SLAMIYA

You might also like

Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 12

‫التربية على القيم و مقاصد التربية اإلسالمية‬

‫من خالل المنهاج‬


‫تعريف المنهاج الجديد لمادة التربية االسالمية‬
‫‪ ‬مادة دراسية تروم تلبيه حاجات المتعلم الدينية التي يطلبها منه الشارع حسب سنه وزمانه ونموه‬
‫العقلي والنفسي والسياق االجتماعي‪ .‬ويدل هذا المفهوم على تنشئة الفرد وبناء شخصيته‬
‫بأبعادها ا‪.‬لمختلفة الروحية والبدنية وإعدادها شامال متكامال‪ ،‬وذلك ا‪.‬ستنادا‪ .‬إلى‬
‫المبدأ‪ :‬ضرورة االستجابة لل‪.‬حاجات الدينية ا‪.‬لحقيقية‪.‬‬
‫الغاية ‪ :‬اكتساب القيم األساسية للدين المتمركزة حول قيمة التوحيد‪.‬‬
‫المداخل‪ :‬التزكية واالقتداء واالستجابة والقسط والحكمة‪.‬‬
‫إن هذا التعريف ل‪.‬لمادة قد حدد موقعها في المنهاج ووظيفتها ومنطلقات تدريسها ومن تلك المحددات‪:‬‬
‫أ‪ .‬كونها مادة دراسية‪ :‬أ‪.‬ي أنها مادة تعليمية ضمن منهاج دراسي تشغل حيزا محددا من زمن‬
‫التعلم ولها مفردات محددة ينبغي التزام المدرس بها كما أنها تتميز عن باقي أنواع الخطاب الذي يستقي‬
‫من التصور اإلسالمي ( مثل الموعظة‪ -‬دروس المساجد‪ -‬خطب الجمعة‪ )...‬فهي مادة تعليمية تجعل‬
‫المتعلم في صلب االشتغال متوسلة بطرق ووسائل ومنهجيات مالئمة لطبيعة مفاهيمها وفق المقاربات‬
‫البيداغوجية التي تتبناها المنظومة التعليمية من أجل بلوغ أهداف ال‪.‬منهاج‪ .‬وهذا المحدد من شأنه ان‬
‫يصحح مجموعة من التمثالت السائدة حول المادة لدى ال‪.‬فاعلين ويسدد ال‪.‬جهود بأقصى فعالية من أجل‬
‫البلوغ بالمتعلم إلى مقاصد المنهاج‪.‬‬
‫ب‪.‬تلبية حاجات المتعلم الدينية‪ :‬أي أن وجود هذه المادة ضمن موا‪.‬د المنهاج يستند باألساس إلى‬
‫حاجة لدى المتعلم المسلم ينبغي إشباعها لكن مع مراعاة مجموعة من الضوابط منها‬
‫حاجته االنية‪ -‬الجانب السيكو بيداغوجي‪ -‬المقاربة البيداغوجية‪.‬‬
‫القيم المهيكلة لمادة التربية اإلسالمية في‬
‫سلك االبتدائي (المنهاج المنقح)‬
‫التوحيد ‪:‬‬
‫التوحيد‪ :‬ل‪.‬غة‪ :‬مصدر وحد يوحد توحيدا‪ ،‬أي جعل الشيء واحدا‪ ،‬وهذا التوحيد ال يكون إال بنفي وإثبات‪،‬‬
‫وهما ركنا كل‪.‬مة ا‪.‬لتوحيد‪ :‬ال إله (نفي)‪ ،‬إ‪.‬ال هللا (إثبات)‪ ،‬أي ال معبود بحق إال هللا‪ ،‬وا‪.‬صطالحا‪ :‬هو االعتقاد‬
‫اليقيني الجازم بوحدانية هللا في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته‪ ،‬وغناه ال‪.‬مطلق عن الشريك ال يعجزه‬
‫‪.‬شيء في األرض وال في السماء‪ ،‬فهو وحده سبحانه المستحق للعبادة‪ ،‬فال معبود بحق سواه‬
‫‪ :‬أنواعه‬
‫‪:‬توحيد الربوبية‬
‫وهو توحيد هللا بأفعاله سبحانه أو إفراد هللا سبحانه وتعالى بالخلق‪ ،‬والملك‪ ،‬والتدبير‪ ،‬فال خال‪.‬ق إال هللا‪ ،‬كما‬
‫ش ْي ٍء َوكِيل ٌ ﴾ [الزمر‪ ،]62 :‬وال مالك اال هللا‪ ،‬كما قال هللا‬ ‫ش ْي ٍء َوه َُو َع َلى ُكل ِّ َ‬ ‫قال تعالى‪ ﴿ :‬هَّللا ُ َخال ُِق ُكلِّ َ‬
‫ِير ﴾ [الملك‪ ]1 :‬وال مدبر إال هللا‪ ،‬كما قال تعال‪.‬ى‪:‬‬ ‫ش ْي ٍء َقد ٌ‬ ‫ار َك ا َّلذِي ِب َي ِد ِه ا ْل ُم ْل ُك َوه َُو َع َلى ُكلِّ َ‬
‫تعالى‪َ ﴿ :‬ت َب َ‬
‫س َن ٍة ِّم َّما َت ُعدُّونَ ﴾ [السجدة‪،]5 :‬‬ ‫ف َ‬ ‫ج ِإ َل ْي ِه فِي َي ْو ٍم َكانَ ِم ْقدَا ُرهُ َأ ْل َ‬ ‫اء ِإ َلى اَأْل ْر ِ‬
‫ض ُث َّم َي ْع ُر ُ‬ ‫س َم ِ‬ ‫﴿ ُيدَ ِّب ُر اَأْل ْم َر مِنَ ال َّ‬
‫ض ِإالَّ َع َلى هّللا ِ ِر ْزقُ َها َو َي ْع َل ُم ُم ْس َت َق َّرهَا‬ ‫وال رازق إال هللا‪ ،‬كما قال تعالى‪َ ﴿ :‬و َما مِن دَ آ َّب ٍة فِي اَأل ْر ِ‬
‫ين [هود‪ ،]6 :‬وال محيي وال مميت إال هللا‪ ،‬كما قال تعالى‪ ﴿ :‬ه َُو ُي ْح ِيي َو ُيم ُ‬
‫ِيت‬ ‫ب ُّم ِب ٍ‬‫َو ُم ْس َت ْو َد َع َها ُكل ٌّ فِي ِك َتا ٍ‬
‫‪َ .‬وِإ َل ْي ِه ُت ْر َج ُعونَ ﴾ [يونس]‬
‫توحيد األلوهية‬
‫وهو توحيد هللا بأفعال العباد التي أمرهم بها‪ ،‬فتصرف جميع أنواع العبادة هلل وحده ال شريك له‪ ،‬مثل الدعاء‬
‫والخوف والتوكل واالستعانة واالستعاذة وغير ذلك‪ ،‬فال ندعو إال هللا‪ ،‬كما قال تعالى‪َ ﴿ :‬و َقال َ َر ُّب ُك ُم ادْ ُعونِي‬
‫س َيدْ ُخلُونَ َج َه َّن َم دَاخ ِِرينَ ﴾ [غافر‪ ،]60 :‬وال نخاف إال هللا‪ ،‬كما‬ ‫َأ ْس َت ِج ْب َل ُك ْم ِإنَّ ا َّلذِينَ َي ْس َت ْك ِب ُرونَ َعنْ ِع َبا َدتِي َ‬
‫ون ِإن ُكن ُتم ُّمْؤ ِمنِينَ ﴾ [آل عمران‪،]175 :‬‬ ‫ف َأ ْولِ َياءهُ َفالَ َت َخافُو ُه ْم َو َخافُ ِ‬
‫ش ْي َطانُ ُي َخ ِّو ُ‬
‫قال تعالى‪ِ ﴿ :‬إ َّن َما َذلِ ُك ُم ال َّ‬
‫وال نتوكل إال عل‪.‬ى هللا‪ ،‬كما قال تعالى‪َ ﴿ :‬قال َ َر ُجالَ ِن مِنَ ا َّلذِينَ َي َخافُونَ َأ ْن َع َم هّللا ُ َع َل ْي ِه َما ادْ ُخلُو ْا َع َل ْي ِه ُم ا ْل َب َ‬
‫اب‬
‫َفِإ َذا َد َخ ْل ُت ُموهُ َفِإ َّن ُك ْم َغالِ ُبونَ َو َع َلى هّللا ِ َف َت َو َّكلُو ْا ِإن ُكن ُتم ُّمْؤ ِمنِينَ ﴾ [المائدة‪ ،]23 :‬وال نستعين إال باهلل‪ ،‬كما قال‬
‫﴾ تعالى‪ِ ﴿ :‬إ َّيا َك َن ْع ُب ُد وِإ َّيا َك َن ْس َتعِينُ ﴾ [الفاتحة‪ ،]5 :‬وال نستعيذ إال باهلل‪ ،‬كما قال تعالى‪ ﴿ :‬قُلْ َأ ُعو ُذ ِب َر ِّب ال َّن ِ‬
‫اس‬
‫اي َو َم َماتِي هَّلِل ِ َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ اَل‬ ‫سكِي َو َم ْح َي َ‬ ‫صاَل تِي َو ُن ُ‬ ‫ومن اآليات في توحيد األلوهية قوله ‪-‬تعالى‪ ﴿ :-‬قُلْ ِإنَّ َ‬
‫ت َوَأ َنا َأ َّول ُ ا ْل ُم ْسلِمِينَ ﴾ [األنعام‪]163 ،162 :‬‬ ‫ش ِري َك َل ُه َو ِب َذلِ َك ُأم ِْر ُ‬
‫‪َ .‬‬
‫‪:‬توحيد األسماء والصفات‬
‫إثبات ما أثبته هللا لنفسه من األسماء والصفات‪ ،‬أو ما أثبته له رسوله ﷺ من غير تأويل وال تحريف وال‬
‫‪ ‬تعطيل‬
‫س ُي ْج َز ْونَ َما َكا ُنوا َي ْع َملُونَ ﴾ [األعراف‪﴿ :‬‬ ‫َوهَّلِل ِ اَأْل ْس َما ُء ا ْل ُح ْس َنى َفادْ ُعوهُ ِب َها َو َذ ُروا ا َّلذِينَ ُي ْل ِحدُونَ فِي َأ ْس َماِئ ِه َ‬
‫‪]180.‬‬
‫الحرية‪:‬‬
‫"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا‬
‫الحرية الح َّق ة هي التحرر من عبودية غير هللا فمن أمتثل أمر هللا ونهيه فهو الحر حقا ومن خالف ذلك فهو أسير عبودية غير‬
‫هللا ونصيبه من عبودية غير هللا على قدر مخالفته ألمر سيده‬
‫‪.‬المحبة‬
‫ق‪..‬ا‪..‬ل ( ال‪ Q‬ي‪QQ‬ؤمنأ‪Q‬حدكم‪ Q‬ح‪Q‬تىي‪QQ‬حبألخيه‪ Q‬ما ي‪QQ‬حبل‪QQ‬نفسه‪ ، ) Q‬روا‪.‬ه‪ .‬ا‪..‬لبخاريومسلم‪: .‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ل‪..‬يه‪ .‬وسلم‪ .‬أ‪.‬نا‪..‬لنبيص‪..‬لىهللا‪ ...‬عليه‪ .‬وسلم‪.‬‬
‫أي ال يكتمل إيماننا حتى نحب ألخينا المومن ما نحبه ألنفسنا‬
‫‪ " ‬وهدا ما يحدثنا عليه ديننا الحنيف القائم على محبة الغير والتأخي لقوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة‬
‫‪:‬اإلحسان‪:‬لإلحسان معنيان‬
‫سانُ َيا‬
‫ا لمعنى الروحي ‪ :‬مراقبة هللا في السر والعلن ‪ ،‬وهذا المعنى أشار حديث جبريل عليه السالم عندما سأل النبي ا اِإل ْح َ‬
‫ت َذلِ َك َف َقدْ َأ ْح َ‬
‫س ْن ُ‬
‫ت‬ ‫سول َ هللا ؟ َقال َ ‪َ :‬أنْ َت ْع ُبدَ هللا َكَأ َّن َك َت َراهُ ‪َ ،‬فِإ َّن َك ِإنْ ال َت ُكنْ َت َراهُ ‪َ ،‬فِإ َّن ُه َي َرا َك ‪َ ،‬قال َ ‪َ :‬فِإ َذا َف َع ْل ُ‬
‫‪َ » .‬ر ُ‬
‫المعنى االجتماعي ‪ :‬المعاملة الحسنة بالقول والفعل ‪ ،‬ومقابلة السيئة من اآلخرين بالحسنة ‪ ،‬وهذا المدلول دلت عليه كثير من‬
‫الس ِّيَئ َة َن ْحنُ َأ ْع َل ُم ِب َما َيصِ فُونَ‬ ‫ِي َأ ْح َ‬
‫سنُ َّ‬ ‫‪.‬اآليات منها قوله تعالى ‪ « :‬ادْ َف ْع ِبا َّلتِي ه َ‬
‫‪ ‬االستقامة‬
‫ِصديق األمة وأعظمُها استقامة – أبو بكر الصديق‬ ‫ُ‬ ‫سُئل‬
‫‪.‬عن االستقامة؟ فقال‪ (( :‬أن ال تشرك باهلل شيًئ ا ))‬
‫وقال عمر بن الخطاب‪ (( :‬االستقامة أن تستقيم على األمر‬
‫‪.‬والنهي‪ ،‬وال تروغ روغان الثعلب ))‬
‫‪ .‬وقال عثمان بن عفان‪( :‬استقاموا‪ :‬أخلصوا العمل هلل)‬
‫غاية مادة‬
‫التربية االسالمية‬
‫ومقاصدها‬
‫هي مادة تروم بناء القيم وهو محدد غائي‬
‫يبين أن الغاية من دروس المادة ليس حفظا‬
‫وال شحنا معرفيا‪ ،‬والإكتساب مهارات فقط‪.‬‬
‫بل مستوى أرقى من ذلك‪ .‬وهو بناء القيم‬
‫األساسية للدين المتمركزة حول قيمة‬
‫التوحيد التي تسعى إلى تحقيق كمال حرية‬
‫اإلنسان من خالل إخالص العبودية هلل‬
‫وحده‪ .‬وهذا المحدد يعصم تدريس المادة من‬
‫الخوض في جزئيات وتفاصيل تغيب‬
‫‪.‬ومقاصد الدين الكبرى‬
‫‪:‬ا‪--‬لمقصد ا‪--‬لوجودي‪1.‬‬ ‫ا‪--‬لمقصد ا‪--‬لكوني‪2.‬‬
‫ويتحقق هذا المقصد من خالل اإليمان‬ ‫يعني اإليمان بوحدة البشرية من‬
‫بالوجود الحق هلل تعالى وكماله المطلق‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫حيث المنطق والمصير وبتكامل‬
‫وااليمان بأن غاية الوجود البشري‬ ‫النبوات باعتبارها نور الهداية‬
‫‪.‬تكمن في عبادة هللا وتسبيحه‬ ‫مقاصد مادة التربية‬ ‫‪.‬وحبل هللا إلى الخلق‬
‫اإلسالمية‬ ‫ا‪--‬لمقصد ا‪--‬لجودي‪4.‬‬
‫ا‪--‬لمقصد ا‪--‬لحقوق‪-‬ي‪3.‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬
‫يتحدد هل هذا المقصد باتخاذ‬
‫ويرتكز هذا المقصد على أربع قيم‬ ‫المبادرة لتحقيق النفع للفرد‬
‫حقوقية كبرى وهي الحقوقية كبرى‬ ‫وللمجتمع ‪.‬فاإلحسان والتضامن‬
‫وهي الحرية)‪ .‬والمساواة والكرامة‬ ‫والتعاون واإلصالح المحيط دليل‬
‫‪.‬اإليمان التام‬

You might also like