocate‬‬
‫الموارد المتاحة بكفاءة على المدى الطويل من أجل تعظيم قيمة‬
‫الشركة وبالتالي تعظيم ثروة المالكين‪ .‬وال شك بان تطبيق هذا الهدف‬
‫يكون من خالل تعظيم أسعار أسهم الشركة في السوق‬
‫‪ .Maximization of Stock Prices‬ألنه وفي أي لحظة زمنية‬
‫فان هذه األسعار تعكس قيمة الشركة‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫األهداف األخرى لإلدارة المالية‬
‫هدف السيولة‬
‫يستعمل اصطالح السيولة للتعبير عن النقد الجاهز‪ ،‬أو عن‬
‫سيولة الشركة‪ ،‬أو عن سيولة األصل‪.‬‬
‫ونعني بالنقد الجاهز صافي التدفق النقدي‪ ،‬والذي هو عبار‪c‬ة عن‬
‫التدفق النقدي للداخل مطروحا منه التدفق النقدي للخارج ‪.‬‬
‫وتعني سيولة الشر‪c‬كة وجود أموال سائلة (نقد وشبه نقد) كافية‬
‫لدى الشركة وفي الوقت المناسب لمقابلة التزاماتها في موعد‬
‫استحقاقها‪ ،‬ولتحريك دورتها التشغيلية‪ ،‬ولمواجهة الحاالت‬
‫الطارئة ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫أما سيولة األصل فتعني سهولة وسرعة تحويل هذا األصل إلى‬
‫نقد جاهز وبدون خسائر‪ c‬تذكر حسب السير الطبيعي لألمور‪.‬‬
‫من أهم أهداف‪ c‬إدار‪c‬ة السيولة في الشر‪c‬كة المحافظة على رصيد‬
‫نقدي موجب تستطيع من خالله مقابلة التز‪c‬اماتها قصيرة‬
‫األجل‪ .‬وإذا لم تستطع الشر‪c‬كة المحافظة على رصيد نقدي‬
‫موجب فانه سيترتب على ذلك نشوء ما يسمى بالعجز‪ c‬النقدي‬
‫والذي قد يتحول إلى العسر المالي‪.‬‬
‫العسر المالي هو عدم وجود نقد جاهز أو شبه نقد كافيين‬
‫لمواجهة حاجات الشركة مما ينشأ عنه عدم قدرة الشركة‬
‫على الوفاء بالتز‪c‬اماتها المالية في موعد استحقاقها‪ .‬والعسر‬
‫المالي نوعان‪:‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -1‬العسر المالي الفني ‪Technical Insolvency‬‬
‫ويحدث عندما ال يتوفر لدى الشركة نقد جاهز‪ c‬كافي لسداد‬
‫احتياجاتها لفترة محدودة‪ ،‬لكنها تستطيع بعدها سداد هذه‬
‫االحتياجات والوفاء بالتزاماتها‪.‬‬
‫‪ -2‬العسر المالي الحقيقي ‪Real Insolvency‬‬
‫وينشأ عندما تكون القيمة السوقية لجميع موجودات الشر‪c‬كة ال‬
‫تكفي للوفاء بالتزاماتها المالية‪ ،‬أي انه لو أعطيت الشركة‬
‫الوقت الكافي لبيع موجوداتها فإنها لن تستطيع سداد كافة‬
‫التزاماتها المالية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫هدف الربحية‬
‫يعتبر هدف الربحية من األهداف األساسية لجميع الشركات وهو‬
‫ضروري لتحقيق بقاءها واستمراريتها‪ .‬كما ويعتبر هدف تحقيق الربح‬
‫من األمور األساسية التي يتطلع إليها المستثمرون‪ ،‬ومؤشر هام‬
‫للدائنين‪ ،‬وأداة هامة لقياس كفاءة اإلدارة في استخدامها لمواردها‪.‬‬
‫وتعرف اإلدارة المالية الربح على انه ذلك الربح الذي ال يقل في مستواه‬
‫عن مستوى األرباح التي يتم تحقيقها في المشاريع المماثلة والتي‬
‫تتعرض لنفس الدرجة من المخاطر‪.‬‬
‫ولتحقيق هدف الربح ال بد للمدير المالي ان يحصل على األموال‬
‫المطلوبة بأقل ما يمكن من التكاليف والمخاطر‪ ،‬واستثمار هذه األموال‬
‫بطريقة تمكن الشركة وكوحدة واحدة من تحقيق عائد ال يقل في‬
‫مستواه عما يستطيع أصحاب األسهم فيها (مالكيها) تحصيله من‬
‫استثمار أموالهم في مشاريع أخرى تتعرض لنفس الدرجة من‬
‫المخاطر‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫التوازن بين السيولة والربحية‬
‫ان هدفي السيولة والربحية هما هدفان متعارضان لكنهما متالزمان‪،‬‬
‫بمعنى ان تحقيق أحدهما سيكون على حساب اآلخر‪ ،‬فزيادة الربحية‬
‫تتطلب االستثمار في المزيد من األموال واألصول األقل سيولة وهذا‬
‫يتعارض مع هدف السيولة‪ ،‬وكذلك فان االحتفاظ باألموال على شكل‬
‫نقد أو شبه نقد يعني زيادة األصول التي ال تحقق عوائد أو التي تحقق‬
‫عوائد منخفضة وهذا يتعارض مع هدف الربحية‪ .‬من هنا فانه يجب‬
‫على اإلدارة المالية في الشركة خلق توازن بين السيولة والربحية‪،‬‬
‫والمدير المالي الجيد هو الذي يكون قادرا على توجيه استثمارات الشركة‬
‫واستغالل فوائض األموال وتوظيفها بحيث تعطي عائدا جيدا‪ ،‬وبنفس‬
‫الوقت ان يكون قادرا على االحتفاظ بأموال على شكل نقد وشبه نقد‬
‫لمواجهة االلتزامات المترتبة على الشركة‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫المتعاملين مع الشركة‬
‫والمقصود هنا بالمتعاملين مع الشركة هم المجموعات التي تشتمل على كل من‬
‫العاملين والموظفين في الشركة‪ ،‬نقابات العاملين‪ ،‬الزبائن‪ ،‬الموردون‪ ،‬الدائنون‪،‬‬
‫والمالكين واللذين لهم اتصال مباشر مع الشركة‪ .‬فالموظفين يدفع لهم لقاء عملهم‪،‬‬
‫والزبائن يشترون سلع الشركة أو خدماتها‪ ،‬والموردون يدفع لهم لقاء المواد‬
‫والخدمات التي يتم تزويدها للشركة‪ ،‬الدائنون يقومون بتمويل الشركة بأموال‬
‫الدين‪ ،‬والمالكون يمولون الشركة بأموال الملكية‪.‬‬
‫ان الشركات التي تركز على مصالح هذه الجماعات وتتجنب القيام بأعمال تضر‬
‫بمصالحهم‪ ،‬هي الشركات التي تعتبر ناجحة في تحقيق هدف المسؤولية‬
‫االجتماعية والذي يحسن من صورتها في المجتمع الذي تعمل به‪ .‬كذلك فان‬
‫تحقيق مثل هذا الهدف سيعود بالفائدة على المساهمين في األجل الطويل‪ .‬ومثل‬
‫هذه العالقة تخفض الصراع والدعاوى القانونية إلى حدودها الدنيا‪ .‬ومن الطبيعي‬
‫ان تحقق الشركة هدفها بتعظيم ثروة مساهميها عن طريق التعاون مع هذه‬
‫الجماعات وليس الصراع معها‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫دور األخالق في حياة الشركة‬
‫وتعرف األخالقيات ‪ Ethics‬بأنها معايير التصرف والسلوك األخالقي‬
‫والحكم على هذا السلوك ضمن المعايير األخالقية التي تعمل‬
‫الشركة في ظلها‪ .‬حيث تبين ان كل عمل تقوم به الشركة يؤثر على‬
‫سمعتها وبالتالي على تحقيقها لهدفها األساسي بتعظيم سعر سهمها‬
‫في السوق‪ .‬ولتحديد أخالقية أي عمل ال بد من اإلجابة على األسئلة‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ) هل يؤثر أي عمل بشكل غير عادل على أي فرد أو مجموعة ما‪.‬‬
‫ب) هل يؤثر هذا العمل على الحقوق القانونية أو الروح المعنوية على أي‬
‫فرد أو مجموعة ما‪.‬‬
‫ج) هل يتطابق هذا العمل مع المعايير األخالقية المطلوبة‪.‬‬
‫د) هل هناك بدائل لهذا العمل يمكنها ان تقلل من األضرار على الشركة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ان عدد كبير من الشركات أخذ يطبق سياسة أخالقية ويطلب من‬
‫الموظفين في الشركة االلتزام بهذه السياسة‪ ،‬لما لهذه السياسة من أثر‬
‫كبير على سعر أسهمها في السوق‪ .‬حيث تبحث هذه السياسة لتحقيق‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫أ) تخفيض تكاليف الدعاوى والمحاكم‬
‫ب) الحصول على سمعة جيدة عن الشركة‬
‫ج) بناء الثقة بين الشركة والمساهمين الحاليين والمحتملين‬
‫د) كسب احترام وانتماء جميع المتعاملين مع الشركة‬

‫وإذا ما قامت الشركة بذلك‪ ،‬فان النتيجة المتوقعة لمثل هذه السياسة‬
‫ستكون التأثير وبشكل إيجابي على سعر سهم الشركة في السوق‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ Agency Problem‬مشكلة الوكالة‬
‫يمكن تعريف مشكلة الوكالة على انها تعارض ما بين أهداف المدراء مع أهداف‬
‫المالكين مما سيؤدي إلى ظهور صراع‪ ،‬أو ما يطلق علية مشكلة الوكالة‬
‫‪ ،Agency Problem‬أي الحالة التي يقوم المدراء بوضع أهدافهم الشخصية‬
‫فوق أهداف الشركة‪.‬‬
‫ويمكن القول وبشكل نظري‪ ،‬فان معظم المدراء الماليين يوافقون على هدف تعظيم‬
‫القيمة السوقية ألصحاب الشركة‪ .‬أما من الناحية العملية‪ ،‬فان هناك اهتمامات‬
‫أخرى للمدراء مثل ثرواتهم الشخصية‪ ،‬األمن الوظيفي‪ ،‬ومنافع أخرى مثل مكاتب‬
‫مؤثثة بشكل فاخر‪ ،‬عضوية في نادي‪ ،‬سيارات فخمة‪ ،‬وكل ذلك على حساب‬
‫الشركة‪.‬‬
‫مثل هذا االهتمام قد يجعل المدراء مترددين أو غير راغبين بان يتحملوا أكثر من‬
‫مخاطر متوسطة أو قليلة في أعمالهم إذا أدركوا بان تحمل مخاطر كبيرة قد يؤدي‬
‫إلى فقدانهم لوظائفهم أو انخفاض ثروتهم الشخصية‪ .‬وبالتالي فان النتيجة ستكون‬
‫أقل من تعظيم القيمة السوقية ألصحاب الشركة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وهناك عاملين يعمالن على تخفيف حدة هذه المشكلة وهما قوى السوق ‪Market‬‬
‫‪ Forces‬وتكاليف الوكالة ‪Agency Cost‬‬
‫العامل األول‪ :‬قوى السوق‬
‫مثل المستثمرين الكبار‪ ،‬شركات التأمين‪ ،‬صناديق األموال المشتركة‪ ،‬وصناديق‬
‫التقاعد‪ .‬وقد بداء هؤالء المساهمين الذين يمتلكون جزء كبير من أسهم الشركة في‬
‫السنوات الحديثة بالضغط على اإلدارة لتقوم بعملها بشكل صحيح‪ .‬وعند‬
‫الضرورة‪ ،‬فانهم يستخدمون حقهم في التصويت كمساهمين الستبدال اإلدارة التي‬
‫ال تعمل على تعظيم القيمة السوقية لثروة المساهمين‪.‬‬
‫العامل الثاني‪ :‬تكاليف الوكالة‬
‫لتخفيف مشكلة الوكالة إلى حدودها الدنيا والعمل في اتجاه تحقيق هدف تعظيم القيمة‬
‫السوقية لثروة المساهمين‪ ،‬أحدث المساهمين ما يسمى بتكاليف الوكالة‪ .‬هذه‬
‫التكاليف تشمل عملية رقابة سلوك اإلدارة‪ ،‬والتأكد من األعمال غير األخالقية‬
‫للمدراء‪ ،‬وإعطاء المديرين حوافز مادية من أجل تعظيم سعر السهم في السوق‪.‬‬
‫وأكثر الطرق شيوعا في هذا المجال هو ربط الحوافز المادية للمديرين بتعظيم‬
‫سعر السهم في السوق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫العالقة بين المؤسسات المالية واألسواق المالية‬
‫تحصل الشركة على حاجتها من األموال من خالل أسواق النقد وأسواق رأس المال‪.‬‬
‫وتختلف أسواق النقد عن أسواق رأس المال في آجال استحقاق األموال التي يتم‬
‫التعامل بها‪ ،‬وفي طبيعة المؤسسات المالية التي تعمل في كل من هذه األسواق‪،‬‬
‫وفي األدوات المالية التي يتم التداول بها‪.‬‬
‫فأسواق النقد تتعامل باألموال قصيرة األجل والتي تقل فترة استحقاقها عن سنة‪.‬‬
‫وتشكل البنوك التجارية المؤسسات المالية الرئيسية العاملة في أسواق النقد‪ ،‬كما‬
‫تعتبر البنوك المركزية من أهم المشاركين في سوق النقد كونه يمثل السلطة‬
‫النقدية التي تنظم وتراقب النظام المصرفي‪ .‬ومن أهم األدوات التي يتم التعامل بها‬
‫في سوق النقد الودائع آلجل ‪ ،Time Deposits‬شهادات اإليداع‬
‫‪ ،Certificates of Deposit‬األوراق التجارية ‪،Commercial Papers‬‬
‫القبوالت المصرفية‪ ،Bankers’ Acceptances‬وسندات الخزينة القصيرة‬
‫األجل ‪ .Treasury Bills‬وتقاس األوضاع في سوق النقد بمعدالت الفائدة‬
‫القصيرة األجل‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫أما األسواق المالية (أسواق رأس المال) ‪ Financial Markets‬بشقيها‬
‫السوق األولي والسوق الثانوي فتتعامل باألموال طويلة األجل والتي‬
‫تزيد فترة استحقاقها عن سنة‪ .‬وأهم األوراق المالية التي تتعامل بها‬
‫هي األسهم العادية واألسهم الممتازة والسندات واألوراق المالية القابلة‬
‫للتحويل إلى أسهم‪.‬‬
‫وتتأثر الشركة باألوضاع السائدة في أسواق النقد واألسواق المالية من‬
‫حيث تأثيرها على تكلفة وتوفر األموال‪ .‬فعدم توفر السيولة في سوق‬
‫النقد سوق يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة األجل والعكس‬
‫صحيح‪ .‬كما تتأثر أسعار الفائدة في سوق النقد بالتوقعات حول‬
‫معدالت التضخم‪ .‬فإذا كان المتعاملون في السوق يتوقعون ازدياد‬
‫معدالت التضخم‪ ،‬فان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع معدالت الفائدة في‬
‫السوق النقدية وبالتالي ارتفاع تكلفة التمويل والعكس صحيح‬
‫‪34‬‬
‫كذلك تتأثر الشركة باألوضاع السائدة في أسواق رأس المال‪،‬‬
‫فعندما تكون أسواق األسهم في توسع ‪Bull Markets‬‬
‫ومستوى أسعار األسهم في ارتفاع مستمر بحسب مؤشرات‬
‫السوق‪ ،‬يتم التمويل بالملكية عن طريق إصدار أسهم جديدة‬
‫حيث تكون تكلفة التمويل منخفضة ويجري تداول األسهم‬
‫بسرعة وباألسعار المقررة‪ .‬أما إذا كانت أسواق األسهم تتجه‬
‫نحو االنكماش ‪ ،Bear Markets‬أي ان أسعار األسهم‬
‫تميل نحو االنخفاض المستمر‪ ،‬فان هذا يعني ارتفاع تكلفة‬
‫التمويل‪ ،‬وبالتالي فان الشركات تتجه نحو تأجيل إصداراتها‬
‫الجديدة من األسهم لعدم إقبال بنوك االستثمار‪ c‬على ضمان‬
‫هذه اإلصدار‪c‬ات بشر‪c‬وط مناسبة‬
‫‪35‬‬

You might also like