Professional Documents
Culture Documents
12 2019 05 30!05 4
12 2019 05 30!05 4
عنوان المحاضرة
منهج البحث التجريبي
-3يمكن تعريف البحث التجر1يبي على أنه تغيير 1عمدي ومضبوط للشروط
المحددة لحدث ما ،مع مالحظة التغيرات الواقعة في ذات الحدث وتفسيرها.
طبيعة البحث التجريبي:
ال يقتصر البحث التجريبي على مجرد إجراء االختبارات لتحديد أسباب الظاهرة ،بل يجب على الباحث القيام
بالتالي:
-1التعرف على المشكلة وتحديدها.
-2صياغة الفروض واستنباط ما يترتب عليها.
-3وضع تصميم تجريبي يتضمن جميع النتائج وشروطها وعالقاتها ،وقد يستلزم ذلك:
(أ) اختيار عينة من المفحوصين لتمثل مجتمعا ً معيناً.
(ب) تصنيف المفحوصين في مجموعات أو المزاوجة بينهم لضمان التجانس.
(ج) التعرف على العوامل غير التجريبية وضبطها.
(د) اختيار أو تصميم الوسائل الالزمة لقياس نتائج التجربة والتأكد من صدقها
(هـ)إجراء اختبارات استطالعية الستكمال نواحي القصور في الوسائل أو التصميم التجريبي
(و) تحديد مكان إجراء التجربة ،ووقت إجرائها ،والمدة التي تستغرقها.
-4إجراء التجربة.
-5تنظيم البيانات الخام واختصارها بطريقة تؤدي إلى أفضل تقدير غير متحيز لألثر الذي يفترض
وجوده.
-6تطبيق اختبار داللة مناسب لتحديد مدى الثقة في نتائج الدراسة.
متغيرات البحث
يمكن تصنيف متغيرات البحث في أربعة أنواع:
-1متغيرات مستقلة :
وهي المتغير أو المتغيرات التي يختارها الباحث ويعالجها بطريقة معينة ليحدد
أثرها على متغير آخر .وهناك عدة طرق لمعالجة المتغير المستقل ،وأهم هذه الطرق:
• وجود أو غياب المتغير :وفي هذه الطريقة تتعرض إحدى المجموعتين للمعالجة
بالمتغير المستقل ،في حين أن المجموعة األخرى ال تتعرض لهذه المعالجة .ثم
تقارن نتائج المجموعتين لمعرفة إذا ما كان هناك فرق بينهما ،فإذا وجد أن هناك
فرقا ً داالً إحصائيا ً بينهما ،يعزى الفرق إلى ظروف المعالجة.
• االختالف في كمية المتغير :وفي هذه الطريقة يحدث االختالف بين مستويات
المتغير المستقل عن طريق تقديم كميات من المتغير لعدة مجموعات.
• نوع المتغير المستقل :والطريقة الثالثة إلحداث التغير في المتغير المستقل هي
تقديم أنواع مختلفة من المتغير ،مثال ذلك تقديم طريقتين أو أكثر من طرق
التدريس لمعرفة أي هذه الطرق أكثرها تأثيراً على المستوى التحصيلي.
ُو تصنف المتغيرات المستقلة على وفق قدرة الباحث على إخضاعها للمعالجة
التجريبية إلى نوعين ،هما:
- Aمتغيرا1تمستقلة ت11صنيفية:
وهTي متغيرات ال تخضTع للتحكTم التجريTبي مTن قبTل الباحTث ،ويمكTن تناولهTا
بالدراسTTة بشكTTل غيTTر مباشTTر أTTي باالنتقاء والتصTTنيف ،مثTTل خصTTائص
األشخاص كالجنTس والنوع ،والعمTر ،والذكاء .ولهذا تسTمى متغيرات تصTنيفية.
- Bمتغيرا1تمستقلة ت11ج1ريبية:
وهTي متغيرات تخضTع للتحكTم التجريTبي مTن قبTل الباحTث ،حيTث يمكTن التحكTم
فTTي قيمتهTTا بالزيادة والنقصTTان ،تبعTTا لتصTTميم التجربTTة فتسTTمي المتغيرات
التجريبية مثل شدة الصوت ،والضوء ،وحجم التنبيهات ،ونوعها.
-2المتغيرات التابعة:
ويتغير المتغير التابع وفقا ً ألثر المتغير المستقل .ولذلك فإن مهمة المتغير التابع هي تحديد إذا ما كان هناك أي تأثير
للمتغير المستقل ،وإذا كان هناك تأثير فالبد للمتغير التابع أن يظهر كمية هذا التأثير .وال يصح استخدام مصطلح متغير
مستقل أو متغير تابع إال ضمن إجراءات البحوث التجريبية ،حيث إن الباحث في هذا النوع من البحوث يقوم بمعالجة
المتغير المستقل ليحدث أثراً معينا ً على المتغير التابع.
-3المتغيرات الدخيلة:
ولما كان حصر العوامل المؤثرة في أية ظاهرة من الصعوبة بمكان ،فإننا نقدر وجود عدة متغيرات تؤثر على الظاهرة
أثناء إجراء التجربة .وقد تكون هذه سبب التغيرات في المتغير التابع وليس المتغير التجريبي ،أو قد تعمل إلى جانبه.
ولذلك ،ومن أجل الحكم على قيمة المتغير التجريبي بصورة نقية ،فإننا نحتاج إلى ضبط المتغيرات أثناء إجراء التجارب.
يستخدم في ضبط المتغيرات الخارجية أو الدخيلة عدة طرق من أهمها الطرق التالية:
• العشوائية :وهي أفضل طريقة لضبط جميع المتغيرات الخارجية في وقت واحد.
• مطابقة األفراد في المجموعات :لتحقيق التكافؤ بين المجموعات ،ويحاول الباحث تصنيف األفراد تصنيفا ً ثنائيا ً إذا كان
لديه مجموعتان وثالثيا ً إذا كان لديه ثالث مجموعات ،بحيث يعتمد هذا التصنيف على تكافؤ األفراد المختارين أو
تشابههم بالنسبة للمتغير الذي يود الباحث ضبطه.
• مقارنة مجموعة متجانسة :وهناك طريقة أخرى لضبط المتغير الخارجي هي مقارنة مجموعات متجانسة بالنسبة لهذا
المتغير.
• تحليل التغاير :تحليل التغاير أسلوب إحصائي كثير االستخدام في البحوث التجريبية .ويستخدم هذا األسلوب لتحقيق
التكافؤ بين المجموعات بالنسبة لمتغير أو أكثر .ويقوم هذا األسلوب في جوهره بتعديل درجات المتغير التابع بحيث
يلغي أثر المتغير الضابط.
-4المتغيرات الضابطة:
وهي متغيرات مستقلة ال تدخل ضمن المعالجة التجريبية ،ولكنها تكون جزءاً من التصميم التجريبي
للبحث ،والغرض من ضبط المتغيرات هو اإلقالل من الخطأ في النتائج الناجم عن تأثير هذه المتغيرات.
ويمكن ضبط هذه المتغيرات بإحدى الطرق التالية:
• أن يكون المتغير الضابط جزءاً من التصميم التجريبي للبحث :يتم في هذه الطريقة تقليل أثر المتغير
الضابط عن طريق جعله جزءاً من متغيرات الدراسة .ويصبح في هذه الحالة متغيراً مستقالً (أو تصنيفيا ً
) إضاف1يا ً.
• دراسة مستوى واحد من المتغير الضابط ،فمثالً إذا علم من الدراسات السابقة أن الجنس 1يؤثر في
النتائج فندرس الذكر ف1قط أو اإلناث فقط ،وفي هذه الحالة ال بد من تضمين الجنس في حدود الدراسة.
• إبعاد أثر المتغير الضابط إحصائيا ً ،تستخدم في هذه الطريقة األساليب اإلحصائية الستبعاد أثر المتغير
الخارجي .وهناك أسلوبان إحصائيان يستخدمان وهما :تحليل التغاير واالرتباط الجزئي ،وهذين
األسلوبين يزيالن األثر الخطي المحتمل للمتغير الخارجي من نتائج المتغير التابع.
ويتوقف وصف متغير بأنه مستقل أو دخيل أو تابع بحسب وضعه في التصميم التجريبي .مثال :متغير
القلق يمكن أن يكون :
• مستقل :عندما يكون هو المقصود بالدراسة ( أثر القلق على التحصيل الدراسي)
• دخيل :عندما يكون غير مقصود بالدراسة ولكنه يؤثر على النتيجة.
• تابع :عندما يكون الهدف دراسة الع1وا1مل التي تؤثر على القلق.
• وترجع أهمية وصف المتغ1ير التابع والتدقيق 1في قياسه ،إ1لى أن مشاهدة ما يحدث لالستجابة من تغيير
منتظم نتيجة تغيير المتغيرات المستقلة هو الهدف من إجراء التجربة.
أنواع التصميمات التجر1يبية:
هناك أنواع متعددة مTن التصTميمات التجريبيTة تتفاوت فTي مزاياهTا ونواحTي قصTورها ،وفيمTا يلTي نعرض ألكثTر أنواع هذه
التصميمات استخداما ً في مجال البحوث التربوية والنفسية.
أوالً :طرق المجموعة الواحدة One Group Methods
يجري هذا النوع مTن التجارب علTى مجموعTة واحدة مTن األفراد ،ولذلTك فهTو سTهل االسTتخدام فTي البحوث التربويTة التTي
تجرى علTى التالميTذ فTي الفصTول حيTث ال يتطلTب هذا التصTميم إعادة تنظيمهTم وتوزيعهTم ،ومTن الناحيTة النظريTة ال يوجTد
ضبTط أفضTل مTن اسTتخدام نفTس المجموعTة فTي الحالتيTن طالمTا أTن جميTع المتغيرات المسTتقلة المرتبطTة بخصTائص أفراد
المجموعة ،والمؤثرة في المتغير التابع قد أحكم ضبطها .ويمكن أن نلخص هذا التصميم في الخطوات اإلجرائية اآلتية:
-1يجري اختبار قبلي على المجموعة وذلك قبل إدخال المتغير المستقل في التجربة.
- 2يستخدم المتغير المستقل على النحو الذي يحدده الباحث ويضبطه ،وبهدف هذا االستخدام إلى إحداث
تغيرات معينة في المتغير التابع يمكن مالحظتها وقياسها.
-3يجري اختبار بعدي لقياس تأثير المتغير المستقل في المتغير التابع.
-4يحسب الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي ثم تختبر داللة هذا الفرق إحصائيا ً.
وهناك تصميم آخر يستخدم المجموعة الواحدة ،ويتلخص في الخطوات اآلتية:
-1يجري اختبار قبلي على أفراد المجموعة.
- 2يستخدم مع المجموعة األساليب العادية التي تمثل عامل الضبط ،كأن يستخدم طريقة التدريس
التقليدية في وحدة دراسية معينة.
- 3يجري اختبار بعدي على أفراد المجموعة ويحسب متوسط الزيادة في المتغير التابع وهو التحصيل
في هذه الوحدة الدراسية.
ثانيا ً :طرق المجموعات المتكافئة Equated Group Methods
وللتغل111ب عل111ى عيوب التص111ميم التجري111بي لدى المجموع111ة الواحدة تس111تخدم التص111ميمات
التجريبي11ة الت11ي تتضم11ن أكث11ر م11ن مجموع11ة وم11ن أبس11ط هذه التص11ميمات طريق11ة المجموع11ة
التجريبي11ة الواحدة والمجموع11ة الضابط11ة الواحدة ،غي11ر أ11ن هناك تص11ميمات أخرى تس11تخدم
مجموع1ة تجريبي1ة واحدة م1ع مجموعتي1ن أ1و ثالث ضابط1ة وتص1ميمات أخرى تس1تخدم أكث1ر م1ن
مجموع1ة تجريبي1ة م1ع مجموع1ة ضابط1ة واحدة .وينبغ1ي ف1ي جمي1ع هذه الحاالت أ1ن يراع1ى الباح1ث
تحقيق التكافؤ بين المجموعات المستخدمة وهناك أساليب لتحقيق هذا التكافؤ وهي:
-1االنتقاء العشوائي ألفراد المجموعات.
-2التكافؤ بين المجموعات على أساس متوسطات درجات المجموعات التجريبية
والضابطة وانحرافاتها المعيارية للمتغيرات المؤثرة في المتغير التابع ما عدا المتغير
المستقل.
-3طريقة األزواج المتماثلة.
-4طريقة التوائم.
ثالثا ً :طرق تدوير المجموعات أو الطرق التبادلية Rotational Methods
ويستلزم هذا النوع من التجارب تدوير نظام اإلجراءات أو المجموعات فإذا طبقت هذه
الطريقة على مجموعة واحدة فإنها تستلزم تغيير وقت تتابع الوحدات الضابطة والتجريبية.
المبادئ التي تساعد في تحديد التصميم التجريبي المناسب:
ويمك11ن تحدي11د المبادئ الت11ي تس11اعد ف11ي تحدي11د التص11ميم التجر1ي11بي
المناسب ،في النقاط التالية:
ضبط جميع العوامل والمؤثرات األخرى عدا العامل التجريبي. •
توخ1ي الدق1ة ف1ي تس1جيل التغيرات واآلثار الت1ي تحدث نتيج1ة اس1تخدام المتغي1ر •
التجريبي.
عدم التحيز لمتغير ما دون آخر. •
تس111جيل كاف111ة التغيرات وتقديره111ا الكم111ي باس111تخدام االختبارات والمقايي111س •
المناسبة.
تص11ميم كاف11ة إجراءات الدراس11ة بحي11ث يمك11ن التميي11ز بي11ن التغيرات الس11لوكية •
الناتجة عن المتغير التجريبي ،والتغيرات السلوكية الناتجة عن عوامل أخرى.
خطوات تنفيذ المنهج التجريبي:
اوال :التعرف على المشكلة وتحديدها وصياغتها ،وصياغة العنوان .
ثانيا :صياغة ا1لفروض ،البحوث التجريبية من أكثر البحوث ا1لتي تحتاج الى فروض .
ثالثا :تحديد البيانات وتنظيمها :تحديد المعلومات والبيانات والجداول والرسوم واألشكال وتنظيمها في
الرسالة واجراء االختبار القبلي ،كذلك اختيار تصميم الختبار نتائج التجربة .
لتحديد رابعا :تطبيق مبدأ الداللة لتحديد مدى الثقة من التجربة :وهو استخدام طرائق إحصائية
مدى الثقة من التجربة التي أجراها الباحث ( الصدق والثبات والموضوعية ).
خامسا :تصميم وإجراء التجربة والشروط الالزمة لها .يستلزم إجراء التجربة وتصميمها شروطا يجب ان
تتوافر والشروط هي :
-1السيطرة على المراحل التجريبية :إضافة للمجموعة الضابطة توجد عدة وسائل أخرى تساعد في دقة االختبار
لتقليل الخطأ من هذه الوسائل :
• العينات ( :االختيار العشوائي ،تقارب األعمار ،توحيد الجنس ،التكافؤ في مستوى القابلية البدنية ،الرغبة
واالندفاع لدى أفراد العينة ) .
• األسلوب :استخدام األسلوب العلمي في التجربة .
• الباحث :يجب ان يمتلك المؤهالت الفنية والعملية إلجراء التجربة .
-2ضبط التجربة :وهي عملية ضبط العوامل والمتغيرات التي تؤثر في المتغير التابع من اجل التأكد من ان األثر
الذي نتج عن التجربة يعود للمتغير المستقل فقط .لذا على الباحث ان يتعرف على المتغيرات والعوامل األخرى
التي تؤثر في المتغير التابع.
-3العالمات المسببة لضبط التجربة :
• المتغير المستقل ( األثر ) :وهو العامل الذي يتناوله الباحث بالتغيير للتحقق من
عالقته بالمتغير التابع ،وهو السبب او األثر وهو الذي يسبق النتيجة .
• المتغير التابع :وهو العامل الذي Tينتج عن تأثير المتغير المستقل وTيسمى العامل او
المتغير الناتج ،وهو الظاهرة التي توجد او تختفي او تتغير حينما يطبق الباحث
المتغير المستقل عليه ،وهو النتيجة او االثر بعد إجراء المعاملة التجريبية .
• العوامل المحيطة :وهي العوTامل او المتغيرات الدخيلة المحيطة بالتجربة والتي تؤثر
في النتيجة ( المتغير التابع ) ،وكذلك تؤثر في المتغير المستقل .
سادسا :إجراء االختبار البعدي :اختبار عينة البحث في موضوع التجربة اختباراً
بعديا ً .
سابعا :تحليل المجموعات والبيانات الناتجة وتنظيمها .
ثامنـا :مقارنة نتائج االختبارين القبلي والبعدي وأستخرج النتائج .
تاسعا :تفسير النتائج :في ضوء أسئلة البحث أو فروضه .
عاشـرا :التوصيات :تلخيص البحث وعرض أهم النتائج التي توصل إليها الباحث
وما يوصي به من توصيات .
العوامل التي يجب ضبطها عند إجراء البحوث التجريبية:
• ضبط المجتمع األصلي للعينة .
• ضبط اإلجراءات التجريبية .
• المؤثرات الخارجية .
المصطلحات المتعلقة بمجموعة الدراسة:
المجموعة التجريبية :هي المجموعة التي تتعرض للمتغير التجريبي ( المستقل ) لمعرفة تأثير هذا •
المتغير عليها .
المجموعة الض1ابطة :وهي التي ال تتعرض للمتغير التجريبي ،وتكون تحت ظروف عادية ،وفائدة •
هذه المجموعة للباحث أن الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة ناتجة عن المتغير التجريبي
التي تعرضت له المجموعة التجريبية وهي أساس الحكم ومعرفة النتيجة .
ج -ضبط المتغيرات :يتأثر العامل التابع بعوامل متعددة غير العامل التجريبي ولذلك ال بد من ضبط هذه
العوامل وإتاحة المجال للمتغير التجريبي وحده بالتأثير على المتغير التابع ،ويتأثر المتغير التابع بخصائص
األفراد الذي تجرى Tعليهم التجربة لذا يفترض أن يجري الباحث تجربته على مجموعتين متكافئتين بحيث ال
يكون هنالك أية فروق بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية إال دخول المتغير التجريبي .
كما أن المتغير التابع يتأثر بإجراءات التجربة لذا فمن المفروض أن يميل الباحث إلى ضبط هذه اإلجراءات
بحيث ال تؤدي إلى تأثير سلبي أو إيجابي على النتيجة ،كما أن المتغير التابع يتأثر بالظروف الخارجية مثل
درجة الحرارة والتهوية واإلضاءة …الخ ولذلك ال بد من ضبط هذه المتغيرات بغية تحقيق األهداف التالية :
أ .عزل المتغيرات:
فالباحث أحيانا ً يقوم بدراسة أثر متغير ما على سلوك اإلنسان ،وهذا السلوك
يتأثر أيضا ً بمتغيرات وعوامل أخرى ،وفي مثل هذه الحالة ال بد من عزل
العوامل األخرى وإبعادها عن التجربة .
ب .تثبيت المتغيرات:
إن استخدام المجموعات المتكافئة يعني أن الباحث قام بتثبيت جميع
المتغيرات المؤثرة ،ألن المجموعة التجريبية تماثل المجموعة الضابطة وما
يؤثر على إحدى المجموعتين يؤثر على األخرى ،فإذا أضاف الباحث المتغير
التجريبي فهذا يميز المجموعة التجريبية فقط .
ج .التحكم في مقدار المتغير التجريبي:
يستخدم الباحث هذا األسلوب من الضبط عن طريق تقديم كمية أو مقدار معين
من المتغير التجريبي ،ثم يزيد من هذا المقدار أو ينقص منه لمعرفة أثر
الزيادة أو النقص على المتغير التابع.
الصعوبات التي قد تواجه الباحث:
أ1ن هناك ص1عوبات تواج1ه الباح1ث وتتطل1ب بذل المزي1د م1ن الجه1د إلمكان االقتراب م1ن متطلبات هذا
المنهج في دراساته الميدانية .ومن أمثلة هذه الصعوبات:
• مTTن المتوقTTع أTTن يصTTادف أTTي باحTTث صTTعوبات إداريTTة وتنظيميTTة تحول دون اسTTتخدامه لبعTTض
التصميمات التجريبية وأساليب الضبط.
• أTن النتائTج التTي نتوصTل إليهTا مTن التجريTب التربوي ال يقتصTر علTى أفراد التجربTة ،وإنمTا علTى
جماعات أكTبر .ولذلTك فمTا لTم تكTن العينTة فTي التجربTة ممثلTة للمجتمTع األصTل المراد تطTبيق النتائTج أTو
تعميمها عليه ،فإن الباحث ينبغي أن يتوخى الحذر عند تعميم نتائجه.
• ثمTة صTعوبات سTوف تعترض الباحTث فTي ضبTط المتغيرات فTي التجارب التربويTة التTي تجرى علTى
التالميTذ فTي األحوال العاديTة بسTبب طبيعTة تقسTيم التالميTذ وتوزيعهTم علTى الفصTول والصTفوف .ألTن
الظاهرات التربويTة والنفسTية االجتماعيTة ظاهرات معقدة متداخلTة العوامTل تحكمهTا السTببية الشبكيTة
أكثر مما تحكمها السببية الخطية أي عالقة بسيطة بين متغيرين.
• ينبغTي علTى الباحTث فTي الحقTل التربوي أTن يراعTى فTي تصTميمه التجريTبي وفTي تنفيTذ هذا التصTميم
اسTتخدام ظروف للتجربTة تقترب إلTى حTد كTبير مTن الواقTع التعليمTي العادي لكTي يكون لنتائجهTا قابليTة
أكثر للتعميم والتطبيق.
• النتائTج أTو التصTميمات التTي يتوصTل إليهTا الباحTث فTي البحTث التجريTبي التربوي تعتمTد علTى اسTتخدام
وسTائل للقياس ،فينبغي مراعاة الدقة في اختيار مثTل هذه الوسائل ألغراض البحTث حتى تأتي النتائج
على درجة مقبولة من الدقة والثبات والصدق.
مميزات المنهج التجريبي :
-1بواسطة هذا المنهج يمكن الجزم بمعرفة أثر السبب على النتيجة ال عن طريق االستنتاج
كما هو بالبحث السببي المقارن
- 2هو المنهج الوحيد الذي يتم فيه ضبط المتغيرات الخارجية ذات األثر على المتغير التابع.
- 3ان تعدد تصميمات هذا المنهج جعله مرن يمكن تكيفه إلى حد كبير إلى حاالت كثيرة
ومتنوعة .