Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 19

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫الجامعة المستنصرية ‪ /‬كلية التربية االساسية‬


‫قسم اللغة العربية‬
‫المرحلة الثالثة ( الدراسة الصباحية والمسائية )‬
‫المادة الدراسية ‪ :‬منهج البحث‬

‫عنوان المحاضرة‬
‫منهج البحث التجريبي‬

‫استاذ المادة ‪ :‬أ‪.‬م‪.‬د‪.‬قصي عبد العباس حسن‬


‫المقدمة‪:‬‬
‫إ‪1‬ن البح‪1‬ث التجري‪1‬بي ه‪1‬و التس‪1‬مية الت‪1‬ي تطل‪1‬ق عل‪1‬ى تص‪1‬ميم البح‪1‬ث الذي يهدف إل‪1‬ى اختبار عالقات العل‪1‬ة‬
‫والمعلول حت‪1‬ى يص‪1‬ل إل‪1‬ى أس‪1‬باب الظواهر‪ .‬وق‪1‬د يبدو البح‪1‬ث التجري‪1‬بي بالنس‪1‬بة لبع‪1‬ض الباحثي‪1‬ن أكث‪1‬ر تص‪1‬ميمات‬
‫البحوث تعقيداً‪ ،‬ولك‪11‬ن إذا فه‪11‬م الباح‪11‬ث قواعده وأس‪11‬سه فإن‪11‬ه يجده الطريق‪11‬ة الوحيدة الت‪11‬ي يحص‪11‬ل منه‪11‬ا عل‪11‬ى‬
‫إجابات تتعل‪1‬ق بأس‪1‬باب حدوث المتغيرات‪ ،‬ذل‪1‬ك أ‪1‬ن البحوث التجريبي‪1‬ة ه‪1‬ي الطريق‪1‬ة الوحيدة الختبار الفروض‬
‫حول العالقات الس‪1‬ببية بشك‪1‬ل مباشر‪ .‬ورغ‪1‬م أ‪1‬ن البح‪1‬ث التجري‪1‬بي يشترك م‪1‬ع غيره م‪1‬ن البحوث ف‪1‬ي كثي‪1‬ر م‪1‬ن‬
‫جوان‪1‬ب خط‪1‬ة البح‪1‬ث إال أن‪1‬ه ينفرد ببع‪1‬ض األس‪1‬س الت‪1‬ي جعل‪1‬ت الباحثي‪1‬ن يضعون‪1‬ه ف‪1‬ي جان‪1‬ب والبحوث األخرى ف‪1‬ي‬
‫جانب آخر‪ .‬ويعد المنهج التجريبي أقرب مناهج البحوث لحل المشكالت بالطريقة العلمية‪.‬‬
‫إ‪1‬ن المنه‪1‬ج التجري‪1‬بي ه‪1‬و منه‪1‬ج البح‪1‬ث الوحي‪1‬د الذي يمك‪1‬ن أ‪1‬ن يس‪1‬تخدم بح‪1‬ق الختبار الفرضيات الخاص‪1‬ة‬
‫بالعالقات م‪11‬ن نوع س‪11‬بب ونتيج‪11‬ة‪ ،‬وف‪11‬ي الدراس‪11‬ات التجريبي‪11‬ة يتحك‪11‬م الباح‪11‬ث عادة ف‪11‬ي واح‪11‬د أ‪11‬و أكث‪11‬ر م‪11‬ن‬
‫المتغيرات المس‪1‬تقلة‪ ،‬ويعم‪1‬ل عل‪1‬ى ضب‪1‬ط تأثي‪1‬ر المتغيرات األخرى ذات الص‪1‬لة‪ ،‬ليرى تأثي‪1‬ر ك‪1‬ل ذل‪1‬ك عل‪1‬ى المتغي‪1‬ر‬
‫التابع‪ .‬وم‪1‬ن الجدي‪1‬ر ذكره أ‪1‬ن إمكاني‪1‬ة التحك‪1‬م ف‪1‬ي المتغي‪1‬ر المس‪1‬تقل ه‪1‬ي الص‪1‬فة الرئيس‪1‬ية الت‪1‬ي تمي‪1‬ز المنه‪1‬ج‬
‫التجري‪1‬بي ع‪1‬ن غيره م‪1‬ن مناه‪1‬ج البح‪1‬ث األخرى‪ .‬والمتغي‪1‬ر المس‪1‬تقل‪ ،‬الذي يشار إلي‪1‬ه أحيانا ً بالمتغي‪1‬ر التجري‪1‬بي‪،‬‬
‫أ‪1‬و الس‪1‬بب‪ ،‬أ‪1‬و المعالج‪1‬ة‪ ،‬فه‪1‬و تل‪1‬ك الفاعلي‪1‬ة أ‪1‬و الخاص‪1‬ية الت‪1‬ي يعتق‪1‬د بأنه‪1‬ا ه‪1‬ي الت‪1‬ي تق‪1‬ف وراء الفروق المعنوي‪1‬ة‬
‫التي تلحظ بين المجموعات‪.‬‬
‫وال يق‪1‬ف الباح‪1‬ث التجري‪1‬بي عن‪1‬د مجرد وص‪1‬ف موق‪1‬ف‪ ،‬أ‪1‬و تحدي‪1‬د حال‪1‬ة‪ ،‬أ‪1‬و التأري‪1‬خ للحوادث الماضية‪ .‬وبدالً‬
‫م‪1‬ن أ‪1‬ن يقص‪1‬ر نشاط‪1‬ه عل‪1‬ى مالحظ‪1‬ة ووص‪1‬ف م‪1‬ا ه‪1‬و موجود‪ ،‬يقوم عامداً بمعالج‪1‬ة عوام‪1‬ل معين‪1‬ة تح‪1‬ت شروط‬
‫مضبوطة ضبطاً دقيقاً‪.‬‬
‫تعاريف البحث التجريبي‪:‬‬
‫ثمة تعاريف متعددة للبحث التجريبي نورد فيما يلي أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬البحث التجريبي تغيير‪ 1‬متعمد ومضبوط للشروط المحددة لواقعة‬
‫معينة ومالحظة التغيرات الناتجة في هذه الواقعة ذاتها وتفسيرها‪.‬‬

‫‪ -2‬البحث التجريبي يتضمن محاولة لضبط كل العوامل األساسية المؤثرة في‬


‫المتغير أو المتغيرات التابعة في التجربة ما عدا عامالً واحداً يتحكم فيه الباحث‬
‫ويغيره على نحو معين بقصد تحديد وقياس تأثيره على المتغير أو المتغيرات‬
‫التابعة‪.‬‬

‫‪ -3‬يمكن تعريف البحث التجر‪1‬يبي على أنه تغيير‪ 1‬عمدي ومضبوط للشروط‬
‫المحددة لحدث ما‪ ،‬مع مالحظة التغيرات الواقعة في ذات الحدث وتفسيرها‪.‬‬
‫طبيعة البحث التجريبي‪:‬‬
‫ال يقتصر البحث التجريبي على مجرد إجراء االختبارات لتحديد أسباب الظاهرة‪ ،‬بل يجب على الباحث القيام‬
‫بالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف على المشكلة وتحديدها‪.‬‬
‫‪ -2‬صياغة الفروض واستنباط ما يترتب عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع تصميم تجريبي يتضمن جميع النتائج وشروطها وعالقاتها‪ ،‬وقد يستلزم ذلك‪:‬‬
‫(أ) اختيار عينة من المفحوصين لتمثل مجتمعا ً معيناً‪.‬‬
‫(ب) تصنيف المفحوصين في مجموعات أو المزاوجة بينهم لضمان التجانس‪.‬‬
‫(ج) التعرف على العوامل غير التجريبية وضبطها‪.‬‬
‫(د) اختيار أو تصميم الوسائل الالزمة لقياس نتائج التجربة والتأكد من صدقها‬
‫(هـ)إجراء اختبارات استطالعية الستكمال نواحي القصور في الوسائل أو التصميم التجريبي‬
‫(و) تحديد مكان إجراء التجربة‪ ،‬ووقت إجرائها‪ ،‬والمدة التي تستغرقها‪.‬‬
‫‪ -4‬إجراء التجربة‪.‬‬
‫‪ -5‬تنظيم البيانات الخام واختصارها بطريقة تؤدي إلى أفضل تقدير غير متحيز لألثر الذي يفترض‬
‫وجوده‪.‬‬
‫‪ -6‬تطبيق اختبار داللة مناسب لتحديد مدى الثقة في نتائج الدراسة‪.‬‬
‫متغيرات البحث‬
‫يمكن تصنيف متغيرات البحث في أربعة أنواع‪:‬‬
‫‪ -1‬متغيرات مستقلة ‪:‬‬
‫وهي المتغير أو المتغيرات التي يختارها الباحث ويعالجها بطريقة معينة ليحدد‬
‫أثرها على متغير آخر‪ .‬وهناك عدة طرق لمعالجة المتغير المستقل‪ ،‬وأهم هذه الطرق‪:‬‬
‫• وجود أو غياب المتغير‪ :‬وفي هذه الطريقة تتعرض إحدى المجموعتين للمعالجة‬
‫بالمتغير المستقل‪ ،‬في حين أن المجموعة األخرى ال تتعرض لهذه المعالجة‪ .‬ثم‬
‫تقارن نتائج المجموعتين لمعرفة إذا ما كان هناك فرق بينهما‪ ،‬فإذا وجد أن هناك‬
‫فرقا ً داالً إحصائيا ً بينهما‪ ،‬يعزى الفرق إلى ظروف المعالجة‪.‬‬
‫• االختالف في كمية المتغير‪ :‬وفي هذه الطريقة يحدث االختالف بين مستويات‬
‫المتغير المستقل عن طريق تقديم كميات من المتغير لعدة مجموعات‪.‬‬
‫• نوع المتغير المستقل‪ :‬والطريقة الثالثة إلحداث التغير في المتغير المستقل هي‬
‫تقديم أنواع مختلفة من المتغير‪ ،‬مثال ذلك تقديم طريقتين أو أكثر من طرق‬
‫التدريس لمعرفة أي هذه الطرق أكثرها تأثيراً على المستوى التحصيلي‪.‬‬
‫ُو تصنف المتغيرات المستقلة على وفق قدرة الباحث على إخضاعها للمعالجة‬
‫التجريبية إلى نوعين‪ ،‬هما‪:‬‬

‫‪ - A‬متغيرا‪1‬تمستقلة ت‪11‬صنيفية‪:‬‬
‫وه‪T‬ي متغيرات ال تخض‪T‬ع للتحك‪T‬م التجري‪T‬بي م‪T‬ن قب‪T‬ل الباح‪T‬ث‪ ،‬ويمك‪T‬ن تناوله‪T‬ا‬
‫بالدراس‪TT‬ة بشك‪TT‬ل غي‪TT‬ر مباش‪TT‬ر أ‪TT‬ي باالنتقاء والتص‪TT‬نيف‪ ،‬مث‪TT‬ل خص‪TT‬ائص‬
‫األشخاص كالجن‪T‬س والنوع‪ ،‬والعم‪T‬ر‪ ،‬والذكاء‪ .‬ولهذا تس‪T‬مى متغيرات تص‪T‬نيفية‪.‬‬
‫‪ - B‬متغيرا‪1‬تمستقلة ت‪11‬ج‪1‬ريبية‪:‬‬
‫وه‪T‬ي متغيرات تخض‪T‬ع للتحك‪T‬م التجري‪T‬بي م‪T‬ن قب‪T‬ل الباح‪T‬ث‪ ،‬حي‪T‬ث يمك‪T‬ن التحك‪T‬م‬
‫ف‪TT‬ي قيمته‪TT‬ا بالزيادة والنقص‪TT‬ان‪ ،‬تبع‪TT‬ا لتص‪TT‬ميم التجرب‪TT‬ة فتس‪TT‬مي المتغيرات‬
‫التجريبية مثل شدة الصوت‪ ،‬والضوء‪ ،‬وحجم التنبيهات‪ ،‬ونوعها‪.‬‬
‫‪ -2‬المتغيرات التابعة‪:‬‬
‫ويتغير المتغير التابع وفقا ً ألثر المتغير المستقل‪ .‬ولذلك فإن مهمة المتغير التابع هي تحديد إذا ما كان هناك أي تأثير‬
‫للمتغير المستقل‪ ،‬وإذا كان هناك تأثير فالبد للمتغير التابع أن يظهر كمية هذا التأثير‪ .‬وال يصح استخدام مصطلح متغير‬
‫مستقل أو متغير تابع إال ضمن إجراءات البحوث التجريبية‪ ،‬حيث إن الباحث في هذا النوع من البحوث يقوم بمعالجة‬
‫المتغير المستقل ليحدث أثراً معينا ً على المتغير التابع‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -3‬المتغيرات الدخيلة‪:‬‬
‫ولما كان حصر العوامل المؤثرة في أية ظاهرة من الصعوبة بمكان‪ ،‬فإننا نقدر وجود عدة متغيرات تؤثر على الظاهرة‬
‫أثناء إجراء التجربة‪ .‬وقد تكون هذه سبب التغيرات في المتغير التابع وليس المتغير التجريبي‪ ،‬أو قد تعمل إلى جانبه‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬ومن أجل الحكم على قيمة المتغير التجريبي بصورة نقية‪ ،‬فإننا نحتاج إلى ضبط المتغيرات أثناء إجراء التجارب‪.‬‬

‫يستخدم في ضبط المتغيرات الخارجية أو الدخيلة عدة طرق من أهمها الطرق التالية‪:‬‬
‫• العشوائية‪ :‬وهي أفضل طريقة لضبط جميع المتغيرات الخارجية في وقت واحد‪.‬‬
‫• مطابقة األفراد في المجموعات‪ :‬لتحقيق التكافؤ بين المجموعات‪ ،‬ويحاول الباحث تصنيف األفراد تصنيفا ً ثنائيا ً إذا كان‬
‫لديه مجموعتان وثالثيا ً إذا كان لديه ثالث مجموعات‪ ،‬بحيث يعتمد هذا التصنيف على تكافؤ األفراد المختارين أو‬
‫تشابههم بالنسبة للمتغير الذي يود الباحث ضبطه‪.‬‬
‫• مقارنة مجموعة متجانسة‪ :‬وهناك طريقة أخرى لضبط المتغير الخارجي هي مقارنة مجموعات متجانسة بالنسبة لهذا‬
‫المتغير‪.‬‬
‫• تحليل التغاير‪ :‬تحليل التغاير أسلوب إحصائي كثير االستخدام في البحوث التجريبية‪ .‬ويستخدم هذا األسلوب لتحقيق‬
‫التكافؤ بين المجموعات بالنسبة لمتغير أو أكثر‪ .‬ويقوم هذا األسلوب في جوهره بتعديل درجات المتغير التابع بحيث‬
‫يلغي أثر المتغير الضابط‪.‬‬
‫‪ -4‬المتغيرات الضابطة‪:‬‬
‫وهي متغيرات مستقلة ال تدخل ضمن المعالجة التجريبية‪ ،‬ولكنها تكون جزءاً من التصميم التجريبي‬
‫للبحث‪ ،‬والغرض من ضبط المتغيرات هو اإلقالل من الخطأ في النتائج الناجم عن تأثير هذه المتغيرات‪.‬‬
‫ويمكن ضبط هذه المتغيرات بإحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫• أن يكون المتغير الضابط جزءاً من التصميم التجريبي للبحث‪ :‬يتم في هذه الطريقة تقليل أثر المتغير‬
‫الضابط عن طريق جعله جزءاً من متغيرات الدراسة‪ .‬ويصبح في هذه الحالة متغيراً مستقالً (أو تصنيفيا ً‬
‫) إضاف‪1‬يا ً‪.‬‬
‫• دراسة مستوى واحد من المتغير الضابط‪ ،‬فمثالً إذا علم من الدراسات السابقة أن الجنس‪ 1‬يؤثر في‬
‫النتائج فندرس الذكر ف‪1‬قط أو اإلناث فقط‪ ،‬وفي هذه الحالة ال بد من تضمين الجنس في حدود الدراسة‪.‬‬
‫• إبعاد أثر المتغير الضابط إحصائيا ً‪ ،‬تستخدم في هذه الطريقة األساليب اإلحصائية الستبعاد أثر المتغير‬
‫الخارجي‪ .‬وهناك أسلوبان إحصائيان يستخدمان وهما‪ :‬تحليل التغاير واالرتباط الجزئي‪ ،‬وهذين‬
‫األسلوبين يزيالن األثر الخطي المحتمل للمتغير الخارجي من نتائج المتغير التابع‪.‬‬
‫ويتوقف وصف متغير بأنه مستقل أو دخيل أو تابع بحسب وضعه في التصميم التجريبي‪ .‬مثال ‪ :‬متغير‬
‫القلق يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫• مستقل‪ :‬عندما يكون هو المقصود بالدراسة ( أثر القلق على التحصيل الدراسي)‬
‫• دخيل‪ :‬عندما يكون غير مقصود بالدراسة ولكنه يؤثر على النتيجة‪.‬‬
‫• تابع‪ :‬عندما يكون الهدف دراسة الع‪1‬وا‪1‬مل التي تؤثر على القلق‪.‬‬
‫• وترجع أهمية وصف المتغ‪1‬ير التابع والتدقيق‪ 1‬في قياسه‪ ،‬إ‪1‬لى أن مشاهدة ما يحدث لالستجابة من تغيير‬
‫منتظم نتيجة تغيير المتغيرات المستقلة هو الهدف من إجراء التجربة‪.‬‬
‫أنواع التصميمات التجر‪1‬يبية‪:‬‬
‫هناك أنواع متعددة م‪T‬ن التص‪T‬ميمات التجريبي‪T‬ة تتفاوت ف‪T‬ي مزاياه‪T‬ا ونواح‪T‬ي قص‪T‬ورها‪ ،‬وفيم‪T‬ا يل‪T‬ي نعرض ألكث‪T‬ر أنواع هذه‬
‫التصميمات استخداما ً في مجال البحوث التربوية والنفسية‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬طرق المجموعة الواحدة ‪One Group Methods‬‬
‫يجري هذا النوع م‪T‬ن التجارب عل‪T‬ى مجموع‪T‬ة واحدة م‪T‬ن األفراد‪ ،‬ولذل‪T‬ك فه‪T‬و س‪T‬هل االس‪T‬تخدام ف‪T‬ي البحوث التربوي‪T‬ة الت‪T‬ي‬
‫تجرى عل‪T‬ى التالمي‪T‬ذ ف‪T‬ي الفص‪T‬ول حي‪T‬ث ال يتطل‪T‬ب هذا التص‪T‬ميم إعادة تنظيمه‪T‬م وتوزيعه‪T‬م‪ ،‬وم‪T‬ن الناحي‪T‬ة النظري‪T‬ة ال يوج‪T‬د‬
‫ضب‪T‬ط أفض‪T‬ل م‪T‬ن اس‪T‬تخدام نف‪T‬س المجموع‪T‬ة ف‪T‬ي الحالتي‪T‬ن طالم‪T‬ا أ‪T‬ن جمي‪T‬ع المتغيرات المس‪T‬تقلة المرتبط‪T‬ة بخص‪T‬ائص أفراد‬
‫المجموعة‪ ،‬والمؤثرة في المتغير التابع قد أحكم ضبطها‪ .‬ويمكن أن نلخص هذا التصميم في الخطوات اإلجرائية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬يجري اختبار قبلي على المجموعة وذلك قبل إدخال المتغير المستقل في التجربة‪.‬‬
‫‪ - 2‬يستخدم المتغير المستقل على النحو الذي يحدده الباحث ويضبطه‪ ،‬وبهدف هذا االستخدام إلى إحداث‬
‫تغيرات معينة في المتغير التابع يمكن مالحظتها وقياسها‪.‬‬
‫‪ -3‬يجري اختبار بعدي لقياس تأثير المتغير المستقل في المتغير التابع‪.‬‬
‫‪ -4‬يحسب الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي ثم تختبر داللة هذا الفرق إحصائيا ً‪.‬‬
‫وهناك تصميم آخر يستخدم المجموعة الواحدة‪ ،‬ويتلخص في الخطوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬يجري اختبار قبلي على أفراد المجموعة‪.‬‬
‫‪ - 2‬يستخدم مع المجموعة األساليب العادية التي تمثل عامل الضبط‪ ،‬كأن يستخدم طريقة التدريس‬
‫التقليدية في وحدة دراسية معينة‪.‬‬
‫‪ - 3‬يجري اختبار بعدي على أفراد المجموعة ويحسب متوسط الزيادة في المتغير التابع وهو التحصيل‬
‫في هذه الوحدة الدراسية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬طرق المجموعات المتكافئة ‪Equated Group Methods‬‬
‫وللتغل‪111‬ب عل‪111‬ى عيوب التص‪111‬ميم التجري‪111‬بي لدى المجموع‪111‬ة الواحدة تس‪111‬تخدم التص‪111‬ميمات‬
‫التجريبي‪11‬ة الت‪11‬ي تتضم‪11‬ن أكث‪11‬ر م‪11‬ن مجموع‪11‬ة وم‪11‬ن أبس‪11‬ط هذه التص‪11‬ميمات طريق‪11‬ة المجموع‪11‬ة‬
‫التجريبي‪11‬ة الواحدة والمجموع‪11‬ة الضابط‪11‬ة الواحدة‪ ،‬غي‪11‬ر أ‪11‬ن هناك تص‪11‬ميمات أخرى تس‪11‬تخدم‬
‫مجموع‪1‬ة تجريبي‪1‬ة واحدة م‪1‬ع مجموعتي‪1‬ن أ‪1‬و ثالث ضابط‪1‬ة وتص‪1‬ميمات أخرى تس‪1‬تخدم أكث‪1‬ر م‪1‬ن‬
‫مجموع‪1‬ة تجريبي‪1‬ة م‪1‬ع مجموع‪1‬ة ضابط‪1‬ة واحدة‪ .‬وينبغ‪1‬ي ف‪1‬ي جمي‪1‬ع هذه الحاالت أ‪1‬ن يراع‪1‬ى الباح‪1‬ث‬
‫تحقيق التكافؤ بين المجموعات المستخدمة وهناك أساليب لتحقيق هذا التكافؤ وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬االنتقاء العشوائي ألفراد المجموعات‪.‬‬
‫‪ -2‬التكافؤ بين المجموعات على أساس متوسطات درجات المجموعات التجريبية‬
‫والضابطة وانحرافاتها المعيارية للمتغيرات المؤثرة في المتغير التابع ما عدا المتغير‬
‫المستقل‪.‬‬
‫‪ -3‬طريقة األزواج المتماثلة‪.‬‬
‫‪ -4‬طريقة التوائم‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬طرق تدوير المجموعات أو الطرق التبادلية ‪Rotational Methods‬‬
‫ويستلزم هذا النوع من التجارب تدوير نظام اإلجراءات أو المجموعات فإذا طبقت هذه‬
‫الطريقة على مجموعة واحدة فإنها تستلزم تغيير وقت تتابع الوحدات الضابطة والتجريبية‪.‬‬
‫المبادئ التي تساعد في تحديد التصميم التجريبي المناسب‪:‬‬
‫ويمك‪11‬ن تحدي‪11‬د المبادئ الت‪11‬ي تس‪11‬اعد ف‪11‬ي تحدي‪11‬د التص‪11‬ميم التجر‪1‬ي‪11‬بي‬
‫المناسب‪ ،‬في النقاط التالية‪:‬‬
‫ضبط جميع العوامل والمؤثرات األخرى عدا العامل التجريبي‪.‬‬ ‫•‬
‫توخ‪1‬ي الدق‪1‬ة ف‪1‬ي تس‪1‬جيل التغيرات واآلثار الت‪1‬ي تحدث نتيج‪1‬ة اس‪1‬تخدام المتغي‪1‬ر‬ ‫•‬
‫التجريبي‪.‬‬
‫عدم التحيز لمتغير ما دون آخر‪.‬‬ ‫•‬
‫تس‪111‬جيل كاف‪111‬ة التغيرات وتقديره‪111‬ا الكم‪111‬ي باس‪111‬تخدام االختبارات والمقايي‪111‬س‬ ‫•‬
‫المناسبة‪.‬‬
‫تص‪11‬ميم كاف‪11‬ة إجراءات الدراس‪11‬ة بحي‪11‬ث يمك‪11‬ن التميي‪11‬ز بي‪11‬ن التغيرات الس‪11‬لوكية‬ ‫•‬
‫الناتجة عن المتغير التجريبي‪ ،‬والتغيرات السلوكية الناتجة عن عوامل أخرى‪.‬‬
‫خطوات تنفيذ المنهج التجريبي‪:‬‬
‫اوال ‪ :‬التعرف على المشكلة وتحديدها وصياغتها ‪ ،‬وصياغة العنوان ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬صياغة ا‪1‬لفروض ‪ ،‬البحوث التجريبية من أكثر البحوث ا‪1‬لتي تحتاج الى فروض ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديد البيانات وتنظيمها ‪ :‬تحديد المعلومات والبيانات والجداول والرسوم واألشكال وتنظيمها في‬
‫الرسالة واجراء االختبار القبلي ‪ ،‬كذلك اختيار تصميم الختبار نتائج التجربة ‪.‬‬
‫لتحديد‬ ‫رابعا ‪ :‬تطبيق مبدأ الداللة لتحديد مدى الثقة من التجربة ‪ :‬وهو استخدام طرائق إحصائية‬
‫مدى الثقة من التجربة التي أجراها الباحث ( الصدق والثبات والموضوعية )‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تصميم وإجراء التجربة والشروط الالزمة لها ‪ .‬يستلزم إجراء التجربة وتصميمها شروطا يجب ان‬
‫تتوافر والشروط هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬السيطرة على المراحل التجريبية ‪ :‬إضافة للمجموعة الضابطة توجد عدة وسائل أخرى تساعد في دقة االختبار‬
‫لتقليل الخطأ من هذه الوسائل ‪:‬‬
‫• العينات ‪ ( :‬االختيار العشوائي ‪ ،‬تقارب األعمار ‪ ،‬توحيد الجنس ‪ ،‬التكافؤ في مستوى القابلية البدنية ‪ ،‬الرغبة‬
‫واالندفاع لدى أفراد العينة ) ‪.‬‬
‫• األسلوب ‪ :‬استخدام األسلوب العلمي في التجربة ‪.‬‬
‫• الباحث ‪ :‬يجب ان يمتلك المؤهالت الفنية والعملية إلجراء التجربة ‪.‬‬

‫‪ -2‬ضبط التجربة ‪ :‬وهي عملية ضبط العوامل والمتغيرات التي تؤثر في المتغير التابع من اجل التأكد من ان األثر‬
‫الذي نتج عن التجربة يعود للمتغير المستقل فقط ‪ .‬لذا على الباحث ان يتعرف على المتغيرات والعوامل األخرى‬
‫التي تؤثر في المتغير التابع‪.‬‬
‫‪ -3‬العالمات المسببة لضبط التجربة ‪:‬‬
‫• المتغير المستقل ( األثر ) ‪ :‬وهو العامل الذي يتناوله الباحث بالتغيير للتحقق من‬
‫عالقته بالمتغير التابع ‪ ،‬وهو السبب او األثر وهو الذي يسبق النتيجة ‪.‬‬
‫• المتغير التابع ‪ :‬وهو العامل الذي‪ T‬ينتج عن تأثير المتغير المستقل و‪T‬يسمى العامل او‬
‫المتغير الناتج ‪ ،‬وهو الظاهرة التي توجد او تختفي او تتغير حينما يطبق الباحث‬
‫المتغير المستقل عليه ‪ ،‬وهو النتيجة او االثر بعد إجراء المعاملة التجريبية ‪.‬‬
‫• العوامل المحيطة ‪ :‬وهي العو‪T‬امل او المتغيرات الدخيلة المحيطة بالتجربة والتي تؤثر‬
‫في النتيجة ( المتغير التابع ) ‪ ،‬وكذلك تؤثر في المتغير المستقل ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬إجراء االختبار البعدي ‪ :‬اختبار عينة البحث في موضوع التجربة اختباراً‬
‫بعديا ً ‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬تحليل المجموعات والبيانات الناتجة وتنظيمها ‪.‬‬
‫ثامنـا ‪ :‬مقارنة نتائج االختبارين القبلي والبعدي وأستخرج النتائج ‪.‬‬
‫تاسعا ‪ :‬تفسير النتائج ‪ :‬في ضوء أسئلة البحث أو فروضه ‪.‬‬
‫عاشـرا ‪ :‬التوصيات ‪ :‬تلخيص البحث وعرض أهم النتائج التي توصل إليها الباحث‬
‫وما يوصي به من توصيات ‪.‬‬
‫العوامل التي يجب ضبطها عند إجراء البحوث التجريبية‪:‬‬
‫• ضبط المجتمع األصلي للعينة ‪.‬‬
‫• ضبط اإلجراءات التجريبية ‪.‬‬
‫• المؤثرات الخارجية ‪.‬‬
‫المصطلحات المتعلقة بمجموعة الدراسة‪:‬‬
‫المجموعة التجريبية ‪ :‬هي المجموعة التي تتعرض للمتغير التجريبي ( المستقل ) لمعرفة تأثير هذا‬ ‫•‬
‫المتغير عليها ‪.‬‬
‫المجموعة الض‪1‬ابطة ‪ :‬وهي التي ال تتعرض للمتغير التجريبي ‪ ،‬وتكون تحت ظروف عادية ‪ ،‬وفائدة‬ ‫•‬
‫هذه المجموعة للباحث أن الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة ناتجة عن المتغير التجريبي‬
‫التي تعرضت له المجموعة التجريبية وهي أساس الحكم ومعرفة النتيجة ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ج ‪ -‬ضبط المتغيرات‪ :‬يتأثر العامل التابع بعوامل متعددة غير العامل التجريبي ولذلك ال بد من ضبط هذه‬
‫العوامل وإتاحة المجال للمتغير التجريبي وحده بالتأثير على المتغير التابع ‪ ،‬ويتأثر المتغير التابع بخصائص‬
‫األفراد الذي تجرى‪ T‬عليهم التجربة لذا يفترض أن يجري الباحث تجربته على مجموعتين متكافئتين بحيث ال‬
‫يكون هنالك أية فروق بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية إال دخول المتغير التجريبي ‪.‬‬
‫كما أن المتغير التابع يتأثر بإجراءات التجربة لذا فمن المفروض أن يميل الباحث إلى ضبط هذه اإلجراءات‬
‫بحيث ال تؤدي إلى تأثير سلبي أو إيجابي على النتيجة ‪ ،‬كما أن المتغير التابع يتأثر بالظروف الخارجية مثل‬
‫درجة الحرارة والتهوية واإلضاءة …الخ ولذلك ال بد من ضبط هذه المتغيرات بغية تحقيق األهداف التالية ‪:‬‬
‫‌أ‪ .‬عزل المتغيرات‪:‬‬
‫فالباحث أحيانا ً يقوم بدراسة أثر متغير ما على سلوك اإلنسان ‪ ،‬وهذا السلوك‬
‫يتأثر أيضا ً بمتغيرات وعوامل أخرى ‪ ،‬وفي مثل هذه الحالة ال بد من عزل‬
‫العوامل األخرى وإبعادها عن التجربة ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‌ب‪ .‬تثبيت المتغيرات‪:‬‬
‫إن استخدام المجموعات المتكافئة يعني أن الباحث قام بتثبيت جميع‬
‫المتغيرات المؤثرة ‪ ،‬ألن المجموعة التجريبية تماثل المجموعة الضابطة وما‬
‫يؤثر على إحدى المجموعتين يؤثر على األخرى ‪ ،‬فإذا أضاف الباحث المتغير‬
‫التجريبي فهذا يميز المجموعة التجريبية فقط ‪.‬‬
‫‌ج‪ .‬التحكم في مقدار المتغير التجريبي‪:‬‬
‫يستخدم الباحث هذا األسلوب من الضبط عن طريق تقديم كمية أو مقدار معين‬
‫من المتغير التجريبي ‪ ،‬ثم يزيد من هذا المقدار أو ينقص منه لمعرفة أثر‬
‫الزيادة أو النقص على المتغير التابع‪.‬‬
‫الصعوبات التي قد تواجه الباحث‪:‬‬
‫أ‪1‬ن هناك ص‪1‬عوبات تواج‪1‬ه الباح‪1‬ث وتتطل‪1‬ب بذل المزي‪1‬د م‪1‬ن الجه‪1‬د إلمكان االقتراب م‪1‬ن متطلبات هذا‬
‫المنهج في دراساته الميدانية‪ .‬ومن أمثلة هذه الصعوبات‪:‬‬
‫• م‪TT‬ن المتوق‪TT‬ع أ‪TT‬ن يص‪TT‬ادف أ‪TT‬ي باح‪TT‬ث ص‪TT‬عوبات إداري‪TT‬ة وتنظيمي‪TT‬ة تحول دون اس‪TT‬تخدامه لبع‪TT‬ض‬
‫التصميمات التجريبية وأساليب الضبط‪.‬‬
‫• أ‪T‬ن النتائ‪T‬ج الت‪T‬ي نتوص‪T‬ل إليه‪T‬ا م‪T‬ن التجري‪T‬ب التربوي ال يقتص‪T‬ر عل‪T‬ى أفراد التجرب‪T‬ة‪ ،‬وإنم‪T‬ا عل‪T‬ى‬
‫جماعات أك‪T‬بر‪ .‬ولذل‪T‬ك فم‪T‬ا ل‪T‬م تك‪T‬ن العين‪T‬ة ف‪T‬ي التجرب‪T‬ة ممثل‪T‬ة للمجتم‪T‬ع األص‪T‬ل المراد تط‪T‬بيق النتائ‪T‬ج أ‪T‬و‬
‫تعميمها عليه‪ ،‬فإن الباحث ينبغي أن يتوخى الحذر عند تعميم نتائجه‪.‬‬
‫• ثم‪T‬ة ص‪T‬عوبات س‪T‬وف تعترض الباح‪T‬ث ف‪T‬ي ضب‪T‬ط المتغيرات ف‪T‬ي التجارب التربوي‪T‬ة الت‪T‬ي تجرى عل‪T‬ى‬
‫التالمي‪T‬ذ ف‪T‬ي األحوال العادي‪T‬ة بس‪T‬بب طبيع‪T‬ة تقس‪T‬يم التالمي‪T‬ذ وتوزيعه‪T‬م عل‪T‬ى الفص‪T‬ول والص‪T‬فوف‪ .‬أل‪T‬ن‬
‫الظاهرات التربوي‪T‬ة والنفس‪T‬ية االجتماعي‪T‬ة ظاهرات معقدة متداخل‪T‬ة العوام‪T‬ل تحكمه‪T‬ا الس‪T‬ببية الشبكي‪T‬ة‬
‫أكثر مما تحكمها السببية الخطية أي عالقة بسيطة بين متغيرين‪.‬‬
‫• ينبغ‪T‬ي عل‪T‬ى الباح‪T‬ث ف‪T‬ي الحق‪T‬ل التربوي أ‪T‬ن يراع‪T‬ى ف‪T‬ي تص‪T‬ميمه التجري‪T‬بي وف‪T‬ي تنفي‪T‬ذ هذا التص‪T‬ميم‬
‫اس‪T‬تخدام ظروف للتجرب‪T‬ة تقترب إل‪T‬ى ح‪T‬د ك‪T‬بير م‪T‬ن الواق‪T‬ع التعليم‪T‬ي العادي لك‪T‬ي يكون لنتائجه‪T‬ا قابلي‪T‬ة‬
‫أكثر للتعميم والتطبيق‪.‬‬
‫• النتائ‪T‬ج أ‪T‬و التص‪T‬ميمات الت‪T‬ي يتوص‪T‬ل إليه‪T‬ا الباح‪T‬ث ف‪T‬ي البح‪T‬ث التجري‪T‬بي التربوي تعتم‪T‬د عل‪T‬ى اس‪T‬تخدام‬
‫وس‪T‬ائل للقياس‪ ،‬فينبغي مراعاة الدقة في اختيار مث‪T‬ل هذه الوسائل ألغراض البح‪T‬ث حتى تأتي النتائج‬
‫على درجة مقبولة من الدقة والثبات والصدق‪.‬‬
‫مميزات المنهج التجريبي ‪:‬‬
‫‪ -1‬بواسطة هذا المنهج يمكن الجزم بمعرفة أثر السبب على النتيجة ال عن طريق االستنتاج‬
‫كما هو بالبحث السببي المقارن‬
‫‪ - 2‬هو المنهج الوحيد الذي يتم فيه ضبط المتغيرات الخارجية ذات األثر على المتغير التابع‪.‬‬
‫‪ - 3‬ان تعدد تصميمات هذا المنهج جعله مرن يمكن تكيفه إلى حد كبير إلى حاالت كثيرة‬
‫ومتنوعة ‪.‬‬

‫عيوب المنهج التجريبي‬


‫‪ .1‬المنهج التجريبي يبدو صعب التطبيق على الظواهر االنسانية نتيجة ما يتطلبه من‬
‫شروط ‪ ،‬مثل ضبط المتغيرات المؤثرة على الظاهرة المدروسة واختيار عينة البحث‬
‫عشوائيا والتعيين العشوائي إلفراد العينة على مجموعتين واالختيار العشوائي‬
‫للمجموعتين الضابطة والتجريبية ‪.‬‬
‫‪ .2‬ان المنهج التجريبي يعظم فيه الصدق الداخلي على حساب الصدق الخارجــي وبالتالي‬
‫صعوبة تعميم النتائج‪.‬‬
‫‪ .3‬إنه يعتمد على بيئة مصطنعة ال تتفق مع واقع كثير من الظواهر التي تتم دراستها‬
‫والبحث عن حلول لها‪.‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫ال ش‪1‬ك أ‪1‬ن التجري‪1‬ب ه‪1‬و أكث‪1‬ر طرق البح‪1‬ث دق‪1‬ة وعلمي‪1‬ة وموض‪1‬وعية‪ .‬فالطريق‪1‬ة التجريبي‪1‬ة تهت‪1‬م بجم‪1‬ع‬
‫المعلومات وال‪1‬براهين الختبار الفرض‪1‬يات وعزل العوام‪1‬ل الت‪1‬ي تؤث‪1‬ر ف‪1‬ي المشكل‪1‬ة المدروس‪1‬ة‪ ،‬وذل‪1‬ك بقص‪1‬د‬
‫الوصول إلى العالقات بين األسباب والنتائج‪.‬‬
‫في الدراسة التجريبية يعمل الباحث على التحكم بمتغير مستقل واحد على األقل‪ ،‬وعلى ضبط المتغيرات‬
‫الدخيل‪11‬ة ذات الص‪11‬لة‪ .‬ويقوم م‪11‬ن خالل ذل‪11‬ك بمالحظ‪11‬ة التأثي‪11‬ر الحاص‪11‬ل عل‪11‬ى متغي‪11‬ر تاب‪11‬ع واح‪11‬د أ‪11‬و أكث‪11‬ر‪،‬‬
‫والمتغي‪1‬ر المس‪1‬تقل‪ ،‬والذي يس‪1‬مى بالمتغي‪1‬ر التجري‪1‬بي أ‪1‬و الس‪1‬بب ه‪1‬و ذل‪1‬ك النشاط الذي يحدث الفروق بي‪1‬ن‬
‫المجموعات‪ .‬أم‪1‬ا المتغي‪1‬ر التاب‪1‬ع‪ ،‬أ‪1‬ي الفرق النات‪1‬ج بي‪1‬ن المجموعات والذي يحدث نتيج‪1‬ة التحك‪1‬م ف‪1‬ي المتغي‪1‬ر‬
‫المستقل‪.‬‬
‫وعندم‪1‬ا يت‪1‬م القيام بالدراس‪1‬ة التجريبي‪1‬ة عل‪1‬ى الوج‪1‬ه األكم‪1‬ل فه‪1‬ي خي‪1‬ر وس‪1‬يلة لدراس‪1‬ة عالقات الس‪1‬بب‬
‫والنتيج‪1‬ة‪ ،‬والمتغيرات الت‪1‬ي يجري ضبطه‪1‬ا ف‪1‬ي الدراس‪1‬ات التجريبي‪1‬ة يمك‪1‬ن فص‪1‬لها إل‪1‬ى متغيرات خاص‪1‬ة‬
‫بأفراد الدراسة‪.‬‬
‫وتعان‪1‬ي الدراس‪1‬ات التجريبي‪11‬ة أحيانا ً م‪1‬ن مص‪11‬ادر عدم الص‪11‬دق الت‪1‬ي تقس‪1‬م إل‪1‬ى قس‪1‬مين أولهم‪1‬ا يخ‪1‬ص‬
‫الص‪1‬دق الداخل‪1‬ي للتجرب‪1‬ة وذل‪1‬ك عندم‪1‬ا يكون التأثي‪1‬ر الحاص‪1‬ل عل‪1‬ى المتغي‪1‬ر التاب‪1‬ع ه‪1‬و نتيج‪1‬ة متغيرات أخرى‬
‫باإلضاف‪1‬ة إل‪1‬ى المتغي‪1‬ر المس‪1‬تقل‪ ،‬والثان‪1‬ي يخ‪1‬ص الص‪1‬دق الخارج‪1‬ي للتجرب‪1‬ة وذل‪1‬ك عندما ال تكون النتائج قابلة‬
‫للتعميم إلى مواقف جديدة خارج الموقف التجريبي األصلي‪.‬‬
‫فالتجري‪1‬ب ف‪1‬ي الوق‪1‬ت الحاض‪1‬ر يفترض في‪1‬ه أ‪1‬ن يبح‪1‬ث التفاعالت المعقدة المتعددة الت‪1‬ي تعط‪1‬ي خص‪1‬ائص‬
‫الظواهر كما هي موجودة فعالً‪.‬‬
‫المصادر‬
‫جابر ع‪1‬بدالحميد واحمد خيري كاظم‪ ،))1996 :‬مناهج البحث في التربية وعلم النفس‪ ،‬دار‬ ‫‪.1‬‬
‫النهضة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫ديوبولد ب‪ .‬فان دالين‪ ، )1994( :‬مناهج البحث في التربية وع‪1‬لم النفس‪ ،‬ط‪ ،5‬ترجمة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫محمد نبيل نوفل وآخرون‪ 1،‬مكتبة األنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫رجاء محمود أبو عالم‪ ،)2001( :‬مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية‪ ،‬ط‪ ، 3‬دار‬ ‫‪.3‬‬
‫النشر للجامعات ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫سامي محمد ملحم‪ ،)2000( :‬مناهج البحث في التربية وعلم النفس‪ 1،‬ط‪ ،2‬دار المسيرة‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عمان ‪.‬‬
‫عبدالرحمن عدس‪ ،)1999 ( :‬أساسيات البحث التربوي‪ ،‬ط‪ ، 3‬دار الفرقان ‪ ،‬عمان‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫فرح موسى الربضي وعلي مصطفى الشيخ‪ :‬مبادئ البحث التربوي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار العربية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫فؤاد أبو حطب وآمال ص‪1‬ادق‪ ،)1996 ( :‬مناهج البحث وطرق التحليل اإلحصائي في‬ ‫‪.7‬‬
‫العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية‪ ،‬ط‪ ، 2‬مكتبة األنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫وجيه محجوب ‪ )1985(:‬طرق البحث العلمي ومناهجه ‪ ،1985،‬دار الكتب للطباعة‬ ‫‪.8‬‬
‫والنشر‪ ،‬بغداد‪.‬‬
‫‪http://historical.yoo7.com/t4325-topic‬‬ ‫االنترنيت ‪:‬‬ ‫‪.9‬‬

You might also like