Professional Documents
Culture Documents
الأصول العشرين
الأصول العشرين
مدخل عام
ضرورة الفهم الصحيح
إن هدف اإلخوان المسلمين هو إقامة دولة اإلسالم وخالفته في األرض (التمكين
ف@ الَّذِي َن@ ُأ ْو ُتو ْا ا ْل ِك َتا َب@ لهذا الدين في األرض) {ِإ َّ@ن الدِّ ي َن@ عِ ندَ هّللا ِ اِإل ْس@الَ ُم َو َم@ا ْ
اخ َت َل َ
سابِ} ح َ س ِري ُع ا ْل ِ ت هّللا ِ َفِإنَّ هّللا ِ َ ِإالَّ مِن َب ْع ِد َما َجاء ُه ُم ا ْل ِع ْل ُم َب ْغ ًيا َب ْي َن ُه ْم َو َمن َي ْكفُ ْر ِبآ َيا ِ
{و َم@ن َي ْب َت ِغ@ َغ ْي َر اِإل ْس@الَ ِم دِي ًن@ا َف َل@ن ُي ْق َبل@َ ِم ْن ُه@ َوه َُو فِ@ي اآلخ َِر ِة@ ِم @َن [آ@ل عمرانَ ،]19:
ت @ َع َل ْي ُك ْم @ ن ِْع َم ِت@@ي ت @ لَ ُك ْم @ دِي َن ُك ْم @ َوَأ ْت َم ْم ُ
اس @ ِرينَ }[آ@@ل عمران{ ،]85:ا ْل َي ْو َم @ َأ ْك َم ْل ُ ا ْل َخ ِ
ِف@ ِإِّل ْث ٍم@ َفِإنَّ@ هّللا َ
ص@ ٍة َغ ْي َر ُم َت َجان ٍ اض ُط َّر فِ@ي َم ْخ َم َ يت@ َل ُك ُم@ اِإل ْس@الَ َم دِي ًن@ا َف َم ِن@ ْ َو َرضِ ُ
َغفُو ٌر َّرحِي ٌم } [المائدة.]3:
الفهم
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
مدخل عام
ضرورة الفهم الصحيح
ولهذا كان لزامًا أن يتم هذا التمكين على الفهم الصحيح الشامل لإلسالم،
الفهم السليم النقي الذي جاء به رسول هللا .
لهذا حرص اإلمام البن@ا عل@ى الفه@م الص@حيح وجعل@ه الرك@ن األول ،ووض@ع ل@ه
أصوالً عشرين ليحميه من الخطأ أو االنحراف.
الفهم
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
مدخل عام
ضرورة الفهم الصحيح
ويعت@بر ك@ل أ@خ حارسً@ا أمي ًن@ ا عل@ى هذا الفه@م م@ن أ@ي تغيي@ر أ@و انحراف ،وفاء@ً
ل@بيعته م@ع هللا فليلتز@م بحدوده ف@ي حر@كت@ه أ@و حديث@ه أ@و تأليف@ه أ@و كتابت@ه
أو غير@ ذلك.
كم@ا علي@ه الحرص عل@ى وحدة الفه@م لم@ا له@ا م@ن أهمي@ة ك@برى ف@ي
نماء العمل واستمراره واستقرار@ه.
الفهم
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
قال الرسول ” فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد “.
وقال ” نض@ر@ هللا@ امرءً@ا س@مع من@ا حدي ًث@ ا فحفظ@ه حت@ى يبلغ@ه
غيره ،فرب حام@ل فق@ه إل@ى م@ن ه@و أفق@ه من@ه ،ور@ب حام@ل فق@ه
ليس بفقيه “
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز :
يقول اب@ن القي@م ”ص@حة الفه@م ،وحس@ن القص@د م@ن أعظ@م نع@م هللا@
ي@ عب@د عطاء@ً بع@د اإلس@الم
عط َالت@ي أنع@م به@ا عل@ى عبده ،ب@ل م@ا ُُأ ْ
أفض@ل وال أجل@ّ منهم@@ا ،ب@@ل هم@@ا س@اقا اإلس@الم ،وقيام@@ه عليهم@ا،
وبهم@ا يأم@ن العب@د طري@ق المغضوب عليه@م الذي@ن فس@د قص@دهم،
وطري@ق الضالي@ن الذي@ن فس@دت فهومه@م ،ويص@ير م@ن ال ُمنع@م عليه@م
الذي@ن حس@نت أفهامه@م ومقاص@دهم ،وه@م أه@ل الص@راط المس@تقيم ف@ي
كل صالة .
وص@حة الفه@م نور يقذف@ه هللا@ ف@ي قل@ب العب@د ،يمي@ز ب@ه بي@ن الص@حيح
والفاس@د ،والح@ق والباط@ل ،والهدى والضالل ،والغ@ي والرشاد “
إعالم الموقعين 1/87
إنما
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز:
األصل األول
اإلس@@الم نظام شام@@ل يتناول مظاه@@ر الحياة جمي ًع@@ا
فه@و دول@ة@ ووط@ن أ@و حكوم@ة وأم@ة ،وه@و خل@ق وقوة
أ@@و رحم@@ة وعدال@@ة ،وه@@و ثقاف@@ة وقانون أ@@و عل@@م
وقضاء ،وه@@و مادة وثروة أ@@و كس@@ب وغن@@ى ،وه@@و
جهاد ودعوة أ@@@و جي@@@ش وفكرة ،كم@@@ا ه@@@و عقيدة
صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء.
الشمول األصل األول
ربانية المصدر
شمولية المنهج
عمومية الرسالة
عالمية الدعوة
أخالقي@ة الوس@يلة والغاي@ة وخص@ائص الدعوة اإلس@المية بوج@ه
عام .
الشمول األصل األول
وقول@ه لقبيل@ة بن@ي شيبان ب@ن ثعلب@ة {م@ا أس@أتم الرد إ@ذ أفص@حتم بالص@دق ،إن@ه ال يقوم
بهذا الدين إال من حاطه من جميع جوانبه}
وإذا نظرن@@ا للقرآ@@ن الكري@@م والس@@نة المطهرة نج@@د اآليات واألحادي@@ث تتحدث
ع@@ن العقائ@@د والعبادات واألخالق والحك@@م بم@@ا أنزل هللا@@ والقضاء والجهاد
والمعاهدات وشئون المال والتجارة وشتى مظاهر الحياة.
الشمول األصل األول
قال تعالى:
ش ِر ِق@ َوا ْل َم ْغ ِرب@ِ َولَـ ِكنَّ ا ْل ِب َّر س@ ا ْل ِب َّر َأ ن ُت َولُّو ْا ُو ُجو َه ُك ْم@ ِق َبل َ@ ا ْل َم ْ{لَّ ْي َ
ين@ َوآ َت@@ى اب@ َوال َّن ِب ِّي َ َم ْن@ آ َم َن@ ِباهّلل ِ َوا ْل َي ْو ِم@ اآلخ ِِر َوا ْل َمآلِئ َك ِة@ َوا ْل ِك َت ِ
يل
الس@ ِب ِ س@ا ِكينَ َوا ْب َن@ َّ ال@ َع َل@ى ُح ِّبه@ِ َذ ِوي ا ْلقُ ْر َب@ى َوا ْل َي َتا َم@ى َوا ْل َم َ ا ْل َم َ
ون @اة @ َوا ْل ُموفُ َ الز َك َ
الص @ال َة َوآ َت@@ى َّ ام @ َّ اب @ َوَأ َق َ
الر َق ِ
الس @آِئلِينَ َوفِ@@ي ِّ َو َّ
ِين@@@ والض َّراء َوح َ َّ س@@@اء اب ِرينَ فِ@@@ي ا ْل َبْأ َ ِب َع ْه ِده ِْم@@@ ِإ َذا َعا َهدُو ْا َو َّ
الص@@@ ِ
صدَ قُوا َوُأولَـِئ َك ُه ُم ا ْل ُم َّتقُونَ } [البقرة.]177: س ُأو َلـِئ َك الَّ ِذينَ َ ْأ
ا ْل َب ِ
فهذه آية واحدة من آيات هللا بينت الشمول في اإلسالم ،فهي تتضمن:
العقائد واألخالق والعبادات والمعامالت
الشمول األصل األول
الدِّين@@ ُح َن َفاء
َ {و َم@@ا ُأ ِم ُروا ِإاَّل لِ َي ْع ُبدُوا هَّللا َ ُم ْخل ِ
ِص@@ينَ َل ُه@@ العقيدة والعبادة َ
الز َكا َة َو َذلِ َك دِينُ ا ْل َق ِّي َمةِ}[البينة.]5: الصاَل َة َو ُيْؤ ُتوا َّ
َو ُيقِي ُموا َّ
والحكم والقضاء والسياسة { َفالَ َو َر ِّب َك الَ ُيْؤ ِم ُنونَ َح َّت َى ُي َح ِّك ُمو َك فِي َما َ
ش َج َر
س ِّل ُمو ْا َت ْسلِي ًما}
ض ْي َت َو ُي َ َب ْي َن ُه ْم ُث َّم الَ َي ِجدُو ْا فِي َأنفُسِ ِه ْم َح َر ًجا ِّم َّما َق َ
[النساء]65:
س@ ًّمىِين@ آ َم ُنو ْا ِإ َذا َتدَ ا َين ُت@@م ِبدَ ْي ٍن@ ِإلَ@@ى َأ َج ٍل@ ُّم َ
والتجارة والدَ ْي@@ن { َي@@ا َأ ُّي َه@@ا ا َّلذ َ
ِب ِبا ْل َعدْ ِل[ }...البقرة]282: َف ْاك ُت ُبوهُ َو ْل َي ْك ُتب َّب ْي َن ُك ْم َكات ٌ
الشمول األصل األول
ص@الَ َة َف ْل َتقُ ْم@ َطآِئ َف ٌة@ {وِإ َذا ُكن َت@ فِي ِه ْم@ َفَأ َق ْم َت@ لَ ُه ُم@ ال َّ والجهاد والقتال َ
س@ َجدُو ْا َف ْل َي ُكو ُنو ْا مِ@ن َو َرآِئ ُك ْم@ ِّم ْن ُه@م َّم َع َك@ َو ْل َيْأ ُخ ُذو ْا َأ ْس@ل َِح َت ُه ْم َفِإ َذا َ
ص@لُّو ْا َم َع َك@ َو ْل َيْأ ُخ ُذو ْا ح ِْذ َره ُْم@ ت@ َطآِئ َف ٌة@ ُأ ْخ َر@ى َل ْم@ ُي َ
ص@لُّو ْا َف ْل ُي َ َو ْل َتْأ ِ
ون@ َع ْن@ َأ ْس@ل َِح ِت ُك ْم َوَأ ْمت َِع ِت ُك ْم@ ِين@ َك َف ُرو ْا َل ْو َت ْغفُل ُ َ َوَأ ْس@ل َِح َت ُه ْم َو َّد الَّذ َ
َف َيمِيلُو @َن َع َل ْي ُك@م َّم ْيلَ ًة@ َواحِدَ ًة@ َوالَ ُج َنا َح@ َعلَ ْي ُك ْم@ ِإن َكا @َن ِب ُك ْم@ َأ ًذى ِّم@ن
ض ُعو ْا َأ ْس@ل َِح َت ُك ْم َو ُخ ُذو ْا ح ِْذ َر@ ُك ْم@ ِإنَّ@ هّللا َ ض@ ى َأ ن َت َ َّم َط ٍر َأ ْو ُكن ُت@م َّم ْر َ
َأ َعدَّ لِ ْل َكاف ِِرينَ َع َذا ًبا ُّم ِهي ًنا} [النساء.]102:
الشمول األصل األول
ولكي يتأصل هذا الفهم وضع اإلمام البنا أهدافًا توصلنا للغاية
المنشودة وهي:
إصالح النفس
تكوين البيت المسلم
إرشاد المجتمع
دعوة الحكومة لتطبيق شرع هللا
الدعوة للوحدة اإلسالمية
الشمول األصل األول
ثم أردف ذلك بتحديد مناهج التربية كي يُفهم اإلسالم فه ًما شامالً :
ال إفراط وال تفر@ي@ط ُ ،يس@تقى م@ن معين الس@لف الص@الح ،يبن@ي رجاالً
تغرس في نفوسهم مشاعر ثالثة:
الشعور بعظمة هذه الرسالة،
االعتزاز@ باالنتساب إليها،
الثقة في نصر هللا.
الشمول األصل
األول
{و َم@ن َي ْب َت ِغ@ َغ ْي َر اِإل ْس@الَ ِم دِي ًن@ا َف َل@ن ُي ْق َبل@َ ِم ْن ُه@ َوه َُو فِ@ي اآلخ َِر ِة@
ودوام يحق@ق قول@ه تعال@ىَ :
مِنَ ا ْل َخاسِ ِرينَ} [آل عمران.]85:
الشمول األصل
األول
يقول اإلمام الشهي@@د” :كان نتيج@@ة هذا الفه@@م العام الشام@@ل لإلس@@الم ،عن@@د
اإلخوان المس@@لمين ،أ @ن شمل@@ت فكرته@@م ك@@ل نواح@@ي اإلص@@الح ف@@ي األم@@ة،
وتمثل@ت فيه@ا ك@ل عناص@ر غيره@ا م@ن الفك@ر اإلص@الحي ،وأص@بح ك@ل ُمص@لح
غيور يجد فيه@ا أمنيته ،والتق@ت عندها آمال محبّي اإلص@الح ،الذين عرفوه@ا،
وفهموا مراميها“.
وتستطيع أن تقول وال حرج عليك :إن دعوة اإلخوان المسلمين:
األصل الثاني
تساؤالت؟!
مالحظات
قرر اإلمام الشهي@د أ@ن المرج@ع ف@ي فه@م القرآ@ن ه@و :اللغ@ة العربي@ة
الواضح@ة المعن@ى ،القريب@ة الدالل@@ة وأنك@@ر التكل@@ف والتعس@ف ف@ي
عربيّا} }ب@@لسانعربيمبين{ ً {إنا أنزلناه قرآ ًنا الفهم.
المر@جع في فهم السنة
ر@جال الحديث الثقات ،فهم أقدر الناس على معرفة صحيحها من
سقيمها ،وداللتها ومعانيها.
مصدر التلقي األصل
الثاني
مالحظات
مالحظات
األصل الثالث
ولإليمان الص@@@@@@@@ادق والعبادة الص@@@@@@@@حيحة
والمجاهدة نور وحالوة يقذفهم@ا هللا@ ف@ي قل@ب
م@ن يشاء م@ن عباده ،ولك@ن اإللهام والخواط@ر
والكش@@ف والرؤ@@ى ليس@@ت م@@ن أدل@@ة األحكام
الشرعي@ة ,وال تعت@بر إال بشرط عدم اص@طدامها
بأحكام الدين ونصوصه.
األصل الثالث
مصادر ليست
من أدلة األحكام
اإليمان الصادق
العبادة الصحيحة والمجاهدة
المصادر التي ليست من أدلة األحكام الشر@عية.
مصادر ليست
من أدلة األحكام األصل الثالث
م@ا ثب@ت ع@ن عثمان رض@ي هللا@ عن@ه أ@ن رجالً دخ@ل علي@ه فقال ل@ه عثمان:
”يدخ@ل عل ّى@ أحدك@م والزن@ا ف@ي عيني@ه ،فقال :أوح@ي بع@د رس@ول هللا@ ؟ فقال
ال ولكن فراسة صادقة “
وقص@ة عم@ر وه@و يخط@ب عل@ى المن@بر حي@ث قط@ع الخطب@ة وقال :ي@ا س@ارية،
الجبل الجبل
هذا كل@ه يجل@ي لن@ا بع@ض م@ا يم@ن هللا@ ب@ه عل@ى عباده المؤمني@ن الص@ادقين
م@ن الحالوة والنور ،وهذا م@ن حي@ث المبدأ ،أم@ا الوقائ@ع فيتوق@ف تص@ديقها
على ثبوتها باألسانيد الصحيحة.
مصادر ليست
من أدلة األحكام األصل الثالث
عفة التعبير ،فقد عرض الحقائق دون مماألة وال تجريح للمخالفين.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز :
األصل الرابع
أدلة التحريم
قال رس@ول هللا@ ( م@ن علّق تميم@ة فق@د أشرك) .وقال (إ@ن الرق@ى
والتمائ@م وال ِّتول@ة شرك) ال ِّتول@ة :شي@ء يص@نعونه يزعمون أن@ه
ُيحبب المرأة لز@وجها ،والرجل لزوجته.
أسباب التحريم
الضار والناف@ع ه@و هللا@ وحده ،فم@ن اعتق@د ف@ي شي@ء أن@ه يض@ر أ@و
{وا َّت َخ ُذوا ِم@ن دُو ِن @ِه آلِ َه ًة@ اَّل ينف@ع غي@ر هللا@ ،فق@د اختل@ت عقيدت@هَ :
ض ًّرا َواَل َن ْف ًع@ا ش ْيًئ ا َو ُه ْم@ ُي ْخ َلقُو َن@ َواَل َي ْملِ ُكو َن@ َأِلنفُ ِس@ ِه ْم َ
َي ْخلُقُو َن@ َ
ورا} [الفرقان.]3: ش ً َواَل َي ْملِ ُكونَ َم ْو ًتا َواَل َح َيا ًة َواَل ُن ُ
ت َواَأْل ْر ِ
ض ال يعلم الغيب إال هللا{ :قُل اَّل َي ْعلَ ُم َمن فِي َّ
الس َم َاوا ِ
ا ْل َغ ْي َب ِإاَّل هَّللا ُ َو َما َي ْ
ش ُع ُرونَ َأ َّيانَ ُي ْب َع ُثونَ } [النمل.]65:
المنكر الذي
يجب محاربته األصل الرابع
األصل الخامس
2ـ المص@الح الملغاة :ه@ي الت@ي أهدره@ا الشارع بم@ا شرع@ه م@ن
أحكام تدل على عدم اعتبارها.
مثل :مصلحة األنثى في مساواتها ألخيها في الميراث.
مصالح العباد
واألصل في األصل الخامس
األشياء
3ـ المص@الح المرس@لة :ه@ي الت@ي ل@م ين@ص الشارع عل@ى اعتبار@ه@ا
وال إلغائه@ا فه@ي مص@لحة :ألنه@ا تجل@ب نفعا ً وال تدف@ع ضراً .وه@ي
مرسلة ألنها مطلقة عن اعتبار@ الشارع أو إلغائه.
مثل :جمع القر@آن في مصحف واحد ،تدوين الدواوين.
مصالح العباد
واألصل في األصل الخامس
األشياء
األمور الت ي يلزم فيه ا برأي ه ه ي الت ي تحتاج إل ى حس م لينف ذ اآلراء فيه ا:
كأحكام القضاء والحرب وم@ا يتعل@ق به@ا ،واألمور الت@ي يترت@ب عليه@ا مص@الح
عملية في حياة الناس.
ومقصد اإلمام الشهيد :أن اجتهاد اإلمام وأي شخص كان ال يتطرق إلى
دائرة العبادات ،بحجة المصلحة أو التوسعة على الناس.
ومن أمثلة ذلك:
أ@ن يجته@د ف@ي نق@ل ص@الة الجمع@ة م@ن يوم الجمع@ة إل@ى يوم آخ@ر الن الناس
مشغولون يوم الجمعة ومتفرغون في ذلك اليوم.
أ@و يجته@د ف@ي أ@ن يكون الص@يام محدداً بعدد م@ن الس@اعات ف@ي أ@ي وق@ت م@ن
اليوم والليلة بدالً من التقيد بالفجر والغروب.
أو أن يكون رمي الجمار في غير مكان العقبة.
مصالح العباد
واألصل في األصل الخامس
األشياء
ومقص@د اإلمام الشهي@د :أ@ن اجتهاد اإلمام ونائب@ه ُيعم@ل ب@ه ف@ي هذه
الدائرة.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز :
األصل السادس
وك ل أح د يؤخ ذ م ن كالم ه ويترك إال المعص وم
ص لى اهلل علي ه وس لم ,وك ل م ا جاء ع ن الس لف
رضوان اهلل عليه م موافقاً للكتاب والس نة قبلناه,
وإ ال فكتاب اهلل وسنة رسوله أولى باالتباع ،ولكنا
ال نعرض لألشخاص ـ فيما اختلف فيه ـ بطعن أو
نياته م ،وق د أفضوا إل ى م اتجري ح ,وََنِكُله م إل ى ّ
قدموا.
الميل القلبي
والتعصب األصل السادس
لألشخاص
{و َم@ا فالرس@ول ه@و وحده المعص@وم ألن@ه الهادي إل@ى الص@راط المس@تقيم َ
َينطِ ُق َع ِن ا ْل َه َوى * ِإنْ ه َُو ِإاَّل َو ْح ٌي ُي َ
وحى } [النجم.]3:
{و َم@@ا آ َتا ُك ُم @
وق@@د أوج@@ب هللا @ ع@@ز وج@@ل ل@@ه وحده الطاع@@ة واإلتباعَ :
سول ُ َف ُخ ُذوهُ َو َما َن َها ُك ْم َع ْن ُه َفان َت ُهوا[ }...الحشر.]7:
الر ُ
َّ
أم@ا العلماء األجالء فإنه@م يص@يبون تارة ويخطئون أخرى ،رغ@م فضله@م
وجالل@ة قدره@م وهذا ال يقدح فيه@م فإن هللا@ ل@م يضم@ن العص@مة ألح@د غي@ر
رسوله ،وتلك سنة هللا.
وقد قال اإلمام مالك رحمه هللا
” كل أحد يؤخذ من كالمه ويتر@ك إال رسول
الميل القلبي
والتعصب األصل السادس
لألشخاص
األدب مع العلماء
العلماء ورث@@ة األن@@بياء ،وك@@ل أم@@ة علماؤه@@ا شراره@@ا ،إال أم@@ة محم@@د ،
فعلماؤه@م خيارهم .م@ن أج@ل هذا وج@ب احترامه@م وتوقيره@م والتأدب معهم.
ولقد حرص اإلمام الشهيد رحمه هللا على تقرير ذلك في هذا األصل.
فتباي@ن وجهات النظ@ر ف@ي المس@ائل االجتهادي@ة ال يجوز ف@ي فق@ه اإلس@الم أ@ن
ُيتخذ تكأة للسب واالنتقاص ،والتشكيك في النوايا.
الواج@ب فيم@ا اختل@ف في@ه أ@ن ن@بين الراج@ح ،واألص@وب بك@ل عف@ة وأدب وم@ن
دون ني@@ل م@@ن الغير .حت@@ى تتآل@@ف القلوب وتص@@فو النفوس@@ .أم@@ا المهاترات
والطعن والتجريح ،فيؤدي إلى الفرقة وتشاحن النفوس.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
األصل السابع
ولك@ل مس@لم ل@م يبل@غ درج@ة النظ@ر ف@ي أدل@ة األحكام الفرعي@ة
أ@ن يتب@ع إماماً م@ن أئم@ة الدي@ن ،ويحس@ن ب@ه م@ع هذا االتباع
أ@ن يجته@د م@ا اس@تطاع ف@ي تعر@ف أدلت@ه ،وأ@ن يتقب@ل ك@ل
إر@شاد مص@حوب بالدليل متى صح عنده صالح من أرشده
وكفايت@ه ,وأ@@ن يس@تكمل نقص@@ه العلم@@ي إ@ن كان م@@ن أه@ل
العلم حتى يبلغ درجة النظر.
ولك@ل مس@لم ل@م يبل@غ درج@ة النظ@ر ف@ي أدل@ة األحكام الفرعي@ة أ@ن يتب@ع إما ًم@ا األصل السابع
م@ن أئم@ة الدي@ن ،ويحس@ن ب@ه م@ع هذا االتباع أ@ن يجته@د م@ا اس@تطاع ف@ي
تعرف أدلت@@ه ،وأ@@ن يتقب@@ل ك@@ل إرشاد مص@@حوب بالدلي@@ل مت@@ى ص@@ح عنده
ص@الح م@ن أرشده وكفايت@ه ,وأ@ن يس@تكمل نقص@ه العلم@ي إ@ن كان م@ن أه@ل
العلم حتى يبلغ درجة النظر.
ي@@بين رحم@@ه هللا @ أ@@ن التقلي@@د جائ @ز@ لغي@@ر القادر@ عل@@ى االجتهاد،
واالجتهاد جائز للقادر عليه.
وهذا الرأ@ي ه@و م@ا علي@ه جماهي@ر األم@ة بخالف م@ن أوجبوا االجتهاد عل@ى
الجميع وحرموا التقليد والعكس.
يقول شيخ اإلسالم بن تيمية ” :واتباع شخص لمذهب شخص بعينه
لعجزه عن معرفة الشرع من غير جهته إنما هو مما يسوغ له ،ليس هو
مما يجب على كل أحد إذا أمكنه معرفة الشرع بغير ذلك الطريق“.
االجتهاد
و التقليد األصل السابع
نصائح للمقلد
االجتهاد بقدر االس@@@تطاعة ف@@@ي معرف@@@ة الدلي@@@ل ،ليكون االتباع أثل@@@ج
للصدر ،وأهدأ للنفس ،وأكثر نوراً وبصيرة.
قبول إرشاد م@ن يفوقه@م ف@ي العل@م ،إذا دعوه@م إل@ى حك@م يخال@ف م@ا اعتادوه أل@ن
دليل ما اعتادوه مرجوح وقد تبينوا ذلك.
واشترط اإلمام الشهي@د فيم@ن ينص@ح ويرش@د أ@ن يكون معروفا ً موثقا ً
ذا صالح وكفاية عند المنصوح ألن العامي ال يثق إال فيمن يعرفه.
وح@ث م@ن عنده قدرة عل@ى طل@ب العل@م عل@ى مزي@د م@ن الجه@د واإلطالع
والبحث والنظر في األدلة المختلفة وتمحيصها والترجيح بينها.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
األصل الثامن
األصل التاسع
وك@@ل مس@@ألة ال ينبن@@ي عليه@@ا عم@@ل فالخوض فيه@@ا م@@ن
التكل@ف الذي نهين@ا عن@ه شر@ ًع@ا ,وم@ن ذل@ك كثرة التفريعات
لألحكام الت@ي ل@م تق@ع ,والخوض ف@ي معان@ي اآليات القر@آني@ة
الكريم@@ة الت@@ي ل@@م يص@@ل إليه@@ا العل@@م بع@@د ،والكالم ف@@ي
المفاضل@ة بي@ن األص@حاب رضوان هللا@ عليه@م وم@ا شج@ر
بينه@م م@ن خالف ,ولك@ل منه@م فض@ل ص@حبته وجز@اء نيت@ه
وفي التأول مندوحة.
وك@ل مس@ألة ال ينبن@ي عليه@ا عم@ل فالخوض فيه@ا م@ن التكل@ف األصل التاسع
الذي نهين@ا عن@ه شر ًع@ا ,وم@ن ذل@ك كثرة التفريعات لألحكام الت@ي
ل@م تق@ع ,والخوض ف@ي معان@ي اآليات القرآني@ة الكريم@ة الت@ي ل@م
يص@@ل إليه@@ا العل@@م بع@@د ،والكالم ف@@ي المفاضل@@ة بي@@ن األص@@حاب
رضوان هللا@ عليه@@م وم@ا شج@ر بينه@م م@@ن خالف ,ولك@@ل منه@م
فضل صحبته وجزاء نيته وفي التأول مندوحة .
قاعدة عظيمة
ف@ي هذا األص@ل يض@ع اإلمام الشهي@د أمام المس@لم قاعدة تحف@ظ جهده م@ن
الضياع ،وطاقت@ه م@ن التبدد ،والقلوب م@ن التفرق ،وتجعل@ه عمليا ً بنا ًء@،
ال نظريا ً جدليا ً متكلفاً.
فح@@ث عل@@ى االشتغال بم@@ا ينف@@ع ف@@ي الدني@@ا واآلخرة ،وه@@و كثي@@ر كثي@@ر
ويس@تغرق ك@ل الجهود ويزي@د عنها .وحذر م@ن الخوض فيم@ا لي@س تحت@ه
عمل.
قيمة الوقت في
القول السديد األصل التاسع
والعمل السليم
األصل العاشر
ومعرف@ة هللا@ تبارك وتعال@ى وتوحيده وتنزيه@ه أس@مى عقائ@د
اإلس@@الم ،وآيات الص@@فات وأحاديثه@@ا الص@@حيحة وم@@ا يلي@@ق
بذل@ك م@ن التشاب@ه ,نؤم@ن به@ا كم@ا جاء@ت م@ن غي@ر تأوي@ل وال
تعطي@ل ,وال نتعرض لم@ا جاء فيه@ا م@ن خالف بي@ن العلماء,
ويس@عنا م@ا وس@ع رس@ول هللا@ ص@لى هللا@ علي@ه وس@لم وأص@حابه
الراسِ ُخونَ فِي ا ْل ِع ْل ِم َيقُولُونَ آ َم َّنا ِب ِه ُكل ٌّ ِّمنْ ِعن ِد َر ِّب َنا }
{و َّ
َ
(آل عمران.)7:
ومعرف@ة هللا تبارك وتعال@ى وتوحيده وتنزيه@ه أس@مى عقائ@د اإلس@الم ،وآيات األصل العاشر
الص@فات وأحاديثه@ا الص@حيحة وم@ا يلي@ق بذل@ك م@ن التشاب@ه ,نؤم@ن به@ا كم@ا
جاء@ت م@ن غي@ر تأوي@ل وال تعطي@ل ,وال نتعرض لم@ا جاء فيه@ا م@ن خالف
بي@ن العلماء ,ويس@عنا م@ا وس@ع رس@ول هللا@ ص@لى هللا@ علي@ه وس@لم وأص@حابه
الراسِ ُخونَ فِي ا ْل ِع ْل ِم َيقُولُونَ آ َم َّنا ِب ِه ُكل ٌّ مِنْ عِ ْن ِد َر ِّب َنا) (آلعمران)7:
(و َّ
َ
ف ي هذا األص ل يوض ح اإلمام الشهي د مكان ة التوحي د بي ن عقائ د اإلس الم ،وي بين الموق ف
الوسط من آيات الصفات وأحاديثها الصحيحة.
كثيرة ه@ي المعارف ،ولك@@ن أس@@ماها عقائ@د اإلس@@الم ،وكثيرة ه@ي جوان@ب العقيدة ،ولك@ن
أس@@@ماها توحي@@@د هللا .فاإليمان الص@@@ادق ،والتوحي@@@د الح@@@ق ُيحق@@@ق لص@@@احبه الس@@@كينة
ي@ ا ْل َف ِري َق ْي ِن@ َأ َح ُّق@ ِباَأل ْم ِن@ ِإ ن ُكن ُت ْم@
والطمأنين@ة ،والعزة والكرام@ة ،واألم@ن والراح@ةَ { :فَأ ُّ
ُون @} س @و ْا ِإي َما َن ُه@@م ِب ُظ ْل ٍم @ ُأ ْولَـِئ َك َل ُه ُم @ اَأل ْم ُن @ َو ُه@@م ُّم ْه َتد َ
ِين @ آ َم ُنو ْا َو َل ْم @ َي ْل ِب ُ
ون @ * الَّذ َ
َت ْع َل ُم َ
[األنعام]82:
الموقف من الصفات
واج@ب المس@لم أ@ن يثب@ت لرب@ه ك@ل ص@فات الكمال وأ@ن ينزه@ه ع@ن ك@ل نق@ص،
ولذا عمد اإلمام الشهيد إلى موقف حكيم:
1ـ إيمان بها بال تأويل وال تعطيل :
وهذا مذهب السلف األعلم واألحكم واألسلم
ونفي التأويل :أي صرف اللفظ عن معناه الراجح القريب إلى
المرجوح البعيد بال قرينة توجب ذلك .وأن نقف عند المعنى على ما يليق
والتعطيل معناه :نفي مدلوالت األلفاظ التي بجالل هللا.
تصف هللا تعالى نفيا ً مطلقاً ،فاهلل تعالى عند المعطلة ال يتكلم وال يسمع وال
يبصر.
أسمى األصل العاشر
عقائد اإلسالم
الموقف من الصفات
واج@ب المس@لم أ@ن يثب@ت لرب@ه ك@ل ص@فات الكمال وأ@ن ينزه@ه ع@ن ك@ل نق@ص،
ولذا عمد اإلمام الشهيد إلى موقف حكيم:
2ـ الكف عن نزاع العلماء:
لق@@د حدث نزاع طوي@@ل بي@@ن العلماء حول هذا الجان@@ب ،وكان ل@@ه أثره عل@@ى
وحدة المس@لمين واإلمام الشهي@د يدرك هذا ،ويري@د أ@ن يجم@ع قلوب األم@ة ،وال
يمك@@ن جمعه@@ا إال عل@@ى اإلجمال الثاب@@ت بالن@@ص واإلجماع وترك التفص@@يل
المتنازع فيه@ا ف@ي هذا المقام .يقول شي@خ اإلس@الم اب@ن تيمي@ة ” :وم@ا تنازع@ت
في@@ه األم@@ة وتفرق@@ت في@@ه إ@@ن أمك@@ن أ@@ن يفص@@ل النزاع بالعل@@م والعدل ،وإال
استمسك بالجمل الثابتة بالنص واإلجماع “.
أسمى األصل العاشر
عقائد اإلسالم
مواقف العلماء
يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق:
- 1فرق@ة أخذت بظواهره@ا كم@ا ه@ي ,فنس@بت هلل وجوه@ا كوجوه الخل@ق ,ويدًا
ً
شيخ@@ ا, أ@@و أيد ًي@@ا كأيديه@@م ,وضح ًك@@ا كضحكه@@م ,وهكذا حت@@ى فرضوا اإلل@@ه
وبعضه@م فرض@ه شا ًب@ا ,وهؤالء ه@م المجس@مة والمشبه@ة ,وليس@وا م@ن اإلس@الم
ف@ي شي@ء ,ولي@س لقوله@م نص@يب م@ن الص@حة ,ويكف@ي ف@ي الرد عليه@م ,قول
ص@ي ُر) .وقول@ه تعال@ى: س@مِي ُع ا ْل َب ِ
ش ْي ٌء@ َوه َُو ال َّ س@ َك ِم ْثلِ ِه@ َهللا@ تبارك وتعال@ىَ { :ل ْي َ
ص َم ُد َ ,ل ْم َيلِدْ َو َل ْم ُيو َلدْ َ ,و َل ْم َي ُكن َّل ُه ُكفُ ًوا َأ َحدٌ}.{ قُلْ ه َُو هللاُ َأ َح ٌد ,هللاُ ال َّ
أسمى األصل العاشر
عقائد اإلسالم
مواقف العلماء
يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق:
-2فرق@ة عطل@ت معان@ي هذه األلفاظ عل@ى أ@ي وج@ه ,يقص@دون بذل@ك نف@ي مدلوالته@ا مطل ًق@ا
ع@ن هللا@ تبارك وتعال@ى ,فاهلل تبارك وتعال@ى عنده@م ال يتكل@م وال يس@مع وال يبص@ر ,أل@ن ذل@ك
ال يك@ن إال بجارح@ة ,والجوارح يج@ب أ@ن تنف@ى عن@ه س@بحانه ,فبذل@ك يعطلون ص@فات هللا@
تبارك وتعال@ى ويتظاهرون بتقديس@ه ,وهؤالء ه@م المعطل@ة ,ويطل@ق عليه@م بع@ض علماء
تاري@خ العقائ@د اإلس@المية( :الجهمي@ة) ,وال أظ@ن أ@ن أح ًدا عنده ُم ْس@ َك ًة م@ن عق@ل يس@تسيغ هذا
القول المتهاف@ت! وه@ا ق@د ثب@ت الكالم والس@مع والبص@ر لبع@ض الخالئ@ق بغي@ر جارح@ة ,فكي@ف
كبيرا.
علوا ً
يتوقف كالم الحق تبارك وتعالى على الجوارح؟! تعالى هللا عن ذلك ً
هذان رأيان باطالن ال ح ّظ@ لهم@ا م@ن النظ@ر ,وبق@ي أمامنا رأيان هم@ا مح@ل أنظار العلماء ف@ي
العقائد ,وهما رأي السلف ورأي الخلف.
أسمى األصل العاشر
عقائد اإلسالم
مواقف العلماء
يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق :
- 3أم@ا الس@لف رضوان هللا@ عليه@م فقالوا :نؤم@ن بهذه اآليات واألحادي@ث
كم@ا وردت ،ونترك بيان المقص@ود منه@ا هلل تبارك وتعال@ى ,فه@م يثبتون الي@د
والعي@ن واألعي@ن واالس@تواء والضح@ك والتعجب ...ال@خ ,وك@ل ذل@ك بمعا ٍن@ ال
ندركه@ا ,ونترك هلل تبارك وتعال@ى اإلحاط@ة بعلمه@ا ,والس@يما وق@د نهين@ا ع@ن
ذل@@ك ف@@ي قول الن@@بي ص@@لى هللا @ علي@@ه وس@@لم( :تفكروا ف@@ي خل@@ق هللا@@ ,وال
تتفكروا في هللا ,فإنكم لن تقدروا قدره).
أسمى األصل العاشر
عقائد اإلسالم
مواقف العلماء
يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق :
-4فأم@@@ا الخل@@@ف فق@@@د قالوا :إنن@@@ا نقط@@@ع بأ@@@ن معان@@@ي ألفاظ هذه اآليات
واألحادي@@ث ال يراد به@@ا ظواهره@@ا ,وعل@@ى ذل@@ك فه@@ي مجازات ال مان@@ع م@@ن
تأويله@ا ,فأخذوا يؤولون (الوج@ه) بالذات و(الي@د) بالقدرة ..وم@ا إل@ى ذل@ك
هر ًبا من شبهة التشبيه.
أسمى األصل العاشر
عقائد اإلسالم
وخالص ة هذا البح ث أ@ن الس@لف والخل@ف ق@د اتفق@ا عل@ى أ@ن المراد غي@ر
الظاه@ر المتعارف بي@ن الخل@ق ،وه@و تأوي@ل ف@ي الجمل@ة ،واتفق@ا كذل@ك عل@ى أ@ن
ك@ل تأوي@ل يص@طدم باألص@ول الشرعي@ة غي@ر جائ@ز ،فانحص@ر الخالف ف@ي تأوي@ل
األلفاظ بم@@ا يجوز ف@@ي الشرع ،وه@@و هي@@ن كم@@ا ترى ،وأم@@ر لج@@أ إلي@@ه بع@@ض
الس@لف أنفس@هم ،وأه@م م@ا يج@ب أ@ن تتوج@ه إلي@ه هم@م المس@لمين اآل@ن توحي@د
الص@@فوف ،وجم@@ع الكلم@@ة م@@ا اس@@تطعنا إل@@ى ذل@@ك س@@بيالً ،وهللا@ حس@@بنا ونع@@م
الوكيل.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز :
ف ي هذا األص ل يؤك د اإلمام الشهي د عل ى ضرورة االلتزام بكتاب هللا وس نة
رسوله ،والوقوف عند حدود هللا بال زيادة وال نقصان .
تعريف البدعة
لـغــة :االختراع علي غير مثال سابق.
شرعاً :طريق@ة ف@ي الدي@ن مخترع@ة تضاه@ي الشرعي@ة يقص@د بالس@لوك عليه@ا
المبالغة في التعبد هلل سبحانه.
ذم البدع
ِين@ َف َّرقُو ْا دِي َن ُه ْم@ َو َكا ُنو ْا شِ َي ًع@ا لَّ ْس@ َت ِم ْن ُه ْم@ فِ@ي
قال تعال@ى{ :إ ِنَّ@ الَّذ َ
ش ْي ٍء@ } وق@@د فس@ر@ها العلماء بأنه@@م أه@@ل البدع .وقال ”: م@@ن َ
أحدث ف@ي أمرن@ا هذا م@ا لي@س من@ه فه@و رد “ ،وكان يقول ف@ي
خطبت@ه ” :أم@ا بع@د فإن خي@ر@ الحدي@ث كتاب هللا@ ،وخي@ر الهدي هدي
محمد ،وشر األمور محدثاتها ،وكل بدعة ضاللة“.
البدعة األصل
فالذي أمرن@ا باإلنكار ه@و الذي أمرن@ا بإحس@ان الوس@ائل ،وال يص@ح
شرعا ً أن ُنحارب بدعة بجلب شر أكبر منها.
األصل
البدعة
الحادي عشر
الضاللة
محاربة البدع بالتي هي أحسن
يقول اإلمام بن القيم رحمه هللا :إنكار المنكر أربع درجات:
الثانية :أن يقل وأن لم يزل بجملته األولى :أن يزول ويخلفه ضده
والرابعة محرمة
وس@معت شي@خ اإلس@الم اب@ن تيمي@ة يقول ” :مررت أن@ا وبع@ض أص@حابي ف@ي زم@ن التتار
بقوم منه@م يشربون الخم@ر ،فأنك@ر عليه@م م@ن كان معي .فأنكرت علي@ه ،وقل@ت ل@ه :إنم@ا
حرم هللا@ الخم@ر ألنه@ا تص@د ع@ن ذك@ر هللا@ وع@ن الص@الة ،وهؤالء تص@دهم الخم@ر ع@ن قت@ل
النفوس ،وسبي الذرية ،وأخذ األموال ،فدعهم “.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز :
البدعة الحقيقة.
البدعة اإلضافية.
البدعة التركية.
االلتز@ام في العبادات المطلقة.
البدع المختلف األصل
في
الثاني عشر
الحكم عليها
أنواع البدع
ه@ي الت@ي ل@م يدل عليه@ا دلي@ل شرع@ي ال م@ن كتاب وال س@نة وال إجماع
وال اس@تدالل معت@بر عن@د أه@ل العل@م ال ف@ي الجمل@ة وال التفص@يل .وهذا
ما تحدثنا عنه في األصل السابق.
البدع المختلف األصل
في
الثاني عشر
الحكم عليها
أنواع البدع
2ـ البدعة اإلضافية
ه@ي م@ا كان له@ا أص@ل ف@ي الشرع أ@و كان@ت س@نة أ@و مس@تحبة ف@ي األص@ل ،ث@م
عرض له وصف أو هيئة أخرجتها عما حدده الشرع.
مثل :
الجهر بالصالة والسالم على رسول هللا بعد األذان.
الجهر بقر@اءة سورة الكهف يوم الجمعة قبل الصالة في جمع
كأنها من شعائر الصالة.
أداء األذكار بعد الصالة بصور@ة جماعية.
البدع المختلف األصل
في
الثاني عشر
الحكم عليها
أنواع البدع
هي أن يترك المرء شيئا ً أحله الشر@ع تديناً .كأن يحرم شيئا ً
حالالً.
مثل:
أنواع البدع
4ـ االلتزام في العبادات المطلقة
وه@ي كأ@ن يلتزم المس@لم بعبادة له@ا أص@ل مشروع ولكن@ه يحدد به@ا مكانا ً معينا ً أ@و زمانا ً
محدداً أ@و عدداً بعينه .مث@ل قراء@ة { ق@ل ه@و هللا أح@د}100 ،مرة بع@د الفج@ر أ@و ف@ي أ@ي وق@ت
معلوم ،أ@و قراء@ة س@ورة الكه@ف ك@ل يوم جمع@ة بطريق@ة معينة .وه@ي كالبدع@ة اإلضافي@ة
سواء بسواء.
تفاوت درجات البدع
البدع ليست على درجة واحدة فقد قرر العلماء أن البدع تتفاوت أحكامها ورتبها فمنها ما
ه@و كف@ر ،ومنه@ا م@ا ه@و معص@ية ليس@ت بكف@ر أ@و يختل@ف فيه@ا ،ومنه@ا م@ا ه@و معص@ية ويتف@ق
عل@ى أنه@ا ليس@ت بكف@ر ،ومنه@ا م@ا ه@و مكروه ،ومنه@ا م@ا ه@و م@ن الكبائ@ر ،ومنه@ا م@ا ه@و م@ن
الصغائر.
البدع المختلف األصل
في
الثاني عشر
الحكم عليها
نظ@ر اإلمام الشهي@د ف@ي أقوال العلماء الراس@خين فوج@د تص@نيفهم لهذه األنواع م@ن البدع
( اإلضافي@@ة والتركي@@ة وااللتزام ف@@ي العبادات المطلق@@ة) ف@@ي دائرة المس@@ائل االجتهادي@@ة،
والراجح@ة والمرجوح@ة الت@ي يتناص@ح فيه@ا بال إغالظ وال جفاء .وتناق@ش تح@ت ظالل األخوة
والمحبة في هللا.
فقرر اإلمام الشهي@@@د أ@@@ن هذه األنواع خالف فقه@@@ي ،وبذل@@@ك تتأل@@@ف القلوب ،وتتوح@@@د
الص@فوف .وم@ع هذا بي@ن أن@ه ال مان@ع م@ن مناقش@ة المس@ائل الت@ي تندرج تح@ت هذه األنواع
بالدليل والبرهان تحت ظالل المحبة واإلخاء.
أم@@ا موقف@@ه العمل@ي فق@د حرص عل@ى الثاب@ت الواض@ح الص@@افي م@ن الس@نة،
والبعد عما فيه خالف .وقد تجلى ذلك فيما كتبه في المأثورات.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
ضرا ف@يم@ع اعتقاد أنه@م رضوان هللا@ عليه@م ال يملكون ألنفس@هم نف ًع@ا وال ً
حياتهم أو بعد مماتهم فضالً عن أن يهبوا شيًئ ا من ذلك لغيرهم .
من هم األولياء؟
عرف اإلمام الشهي@@د األولياء بتعري@@ف القرآ@@نَ{ :أال ِإنَّ @ َأ ْولِ َياء هّللا ِ الَ َخ ْو ٌ
ف @ َع َل ْي ِه ْم @ َوالَ ه ُْم @
َي ْح َز ُنونَ * الَّذِينَ آ َم ُنو ْا َو َكا ُنو ْا َي َّتقُونَ } [يونس.]63-62:
فالولي@ّ :ه@و ك@ل مؤم@ن تق@ي .وق@د عرفه@م القرآ@ن بهذا التعري@ف ف@ي العدي@د م@ن اآليات منه@ا
قول@ه تعال@ى { هّللا ُ َول ُّ@ِي الَّذِي @َن آ َم ُنو ْا [ } ...البقرة ،]257:وقال تعال@ى { َذلِ َك@ ِبَأ َّ@ن هَّللا َ َم ْو َل@ى ا َّلذِي @َن
آ َم ُنوا[ }...محمد.]11:
وقال ” :المرء مع من أحب “،فواجب المسلم أن يحب الصالحين ويقدرهم حبا ً واعيا ً
متزنا ً فال جفاء وال غلو .فإن عداء الصالحين وبغضهم جرم خطير.
قال تعالى في الحديث القدسي ”:من عادى لي وليا ً فقد آذنته بالحرب “.
محبة األصل
الصالحين الثالث عشر
شروط الوالية
1ـ التمسك بكتاب هللا والسنة.
2ـ االقتداء بأقوال رسول هللا وأفعاله .
3ـ ان تزن األفعال واألقوال بميزان الكتاب والسنة.
وص@دق م@ن قال :إذا رأي@ت الرج@ل يمش@ي عل@ى الماء ،ويطي@ر ف@ي
الهواء ،ويتر@ك ما أمر هللا ورسوله فاعلم أنه ساحر أو شيطان.
محبة األصل
الصالحين الثالث عشر
وبهذا يكون اإلمام الشهي@د ق@د أرش@د إل@ى الفه@م الس@ديد الذي يحف@ظ ص@احبه م@ن
اإلفراط والتفريط ،وهذا منهج القرآن .
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
ع@ن قرب أ@و بع@د والنذر له@م وتشيي@د القبور وس@ترها وأضاءته@ا والتمس@ح
به@ا والحل@ف بغير هللا وما يلحق بذل@ك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها
,وال نتأول لهذه األعمال س ًدا للذريعة .
لق@د حرص اإلس@الم عل@ى حماي@ة عقيدة التوحي@د م@ن أ@ي شائب@ة،
لذل@ك س@د ك@ل الذرائ@ع المكدر@ة لص@فوه .م@ن أج@ل هذا أنك@ر اإلمام
الشهي@@د أ@@ن ُيتأول لهذه المبتدعات المنكرة بأ@@ي تأوي@@ل يس@@وّغها،
فإن هللا@ غن@@ي عنه@@ا شكالً ومضموناً ،ألنه@@ا ال تخل@@و م@@ن الضرر
الشنيع مهما حسن قصد صاحبها.
األصل
زيارة القبور الرابع عشر
وآدابها وحكمها
تساؤل
قد يتساءل البعض :لماذا لم يصف اإلمام الشهيد هذه األعمال بالشرك؟
يقول الشي@خ محم@د عب@د هللا@ الخطي@ب :إ@ن هذا م@ن حكمت@ه رحم@ه هللا@ ،ورفق@ه
وتلطف@ه ف@ي دعوة اآلخرين .فه@و رحم@ه هللا@ ل@م ُيقص@ر ف@ي بيان عظ@م هذا الجرم
ولك@ن برف@ق وتلطف .فوص@ف األعمال بأنه@ا ” كبائ@ر “،ث@م أتبعه@ا بــ ”تج@ب
محاربته@ا“ ،ث@م ” أنك@ر “ أ@ن ُيتأول له@ا س@داً للذريعة .فه@ل تحق@ق المقص@ود
بهذا األسلوب أو ال؟ اللهم نعم.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
الدعاء مخ العبادة.
صورة المسألة
المس@ألة الت@ي يعنيه@ا اإلمام الشهي@د ف@ي التوس@ل ه@ي ،قول المرء :الله@م إن@ي
أس@ألك بجاه فالن أ@و حق@ه أ@و نح@و ذلك .أ@ي أ@ن يكون التوج@ه إل@ى هللا@ ال
سواه ومع هذا التوجه توسل إليه تبارك وتعالى بفالن .
حكم هذه الصورة
بي@@ن اإلمام الشهي@@د أ@@ن هذه الص@@ورة م@@ن المس@@ائل االجتهادي@@ة أ@@ي ف@@ي دائرة
الراج@ح والمرجوح الت@ي يدل@ي فيه@ا ك@ل فري@ق بحجته .وهذا معن@ى قول@ه
(خالف فرع@ي) .وال يترت@ب عل@ى اختيار أ@ي رأ@ي فيه@ا فس@اد اعتقاد أ@و زي@غ أ@و
ضالل .وهذا معن@ى قول@ه ( :ولي@س ف@ي مس@ائل العقيدة) وم@ا ذه@ب إلي@ه اإلمام
الشهيد هو ما اتفق عليه أئمة العلماء.
األصل
التوسل إلى هللا الخامس عشر
بأحد من خلقه
قال ابن تيمية ” :وأما القسم الثالث مما يسمى توسالً وهو اإلقسام على هللا عز
وج@ل باألن@بياء والص@الحين أ@و الس@ؤال بأنفس@هم ،فإن@ه ال يقدر أح@د أ@ن ينق@ل ع@ن
الن@بي شيئا ً ثابتاً ،ال ف@ي القس@م أ@و الس@ؤال ب@ه ،وال ف@ي القس@م أ@و الس@ؤال بغيره
من المخلوقين.
وإذا كان ف@ي العلماء م@ن س@وغه ،فق@د ثب@ت ع@ن غي@ر واح@د م@ن العلماء أن@ه نه@ى
عن@@ه ،فتكون مس@@ألة نزاعي@@ة كم@@ا تقدم بيان@@ه ،فيرد م@@ا تنازعوا في@@ه إل@@ى هللا @
ورسوله ويبدي كل واحد حجته كما في سائر مسائل النزاع.
ولي@س هذا م@ن مس@ائل العقوبات بإجماع المس@لمين ،ب@ل المعاق@ب عل@ى ذل@ك معت@د
جاه@ل ظالم .فإن القائ@ل بهذا ق@د قال م@ا قال@ت ب@ه العلماء ،والمنك@ر علي@ه لي@س مع@ه
نقل يجب اتباعه ،ال عن النبي وال عن الصحابة “ الفتاوى 1/285ـ286
األصل
التوسل إلى هللا الخامس عشر
بأحد من خلقه
أم@ا الراج@ح ف@ي هذه الص@ور@ة فموضوع آخ@ر@ ل@م يتعرض ل@ه اإلمام
الشهي@د ،ألن@ه بص@دد الكالم عل@ى أص@ول ُيباي@ع عليه@ا ،ويُلتزم به@ا،
وم@ن ث@م يج@ب أ@ن تكون م@ن المتف@ق علي@ه ،والذي يمك@ن االتفاق
علي@ه أنه@ا مس@ألة خالفية .والمان@ع م@ن التحقي@ق العلم@ي ف@ي ظ@ل
الح@ب باهلل والتعاون عل@ى الوص@ول إل@ى الحقيق@ة ،م@ن غي@ر@ أ@ن يج@ر
ذلك إلى المراء المذموم والتعصب ،والتكفير@ والتفسيق.
األصل
التوسل إلى هللا الخامس عشر
بأحد من خلقه
الخداع اللفظي.
منع التحايل.
في هذا األص ل يقرر اإلمام الشهيد هيمنة الشرع عل ى السلوك ،وأنه هو الحكم ال أعراف
وعادات الناس ،ويدع و اإلمام الشهي د إل ى معرف ة المراد م ن األلفاظ والمص طلحات
الشرعية حقيقة ومضموناً.
تعريف العر@ف:
ه@و م@ا ألف@ه المجتم@ع واعتاده وس@ار علي@ه ف@ي حيات@ه م@ن قول أ@و عمل.
والعرف والعادة بمعنى واحد عند الفقهاء .
مثال العرف العملي :تقسيم المهر إلى معجل ومؤجل.
مثال العرف القول@ي :إطالق اس@م اللح@م عل@ى غي@ر الس@مك ،ولف@ظ الول@د عل@ى
الذكر دون األنثى .
العرف الخاطئ األصل
السادس عشر
ال يغير من
حقائق األشياء
العرف الفاس@@د :ه@@و م@@ا كان مخالفا ً لن@@ص الشارع ،أ@@و يجل@@ب ضرراً ،أ@@و
يدفع مصلحة.
مثل :استعمال العقود الباطلة ،كاالستقراض بالربا من البنوك أو األفراد.
العرف الخاطئ األصل
السادس عشر
ال يغير من
حقائق األشياء
وعل@@@ى قدر قوة العقيدة ،وعم@@@ق اإليمان ،وص@@@دق اليقي@@@ن تكون ثمار العم@@@ل
ونضجه@@@ا ،فواجبن@@@ا تعمي@@@ق جذور اإليمان الص@@@افي ،والعقيدة الس@@@ليمة ف@@@ي
النفوس لتأتي األعمال صحيحة مقبولة.
األصل
عمل القلب السابع عشر
وعمل الجارحة
كالهما مطلوب
شع@ب اإليمان ،الت@ي جمع@ت ك@ل األعمال، إ@ن واج@ب المؤم@ن أ@ن يس@عى للتخل@ق ب ُ
أعمال القلوب وأعمال الجوارح ،وال يجوز ل@@ه االكتفاء بأحدهما .فاهلل س@@بحانه
أم@ر بالتوك@ل علي@ه ،واالس@تعانة ب@ه والخوف من@ه والرجاء في@ه ..وأم@ر كذل@ك
ِين@ ِإ َذا ُذك َِر ون@ ا َّلذ َ بالص@الة والزكاة والص@وم والذك@ر ..قال تعال@ىِ{ :إ َّن َم@ا ا ْل ُمْؤ ِم ُن َ
هّللا ُ َو ِج َل ْت@ قُلُو ُب ُه ْم@ َوِإ َذا ُتلِ َي ْت@ َع َل ْي ِه ْم@ آ َيا ُت ُه@ َزادَ ْت ُه ْم@ ِإي َما ًن@ا َو َع َل@ى َر ِّب ِه ْم@ َي َت َو َّكلُو َن@ *
ون@ َح ًّق@ا َّل ُه ْم@
ون@ * ُأ ْو َلـِئ َك ه ُُم@ ا ْل ُمْؤ ِم ُن َ الص@الَ َة َو ِم َّم@ا َر َز ْق َناه ُْم@ ُينفِقُ َ ون@ َّ ِين@ ُيقِي ُم َ ا َّلذ َ
ق َك ِري ٌم } [األنفال.]4-2: ات عِ ندَ َر ِّب ِه ْم َو َم ْغف َِرةٌ َو ِر ْز ٌ َد َر َج ٌ
فمهم@@ة المس@@لم أ@@ن يج@@د ويس@@عى للكمال ف@@ي ك@@ل األعمال مركزاً عل@@ى أعمال
القلوب ،بادئا ً به@@ا ،غي@@ر مهم@@ل وال مس@@تهين بأعمال الجوارح ،لك@@ن مراعيا ً
للترتيب واألولويات ،مقدما ً األعلى على األدنى.
األصل
عمل القلب السابع عشر
وعمل الجارحة
كالهما مطلوب
قال ” :اإليمان بض@@@ع وس@@@بعون ،أ@@@و بض@@@ع وس@@@تون شعب@@@ة،
فأفضله@ا :قول ال إل@ه إال هللا@ ،وأدناه@ا :إماط@ة األذى ع@ن الطر@يق.
والحياء شعبة من اإليمان“.
قال شي@خ اإلس@الم اب@ن تيمي@ة ”:الدي@ن القائ@م بالقل@ب م@ن اإليمان
علما ً وحاالً ،ه@@و األص@@ل ،واألعمال الظاهرة ه@@ي الفروع ،وه@@ي
كمال اإليمان .فالدين أول ما يبنى من أصوله ويكمل بفر@وعه “.
األصل
عمل القلب السابع عشر
وعمل الجارحة
والخالصة
اإلسالم دين إيمان وعمل
اإليمان يمثل العقيدة واألصول التي تقوم عليها شرائع اإلسالم وتنبثق
منها فروعه.
العمل يمثل الشريعة والفروع التي تعتبر امتداداً لإليمان والعقيدة.
والخالصة
تتض@@ح لن@@ا أهمي@@ة العقيدة وال خالف عل@@ى ذل@@ك وينبغ@@ي التركي@@ز
عليه@ا كامل@ة دون التركي@ز عل@ى جان@ب دون آخ@ر@ ،فلماذا نتكل@م ع@ن
شرك القبور@ -وهذا خل@ل ف@ي العقيدة ويج@ب تص@حيحه ـ وال نتكل@م
ع@ن شر@ك التشري@ع وشرك الس@ياسة وشرك الهوى وشرك المحب@ة
وشر@ك االقتص@اد ف@ي ح@ب هللا@ ،فالشرك ف@ي العقيدة ال يقتص@ر عل@ى
شرك العبادة وحده ولكن على كل األنواع السابقة.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
اإلسالم والعقل.
التفكر في اآلفاق.
احترام العلم والعلماء.
الترحيب بكل صالح نافع.
وقال ” من سلك طريقا ً يلتمس فيه علما ً سهل هللا له به طريقا ً إلى الجنة “
وقال ” العلماء ورثة األنبياء “.
استخدام العقل األصل
في الثامن عشر
التفكير والتدبر
لذل@ك فإن اإلمام الشهي@د يلف@ت أفهام بن@ي اإلس@الم إل@ى هذه القاعدة العظيم@ة ،الت@ي
تس@هم ف@ي رقيه@م م@ع محافظته@م عل@ى أص@التهم .مص@داقا ً لقول@ه ”:الحكم@ة
ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها “.
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز :
ص@حيحة بقاعدة شرعي@ة ثابت@ة ،ويؤول الظن@ي منهم@ا ليتف@ق م@ع القطع@ي ,
فإن كانا ظنيين فالنظ@ر الشرعي أول@ى باالتباع حتى يثبت العقل@ي أو ينهار .
1ـ ال مان@ع م@ن رب@ط الحقائ@ق العلمي@ة الص@حيحة بالحقائ@ق الشرعي@ة الص@ريحة،
فهذا سبيل من سبل زيادة اإليمان.
3ـ إ@ن كان@ت النص@وص الشرعي@ة ظني@ة والقضاي@ا العلمي@ة ظني@ة وقفن@ا ف@ي ص@ف
النص@وص الشرعي@ة ألنه@ا تنزي@ل العزي@ز الحمي@د حت@ى تس@تقر القضاي@ا العلمي@ة
على حال ،إما الثبوت أو االنهيار .
النظر الشرعي األصل
و التاسع عشر
النظر العقلي
أمثلة ونماذج
1ـ حقيق ة شرعي ة وحقيق ة علمي ة :مراح@ل خل@ق اإلنس@ان ف@ي بط@ن أمه ..قال
اه@ ُن ْط َف ًة@ فِ@ي َق َر ٍ
ار ين@* ُث َّم@ َج َع ْل َن ُ
س@اَل َل ٍة ِّم@ن طِ ٍ تعال@ى َ { :و َل َقدْ َخ َل ْق َن@ا اِإْل َ
نس@انَ مِ@ن ُ
ِين@ } [المؤمنون ،]13-12:ونف@س الحقائ@ق القرآني@ة ه@ي ه@ي م@ا توص@ل إلي@ه َّمك ٍ
علماء األجنة.
2ـ حقيق ة شرعي ة ونظري ة علمي ة :خل@ق آدم ونظري@ة دارون .قال تعال@ىَ { :و َل َقدْ َخلَ ْق َن@ا
وم * َوِإ ْذ َقال َ@ س@ ُم ِ ار ال َّ آن َخلَ ْق َناهُ@ ِم@ن َق ْبل@ُ ِم@ن َّن ِ
ون * َوا ْل َج َّ@ال ِّم ْن@ َح َمٍإ َّم ْس@ ُن ٍ
ص ٍص@ ْل َ
س@انَ ِم@ن َ اِإلن َ
ت@ فِي @ِه ِم@ن س@ َّو ْي ُت ُه َو َن َف ْخ ُ
ون * َفِإ َذا َ
ال ِّم ْن@ َح َمٍإ َّم ْس@ ُن ٍ ص ٍص@ ْل َ
ش ًرا ِّم@ن َ َر ُّب َك@ لِ ْل َمالَِئ َك @ِة ِإ ِّن@ي َخالِ ٌق@ َب َ
س@ا ِجدِينَ } [الحج@@ر ،]29-26:وهناك بع@@ض النظريات الس@@قيمة الزائف@@ة ف@@ي ُّرو ِح@@ي َف َق ُعو ْا َل ُه@ َ
خل@ق اإلنس@ان تزع@م أ@ن اإلنس@ان متطور ع@ن س@اللة م@ن الحيوانات .وهذه النظري@ة تتعارض
م@ع الحقيق@ة الشرعي@ة ،فواج@ب عل@ى المس@لم أ@ن يأخ@ذ بالحقيق@ة الشرعي@ة ويضرب بالنظري@ة
العلمية الظنية عرض الحائط.
النظر الشرعي األصل
و التاسع عشر
النظر العقلي
أمثلة ونماذج
3ـ حقيق ة علمي ة وشرع ي ظن ي :كروي@@ة األرض .فق@@د أثبت@@ت التجارب
العلمي@ة بال@براهين القاطع@ة أ@ن األرض كروية .وق@د أشار القرآ@ن الكري@م إل@ى
أ@@ن األرض ممدودة منبس@@طة وإل@@ى أنه@@ا كروية .فقال تعال@@ىَ { :واَأْل ْر َ
ض@
ج@}[ق،]:7 ي ه
ِ ب
َ ج@ وْ َ
ز @ِّ لكُ ِ@ن
م @اه
َ ِي ف @اَ
ن ْ
ت ب
َ ناس@ َي َوَأ
ِ و
َ ر
َ @اه
َ ِي ف @اَ
ن ي
ْ َ
ق ْ
ل َمدَ دْ َناهَ@ا َوَأ
ٍ ٍ
ض@ َب ْعدَ َذل َِك@ دَ َحاهَ@ ا} [النازعات .]30:وف@ي مث@ل هذه الحال@ة نحم@ل { َواَأْل ْر َ
الظن@@ي الشرع@@ي عل@@ى الحقيق@@ة العلمية .ويجدر اإلشارة إل@@ى أ@@ن انبس@@اط
األرض وامتداده@@ا ال يتعارض م@@ع كرويته@@ا وذل@@ك أل@@ن التع@@بير يوض@@ح
حالته@@@ا وص@@@ورتها الت@@@ي يراه@@@ا الناس وه@@@ي وال ش@@@ك ُترى مبس@@@وطة
ممدودة .أما شكلها فهي كالدحية (كروية بيضاوية).
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز : أريد بالفهم
األصل العشرون
أمر@ين هامين
قص@د اإلمام الشهي@د أ@ن ينك@ر عل@ى الغالة ف@ي التكفي@ر تكفير@ه@م لم@ن
وحدوا هللا@ ،وآمنوا برس@وله ،ورضوا باإلس@الم ديناً ,وأدوا فرائ@ض
هللا ..وم@ع ذل@ك ُحك@م عليه@م بالكف@ر ألس@باب أهون م@ن أ@ن ُتخرج
ص@احبها م@ن اإلس@الم كالخط@أ ف@ي رأ@ي اجتهادي ،أ@و معص@ية دون
الكفر األكبر@.
الحد الفاصل األصل
بين العشرون
الكفر واإليمان
م@ن الجدي@ر بالذك@ر أ@ن الجماع@ة ق@د تعرض@ت البتالء خطي@ر كاد يعص@ف به@ا لوال
أ@@ن ثبته@@ا هللا@@ ،وهي@@أ له@@ا رجاالً ربانيي@@ن ال تؤث@@ر المح@@ن مهم@@ا عظم@@ت عل@@ى
ِين@ آ َم ُنو ْا َإ ن َت َّتقُو ْا هّللا َ َي ْج َع@ل َّل ُك ْم@
رؤيته@م لألمور ببص@يرة نافذة { ِي@ا َأ ُّي َه@ا ا َّلذ َ
ض ِل@ ا ْل َعظِ ي@م}[األنفال ،]29:فل@م س@ ِّيَئ ا ِت ُك ْم َو َي ْغف ِْر َل ُك ْم@ َوهّللا ُ ُذو ا ْل َف ْ
فُ ْر َقانا ً َو ُي َك ِّف ْر َعن ُك ْم@ َ
يوقعه@م الرض@ا ف@ي الباط@ل ،ول@م يخرجه@م الغض@ب ع@ن الح@ق فحفظه@م هللا@ عل@ى
أيدي المرش@د األس@تاذ /حس@ن الهضي@بي ـ رحم@ه هللا@ ـ م@ن فتن@ة التكفي@ر ف@ي
أعقاب محن@@ة 1965م ،فحاف@@ظ عل@@ى الجماع@@ة م@@ن االنزالق ف@@ي المنعطفات
ص@له للجماعة .ودرس القضي@ة دراس@ة دقيق@ة بفض@ل تربي@ة اإلمام الشهي@د وم@ا أ َّ
عميق@ة مبص@رة ف@ي كتاب ( دعاة ال قضاة ) ووض@ع له@ا ضوابطه@ا الشرعي@ة
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز :
األص@ل األول :اإلس@الم نظام شام@ل يتناول مظاه@ر الحياة جمي ًع@ا فه@و دول@ة ووط@ن أ@و
حكوم@ة وأم@ة ،وه@و خل@ق وقوة أ@و رحم@ة وعدال@ة ،وه@و ثقاف@ة وقانون أ@و عل@م وقضاء ،
وه@و مادة أ@و كس@ب وغن@ى ،وه@و جهاد ودعوة أ@و جي@ش وفكرة ،كم@ا ه@و عقيدة ص@ادقة
وعبادة صحيحة سواء بسواء.
األص@ل الثان@ي :والقرآ@@ن الكري@@م والس@@نة المطهرة مرج@@ع ك@@ل مس@@لم ف@@ي ُّ
تعرف أحكام
اإلس@الم ،ويفه@م القرآ@ن طبق@ا لقواع@د اللغ@ة العربي@ة م@ن غي@ر تكل@ف وال تعس@ف ،ويرج@ع
في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات .
األص@ل الثال@ث :ولإليمان الص@ادق والعبادة الص@حيحة والمجاهدة نور وحالوة يقذفهم@ا
هللا@ ف@ي قل@ب م@ن يشاء م@ن عباده ،ولك@ن اإللهام والخواط@ر والكش@ف والرؤ@ى ليس@ت م@ن
أدلة األحكام الشرعية ,وال تعتبر إال بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه .
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز:
األصول العشرون
األص@ل الخام@س :ورأي اإلمام ونائب@ه فيم@ا ال نص في@ه ،وفيما يحتمل وجو ًه@ا عدة وفي
المص@الح المرس@لة معمول ب@ه م@ا ل@م يص@طدم بقاعدة شرعي@ة ,وق@د يتغي@ر بحس@ب الظروف
والعرف والعادات ,واألص@@@ل ف@@@ي العبادات التعب@@@د دون االلتفات إل@@@ى المعان@@@ي ,وف@@@ي
العاديات االلتفات إلى األسرار والحكم والمقاصد
األص@ل الس@ادس :وك@@ل أح@@د يؤخ@@ذ م@@ن كالم@@ه ويترك إال المعص@@وم ص@@لى هللا@ علي@@ه
وس@لم ,وك@ل م@ا جاء ع@ن الس@لف رضوان هللا@ عليه@م مواف ًق@ا للكتاب والس@نة قبلناه ,وإال
فكتاب هللا@ وس@نة رس@وله أول@ى باالتباع ،ولكن@ا ال نعرض لألشخاص ـ فيم@ا اختل@ف في@ه ـ
بطعن أو تجريح ,ونكلهم إلى نياتهم وقد أفضوا إلى ما قدموا .
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز:
األصول العشرون
األص@ل الس@ابع :ولك@ل مس@لم ل@م يبل@غ درج@ة النظ@ر ف@ي أدل@ة األحكام الفرعي@ة أ@ن يتب@ع
إما ًم@ا م@ن أئم@ة الدي@ن ،ويحس@@ن ب@ه م@ع هذا االتباع أ@ن يجته@د م@ا اس@تطاع ف@ي تعرف
أدلت@ه ،وأ@ن يتقب@ل ك@ل إرشاد مص@حوب بالدلي@ل مت@ى ص@ح عنده ص@الح م@ن أرشده وكفايت@ه
,وأن يستكمل نقصه العلمي إن كان من أهل العلم حتى يبلغ درجة النظر .
األص@@ل الثام@@ن :والخالف الفقه@@ي ف@@ي الفروع ال يكون س@@ب ًبا للتفرق ف@@ي الدي@@ن ,وال
يؤدي إل@ى خص@ومة وال بغضاء ولك@ل مجته@د أجره ,وال مان@ع م@ن التحقي@ق العلم@ي النزي@ه
ف@ي مس@ائل الخالف ف@ي ظ@ل الح@ب ف@ي هللا@ والتعاون عل@ى الوص@ول إل@ى الحقيق@ة ,م@ن غي@ر
أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب .
األص@ل التاس@ع :وك@ل مس@ألة ال ينبن@ي عليه@ا عم@ل فالخوض فيه@ا م@ن التكل@ف الذي نهين@ا
شرع@ا ,وم@ن ذل@ك كثرة التفريعات لألحكام الت@ي ل@م تق@ع ,والخوض ف@ي معان@ي اآليات
ً عن@ه
القرآني@ة الكريم@ة الت@ي ل@م يص@ل إليه@ا العل@م بع@د ،والكالم ف@ي المفاضل@ة بي@ن األص@حاب
رضوان هللا@ عليه@م وم@ا شج@ر بينه@م م@ن خالف ,ولك@ل منه@م فض@ل ص@حبته وجزاء نيت@ه
وفي التأول مندوحة .
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز:
األصول العشرون
األص@ل العاش@ر :ومعرف@ة هللا@ تبارك وتعال@ى وتوحيده وتنزيه@ه أس@مى عقائ@د اإلس@الم ،
وآيات الص@فات وأحاديثه@ا الص@حيحة وم@ا يلي@ق بذل@ك م@ن التشاب@ه ,نؤم@ن به@ا كم@ا جاء@ت
من غير تأويل وال تعطيل ,وال نتعرض لما جاء فيها من خالف بين العلماء ,ويسعنا ما
الرا @ِس ُخونَ فِ@ي ا ْل ِع ْل ِم@ َيقُولُو َن@ آ َم َّن@ا ِب ِه@
(و َّ
وس@ع رس@ول هللا@ ص@لى هللا@ علي@ه وس@لم وأص@حابه َ
ُكل ٌّ مِنْ عِ ْن ِد َر ِّب َنا) .
األصل الحادي عش@ر :وك@ل بدعة ف@ي دين هللا ال أصل لها ـ اس@تحسنها الناس بأهوائه@م
س@واء بالزيادة في@ه أ@و بالنق@ص من@ه ـ ضالل@ة تج@ب محاربته@ا والقضاء عليه@ا بأفض@ل
الوسائل التي ال تؤدي إلى ما هو شر منها .
األص@@ل الثان@@ي عش@@ر :والبدع@@ة اإلضافي@@ة وال َّتر ِك َّي@@ة وااللتزام ف@@ي العبادات المطلق@@ة
خالف فقهي ,لكل فيه رأيه ,وال بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان .
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز:
األصول العشرون
األص@ل الثال@ث عش@ر :ومحب@ة الص@الحين واحترامه@م والثناء عليه@م بم@ا عرف م@ن طي@ب
أعماله@م قرب@ة إل@ى هللا تبارك وتعال@ى ,واألولياء ه@م المذكورون بقول@ه تعال@ى (ا َّلذِي @َن آ َم ُنوا
َو َكا ُنوا َي َّتقُو @َن) ,والكرام@ة ثابت@ة بشرائطه@ا الشرعي@ة ,م@ع اعتقاد أنه@م رضوان هللا عليه@م
ضرا ف@ي حياته@م أ@و بع@د مماته@م فضالً ع@ن أ@ن يهبوا شيًئ ا م@ن ال يملكون ألنفس@هم نف ًع@ا وال ً
ذلك لغيرهم .
األص@ل الراب@ع عش@ر :وزيارة القبور أ ًي@ا كان@ت س@نة مشروع@ة بالكيفي@ة المأثورة ,ولك@ن
االس@تعانة بالمقبوري@ن أ ًي@ا كانوا ونداؤه@م لذل@ك وطل@ب قضاء الحاجات منه@م ع@ن قرب أ@و
بع@د والنذر له@م وتشيي@د القبور وس@ترها وأضاءته@ا والتمس@ح به@ا والحل@ف بغي@ر هللا@ وم@ا
يلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها ,وال نتأول لهذه األعمال سدًا للذريعة .
األص@ل الخام@س عش@ر :والدعاء إذا قرن بالتوس@ل إل@ى هللا@ تعال@ى بأح@د م@ن خلق@ه خالف
فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة .
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز:
األصول العشرون
األص@ل الس@ادس عش@ر :والعرف الخاط@ئ ال يغي@ر حقائ@ق األلفاظ الشرعي@ة ,ب@ل يج@ب
التأك@د م@ن حدود المعان@ي المقص@ود به@ا ,والوقوف عنده@ا ,كم@ا يج@ب االحتراز من الخداع
اللفظي في كل نواحي الدنيا والدين ,فالعبرة بالمسميات ال باألسماء .
األص@ل الس@ابع عش@ر :والعقيدة أس@اس العم@ل ,وعم@ل القل@ب أه@م م@ن عم@ل الجارح@ة ,
وتحصيل الكمال في كليهما مطلوب شر ًعا وإن اختلفت مرتبتا الطلب .
األص@ل الثام@ن عش@ر :واإلس@الم يحرر العق@ل ,ويح@ث عل@ى النظ@ر ف@ي الكون ,ويرف@ع
قدر العل@م والعلماء ,ويرح@ب بالص@الح والناف@ع م@ن ك@ل شي@ء ،والحكم@ة ضال@ة المؤم@ن
أنى وجدها فهو أحق الناس بها .
أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما إنما
أريد بالفهم
نفهمه ,في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز:
األصول العشرون
األص@ل التاس@ع عش@ر :وق@د يتناول ك@ل م@ن النظ@ر الشرع@ي والنظ@ر العقل@ي م@ا ال يدخ@ل
ف@ي دائرة اآلخ@ر ,ولكنهم@ا ل@ن يختلف@ا ف@ي القطع@ي ,فل@ن تص@طدم حقيق@ة علمي@ة ص@حيحة
بقاعدة شرعي@ة ثابت@ة ،ويؤول الظن@ي منهم@ا ليتف@ق م@ع القطع@ي ,فإن كان@ا ظنيي@ن فالنظ@ر
الشرعي أولى باالتباع حتى يثبت العقلي أو ينهار .
األصل العشرون :وال نك ِّفر مسل ًما أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض ـ
برأ@ي أ@و بمعص@ية ـ إال إ@ن أق@ر بكلم@ة الكف@ر ,أ@و أنك@ر معلو ًم@ا م@ن الدي@ن بالضرورة ,أ@و
كذب ص@ريح القرآ@ن ,أ@و فس@ره عل@ى وج@ه ال تحتمل@ه أس@اليب اللغ@ة العربي@ة بحال ,أو عمل
عمالً ال يحتمل تأويالً غير الكفر .
و إذا علم األخ المسلم دينه في هذه األصول ,فقد عرف معنى هتافه دائ ًما
(القرآن دستورنا والرسول قدوتنا)