9الصدق

You might also like

Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 13

‫الصدق ~‬

‫الصدق‪..‬‬
‫أ‪ .‬تعريف الصدق ‪ :‬أنه قول الحق وبأنهُ القول المطابق للواقع والحقيقة‬
‫ويعرف بعضهم الصدق أنه ( الكالم المطابق إلعتقاد المتكلم سواء طابق الواقع والحقيقة أو لم يطابق )‬
‫وهذا التعريف معترض عليه بأنه لو جاز أن نسمي ما طابق اعتقاد المتكلم صدقا لكان قول المشركين فيما‬
‫يعتقدون لشركائهم كالما صدقا مع انه كذب ظاهر‪ ،‬مخالف للواقع والحقيقة‬

‫قال تعالى‪(( :‬وهللا يشهد ان المنافقين لكاذبون)) وإن كانوا يقولون الحق أمام أهل الحق لكن سماهم هللا‬
‫كاذبون ألنهم يقولون قوال ال يعتقدونه ‪ .‬فالذي يحل االشكال أن نفرق بين الكالم والمتكلم فالكالم هنا صدق‬
‫والمتكلم كاذب ‪.‬‬

‫و الكاذب هو الذي يفتري افتراء‪,،‬قال تعالى‪(( :‬انما يفتري الكذب الذين اليؤمنون باهلل واولئك هم‬
‫الكاذبون)) ‪ .‬أو يخبر خبرا وهو اليعلم أنه كاذب لكن األدلة العقلية والنقلية على خالف كالمه فهو‬
‫كاذب أيضا ألنه يخبر بال دليل بل األدلة خالفه قال تعالى‪ « :‬وأقسموا باهلل جهد أيمانهم ال يبعث هللا‬
‫من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس اليعلمون* ليبين لهم أكثر الذي يختلفون فيه‬
‫وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين»‬
‫وكما يكون الصدق والكذب في األقوال يكونان في‬
‫األفعال‪ ،‬فقد يصدق الناس في تعبيراتهم الفعلية‬
‫وقد يكذبون فإذا كانت تعبيراتهم الفعلية مطابقه‬
‫في داللتها للحقيقة والواقع فإنما تكون أفعال‬
‫صادقه وإذا كانت غير مطابقه فإنما تكون أفعال‬
‫كاذبه ‪..‬‬
‫ومن أمثله ذلك ماحكاه هللا لنا من أقوال وأفعال أخوه يوسف عليه السالم‬
‫إذا جاؤوا أباهم عشاء يبكون بكاء كاذبا ً وقالوا كذبا يا ابانا انا ذهبنا‬
‫نستبق وتركنا يوسف عن متاعانا فأكله الذئب وجاؤوا على قميص يوسف‬
‫بدم كذب‪ ،‬فجمعوا بين كذب القول وكذب الفعل ‪ ..‬فبكائهم فعل كذب‬
‫وقصتهم التي اخبروا عنها قصه مفتراه من عند انفسهم واقوالهم فيها‬
‫أقوال كاذبه ‪..‬‬
‫ولما كان الصدق مطلوبا من المؤمنين في اقوالهم واعمالهم امر هللا‬
‫المؤمنين ان يكونوا مع الصادقين (يأيها الذين امنوا اتقوا هللا وكونوا مع‬
‫الصادقين) والصادقون‪:‬هم الذين صدقوا في اسالمهم وصدقوا في ايمانهم‬
‫وصدقوا في اقوالهم وصدقوا في اعمالهم ان يبتغوا بها وجه هللا تعالى ال‬
‫رياء فيها وال سمعه وال نفاق‬
‫ال يكون الكذب من االخالق الفطرية التي يطبع‬
‫عليها االنسان ‪.‬‬
‫يظهر من مالحظه الصغار انهم مفطورون في أساس تكوينهم على حب الحق‬
‫وعلى حب الصدق وان خلق الكذب اليكون اصيال في طبع االنسان بحسب فطرته‬
‫وانما يكتسبه بعد ذلك في حياته اكتسابا ‪ ،‬بعوامل شتى ‪ ،‬منها البيئة ومؤثرات‬
‫الشهوات واالهواء ومنها االعتياد بتكرار الخبرات‪ ،‬ثم تتحول العادة فتكون خلقا‬
‫مكتسبا ‪..‬‬
‫روى االمام أحمد عن ابي امامه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪(..‬يطبع‬
‫المؤمن على الخالل كلها اال الخيانة والكذب)‬
‫فهذا الحديث يدل على أن االنسان مفطور على اساس تكوين حب الحق ال على‬
‫الكذب‪..‬‬
‫وذكر الحديث المؤمن ولم يذكر االنسان اال ان كل انسان مفطور على االيمان فهو‬
‫مؤمن بالفطرة وقد دل ذلك قول الرسول صلى هللا عليه وسلم‪(:‬كل مولود يولد‬
‫على الفطرة‪ ،‬فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه أو يتركانه مسلما ً)‬
‫موقف اإلسالم من الصدق والكذب‬
‫أمر اإلسالم بالصدق ونهى عن الكذب ‪ ،‬وأعلن أن الصدق أحد األسس الحضارية التي يقوم عليها بناء المجتمع‬
‫واتخذ كل الوسائل الكفيلة بغرس هذا الخلق في نفوس أفراده‬
‫ومن النصوص الدالة على ذلك‬
‫‪ -1‬قول النبي ‪ « ‬إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر‪ »..................‬الكتاب ص‪535‬‬
‫ما معنى البر ؟ وكيف يهدي الصدق إلى البر ثم إلى الجنة؟ وكيف يهدي الكذب إلى الفجور؟‬
‫‪ « - 2‬إنما يفتري الكذب الذين ال يؤمنون بآيات هللا وأولئك هم الكاذبون‪»...‬‬
‫قيل لرسول هللا ‪« : ‬أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم‪....‬قيل أيكون كاذبا ؟ قال ‪ :‬ال»‬
‫فدل الحديث على أن المؤمن ال يكون كاذبا وكذلك اآلية حصرت افتراء الكذب بالذين ال يؤمنون ‪ ،‬أما الكذب الذي‬
‫يكون عارضا الذي ال يكون مدبرا وال مقصودا وال عن خلق أصيل فربما يقع من المسلم ‪ ،‬فافتراء الكذب إنما يفعله‬
‫الذين ال يؤمنون‪.‬‬
‫« اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة‪ :‬اصدقوا إذا حدثتم‪ ،‬وأوفوا إذا عاهدتم‪»... mm،‬‬ ‫‪-3‬قال النبي ‪‬‬
‫‪ -4‬وقال ‪ « ‬إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميال من نتن ما جاء به» فدل الحديث أن الكذب لها رائحة منتة ال‬
‫يدركها إال من له إدراك ذلك‪ ،‬وهذا فيه تحريض على البعد عن الكذب‪.‬‬
‫‪ -5‬وقال‪« : ‬كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت به كاذب» وقد جعله خيانة ألن سامعك قد‬
‫استأمنك على فكره وموطن المعرفة عنده ليجعل فيها الصدق ال الكذب‪...‬‬
‫‪ -6‬وقال ‪« : ‬كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع» ألنه بتهاونه وإهماله وعدم تحريه الصادق من األخبار‬
‫يساهم في نشر األكاذيب وإشاعتها ‪.‬‬
‫الكذب على هللا وعلى الرسول ‪‬‬

‫من أشنع صور الكذب الكذب على هللا ألنه إفتراء في الدين وتالعب بشريعة هللا وتجرؤ على النار‬
‫لذلك كان من صفات النبي ‪ ‬الصدق في تبليغ الرسالة لذلك لما طلب الكفار من النبي ‪ ‬تغيير بعض ما جاء به‬
‫ليوافق أهواءهم فأنزل الله‪ « :‬ولو تقول علينا بعض األقاويل ألخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين»‬
‫وكذلك الكذب من آحاد الناس هو من أظلم الظلم قال تعالى‪ « :‬فمن أظلم ممن افترى على هللا الكذب ليضل الناس‬
‫بغير علم إن هللا ال يهدي القوم الظالمين»‬
‫ويفضحهم هللا على رؤوس األشهاد قال تعالى‪ « :‬ومن أظلم ممن افترى على هللا كذبا أولئك يعرضون على ربهم‬
‫ويقول األشهاد هؤالء الذين كذبوا على ربهم أال لعنة هللا على الظالمين* الذين يصدون عن سبيل هللا ويبغونها‬
‫عوجا»‬

‫ونظير الكذب على هللا الكذب على الرسول ‪ ‬ألن أقوال الرسول ‪ ‬حجة في الدين ومصدر من مصادر التشريع‬
‫فالكذب عليه تالعب بالدين لذلك جاء في الحديث «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» ومن يروي‬
‫األحاديث الموضوعة هو أحد الكاذبين قال ‪« ‬من حدَّث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين»رواه‬
‫مسلم‬
‫حكم الكذب إلضحاك الناس‬
‫قال ‪ « ‬ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له‬

‫الحكمة من هذا المنع‬

‫ألنه يجر إلى وضع أكاذيب ملفقة على أشخاص معينين يؤذيهم الحديث عنهم كما أنه يعطي ملكة‬
‫التدرب على الكذب فيختلط في المجتمع الحق بالباطل‬
‫•الحاالت التي يجوز فيها الكذب‪:‬‬
‫األصل في الكذب عدم الجواز ولكن توجد حاالت‬
‫تجوز فيها ألجل دفع الضرر ‪..‬‬
‫‪-1‬الكذب على العدو في الحرب لتضليله‬
‫( وال يدخل في ذلك الغدر به ونقض العهد ولكن يكتم عنهم الحقيقة ال يدلهم على مواقع المسلمين الحربية)‬
‫‪ -2‬االصالح بين فريقين متخاصمين‬
‫‪ -3‬حديث الرجل إلمرأته‬
‫عن أم كلثوم بنت عقبة قالت‪ « :‬لم أسمع النبي ‪ ‬يرخص في شيء من الكذب مما تقول الناس إال في‬
‫الحرب واإلصالح بين الناس وحديث الرجل امرأ‪4‬ته وحديث المرأة زوجها»‬
‫من أقبح أنواع الكذب بين الناس‬
‫أ‪-‬شهادة الزور ‪:‬‬
‫هو اقبح نوع من انواع الكذب ألن األصل في الشهادة أن تكون سنداً لجانب‬
‫الحق‪,‬ومعينة للقضاء على إقامة العدل فشهادة الزور تحمل اثم جريمتين وهما ‪:‬‬
‫‪-1‬عدم تأديتها وظيفتها الطبيعية األولى‬
‫‪ -2‬هضم الحقوق وظلم البراء‬
‫قال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من األوثـــن واجتنبوا قول الزور )‬
‫أال أنبئكم بأكبر الكبائر‪ »....‬اكملي الحديث من الكتاب‬
‫القذف بالباطل ‪:‬‬
‫من أقبح الكذب اتهام البرآء بالفاحشة وبما لم يرتكبوه من آثام‪,‬ففيه ظلم‬
‫للناس‪,‬وعدوان على أعراضهم‪,‬وإشاعة للفاحشة واإلثم‪,‬وتهوين ألمرهما‬
‫وتشجيع عليهما‪,‬وذلك ألن من كان في نفسه الرغبة بارتكاب الفاحشة‬
‫والوقوع في اآلثام يحجبه ويكفه خوف الفضيحة بين الناس‪,‬فإذا سمع‬
‫أقوال الناس بعضهم ببعض‪,‬واتهام بعضهم لبعض بمثل ذلك‪,‬هان عليه‬
‫سن الناس الظن‬ ‫األمر‪,‬وتجرأ على اإلثم‪,‬ورأى أنه هو واآلخرون ممن يح َ‬
‫بهم سواء ‪.‬‬
‫ولذلك وضع اإلسالم عقوبة القذف ثمانين جلدة لمن رمى المحصنات ثم لم‬
‫يثبت أقواله بأربعة شهداء‪,‬قال هللا تعالى في سورة النور‪:‬‬
‫اجلِ ُدو ُه ْم ثَ َما ِن َ‬
‫ين‬ ‫ش َه َدا َء فَ ْ‬ ‫ت ثُ َّم لَ ْم يَْأتُوا بَِأ ْربَ َع ِة ُ‬
‫صنَا ِ‬ ‫ون ا ْل ُم ْح َ‬ ‫( َوالَّ ِذ َ‬
‫ين يَ ْر ُم َ‬
‫ين تَابُوا ِمن‬ ‫ون* ِإاَّل الَّ ِذ َ‬‫اسقُ َ‬ ‫ش َها َدةً َأبَ ًدا َوُأولَِئ َك ُه ُم ا ْلفَ ِ‬ ‫َج ْل َدةً َواَل تَ ْقبَلُوا لَ ُه ْم َ‬
‫صلَ ُحوا فَِإنَّ هَّللا َ َغفُو ٌر َّر ِحي ٌم)‪.‬‬ ‫بَ ْع ِد َذلِ َك َوَأ ْ‬
‫* الصدق في العهد والوعد والكذب فيهما ‪:‬‬
‫كيف يكون الصدق والكذب في الوعد والعهد ؟‬
‫‪ - 1‬من الناس من يعدون او يعهدون ويردون ان يوفوا بما وعد‪m‬و او عاهدوا فهم صادقون‬
‫‪ -2‬ومن الناس من يعدون او يعهدون وهم اليريدون ان يوفوا به فهم كاذبون‬
‫والصدق في الوعد والعهد من الفضائل التي يتحلى بها المسلم والكذب بهما يعتبر من الرذائل‬
‫مالفرق بين الوعد والعهد؟‬
‫يشترك الوعد والعهد بأن كالً منهما إخبار بأم ٍر َج َزم المخبر بأن يفعله‪,‬ويفترقان بأن العهد يزيد‬
‫أيمان مؤكدة ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫على الوعد بالتوثيق الذي يقدمه صاحب العهد‪,‬من‬

‫توجد ‪ 4‬أحوال لإلخالف بالوعد والعهد ‪:‬‬


‫‪ - 1‬التعبير العملي عند حلول اجل الوعد او العهد عن الكذب في القول منذ اعطاء الوعد او‬
‫العهد وهو في هذا يحمل رذيلة االخالف المستند الي رذيلة الكذب‬
‫‪ -2‬النكث والنقض لما التزم به من وعد وعهد وعدم احترام ثقه االخرين به‬
‫‪ _3‬التحول الي ما هو افضل وخير عند هللا و طاعه هلل لكن ال يكون في العهود العامة كالدولية‬
‫والمالية فال بد من إعالمهم بتغيير الوعد والعهد ولو كان إلى أفضل‪.‬‬
‫‪ - 4‬العجز عن الوفاء مع صدق رغبته في الوفاء فهو معذور لعدم استطاعته‬
‫إعداد الطالبات‬
‫منال المالكي‬
‫غادة الحقباني‬
‫ميمونة الزعبي‬
‫نورة عبد الهادي‬
‫أنفال العبد القادر‬
‫عائشة الصميد‬

‫إشراف وتعديل وإضافة ‪ :‬م‪ .‬فتحية القحطاني‬

You might also like