Professional Documents
Culture Documents
ISC501 - BAB 1.4 (Al-Qiyas)
ISC501 - BAB 1.4 (Al-Qiyas)
()ISC501
القياس
إعداد:
أحمد ثقيف بن إسماعيل
املصدر :الوجيز في أصول الفقه اإلسالمي
املولف :أ.د .وهبة الزحيلي
محاضر املادة:
المقدمة
املحتوى
شرح التعريف • التعريف
أركان القياس
وشروطه
حجية القياس
حكم القياس
ومرتبته
القياس هو الدليل الرابع من األدلة الشرعية التي اتفق جماهير
املسلمين على األخذ بها ،واعتبروه مصد ًرا ر ًّ
ئيسيا من مصادر التشريع
اِإل سالمي
وهو ذو أهمية خاصة؛ ألن النصوص متناهية والوقائع غير متناهية ،وال
يمكن أن يحيط املتناهي بغير املتناهي
وأن هذه النصوص املحكمة والقواعد العامة واألصول الثابتة دلت على
األخذ بالقياس ،وأنه دليل على حكم هللا تعالى
.١التعريف
• القياس في اللغة :التقدير،
• مثل قست الثوب بالذراع أي :عرفت مقداره
ُ َّ ُ َّ
وقست القذة بالقذة أي :سويت بينهما في املقدار
ِ •
• أما القياس فyي االصطالح فعرفه ابن الحاجyب بأنه" مساواة فرع ألصل في
علة حكمه”.
١.١شرح التعريف
النبيذ فرع
اإلسكار العلة
حرام الحكم
.٣حجية القياس
اًل
ًّ y
شرعي yا ،وأص y yمyy yن أصyy yول • ذهyy yب الجمهور إلyy yى اعتبار القياس حجyy yة ومصyy yد ًرا
الشريعة ،واستدلوا على ذلك بأدلة من الكتاب والسنة
القران
السنة
االجماع
املعقول
اًل
■ أو :نصوص الكتاب الكريم:
َ ْ َ ْ َ ُ َ ُأ َأْل
– قال هللا تعالى( :فاعت ِبروا يا ِولي ا بص ِار([ الحشر.]2 :
– االعتبار هyو القياس ،واآليyة أمرت باالعتبار ،واألمyر يفيyد الوجوب،
ً
واجبyا عل yyى املجته yyد ،وإذا كان القياس واجب yا عل yyى ً
فيكون القياس y
املجته yyد فيج yyب علي yyه أ yyن يلتزم بالحك yyم الذي وص yyل إلي yyه اجتهاده،
وأن yy yه ه yy yو حك yy yم هللا y yتعال yy yى ف yy yي اعتقاده ، قال الشوكان yy yي :االعتبار
مشتyy yق مyy yن العبور ،والقياس عبور مyy yن حكyy yم األص yy yل إل yy yى حك yy yم
اًل
الفرع ،فكان داخ تحت األمر
■ ً
ثانيا :السنة:
ثب yyت أ yyن الن yyبي -ص yyلى هللا yعلي yyه وس yyلم -مل yyا بع yyث معاذا إل yyى اليم yyن قال ل yyه" :كي yyف
تقض ي إ yyن عرض ل yyك قضاء؟ " قال :بكتاب هللا ،yyقال" :فإ yyن ل yyم تج yyد ف yyي كتاب هللا yy؟
" قال فبسyyنة رسyyول هللا ،yyقال" :فإyyن لyyم تجyyد؟ " قال :أجتهyyد رأيyyي وال آلyyو ،واالجتهاد
هyyو القياس ،وفyyي روايyyة قال :أقيyyس األمyyر باألمyyر ،فمyyا كان أقرب إلyyى الحyyق عملyyت بyyه،
فقال -صلى هللا عليه وسلم :-أصبت".
ً
فالرس yyول -ص yyلى هللا yعلي yyه وس yyلم -أق yyر معاذا عل yyى طريق yyة القضاء ،فيكو االجتهاد
ن
ً
والقياس ثابتا بالسنة التقريرية.
قاس رس yyول هللا - yص yyلى هللا yعلي yyه وس yyلم -ف yyي أمور كثيرة تزي yyد ع yyن مائ yyة مرة ليعل yyم
األمyyة ذلyyك ويرشدهyyا إلyyى الطريyyق فyyي بيان األحكام التyyي لyyم يرد فيهyyا نyyص بقياسyyها علyyى
األحكام الت yyي وردت فيه yyا النص yyوص ،وهذا م yyن الس yyنة الفعلي yyة الت yyي تعت yyبر حج yyة عل yyى
املسلمين ألن يأتسوا بها ،ويقتدوا بصاحبها
َ ُ
■ -منهyyا أyyن عمyyر سyyأل عyyن القبلyyة هyyل تفطyyر الصyyائم؟ فقال" :أرأيت yإyyن تمضمضyyت ،أكنyyت
َy
yالم" :فم yه؟ " ،أyy yي :فمyy yا الفرق؟ وهنyy yا قاس تفطyy yر؟ " قال :ال ،قال عليyy yه الصyy yالة والسy y
اًّل ُ
القبل yyة عل yyى املضمض yyة ف yyي عدم اإلفطار ،والعل yyة املشتركyy yة بينهمyy yا أ yyن ك منهم yyا مقدم yyة
لإلفطار
■ -ومنهyا أyن امرأyة مyن جهينyة سyألت الرسyول -صyلى هللا عليyه وسyلم -علyى نذر أمهyا بالحyج،
وماتyت قبyل الوفاء ،وقالت :أفأحyج عنهyا؟ قال -صyلى هللا عليyه وسلم " :-نعم ،حجyي عنهyا،
قاض َيتِ ه؟ اقضوا هللا ،yyفاهلل yأح yyق بالوفاء" ،وق yyد أرأي yyت ل yyو كان عل yyى أم yyك دي yyن ،أفكن yyت ِ
تكررت هذه القصyة مyع امرأyة مyن خثعyم بالحyج عyن والدهyا ،وعyن رجyل مyن خثعyم بالحyج
ع yy yن والده ،وه yy yي أحادي yy yث ص yy yحيحة رواه yy yا البخاري ومس yy yلم وأص yy yحاب الس yy yنن وأحم yy yد
والبيهقي والدراقطني.
اًّل
■ فالحدي yyث شب yyه الح yyج بالدي yyن ،وقاس yyه علي yyه ف yyي وجوب الوفاء بجام yyع أ yyن ك منهم yyا دي yyن
ثابت في الذمة ،وأحدهما حق للعباد واآلخر حق هللا
ً
■ ثالثا :اإلجماع:
• ثبyyت عyyن صyyحابة رسyyول هللا - yصyyلى هللا yعليyyه وسyyلم -أنهyyم اجتهدوا رأيهyyم ،وقاسyyوا
ً
إجماع ا منهyم علyى
y األمور علyى أمثالهyا ،وتكرر ذلyك وشاع ولyم ينكyر عليهyم أحyد ،فكان
حجيyة القياس ،)2( قال ابyن عقيyل الحنبلyي :وقyد بلyغ التواتyyر املعنوي عyن الصyحابة
باستعماله وهو قطعي.
َ ْ َُْ َ َ ُ
• مثالyyه أyyن أبyyا بكyyر قاس فyyي الكاللyyة الوالyyد علyyى الولyyد فyyي قولyyه ُأتعالyyى{ :يسyتفتونك ق ِلy
َ ْ ُ َ ْ ُ ٌؤ َ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ٌ َ َ ُ ْ ٌ َ َ ْ َ اَل َ ْ َّ ُ ُ ْ ُ
الله y yيف ِتيكم y yفِ ي الك ل ِة ِ y yإ ِن y yامر هلك y yليس y yله y yولد وله y yخت y yفل yه yا ِنص y yف yم yا
َ َ َ
ترك[ }yالنسyاء ]176 :فقال أبyyو بكyyر ملyا سyئل عyyن الكاللyة ،أقول فيهyا برأيyي ،فإyyن يكyyن
صواب ا فمن هللا ،وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان ،الكاللة ما عدا الوالد والولد. ً
• وقال عمyy y yر فyy y yي رسyy y yالته املشهورة ألyy y yبي موس ى األشعري" :اعرف األشباه والنظائyy y yر،
وقس األمور برأيك"
■ ر ً
ابعا :املعقول:
َّ
– إن الحوادث ال تنتهي ،والنصوص محصورة ،فال بد من القياس.
.٤حكم القياس ومرتبته
■ أمyy yا حكyy yم القياس فإنyy yه يفيyy yد الظyy yن ولي yy yس القطyy yع؛ ألنyy yه بذل الجه yy yد مyy yن املجتهyy yد،
واملجتهyyد قyyد يصyyيب وقyyد يخطyyئ ،وإyyن الحكyyم الثابyyت بالقياس هyyو حكyyم شرعyyي دينyyي؛
ألنyy yه مأمور بyy yه باآليyy yة الس yy yابقة ،وهyy yو طريyy yق ملعرفyy yة األحكام الشرعي yy yة ،ومصyy yدر م yy yن
مصادر التشريع يجب العمل به.
■ فيأتyyي القياس فyyي املرتبyyة الرابعyyة بعyyد القرآyyن والسyyنة واإلجماع ،قال اِإل مام الشافعyyي
رحمyy y yه هللا :yy y yيحكyy y yم بالكتاب والسyy y yنة املجتمyy y yع عليهمyy y yا الذي ال اختالف فيهyy y yا ،فنقول
والباطن ،ويحكyم بالسyنة قyد رويyت مyن طريyق األفراد ال يجتمع ُ لهذا :حكمنyا فyي الظاهyر
الناس عليهyy yا فنقول :حكمنyy yا بالحyy yق فyy yي الظاهyy yر؛ ألنyy yه قyy yد يمكyy yن الغلyy yط فيمyy yن روى
الحديث ،ونحكم باإلجماع ثم بالقياس ،وهذا أضعف من هذا ,ولكنها منزلة ضرورة