‫‪1‬‬

‫دورة تكوينية في علوم‬

‫التربية‬
‫‪:‬بعنوان‬

‫من علوم التربية‬

‫إلى التدبير الصفي‬
‫للتعلمات‬

‫من علوم التربية إلى التدبير الصفي‬

‫للتعلمات‬
‫د‪ ,‬محمد أمحدوك‬
 ‫‪2‬‬

‫الصورة ‪1‬‬
 ‫‪3‬‬

‫الصورة ‪:2‬‬
 ‫‪4‬‬

‫المحاور‬
 ‫‪5‬‬

‫‪ ‬مفهوم البيداغوجيا‬
‫‪ ‬البيداغوجيا الفارقية‬
‫‪ ‬بيداغوجيا الخطأ‬
‫‪ ‬بيداغوجية المشروع‬
‫‪ ‬البيداغوجيا المعرفية‬
‫‪ ‬بيداغوجيا الكفايات‬
‫‪ ‬بيداغوجيا التحكم‬
‫المقاربات البيداغوجية المعاصرة ‪ //‬عمر بومريس‬
 ‫‪6‬‬

‫مفهوم البيداغوجيا‪La pédagogie   ‬‬

‫«أنها حقل معرفي‪ ،‬قوامه التفكير في أهداف وتوجهات األفعال واألنشطة‬

‫المطلوب ممارستها في وضعية التربية والتعليم‪ ،‬على الطفل والراشد‪».‬‬

‫«إنها نشاط عملي‪ ،‬يتكون من مجموع الممارسات واألفعال التي ينجزها‬

‫كل من المدرس والمتعلمين داخل الفصل‪».‬‬

‫هذان االستعماالن مفيدان ف ي التمييز بين ما ه و نظري ف ي البيداغوجيا‪،‬‬

‫وما هو ممارسة وتطبيق داخل حقلها‪.‬‬
 ‫‪7‬‬

‫•بعض وظائف البيداغوجيا‬

‫‪ ‬تمك ن البيداغوجي ا المتعل م م ن التقوي م الذات ي‪ ،‬الذي يس مح ل ه‬

‫بالتعرف عل ى حقيق ة إمكانيات ه الفكري ة واألدائي ة والس لوكية‪..‬‬
‫والتعرف عل ى م ا تحق ق لدي ه م ن الكفايات والقدرات والمهارات‬
‫والمعارف‪ ..‬وما لم يتحقق منها لديه‪,‬‬
‫‪ ‬تقوم البيداغوجي ا بتفعي ل العالق ة بي ن أطراف المثل ث التعليم ي‬
‫( األس تاذ‪ ،‬المتعل م‪ ،‬الموضوع ) انطالق ا م ن كون المتعل م ذات‬
‫عارفة مرتبطة بطرفي الفعل التعليمي‪ :‬األستاذ والمادة المدرسة‪.‬‬
 ‫‪8‬‬

‫البيداغوجية الفارقية‬
‫‪ ‬حسب لويس لوكرو ‪« :Louis Legrand‬طريقة تربوية تستخدم‬
‫مجموع ة م ن الوس ائل التعليمي ة التعلمي ة قص د مس اعدة األطفال‬
‫المختلفين في العم ر والقدرات والسلـوكات‪ ،‬و المنتمين إلى فصل‬
‫واحد ‪ ،‬على الوصول بطرق مختلفة إلى األهداف نفسها»‪.‬‬
‫‪ ‬هذه المقاربة تؤمن بوجــــود فروق فرديـة بين المتعلمين‪ ،‬وتكيف‬
‫عملي ة التعليـم و التعل م حس ب خص وصياتهم‪ ،‬بغي ة جع ل ك ل فرد‬
‫داخل الفصل يحقق األهداف المحددة له‪.‬‬
 ‫‪9‬‬

‫البيداغوجية الفارقية‬

‫و بالتالي فهذه المقاربة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تقوم على مبدإ تنويع الطرق و الوسائل التعليمية التعلمية‬ ‫‪‬‬

‫تأخذ بعين االعتبار تنوع المتعلمين واختالفهم من حيث السن و القدرات و‬ ‫‪‬‬
‫السلوكات‪.‬‬
‫تتسم بخصوصيتها التفريدية للمتعلم‪ ،‬وتعترف بالتلميذ كشخص له إيقاعه‬ ‫‪‬‬
‫الخاص في التعلم و تمثالته الخاصة‪.‬‬
‫تفتح المجال لجميع المتعلمين في الفصل الدراسي الواحد‪ ،‬لبلوغ األهداف‬ ‫‪‬‬
‫المنشودة بدرجة متساوية أو مالئمة‪.‬‬
 ‫‪10‬‬

‫البيداغوجية الفارقية‬
‫تنطل‪0‬ق البيداغوجي‪0‬ا الفارقي‪0‬ة م‪0‬ن مبدأ وجود فروق فردي‪0‬ة بي‪0‬ن المتعلمي‪0‬ن ‪ ،‬يمك‪0‬ن تلخيص‪0‬ها‬ ‫‪‬‬

‫في اآلتي‪:‬‬

‫فوارق معرفي‪66‬ة‪ ‬ف‪00‬ي درج‪00‬ة اكتس‪00‬اب المعارف المفروض‪00‬ة م‪00‬ن لدن المؤس‪00‬سة ‪ ،‬و إغناء‬ ‫‪‬‬

‫مس‪0‬اراتهم العقلي‪0‬ة ‪ .‬و تتحك‪0‬م هذه الفروق ف‪0‬ي تمثالته‪0‬م و مراح‪0‬ل نموه‪0‬م العمل‪0‬ي و طرق‬
‫تفكيرهم ‪ ،‬واستراتيجيات التعلم لديهم ‪.‬‬

‫فوارق س‪6‬وسيو‪ -‬ثقافي‪6‬ة‪ : ‬و تشم‪0‬ل القي‪0‬م ‪ ،‬المعتقدات ‪ ،‬تاري‪0‬خ األس‪0‬ر ‪ ،‬اللغ‪0‬ة ‪ ،‬أنماط التنشئ‪0‬ة‬ ‫‪‬‬

‫االجتماعية ‪ ،‬المستوى المعيشي و الخصوصيات الثقافية‪.‬‬

‫فوارق سيكولوجية‪ : ‬تتحكم شخصية التلميذ بشكل كبير في دافعيته ‪ ،‬إرادته ‪ ،‬انتباهه و‬ ‫‪‬‬

‫اهتماماته ‪ ،‬قدراته اإلبداعية ‪ ،‬فضوله ‪ ،‬أهوائه ‪ ،‬توازنه و إيقاعاته في التعلم ‪ .‬وما دام‬
‫للتالميذ مستوى عيش و شخصية مختلفة ‪ ,‬فإنه من المفروض أن تكون بينهم فوارق‬
‫سيكولوجية‬
 ‫‪11‬‬

‫البيداغوجيا الفارقية‬
‫تتميز البيداغوجيا الفارقية بما يلي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫التفريق بين المتعلمين‪ : ‬بمعنى الفصل والتمييز بينهم ‪ ،‬لتبيان أوجه الخالف بينهم ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫بيداغوجي ا علمية عملية‪ : ‬تنطلق من تشخيص لواقع معين بأساليب وأدوات علمية‬ ‫‪.2‬‬
‫دقيق ة كالروائ ز ومختل ف االختبارات…لتحدي د أس لوب التدخ ل المناس ب‪ ،‬م ن خالل‬
‫دعم عالجي موجه بدقة‪. ‬‬
‫بيداغوجية فردانية ‪  :‬تعترف للمتعلم بشخصيته و تمثالته وتصوراته ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بيداغوجي ا متنوع ة ‪ :‬تقترح مجموع ة م ن المس ارات التعليمي ة ‪ ،‬تراع ي قدرات‬ ‫‪.4‬‬
‫المتعلمين ‪ ،‬و تستحضر ذكاءاتهم‪.‬‬
‫بيداغوجيا تتبع ‪  :‬مسايرة عمل المتعلم من خالل تقديم التغذية الراجعة المناسبة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫بيداغوجيا تنويعية ‪ :‬وهي التي تستعمل فيها طرائق وتقنيات مختلفة ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫بيداغوجيا متعددة‪ ‬المداخل‪ : ‬وهي المقاربة التي يقدم فيها نفس الدرس ‪ ،‬ويحقق نفس‬ ‫‪.7‬‬
‫الهدف التربوي باستعمال تقنيات مختلفة بكيفية متزامنة ‪.‬‬
 ‫‪12‬‬

‫بيداغوجيا الخطأ‬

‫‪ ‬ه ي خط ة ( تص ور و منه ج ) بيداغوجي ة تقوم عل ى‬

‫اعتبار‪ ‬الخط أ‪ ‬اس تراتيجية للتعلي م و التعل م‪ ،‬و تفترض‬
‫وجود ص عوبات ديداكتيكي ة تواج ه المتعل م أثناء القيام‬
‫بتطبيق التعليمات المعطاة له ضمن نشاط تعليمي معين ‪.‬‬
‫وهذه الص عوبات ترج ع إل ى كون المس ار الذي يقطع ه‬
‫المتعلم الكتساب المعرفة أو بنائها من خالل بحثه‪ ،‬يمكن‬
‫أن تتخلله بعض األخطاء‪".‬‬
 ‫‪13‬‬

‫بيداغوجيا الخطأ‬

‫‪ ‬تعريف الخطأ‪:‬‬
‫‪ ‬معجم الالند يذهب إلى أن الخطأ ” هو حالة ذهنية أو فعل عقلي‬
‫َيعْ َتبر الصواب خطأ‪ ،‬والخطأ صوابا “‪.‬‬
‫‪ ‬وم ن المنظور ال بيداغوجي يحدد الخط أ عل ى أن ه ” قص ور لدى‬
‫المتعل م ف ي فه م أ و اس تيعاب التعليمات المعطاة ل ه م ن لدن‬
‫المدرس ين‪ ،‬ينت ج عن ه إعطاء معرف ة ال تنس جم م ع معايي ر القبول‬
‫المرتقبة “‪.‬‬
 ‫‪14‬‬

‫بيداغوجيا الخطأ‬

‫أهمية بيداغوجيا الخطأ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ ‬يقول باشالر‪” :‬ال تحدت المعرفة إال ضد معرفة سابقة لها” ومعناه‬
‫أن التعلم ال يحدث إال إذا انطلق من معارف سابقة عبر تصحيحها‬
‫و بناء معرفة جديدة قد تكون بدورها أساسا لمعرفة أخرى و هكذا‬
‫دواليك لتصبح المدرسة بهذا المعنى فضاء الرتكاب األخطاء دون‬
‫عواقب ‪،‬و تساهم بيداغوجيا الخطأ باعتبارها استراتيجية للتعلم في‬
‫تشجيع المتعلم على طرح األسئلة الجريئة‪.‬‬
 ‫‪15‬‬

‫بيداغوجيا الخطأ‬
‫مبادئ بيداغوجيا الخطأ ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يرتكز التعلم من خالل بيداغوجيا الخطأ على أن ‪:‬‬

‫الخطأ البيداغوجي ال يعني عدم المعرفة و لكن يعبر عن معرفة مضطربة يجب‬ ‫‪‬‬
‫االنطالق منها لبناء معرفة صحيحة‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن تفادي الخطأ في سيرورة التعلم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الخطأ خاصية إنسانية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الخطأ شرط للتعلم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬من حق المتعلم أن يخطئ ‪. . .‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الخطأ ذو قيمة تشخيصية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪  ‬من األفضل أن يكون المتعلم هو من يكتشف أخطاءه و يصححها ذاتيا لكي تتنمى‬ ‫‪‬‬
‫لديه الثقة بالنفس و اتخاذ القرار ‪.‬‬
 ‫‪16‬‬

‫بيداغوجيا الخطأ‬

‫‪ ‬تتأس س بيداغوجي ا الخط أ عل ى ثالث ة أبعاد أس اسية و ه ي ‪:‬‬

‫البع د اإلبستيمولوجي ‪ :‬هو بعد يرتبط بالمعرفة بح د ذاتها بحيث يمكن‬
‫للمتعلم أن يعيد ارتكاب األخطاء نفسها التي ارتكبتها البشرية في تاريخ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ا العلم‬ ‫تطوره‬
‫البع د الس يكولوجي ‪ :‬يتجل ى ف ي اعتبار الخط أ ترجم ة للتمثالت الت ي‬
‫راكمه ا المتعل م م ن خالل تجارب ه و تكون ذات عالق ة بالنم و المعرف ي‬
‫م‪.‬‬ ‫للمتعل‬
‫البعد البيداغوجي ‪ :‬و يرتبط باألخطاء الناجمة عن عدم مالءمة الطرائق‬
‫البيداغوجي ة لحاجات المتعل م‪ ،‬و يمك ن معالجت ه بإتاح ة الفرص ة ل ه‬
‫الكتشاف أخطائه و محاولة تصحيحها بنفسه‪.‬‬
 ‫‪17‬‬

‫بيداغوجيا الخطأ‬
‫أنواع الخطأ ‪:‬‬
‫يمكن تصنيف الخطأ إلى عدة أنواع لكن أهمها ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أ – الخطأ العائد إلى المعرفة ‪ :‬و يتعلق بالمعرفة الواجب تعلمها‪ ،‬فالمتعلم قد يجد‬
‫نفسه أمام مهمة ال تتالءم مع ميوالته أو قد تتجاوز مستواه الذهني أو نتيجة سوء فهم‬
‫لما هو مطلوب …‬
‫ب – الخطأ العائد إلى المدرس ‪ :‬كاختيار طرق تدريس غير مالئمة أو استراتيجيات‬
‫تعلم غير مجدية أو اتباع نسق سريع للتعليم أو اختيار غير مناسب لألنشطة أو عدم‬
‫تنويع الطرائق و الوسائل أو عدم القدرة على التواصل الفعال أو تبني تصور سلبي‬
‫للمتعلم …‬
‫ج – الخطأ العائد إلى المتعلم‪ : ‬من قبيل نظرة المتعلم للمعرفة أو قلة االنتباه لديه أو‬
‫عدم القدرة على التواصل أو المرض أو وجوده في حالة اجتماعية متوترة …‬
 ‫‪18‬‬

‫بيداغوجية المشروع‬

‫‪ " ‬هي مقاربة تربويّة تجعل التلميذ شريكا فاعال في بناء معارفه‬
‫عبر منطق تعاقديّ ‪ .‬وهي تعوّ ل على ال ّدافعيّة التي يُثيرها في‬
‫نفوس التالميذ نجاحُهم في بلوغ إنجاز فعليّ ‪“.‬‬
‫‪ ‬يعتبر )‪ ،Dewey (1859-1952‬أول من تحدث عن بيداغوجيا‬
‫تجعل من المشروع سبيال للتعلم‪ ،‬حيث اعتبر ‪-‬التعلم عبارة عن‬
‫فعل منظم لتحقيق هدف معلن‪ .learning by doing :-‬يقترح‬
‫على المتعلمين إنجاز عمل (مثل مجلة القسم) يوظفون فيه نشاطهم‬
‫العقلي‪.‬‬
 ‫‪19‬‬

‫بيداغوجية المشروع‬
‫خصائص بيداغوجية المشروع‪:‬‬
‫يكون المشروع نابعا من حاجات التلميذ وقابال للتنفيذ‪.‬‬ ‫•‬

‫يحظى المشروع بقيمة تربوية فعلية‪.‬‬ ‫•‬

‫يرتكز المشروع على الفعل‪ ،‬و ينطلق منه وينتهي إليه‪.‬‬ ‫•‬

‫تزكي هده البيداغوجيا التشاور والتعاقد بين األفراد ‪.‬‬ ‫•‬

‫تش ّجع التلميذ على االبتكار والتجديد‪.‬‬ ‫•‬

‫يتحمل المتعلم مسؤولية إنجاز المهمة بنفسه وبالتالي االعتماد على النفس في التعّلم ‪.‬‬ ‫•‬

‫يش ّجع التلميذ على بناء معارفه بنفسه وامتالك مهارات واكتساب كفايات‪.‬‬ ‫•‬

‫تجعل التلميذ محور عمليّة التعلم ‪.‬‬ ‫•‬

‫الخطأ فعل عادي‪ ،‬يدخل في صيرورة التعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬

 ‫‪20‬‬

‫البيداغوجية المعرفية‬
‫‪“ ‬هي مقاربة بيداغوجية للعملية التعليمية التعلمية تدعو إلى االهتمام‬
‫بأساليب اكتساب المعارف من طرف المتعلمين و آليات النشاط‬
‫الذهني‪» . ‬‬
 ‫‪21‬‬

‫البيداغوجية المعرفية‬
‫المرتكزات األساسية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .1‬سيرورة اكتساب المعرفة نشاط ذهني من خصائصه‪:‬‬

‫* االعتماد على عمليات الفهم والتذكر و االستنباط‪.‬‬
‫* تفاعل المعارف القديمة و الجديدة‪.‬‬
‫* تفاعل المتعلم مع عالمه الخارجي‪.‬‬
‫* اعتماد المتعلم على آليات المراقبة الذاتية‪.‬‬
‫* اكتساب المعرفة جزء من النشاط الذهني‪.‬‬
‫‪ .2‬اكتساب المعرفة نظام ديناميكي متكامل تتفاعل فيه مجموعة من‬
‫السيرورات الفرعية‪( :‬تلقي المعلومات – تصنيفها – إعدادها –تخزينها –‬
‫استرجاعها بكيفية وظيفية‪).‬‬
 ‫‪22‬‬

‫البيداغوجية المعرفية‬

‫‪ .3‬التعلم الجديد ينبني على تحويل المعارف‪ ( :‬تعديل التمثالت – المعلومات –‬

‫أساليب االكتساب‪)...‬‬

‫‪ .4‬تؤثر طبيعة المعرفة و نوعيتها على اكتسابها‪ :‬ضرورة تصنيف المعارف‬

‫وظيفيا و االهتمام بالتأثيرات المحتملة على عملية التعلم‪ ,‬فلكل مجال معرفي‬
‫مكونات و قواعد تساعد على التعلم‪.‬‬

‫‪ .5‬تؤثر معرفة المتعلم حول أسلوب اكتساب المعارف على عملية االكتساب نفسها‪.‬‬

‫‪ .6‬حتاج المتعلم إلى معرفة كيفية تعلمه و اكتسابه للمعارف‪ ,‬فمن شأن ذلك أن‬
‫يوضح له مسار التعلم‪ ,‬و يسمح له بالتالي يتجاوز مشكالت اكتساب المعرفة‪.‬‬
 ‫‪23‬‬

‫البيداغوجية المعرفية‬

‫‪ ‬أنواع الذكاء و أهم مظاهره‪:‬‬

‫اللغـــــوي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬التميّز في استعمال اللغة‪.‬‬

‫‪-‬إمكانية اإلبداع في المجال األدبي‪ .‬‬
‫‪-‬اإلقبال على أنشطة القراءة و الكتابة و رواية القصص‬
‫أمثلة‪ :‬الك ّتـاب‪/‬الشعراء ‪ /‬الصحفيون‪ /‬الخطباء‬
 ‫‪24‬‬

‫البيداغوجية المعرفية‬
‫الرياضــي المنطقــي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬استعمال التفكير الرياضي المنطقي‪.‬‬

‫‪-‬اإلقبال على دراسة الرياضيات و حل المشاكل و وضع‬
‫الفرضيات و اختبارها‪.‬‬
‫‪-‬تصنيف األشياء و استعمال المفاهيم المجردة‪ ,‬والرموز‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬المتفوقون في الرياضيات‪ / ‬الهندسة‬
 ‫‪25‬‬

‫البيداغوجية المعرفية‬
‫الفضــائي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬التميّـز في استعمال الفضاء‪.‬‬
‫‪-‬قراءة الخرائط و الجداول و تخيّـل األشياء‪.‬‬
‫‪ -‬الميل إلى التصوير و تلوين األشياء و التمعن في األماكن الهندسية‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬الفنان التشكيلي‪ /‬المهندس‪ / ‬مدون الديكور‬

‫الجسمي الحركــي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬التميّز في كل ما يتصل باستعمال الجسد من ألعاب رياضية باستعمال األدوات‬
‫المهنية‪.‬‬
‫‪-‬استعمال الحواس المختلفة و التعبير الجسدي‪ .‬‬
‫أمثلة‪ :‬األبطال ‪ /‬الرياضيون ذوي المواهب في فنون المسرح‪ ‬‬
 ‫‪26‬‬

‫البيداغوجية المعرفية‬
‫الذكــاء الموسيقي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫القدرة على تعرّ ف األصوات‪ ,‬تذوق األنغام و األلحان و التعبيري بواسطتها‪,‬‬

‫حب الغناء و العزف‪ .‬‬
‫أمثلة‪ :‬الملحنون ‪/‬المغنون ‪ /‬العازفون‪... ‬‬
‫الذكــاء العالئقي‪ :‬‬
‫حب التواصل مع اآلخرين‪ -‬القدرة على ربط عالقات و تمتين عالقات ايجابية‪-‬‬
‫العمل الجماعي و التعاوني‪ -‬القدرة على الحكي وسرد القصص‪ .‬‬
‫أمثلة‪ :‬قادة األحزاب السياسية والنقابات و الفكاهيون‪...‬‬
‫الذكــاء الطبيعي‪ :‬‬
‫القدرة على التعامل مع الطبيعة بكل ما فيها من أشجار و حيوانات – حب‬
‫التجول في الطبيعة‪ ‬‬
‫أمثلة‪ :‬العلماء الطبيعيون و المختصون في عالم البحر والنبات و الغابات‬
 ‫‪27‬‬

‫البيداغوجية المعرفية‬

‫الذكــاء الذاتــي‬ ‫‪‬‬

‫القدرة على معرفة النفس والتأمل في مكوّ ناتها ومواطن ضعفها و‬

‫قوتها – تفضيل العمل االنفرادي والتعلم المستقل‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬المبدعون في مجال التأمل الذاتي و التحليل النفسي و في‬
‫الكتابات السيكولوجية‬
 ‫‪28‬‬

‫بيداغوجيا الكفايات‬
‫‪" ‬بيداغوجي ا الكفايات ه ي مقارب ة تربوي ة وديداكتيكي ة جديدة ومعاص رة ‪،‬‬
‫تهدف إل ى تس ليح المتعل م بمجموع ة م ن الكفايات األس اسية لمواجه ة‬
‫الوضعيات الصعبة والمركبة التي يصادفها المتعلم في واقعه الدراسي أو‬
‫الشخصي أو الموضوعي»‬
‫‪ ‬فالكفايات ه ي بمثاب ة معارف ومهارات ومواق ف وكفايات معرفي ة‬
‫وتواص لية ومنهجي ة وثقافي ة‪ ،‬يس تضمرها المتعل م لح ل مجموع ة م ن‬
‫المشاك ل أ و الوضعيات ‪ -‬المشكالت بغي ة التكي ف أ و التأقل م م ع المحي ط‪،‬‬
‫أو االستجابة لمتطلبات سوق الشغل‪ ،‬أو قصد التميز الدراسي والكفائي‬
‫والحرفي والمهني‪".‬‬

‫المقاربات البيداغوجية المعاصرة ‪ //‬عمر بومريس‬

 ‫‪29‬‬

‫بيداغوجيا الكفايات‬
‫‪ ‬الكفاية بنيات مندمجة يبنيها المتعلم بواسطة تفاعله وجهده‪ ،‬فتمكنه من‬
‫توظيف تعلماته كي يقوم بالمهام التي تتطلبها وضعيات ‪ /‬مشاكل‬
‫مطروحة عليه‪.‬‬
‫‪ ‬يتشكل هذا التعريف من عناصر أساسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪  ‬الكفاية بنية مندمجة؛ أي إنها نسق من العناصر التي تتشكل في ذهن‬
‫المتعلم‪.‬‬
‫‪  ‬الكفاية يبنيها المتعلم؛ ومعنى ذلك أنها ال ُتق َّدم جاهزة‪ ،‬وإنما يتم بناؤها‬
‫من لدن المتعلم‪.‬‬
‫‪  ‬الكفاية تشغيل للتعلمات بغاية أداء مهمات معينة‪.‬‬
‫‪  ‬الكفاية قدرة على معالجة وضعيات ‪ /‬مشاكل تطرح على المتعلم‪.‬‬
 ‫‪30‬‬

‫بيداغوجيا الكفايات‬

‫‪ ‬انواع الكفايات‪:‬‬
‫الكفايات النوعية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وهي الكفايات المرتبطة بمادة دراسية معينة أو مجال نوعي أو مهني‬

‫معين‪ ،‬ولذلك فهي أقل شمولية من الكفاية المستعرضة‪ ،‬وقد تكون‬
‫سبيال إلى تحقيق الكفايات المستعرضة‪,‬‬
 ‫‪31‬‬

‫بيداغوجيا الكفايات‬
‫‪ ‬الكفايات المستعرضة‪:‬‬
‫‪ ‬وتسمى أيضا الكفايات الممتدة‪ ،‬ويقصد بها الكفايات العامة التي ال‬
‫ترتبط بمجال محددة أو مادة دراسية معينة‪ ،‬وإنما يمتد توظيفها‬
‫إلى مجاالت عدة أو مواد مختلفة‪,‬‬
‫‪ ‬إن هذا النوع من الكفايات يمثل درجة عليا من الضبط واإلتقان‪،‬‬
‫ولذلك يسمى كفايات قصوى أو كفايات ختامية‪ ،‬ألن أقصى ما‬
‫يمكن أن يحرزه الفرد‪.‬‬
 ‫‪32‬‬

‫بيداغوجيا الكفايات‬

‫الكفايات القاعدية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬وتسمى أيضا بالكفايات األساسية أو الجوهرية أو الدنيا‪ ،‬وتشكل‬

‫األسس الضرورية التي ال بد من اعتبارها في بناء تعلمات الحقة‬
‫والتي ال يحدث التعلم في غيابها‪.‬‬
‫ومن أمثلة هذه الكفايات في برنامج النشاط العلمي للسنة الخامسة‬
‫من التعليم األساسي‪ ،‬االبتدائي‪ :‬فصل مكونات الخليط ‪ / ‬تعرف‬
‫دور العضالت في إحداث الحركة‪...‬‬
 ‫‪33‬‬

‫بيداغوجيا الكفايات‬

‫كفايات اإلتقان‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬وهي الكفايات التي ال تنبني عليها بالضرورة تعلمات‬

‫أخرى‪ ،‬رغم أن كفايات اإلتقان مفيدة في التكوين‪ ،‬إال أن‬
‫عدم إتقانها من لدن المتعلم ال يؤدي إلى فشله في الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬ومن أمثلة كفايات اإلتقان في مادة النشاط العلمي في السنة‬
‫الخامسة من التعليم االبتدائي‪ :‬تعرف العلبة المظلمة ‪/‬‬
‫تعرف المشروب الغازي‪..‬‬
 ‫‪34‬‬

‫بيداغوجيا الكفايات‬

‫لماذا االهتمام بالكفايات‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ ‬يرتبط االهتمام بمقاربة التدريس بالكفايات بالمغرب باإلصالح‬

‫الذي عرفته المنظومة التربوية و الذي دخل حيز التنفيذ بداية من‬
‫الموسم الدراسي ‪ 2000 /1999‬بتطبيق مضمون الميثاق الوطني‬
‫للتربية والتكوين‪.‬‬
 ‫‪35‬‬

‫بيداغوجيا التحكم‬
‫‪« ‬هي بيداغوجيا تضع هدفا لها التحكم الكلي في االهداف المسطرة بحيث‬
‫يمكن ألغلب التالميذ تحقيق الحد االدنى من االنجازات المحددة سلفا‪« .‬‬

‫‪ ‬يذه ب دعاة بيداغوجي ا التحك م الى أن الفش ل الدراس ي غي ر م برر بم ا في ه‬

‫الكفاي ة‪ ،‬وم ن ث م يراهنون عل ى االمكانيات التربوي ة غي ر المحدودة‬
‫والالنهائي ة الت ي تتيحه ا بيداغوجي ا التحك م‪ ،‬ذل ك ان عدم تحق ق النجاح‬
‫المدرس ي المس تمر يمك ن تفس يره ‪ -‬ف ي نظره م ‪ -‬بعدم نجاع ة الطرق‬
‫التربوية وليس بعدم قدرة التالميذ على االنجاز‪ ،‬وانه كلما وفرنا للمتعلمين‬
‫ظروف التعلم المناسبة‪ ،‬فإن التحكم في الكفايات سيكون عاما‪".‬‬
 ‫‪36‬‬

‫بيداغوجيا التحكم‬
‫مبادئ بيداغوجية التحكم‪ :‬‬
‫‪ -1‬التحديد الدقيق لألهداف المتوخاة في هيئة سلوكات مالحظة تؤكد‬ ‫‪‬‬

‫التعلم‪ ،‬مع اقتراح معايير التحكم بشكل واضح‪.‬‬

‫‪ -2   ‬تحديد بشكل دقيق المكتسبات‪.‬‬
‫‪ -3   ‬تقييم بشكل مضبوط مستوى االنطالق للتالميذ عند بداية كل درس‪.‬‬
‫‪ -4   ‬جعل كل المتعلمين في نفس المستوى ﴿تحكم المكتسبات﴾‪ ،‬قبل‬
‫الشروع في األنشطة ﴿أنشطة التعلم المفردنة﴾‪.‬‬
 ‫‪37‬‬

‫بيداغوجيا التحكم‬
‫‪ -5 ‬توزيع الدروس‪.‬‬
‫‪ -6   ‬التحقق من نهاية الدرس‪ ،‬من خالل المكتسبات الحقيقية وفق‬
‫األهداف المتبعة‪.‬‬
‫‪ -7   ‬التعرف على التالميذ الذين لم يتوصلوا إلى مستوى التحكم المحدد‪.‬‬
‫‪ -8   ‬التعويض المباشر للتأخر عن طريق دروس خاصة أو ما يطلق‬
‫عليه بالتصحيح أو التقوية والدعم‪ ،‬حتى يتقدم كل فرد في بداية الدرس‬
‫القادم دون إعاقة‪.‬‬
 ‫‪38‬‬

‫بيداغوجيا التحكم‬

‫‪ ‬تسعى الى تحقيق االهداف اآلتية‪:‬‬

‫التعريف المحدد للتحكم في شكل اعمال يجب انجازها‬ ‫‪‬‬

‫التقويم المستمر إلنجازات التالميذ بعد كل وحدة دراسية او مجزوءة‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬التصحيح الذاتي لألخطاء بهدف ضمان الحد االدنى من التحكم بالنسبة‬

‫لكل تلميذ‬
 ‫‪39‬‬

‫بيداغوجيا التحكم‬
‫‪ ‬االستراتيجيات الديدكتيكية لبيداغوجيا التحكم‪:‬‬
‫‪ -1‬االستراتيجية الفردية‪ :‬النظام الفردي لكيلر وشيرمان‪ :‬وتعتمد على مجموعة من‬
‫العناصر‪:‬‬

‫‪ -‬تطور االيقاع الفردي لكل تلميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬تحكم التلميذ االجباري في االهداف في كل وحدة ‪ /‬مجزوءة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬إنجاز التلميذ لبعض االنشطة ‪ -‬كشكل من أشكل الدعم ‪ -‬بعد أن يبرهن على‬ ‫‪‬‬

‫استيعابه للمجزوء‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز التواصل الكتابي للتلميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬غياب الجزاء او العقوبة بالنسبة لألخطاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

 ‫‪40‬‬

‫بيداغوجيا التحكم‬

‫‪ -2‬االستراتيجية الجماعية‪ :‬من أجل التحكم لبلوك واندرسون‪:‬‬

‫وبخالف االستراتيجيات الفردية‪ ،‬تعتمد االستراتيجية الجماعية على‬

‫مبدأ التحكم لكن من خالل خلق مجموعات صفية متجانسة‪ .‬وقد حاول‬
‫بلوك وأندرسون صياغة هذه االستراتيجية من خالل دينامية الجماعية‪،‬‬
‫اذ يصبح التحكم في االنجاز مطلبا جماعيا‪.‬‬
 ‫‪41‬‬

‫بيداغوجيا التحكم‬
‫‪ -3‬االستراتيجية المختلطة‪ :‬التكوين المبني على الكفايات لطورشين‪:‬‬
‫اما االستراتيجية المختلطة‪ ،‬فتعتمد المقاربة بالكفايات‪ .‬وقد اختزلها طورشين في‬
‫العمليات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد االهداف‪ :‬االهداف باعتبارها مؤشرات الكفاية‪.‬‬
‫‪ -2‬التقويم البدئي او االولي للكفاية عند كل تلميذ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعليم هو مجموع الوسائل والوضعيات التعلمية التي تقود الى ردم الهوة بين‬
‫المنجز واالهداف النهائية‪.‬‬
‫‪ -4‬التقوي م التشخيص ي‪ :‬يس تعمله طورشي ن كمرادف للتقوي م التكوين ي‪ ،‬اذ يتعل ق‬
‫االمر بمراقبة دائمة لتقدم مستوى كل تلميذ‪ ،‬وتحديد االغالط المتكررة‪.‬‬
‫‪ -5‬برنامج التعليمات‪ :‬تكمن المساهمة المهمة لطورشين في ضرورة تكثيف‬
‫العالج مع الوضعيات التي نصادفها‪،‬‬
 ‫شكرا على حسن استماعكم‬

‫‪08/04/2023‬‬ ‫‪42‬‬