Download as ppt, pdf, or txt
Download as ppt, pdf, or txt
You are on page 1of 173

‫لإلمام الشهيد حسن البنا‬

‫البدعة والضاللة‬ ‫الشمول‬


‫البدع المختلف في‬
‫مصدر التلقي‬
‫الحكم عليها‬
‫محبة الصالحين‬ ‫مصادر ليست من أدلة األحكام‬

‫زيارة القبور وآدابها وحكمها‬ ‫المنكر الذي يجب محاربته‬


‫مصالح العباد‬
‫التوسل إلى هللا بأحد من خلقه‬
‫واألصل في األشياء‬
‫العرف الخاطئ ال يغير من‬ ‫الميل القلبي‬
‫حقائق األشياء‬ ‫والتعصب لألشخاص‬
‫عمل القلب وعمل الجارحة‬ ‫االجتهاد والتقليد‬
‫استخدام العقل في‬ ‫ما يجوز الخالف فيه‬
‫التفكير والتدبر‬ ‫وما ال يجوز‬
‫قيمة الوقت في القول السديد‬
‫النظر الشرعي والنظر العقلي‬
‫والعمل السليم‬
‫الحد الفاصل بين‬ ‫أسمى‬
‫الكفر واإليمان‬ ‫عقائد اإلسالم‬
‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬

‫أ@ن توق@ن بأ@ن فكرتن@ا إس@المية ص@ميمة‬


‫وأ@ن تفه@م اإلس@الم كم@ا نفهم@ه‪ ,‬ف@ي حدود‬
‫هذه األص@@@@ول العشري@@@@ن الموجزة ك@@@@ل‬
‫اإليجاز‪:‬‬
‫الفهم‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫مدخل عام‬
‫ضرورة الفهم الصحيح‬
‫إن هدف اإلخوان المسلمين هو إقامة دولة اإلسالم وخالفته في األرض (التمكين‬
‫ف@ الَّذِي َن@ ُأ ْو ُتو ْا ا ْل ِك َتا َب@‬ ‫لهذا الدين في األرض) {ِإ َّ@ن الدِّ ي َن@ عِ ندَ هّللا ِ اِإل ْس@الَ ُم َو َم@ا ْ‬
‫اخ َت َل َ‬
‫سابِ}‬ ‫ح َ‬ ‫س ِري ُع ا ْل ِ‬ ‫ت هّللا ِ َفِإنَّ هّللا ِ َ‬ ‫ِإالَّ مِن َب ْع ِد َما َجاء ُه ُم ا ْل ِع ْل ُم َب ْغ ًيا َب ْي َن ُه ْم َو َمن َي ْكفُ ْر ِبآ َيا ِ‬
‫{و َم@ن َي ْب َت ِغ@ َغ ْي َر اِإل ْس@الَ ِم دِي ًن@ا َف َل@ن ُي ْق َبل@َ ِم ْن ُه@ َوه َُو فِ@ي اآلخ َِر ِة@ ِم @َن‬ ‫[آ@ل عمران‪َ ،]19:‬‬
‫ت @ َع َل ْي ُك ْم @ ن ِْع َم ِت@@ي‬ ‫ت @ لَ ُك ْم @ دِي َن ُك ْم @ َوَأ ْت َم ْم ُ‬
‫اس @ ِرينَ }[آ@@ل عمران‪{ ،]85:‬ا ْل َي ْو َم @ َأ ْك َم ْل ُ‬ ‫ا ْل َخ ِ‬
‫ِف@ ِإِّل ْث ٍم@ َفِإنَّ@ هّللا َ‬
‫ص@ ٍة َغ ْي َر ُم َت َجان ٍ‬ ‫اض ُط َّر فِ@ي َم ْخ َم َ‬ ‫يت@ َل ُك ُم@ اِإل ْس@الَ َم دِي ًن@ا َف َم ِن@ ْ‬ ‫َو َرضِ ُ‬
‫َغفُو ٌر َّرحِي ٌم } [المائدة‪.]3:‬‬
‫الفهم‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫مدخل عام‬
‫ضرورة الفهم الصحيح‬

‫ولهذا كان لزامًا أن يتم هذا التمكين على الفهم الصحيح الشامل لإلسالم‪،‬‬
‫الفهم السليم النقي الذي جاء به رسول هللا ‪.‬‬

‫لهذا حرص اإلمام البن@ا عل@ى الفه@م الص@حيح وجعل@ه الرك@ن األول‪ ،‬ووض@ع ل@ه‬
‫أصوالً عشرين ليحميه من الخطأ أو االنحراف‪.‬‬
‫الفهم‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫مدخل عام‬
‫ضرورة الفهم الصحيح‬

‫ويعت@بر ك@ل أ@خ حارسً@ا أمي ًن@ ا عل@ى هذا الفه@م م@ن أ@ي تغيي@ر أ@و انحراف‪ ،‬وفاء@ً‬
‫ل@بيعته م@ع هللا فليلتز@م بحدوده ف@ي حر@كت@ه أ@و حديث@ه أ@و تأليف@ه أ@و كتابت@ه‬
‫أو غير@ ذلك‪.‬‬
‫كم@ا علي@ه الحرص عل@ى وحدة الفه@م لم@ا له@ا م@ن أهمي@ة ك@برى ف@ي‬
‫نماء العمل واستمراره واستقرار@ه‪.‬‬
‫الفهم‬

‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫ضرورة الفهم الصحيح‬


‫الفهم الصحيح يعين على سالمة العمل‪ ،‬وحسن التطبيق ويقي صاحبه العثرات‪.‬‬
‫يقول عم@ر ب@ن عب@د العزي@ز رض@ى هللا@ عن@ه‪ ” :‬م@ن عم@ل عل@ى غي@ر عل@م كان‬
‫ما ُيفسد أكثر مما ُيصلح “‬
‫ولقد حك@م رس@ول هللا ‪ ‬عل@ى أناس بالضالل وأنهم ش@ر الخلق مع كثرة أعماله@م من الصالة‬
‫والص@يام والتالوة‪ ،‬قال ‪ ‬ف@ي الخوارج ورئيس@هم‪” :‬إ@ن ل@ه أص@حابًا يحق@ر أحدك@م ص@الته م@ع‬
‫صالتهم‪ ،‬وصيامه مع صيامهم‪ ،‬ويقرؤون القرآن ال يجاوز تراقيهم “‬

‫وسبب هذا الضالل هو آفة الفهم المعوج والعقيم‬


‫إنما‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫إ ن الع برة ف ي التفضي ل ليس ت بكثرة المعارف والمحفوظات واألعمال‬


‫وإنما‪.......‬‬
‫بجودة الفقه‪ ،‬وصحة الفهم‪ ،‬وسالمة اإلدر@اك‪.‬‬

‫قال الرسول ‪ ” ‬فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ‪“.‬‬

‫وقال ‪ ” ‬نض@ر@ هللا@ امرءً@ا س@مع من@ا حدي ًث@ ا فحفظ@ه حت@ى يبلغ@ه‬
‫غيره‪ ،‬فرب حام@ل فق@ه إل@ى م@ن ه@و أفق@ه من@ه‪ ،‬ور@ب حام@ل فق@ه‬
‫ليس بفقيه “‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫يقول اب@ن القي@م ”ص@حة الفه@م‪ ،‬وحس@ن القص@د م@ن أعظ@م نع@م هللا@‬
‫ي@ عب@د عطاء@ً بع@د اإلس@الم‬
‫عط َ‬‫الت@ي أنع@م به@ا عل@ى عبده‪ ،‬ب@ل م@ا ُُأ ْ‬
‫أفض@ل وال أجل@ّ منهم@@ا‪ ،‬ب@@ل هم@@ا س@اقا اإلس@الم‪ ،‬وقيام@@ه عليهم@ا‪،‬‬
‫وبهم@ا يأم@ن العب@د طري@ق المغضوب عليه@م الذي@ن فس@د قص@دهم‪،‬‬
‫وطري@ق الضالي@ن الذي@ن فس@دت فهومه@م‪ ،‬ويص@ير م@ن ال ُمنع@م عليه@م‬
‫الذي@ن حس@نت أفهامه@م ومقاص@دهم‪ ،‬وه@م أه@ل الص@راط المس@تقيم ف@ي‬
‫كل صالة ‪.‬‬
‫وص@حة الفه@م نور يقذف@ه هللا@ ف@ي قل@ب العب@د‪ ،‬يمي@ز ب@ه بي@ن الص@حيح‬
‫والفاس@د‪ ،‬والح@ق والباط@ل‪ ،‬والهدى والضالل‪ ،‬والغ@ي والرشاد “‬
‫إعالم الموقعين ‪1/87‬‬
‫إنما‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬

‫األصل األول‬
‫اإلس@@الم نظام شام@@ل يتناول مظاه@@ر الحياة جمي ًع@@ا‬
‫فه@و دول@ة@ ووط@ن أ@و حكوم@ة وأم@ة‪ ،‬وه@و خل@ق وقوة‬
‫أ@@و رحم@@ة وعدال@@ة‪ ،‬وه@@و ثقاف@@ة وقانون أ@@و عل@@م‬
‫وقضاء‪ ،‬وه@@و مادة وثروة أ@@و كس@@ب وغن@@ى‪ ،‬وه@@و‬
‫جهاد ودعوة أ@@@و جي@@@ش وفكرة‪ ،‬كم@@@ا ه@@@و عقيدة‬
‫صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء‪.‬‬
‫الشمول‬ ‫األصل األول‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬ربانية المصدر‬
‫‪ ‬شمولية المنهج‬
‫‪ ‬عمومية الرسالة‬
‫‪ ‬عالمية الدعوة‬
‫‪ ‬أخالقي@ة الوس@يلة والغاي@ة وخص@ائص الدعوة اإلس@المية بوج@ه‬
‫عام ‪.‬‬
‫الشمول‬ ‫األصل األول‬

‫هذا األصل يقرر حقيقة مهمة من حقائق اإلسالم وهي‪:‬‬


‫شمولية اإلسالم لكل مظاهر‬
‫الحياة‬
‫من أدلة الشمولية ‪:‬‬
‫قوله تعالى {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا ً لكل شيء‪[ }...‬النحل‪]89:‬‬

‫وقول@ه ‪ ‬لقبيل@ة بن@ي شيبان ب@ن ثعلب@ة {م@ا أس@أتم الرد إ@ذ أفص@حتم بالص@دق‪ ،‬إن@ه ال يقوم‬
‫بهذا الدين إال من حاطه من جميع جوانبه}‬

‫وإذا نظرن@@ا للقرآ@@ن الكري@@م والس@@نة المطهرة نج@@د اآليات واألحادي@@ث تتحدث‬
‫ع@@ن العقائ@@د والعبادات واألخالق والحك@@م بم@@ا أنزل هللا@@ والقضاء والجهاد‬
‫والمعاهدات وشئون المال والتجارة وشتى مظاهر الحياة‪.‬‬
‫الشمول‬ ‫األصل األول‬

‫قال تعالى‪:‬‬

‫ش ِر ِق@ َوا ْل َم ْغ ِرب@ِ َولَـ ِكنَّ ا ْل ِب َّر‬ ‫س@ ا ْل ِب َّر َأ ن ُت َولُّو ْا ُو ُجو َه ُك ْم@ ِق َبل َ@ ا ْل َم ْ‬‫{لَّ ْي َ‬
‫ين@ َوآ َت@@ى‬ ‫اب@ َوال َّن ِب ِّي َ‬ ‫َم ْن@ آ َم َن@ ِباهّلل ِ َوا ْل َي ْو ِم@ اآلخ ِِر َوا ْل َمآلِئ َك ِة@ َوا ْل ِك َت ِ‬
‫يل‬
‫الس@ ِب ِ‬ ‫س@ا ِكينَ َوا ْب َن@ َّ‬ ‫ال@ َع َل@ى ُح ِّبه@ِ َذ ِوي ا ْلقُ ْر َب@ى َوا ْل َي َتا َم@ى َوا ْل َم َ‬ ‫ا ْل َم َ‬
‫ون @‬‫اة @ َوا ْل ُموفُ َ‬ ‫الز َك َ‬
‫الص @ال َة َوآ َت@@ى َّ‬ ‫ام @ َّ‬ ‫اب @ َوَأ َق َ‬
‫الر َق ِ‬
‫الس @آِئلِينَ َوفِ@@ي ِّ‬ ‫َو َّ‬
‫ِين@@@‬ ‫والض َّراء َوح َ‬ ‫َّ‬ ‫س@@@اء‬ ‫اب ِرينَ فِ@@@ي ا ْل َبْأ َ‬ ‫ِب َع ْه ِده ِْم@@@ ِإ َذا َعا َهدُو ْا َو َّ‬
‫الص@@@ ِ‬
‫صدَ قُوا َوُأولَـِئ َك ُه ُم ا ْل ُم َّتقُونَ } [البقرة‪.]177:‬‬ ‫س ُأو َلـِئ َك الَّ ِذينَ َ‬ ‫ْأ‬
‫ا ْل َب ِ‬
‫فهذه آية واحدة من آيات هللا بينت الشمول في اإلسالم‪ ،‬فهي تتضمن‪:‬‬
‫العقائد واألخالق والعبادات والمعامالت‬
‫الشمول‬ ‫األصل األول‬

‫فنحن نقرأ في الصالة آيات العقيدة والعبادة‪ ،‬والحكم‬


‫والقضاء والسياسة ‪ ،‬والتجارة والدَ ْين والجهاد والقتال‬

‫الدِّين@@ ُح َن َفاء‬
‫َ‬ ‫{و َم@@ا ُأ ِم ُروا ِإاَّل لِ َي ْع ُبدُوا هَّللا َ ُم ْخل ِ‬
‫ِص@@ينَ َل ُه@@‬ ‫العقيدة والعبادة َ‬
‫الز َكا َة َو َذلِ َك دِينُ ا ْل َق ِّي َمةِ}[البينة‪.]5:‬‬ ‫الصاَل َة َو ُيْؤ ُتوا َّ‬
‫َو ُيقِي ُموا َّ‬
‫والحكم والقضاء والسياسة { َفالَ َو َر ِّب َك الَ ُيْؤ ِم ُنونَ َح َّت َى ُي َح ِّك ُمو َك فِي َما َ‬
‫ش َج َر‬
‫س ِّل ُمو ْا َت ْسلِي ًما}‬
‫ض ْي َت َو ُي َ‬ ‫َب ْي َن ُه ْم ُث َّم الَ َي ِجدُو ْا فِي َأنفُسِ ِه ْم َح َر ًجا ِّم َّما َق َ‬
‫[النساء‪]65:‬‬
‫س@ ًّمى‬‫ِين@ آ َم ُنو ْا ِإ َذا َتدَ ا َين ُت@@م ِبدَ ْي ٍن@ ِإلَ@@ى َأ َج ٍل@ ُّم َ‬
‫والتجارة والدَ ْي@@ن { َي@@ا َأ ُّي َه@@ا ا َّلذ َ‬
‫ِب ِبا ْل َعدْ ِل‪[ }...‬البقرة‪]282:‬‬ ‫َف ْاك ُت ُبوهُ َو ْل َي ْك ُتب َّب ْي َن ُك ْم َكات ٌ‬
‫الشمول‬ ‫األصل األول‬

‫فنحن نقرأ في الصالة آيات العقيدة والعبادة‪ ،‬والحكم‬


‫والقضاء والسياسة‪ ،‬والتجارة وال َد ْين والجهاد والقتال‬

‫ص@الَ َة َف ْل َتقُ ْم@ َطآِئ َف ٌة@‬ ‫{وِإ َذا ُكن َت@ فِي ِه ْم@ َفَأ َق ْم َت@ لَ ُه ُم@ ال َّ‬ ‫والجهاد والقتال َ‬
‫س@ َجدُو ْا َف ْل َي ُكو ُنو ْا مِ@ن َو َرآِئ ُك ْم@‬ ‫ِّم ْن ُه@م َّم َع َك@ َو ْل َيْأ ُخ ُذو ْا َأ ْس@ل َِح َت ُه ْم َفِإ َذا َ‬
‫ص@لُّو ْا َم َع َك@ َو ْل َيْأ ُخ ُذو ْا ح ِْذ َره ُْم@‬ ‫ت@ َطآِئ َف ٌة@ ُأ ْخ َر@ى َل ْم@ ُي َ‬
‫ص@لُّو ْا َف ْل ُي َ‬ ‫َو ْل َتْأ ِ‬
‫ون@ َع ْن@ َأ ْس@ل َِح ِت ُك ْم َوَأ ْمت َِع ِت ُك ْم@‬ ‫ِين@ َك َف ُرو ْا َل ْو َت ْغفُل ُ َ‬ ‫َوَأ ْس@ل َِح َت ُه ْم َو َّد الَّذ َ‬
‫َف َيمِيلُو @َن َع َل ْي ُك@م َّم ْيلَ ًة@ َواحِدَ ًة@ َوالَ ُج َنا َح@ َعلَ ْي ُك ْم@ ِإن َكا @َن ِب ُك ْم@ َأ ًذى ِّم@ن‬
‫ض ُعو ْا َأ ْس@ل َِح َت ُك ْم َو ُخ ُذو ْا ح ِْذ َر@ ُك ْم@ ِإنَّ@ هّللا َ‬ ‫ض@ ى َأ ن َت َ‬ ‫َّم َط ٍر َأ ْو ُكن ُت@م َّم ْر َ‬
‫َأ َعدَّ لِ ْل َكاف ِِرينَ َع َذا ًبا ُّم ِهي ًنا} [النساء‪.]102:‬‬
‫الشمول‬ ‫األصل األول‬

‫وهكذا اتص@@@@ل اإلخوان المس@@@@لمون بكتاب هللا@@@@‬


‫واس@تلهموه واس@ترشدوه‪ ،‬فأيقنوا أ@ن األس@اس ه@و‬
‫المعن@ى الكل@ي الشام@ل‪ ،‬وأن@ه يج@ب أ@ن يهيم@ن عل@ى‬
‫ك@ل شئون الحياة وأ@ن يص@طبغ به@ا جمي ًع@ ا‪ ،‬وأ@ن‬
‫تنزل عل@@ى حكم@@ه وأ@@ن تس@@اير قواعده وتعاليم@@ه‬
‫وتس@@تمد من@@ه م@@ا دام@@ت األم@@ة تري@@د أ@@ن تكون‬
‫صحيحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫مسلمة إسال ًما‬
‫الشمول‬ ‫األصل األول‬

‫ولكي يتأصل هذا الفهم وضع اإلمام البنا أهدافًا توصلنا للغاية‬
‫المنشودة وهي‪:‬‬
‫‪ ‬إصالح النفس‬
‫‪ ‬تكوين البيت المسلم‬
‫‪ ‬إرشاد المجتمع‬
‫‪ ‬دعوة الحكومة لتطبيق شرع هللا‬
‫‪ ‬الدعوة للوحدة اإلسالمية‬
‫الشمول‬ ‫األصل األول‬

‫والسبيل إلى ذلك‬


‫أوالً ‪ :‬دعوة تضبطها الحكمة والموعظة الحسنة‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬تربية إسالمية أساسها منهاج القر@آن وسنة المصطفى ‪. ‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬من هذه اللبنات التي ُتربَّى تنشأ األسرة‪ ،‬فالجماعة‪،‬‬


‫فالحكومة المسلمة‪ ،‬حتى يتحقق الغر@ض المنشود بإذن هللا‪.‬‬
‫الشمول‬ ‫األصل‬
‫األول‬

‫ثم أردف ذلك بتحديد مناهج التربية كي يُفهم اإلسالم فه ًما شامالً ‪:‬‬

‫فوضع‪ :‬منهاجا ً للعقيدة‬

‫ال إفراط وال تفر@ي@ط ‪ُ ،‬يس@تقى م@ن معين الس@لف الص@الح‪ ،‬يبن@ي رجاالً‬
‫تغرس في نفوسهم مشاعر ثالثة‪:‬‬
‫‪ ‬الشعور بعظمة هذه الرسالة‪،‬‬
‫‪ ‬االعتزاز@ باالنتساب إليها‪،‬‬
‫‪ ‬الثقة في نصر هللا‪.‬‬
‫الشمول‬ ‫األصل‬
‫األول‬

‫ووضع منهاجا ً للعبادة‬


‫يقوم عل@@ى ص@@حة االعتقاد‪ ،‬وص@@دق االتباع‪ ،‬ويمتاز بالشمول والعموم‪ ،‬والكمال‪ ،‬والدوام‪،‬‬
‫وال يفرق بي@@ن العقيدة والشريع@@ة‪ ،‬وال الص@@الة والجهاد حت@@ى يقول المس@@لم‪{ :‬قُ ْل@@ ِإنَّ@@‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ } [األنعام‪.]162:‬‬ ‫اي َو َم َماتِي ِ‬ ‫صالتِي َو ُن ُ‬
‫س ِكي َو َم ْح َي َ‬ ‫َ‬
‫س@ول ُ هّللا ِ ِإ َل ْي ُك ْم@ َجمِي ًع@ا ا َّلذِي َل ُه@‬ ‫وعموم يحق@ق قول@ه تعال@ى ‪{ :‬قُلْ@ َي@ا َأ ُّي َه@ا ال َّنا ُ‬
‫س@ ِإ ِّن@ي َر ُ‬
‫ِيت@ َفآ ِم ُنو ْا ِباهّلل ِ َو َر ُ‬
‫س@ولِ ِه ال َّن ِب ِّي@ اُأل ِّم ِّي@‬ ‫ت َواَأل ْر ِ‬
‫ض@ ال ِإلَـ َه ِإالَّ ه َُو ُي ْح ِيـي َو ُيم ُ‬ ‫ُم ْل ُك@ َّ‬
‫الس@ َم َاوا ِ‬
‫ا َّلذِي ُيْؤ مِنُ ِباهّلل ِ َو َكلِ َما ِت ِه َوا َّت ِب ُعوهُ َل َع َّل ُك ْم َت ْه َتدُونَ } [األعراف‪.]158:‬‬

‫ش ْي ٍء@ ُث َّم@ ِإلَ@ى َر ِّب ِه ْم@ ُي ْح َ‬


‫ش ُرو َن@}‬ ‫وكمال يحق@ق قول@ه تعال@ى‪َّ { :‬م@ا َف َّر ْط َن@ا فِ@ي ال ِك َتاب@ِ مِ@ن َ‬
‫[األنعام‪.]38:‬‬

‫{و َم@ن َي ْب َت ِغ@ َغ ْي َر اِإل ْس@الَ ِم دِي ًن@ا َف َل@ن ُي ْق َبل@َ ِم ْن ُه@ َوه َُو فِ@ي اآلخ َِر ِة@‬
‫ودوام يحق@ق قول@ه تعال@ى‪َ :‬‬
‫مِنَ ا ْل َخاسِ ِرينَ} [آل عمران‪.]85:‬‬
‫الشمول‬ ‫األصل‬
‫األول‬

‫ووضع منهاجا ً للحركة‬

‫يهت@م بالداع@ي بص@فاته األخالقي@ة والس@لوكية‪ ،‬كم@ا يهت@م بالوس@ائل‬


‫والقواعد التي يتبعها‪ ،‬والمراحل التي يجب أن يمر بها‪.‬‬

‫يقول د‪ .‬فتح@ي يك@ن‪” :‬إ@ن اإلس@الم منه@ج متكام@ل الجوان@ب‪ ،‬شام@ل‬


‫النظرة‪ ،‬في@@@ه تنظي@@@م عالق@@@ة الفر@د بنفس@@@ه‪ ،‬وعالقت@@@ه بأس@@@ر@ته‪،‬‬
‫وبمجتمعه‪ .‬وفي@@ه بيان لألص@@ول والقواع@@د الت@@ي تقوم عليه@@ا النظ@@م‬
‫والقواني@ن الت@ي تحك@م س@ير المجتم@ع والناس‪ ،‬وف@ق نظر@ة اإلس@الم‬
‫للكون واإلنسان والحياة “‪.‬‬
‫الشمول‬ ‫األصل األول‬

‫يقول اإلمام الشهي@@د‪” :‬كان نتيج@@ة هذا الفه@@م العام الشام@@ل لإلس@@الم‪ ،‬عن@@د‬
‫اإلخوان المس@@لمين‪ ،‬أ @ن شمل@@ت فكرته@@م ك@@ل نواح@@ي اإلص@@الح ف@@ي األم@@ة‪،‬‬
‫وتمثل@ت فيه@ا ك@ل عناص@ر غيره@ا م@ن الفك@ر اإلص@الحي‪ ،‬وأص@بح ك@ل ُمص@لح‬
‫غيور يجد فيه@ا أمنيته‪ ،‬والتق@ت عندها آمال محبّي اإلص@الح‪ ،‬الذين عرفوه@ا‪،‬‬
‫وفهموا مراميها“‪.‬‬
‫وتستطيع أن تقول وال حرج عليك‪ :‬إن دعوة اإلخوان المسلمين‪:‬‬

‫هيئة سياسية‬ ‫حقيقة صوفية‬ ‫طريقة سنية‬ ‫دعوة سلفية‬

‫رابطة علمية ثقافية‬ ‫فكرة اجتماعية‬ ‫شركة اقتصادية‬ ‫جماعة رياضية‬


‫إنما‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬

‫األصل الثاني‬

‫والقرآ@@ن الكري@@م والس@@نة المطهرة مرج@@ع ك@@ل‬


‫تعرف أحكام اإلس@الم‪ ،‬ويفه@م القرآ@ن‬
‫مس@لم ف@ي ُّ‬
‫طبق@ا لقواع@د اللغ@ة العربي@ة م@ن غي@ر تكل@ف وال‬
‫ً‬
‫تعس@ف‪ ،‬ويرج@ع ف@ي فه@م الس@نة المطهرة إل@ى‬
‫رجال الحديث الثقات‪.‬‬
‫تعرف أحكام‬
‫والقرآ@@ن الكري@@م والس@@نة المطهرة مرج@@ع ك@@ل مس@@لم ف@@ي ُّ‬
‫األصل الثاني‬
‫اإلس@الم‪ ،‬ويفه@م القرآ@ن طبق@ا لقواع@د اللغ@ة العربي@ة م@ن غي@ر تكل@ف وال‬
‫تعسف‪ ،‬ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬


‫‪ ‬المصدر األول ألدلة األحكام لكل مسلم (القرآن الكر@يم)‬
‫‪ ‬المصدر الثاني (السنة النبوية)‬
‫{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا هللا و أطيعوا الرسول وأولي األمر‬
‫منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى هللا والر@سول‪[}..‬النساء‪.]59:‬‬
‫{إن هذا القر@آن يهدي للتي هي أقوم‪[}...‬اإلسراء‪]9:‬‬

‫{ونزلنا عليك الكتاب تبيانا ً لكل شيء‪[ }...‬النحل‪]89:‬‬

‫فانتهوا} [الحشر‪]7:‬‬ ‫{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه‬


‫مصدر التلقي‬ ‫األصل‬
‫الثاني‬

‫ما هو المصدر األول؟‬


‫القرآ@@ن‪ :‬ه@@و المص@@در األول ألن@@ه كالم هللا@ المعج@@ز‪ ،‬ووحي@@ه المنزل عل@@ى ن@@بيه‬
‫محمد ‪ ،‬المكتوب في المصاحف المنقول عنه بالتواتر‪ ،‬المتعبد بتالوته‬

‫أحكام القرآن على نوعين‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ أحكام يراد بها إقامة الدين‪ ،‬وهذه تشمل العقائد والعبادات‬
‫‪ 2‬ـ أحكام يراد بها تنظيم الدولة والجماعة وعالقات األفراد‪،‬‬
‫وهذه تشمل المعامالت والعقوبات واألحوال الشخصية‬
‫والدستور@ية والدولية ‪....‬‬
‫األصل‬
‫مصدر التلقي‬ ‫الثاني‬

‫ما هو المصدر األول ؟‬


‫أحكام القرآ@ن ال تتجزأ وال تقب@ل االنفص@ال‪ ،‬أل@ن النص@وص تمن@ع م@ن العم@ل‬
‫ببعضه@@ا وإهمال البع@@ض اآلخ@@ر كم@@ا تمن@@ع اإليمان ببعضه@@ا والكف@@ر ببع@@ض‪،‬‬
‫ض@ َف َم@ا‬ ‫ب@ َو َت ْكفُ ُرو @َن ِب َب ْع ٍ‬ ‫ض@ ا ْل ِك َتا ِ‬ ‫وتوج@ب العم@ل بك@ل أحكامه@ا‪َ { ،‬أ َف ُتْؤ ِم ُنو @َن ِب َب ْع ِ‬
‫ي@ فِ@ي ا ْل َح َيا ِة@ ال ُّد ْن َي@ا َو َي ْو َم@ ا ْلقِ َيا َم ِة@ ُي َردُّو @َن ِإ َل@ى‬‫َج َزاء َم@ن َي ْف َعل@ُ َذلِ َك@ مِن ُك ْم@ ِإالَّ خ ِْز ٌ‬
‫ع َّما َت ْع َملُونَ } [البقرة‪]85:‬‬ ‫ب َو َما هّللا ُ ِب َغاف ٍِل َ‬ ‫َأ َ‬
‫ش ِّد ا ْل َع َذا ِ‬
‫يقول الشهي@@د عب@@د القادر عودة‪” :‬فالعقيدة تنطل@@ق منه@@ا وحدة المشاع@@ر‪،‬‬
‫والعبادات تمثل وحدة الشعائ@ر‪ ،‬والنظام يمث@ل وحدة الشرائع‪ ،‬ومزج الشريعة‬
‫بي@ن أحكام الدني@ا والدي@ن وإيمان المس@لمين به@ا ضم@ن للشريع@ة االس@تمرار‬
‫والثبات وب@ث ف@ي المحكومي@ن روح الطاع@ة والرضاء‪ ،‬ودعاه@م إل@ى التخل@ق‬
‫باألخالق الكريم@ة وجع@ل للشريع@ة قوة ف@ي الردع ليس@ت أل@ي قانون وضع@ي‬
‫آخر مهما أحكم وضعه وُأحسن تطبيقه وتنفيذه“‬
‫مصدر التلقي‬ ‫األصل‬
‫الثاني‬

‫ما يحتاجه المفسر‬


‫‪ -2‬النحو والصرف‬ ‫‪ -1‬اللغة واالشتقاق‬
‫‪3‬ـ األدب وعلوم البالغة ‪4‬ـ علوم القرآن‬
‫‪5‬ـ علم أصول الدين و التوحيد‬
‫‪7‬ـ الحديث النبوي والفقه والسيرة‬ ‫‪ -6‬أصول الفقه‬
‫‪8‬ـ علوم أخرى‪ :‬كالعلوم االجتماعي@@@@@@@ة والتاري@@@@@@@خ‬
‫والجغرافيا ‪ ....‬إلخ‬
‫مصدر التلقي‬ ‫األصل‬
‫الثاني‬

‫ما هو المصدر الثاني؟‬


‫السنة ‪ :‬هي ما أثر عن النبي ‪ ‬من قول أو فعل أو تقرير‬
‫السنة القولية‪ :‬هي أحاديث الرسول ‪ ‬التي قالها في مختلف‬
‫المناسبات‪.‬‬
‫السنة الفعلية‪ :‬هي أفعاله ‪ ‬مثل قضائه بالعقوبة في الز@نا بعد‬
‫اإلقرار وقطعه اليد اليمنى في السرقة‪.‬‬
‫السنة التقريرية‪ :‬ه@ي م@ا ص@در ع@ن بع@ض أص@حابه ‪ ‬م@ن أقوال أ@و‬
‫أفعال أقره@ا الرس@ول ‪ ‬بس@كوته وعدم إنكاره‪ ،‬أ@و بموافقت@ه وإظهار@‬
‫اس@تحسانه‪ ،‬فيعت@بر@ عم@ل ألص@حابي أ@و قول@ه بع@د أ@ن أقر@ه الرس@ول ‪‬‬
‫كأنه صادر عن الرسول ‪ ‬نفسه‪.‬‬
‫مصدر التلقي‬ ‫األصل‬
‫الثاني‬

‫تساؤالت؟!‬

‫لم@اذا اقتص@ر عل@ى الكتاب والس@نة ول@م يذك@ر بقي@ة أدل@ة‬


‫األحكام كاإلجماع والقياس واالستحسان‪...‬؟‬
‫‪ ‬ألنه أراد أن يجم@ع قلوب األمة على المتفق عليه‬
‫(القرآن والسنة )‪.‬‬
‫‪ ‬أ@@ن باق@@ي أدل@@ة األحكام يرش@@د إليه@@ا الكتاب والس@@نة‪.‬‬
‫فاالكتفاء بهم@@ا اكتفاء باألص@@ل‪ ،‬م@@ن دون إنكارٍ لباق@@ي‬
‫األدلة عند من اعتبرها‪.‬‬
‫مصدر التلقي‬ ‫األصل‬
‫الثاني‬

‫مالحظات‬

‫المر@جع في فهم القرآن‬

‫قرر اإلمام الشهي@د أ@ن المرج@ع ف@ي فه@م القرآ@ن ه@و‪ :‬اللغ@ة العربي@ة‬
‫الواضح@ة المعن@ى‪ ،‬القريب@ة الدالل@@ة وأنك@@ر التكل@@ف والتعس@ف ف@ي‬
‫عربيّا} }ب@@لسانعربيمبين{‬ ‫ً‬ ‫{إنا أنزلناه قرآ ًنا‬ ‫الفهم‪.‬‬
‫المر@جع في فهم السنة‬
‫ر@جال الحديث الثقات‪ ،‬فهم أقدر الناس على معرفة صحيحها من‬
‫سقيمها‪ ،‬وداللتها ومعانيها‪.‬‬
‫مصدر التلقي‬ ‫األصل‬
‫الثاني‬

‫مالحظات‬

‫في تحديد القرآن والسنة مرج ًعا لسلفية الدعوة‪،‬‬


‫ونهجها منهج السلف‪.‬‬
‫في تحديد هذا المصدر والسير عليه أمان من الضالل‪.‬‬

‫أغلق الباب على أهل الزيغ والضالل للتالعب بعقول‬


‫الناس‪ ،‬بتفسيرات متكلفة ومتعسفة‪.‬‬
‫مصدر التلقي‬ ‫األصل‬
‫الثاني‬

‫مالحظات‬

‫في النهي عن التكلف والتعسف في الفهم حفظ لشمل المرء‬


‫واألمة‪ ،‬فكم من نفس ضلت‪ ،‬وجماعات تمزقت بسبب التكلف‬
‫والتعسف‪ ،‬وعدم االكتفاء بالجلي الواضح‬
‫السير بغير علم وال هداية‪ ،‬وال رجوع عن الغي‪،‬‬ ‫التعسف‬
‫سمي التعسف ظل ًما‪.‬‬
‫ولذا ُ‬

‫التكلف التعر@ض لما ال يعني‪ ،‬ولألمر@ الشاق العسير‪ ،‬ولما ال ُيطاق‬


‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة‪ ،‬وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل الثالث‬
‫ولإليمان الص@@@@@@@@ادق والعبادة الص@@@@@@@@حيحة‬
‫والمجاهدة نور وحالوة يقذفهم@ا هللا@ ف@ي قل@ب‬
‫م@ن يشاء م@ن عباده‪ ،‬ولك@ن اإللهام والخواط@ر‬
‫والكش@@ف والرؤ@@ى ليس@@ت م@@ن أدل@@ة األحكام‬
‫الشرعي@ة‪ ,‬وال تعت@بر إال بشرط عدم اص@طدامها‬
‫بأحكام الدين ونصوصه‪.‬‬
‫األصل الثالث‬
‫مصادر ليست‬
‫من أدلة األحكام‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬اإليمان الصادق‬
‫‪ ‬العبادة الصحيحة والمجاهدة‬
‫‪ ‬المصادر التي ليست من أدلة األحكام الشر@عية‪.‬‬
‫مصادر ليست‬
‫من أدلة األحكام‬ ‫األصل الثالث‬

‫آثار@ اإليمان والعبادة والمجاهدة‬


‫‪ ‬يقرر اإلمام الشهي@د أ@ن لإليمان الص@ادق النق@ي‪ ،‬والعبادة الص@حيحة الخالي@ة م@ن البدع‪،‬‬
‫آثارا طيبة على صاحبها‪ ،‬ومن هذه اآلثار‪:‬‬ ‫والمجاهدة البعيدة عن الغلو‪ً ،‬‬
‫‪ ‬أ@ن هللا@ تبارك وتعال@ى يمنُّ@ عل@ى ص@احبها بنور يكش@ف ب@ه م@ا ال يكشف@ه لغيره‪ ،‬يمي@ز‬
‫{ي@ا َأ ُّي َه@ا ا َّلذِي َن@ آ َم ُنو ْا َإ ن َت َّتقُو ْا هّللا َ‬
‫بي@ن هذ@ه المتشابهات والمتداخالت‪ ،‬يقول تعال@ى‪ِ :‬‬
‫سولِ ِه ُيْؤ ِت ُك ْم‬ ‫َي ْج َعل َّل ُك ْم فُ ْر َقانا ً } [األنفال‪َ { ،]29:‬يا َأ ُّي َها الَّذِينَ آ َم ُنوا ا َّتقُوا هَّللا َ َوآ ِم ُنوا ِب َر ُ‬
‫ِيم @ }‬ ‫ون @ ِب ِه@ َو َي ْغف ِْر لَ ُك ْم @ َوهَّللا ُ َغفُو ٌر َّرح ٌ‬‫ش َ‬ ‫ورا َت ْم ُ‬ ‫ِك ْفلَ ْي ِن @ ِم@@ن َّر ْح َمت ِِه @ َو َي ْج َع@ ل لَّ ُك ْم @ ُن ً‬
‫[الحديد‪]28:‬‬
‫‪ ‬أ@@ن هللا @ تبارك وتعال@@ى يذي@@ق ص@@احبها م@@ن حالوة اإليمان م@@ا شاء هللا@ ل@@ه‪ ،‬فيشع@@ر‬
‫بس@عادة ولذة عظيم@ة‪ ،‬يقول ‪”‬ثالث م@ن ك@ن في@ه وج@د حالوة اإليمان‪ :‬أ@ن يكون هللا@‬
‫ورس@وله أح@ب إلي@ه مم@ا س@واهما‪ ،‬وأ@ن ُيح@ب المرء ال ُيحب@ه إال هلل ‪ ،‬وأ@ن يكره أ@ن‬
‫يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار“‬
‫مصادر ليست‬
‫من أدلة األحكام‬ ‫األصل الثالث‬

‫ومن الوقائع الثابتة المشهورة‬

‫‪ ‬م@ا ثب@ت ع@ن عثمان رض@ي هللا@ عن@ه أ@ن رجالً دخ@ل علي@ه فقال ل@ه عثمان‪:‬‬
‫”يدخ@ل عل ّى@ أحدك@م والزن@ا ف@ي عيني@ه‪ ،‬فقال‪ :‬أوح@ي بع@د رس@ول هللا@ ‪‬؟ فقال‬
‫ال ولكن فراسة صادقة “‬

‫‪ ‬وقص@ة عم@ر وه@و يخط@ب عل@ى المن@بر حي@ث قط@ع الخطب@ة وقال‪ :‬ي@ا س@ارية‪،‬‬
‫الجبل الجبل‬
‫‪ ‬هذا كل@ه يجل@ي لن@ا بع@ض م@ا يم@ن هللا@ ب@ه عل@ى عباده المؤمني@ن الص@ادقين‬
‫م@ن الحالوة والنور‪ ،‬وهذا م@ن حي@ث المبدأ‪ ،‬أم@ا الوقائ@ع فيتوق@ف تص@ديقها‬
‫على ثبوتها باألسانيد الصحيحة‪.‬‬
‫مصادر ليست‬
‫من أدلة األحكام‬ ‫األصل الثالث‬

‫حكم اإللهام والرؤى والكشف‬

‫‪ ‬ي@بين اإلمام الشهي@د أ@ن اإللهام والر@ؤ@ى والخواط@ر@ أمور له@ا‬


‫وجود ثابت فلم ينكرها كلية‪.‬‬
‫‪ ‬وه@ي م@ع وجوده@ا ليس@ت م@ن أدل@ة األحكام المس@تقلة أل@ن الظ@ن‬
‫كثيرا واألوهام تختل@ط به@ا كثيرًا‪ ،‬وم@ا كان كذل@ك فال‬
‫يتطرق إليه@ا ً‬
‫ُيعتم@د عليه‪ .‬فإن قي@ل‪ :‬م@ا فائدة وجوده@ا؟ قي@ل‪ :‬االس@تئناس به@ا‬
‫عند عدم معارضتها للكتاب والسنة‪ ،‬وزيادة في التثبيت‪.‬‬
‫مصادر ليست‬
‫من أدلة األحكام‬ ‫األصل الثالث‬

‫نلاحظ في هذا األصل‬


‫‪ ‬المحافظة على مصادر األحكام الشرعية صافية نقية‪.‬‬
‫‪ ‬وس@طية واعتدال اإلمام الشهي@د حي@ث أن@ه ل@م يقص@ر ول@م ُيغال‪ ،‬فل@م ُينك@ر‬
‫أص@ل وجود اإللهام والخواط@ر‪ ،‬ول@م يُبال@غ ف@ي اعتباره@ا دليالً مس@تقالً م@ن‬
‫أدلة األحكام‪.‬‬

‫‪ ‬أغلق الباب على الدجالين‪ ،‬وأنقذ المخدوعين‪.‬‬

‫‪ ‬عفة التعبير‪ ،‬فقد عرض الحقائق دون مماألة وال تجريح للمخالفين‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫األصل الرابع‬

‫والر ْمل ُ@ والمعرف@@ة‬


‫دع @ َ‬
‫والو ُ‬
‫والتمائ@@م والرق@@ى َ‬
‫والكهان@ة وادعاء معرف@ة الغي@ب‪ ,‬وك@ل م@ا كان‬
‫م@ن هذا الباب منك@ر تج@ب محاربت@ه إال م@ا كان‬
‫آية من قرآن أو رقية مأثورة‪.‬‬
‫المنكر الذي‬
‫يجب محاربته‬ ‫األصل الرابع‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬تنقية العقيدة من المكدّرات‪.‬‬


‫‪ ‬المنكر الذي يجب محاربته‪.‬‬
‫‪ ‬تحرير العقول والقلوب من التعلق باألوهام والخرافات‪.‬‬
‫المنكر الذي‬
‫يجب محاربته‬ ‫األصل الرابع‬

‫خرز@ات تعلق على األوالد‪ُ ،‬يعتقد أنها تدفع عنهم‬


‫التمائم‬
‫اآلفات ويتقون بها العين‪ ،‬ويجلبون بها النفع‪.‬‬
‫ال ُعوذة التعويذة التي ُير@قى بها صاحب اآلفة كالحمى‬ ‫الرقى‬
‫والصرع‪.‬‬
‫شيء يخرج من البحر ُيشبه الصدف يتقون به العين‪.‬‬ ‫الودع‬
‫ادعاء معرفة األمور بمقدمات ُيستدل بها على‬
‫المعر@فة‬
‫المسروق ومكان الضالة والمخبوء‪ ..‬ونحو ذلك ‪.‬‬
‫اإلخبار عن المغيبات في المستقبل‪ ،‬أو ما ُيخبر عما‬ ‫الكهانة‬
‫في الضمير‪.‬‬
‫المنكر الذي‬
‫يجب محاربته‬ ‫األصل الرابع‬

‫أدلة التحريم‬

‫‪‬قال رس@ول هللا@ ‪( ‬م@ن علّق تميم@ة فق@د أشرك)‪ .‬وقال (إ@ن الرق@ى‬
‫والتمائ@م وال ِّتول@ة شرك) ال ِّتول@ة‪ :‬شي@ء يص@نعونه يزعمون أن@ه‬
‫ُيحبب المرأة لز@وجها‪ ،‬والرجل لزوجته‪.‬‬

‫‪‬والمراد بالرقى والتمائم ما كان بألفاظ وعبارات شرك أما إذا‬


‫كانت التمائم آيات قرآنية وأدعية مأثورة ففيها خالف وسيذكر@ بعد‬
‫ذلك‪.‬‬
‫المنكر الذي‬
‫يجب محاربته‬ ‫األصل الرابع‬

‫أسباب التحريم‬
‫‪‬الضار والناف@ع ه@و هللا@ وحده‪ ،‬فم@ن اعتق@د ف@ي شي@ء أن@ه يض@ر أ@و‬
‫{وا َّت َخ ُذوا ِم@ن دُو ِن @ِه آلِ َه ًة@ اَّل‬ ‫ينف@ع غي@ر هللا@‪ ،‬فق@د اختل@ت عقيدت@ه‪َ :‬‬
‫ض ًّرا َواَل َن ْف ًع@ا‬ ‫ش ْيًئ ا َو ُه ْم@ ُي ْخ َلقُو َن@ َواَل َي ْملِ ُكو َن@ َأِلنفُ ِس@ ِه ْم َ‬
‫َي ْخلُقُو َن@ َ‬
‫ورا} [الفرقان‪.]3:‬‬ ‫ش ً‬ ‫َواَل َي ْملِ ُكونَ َم ْو ًتا َواَل َح َيا ًة َواَل ُن ُ‬

‫ت َواَأْل ْر ِ‬
‫ض‬ ‫‪ ‬ال يعلم الغيب إال هللا‪{ :‬قُل اَّل َي ْعلَ ُم َمن فِي َّ‬
‫الس َم َاوا ِ‬
‫ا ْل َغ ْي َب ِإاَّل هَّللا ُ َو َما َي ْ‬
‫ش ُع ُرونَ َأ َّيانَ ُي ْب َع ُثونَ } [النمل‪.]65:‬‬
‫المنكر الذي‬
‫يجب محاربته‬ ‫األصل الرابع‬

‫حكم الرقى والتمائم القرآنية والمأثورة‬


‫يقول الشيخ محمد عبد هللا الخطيب‬
‫‪ ‬بالنسبة للرقية‪ :‬قال الس@يوطي‪ :‬ق@د أجم@ع العلماء عل@ى جواز الرق@ى عن@د‬
‫اجتماع ثالثة شروط‪:‬‬
‫‪ )1‬أن يكون بكالم هللا أو بأسمائه وصفاته‪.‬‬
‫‪ )2‬وباللسان العربي وما ي ُعرف معناه‪.‬‬
‫‪ )3‬وأن يعتقد أن الرقية ال تؤثر بذاتها وإنما بتقدير هللا‪.‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة للتمائم‪ :‬فقد رخص بعض السلف وبعضهم لم يرخص‪ ،‬فمن‬
‫اطمأن قلبه للمنع منع‪ ،‬ومن اطمأن قلبه لإلباحة أباح‪ ،‬من دون أن يلزم أحد‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل الخامس‬

‫ورأ@@ي اإلمام ونائب@@ه فيم@@ا ال ن@@ص في@@ه‪ ،‬وفيم@@ا يحتم@@ل‬


‫وجوها عدة‪ ،‬وف@ي المص@الح المرس@لة‪ ،‬معمول ب@ه م@ا ل@م‬ ‫ً‬
‫يص@@طدم بقاعدة شرعي@@ة‪ ,‬وق@@د يتغي@@ر بحس@@ب الظروف‬
‫والعرف والعادات‪ ,‬واألص@@@@ل ف@@@@ي العبادات التعب@@@@د دون‬
‫االلتفات إل@ى المعان@ي‪ ,‬وف@ي العاديات االلتفات إل@ى األس@ر@ار‬
‫والحكم والمقاصد‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬ر@أي اإلمام ونائبه فيما ال نص فيه‪.‬‬


‫‪ ‬المصالح وأنواعها وحكمها‪.‬‬
‫‪ ‬األصل في األشياء اإلباحة‪.‬‬
‫‪ ‬األصل في العادات والعبادات‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫المراد باإلمام ونائبه‬


‫‪ ‬اإلمام ‪ :‬الخليفة الحاكم العام للمسلمين‪.‬‬
‫‪ ‬النائ@ب‪ :‬ك@ل م@ن اس@تخلفه اإلمام عل@ى عم@ل ليقوم مقام@ه ‪،‬‬
‫كأمر@اء الواليات والقضاة‪.‬‬
‫مواصفات اإلمام‬
‫‪ ‬أن يكون ذا بصير@ة بشرع هللا ومعرفة بأحكامه تمكنه من‬
‫إدراك األمور‪ ،‬وأن يكون مخلصا ً ال صاحب هوى ‪ .‬هذا إن لم‬
‫يكن من أهل االجتهاد‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫دوائر العمل برأي اإلمام‬


‫‪ ‬ماال نص فيه ‪ ‬ما يحتمل وجوها ً عدة ‪ ‬المصالح المرسلة‬
‫أوالً ‪ :‬ماال نص فيه‬
‫لفظ نص يراد به تارة ألفاظ الكتاب والسنة‪ ،‬سواء كانت داللة‬
‫اللفظ قطعية أو ظاهر@ة‪ .‬ويراد بالنص ما كانت داللته قطعية ال‬
‫تحتمل النقيض كقوله‪ ” :‬تلك عشر@ة كاملة “‪.‬‬
‫ومراد اإلمام الشهيد بقوله‪( :‬ماال نص فيه)‪ ،‬أي‪ :‬المسائل‬
‫االجتهادية التي أدلتها غير قطعية الداللة‪ ،‬بل تحتمل النقيض‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫دوائر العمل برأي اإلمام‬


‫‪ ‬المصالح المرسلة‬ ‫‪ ‬ما يحتمل وجوها ً عدة‬ ‫‪ ‬ماال نص فيه‬

‫ثانيا ً ‪ :‬ما يحتمل وجوها ً عدة‬


‫وه@ي األمور@ الت@ي وردت فيه@ا أدل@ة ‪ ،‬وهذه األدل@ة تض@ع أمام الحاك@م‬
‫عدة وجوه ف@ي المس@ألة ‪ ،‬فللحاك@م أ@ن يتخي@ر أح@د هذه الوجوه حس@ب‬
‫ما ير@اه من المصلحة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬معاملة األسرى في حرب مشروعة‪.‬‬
‫فقد وضع اإلسالم أمام الحاكم عدة أحكام له أن يتخير منها ‪:‬‬
‫‪ 2‬ـ الفداء‪ (:‬أ ـ بالمال؛ ب ـ بأسرى المسلمين؛ ج ـ بالتعليم)؛‬ ‫‪ 1‬ـ المن‪،‬‬
‫‪ 4‬ـ الرق‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ القتل‪،‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫دوائر العمل برأي اإلمام‬


‫‪ ‬المصالح المرسلة‬ ‫‪ ‬ما يحتمل وجوها ً عدة‬ ‫‪ ‬ماال نص فيه‬

‫ثالثا ً ‪ :‬المصالح المرسلة‬


‫المصلحة ‪ :‬هي جلب المنفعة ودفع المفسدة‬
‫أنواعها‬
‫‪ 1‬ـ المص@الح المعت@برة‪ :‬ه@ي الت@ي شه@د له@ا الشارع باالعتبار بأ@ن شرع له@ا‬
‫األحكام الموصلة إليها‪.‬‬
‫مث@ل ‪ :‬حف@ظ الدي@ن‪ ،‬والنف@س‪ ،‬والعق@ل ‪ ،‬والعرض ‪ ،‬والمال‪ .‬فق@د شرع الشارع‬
‫الجهاد لحف@ظ الدي@ن ‪ ،‬والقص@اص لحف@ظ النف@س ‪ ،‬وح@د الشرب لحف@ظ العق@ل ‪،‬‬
‫وحد الزنى والقذف لحفظ العرض ‪ ،‬وحد السرقة لحفظ المال ‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫دوائر العمل برأي اإلمام‬


‫‪ ‬المصالح المرسلة‬ ‫‪ ‬ما يحتمل وجوها ً عدة‬ ‫‪ ‬ماال نص فيه‬

‫ثالثا ً ‪ :‬المصالح المرسلة‬

‫‪ 2‬ـ المص@الح الملغاة‪ :‬ه@ي الت@ي أهدره@ا الشارع بم@ا شرع@ه م@ن‬
‫أحكام تدل على عدم اعتبارها‪.‬‬
‫مثل ‪ :‬مصلحة األنثى في مساواتها ألخيها في الميراث‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫دوائر العمل برأي اإلمام‬

‫‪ ‬المصالح المرسلة‬ ‫‪ ‬ما يحتمل وجوها ً عدة‬ ‫‪ ‬ماال نص فيه‬

‫ثالثا ً ‪ :‬المصالح المرسلة‬

‫‪ 3‬ـ المص@الح المرس@لة‪ :‬ه@ي الت@ي ل@م ين@ص الشارع عل@ى اعتبار@ه@ا‬
‫وال إلغائه@ا فه@ي مص@لحة‪ :‬ألنه@ا تجل@ب نفعا ً وال تدف@ع ضراً‪ .‬وه@ي‬
‫مرسلة ألنها مطلقة عن اعتبار@ الشارع أو إلغائه‪.‬‬
‫مثل ‪ :‬جمع القر@آن في مصحف واحد ‪ ،‬تدوين الدواوين‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫دوائر العمل برأي اإلمام‬

‫‪ ‬المصالح المرسلة‬ ‫‪ ‬ما يحتمل وجوها ً عدة‬ ‫‪ ‬ماال نص فيه‬

‫ثالثا ً ‪ :‬المصالح المر@سلة‬


‫شروط العمل بالمصلحة المرسلة‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أن تكون مصلحة حقيقية ال وهمية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أن تكون مصلحة عامة ال شخصية‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أال تعار@ض حكما ً ثابتا ً بالنص أو اإلجماع‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫دوائر العمل برأي اإلمام‬


‫‪ ‬المصالح المرسلة‬ ‫‪ ‬ما يحتمل وجوها ً عدة‬ ‫‪ ‬ماال نص فيه‬

‫الفرق بين الدوائر@ الثالث‬


‫دائرة ماال نص فيه‪ ،‬يوجد دليل شرعي من قرأن أو سنة ‪ ...‬ولكن الغائب‬
‫هو تحديد الداللة والقطع بها‪.‬‬
‫دائرة م@ا يحتم@ل وجوها ً عدة‪ ،‬فه@ي يوج@د فيه@ا الدلي@ل الشرع@ي ولك@ن الدالل@ة‬
‫هن@ا واضح@ة ومحددة الوجوه‪ ،‬فم@ا عل@ى اإلمام إال أ@ن يختار وجها ً م@ن هذه‬
‫الوجوه‪.‬‬
‫دائرة المص@الح المرس@لة ‪ ،‬فال يوج@د فيه@ا دلي@ل أص@الً ال بالتأيي@د وال بالنف@ي‬
‫إنما مسكوت عنها‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫العمل برأي اإلمام مشروط بعدم االصطدام بقاعدة شرعية‬


‫بين اإلمام الشهيد أن رأي اإلمام ونائبه ُيعمل به في المجاالت السابق‬
‫ذكرها بشرط عدم االصطدام بقاعدة شرعية ‪ ،‬فإنه حينئذ ُيهدر و ُيلغى ويقدم‬
‫الثابت من القرآن والسنة‪.‬‬
‫تغير الرأي بحسب الظرف والعرف والعادات‬
‫مثل‪ :‬منع عمر بيع أمهات األوالد‪ ،‬وقد كان هذا البيع ماضيا ً في عهد‬
‫الرسول ‪ ‬وأبي بكر‪.‬‬
‫ومث@ل‪ :‬تس@وية أ@بي بك@ر للس@ابقين إل@ى اإلس@الم والالحقي@ن ف@ي العطاء ‪،‬‬
‫فلما تولى عمر فضل السابقين على الالحقين ‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫ما ُيلزم فيه برأي اإلمام وماال ُيلزم‬


‫من األمور التي ال يلزم فيها برأي اإلمام ‪ :‬األمور العام@ة الكلي@ة الت@ي أم@ر هللا@‬
‫جميع الخلق أن يؤمنوا بها ويعملوا بها ‪ .‬مثل التنازع في قوله‪{ :‬أو المستم‬
‫النساء } هل المراد به الجماع؟ أو المراد به اللمس بجميع البشرة؟‬

‫األمور الت ي يلزم فيه ا برأي ه ه ي الت ي تحتاج إل ى حس م لينف ذ اآلراء فيه ا‪:‬‬
‫كأحكام القضاء والحرب وم@ا يتعل@ق به@ا‪ ،‬واألمور الت@ي يترت@ب عليه@ا مص@الح‬
‫عملية في حياة الناس‪.‬‬

‫ال إنكار على اإلمام في اختياره‬


‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫األصل في العبادات التعبد‬


‫يوض@ح اإلمام الشهي@د هاهن@ا قاعدة هام@ة وه@ي‪ :‬أ@ن األص@ل ف@ي العبادات الت@ي‬
‫شرعه@ا هللا@ وحدد ص@ورها وأوقاته@ا وشروطه@ا وزمانه@ا ومكانه@ا ‪ ...‬التعب@د‬
‫أ@@ي االنقياد ألوام@@ر هللا@ معظمي@@ن إياه‪ ،‬واقفي@@ن عن@@د م@@ا حدده الشرع‪ ،‬غي@@ر‬
‫حكَ@م ذل@ك وأس@راره وعلل@ه‪ ،‬وإ@ن كن@ا نؤم@ن أ@ن ذل@ك م@ا‬
‫ملتفتي@ن إل@ى البح@ث ع@ن ِ‬
‫شرع إال لحكمة يعلمها هللا‪ ،‬وقد يوضح لنا بعضها وهو قليل‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ومن أمثلة العبادات التي هي للتعبد‪:‬‬


‫الطهارة‪ ،‬فإنها تكون بالماء الطهور وإن أمكنك النظافة بغيره‪.‬‬
‫الصوم‪ ،‬فإنه محدد بوقت بداية ونهاية ويكون عن أشياء مخصوصة‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫األصل في العبادات التعبد‬

‫ومقصد اإلمام الشهيد‪ :‬أن اجتهاد اإلمام وأي شخص كان ال يتطرق إلى‬
‫دائرة العبادات‪ ،‬بحجة المصلحة أو التوسعة على الناس‪.‬‬
‫ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫‪‬أ@ن يجته@د ف@ي نق@ل ص@الة الجمع@ة م@ن يوم الجمع@ة إل@ى يوم آخ@ر الن الناس‬
‫مشغولون يوم الجمعة ومتفرغون في ذلك اليوم‪.‬‬
‫‪‬أ@و يجته@د ف@ي أ@ن يكون الص@يام محدداً بعدد م@ن الس@اعات ف@ي أ@ي وق@ت م@ن‬
‫اليوم والليلة بدالً من التقيد بالفجر والغروب‪.‬‬
‫‪‬أو أن يكون رمي الجمار في غير مكان العقبة‪.‬‬
‫مصالح العباد‬
‫واألصل في‬ ‫األصل الخامس‬
‫األشياء‬

‫األصل في العاديات ال ِح َكم‬

‫بعد بيان األصل في العبادات‪ ،‬يأتي بيان األصل في العاديات وهو‬


‫االلتفات إلى األسر@ار والحكم والمقاصد‪.‬‬

‫ومقص@د اإلمام الشهي@د‪ :‬أ@ن اجتهاد اإلمام ونائب@ه ُيعم@ل ب@ه ف@ي هذه‬
‫الدائرة‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫األصل السادس‬
‫وك ل أح د يؤخ ذ م ن كالم ه ويترك إال المعص وم‬
‫ص لى اهلل علي ه وس لم‪ ,‬وك ل م ا جاء ع ن الس لف‬
‫رضوان اهلل عليه م موافقاً للكتاب والس نة قبلناه‪,‬‬
‫وإ ال فكتاب اهلل وسنة رسوله أولى باالتباع‪ ،‬ولكنا‬
‫ال نعرض لألشخاص ـ فيما اختلف فيه ـ بطعن أو‬
‫نياته م‪ ،‬وق د أفضوا إل ى م ا‬‫تجري ح‪ ,‬وََنِكُله م إل ى ّ‬
‫قدموا‪.‬‬
‫الميل القلبي‬
‫والتعصب‬ ‫األصل السادس‬
‫لألشخاص‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬ال عصمة لغير الرسول ‪.‬‬


‫‪ ‬احترام العلم والعلماء ال التعصب لألشخاص‪.‬‬
‫‪ ‬موقفنا عما جاء عن السلف‪.‬‬
‫الميل القلبي‬
‫والتعصب‬ ‫األصل السادس‬
‫لألشخاص‬

‫ال عصمة لغير الرسول ‪‬‬

‫{و َم@ا‬ ‫فالرس@ول ‪ ‬ه@و وحده المعص@وم ألن@ه الهادي إل@ى الص@راط المس@تقيم َ‬
‫َينطِ ُق َع ِن ا ْل َه َوى * ِإنْ ه َُو ِإاَّل َو ْح ٌي ُي َ‬
‫وحى } [النجم‪.]3:‬‬
‫{و َم@@ا آ َتا ُك ُم @‬
‫وق@@د أوج@@ب هللا @ ع@@ز وج@@ل ل@@ه وحده ‪ ‬الطاع@@ة واإلتباع‪َ :‬‬
‫سول ُ َف ُخ ُذوهُ َو َما َن َها ُك ْم َع ْن ُه َفان َت ُهوا‪[ }...‬الحشر‪.]7:‬‬
‫الر ُ‬
‫َّ‬
‫أم@ا العلماء األجالء فإنه@م يص@يبون تارة ويخطئون أخرى‪ ،‬رغ@م فضله@م‬
‫وجالل@ة قدره@م وهذا ال يقدح فيه@م فإن هللا@ ل@م يضم@ن العص@مة ألح@د غي@ر‬
‫رسوله ‪ ،‬وتلك سنة هللا‪.‬‬
‫وقد قال اإلمام مالك رحمه هللا‬
‫” كل أحد يؤخذ من كالمه ويتر@ك إال رسول‬
‫الميل القلبي‬
‫والتعصب‬ ‫األصل السادس‬
‫لألشخاص‬

‫موقفنا عما جاء عن السلف‬


‫م@ا جاء ع@ن الس@لف رض@ي هللا@ عنه@م‪ ،‬يعرض عل@ى الكتاب والس@نة ـ ألنهم@ا‬
‫المص@دران المعص@ومان لألحكام ـ فإن اتف@ق معهم@ا قبلناه بك@ل رض@ى وتقدير‪.‬‬
‫وإ@ن غاب عنه@م شي@ء أ@و خف@ي عليه@م فاجتهدوا ول@م يص@يبوا‪ ،‬ث@م تجل@ى حك@م‬
‫الكتاب والسنة‪ ،‬يجب على المسلم أن يأخذ بما يدل عليه الكتاب والسنة‪.‬‬
‫قال أب@و حنيف@ة رحم@ة هللا@‪ :‬إذا قل@ت قوالً وكتاب هللا@ يخالف@ه فاترك@و قول@ي لكتاب‬
‫هللا‪ .‬قي@ل‪ :‬إذا كان قول رس@ول هللا@ ‪ ‬يخالف@ه؟ قال‪ :‬اتركوا قول@ي لخ@بر رس@ول‬
‫هللا ‪. ‬‬
‫هذا الكالم محمول عل@ى مخالف@ة القول للدلي@ل بع@د اس@تبانته‪ ،‬أم@ا إذا ل@م يبلغه@م‬
‫الحدي@ث‪ ،‬أ@و ل@م يثب@ت ع@ن الن@بي ‪ ‬عنده@م في@ه حدي@ث‪ ،‬أ@و ثب@ت ول@ه معارض‬
‫أو مخصص ونحو ذلك ‪ ،‬فحينئذ يسوغ لإلمام أن يجتهد‪.‬‬
‫الميل القلبي‬
‫والتعصب‬ ‫األصل السادس‬
‫لألشخاص‬

‫األدب مع العلماء‬
‫العلماء ورث@@ة األن@@بياء‪ ،‬وك@@ل أم@@ة علماؤه@@ا شراره@@ا‪ ،‬إال أم@@ة محم@@د ‪، ‬‬
‫فعلماؤه@م خيارهم‪ .‬م@ن أج@ل هذا وج@ب احترامه@م وتوقيره@م والتأدب معهم‪.‬‬
‫ولقد حرص اإلمام الشهيد رحمه هللا على تقرير ذلك في هذا األصل‪.‬‬
‫فتباي@ن وجهات النظ@ر ف@ي المس@ائل االجتهادي@ة ال يجوز ف@ي فق@ه اإلس@الم أ@ن‬
‫ُيتخذ تكأة للسب واالنتقاص‪ ،‬والتشكيك في النوايا‪.‬‬
‫الواج@ب فيم@ا اختل@ف في@ه أ@ن ن@بين الراج@ح‪ ،‬واألص@وب بك@ل عف@ة وأدب وم@ن‬
‫دون ني@@ل م@@ن الغير‪ .‬حت@@ى تتآل@@ف القلوب وتص@@فو النفوس@@‪ .‬أم@@ا المهاترات‬
‫والطعن والتجريح‪ ،‬فيؤدي إلى الفرقة وتشاحن النفوس‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل السابع‬

‫ولك@ل مس@لم ل@م يبل@غ درج@ة النظ@ر ف@ي أدل@ة األحكام الفرعي@ة‬
‫أ@ن يتب@ع إماماً م@ن أئم@ة الدي@ن‪ ،‬ويحس@ن ب@ه م@ع هذا االتباع‬
‫أ@ن يجته@د م@ا اس@تطاع ف@ي تعر@ف أدلت@ه‪ ،‬وأ@ن يتقب@ل ك@ل‬
‫إر@شاد مص@حوب بالدليل متى صح عنده صالح من أرشده‬
‫وكفايت@ه‪ ,‬وأ@@ن يس@تكمل نقص@@ه العلم@@ي إ@ن كان م@@ن أه@ل‬
‫العلم حتى يبلغ درجة النظر‪.‬‬
‫ولك@ل مس@لم ل@م يبل@غ درج@ة النظ@ر ف@ي أدل@ة األحكام الفرعي@ة أ@ن يتب@ع إما ًم@ا‬ ‫األصل السابع‬
‫م@ن أئم@ة الدي@ن‪ ،‬ويحس@ن ب@ه م@ع هذا االتباع أ@ن يجته@د م@ا اس@تطاع ف@ي‬
‫تعرف أدلت@@ه‪ ،‬وأ@@ن يتقب@@ل ك@@ل إرشاد مص@@حوب بالدلي@@ل مت@@ى ص@@ح عنده‬
‫ص@الح م@ن أرشده وكفايت@ه‪ ,‬وأ@ن يس@تكمل نقص@ه العلم@ي إ@ن كان م@ن أه@ل‬
‫العلم حتى يبلغ درجة النظر‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬


‫‪ ‬قضية االجتهاد والتقليد‪.‬‬
‫‪ ‬المذهبية‪ ،‬وهل للعامي أن يتبع مذهباً؟‬
‫‪ ‬عدم التعصب للمذاهب‪.‬‬
‫االجتهاد‬
‫و التقليد‬ ‫األصل السابع‬

‫وسطية اإلمام الشهيد‬

‫ي@@بين رحم@@ه هللا @ أ@@ن التقلي@@د جائ @ز@ لغي@@ر القادر@ عل@@ى االجتهاد‪،‬‬
‫واالجتهاد جائز للقادر عليه‪.‬‬
‫وهذا الرأ@ي ه@و م@ا علي@ه جماهي@ر األم@ة بخالف م@ن أوجبوا االجتهاد عل@ى‬
‫الجميع وحرموا التقليد والعكس‪.‬‬
‫يقول شيخ اإلسالم بن تيمية‪ ” :‬واتباع شخص لمذهب شخص بعينه‬
‫لعجزه عن معرفة الشرع من غير جهته إنما هو مما يسوغ له‪ ،‬ليس هو‬
‫مما يجب على كل أحد إذا أمكنه معرفة الشرع بغير ذلك الطريق“‪.‬‬
‫االجتهاد‬
‫و التقليد‬ ‫األصل السابع‬

‫نصائح للمقلد‬
‫‪ ‬االجتهاد بقدر االس@@@تطاعة ف@@@ي معرف@@@ة الدلي@@@ل‪ ،‬ليكون االتباع أثل@@@ج‬
‫للصدر‪ ،‬وأهدأ للنفس‪ ،‬وأكثر نوراً وبصيرة‪.‬‬
‫‪ ‬قبول إرشاد م@ن يفوقه@م ف@ي العل@م‪ ،‬إذا دعوه@م إل@ى حك@م يخال@ف م@ا اعتادوه أل@ن‬
‫دليل ما اعتادوه مرجوح وقد تبينوا ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬واشترط اإلمام الشهي@د فيم@ن ينص@ح ويرش@د أ@ن يكون معروفا ً موثقا ً‬
‫ذا صالح وكفاية عند المنصوح ألن العامي ال يثق إال فيمن يعرفه‪.‬‬
‫‪ ‬وح@ث م@ن عنده قدرة عل@ى طل@ب العل@م عل@ى مزي@د م@ن الجه@د واإلطالع‬
‫والبحث والنظر في األدلة المختلفة وتمحيصها والترجيح بينها‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل الثامن‬

‫والخالف الفقه@@ي ف@@ي الفروع ال يكون س@@ب ًبا للتفرق ف@@ي‬


‫الدي@ن‪ ,‬وال يؤدي إل@ى خص@ومة وال بغضاء‪ .‬ولك@ل مجته@د‬
‫أجره‪ ,‬وال مان@ع م@ن التحقي@ق العلم@ي النزي@ه ف@ي مس@ائل‬
‫الخالف‪ ،‬ف@ي ظ@ل الح@ب ف@ي هللا@‪ ،‬والتعاون عل@ى الوص@ول‬
‫إل@ى الحقيق@ة‪ ,‬م@ن غي@ر أ@ن يج@ر ذل@ك إل@ى المراء المذموم‬
‫والتعصب‪.‬‬
‫والخالف الفقه@ي ف@ي الفروع ال يكون س@ب ًبا للتفرق ف@ي الدي@ن ‪,‬‬ ‫األصل الثامن‬
‫وال يؤدي إل@@ى خص@@ومة وال بغضاء ولك@@ل مجته@@د أجره ‪ ,‬وال‬
‫مان@ع م@ن التحقي@ق العلم@ي النزي@ه ف@ي مس@ائل الخالف ف@ي ظ@ل‬
‫الح@ب ف@ي هللا@ والتعاون عل@ى الوص@ول إل@ى الحقيق@ة ‪ ,‬م@ن غي@ر‬
‫أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬


‫‪ ‬الخالف الفقهي في الفروع‪.‬‬
‫‪ ‬أنواع الخالف‪.‬‬
‫‪ ‬المختلف فيه ال إنكار فيه‪.‬‬
‫‪ ‬نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا ً فيما اختلفنا فيه‪.‬‬
‫‪ ‬قال ‪” :‬ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إال أوتوا الجدل‪.‬‬
‫ما يجوز‬
‫الخالف فيه‬ ‫األصل الثامن‬
‫وما ال يجوز‬

‫الخالف الفقهي ال يفرق‬

‫‪ o‬ألن الخالف الفقهي ضرورة البد منها‪.‬‬


‫‪ o‬ألن كل من يأخذ برأي إمام يقصد طاعة هللا وإتباع‬
‫الرسول ‪.‬‬
‫‪ o‬ألن ألفة القلوب أعظم من أن ينال منها خالف فقهي‪.‬‬
‫‪ o‬لنا في الجيل الذي ر@باه الرسول ‪ ‬اسوة‪ ،‬فقد كانوا‬
‫يختلفون في األمور@ الفقهية ولكن ال يتفرقون وال‬
‫يتباغضون‪.‬‬
‫ما يجوز‬
‫الخالف فيه‬ ‫األصل الثامن‬
‫وما ال يجوز‬

‫لكل مجتهد أجره‬


‫ينبغ@ي أ@ن يعل@م أ@ن م@ن يختلفون ف@ي الفقهيات‪ ،‬أ@ن ك@ل م@ن بذل جهده لمعرف@ة‬
‫حك@م هللا@ فه@و مثاب س@واء أخط@أ أ@م أص@اب‪ ،‬فلماذا التناح@ر والتخاص@م؟! قال‬
‫‪ ”: ‬إذا حك@م الحاك@م ‪ ،‬فاجته@د‪ ،‬فأص@اب‪ ،‬فل@ه أجران‪ ،‬وإذا حك@م فاجته@د‪ ،‬ث@م‬
‫أخطأ‪ ،‬فله أجر “‪.‬‬
‫ترك المراء والتعصب‬
‫وأخيراً حذر اإلمام الشهي@@@د َم ْن@@@ يختلفون ف@@@ي الفروع الفقهي@@@ة م@@@ن آف@@@ة‬
‫خطيرة‪ ،‬تهل@ك األم@م وتض@ل أص@حابها‪ ،‬إنه@ا آف@ة المراء و التعص@ب‪ .‬قال ‪”:‬‬
‫ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إال أوتوا الجدل “‪.‬‬
‫فينبغي تركه للمحافظة على أخوة الدين وألفة القلوب فإنها أعظم وأولى‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫األصل التاسع‬
‫وك@@ل مس@@ألة ال ينبن@@ي عليه@@ا عم@@ل فالخوض فيه@@ا م@@ن‬
‫التكل@ف الذي نهين@ا عن@ه شر@ ًع@ا‪ ,‬وم@ن ذل@ك كثرة التفريعات‬
‫لألحكام الت@ي ل@م تق@ع‪ ,‬والخوض ف@ي معان@ي اآليات القر@آني@ة‬
‫الكريم@@ة الت@@ي ل@@م يص@@ل إليه@@ا العل@@م بع@@د‪ ،‬والكالم ف@@ي‬
‫المفاضل@ة بي@ن األص@حاب رضوان هللا@ عليه@م وم@ا شج@ر‬
‫بينه@م م@ن خالف‪ ,‬ولك@ل منه@م فض@ل ص@حبته وجز@اء نيت@ه‬
‫وفي التأول مندوحة‪.‬‬
‫وك@ل مس@ألة ال ينبن@ي عليه@ا عم@ل فالخوض فيه@ا م@ن التكل@ف‬ ‫األصل التاسع‬
‫الذي نهين@ا عن@ه شر ًع@ا‪ ,‬وم@ن ذل@ك كثرة التفريعات لألحكام الت@ي‬
‫ل@م تق@ع‪ ,‬والخوض ف@ي معان@ي اآليات القرآني@ة الكريم@ة الت@ي ل@م‬
‫يص@@ل إليه@@ا العل@@م بع@@د‪ ،‬والكالم ف@@ي المفاضل@@ة بي@@ن األص@@حاب‬
‫رضوان هللا@ عليه@@م وم@ا شج@ر بينه@م م@@ن خالف‪ ,‬ولك@@ل منه@م‬
‫فضل صحبته وجزاء نيته وفي التأول مندوحة ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬


‫‪ ‬عدم الخوض في المسائل التي ال يبنى عليها عمل‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة الوقت بالنسبة للمسلم‪.‬‬

‫‪ ‬آفات اللسان وإمساكه‪.‬‬


‫‪ ‬عدم الخوض والكالم في المفاضلة بين الصحابة‪.‬‬
‫قيمة الوقت في‬
‫القول السديد‬ ‫األصل التاسع‬
‫والعمل السليم‬

‫قاعدة عظيمة‬

‫ف@ي هذا األص@ل يض@ع اإلمام الشهي@د أمام المس@لم قاعدة تحف@ظ جهده م@ن‬
‫الضياع‪ ،‬وطاقت@ه م@ن التبدد‪ ،‬والقلوب م@ن التفرق‪ ،‬وتجعل@ه عمليا ً بنا ًء@‪،‬‬
‫ال نظريا ً جدليا ً متكلفاً‪.‬‬

‫فح@@ث عل@@ى االشتغال بم@@ا ينف@@ع ف@@ي الدني@@ا واآلخرة‪ ،‬وه@@و كثي@@ر كثي@@ر‬
‫ويس@تغرق ك@ل الجهود ويزي@د عنها‪ .‬وحذر م@ن الخوض فيم@ا لي@س تحت@ه‬
‫عمل‪.‬‬
‫قيمة الوقت في‬
‫القول السديد‬ ‫األصل التاسع‬
‫والعمل السليم‬

‫السؤال عما لم يقع‬


‫إ@ن هم@ة المس@لم الداعي@ة ينبغ@ي أ@ن توج@ه نح@و م@ا أم@ر هللا@ ب@ه ليفعل@ه وم@ا نه@ى‬
‫عن@@ه ليجتنب@@ه‪ ،‬ويس@@أل عم@@ا يواجه@@ه م@@ن أحداث ووقائ@@ع ليس@@تبين حك@@م هللا @‬
‫ويلتزمه‪ .‬أم@ا كثرة األس@ئلة عم@ا ل@م يق@ع‪ ،‬وعم@ا عف@ا هللا@ عن@ه ‪ ،‬فلي@س م@ن هدي‬
‫اإلسالم‪.‬‬
‫قال رس@ول هللا@ ‪ ”:‬م@ا نهيتك@م عن@ه فاجتنبوه‪ ،‬وم@ا أمرتك@م ب@ه فأتوا من@ه م@ا‬
‫اس@تطعتم‪ .‬فإنم@ا أهل@ك الذي@ن م@ن قبلك@م كثرة مس@ائلهم واختالفه@م عل@ى أن@بيائهم“‬
‫لق@د كان اإلمام الشهي@د دقيقا ً عندم@ا أنك@ر (كثرة التفريعات) ال كله@ا‪ ،‬فإن بعضه@ا‬
‫ُيحتاج إليه‪ .‬جاء ف@ي الموافقات للشاط@بي‪” :‬ك@ل مس@الة ال ينبن@ي عليه@ا عم@ل‬
‫فالخوض فيه@ا خوض فيم@ا ل@م يدل ع@ل اس@تحسانه دلي@ل شرع@ي؛ وأعن@ي عم@ل‬
‫القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعا ً “‪.‬‬
‫قيمة الوقت في‬
‫القول السديد‬ ‫األصل التاسع‬
‫والعمل السليم‬

‫الخوض في اآليات العلمية‬


‫م@ن األمور الت@ي عده@ا اإلمام الشهي@د م@ن التكل@ف المنه@ي عن@ه لقل@ة جدواه@ا أ@و عدمه@ا‬
‫”الخوض ف@ي معان@ي اآليات القرآني@ة الت@ي ل@م يص@ل إليه@ا العل@م بع@د “‪ .‬فالقرآ@ن الكري@م أوالً‬
‫ِين @ َي ْع َملُ َ‬
‫ون @‬ ‫ِين @ ا َّلذ َ‬ ‫ِي @ َأ ْق َو ُم @ َو ُي َب ِّ‬
‫ش ُر ا ْل ُمْؤ ِمن َ‬ ‫كتاب هداي@@ة‪ِ{ :‬إنَّ @ هَـ َذا ا ْلقُ ْر َ‬
‫آن @ ِي ْهدِي لِلَّ ِت@@ي ه َ‬
‫يرا} [اإلسراء‪.]9:‬‬ ‫ت َأنَّ َل ُه ْم َأ ْج ًرا َك ِب ً‬
‫الصال َِحا ِ‬
‫َّ‬
‫وق@د أشار القرآ@ن إل@ى بع@ض الحقائ@ق العلمي@ة قب@ل أ@ن يكتشفه@ا العلماء‪ ،‬وف@ي ذل@ك تث@بيت‬
‫للمؤمني@@@ن‪ ،‬ولي@@@س القرآ@@@ن قاموس@@@ا ً للعلوم التط@@@بيقية‪ .‬ولق@@@د افتت@@@ن كثيرا ُ م@@@ن الناس‬
‫باالكتشافات العلمي@ة الحديث@ة‪ ،‬ووقفوا موقفي@ن متضادي@ن‪ :‬فري@ق انبه@ر وغال@ى‪ ،‬وفري@ق أنك@ر‬
‫ورفض‪.‬‬
‫وق@@ف اإلمام الشهي@@د موقفا ً وس@@طا ً يأخ@@ذ خي@@ر م@@ا عن@@د الفريقي@@ن ويدع م@@ا س@@واه‪ .‬فأنك@@ر‬
‫الخوض فيما ل@م يص@ل إلي@ه العل@م بع@د‪ ،‬أما ما ثب@ت حقيقة ول@ه وجود ف@ي القرآ@ن فال مان@ع من‬
‫بيانه بل هو من محاسنه‪.‬‬
‫قيمة الوقت في‬
‫القول السديد‬ ‫األصل التاسع‬
‫والعمل السليم‬

‫المفاضلة بين األصحاب وخالفهم‬


‫لقد أثنى هللا تبارك وتعالى‪ ،‬ورسوله على الصحابة الكرام‪َ { :‬ل َقدْ َرضِ َي هَّللا ُ َع ِن ا ْل ُمْؤ ِمنِينَ‬
‫ش َج َرةِ@ } [الفت@ح‪ .]18:‬وقال ‪ ” :‬خي@ر الناس قرن@ي ث@م الذي@ن يلونه@م ث@م‬ ‫ِإ ْذ ُي َب ِ‬
‫اي ُعو َن َك@ َت ْح َت@ ال َّ‬
‫الذين يلونهم “‬
‫وق@د ع@د اإلمام الشهي@د الخوض فيم@ا شج@ر بي@ن الص@حابة م@ن المنه@ي عن@ه ألن@ه باب للقدح‪،‬‬
‫ومدخل للشيطان والفرقة‪ ،‬وما علينا إال أن نتعظ بسيرتهم ‪ ،‬فقد أفضوا إلى ما قدموا‪.‬‬
‫قال أمي@ر المؤمني@ن عم@ر ب@ن عب@د العزي@ز‪ ” :‬هذه دماء ق@د طه@ر هللا@ منه@ا أس@نتنا ‪ ،‬فلنطه@ر‬
‫منها ألسنتنا ‪“.‬‬
‫فواجبن@ا أ@ن نطوي هذه الص@فحات‪ ،‬وأ@ن نطي@ل النظ@ر ف@ي ص@فحات الجهاد والثبات‪ ،‬والبذل‬
‫والعطاء‪ ،‬والتضحية والفداء‪ ،‬والصحبة واإلخاء‪ ،‬حتى ننطلق للبناء‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫األصل العاشر‬
‫ومعرف@ة هللا@ تبارك وتعال@ى وتوحيده وتنزيه@ه أس@مى عقائ@د‬
‫اإلس@@الم‪ ،‬وآيات الص@@فات وأحاديثه@@ا الص@@حيحة وم@@ا يلي@@ق‬
‫بذل@ك م@ن التشاب@ه‪ ,‬نؤم@ن به@ا كم@ا جاء@ت م@ن غي@ر تأوي@ل وال‬
‫تعطي@ل‪ ,‬وال نتعرض لم@ا جاء فيه@ا م@ن خالف بي@ن العلماء‪,‬‬
‫ويس@عنا م@ا وس@ع رس@ول هللا@ ص@لى هللا@ علي@ه وس@لم وأص@حابه‬
‫الراسِ ُخونَ فِي ا ْل ِع ْل ِم َيقُولُونَ آ َم َّنا ِب ِه ُكل ٌّ ِّمنْ ِعن ِد َر ِّب َنا }‬
‫{و َّ‬
‫َ‬
‫(آل عمران‪.)7:‬‬
‫ومعرف@ة هللا تبارك وتعال@ى وتوحيده وتنزيه@ه أس@مى عقائ@د اإلس@الم‪ ،‬وآيات‬ ‫األصل العاشر‬
‫الص@فات وأحاديثه@ا الص@حيحة وم@ا يلي@ق بذل@ك م@ن التشاب@ه‪ ,‬نؤم@ن به@ا كم@ا‬
‫جاء@ت م@ن غي@ر تأوي@ل وال تعطي@ل‪ ,‬وال نتعرض لم@ا جاء فيه@ا م@ن خالف‬
‫بي@ن العلماء‪ ,‬ويس@عنا م@ا وس@ع رس@ول هللا@ ص@لى هللا@ علي@ه وس@لم وأص@حابه‬
‫الراسِ ُخونَ فِي ا ْل ِع ْل ِم َيقُولُونَ آ َم َّنا ِب ِه ُكل ٌّ مِنْ عِ ْن ِد َر ِّب َنا) (آلعمران‪)7:‬‬
‫(و َّ‬
‫َ‬

‫هذا األصل ُيعالج‬


‫‪ ‬قضية األسماء والصفات‪.‬‬
‫‪ ‬آراء الفرق اإلسالمية فيها‪.‬‬

‫‪ ‬رأي السلف الذي ندين به‪.‬‬


‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫ف ي هذا األص ل يوض ح اإلمام الشهي د مكان ة التوحي د بي ن عقائ د اإلس الم‪ ،‬وي بين الموق ف‬
‫الوسط من آيات الصفات وأحاديثها الصحيحة‪.‬‬
‫كثيرة ه@ي المعارف‪ ،‬ولك@@ن أس@@ماها عقائ@د اإلس@@الم‪ ،‬وكثيرة ه@ي جوان@ب العقيدة‪ ،‬ولك@ن‬
‫أس@@@ماها توحي@@@د هللا‪ .‬فاإليمان الص@@@ادق‪ ،‬والتوحي@@@د الح@@@ق ُيحق@@@ق لص@@@احبه الس@@@كينة‬
‫ي@ ا ْل َف ِري َق ْي ِن@ َأ َح ُّق@ ِباَأل ْم ِن@ ِإ ن ُكن ُت ْم@‬
‫والطمأنين@ة‪ ،‬والعزة والكرام@ة‪ ،‬واألم@ن والراح@ة‪َ { :‬فَأ ُّ‬
‫ُون @}‬ ‫س @و ْا ِإي َما َن ُه@@م ِب ُظ ْل ٍم @ ُأ ْولَـِئ َك َل ُه ُم @ اَأل ْم ُن @ َو ُه@@م ُّم ْه َتد َ‬
‫ِين @ آ َم ُنو ْا َو َل ْم @ َي ْل ِب ُ‬
‫ون @ * الَّذ َ‬
‫َت ْع َل ُم َ‬
‫[األنعام‪]82:‬‬

‫واجب المسلم نحو أسمى العقائد‬


‫‪ ‬معر@فة يقينية ال ذهنية‪.‬‬
‫‪ ‬توحيد صادق ال ريب فيه‪.‬‬
‫‪ ‬اعتقاد الكمال هلل وتنزيهه عن كل نقص‪.‬‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫الموقف من الصفات‬
‫واج@ب المس@لم أ@ن يثب@ت لرب@ه ك@ل ص@فات الكمال وأ@ن ينزه@ه ع@ن ك@ل نق@ص‪،‬‬
‫ولذا عمد اإلمام الشهيد إلى موقف حكيم‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ إيمان بها بال تأويل وال تعطيل ‪:‬‬
‫وهذا مذهب السلف األعلم واألحكم واألسلم‬
‫ونفي التأويل‪ :‬أي صرف اللفظ عن معناه الراجح القريب إلى‬
‫المرجوح البعيد بال قرينة توجب ذلك‪ .‬وأن نقف عند المعنى على ما يليق‬
‫والتعطيل معناه‪ :‬نفي مدلوالت األلفاظ التي‬ ‫بجالل هللا‪.‬‬
‫تصف هللا تعالى نفيا ً مطلقاً‪ ،‬فاهلل تعالى عند المعطلة ال يتكلم وال يسمع وال‬
‫يبصر‪.‬‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫الموقف من الصفات‬
‫واج@ب المس@لم أ@ن يثب@ت لرب@ه ك@ل ص@فات الكمال وأ@ن ينزه@ه ع@ن ك@ل نق@ص‪،‬‬
‫ولذا عمد اإلمام الشهيد إلى موقف حكيم‪:‬‬
‫‪ 2‬ـ الكف عن نزاع العلماء‪:‬‬
‫لق@@د حدث نزاع طوي@@ل بي@@ن العلماء حول هذا الجان@@ب‪ ،‬وكان ل@@ه أثره عل@@ى‬
‫وحدة المس@لمين واإلمام الشهي@د يدرك هذا‪ ،‬ويري@د أ@ن يجم@ع قلوب األم@ة‪ ،‬وال‬
‫يمك@@ن جمعه@@ا إال عل@@ى اإلجمال الثاب@@ت بالن@@ص واإلجماع وترك التفص@@يل‬
‫المتنازع فيه@ا ف@ي هذا المقام ‪ .‬يقول شي@خ اإلس@الم اب@ن تيمي@ة‪ ” :‬وم@ا تنازع@ت‬
‫في@@ه األم@@ة وتفرق@@ت في@@ه إ@@ن أمك@@ن أ@@ن يفص@@ل النزاع بالعل@@م والعدل‪ ،‬وإال‬
‫استمسك بالجمل الثابتة بالنص واإلجماع “‪.‬‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫مواقف العلماء‬
‫يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق‪:‬‬

‫‪ - 1‬فرق@ة أخذت بظواهره@ا كم@ا ه@ي‪ ,‬فنس@بت هلل وجوه@ا كوجوه الخل@ق‪ ,‬ويدًا‬
‫ً‬
‫شيخ@@ ا‪,‬‬ ‫أ@@و أيد ًي@@ا كأيديه@@م‪ ,‬وضح ًك@@ا كضحكه@@م‪ ,‬وهكذا حت@@ى فرضوا اإلل@@ه‬
‫وبعضه@م فرض@ه شا ًب@ا‪ ,‬وهؤالء ه@م المجس@مة والمشبه@ة‪ ,‬وليس@وا م@ن اإلس@الم‬
‫ف@ي شي@ء‪ ,‬ولي@س لقوله@م نص@يب م@ن الص@حة‪ ,‬ويكف@ي ف@ي الرد‪ ‬عليه@م ‪ ,‬قول‬
‫ص@ي ُر)‪ .‬وقول@ه تعال@ى‪:‬‬ ‫س@مِي ُع ا ْل َب ِ‬
‫ش ْي ٌء@ َوه َُو ال َّ‬ ‫س@ َك ِم ْثلِ ِه@ َ‬‫هللا@ تبارك وتعال@ى‪َ { :‬ل ْي َ‬
‫ص َم ُد ‪َ ,‬ل ْم َيلِدْ َو َل ْم ُيو َلدْ ‪َ ,‬و َل ْم َي ُكن َّل ُه ُكفُ ًوا َأ َحدٌ}‪.‬‬‫{ قُلْ ه َُو هللاُ َأ َح ٌد ‪ ,‬هللاُ ال َّ‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫مواقف العلماء‬
‫يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق‪:‬‬

‫‪ -2‬فرق@ة عطل@ت معان@ي هذه األلفاظ عل@ى أ@ي وج@ه‪ ,‬يقص@دون بذل@ك نف@ي مدلوالته@ا مطل ًق@ا‬
‫ع@ن هللا@ تبارك وتعال@ى‪ ,‬فاهلل تبارك وتعال@ى عنده@م ال يتكل@م وال يس@مع وال يبص@ر‪ ,‬أل@ن ذل@ك‬
‫ال يك@ن إال بجارح@ة‪ ,‬والجوارح يج@ب أ@ن تنف@ى عن@ه س@بحانه‪ ,‬فبذل@ك يعطلون ص@فات هللا@‬
‫تبارك وتعال@ى ويتظاهرون بتقديس@ه‪ ,‬وهؤالء ه@م المعطل@ة‪ ,‬ويطل@ق عليه@م بع@ض علماء‬
‫تاري@خ العقائ@د اإلس@المية‪( :‬الجهمي@ة)‪ ,‬وال أظ@ن أ@ن أح ًدا عنده ُم ْس@ َك ًة م@ن عق@ل يس@تسيغ هذا‬
‫القول المتهاف@ت! وه@ا ق@د ثب@ت الكالم والس@مع والبص@ر لبع@ض الخالئ@ق بغي@ر جارح@ة‪ ,‬فكي@ف‬
‫كبيرا‪.‬‬
‫علوا ً‬
‫يتوقف كالم الحق تبارك وتعالى على الجوارح؟! تعالى هللا عن ذلك ً‬
‫هذان رأيان باطالن ال ح ّظ@ لهم@ا م@ن النظ@ر‪ ,‬وبق@ي أمامنا رأيان هم@ا مح@ل أنظار العلماء ف@ي‬
‫العقائد‪ ,‬وهما رأي السلف ورأي الخلف‪.‬‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫مواقف العلماء‬
‫يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق ‪:‬‬

‫مذهب السلف في آيات الصفات وأحاديثها ‪:‬‬

‫‪ - 3‬أم@ا الس@لف رضوان هللا@ عليه@م فقالوا‪ :‬نؤم@ن بهذه اآليات واألحادي@ث‬
‫كم@ا وردت‪ ،‬ونترك بيان المقص@ود منه@ا هلل تبارك وتعال@ى‪ ,‬فه@م يثبتون الي@د‬
‫والعي@ن واألعي@ن واالس@تواء والضح@ك والتعجب‪ ...‬ال@خ‪ ,‬وك@ل ذل@ك بمعا ٍن@ ال‬
‫ندركه@ا‪ ,‬ونترك هلل تبارك وتعال@ى اإلحاط@ة بعلمه@ا‪ ,‬والس@يما وق@د نهين@ا ع@ن‬
‫ذل@@ك ف@@ي قول الن@@بي ص@@لى هللا @ علي@@ه وس@@لم‪( :‬تفكروا ف@@ي خل@@ق هللا@@‪ ,‬وال‬
‫تتفكروا في هللا‪ ,‬فإنكم لن تقدروا قدره)‪.‬‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫مواقف العلماء‬

‫يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق ‪:‬‬

‫مذهب الخلف في آيات الصفات وأحاديثها‬

‫‪ -4‬فأم@@@ا الخل@@@ف فق@@@د قالوا‪ :‬إنن@@@ا نقط@@@ع بأ@@@ن معان@@@ي ألفاظ هذه اآليات‬
‫واألحادي@@ث ال يراد به@@ا ظواهره@@ا‪ ,‬وعل@@ى ذل@@ك فه@@ي مجازات ال مان@@ع م@@ن‬
‫تأويله@ا‪ ,‬فأخذوا يؤولون (الوج@ه) بالذات و(الي@د) بالقدرة ‪ ..‬وم@ا إل@ى ذل@ك‬
‫هر ًبا من شبهة التشبيه‪.‬‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫بين السلف والخلف ‪:‬‬


‫يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد‬
‫ق@د علم@ت أ@ن مذه@ب الس@لف ف@ي اآليات المتشابهات واألحادي@ث الت@ي تتعل@ق بص@فات هللا@‬
‫تبارك وتعال@ى أ@ن ُيم ُِّروه@ا عل@ى م@ا جاء@ت علي@ه‪ ،‬ويس@كتوا ع@ن تفس@يرها أ@و تأويله@ا‪ ،‬وأ@ن‬
‫مذه@ب الخل@ف أ@ن يؤولوه@ا بم@ا يتف@ق م@ع تنزي@ه هللا@ تبارك وتعال@ى ع@ن مشابه@ة خلق@ه‪،‬‬
‫وعلم@ت أ@ن الخالف شدي@د بي@ن أه@ل الرأيي@ن حت@ى أدى بينهم@ا إل@ى التناب@ز باأللقاب العص@بية‪،‬‬
‫وبيان ذلك من عدة أوجه‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬اتفق الفريقان على تنزيه هللا تبارك وتعالى عن المشابهة لخلقه‪.‬‬
‫ثاني@ا‪ :‬ك@ل منهم@ا يقط@ع بأ@ن المراد بألفاظ هذه النص@وص ف@ي ح@ق هللا@ تبارك وتعال@ى غي@ر‬
‫ظواهره@ا الت@ي وضع@ت له@ا هذه األلفاظ ف@ي ح@ق المخلوقات‪ ،‬وذل@ك مترت@ب عل@ى اتفاقهم@ا‬
‫على نفي التشبيه‪.‬‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫بين السلف والخلف ‪:‬‬


‫يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد‬
‫ثال ًث@@ا ‪ :‬ك@@ل م@@ن الفريقي@@ن يعل@@م أ@@ن األلفاظ توض@@ع للتع@@بير عم@@ا يجول ف@@ي‬
‫النفوس‪ ،‬أ@و يق@ع تح@ت الحواس مم@ا يتعل@ق بأص@حاب اللغ@ة وواضعيه@ا‪ ،‬وأ@ن‬
‫اللغات مهم@ا اتس@عت ال تحي@ط بم@ا لي@س ألهله@ا بحقائق@ه عل@م‪ ،‬وحقائ@ق م@ا يتعل@ق‬
‫بذات هللا@ تبارك وتعال@ى م@ن هذا القبي@ل‪ ،‬فاللغ@ة أقص@ر م@ن أ@ن تواتين@ا باأللفاظ‬
‫التي تدل على هذه الحقائق‪ ،‬فالتحكم في تحديد المعاني بهذه األلفاظ تغرير‪.‬‬
‫وإذا تقرر هذا فق@@د اتف@@ق الس@@لف والخل@@ف عل@@ى أص@@ل التأوي@@ل‪ ،‬وانحص@@ر‬
‫الخالف بينهم@@ا ف@@ي أ@@ن الخل@@ف زادوا تحدي@@د المعن@@ى المراد حيثم@@ا ألجأته@@م‬
‫ضرورة التنزي@ه إل@ى ذل@ك حف ً@ظا لعقائ@د العوام م@ن شبه@ة التش@بيه‪ ،‬وه@و خالف‬
‫ال يستحق ضجة وال إعنا ًتا‪.‬‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫ترجيح مذهب السلف ‪:‬‬


‫يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد‬
‫ونح@ن نعتق@د أ@ن رأ@ي الس@لف م@ن الس@كوت وتفوي@ض عل@م هذه المعان@ي إل@ى هللا@ تبارك‬
‫وتعال@ى أس@لم وأول@ى باإلتباع‪ ،‬حس@ ًما لمادة التأوي@ل والتعطي@ل‪ ،‬فإن كن@ت مم@ن أس@عده‬
‫هللا@ بطمأنين@ة اإليمان‪ ،‬وأثل@ج ص@دره ب@برد اليقي@ن‪ ،‬فال تعدل ب@ه بديالً‪ ،‬ونعتق@د إل@ى‬
‫جان@@ب هذا أ@@ن تأويالت الخل@@ف ال توج@@ب الحك@@م عليه@@م بكف@@ر وال فس@@وق ‪ ،‬وال‬
‫تس@@تدعي هذا النزاع الطوي@@ل بينه@@م وبي@@ن غيره@@م قدي ًم@@ا وحدي ًث@@ا‪ ،‬وص@@در اإلس@@الم‬
‫أوس@ع م@ن هذا كله‪ .‬وق@د لج@أ أش@د الناس تمس@ ًكا برأ@ي الس@لف‪ ،‬رضوان هللا@ عليه@م ‪،‬‬
‫إل@ى التأوي@ل ف@ي عدة مواط@ن‪ ،‬وه@و اإلمام أحم@د ب@ن حنب@ل رض@ي هللا@ عن@ه‪ ،‬م@ن ذل@ك‬
‫تأويل@ه لحدي@ث‪( :‬الحج@ر األس@ود يمي@ن هللا@ ف@ي أرض@ه) وقول@ه ص@لى هللا@ علي@ه وس@لم‪:‬‬
‫( قل@ب المؤم@ن بي@ن إص@بعين م@ن أص@ابع الرحم@ن)‪ ،‬وقول@ه‪ :‬ص@لى هللا@ علي@ه وس@لم‪:‬‬
‫( إني ألجد نفس الرحمن من جانب اليمن)‪.‬‬
‫أسمى‬ ‫األصل العاشر‬
‫عقائد اإلسالم‬

‫ترجيح مذهب السلف ‪:‬‬


‫يقول اإلمام الشهيد في رسالة العقائد‬

‫وخالص ة هذا البح ث أ@ن الس@لف والخل@ف ق@د اتفق@ا عل@ى أ@ن المراد غي@ر‬
‫الظاه@ر المتعارف بي@ن الخل@ق‪ ،‬وه@و تأوي@ل ف@ي الجمل@ة‪ ،‬واتفق@ا كذل@ك عل@ى أ@ن‬
‫ك@ل تأوي@ل يص@طدم باألص@ول الشرعي@ة غي@ر جائ@ز‪ ،‬فانحص@ر الخالف ف@ي تأوي@ل‬
‫األلفاظ بم@@ا يجوز ف@@ي الشرع‪ ،‬وه@@و هي@@ن كم@@ا ترى‪ ،‬وأم@@ر لج@@أ إلي@@ه بع@@ض‬
‫الس@لف أنفس@هم‪ ،‬وأه@م م@ا يج@ب أ@ن تتوج@ه إلي@ه هم@م المس@لمين اآل@ن توحي@د‬
‫الص@@فوف‪ ،‬وجم@@ع الكلم@@ة م@@ا اس@@تطعنا إل@@ى ذل@@ك س@@بيالً‪ ،‬وهللا@ حس@@بنا ونع@@م‬
‫الوكيل‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫األصل الحادي عشر‬

‫وك@ل بدع@ة ف@ي دي@ن هللا@ ال أص@ل له@ا ـ اس@تحسنها الناس‬


‫بأهوائه@م س@واء بالزيادة في@ه أ@و بالنق@ص من@ه ـ ضالل@ة تج@ب‬
‫محار@بته@@ا والقضاء عليه@@ا بأفض@@ل الوس@@ائل الت@@ي ال تؤدي‬
‫إلى ما هو شر منها‪.‬‬
‫األصل‬
‫وك@@ل بدع@@ة ف@@ي دي@@ن هللا@@ ال أص@@ل له@@ا ـ اس@@تحسنها الناس‬
‫الحادي عشر‬
‫بأهوائه@م س@واء بالزيادة في@ه أ@و بالنق@ص من@ه ـ ضالل@ة تج@ب‬
‫محاربته@ا والقضاء عليه@ا بأفض@ل الوس@ائل الت@ي ال تؤدي إل@ى م@ا‬
‫هو شر منها ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬


‫‪ ‬ضرورة االلتزام بحدود هللا بال زيادة أو نقصان‪.‬‬

‫‪ ‬البدعة الحقيقية وماهيتها‪.‬‬

‫‪ ‬محاربتها بأفضل الوسائل‪.‬‬


‫البدعة‬ ‫األصل‬

‫الضاللة‬ ‫الحادي عشر‬

‫ف ي هذا األص ل يؤك د اإلمام الشهي د عل ى ضرورة االلتزام بكتاب هللا وس نة‬
‫رسوله‪ ،‬والوقوف عند حدود هللا بال زيادة وال نقصان ‪.‬‬

‫ولق@@د ر@اج@@ت البدع الضال@@ة فأضعف@@ت األم@@ة وأنهكته@@ا بشدة‪ ،‬وقاوم‬


‫البع@@ض البدع ولك@@ن بالت@@ي ه@@ي أخش@@ن وبغي@@ر األس@@لوب األمثل‪.‬‬
‫فنه@@ض اإلمام يدع@@و الناس إل@@ى المنب@@ع الص@@افي كتاب هللا @ وس@@نة‬
‫ر@س@وله ‪ ،‬ويحذره@م م@ن البدع‪ ،‬وينكره@ا عليه@م بالت@ي ه@ي أحس@ن ‪،‬‬
‫واألسلوب األمثل ‪.‬‬
‫البدعة‬ ‫األصل‬

‫الضاللة‬ ‫الحادي عشر‬

‫تعريف البدعة‬
‫لـغــة‪ :‬االختراع علي غير مثال سابق‪.‬‬
‫شرعاً‪ :‬طريق@ة ف@ي الدي@ن مخترع@ة تضاه@ي الشرعي@ة يقص@د بالس@لوك عليه@ا‬
‫المبالغة في التعبد هلل سبحانه‪.‬‬
‫ذم البدع‬
‫ِين@ َف َّرقُو ْا دِي َن ُه ْم@ َو َكا ُنو ْا شِ َي ًع@ا لَّ ْس@ َت ِم ْن ُه ْم@ فِ@ي‬
‫قال تعال@ى‪{ :‬إ ِنَّ@ الَّذ َ‬
‫ش ْي ٍء@ } وق@@د فس@ر@ها العلماء بأنه@@م أه@@ل البدع‪ .‬وقال ‪ ”: ‬م@@ن‬ ‫َ‬
‫أحدث ف@ي أمرن@ا هذا م@ا لي@س من@ه فه@و رد “‪ ،‬وكان ‪ ‬يقول ف@ي‬
‫خطبت@ه ‪ ” :‬أم@ا بع@د فإن خي@ر@ الحدي@ث كتاب هللا@‪ ،‬وخي@ر الهدي هدي‬
‫محمد‪ ،‬وشر األمور محدثاتها‪ ،‬وكل بدعة ضاللة“‪.‬‬
‫البدعة‬ ‫األصل‬

‫الضاللة‬ ‫الحادي عشر‬

‫االبتداع بالزيادة والنقصان‬


‫إن االبتداع في الدين مذموم سوا ًء كان بالز@يادة أو النقصان‪،‬‬
‫ألن في الزيادة‪ :‬اتهام الشارع والشريعة بالعجز والنقص‪.‬‬
‫وفي النقصان ‪ :‬كفر ببعض الشريعة يؤدي بأتباعه‬
‫إلى البوار والدمار‪.‬‬
‫من أمـثـلـة الزيـــادة‪ :‬إقامة الموالد‪ ،‬وبناء األضرحة‪ ،‬والطواف‬
‫حولها‪ ،‬والرهبنة‪.‬‬
‫ومن أمثلة النقص‪ :‬تعطيل الجهاد‪ ،‬وتعطيل الحكم بما أنزل هللا‪.‬‬
‫البدعة‬ ‫األصل‬

‫الضاللة‬ ‫الحادي عشر‬

‫إنكار البدعة الدينية ال الدنيوية‬


‫لق د كان اإلمام الشهي د دقيقا ً ف ي إنكار البدع ة والدعوة إل ى محاربته ا ‪..‬‬
‫عندما قيدها بأمرين‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون في الدين‪.‬‬
‫‪ ‬وأال يكون لها أصل في الشرع‪.‬‬
‫ذل@ك أل@ن المس@لمين مطالبون باالختراع واالبتكار ف@ي أمور الدني@ا ف@ي شت@ى‬
‫المجاالت لسد حاجاتهم‪ ،‬وتقوية أنفس@هم‪ ،‬والقدرة على القيام بواجب الخالفة‬
‫ف@ي األرض وعمارتها‪ .‬ولق@د كان اإلمام الشهي@د يح@ث إخوان@ه عل@ى أخ@ذ الجدي@د‬
‫النافع في أمور الدنيا كما في اإلشارة الواردة في األصل الثامن عشر‪.‬‬
‫األصل‬
‫البدعة‬
‫الحادي عشر‬
‫الضاللة‬

‫محاربة البدع بالتي هي أحسن‬

‫إن واجبنا نحو البدع أمران‪:‬‬


‫أولهما ‪ :‬إنكارها ومحاربتها والقضاء عليها‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬اتخاذ أفضل الوسائل التي ال تؤدي إلى شر منها‪.‬‬

‫فالذي أمرن@ا باإلنكار ه@و الذي أمرن@ا بإحس@ان الوس@ائل‪ ،‬وال يص@ح‬
‫شرعا ً أن ُنحارب بدعة بجلب شر أكبر منها‪.‬‬
‫األصل‬
‫البدعة‬
‫الحادي عشر‬
‫الضاللة‬
‫محاربة البدع بالتي هي أحسن‬
‫يقول اإلمام بن القيم رحمه هللا ‪ :‬إنكار المنكر أربع درجات‪:‬‬
‫الثانية ‪ :‬أن يقل وأن لم يزل بجملته‬ ‫األولى ‪ :‬أن يزول ويخلفه ضده‬

‫الرابعة ‪ :‬أن يخلفه ما هو شر منه‪.‬‬ ‫الثالثة ‪ :‬أن يخلفه ما هو مثله‬

‫والثالثة ‪ :‬موضع اجتهاد‬ ‫فالدرجتان األوليان مشروعتان‬

‫والرابعة محرمة‬
‫وس@معت شي@خ اإلس@الم اب@ن تيمي@ة يقول‪ ” :‬مررت أن@ا وبع@ض أص@حابي ف@ي زم@ن التتار‬
‫بقوم منه@م يشربون الخم@ر‪ ،‬فأنك@ر عليه@م م@ن كان معي‪ .‬فأنكرت علي@ه‪ ،‬وقل@ت ل@ه‪ :‬إنم@ا‬
‫حرم هللا@ الخم@ر ألنه@ا تص@د ع@ن ذك@ر هللا@ وع@ن الص@الة‪ ،‬وهؤالء تص@دهم الخم@ر ع@ن قت@ل‬
‫النفوس‪ ،‬وسبي الذرية‪ ،‬وأخذ األموال‪ ،‬فدعهم “‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫األصل الثاني عشر‬

‫والبدع@@ة اإلضافي@@ة وال َّتر ِك َّي@@ة وااللتزام ف@@ي العبادات‬


‫المطلق@@ة خالف فقه@@ي‪ ,‬لك@@ل في@@ه رأي@@ه‪ ,‬وال بأ@@س‬
‫بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان‪.‬‬
‫األصل‬
‫والبدع@@ة اإلضافي@@ة وال َّتر ِك َّي@@ة وااللتزام ف@@ي العبادات المطلق@@ة‬
‫الثاني عشر‬
‫خالف فقه@@ي ‪ ,‬لك@@ل في@@ه رأي@@ه ‪ ,‬وال بأ@@س بتمحي@@ص الحقيق@@ة‬
‫بالدليل والبرهان ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬البدعة الحقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬البدعة اإلضافية‪.‬‬

‫‪ ‬البدعة التركية‪.‬‬
‫‪ ‬االلتز@ام في العبادات المطلقة‪.‬‬
‫البدع المختلف‬ ‫األصل‬
‫في‬
‫الثاني عشر‬
‫الحكم عليها‬

‫أنواع البدع‬

‫‪ 1‬ـ البدعة الحقيقة‬

‫ه@ي الت@ي ل@م يدل عليه@ا دلي@ل شرع@ي ال م@ن كتاب وال س@نة وال إجماع‬
‫وال اس@تدالل معت@بر عن@د أه@ل العل@م ال ف@ي الجمل@ة وال التفص@يل‪ .‬وهذا‬
‫ما تحدثنا عنه في األصل السابق‪.‬‬
‫البدع المختلف‬ ‫األصل‬
‫في‬
‫الثاني عشر‬
‫الحكم عليها‬

‫أنواع البدع‬
‫‪ 2‬ـ البدعة اإلضافية‬

‫ه@ي م@ا كان له@ا أص@ل ف@ي الشرع أ@و كان@ت س@نة أ@و مس@تحبة ف@ي األص@ل‪ ،‬ث@م‬
‫عرض له وصف أو هيئة أخرجتها عما حدده الشرع‪.‬‬
‫مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬الجهر بالصالة والسالم على رسول هللا ‪ ‬بعد األذان‪.‬‬
‫‪‬الجهر بقر@اءة سورة الكهف يوم الجمعة قبل الصالة في جمع‬
‫كأنها من شعائر الصالة‪.‬‬
‫‪ ‬أداء األذكار بعد الصالة بصور@ة جماعية‪.‬‬
‫البدع المختلف‬ ‫األصل‬
‫في‬
‫الثاني عشر‬
‫الحكم عليها‬

‫أنواع البدع‬

‫‪ 3‬ـ البدعة التركية‬

‫هي أن يترك المرء شيئا ً أحله الشر@ع تديناً‪ .‬كأن يحرم شيئا ً‬
‫حالالً‪.‬‬
‫مثل‪:‬‬

‫‪ ‬تر@ك الز@واج بحجة التقر@ب إلى هللا بإكثار العبادة ‪.‬‬


‫‪ ‬ترك أكل لحم الحمام تعظيما ً له ‪.‬‬
‫البدع المختلف‬ ‫األصل‬
‫في‬
‫الثاني عشر‬
‫الحكم عليها‬

‫أنواع البدع‬
‫‪ 4‬ـ االلتزام في العبادات المطلقة‬
‫وه@ي كأ@ن يلتزم المس@لم بعبادة له@ا أص@ل مشروع ولكن@ه يحدد به@ا مكانا ً معينا ً أ@و زمانا ً‬
‫محدداً أ@و عدداً بعينه‪ .‬مث@ل قراء@ة { ق@ل ه@و هللا أح@د}‪100 ،‬مرة بع@د الفج@ر أ@و ف@ي أ@ي وق@ت‬
‫معلوم‪ ،‬أ@و قراء@ة س@ورة الكه@ف ك@ل يوم جمع@ة بطريق@ة معينة‪ .‬وه@ي كالبدع@ة اإلضافي@ة‬
‫سواء بسواء‪.‬‬
‫تفاوت درجات البدع‬
‫البدع ليست على درجة واحدة فقد قرر العلماء أن البدع تتفاوت أحكامها ورتبها فمنها ما‬
‫ه@و كف@ر‪ ،‬ومنه@ا م@ا ه@و معص@ية ليس@ت بكف@ر أ@و يختل@ف فيه@ا‪ ،‬ومنه@ا م@ا ه@و معص@ية ويتف@ق‬
‫عل@ى أنه@ا ليس@ت بكف@ر‪ ،‬ومنه@ا م@ا ه@و مكروه‪ ،‬ومنه@ا م@ا ه@و م@ن الكبائ@ر‪ ،‬ومنه@ا م@ا ه@و م@ن‬
‫الصغائر‪.‬‬
‫البدع المختلف‬ ‫األصل‬
‫في‬
‫الثاني عشر‬
‫الحكم عليها‬

‫الموقف الحكيم لإلمام الشهيد‬

‫نظ@ر اإلمام الشهي@د ف@ي أقوال العلماء الراس@خين فوج@د تص@نيفهم لهذه األنواع م@ن البدع‬
‫( اإلضافي@@ة والتركي@@ة وااللتزام ف@@ي العبادات المطلق@@ة) ف@@ي دائرة المس@@ائل االجتهادي@@ة‪،‬‬
‫والراجح@ة والمرجوح@ة الت@ي يتناص@ح فيه@ا بال إغالظ وال جفاء‪ .‬وتناق@ش تح@ت ظالل األخوة‬
‫والمحبة في هللا‪.‬‬
‫فقرر اإلمام الشهي@@@د أ@@@ن هذه األنواع خالف فقه@@@ي‪ ،‬وبذل@@@ك تتأل@@@ف القلوب‪ ،‬وتتوح@@@د‬
‫الص@فوف‪ .‬وم@ع هذا بي@ن أن@ه ال مان@ع م@ن مناقش@ة المس@ائل الت@ي تندرج تح@ت هذه األنواع‬
‫بالدليل والبرهان تحت ظالل المحبة واإلخاء‪.‬‬
‫أم@@ا موقف@@ه العمل@ي فق@د حرص عل@ى الثاب@ت الواض@ح الص@@افي م@ن الس@نة‪،‬‬
‫والبعد عما فيه خالف‪ .‬وقد تجلى ذلك فيما كتبه في المأثورات‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل الثالث عشر‬


‫ومحب@ة الص@الحين واحترامه@م والثناء عليه@م بم@ا عرف م@ن‬
‫طي@ب أعماله@م قرب@ة إل@ى هللا@ تبارك وتعال@ى‪ ,‬واألولياء ه@م‬
‫ِين@@@ آ َم ُنوا َو َكا ُنوا َي َّتقُ َ‬
‫ون@@@}‪,‬‬ ‫المذكورون بقول@@@ه تعال@@@ى‪{:‬الَّذ َ‬
‫والكرام@@ة ثابت@@ة بشرائطه@@ا الشر@عي@@ة‪ ,‬م@@ع اعتقاد أنه@@م‬
‫رضوان هللا@ عليه@@م ال يملكون ألنفس@@هم نف ًع@@ا وال ض ًر@ا ف@@ي‬
‫حياته@م أ@و بع@د مماته@م فضالً ع@ن أ@ن يهبوا شيًئ ا م@ن ذل@ك‬
‫لغيرهم‪.‬‬
‫ومحب@ة الص@الحين واحترامه@م والثناء عليه@م بم@ا عرف م@ن طي@ب أعماله@م‬
‫األصل‬
‫قرب@@@@ة إل@@@@ى هللا@@@@ تبارك وتعال@@@@ى ‪ ,‬واألولياء ه@@@@م المذكورون بقول@@@@ه‬
‫تعال@ى{ الَّذِينَ آ َم ُنوا َو َكا ُنوا َي َّتقُونَ } ‪ ,‬والكرام@ة ثابت@ة بشرائطها الشرعية ‪,‬‬ ‫الثالث عشر‬

‫ضرا ف@ي‬‫م@ع اعتقاد أنه@م رضوان هللا@ عليه@م ال يملكون ألنفس@هم نف ًع@ا وال ً‬
‫حياتهم أو بعد مماتهم فضالً عن أن يهبوا شيًئ ا من ذلك لغيرهم ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬حب الصالحين من الحب في هللا‪.‬‬

‫‪ ‬احترام الصالحين والثناء عليهم‪.‬‬


‫‪ ‬من هم أولياء هللا؟‬
‫‪ ‬ما هي الكرامة وشرائطها الشرعية ؟‬
‫‪ ‬االعتقاد بأن الذي يملك الضر والنفع هو هللا وحده‪.‬‬
‫محبة‬ ‫األصل‬
‫الصالحين‬ ‫الثالث عشر‬

‫محبة الصالحين قربة‬


‫لق@د ح@ث اإلس@الم عل@ى ح@ب أه@ل الخي@ر ‪ ،‬وذكره@م بالجمي@ل وعدّ ذل@ك م@ن‬
‫القربات واألعمال الص@الحة‪ِ { .‬إ َّن َم@ا َولِ ُّي ُك ُم@ هّللا ُ َو َر ُ‬
‫س@ولُ ُه َوا َّلذِي َن@ آ َم ُنو ْا ا َّلذِي َن@‬
‫س@و َل ُه‬ ‫ون@ * َو َم@ن َي َت َولَّ@ هّللا َ َو َر ُ‬ ‫اة@ َوه ُْم@ َرا ِك ُع َ‬ ‫الز َك َ‬
‫ون@ َّ‬ ‫الص@الَ َة َو ُيْؤ ُت َ‬
‫ون@ َّ‬ ‫ُيقِي ُم َ‬
‫ه ُم ا ْل َغالِ ُبونَ } [المائدة‪]56:‬‬ ‫َوا َّلذِينَ آ َم ُنو ْا َفِإنَّ ح ِْز َب هّللا ِ ُ‬
‫وقال ‪ ”: ‬المرء م@@ع م@@ن أح@@ب “فواج@@ب المس@@لم أ@@ن يح@@ب الص@@الحين‬
‫ويقدره@@@@@م حبا ً واعيا ً متزنا ً فال جفاء وال غلو‪ .‬فإن عداء الص@@@@@الحين‬
‫وبغضهم جرم خطير‪.‬‬
‫قال تعالى في الحديث القدسي ” من عادى لي وليا ً فقد آذنته بالحرب “ ‪.‬‬
‫محبة‬ ‫األصل‬
‫الصالحين‬ ‫الثالث عشر‬

‫من هم األولياء؟‬
‫عرف اإلمام الشهي@@د األولياء بتعري@@ف القرآ@@ن‪َ{ :‬أال ِإنَّ @ َأ ْولِ َياء هّللا ِ الَ َخ ْو ٌ‬
‫ف @ َع َل ْي ِه ْم @ َوالَ ه ُْم @‬
‫َي ْح َز ُنونَ * الَّذِينَ آ َم ُنو ْا َو َكا ُنو ْا َي َّتقُونَ } [يونس‪.]63-62:‬‬

‫فالولي@ّ‪ :‬ه@و ك@ل مؤم@ن تق@ي ‪ .‬وق@د عرفه@م القرآ@ن بهذا التعري@ف ف@ي العدي@د م@ن اآليات منه@ا‬
‫قول@ه تعال@ى { هّللا ُ َول ُّ@ِي الَّذِي @َن آ َم ُنو ْا ‪[ } ...‬البقرة‪ ،]257:‬وقال تعال@ى { َذلِ َك@ ِبَأ َّ@ن هَّللا َ َم ْو َل@ى ا َّلذِي @َن‬
‫آ َم ُنوا‪[ }...‬محمد‪.]11:‬‬

‫وقال ‪ ” :‬المرء مع من أحب ‪“،‬فواجب المسلم أن يحب الصالحين ويقدرهم حبا ً واعيا ً‬
‫متزنا ً فال جفاء وال غلو‪ .‬فإن عداء الصالحين وبغضهم جرم خطير‪.‬‬
‫قال تعالى في الحديث القدسي ‪ ”:‬من عادى لي وليا ً فقد آذنته بالحرب “‪.‬‬
‫محبة‬ ‫األصل‬
‫الصالحين‬ ‫الثالث عشر‬

‫شروط الوالية‬
‫‪ 1‬ـ التمسك بكتاب هللا والسنة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ االقتداء بأقوال رسول هللا ‪ ‬وأفعاله ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ان تزن األفعال واألقوال بميزان الكتاب والسنة‪.‬‬

‫وص@دق م@ن قال‪ :‬إذا رأي@ت الرج@ل يمش@ي عل@ى الماء‪ ،‬ويطي@ر ف@ي‬
‫الهواء‪ ،‬ويتر@ك ما أمر هللا ورسوله فاعلم أنه ساحر أو شيطان‪.‬‬
‫محبة‬ ‫األصل‬
‫الصالحين‬ ‫الثالث عشر‬

‫فريق يكذب بوجود ذلك لغير األنبياء‬ ‫ثبوت الكرامات لألولياء‪:‬‬

‫فري@@@ق ال يفرق بي@@@ن الكرام@@@ة اإليماني@@@ة‬


‫والخوارق الشيطاني@@@ة‪ ،‬فالجمي@@@ع عنده@@@م‬ ‫للناس في الكرامات مذاهب ثالثة‬
‫أولياء‪.‬‬
‫فري@@ق( وه@@و الص@@واب ) يثب@@ت الكرام@@ة‬
‫ألولياء هللا@@‪ ،‬ويمي@@ز بينه@@ا وبي@@ن الخوارق‬
‫الشيطانية ألهل الفجور‪.‬‬
‫يقول اب@ن تيمي@ة ”‪ :‬وم@ن أص@ول أه@ل الس@نة والجماع@ة ‪ :‬التص@ديق بكرامات األولياء‪ ،‬وم@ا‬
‫يجري عل@@ى أيديه@@م م@@ن خوارق العادات‪ ،‬ف@@ي أنواع العلوم والمكاشفات‪ .‬كالمأثور ع@@ن‬
‫س@الف األم@م ف@ي س@ورة الكه@ف وغيرها‪ .‬وع@ن ص@در هذه األم@ة م@ن الص@حابة والتابعي@ن‬
‫وسائر قرون الأمة‪ .‬وهي موجودة فيها إلى يوم الدين “‪.‬‬
‫محبة‬ ‫األصل‬
‫الصالحين‬ ‫الثالث عشر‬

‫الشروط الشرعية للكرامة‬

‫هل كل خارق للعادة ُيعد كرامة‪ ،‬و ُيعد صاحبه وليا ً ؟‬


‫فالخارق للعادة إذا كان ص@احبه مؤمنا ً تقياً‪ ،‬متبعا ً لرس@ول هللا@ ‪ ‬ظاهراً وباطناً‪،‬‬
‫فهذا الخارق ُيع@د كرام@ة‪ ،‬و ُيع@د ص@احبه ولياً‪ .‬أم@ا إذا جرى الخارق للعادة عل@ى ي@د‬
‫م@@ن يأت@@ي المنكرات ويرتك@@ب المحرمات‪ ،‬فهذا الخارق م@@ن األحوال الشيطاني@@ة‬
‫وصاحبه من أعداء هللا‪.‬‬
‫فالخالصة‪:‬أن شرط الكرامة وسببها‬

‫اإليمان والتقوى ومتابعة المصطفى ‪‬‬


‫محبة‬ ‫األصل‬
‫الصالحين‬ ‫الثالث عشر‬

‫األولياء ال يملكون نفعا ً وال ضرا‬


‫بي@ن اإلمام رحم@ه هللا@ أ@ن األولياء له@م االحترام والثناء‪ ،‬وال يجوز أ@ن ُيعتق@د فيه@م شي@ء‬
‫م@ن ص@فات األلوهي@ة كالض@ر والنف@ع ‪ ،‬ألنه@م عبي@د هلل رب العالمين‪ .‬فالضار الناف@ع ه@و هللا@‬
‫ال أح@د س@واه‪ .‬وال يمل@ك أح@د أ@ن يجل@ب لنفس@ه وال لغيره نفعا ً وال ضراً وال أ@ن يدف@ع ع@ن‬
‫س@ ْس َك هّللا ُ‬ ‫نفس@ه وال غيره ضراً‪ .‬وهذا م@ا نط@ق ب@ه القرآ@ن ف@ي وضوح وجالء‪َ { .‬وِإ ن َي ْم َ‬
‫شاء م ِْن@‬ ‫يب ِب ِه@ َم@@ن َي َ‬ ‫ص@ ُ‬ ‫ضل ِِه@ ُي َ‬‫ف@ َل ُه@ ِإالَّ ه َُو َوِإ ن ُي ِردْ َك@ ِب َخ ْي ٍر َفالَ َرآ َّد لِ َف ْ‬ ‫ض ٍّر َفالَ َكاشِ َ‬ ‫ِب ُ‬
‫الرحِي ُم@} [األنعام‪ .]17:‬وأمر نبيه ‪ ‬أن يقول‪ { :‬قُ@ل الَّ َأ ْملِ ُك لِ َن ْف @ِسي َن ْف ًعا‬ ‫عِ َبا ِد ِه@ َوه َُو ا ْل َغفُو ُر َّ‬
‫سو ُء ِإنْ‬ ‫سن َِي ال ُّ‬ ‫ت مِنَ ا ْل َخ ْي ِر َو َما َم َّ‬ ‫ب الَ ْس@ َت ْك َث ْر ُ‬ ‫شاء هّللا ُ َو َل ْو ُك ُ‬
‫نت َأ ْع َل ُم ا ْل َغ ْي َ‬ ‫ض ًّرا ِإالَّ َما َ‬‫َوالَ َ‬
‫َأ َناْ ِإالَّ َنذِي ٌر َو َبشِ ي ٌر ِّل َق ْو ٍم ُيْؤ ِم ُنونَ } [األعراف‪.]188:‬‬

‫وبهذا يكون اإلمام الشهي@د ق@د أرش@د إل@ى الفه@م الس@ديد الذي يحف@ظ ص@احبه م@ن‬
‫اإلفراط والتفريط‪ ،‬وهذا منهج القرآن ‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل الرابع عشر‬

‫وزيارة القبور@ أ ًي@ا كان@ت س@نة مشروع@ة بالكيفي@ة المأثورة‪,‬‬


‫ولك@ن االس@تعانة بالمقبور@ي@ن أ ًي@ا كانوا ونداؤه@م لذل@ك وطل@ب‬
‫قضاء الحاجات منه@م ع@ن قر@ب أ@و بع@د والنذر له@م وتشيي@د‬
‫القبور وس@ترها وأضاءته@ا والتمس@ح به@ا والحل@ف بغي@ر هللا@‬
‫وم@ا يلح@ق بذل@ك م@ن المبتدعات كبائ@ر تج@ب محار@بته@ا‪ ,‬وال‬
‫نتأول لهذه األعمال س ًدا للذريعة‪.‬‬
‫األصل‬
‫وزيارة القبور أ ًي@@@ا كان@@@ت س@@@نة مشروع@@@ة بالكيفي@@@ة المأثورة ‪ ,‬ولك@@@ن‬
‫االس@تعانة بالمقبورين أ ًي@ا كانوا ونداؤهم لذل@ك وطل@ب قضاء الحاجات منه@م‬ ‫الرابع عشر‬

‫ع@ن قرب أ@و بع@د والنذر له@م وتشيي@د القبور وس@ترها وأضاءته@ا والتمس@ح‬
‫به@ا والحل@ف بغير هللا وما يلحق بذل@ك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها‬
‫‪ ,‬وال نتأول لهذه األعمال س ًدا للذريعة ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬سد الذرائع أمام معكرات صفو العقيدة‪.‬‬


‫‪ ‬المغاالة في حب الصالحين‪.‬‬
‫‪ ‬زيارة القبور سنة مشروعة‪.‬‬
‫‪ ‬الكيفية المأثورة للزيارة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم االستعانة بالمقبورين‪.‬‬
‫‪ ‬الحلف بغير هللا‪.‬‬
‫األصل‬
‫زيارة القبور‬ ‫الرابع عشر‬
‫وآدابها وحكمها‬

‫زيارة القبور سنة‬


‫فه@ي ترق@ق القل@ب‪ ،‬وتزك@ي النف@س ألنه@ا تذك@ر باآلخرة‪ ،‬وزوال الدني@ا الفاني@ة‬
‫قال الرس@ول ‪ ” :‬كن@ت نهيتك@م ع@ن زيارة القبور‪ ،‬فزوروه@ا‪ ،‬فإنه@ا تزه@د ف@ي‬
‫الدنيا وتذكر اآلخرة “‪.‬‬
‫صفة زيارة القبور‬
‫ع@@ن بريدة رض@@ي هللا @ عن@@ه قال‪ :‬كان رس@@ول هللا @ ‪ ‬يعلمه@@م إذا خرجوا إل@@ى‬
‫المقابر أ@ن يقول قائله@م‪ ” :‬الس@الم عليك@م أه@ل الديار م@ن المؤمني@ن والمس@لمين‬
‫وإنا إ@ن شاء هللا بك@م لالحقون أس@أل هللا لن@ا ولكم العافي@ة “‪ .‬أم@ا م@ا يفعل@ه م@ن ال‬
‫عل@@م ل@@ه م@@ن التمس@@ح باألضرح@@ة وتقبيله@@ا والطواف حوله@@ا والس@@جود عل@@ى‬
‫أعتابها ‪ ..‬فهو زيارة بدعية محر@مة‪.‬‬
‫األصل‬
‫زيارة القبور‬ ‫الرابع عشر‬
‫وآدابها وحكمها‬

‫حرمة االستعانة باألموات‬


‫اك@ َن ْس@ َتعِينُ }‪ ،‬قال‬ ‫اك@ َن ْع ُب ُد وِإ َّي َ‬
‫االس@تعانة التكون إال باهلل ال أح@د س@واه {ِإ َّي َ‬
‫‪ ( :‬إذا سألت فسأل هللا وإذا استعنت فستعن باهلل)‪.‬‬
‫ُون@ هّللا ِ َم@ا الَ َين َف ُع َك@ َوالَ‬
‫{والَ َتدْ ُع@ مِ@ن د ِ‬ ‫الدعاء واالس@تعانة ال تكون إال باهلل َ‬
‫{و َم ْن@ َأ َ‬
‫ضلُّ@ ِم َّم@ن َيدْ ُع@و‬ ‫الظالِمِي َن@} [يون@س‪َ ،]106:‬‬ ‫ض ُّر َك@ َفِإن َف َع ْل َت@ َفِإ َّن َك@ ِإ ًذا ِّم َن@ َّ‬
‫َي ُ‬
‫وم@ ا ْلقِ َيا َمة@ِ َوه ُْم@ َع@ن ُد َعاِئ ِه ْم@ َغافِلُون}‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫@ى‬‫َ‬
‫ل‬ ‫ِإ‬ ‫ُ‬
‫ه@‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫يب‬
‫ُ‬ ‫ج‬
‫ِ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫س@‬
‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫اَّل‬ ‫@ن‬
‫م‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫هَّللا‬ ‫ُون@‬
‫مِ@ن د ِ‬
‫ِ‬
‫[األحقاف‪]5:‬‬

‫كذلك حرم اإلسالم تشييد القبور‪.‬‬


‫وهذه األمور المنكرة حرم@@ت ألنه@@ا تضلي@@ل للعوام‪ ،‬وتبذي@@ر لألموال‪ ،‬وإعادة‬
‫للجاهلية الجهالء‪.‬‬
‫األصل‬
‫زيارة القبور‬ ‫الرابع عشر‬
‫وآدابها وحكمها‬

‫ال نتأول سداً للذريعة‬

‫لق@د حرص اإلس@الم عل@ى حماي@ة عقيدة التوحي@د م@ن أ@ي شائب@ة‪،‬‬
‫لذل@ك س@د ك@ل الذرائ@ع المكدر@ة لص@فوه‪ .‬م@ن أج@ل هذا أنك@ر اإلمام‬
‫الشهي@@د أ@@ن ُيتأول لهذه المبتدعات المنكرة بأ@@ي تأوي@@ل يس@@وّغها‪،‬‬
‫فإن هللا@ غن@@ي عنه@@ا شكالً ومضموناً‪ ،‬ألنه@@ا ال تخل@@و م@@ن الضرر‬
‫الشنيع مهما حسن قصد صاحبها‪.‬‬
‫األصل‬
‫زيارة القبور‬ ‫الرابع عشر‬
‫وآدابها وحكمها‬

‫تساؤل‬
‫قد يتساءل البعض ‪ :‬لماذا لم يصف اإلمام الشهيد هذه األعمال بالشرك؟‬

‫يقول الشي@خ محم@د عب@د هللا@ الخطي@ب‪ :‬إ@ن هذا م@ن حكمت@ه رحم@ه هللا@‪ ،‬ورفق@ه‬
‫وتلطف@ه ف@ي دعوة اآلخرين‪ .‬فه@و رحم@ه هللا@ ل@م ُيقص@ر ف@ي بيان عظ@م هذا الجرم‬
‫ولك@ن برف@ق وتلطف‪ .‬فوص@ف األعمال بأنه@ا ” كبائ@ر ‪ “،‬ث@م أتبعه@ا بــ ”تج@ب‬
‫محاربته@ا“‪ ،‬ث@م ” أنك@ر “ أ@ن ُيتأول له@ا س@داً للذريعة‪ .‬فه@ل تحق@ق المقص@ود‬
‫بهذا األسلوب أو ال؟ اللهم نعم‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل الخامس عشر‬

‫والدعاء إذا قرن بالتوس@@ل إل@@ى هللا@ تعال@@ى بأح@@د م@@ن‬


‫خلق@@ه خالف فرع@@ي ف@@ي كيفي@@ة الدعاء ولي@@س م@@ن‬
‫مسائل العقيدة‪.‬‬
‫والدعاء إذا قرن بالتوس@ل إل@ى هللا@ تعال@ى بأح@د م@ن خلق@ه خالف‬ ‫األصل‬

‫فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة ‪.‬‬ ‫الخامس عشر‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬الدعاء مخ العبادة‪.‬‬

‫‪ ‬التوسل والوسيلة المجمع عليها والمختلف فيها‪.‬‬

‫‪ ‬رأي العلماء في الدعاء إذا قرن بالتوسل بأحد من خلقه‪.‬‬


‫األصل‬
‫التوسل إلى هللا‬ ‫الخامس عشر‬
‫بأحد من خلقه‬

‫صورة المسألة‬
‫المس@ألة الت@ي يعنيه@ا اإلمام الشهي@د ف@ي التوس@ل ه@ي‪ ،‬قول المرء‪ :‬الله@م إن@ي‬
‫أس@ألك بجاه فالن أ@و حق@ه أ@و نح@و ذلك‪ .‬أ@ي أ@ن يكون التوج@ه إل@ى هللا@ ال‬
‫سواه ومع هذا التوجه توسل إليه تبارك وتعالى بفالن ‪.‬‬
‫حكم هذه الصورة‬
‫بي@@ن اإلمام الشهي@@د أ@@ن هذه الص@@ورة م@@ن المس@@ائل االجتهادي@@ة أ@@ي ف@@ي دائرة‬
‫الراج@ح والمرجوح الت@ي يدل@ي فيه@ا ك@ل فري@ق بحجته‪ .‬وهذا معن@ى قول@ه‬
‫(خالف فرع@ي)‪ .‬وال يترت@ب عل@ى اختيار أ@ي رأ@ي فيه@ا فس@اد اعتقاد أ@و زي@غ أ@و‬
‫ضالل‪ .‬وهذا معن@ى قول@ه‪ ( :‬ولي@س ف@ي مس@ائل العقيدة) وم@ا ذه@ب إلي@ه اإلمام‬
‫الشهيد هو ما اتفق عليه أئمة العلماء‪.‬‬
‫األصل‬
‫التوسل إلى هللا‬ ‫الخامس عشر‬
‫بأحد من خلقه‬

‫التوسل المختلف فيه بين العلماء‬


‫‪ 1‬ـ التوس@ل إل@ى هللا بأح@د م@ن خلق@ه ف@ي مطل@ب يطلب@ه العب@د م@ن ربه‪ .‬أجازه البع@ض‬
‫إذا كان بمعنى الشفاعة‪ .‬كما في حادثة استسقاء عمر بالعباس‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وأجازه البع@@ض وإ@@ن ل@@م يك@@ن بمعن@@ى الشفاع@@ة‪ ،‬ب@@ل بمعن@@ى التوس@@ل بجاه‬
‫الوسيلة نحو القسم على هللا بنبيه ‪ .‬إال أن العز بن عبد السالم خصه به ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أجازه البعض على إطالقه كاإلمام السبكي وغيره‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ منعه اإلمام بن تيمية واأللباني وغيرهم‪.‬‬

‫أجمع العلماء على عدم معاقبة من يفعل ذلك‪.‬‬


‫األصل‬
‫التوسل إلى هللا‬ ‫الخامس عشر‬
‫بأحد من خلقه‬

‫قال ابن تيمية‪ ” :‬وأما القسم الثالث مما يسمى توسالً وهو اإلقسام على هللا عز‬
‫وج@ل باألن@بياء والص@الحين أ@و الس@ؤال بأنفس@هم‪ ،‬فإن@ه ال يقدر أح@د أ@ن ينق@ل ع@ن‬
‫الن@بي ‪ ‬شيئا ً ثابتاً‪ ،‬ال ف@ي القس@م أ@و الس@ؤال ب@ه‪ ،‬وال ف@ي القس@م أ@و الس@ؤال بغيره‬
‫من المخلوقين‪.‬‬
‫وإذا كان ف@ي العلماء م@ن س@وغه‪ ،‬فق@د ثب@ت ع@ن غي@ر واح@د م@ن العلماء أن@ه نه@ى‬
‫عن@@ه‪ ،‬فتكون مس@@ألة نزاعي@@ة كم@@ا تقدم بيان@@ه‪ ،‬فيرد م@@ا تنازعوا في@@ه إل@@ى هللا @‬
‫ورسوله ويبدي كل واحد حجته كما في سائر مسائل النزاع‪.‬‬
‫ولي@س هذا م@ن مس@ائل العقوبات بإجماع المس@لمين‪ ،‬ب@ل المعاق@ب عل@ى ذل@ك معت@د‬
‫جاه@ل ظالم‪ .‬فإن القائ@ل بهذا ق@د قال م@ا قال@ت ب@ه العلماء‪ ،‬والمنك@ر علي@ه لي@س مع@ه‬
‫نقل يجب اتباعه‪ ،‬ال عن النبي ‪ ‬وال عن الصحابة “ الفتاوى ‪1/285‬ـ‪286‬‬
‫األصل‬
‫التوسل إلى هللا‬ ‫الخامس عشر‬
‫بأحد من خلقه‬

‫يقول الشيخ محمد عبد هللا الخطيب‬

‫أم@ا الراج@ح ف@ي هذه الص@ور@ة فموضوع آخ@ر@ ل@م يتعرض ل@ه اإلمام‬
‫الشهي@د‪ ،‬ألن@ه بص@دد الكالم عل@ى أص@ول ُيباي@ع عليه@ا‪ ،‬ويُلتزم به@ا‪،‬‬
‫وم@ن ث@م يج@ب أ@ن تكون م@ن المتف@ق علي@ه‪ ،‬والذي يمك@ن االتفاق‬
‫علي@ه أنه@ا مس@ألة خالفية‪ .‬والمان@ع م@ن التحقي@ق العلم@ي ف@ي ظ@ل‬
‫الح@ب باهلل والتعاون عل@ى الوص@ول إل@ى الحقيق@ة‪ ،‬م@ن غي@ر@ أ@ن يج@ر‬
‫ذلك إلى المراء المذموم والتعصب‪ ،‬والتكفير@ والتفسيق‪.‬‬
‫األصل‬
‫التوسل إلى هللا‬ ‫الخامس عشر‬
‫بأحد من خلقه‬

‫ومن ذلك يتضح‬


‫‪ )1‬أ@@ن التوس@@ل باألن@@بياء والص@@الحين بمعن@@ى اإلقس@@ام به@@م أ@@و‬
‫السؤال بهم خالف فقهي يسوغ االجتهاد فيه‪.‬‬
‫‪ )2‬أنها تخضع للصواب والخطأ ال الكفر واإليمان‪.‬‬
‫‪ )3‬لي@س هناك دلي@ل قاط@ع ف@ي الجواز أ@و المن@ع‪ ،‬فاالختالف فيه@ا ال‬
‫يترتب عليه فساد اعتقاد‪.‬‬
‫‪ )4‬أجم@@ع المس@@لمون عل@@ى أ@@ن المس@@ألة ال ُيُ َعاق@@ب عليها‪ .‬وم@@ن‬
‫ُيعاقِب فهو معتد ظالم جاهل‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل السادس عشر‬

‫والعرف الخاط@ئ ال يغي@ر حقائ@ق األلفاظ الشرعي@ة‪ ,‬ب@ل‬


‫يج@@@ب التأك@@@د م@@@ن حدود المعان@@@ي المقص@@@ود به@@@ا‪,‬‬
‫والوقوف عنده @@ا‪ ,‬كم@@@ا يج @@ب االحتراز م@@@ن الخداع‬
‫اللفظ@@ي ف@@ي ك@@ل نواح@@ي الدني@@ا والدي@@ن‪ ,‬فالع@@برة‬
‫بالمُسَمَّيات ال باألسماء‪.‬‬
‫والعرف الخاط@ئ ال يغي@ر حقائق األلفاظ الشرعي@ة ‪ ,‬بل يج@ب التأكد من حدود‬ ‫األصل‬
‫المعان@ي المقص@ود به@ا ‪ ,‬والوقوف عنده@ا ‪ ,‬كم@ا يج@ب االحتراز م@ن الخداع‬ ‫السادس عشر‬
‫اللفظي في كل نواحي الدنيا والدين ‪ ,‬فالعبرة بالمسميات ال باألسماء ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬هيمنة الشرع على السلوك‪.‬‬


‫‪ ‬العرف الخاطئ‪.‬‬

‫‪ ‬الخداع اللفظي‪.‬‬

‫‪ ‬منع التحايل‪.‬‬

‫‪ ‬العبرة بالمسميات ال باألسماء‪.‬‬


‫العرف الخاطئ‬ ‫األصل‬
‫السادس عشر‬
‫ال يغير من‬
‫حقائق األشياء‬

‫في هذا األص ل يقرر اإلمام الشهيد هيمنة الشرع عل ى السلوك‪ ،‬وأنه هو الحكم ال أعراف‬
‫وعادات الناس ‪ ،‬ويدع و اإلمام الشهي د إل ى معرف ة المراد م ن األلفاظ والمص طلحات‬
‫الشرعية حقيقة ومضموناً‪.‬‬

‫تعريف العر@ف‪:‬‬
‫ه@و م@ا ألف@ه المجتم@ع واعتاده وس@ار علي@ه ف@ي حيات@ه م@ن قول أ@و عمل‪.‬‬
‫والعرف والعادة بمعنى واحد عند الفقهاء ‪.‬‬
‫مثال العرف العملي ‪ :‬تقسيم المهر إلى معجل ومؤجل‪.‬‬
‫مثال العرف القول@ي ‪ :‬إطالق اس@م اللح@م عل@ى غي@ر الس@مك‪ ،‬ولف@ظ الول@د عل@ى‬
‫الذكر دون األنثى ‪.‬‬
‫العرف الخاطئ‬ ‫األصل‬
‫السادس عشر‬
‫ال يغير من‬
‫حقائق األشياء‬

‫العرف الصحيح والفاسد‪:‬‬


‫العرف الص@حيح ‪ :‬ماال ُيخال@ف نص@ا ً م@ن نص@وص الشريع@ة‪ ،‬وال يفوت مص@لحة‬
‫معتبرة‪ ،‬وال يجلب مفسدة راجحة‪.‬‬
‫مث@ل ‪ :‬تعارف الناس عل@ى م@ا يقدم@ه الخاط@ب إل@ى مخطوبت@ه‪ ،‬يعت@بر هدي@ة وال‬
‫يدخل في المهر‪.‬‬

‫العرف الفاس@@د ‪ :‬ه@@و م@@ا كان مخالفا ً لن@@ص الشارع‪ ،‬أ@@و يجل@@ب ضرراً‪ ،‬أ@@و‬
‫يدفع مصلحة‪.‬‬
‫مثل ‪ :‬استعمال العقود الباطلة‪ ،‬كاالستقراض بالربا من البنوك أو األفراد‪.‬‬
‫العرف الخاطئ‬ ‫األصل‬
‫السادس عشر‬
‫ال يغير من‬
‫حقائق األشياء‬

‫موقفنا من العر@ف الخاطئ‬


‫واج@@ب المس@@لم أ@@ن يطوع ك@@ل س@@لوكه الظاه@@ر والباط@@ن لمنه@@ج رب@@ه ومقاص@@د‬
‫الشريع@ة ‪ ،‬وه@و وقاف عن@د حدود هللا@ ال يتجاوزه@ا مهم@ا كان‪ ،‬ويزن ك@ل األمور‬
‫بميزان الشرع ‪ .‬وللناس عادات مس@تقرة ف@ي حياته@م منه@ا م@ا يجن@ح إل@ى اإلفراط‬
‫ومنه@ا م@ا يجن@ح إل@ى التفري@ط ‪ .‬وواج@ب المس@لم تجاه هذه األعراف أال يجن@ح معه@ا‬
‫بل يلزم وسطية الشرع ‪ ،‬وحقيقته الثابتة‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬تعارف بع@ض الناس عل@ى أ@ن يخل@و المرء بمخطوبت@ه ويخرج معها‪ ..‬بال‬
‫ضواب@ط ‪ .‬وتعارف البع@ض اآلخ@ر عل@ى أ@ن المرء لي@س ل@ه أ@ن يرى مخطوبته‪ ..‬ب@ل‬
‫يكفى اإلخبار‪.‬‬
‫والموق@@ف الشرع@@ي الس@@ديد ه@@و‪ :‬إباح@@ة النظ@@ر إل@@ى المخطوب@@ة‪ ،‬والتعرف عليه@@ا‪،‬‬
‫ومحادثتها بال تبذل وال ليونة‪ ،‬بل باألدب العف‪ ،‬في النور بال خلوة مريبة‪.‬‬
‫العرف الخاطئ‬ ‫األصل‬
‫ال يغير من‬ ‫السادس عشر‬
‫حقائق األشياء‬

‫الحذر من الخداع اللفظي‬


‫يلج@أ يع@ض المضللي@ن إل@ى خداع الجماهي@ر بإطالق ألفاظ وعناوي@ن براق@ة‪ ،‬فتكون النتيج@ة‬
‫أن يوقعهم في الرذيلة وينفروهم من الفضيلة‪( .‬العبر@ة بالمسميات ال باألسماء)‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫‪ ‬تسمية الحجاب العفيف ‪ :‬تخلف وتأخر وكفن‪.‬‬
‫‪ ‬تسمية السفور والتبرج ‪ :‬رقي وتقدم‪.‬‬
‫‪ ‬رفع راية الذكر فوق أعمال الدراويش من الرقص والهوس‪.‬‬
‫‪ ‬رفع راية تكريم األولياء فوق بناء القباب‪ ،‬والسجود على األعتاب‪.‬‬
‫‪ ‬تسمية التعامل الربوي زوراً باسم المضاربة وتسمية الربا بالفائدة‪.‬‬
‫العرف الخاطئ‬ ‫األصل‬
‫ال يغير من‬ ‫السادس عشر‬
‫حقائق األشياء‬

‫الحذر من الخداع اللفظي‬

‫إ ن االس م القبي ح ال يض ر الح ق الص حيح واالس م الجمي ل ال يبي ح الباط ل‬


‫السقيم‪.‬‬
‫ومم@ا تجدر اإلشارة إلي@ه هن@ا أ@ن كثيراً م@ن المؤس@سات المزورة المضلل@ة ترف@ع‬
‫رايات حس@@ناء ( أخوة ‪ ،‬مس@@اواة ‪ ،‬عدال@@ة ‪ ،‬حري@@ة ‪ ،‬عل@@م ‪ ،‬إيمان ‪ ،‬تقدم ‪)..‬‬
‫وهي فساد وشقاء لإلنسانية ‪.‬‬
‫مثل ‪ :‬المؤسسات العلمانية الالدينية ‪ ،‬وأندية الماسونية والروتاري ‪....‬‬
‫فينبغ ي الحذر م@ن هذه الشعارات الزائف@ة الجوفاء‪ ،‬والنظ@ر ف@ي س@لوك أهله@ا‬
‫وبرامجهم الحقيقية للوقوف علي حقيقتهم‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫األصل السابع عشر‬

‫والعقيدة أس@اس العم@ل‪ ,‬وعم@ل القل@ب أه@م‬


‫م@@ن عم@@ل الجارح@@ة‪ ,‬وتحص@@يل الكمال ف@@ي‬
‫كليهم@ا مطلوب شر ًع@ا وإ@ن اختلف@ت مرتبت@ا‬
‫ا@لطلب‪.‬‬
‫األصل‬
‫والعقيدة أس@اس العم@ل ‪ ,‬وعم@ل القل@ب أه@م م@ن عم@ل الجارح@ة ‪,‬‬
‫السابع عشر‬
‫وتحص@يل الكمال ف@ي كليهم@ا مطلوب شر ًع@ا وإ@ن اختلف@ت مرتبت@ا‬
‫الطلب ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬العقيدة أساس العمل‪.‬‬


‫‪ ‬عمل القلب وعمل الجار@حة‪.‬‬
‫‪ ‬تحصيل الكمال في كليهما مطلوب‪.‬‬
‫األصل‬
‫عمل القلب‬ ‫السابع عشر‬
‫وعمل الجارحة‬

‫العقيدة أساس العمل‬


‫إ@ن اإليمان باهلل‪ ،‬وس@المة االعتقاد ه@و أس@اس ك@ل شي@ء وبدون@ه ال قيم@ة‬
‫للعم@ل مهم@ا بدا جميالً وكثيراً‪ ،‬ألن@ه قائ@م عل@ى فراغ‪ ،‬ويتج@ه إل@ى ضالل‪.‬‬
‫{وا َّلذِي @َن‬
‫ورا } [الفقان‪َ ،]23:‬‬ ‫{و َق ِد ْم َن@ا ِإ َل@ى َم@ا َع ِملُوا ِم ْن@ َع َم ٍل@ َف َج َع ْل َناهُ@ َه َباء َّمن ُث ً‬ ‫َ‬
‫آن@ َماء َح َّت@ى ِإ َذا َجاءهُ@ َل ْم@ َي ِجدْ هُ@‬ ‫الظ ْم ُ‬‫س@ ُب ُه َّ‬ ‫ِيعة@ٍ َي ْح َ‬‫ب ِبق َ‬ ‫س@ َرا ٍ‬ ‫َك َف ُروا َأ ْع َمالُ ُه ْم@ َك َ‬
‫ِساب} [النور‪.]39:‬‬ ‫سرِي ُع ا ْلح َ‬ ‫سا َب ُه َوهَّللا ُ َ‬ ‫ش ْيًئ ا َو َو َج َد هَّللا َ ِعن َدهُ َف َو َّفاهُ ِح َ‬
‫َ‬

‫وعل@@@ى قدر قوة العقيدة‪ ،‬وعم@@@ق اإليمان‪ ،‬وص@@@دق اليقي@@@ن تكون ثمار العم@@@ل‬
‫ونضجه@@@ا‪ ،‬فواجبن@@@ا تعمي@@@ق جذور اإليمان الص@@@افي‪ ،‬والعقيدة الس@@@ليمة ف@@@ي‬
‫النفوس لتأتي األعمال صحيحة مقبولة‪.‬‬
‫األصل‬
‫عمل القلب‬ ‫السابع عشر‬
‫وعمل الجارحة‬

‫عمل القلب وعمل الجارحة‬


‫إ@ن القل@ب أشرف األعضاء‪ ،‬فه@و مح@ل أص@ل اإليمان‪ ،‬ويتوق@ف علي@ه ص@الح‬
‫بقي@ة األعضاء أ@و فس@ادها‪ ،‬وف@ي هذا يقول رس@ول هللا@ ‪ ” :‬أال وأ@ن ف@ي الجس@د‬
‫مضغ@ة‪ ،‬إذا ص@لحت ص@لح الجس@د كل@ه ‪،‬وإذا فس@دت ‪ ،‬فس@د الجس@د كل@ه أال وه@ي‬
‫القلب “‪.‬‬
‫لذل@@ك كان@@ت أعمال القلوب أفض@@ل م@@ن أعمال الجوارح‪ ،‬فالتوك@@ل عل@@ى هللا@@‪،‬‬
‫واليقي@ن باهلل‪ ،‬والخوف م@ن هللا‪ ...‬أفض@ل م@ن الذك@ر‪ ،‬واإلنفاق‪ ،‬وإماط@ة األذى‬
‫عن الطريق وفي كل خير‪.‬‬
‫والنفاق والك@بر والحق@د والبخ@ل أخط@ر م@ن الشت@م والس@رقة والضرب وكالهم@ا‬
‫وضّر‪.‬‬
‫ُمرٌّ ُ‬
‫األصل‬
‫عمل القلب‬ ‫السابع عشر‬
‫وعمل الجارحة‬

‫كالهما مطلوب‬
‫شع@ب اإليمان‪ ،‬الت@ي جمع@ت ك@ل األعمال‪،‬‬ ‫إ@ن واج@ب المؤم@ن أ@ن يس@عى للتخل@ق ب ُ‬
‫أعمال القلوب وأعمال الجوارح‪ ،‬وال يجوز ل@@ه االكتفاء بأحدهما‪ .‬فاهلل س@@بحانه‬
‫أم@ر بالتوك@ل علي@ه‪ ،‬واالس@تعانة ب@ه والخوف من@ه والرجاء في@ه ‪ ..‬وأم@ر كذل@ك‬
‫ِين@ ِإ َذا ُذك َِر‬ ‫ون@ ا َّلذ َ‬ ‫بالص@الة والزكاة والص@وم والذك@ر ‪ ..‬قال تعال@ى‪ِ{ :‬إ َّن َم@ا ا ْل ُمْؤ ِم ُن َ‬
‫هّللا ُ َو ِج َل ْت@ قُلُو ُب ُه ْم@ َوِإ َذا ُتلِ َي ْت@ َع َل ْي ِه ْم@ آ َيا ُت ُه@ َزادَ ْت ُه ْم@ ِإي َما ًن@ا َو َع َل@ى َر ِّب ِه ْم@ َي َت َو َّكلُو َن@ *‬
‫ون@ َح ًّق@ا َّل ُه ْم@‬
‫ون@ * ُأ ْو َلـِئ َك ه ُُم@ ا ْل ُمْؤ ِم ُن َ‬ ‫الص@الَ َة َو ِم َّم@ا َر َز ْق َناه ُْم@ ُينفِقُ َ‬ ‫ون@ َّ‬ ‫ِين@ ُيقِي ُم َ‬ ‫ا َّلذ َ‬
‫ق َك ِري ٌم } [األنفال‪.]4-2:‬‬ ‫ات عِ ندَ َر ِّب ِه ْم َو َم ْغف َِرةٌ َو ِر ْز ٌ‬ ‫َد َر َج ٌ‬
‫فمهم@@ة المس@@لم أ@@ن يج@@د ويس@@عى للكمال ف@@ي ك@@ل األعمال مركزاً عل@@ى أعمال‬
‫القلوب‪ ،‬بادئا ً به@@ا‪ ،‬غي@@ر مهم@@ل وال مس@@تهين بأعمال الجوارح‪ ،‬لك@@ن مراعيا ً‬
‫للترتيب واألولويات‪ ،‬مقدما ً األعلى على األدنى‪.‬‬
‫األصل‬
‫عمل القلب‬ ‫السابع عشر‬
‫وعمل الجارحة‬

‫كالهما مطلوب‬
‫قال ‪” :‬اإليمان بض@@@ع وس@@@بعون‪ ،‬أ@@@و بض@@@ع وس@@@تون شعب@@@ة‪،‬‬
‫فأفضله@ا‪ :‬قول ال إل@ه إال هللا@‪ ،‬وأدناه@ا‪ :‬إماط@ة األذى ع@ن الطر@يق‪.‬‬
‫والحياء شعبة من اإليمان“‪.‬‬

‫قال شي@خ اإلس@الم اب@ن تيمي@ة‪ ”:‬الدي@ن القائ@م بالقل@ب م@ن اإليمان‬
‫علما ً وحاالً‪ ،‬ه@@و األص@@ل‪ ،‬واألعمال الظاهرة ه@@ي الفروع‪ ،‬وه@@ي‬
‫كمال اإليمان‪ .‬فالدين أول ما يبنى من أصوله ويكمل بفر@وعه “‪.‬‬
‫األصل‬
‫عمل القلب‬ ‫السابع عشر‬
‫وعمل الجارحة‬

‫والخالصة‬
‫اإلسالم دين إيمان وعمل‬
‫‪ ‬اإليمان يمثل العقيدة واألصول التي تقوم عليها شرائع اإلسالم وتنبثق‬
‫منها فروعه‪.‬‬
‫‪ ‬العمل يمثل الشريعة والفروع التي تعتبر امتداداً لإليمان والعقيدة‪.‬‬

‫‪ ‬واإليمان والعم@ل‪ ،‬أ@و العقيدة والشريع@ة‪ ،‬كالهم@ا مرتب@ط باآلخ@ر@‬


‫ارتباط الثمار@ باألشجار@ أ@@و ارتباط المس@@ببات باألس@@باب والنتائ@@ج‬
‫بالمقدمات‪.‬‬
‫األصل‬
‫عمل القلب‬ ‫السابع عشر‬
‫وعمل الجارحة‬

‫والخالصة‬

‫اإلسالم دين إيمان وعمل‬


‫يقول األستاذ ‪ /‬جمعة أمين‬

‫تتض@@ح لن@@ا أهمي@@ة العقيدة وال خالف عل@@ى ذل@@ك وينبغ@@ي التركي@@ز‬
‫عليه@ا كامل@ة دون التركي@ز عل@ى جان@ب دون آخ@ر@‪ ،‬فلماذا نتكل@م ع@ن‬
‫شرك القبور@‪ -‬وهذا خل@ل ف@ي العقيدة ويج@ب تص@حيحه ـ وال نتكل@م‬
‫ع@ن شر@ك التشري@ع وشرك الس@ياسة وشرك الهوى وشرك المحب@ة‬
‫وشر@ك االقتص@اد ف@ي ح@ب هللا@‪ ،‬فالشرك ف@ي العقيدة ال يقتص@ر عل@ى‬
‫شرك العبادة وحده ولكن على كل األنواع السابقة‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل الثامن عشر‬

‫واإلس@الم يحرر العق@ل‪ ,‬ويح@ث عل@ى النظ@ر ف@ي‬


‫الكون‪ ,‬ويرف@@@ع قدر العل@@@م والعلماء‪ ,‬ويرح@@@ب‬
‫بالص@الح والناف@ع م@ن ك@ل شي@ء‪ ،‬والحكم@ة ضال@ة‬
‫المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها‪.‬‬
‫واإلس@@الم يحرر العق@@ل‪ ,‬ويح@@ث عل@@ى النظ@@ر ف@@ي الكون‪ ,‬ويرف@@ع قدر العل@@م‬ ‫األصل‬
‫والعلماء‪ ,‬ويرح@ب بالص@الح والناف@ع م@ن ك@ل شي@ء‪ ،‬والحكم@ة ضال@ة المؤم@ن‬
‫الثامن عشر‬
‫أنى وجدها فهو أحق الناس بها‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬

‫‪ ‬اإلسالم والعقل‪.‬‬
‫‪ ‬التفكر في اآلفاق‪.‬‬
‫‪ ‬احترام العلم والعلماء‪.‬‬
‫‪ ‬الترحيب بكل صالح نافع‪.‬‬

‫‪ ‬الحكمة ضالة المؤمن‪.‬‬


‫استخدام العقل‬ ‫األصل‬
‫في‬ ‫الثامن عشر‬
‫التفكير والتدبر‬

‫اإلسالم يحرر العقل‬


‫إ@ن العق@ل م@ن أعظ@م نع@م هللا@ عل@ى اإلنس@ان فب@ه يدرك ويمي@ز ‪ ،‬ويفه@م‬
‫ويس@@تنبط ‪ ،‬ويبتك@@ر ويخترع ‪ ،‬ويبن@@ي ويعم@@ر@ ‪ ...‬فحرر اإلس@@الم‬
‫العق@ل م@ن قيود األوهام والخرافات والكهنوت ‪ ،‬فحرم اإلس@الم إتيان‬
‫العرافي@@@ن والكهنة‪ .‬وحرر اإلس@@@الم العق@@@ل م@@@ن معتقالت التقلي@@@د‬
‫والهوى إلغراقه@ا لص@احبها {َألَ ْم@ َت ْعلَ ْم@ َأنَّ@ هّللا َ لَ ُه@ ُم ْل ُك@ َّ‬
‫الس@ َم َاوا ِ‬
‫ت‬
‫ص @ي ٍر@}[البقرة‪،]107:‬‬ ‫ُون@ هّللا ِ ِم@@ن َول ٍِّي@ َوالَ َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫@ن‬ ‫@‬ ‫م‬
‫ِّ‬ ‫@م‬‫@‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫@ا‬‫@‬‫م‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫@‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫@‬
‫ر‬‫ْ‬ ‫َأل‬ ‫َوا‬
‫اه@ ِب َغ ْي ِر@ ُهدًى ِّم َن@ هَّللا ِ ِإنَّ@ هَّللا َ اَل َي ْهدِي‬
‫ضل ُّ@ ِم َّم ِن@ ا َّت َب َع@ ه ََو ُ‬ ‫{ َو َم ْن@ َأ َ‬
‫الظالِمِين} [القصص‪.]50:‬‬ ‫ا ْل َق ْو َم َّ‬
‫استخدام العقل‬ ‫األصل‬
‫في‬ ‫الثامن عشر‬
‫التفكير والتدبر‬
‫اإلسالم يحرر العقل‬
‫لقد حرر اإلسالم العقل من قيوده‪ ،‬ولم يكتفي بذلك‪ ،‬بل رغب في النظر في الكون‪ ،‬وحث‬
‫على التدبر والتفكر في المخلوقات وذلك‪:‬‬
‫‪ ‬للتعرف على عظيم قدرة هللا تبارك وتعالى وحكمته‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بواجب الخالفة في األرض وعمارتها‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة مما سخره هللا لنا من مخلوقات وطاقات‪.‬‬
‫ت‬‫الس@ َم َاوا ِ‬‫والنص@وص الت@ي تح@ث عل@ى النظ@ر كثيرة منه@ا‪{ :‬قُ ِل@ ان ُظ ُرو ْا َما َذا فِ@ي َّ‬
‫ات@ َوال ُّن ُذ ُر َع@ ن َق ْو ٍم@ الَّ ُيْؤ ِم ُنون@َ }[يون س‪َ{ ،]101:‬أ َفلَ ْم@ َين ُظ ُروا ِإ َل@ى‬ ‫ض@ َو َم@ا ُت ْغنِ@ي اآل َي ُ‬ ‫َواَأل ْر ِ‬
‫ض@ َمدَدْ َنا َه@ا َوَأ ْل َق ْي َن@ا فِي َه@ا‬‫ج@ * َواَأْل ْر َ‬ ‫ف@ َب َن ْي َنا َه@ا َو َز َّي َّنا َه@ا َو َم@ا لَ َه@ا ِم@ن فُ ُرو ٍ‬ ‫س@ َماء َف ْو َق ُه ْم@ َك ْي َ‬ ‫ال َّ‬
‫ِيب@ * َو َن َّز ْل َن@ا م َِن@‬ ‫ص@ َر ًة َوذ ِْك َرى لِ ُكلِّ@ َع ْب ٍد ُّمن ٍ‬‫يج@ * َت ْب ِ‬ ‫َأ‬
‫ج@ َب ِه ٍ‬ ‫اس@ َي َو ن َب ْت َن@ا فِي َه@ا مِ@ن ُكلِّ@ َز ْو ٍ‬ ‫َر َو ِ‬
‫ت َّل َه@ا َط ْل ٌع@ َّنضِ ي ٌد@ *‬ ‫اس@ َقا ٍ‬
‫ص@ي ِد * َوال َّن ْخل َ@ َب ِ‬ ‫ار ًك@ا َفَأن َب ْت َن@ا ِبه@ِ َج َّنات@ٍ َو َح َّ@‬
‫ب ا ْل َح ِ‬ ‫الس@ َماء َماء ُّم َب َ‬ ‫َّ‬
‫ج }[ق‪.]11-6:‬‬ ‫ِر ْز ًقا لِّ ْل ِع َبا ِد َوَأ ْح َي ْي َنا ِب ِه َب ْل َد ًة َّم ْي ًتا َك َذلِ َك ا ْل ُخ ُرو ُ‬
‫استخدام العقل‬ ‫األصل‬
‫في‬ ‫الثامن عشر‬
‫التفكير والتدبر‬

‫اإلسالم يرفع قدر العلم والعلماء‬


‫لق@د كرم اإلس@الم العل@م‪ ،‬ورف@ع قدره‪ ،‬أ@ي عل@م ناف@ع يحق@ق القيام بواج@ب الخالف@ة‬
‫ف@@@@ي األرض وعمارته@@@@ا‪ ،‬ويكون مص@@@@در قوة وتمكي@@@@ن وخي@@@@ر للمس@@@@لمين‬
‫ولإلنس@انية‪ .‬قال تعال@ى‪{ :‬قُلْ@ َهلْ@ َي ْس@ َت ِوي ا َّلذِي َن@ َي ْع َل ُمو َن@ َوالَّذِي َن@ اَل َي ْع َل ُمو َن@ ِإ َّن َم@ا‬
‫ِين@ ُأو ُتوا ا ْل ِع ْل َم@‬ ‫ِين@ آ َم ُنوا مِن ُك ْم@ َوا َّلذ َ‬ ‫َي َت َذ َّك ُر ُأ ْولُوا اَأْل ْل َباب ِ@} [الزم ر‪َ { ،]9:‬ي ْر َف ِع@ هَّللا ُ ا َّلذ َ‬
‫شى هَّللا َ مِنْ عِ َبا ِد ِه ا ْل ُعلَ َماء} [فاطر‪]28:‬‬ ‫ت} [المجادلة‪ِ{ ،]11:‬إ َّن َما َي ْخ َ‬ ‫دَ َر َجا ٍ‬

‫وقال ‪ ” ‬من سلك طريقا ً يلتمس فيه علما ً سهل هللا له به طريقا ً إلى الجنة “‬
‫وقال ” العلماء ورثة األنبياء “‪.‬‬
‫استخدام العقل‬ ‫األصل‬
‫في‬ ‫الثامن عشر‬
‫التفكير والتدبر‬

‫اإلسالم يرحب بالصالح‬


‫إ@ن اإلس@الم جاء ليحق@ق للناس ك@ل مص@لحة‪ ،‬ويبع@د عنه@م ك@ل مفس@دة ف@ي الدي@ن‬
‫والدنيا‪ .‬يقول اب@@ن القي@@م‪ ” :‬فإن الشريع@@ة مبناه@@ا وأس@@اسها عل@@ى ال ِح َك@@م‬
‫ومص@الح العباد ف@ي المعاش والمعاد‪ ،‬وه@ي عدل كله@ا‪ ،‬ورحم@ة كله@ا‪ ،‬وحكم@ة‬
‫كلها “ ‪ .‬إعالم الموقعين‪.‬‬

‫لذل@ك فإن اإلمام الشهي@د يلف@ت أفهام بن@ي اإلس@الم إل@ى هذه القاعدة العظيم@ة‪ ،‬الت@ي‬
‫تس@هم ف@ي رقيه@م م@ع محافظته@م عل@ى أص@التهم ‪ .‬مص@داقا ً لقول@ه ‪ ”:‬الحكم@ة‬
‫ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها “‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫األصل التاسع عشر‬


‫وق@د يتناول ك@ل م@ن النظ@ر الشرع@ي والنظ@ر العقل@ي م@ا‬
‫ال يدخ@@ل ف@@ي دائرة اآلخ@@ر‪ ,‬ولكنهم@@ا ل@@ن يختلف@@ا ف@@ي‬
‫القطع@ي‪ ,‬فل@ن تص@طدم حقيق@ة علمي@ة ص@حيحة بقاعدة‬
‫شرعي@@ة ثابت@@ة‪ ،‬ويؤول الظن@@ي منهم@@ا ليتف@@ق م@@ع‬
‫القطع@@ي‪ ,‬فإن كان@@ا ظنيي@@ن فالنظ@@ر الشرع@@ي أول@@ى‬
‫باالتباع حتى يثبت العقلي أو ينهار‪.‬‬
‫األصل‬
‫وق@د يتناول ك@ل م@ن النظ@ر الشرع@ي والنظ@ر العقل@ي م@ا ال يدخ@ل ف@ي دائرة‬
‫اآلخ@@ر ‪ ,‬ولكنهم@@ا ل@@ن يختلف@@ا ف@@ي القطع@@ي ‪ ,‬فل@@ن تص@@طدم حقيق@@ة علمي@@ة‬ ‫التاسع عشر‬

‫ص@حيحة بقاعدة شرعي@ة ثابت@ة ‪ ،‬ويؤول الظن@ي منهم@ا ليتف@ق م@ع القطع@ي ‪,‬‬
‫فإن كانا ظنيين فالنظ@ر الشرعي أول@ى باالتباع حتى يثبت العقل@ي أو ينهار ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬


‫‪ ‬النظر الشرعي والعقلي‪.‬‬

‫‪ ‬الفرق بين النظرية العلمية والحقيقة العلمية‪.‬‬


‫النظر الشرعي‬ ‫األصل‬
‫و‬ ‫التاسع عشر‬
‫النظر العقلي‬

‫عالقة األصل بسابقه‬


‫بع@د أ@ن بي@ن اإلمام الشهي@د موق@ف اإلس@الم م@ن العق@ل والعل@م وتكريم@ه للعق@ل وحث@ه‬
‫عل@ى العل@م الناف@ع وتقديره ألهل@ه‪ ،‬بي@ن هن@ا أ@ن للعق@ل دائرة بح@ث ونظ@ر‪ ،‬وكذل@ك‬
‫الشرع‪ ،‬وأن حقائق الشرع ال تتصادم مع حقائق العلم‪.‬‬

‫المراد بالنظر الشرعي‬


‫يراد بالنظ@ر الشرع@ي م@ا تتضمن@ه نص@وص القرآ@ن والس@نة م@ن أحكام الحالل‬
‫والحرام ف@@ي ك@@ل مجال س@@واء كان@@ت العقيدة والعبادة واألخالق والمعامالت‪،..‬‬
‫وم@@ا تضمنت@@ه م@@ن مس@@ائل الكون والحياة والعلوم المختلف@@ة كالط@@ب والفل@@ك‬
‫والزراعة‪.‬‬
‫النظر الشرعي‬ ‫األصل‬
‫و‬ ‫التاسع عشر‬
‫النظر العقلي‬

‫المراد بالنظر العقلي‬

‫يراد بالنظ@@ر العقل@@ي م@@ا ُيتوص@@ل إلي@ه@ ع@@ن طري@@ق البح@@ث‬


‫والمالحظ@ة والتجرب@ة واالس@تقراء واالس@تنباط والتحلي@ل ف@ي‬
‫مس@@@ائل الكون والحياة والعلوم المختلفة‪ ..‬وغيره@@@ا م@@@ن‬
‫المسائل الدينية والدنيوية@‪.‬‬
‫النظر الشرعي‬ ‫األصل‬
‫التاسع عشر‬
‫و‬
‫النظر العقلي‬
‫للشرع دوائر@ خاصة‬
‫ويخت@ص به@ا الشرع دون الع@ق كالغي@بيات (الجن@ة والنار‪ ،‬والمالئكة‪ )..‬والتحلي@ل والتحري@م‬
‫فهذه مجاالت ال يفتي فيها العقل ويؤسسها إنما يفهمها ويفسرها‪.‬‬
‫للعقل دوائر خاصة‬
‫مث@@ل كثي@@ر م@@ن أمور الدني@@ا والكون والحياة الت@@ي تخض@@ع للمالحظ@@ة والتجرب@@ة واالس@@تقراء‬
‫فيس@@تنبط منه@@ا قواني@@ن علمي@@ة ف@@ي الكيمياء والفيزياء والنبات‪ ،‬تس@@اعد عل@@ى كثي@@ر م@@ن‬
‫االكتشافات العلمية والمخترعات‪.‬‬
‫دوائر للشر@ع والعقل‬
‫ه@@ي مجاالت قطعي@@ة ال مجال فيه@@ا للتأوي@@ل والتردد مث@@ل‪ :‬اإليمان باهلل تعال@ى واليوم اآلخ@@ر‬
‫والرس@@ل وفض@@ل شرع هللا @ عل@@ى م@@ا س@@واه‪ .‬فهذه مس@@ائل ق@@د تحدث عنه@@ا كتاب هللا @ وس@@نة‬
‫رسوله‪ ،‬وشهد بها العقل بالمالحظة والمشاهدة واألدلة السليمة‪.‬‬
‫النظر الشرعي‬ ‫األصل‬
‫التاسع عشر‬
‫و‬
‫النظر العقلي‬

‫مواقفنا من القضايا العلمية‬

‫‪ 1‬ـ ال مان@ع م@ن رب@ط الحقائ@ق العلمي@ة الص@حيحة بالحقائ@ق الشرعي@ة الص@ريحة‪،‬‬
‫فهذا سبيل من سبل زيادة اإليمان‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ يؤول الظني من القضايا العلمية ليوافق القطعي من النصوص الشرعية‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ إ@ن كان@ت النص@وص الشرعي@ة ظني@ة والقضاي@ا العلمي@ة ظني@ة وقفن@ا ف@ي ص@ف‬
‫النص@وص الشرعي@ة ألنه@ا تنزي@ل العزي@ز الحمي@د حت@ى تس@تقر القضاي@ا العلمي@ة‬
‫على حال‪ ،‬إما الثبوت أو االنهيار ‪.‬‬
‫النظر الشرعي‬ ‫األصل‬
‫و‬ ‫التاسع عشر‬
‫النظر العقلي‬

‫أمثلة ونماذج‬
‫‪ 1‬ـ حقيق ة شرعي ة وحقيق ة علمي ة‪ :‬مراح@ل خل@ق اإلنس@ان ف@ي بط@ن أمه‪ ..‬قال‬
‫اه@ ُن ْط َف ًة@ فِ@ي َق َر ٍ‬
‫ار‬ ‫ين@* ُث َّم@ َج َع ْل َن ُ‬
‫س@اَل َل ٍة ِّم@ن طِ ٍ‬ ‫تعال@ى ‪َ { :‬و َل َقدْ َخ َل ْق َن@ا اِإْل َ‬
‫نس@انَ مِ@ن ُ‬
‫ِين@ } [المؤمنون‪ ،]13-12:‬ونف@س الحقائ@ق القرآني@ة ه@ي ه@ي م@ا توص@ل إلي@ه‬ ‫َّمك ٍ‬
‫علماء األجنة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ حقيق ة شرعي ة ونظري ة علمي ة ‪ :‬خل@ق آدم ونظري@ة دارون‪ .‬قال تعال@ى‪َ { :‬و َل َقدْ َخلَ ْق َن@ا‬
‫وم * َوِإ ْذ َقال َ@‬ ‫س@ ُم ِ‬ ‫ار ال َّ‬ ‫آن َخلَ ْق َناهُ@ ِم@ن َق ْبل@ُ ِم@ن َّن ِ‬
‫ون * َوا ْل َج َّ@‬‫ال ِّم ْن@ َح َمٍإ َّم ْس@ ُن ٍ‬
‫ص ٍ‬‫ص@ ْل َ‬
‫س@انَ ِم@ن َ‬ ‫اِإلن َ‬
‫ت@ فِي @ِه ِم@ن‬ ‫س@ َّو ْي ُت ُه َو َن َف ْخ ُ‬
‫ون * َفِإ َذا َ‬
‫ال ِّم ْن@ َح َمٍإ َّم ْس@ ُن ٍ‬ ‫ص ٍ‬‫ص@ ْل َ‬
‫ش ًرا ِّم@ن َ‬ ‫َر ُّب َك@ لِ ْل َمالَِئ َك @ِة ِإ ِّن@ي َخالِ ٌق@ َب َ‬
‫س@ا ِجدِينَ } [الحج@@ر‪ ،]29-26:‬وهناك بع@@ض النظريات الس@@قيمة الزائف@@ة ف@@ي‬ ‫ُّرو ِح@@ي َف َق ُعو ْا َل ُه@ َ‬
‫خل@ق اإلنس@ان تزع@م أ@ن اإلنس@ان متطور ع@ن س@اللة م@ن الحيوانات‪ .‬وهذه النظري@ة تتعارض‬
‫م@ع الحقيق@ة الشرعي@ة ‪ ،‬فواج@ب عل@ى المس@لم أ@ن يأخ@ذ بالحقيق@ة الشرعي@ة ويضرب بالنظري@ة‬
‫العلمية الظنية عرض الحائط‪.‬‬
‫النظر الشرعي‬ ‫األصل‬
‫و‬ ‫التاسع عشر‬
‫النظر العقلي‬

‫أمثلة ونماذج‬
‫‪ 3‬ـ حقيق ة علمي ة وشرع ي ظن ي ‪ :‬كروي@@ة األرض‪ .‬فق@@د أثبت@@ت التجارب‬
‫العلمي@ة بال@براهين القاطع@ة أ@ن األرض كروية‪ .‬وق@د أشار القرآ@ن الكري@م إل@ى‬
‫أ@@ن األرض ممدودة منبس@@طة وإل@@ى أنه@@ا كروية‪ .‬فقال تعال@@ى‪َ { :‬واَأْل ْر َ‬
‫ض@‬
‫ج@}[ق‪،]:7‬‬ ‫ي‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ج@‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ز‬ ‫@‬‫ِّ‬ ‫ل‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ِ@ن‬
‫م‬ ‫@ا‬‫ه‬
‫َ‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫@ا‬‫َ‬
‫ن‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ن‬‫اس@ َي َوَأ‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫@ا‬‫ه‬
‫َ‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫@ا‬‫َ‬
‫ن‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َمدَ دْ َناهَ@ا َوَأ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ض@ َب ْعدَ َذل َِك@ دَ َحاهَ@ ا} [النازعات‪ .]30:‬وف@ي مث@ل هذه الحال@ة نحم@ل‬ ‫{ َواَأْل ْر َ‬
‫الظن@@ي الشرع@@ي عل@@ى الحقيق@@ة العلمية‪ .‬ويجدر اإلشارة إل@@ى أ@@ن انبس@@اط‬
‫األرض وامتداده@@ا ال يتعارض م@@ع كرويته@@ا وذل@@ك أل@@ن التع@@بير يوض@@ح‬
‫حالته@@@ا وص@@@ورتها الت@@@ي يراه@@@ا الناس وه@@@ي وال ش@@@ك ُترى مبس@@@وطة‬
‫ممدودة ‪ .‬أما شكلها فهي كالدحية (كروية بيضاوية)‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬ ‫أريد بالفهم‬

‫األصل العشرون‬

‫وال نك ِّف@@ر مس@@ل ًما أق@@ر بالشهادتي@@ن وعم@@ل بمقتضاهم@@ا‬


‫وأدى الفرائ@ض ـ برأ@ي أ@و بمعص@ية ـ إال إ@ن أق@ر بكلم@ة‬
‫الكف@ر‪ ,‬أ@و أنك@ر معلو ًم@ا م@ن الدي@ن بالضرورة‪ ,‬أ@و كذب‬
‫ص@ريح القرآ@ن‪ ,‬أ@و فس@ره عل@ى وج@ه ال تحتمل@ه أس@اليب‬
‫اللغ@@ة العربي@@ة بحال‪ ,‬أ@@و عم@@ل عمالً ال يحتم@@ل تأويالً‬
‫غير الكفر‪.‬‬
‫وال نك ِّف@ر مس@ل ًما أق@ر بالشهادتي@ن وعم@ل بمقتضاهم@ا وأدى الفرائ@ض ـ برأ@ي أ@و بمعص@ية ـ‬
‫إال إ@ن أق@ر بكلم@ة الكف@ر ‪ ,‬أ@و أنك@ر معلو ًم@ا م@ن الدي@ن بالضرورة ‪ ,‬أ@و كذب ص@ريح القرآ@ن ‪,‬‬ ‫األصل العشرون‬
‫أ@و فس@ره عل@ى وج@ه ال تحتمل@ه أس@اليب اللغ@ة العربي@ة بحال ‪ ,‬أ@و عم@ل عمالً ال يحتم@ل‬
‫تأويالً غير الكفر ‪.‬‬

‫هذا األصل ُيعالج‬


‫‪ ‬مفهوم الكفر واإليمان‬ ‫‪ ‬قضية التكفير‬
‫‪ ‬ال تكفير برأي أو معصية‬ ‫‪ ‬حكم الناطق بالشهادتين‬

‫‪ ‬أنواع الكفر‬ ‫‪ ‬أصحاب الذنوب والكفر األصغر‬

‫‪ ‬الكفر والجهل بالعقيدة والعذر بالجهل‬

‫‪ ‬الجماعة ليست شرطا ً لإليمان‬

‫‪ ‬ومن لم يحكم بما أنزل هللا‬


‫الحد الفاصل‬ ‫األصل‬
‫بين‬ ‫العشرون‬
‫الكفر واإليمان‬
‫أمر@ان هامّان‬
‫أوالً ‪ :‬موقف اإلسالم من التكفير‬
‫لق@د حذر اإلس@الم م@ن تكفي@ر شخ@ص بعين@ه دون تيق@ن م@ن كفره ‪ ،‬أل@ن التس@رع ف@ي‬
‫التكفي@ر أم@ر خطي@ر عل@ى ص@احبة وعل@ى المجتم@ع وعل@ى الدعوة قال رس@ول هللا@ ‪‬‬
‫” أيما رجل قال ألخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما “‬
‫قال أب@و حام@د الغزال@ي‪” :‬والذي ينبغ@ي أ@ن يمي@ل المس@لم إلي@ه االحتراز م@ن التكفي@ر‬
‫م@@ا وج@@د إلي@@ه س@@بيال ‪ ،‬فإن اس@@تباحة الدماء واألموال م@@ن المص@@لين إل@@ى القبل@@ة‬
‫المص@رحين بقول ال إل@ه إال هللا@ محم@د رس@ول هللا@ خط@أ ‪ ،‬والخط@أ ف@ي ترك أل@ف كاف@ر‬
‫ف@ي الحياة أهون م@ن الخط@أ ف@ي س@فك محجم@ة م@ن دم مس@لم“ المحجم@ة‪ :‬م@ا يحج@م‬
‫به وقيل ‪ :‬قارورته‪.‬‬
‫ويقول ابن تيمية‪” :‬م@ن ثب@ت إس@المه بيقي@ن ل@م يزل عن@ه بالش@ك ب@ل ال يزول إال بع@د‬
‫إقامة الحجة‪ ،‬وإزالة الشبهة“‪.‬‬
‫الحد الفاصل‬ ‫األصل‬
‫بين‬ ‫العشرون‬
‫الكفر واإليمان‬

‫أمر@ين هامين‬

‫ثاني ا‪ :‬كالم اإلمام الشهي د ف ي هذا األص ل يخت ص بم ا ُيخرج المس لم م ن‬


‫ً‬
‫اإلسالم‬

‫قص@د اإلمام الشهي@د أ@ن ينك@ر عل@ى الغالة ف@ي التكفي@ر تكفير@ه@م لم@ن‬
‫وحدوا هللا@‪ ،‬وآمنوا برس@وله‪ ،‬ورضوا باإلس@الم ديناً‪ ,‬وأدوا فرائ@ض‬
‫هللا‪ ..‬وم@ع ذل@ك ُحك@م عليه@م بالكف@ر ألس@باب أهون م@ن أ@ن ُتخرج‬
‫ص@احبها م@ن اإلس@الم كالخط@أ ف@ي رأ@ي اجتهادي‪ ،‬أ@و معص@ية دون‬
‫الكفر األكبر@‪.‬‬
‫الحد الفاصل‬ ‫األصل‬
‫بين‬ ‫العشرون‬
‫الكفر واإليمان‬

‫ال تكفير برأي أو معصية‬


‫‪ ‬المرء ال يكف@ر بالمعص@ية م@ا دام@ت دون الشرك األك@بر قال تعال@ى {ِإ َّ@ن هّللا َ‬
‫ش ِر ْك@ ِباهّلل ِ َف َق ِد‬ ‫ُون@ َذل َِك@ لِ َم@ن َي َ‬
‫شاء َو َم@ن ُي ْ‬ ‫الَ َي ْغفِ ُر َأ ن ُي ْ‬
‫ش َر َك@ ِبه@ِ َو َي ْغفِ ُر َم@ا د َ‬
‫ا ْف َت َرى ِإ ْث ًما َعظِ ي ًما}‬
‫‪ ‬كذل@ك ال ُيكف@ر مس@لم بس@بب رأ@ي خط@أ ف@ي مس@ألة اجتهادي@ة تحتم@ل وجهات‬
‫نظ@ر س@واء كان@ت عقيدة أ@و فق@ه قال رس@ول هللا@ ‪” ‬إ@ن هللا@ وض@ع ع@ن أمت@ي‬
‫الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه“‬
‫‪ ‬ويعل@@ق اب@@ن تيمي@@ة عل@@ى هذا فيقول‪” :‬وذل@@ك يع@@م الخط@@أ ف@@ي المس@@ائل‬
‫الخبري@ة القولي@ة والمس@ائل العلمي@ة ومازال الس@لف يتنازعون ف@ي كثي@ر م@ن‬
‫هذه المس@@ائل‪ ،‬ول@@م يشه@@د أح@@د منه@@م عل@@ى أح@@د ال بكف@@ر وال بفس@@ق وال‬
‫بمعصية“‬
‫الحد الفاصل‬ ‫األصل‬
‫بين‬ ‫العشرون‬
‫الكفر واإليمان‬

‫متى يكفر المسلم ؟‬


‫بين اإلمام الشهيد جملة أسباب من أتى بشيء منها كان مستحقاً للتكفير‬
‫‪ 1‬ـ اإلقرار بكلم@ة الكف@ر‪ :‬كأ@ن يقول أن@ه يكف@ر باهلل‪ ،‬وال يق@ر برس@الة محم@د ‪.‬‬
‫فمثل هذا قد حكم على نفسه‪ ،‬وال حظ له في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إنكار م@@ا ه@@و معلوم م@@ن الدي@@ن بالضرورة‪ :‬هناك أمور متواترة قطعي@@ة‬
‫مشهورة معلوم@@ة لألم@@ي والعال@@م بال بح@@ث وال اجتهاد‪ ،‬وذل@@ك كوجوب‬
‫الص@@الة والزكاة‪ ،‬وحرم@@ة الزن@@ا ‪ ...‬فم@@ن أنك@@ر ذل@@ك فق@@د خرج م@@ن دائرة‬
‫اإلسالم‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تكذي@@ب ص@@ريح القرآ@@ن‪ :‬كأ@@ن يكذب شيئا ً دل علي@@ه القرآ@@ن بك@@ل ص@@راحة‬
‫ووضوح ال لب@س في@ه وال احتمال ‪ ..‬كأ@ن ينك@ر أ@ن هناك ن@بيا ً أس@مه إ@براهيم‬
‫أو إسماعيل ‪....‬‬
‫الحد الفاصل‬ ‫األصل‬
‫بين‬ ‫العشرون‬
‫الكفر واإليمان‬

‫متى يكفر@ المسلم ؟‬


‫‪ 4‬ـ التفس@ير الباط@ل بك@ل حال‪ :‬القرآ@ن الكري@م نزل بلغ@ة العرب‪ ،‬فه@و ُيفه@م به@ا ال‬
‫بس@واها‪ ،‬فم@ن أعرض ع@ن تفس@ير القرآ@ن بالقرآ@ن وبس@نة رس@ول هللا@ ‪،‬‬
‫وأقوال الص@@@حابة الكرام‪ ،‬ولغ@@@ة العرب‪ ،‬وفس@@@ره بهواه فليتبوأ مقعده م@@@ن‬
‫النار‪ .‬ذل@ك أل@ن هذا األس@لوب ذريع@ة لينك@ر الثاب@ت‪ ،‬ويثب@ت المنف@ي‪ ،‬ويح@ل‬
‫الحرام ويحرم الحالل‪ .‬كأ@@ن يفس@@ر نعي@@م الجن@@ة وعذاب النار بأنه@@ا أمثال‬
‫وخيال وليست حقائق ثابتات‪ .‬وكأن يفسر خاتم النبيين بغير آخر النبيين‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ إتيان عم@ل ال يحتم@ل إال الكف@ر ‪ :‬وذل@ك كم@ن يف@ر إل@ى الكفار ويعاونه@م ض@د‬
‫ض ُه ْم@‬‫ارى َأ ْولِ َياء َب ْع ُ‬ ‫المس@لمين { َي@ا َأ ُّي َه@ا ا َّلذِي @َن آ َم ُنو ْا الَ َت َّت ِخ ُذو ْا ا ْل َي ُهودَ َوال َّن َ‬
‫ص@ َ‬
‫الظالِمِي @َن }‬ ‫ض@ َو َم@ن َي َت َو َّل ُه@م ِّمن ُك ْم@ َفِإ َّن ُه@ ِم ْن ُه ْم@ ِإ َّ@ن هّللا َ الَ َي ْهدِي ا ْل َق ْو َم@ َّ‬
‫َأ ْولِ َياء َب ْع ٍ‬
‫[المائدة‪ ،]51:‬وكأن يستهزئ باهلل وآياته ورسوله واإلسالم‪.‬‬
‫الحد الفاصل‬ ‫األصل‬
‫بين‬ ‫العشرون‬
‫الكفر واإليمان‬

‫الحمد هلل رب العالمين‬

‫م@ن الجدي@ر بالذك@ر أ@ن الجماع@ة ق@د تعرض@ت البتالء خطي@ر كاد يعص@ف به@ا لوال‬
‫أ@@ن ثبته@@ا هللا@@‪ ،‬وهي@@أ له@@ا رجاالً ربانيي@@ن ال تؤث@@ر المح@@ن مهم@@ا عظم@@ت عل@@ى‬
‫ِين@ آ َم ُنو ْا َإ ن َت َّتقُو ْا هّللا َ َي ْج َع@ل َّل ُك ْم@‬
‫رؤيته@م لألمور ببص@يرة نافذة { ِي@ا َأ ُّي َه@ا ا َّلذ َ‬
‫ض ِل@ ا ْل َعظِ ي@م}[األنفال‪ ،]29:‬فل@م‬ ‫س@ ِّيَئ ا ِت ُك ْم َو َي ْغف ِْر َل ُك ْم@ َوهّللا ُ ُذو ا ْل َف ْ‬
‫فُ ْر َقانا ً َو ُي َك ِّف ْر َعن ُك ْم@ َ‬
‫يوقعه@م الرض@ا ف@ي الباط@ل‪ ،‬ول@م يخرجه@م الغض@ب ع@ن الح@ق فحفظه@م هللا@ عل@ى‬
‫أيدي المرش@د األس@تاذ ‪ /‬حس@ن الهضي@بي ـ رحم@ه هللا@ ـ م@ن فتن@ة التكفي@ر ف@ي‬
‫أعقاب محن@@ة ‪1965‬م‪ ،‬فحاف@@ظ عل@@ى الجماع@@ة م@@ن االنزالق ف@@ي المنعطفات‬
‫ص@له للجماعة‪ .‬ودرس القضي@ة دراس@ة دقيق@ة‬ ‫بفض@ل تربي@ة اإلمام الشهي@د وم@ا أ َّ‬
‫عميق@ة مبص@رة ف@ي كتاب ( دعاة ال قضاة ) ووض@ع له@ا ضوابطه@ا الشرعي@ة‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬

‫و إذا عل@م األ@خ المس@لم دين@ه ف@ي هذه األص@ول‪ ,‬فق@د‬


‫عرف معنى هتافه دائ ًما‪:‬‬
‫(القرآن دستورنا والرسول قدوتنا)‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز ‪:‬‬
‫األصول العشرون‬

‫األص@ل األول‪ :‬اإلس@الم نظام شام@ل يتناول مظاه@ر الحياة جمي ًع@ا فه@و دول@ة ووط@ن أ@و‬
‫حكوم@ة وأم@ة ‪ ،‬وه@و خل@ق وقوة أ@و رحم@ة وعدال@ة ‪ ،‬وه@و ثقاف@ة وقانون أ@و عل@م وقضاء ‪،‬‬
‫وه@و مادة أ@و كس@ب وغن@ى‪ ،‬وه@و جهاد ودعوة أ@و جي@ش وفكرة‪ ،‬كم@ا ه@و عقيدة ص@ادقة‬
‫وعبادة صحيحة سواء بسواء‪.‬‬

‫األص@ل الثان@ي‪ :‬والقرآ@@ن الكري@@م والس@@نة المطهرة مرج@@ع ك@@ل مس@@لم ف@@ي ُّ‬
‫تعرف أحكام‬
‫اإلس@الم ‪ ،‬ويفه@م القرآ@ن طبق@ا لقواع@د اللغ@ة العربي@ة م@ن غي@ر تكل@ف وال تعس@ف ‪ ،‬ويرج@ع‬
‫في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات ‪.‬‬

‫األص@ل الثال@ث‪ :‬ولإليمان الص@ادق والعبادة الص@حيحة والمجاهدة نور وحالوة يقذفهم@ا‬
‫هللا@ ف@ي قل@ب م@ن يشاء م@ن عباده ‪ ،‬ولك@ن اإللهام والخواط@ر والكش@ف والرؤ@ى ليس@ت م@ن‬
‫أدلة األحكام الشرعية ‪ ,‬وال تعتبر إال بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه ‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬
‫األصول العشرون‬

‫والر ْمل ُ@ والمعرف@ة والكهان@ة وادعاء معرف@ة‬


‫دع@ َ‬ ‫األص@ل الراب@ع ‪ :‬والتمائ@م والرق@ى َ‬
‫والو ُ‬
‫الغي@ب ‪ ,‬وك@ل م@ا كان م@ن هذا الباب منك@ر تج@ب محاربت@ه إال م@ا كان آي@ة م@ن قرآ@ن أ@و رقي@ة‬
‫مأثورة ‪.‬‬

‫األص@ل الخام@س‪ :‬ورأي اإلمام ونائب@ه فيم@ا ال نص في@ه ‪ ،‬وفيما يحتمل وجو ًه@ا عدة وفي‬
‫المص@الح المرس@لة معمول ب@ه م@ا ل@م يص@طدم بقاعدة شرعي@ة ‪ ,‬وق@د يتغي@ر بحس@ب الظروف‬
‫والعرف والعادات ‪ ,‬واألص@@@ل ف@@@ي العبادات التعب@@@د دون االلتفات إل@@@ى المعان@@@ي ‪ ,‬وف@@@ي‬
‫العاديات االلتفات إلى األسرار والحكم والمقاصد‬

‫األص@ل الس@ادس ‪ :‬وك@@ل أح@@د يؤخ@@ذ م@@ن كالم@@ه ويترك إال المعص@@وم ص@@لى هللا@ علي@@ه‬
‫وس@لم ‪ ,‬وك@ل م@ا جاء ع@ن الس@لف رضوان هللا@ عليه@م مواف ًق@ا للكتاب والس@نة قبلناه ‪ ,‬وإال‬
‫فكتاب هللا@ وس@نة رس@وله أول@ى باالتباع ‪ ،‬ولكن@ا ال نعرض لألشخاص ـ فيم@ا اختل@ف في@ه ـ‬
‫بطعن أو تجريح ‪ ,‬ونكلهم إلى نياتهم وقد أفضوا إلى ما قدموا ‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬
‫األصول العشرون‬
‫األص@ل الس@ابع ‪ :‬ولك@ل مس@لم ل@م يبل@غ درج@ة النظ@ر ف@ي أدل@ة األحكام الفرعي@ة أ@ن يتب@ع‬
‫إما ًم@ا م@ن أئم@ة الدي@ن ‪ ،‬ويحس@@ن ب@ه م@ع هذا االتباع أ@ن يجته@د م@ا اس@تطاع ف@ي تعرف‬
‫أدلت@ه ‪ ،‬وأ@ن يتقب@ل ك@ل إرشاد مص@حوب بالدلي@ل مت@ى ص@ح عنده ص@الح م@ن أرشده وكفايت@ه‬
‫‪ ,‬وأن يستكمل نقصه العلمي إن كان من أهل العلم حتى يبلغ درجة النظر ‪.‬‬
‫األص@@ل الثام@@ن‪ :‬والخالف الفقه@@ي ف@@ي الفروع ال يكون س@@ب ًبا للتفرق ف@@ي الدي@@ن ‪ ,‬وال‬
‫يؤدي إل@ى خص@ومة وال بغضاء ولك@ل مجته@د أجره ‪ ,‬وال مان@ع م@ن التحقي@ق العلم@ي النزي@ه‬
‫ف@ي مس@ائل الخالف ف@ي ظ@ل الح@ب ف@ي هللا@ والتعاون عل@ى الوص@ول إل@ى الحقيق@ة ‪ ,‬م@ن غي@ر‬
‫أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب ‪.‬‬
‫األص@ل التاس@ع ‪ :‬وك@ل مس@ألة ال ينبن@ي عليه@ا عم@ل فالخوض فيه@ا م@ن التكل@ف الذي نهين@ا‬
‫شرع@ا ‪ ,‬وم@ن ذل@ك كثرة التفريعات لألحكام الت@ي ل@م تق@ع ‪ ,‬والخوض ف@ي معان@ي اآليات‬
‫ً‬ ‫عن@ه‬
‫القرآني@ة الكريم@ة الت@ي ل@م يص@ل إليه@ا العل@م بع@د ‪ ،‬والكالم ف@ي المفاضل@ة بي@ن األص@حاب‬
‫رضوان هللا@ عليه@م وم@ا شج@ر بينه@م م@ن خالف ‪ ,‬ولك@ل منه@م فض@ل ص@حبته وجزاء نيت@ه‬
‫وفي التأول مندوحة ‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬
‫األصول العشرون‬

‫األص@ل العاش@ر ‪ :‬ومعرف@ة هللا@ تبارك وتعال@ى وتوحيده وتنزيه@ه أس@مى عقائ@د اإلس@الم ‪،‬‬
‫وآيات الص@فات وأحاديثه@ا الص@حيحة وم@ا يلي@ق بذل@ك م@ن التشاب@ه ‪ ,‬نؤم@ن به@ا كم@ا جاء@ت‬
‫من غير تأويل وال تعطيل ‪ ,‬وال نتعرض لما جاء فيها من خالف بين العلماء ‪ ,‬ويسعنا ما‬
‫الرا @ِس ُخونَ فِ@ي ا ْل ِع ْل ِم@ َيقُولُو َن@ آ َم َّن@ا ِب ِه@‬
‫(و َّ‬
‫وس@ع رس@ول هللا@ ص@لى هللا@ علي@ه وس@لم وأص@حابه َ‬
‫ُكل ٌّ مِنْ عِ ْن ِد َر ِّب َنا) ‪.‬‬

‫األصل الحادي عش@ر‪ :‬وك@ل بدعة ف@ي دين هللا ال أصل لها ـ اس@تحسنها الناس بأهوائه@م‬
‫س@واء بالزيادة في@ه أ@و بالنق@ص من@ه ـ ضالل@ة تج@ب محاربته@ا والقضاء عليه@ا بأفض@ل‬
‫الوسائل التي ال تؤدي إلى ما هو شر منها ‪.‬‬

‫األص@@ل الثان@@ي عش@@ر ‪ :‬والبدع@@ة اإلضافي@@ة وال َّتر ِك َّي@@ة وااللتزام ف@@ي العبادات المطلق@@ة‬
‫خالف فقهي ‪ ,‬لكل فيه رأيه ‪ ,‬وال بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان ‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬
‫األصول العشرون‬

‫األص@ل الثال@ث عش@ر‪ :‬ومحب@ة الص@الحين واحترامه@م والثناء عليه@م بم@ا عرف م@ن طي@ب‬
‫أعماله@م قرب@ة إل@ى هللا تبارك وتعال@ى ‪ ,‬واألولياء ه@م المذكورون بقول@ه تعال@ى (ا َّلذِي @َن آ َم ُنوا‬
‫َو َكا ُنوا َي َّتقُو @َن) ‪ ,‬والكرام@ة ثابت@ة بشرائطه@ا الشرعي@ة ‪ ,‬م@ع اعتقاد أنه@م رضوان هللا عليه@م‬
‫ضرا ف@ي حياته@م أ@و بع@د مماته@م فضالً ع@ن أ@ن يهبوا شيًئ ا م@ن‬ ‫ال يملكون ألنفس@هم نف ًع@ا وال ً‬
‫ذلك لغيرهم ‪.‬‬

‫األص@ل الراب@ع عش@ر‪ :‬وزيارة القبور أ ًي@ا كان@ت س@نة مشروع@ة بالكيفي@ة المأثورة ‪ ,‬ولك@ن‬
‫االس@تعانة بالمقبوري@ن أ ًي@ا كانوا ونداؤه@م لذل@ك وطل@ب قضاء الحاجات منه@م ع@ن قرب أ@و‬
‫بع@د والنذر له@م وتشيي@د القبور وس@ترها وأضاءته@ا والتمس@ح به@ا والحل@ف بغي@ر هللا@ وم@ا‬
‫يلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها ‪ ,‬وال نتأول لهذه األعمال سدًا للذريعة ‪.‬‬

‫األص@ل الخام@س عش@ر‪ :‬والدعاء إذا قرن بالتوس@ل إل@ى هللا@ تعال@ى بأح@د م@ن خلق@ه خالف‬
‫فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة ‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬
‫األصول العشرون‬

‫األص@ل الس@ادس عش@ر ‪ :‬والعرف الخاط@ئ ال يغي@ر حقائ@ق األلفاظ الشرعي@ة ‪ ,‬ب@ل يج@ب‬
‫التأك@د م@ن حدود المعان@ي المقص@ود به@ا ‪ ,‬والوقوف عنده@ا ‪ ,‬كم@ا يج@ب االحتراز من الخداع‬
‫اللفظي في كل نواحي الدنيا والدين ‪ ,‬فالعبرة بالمسميات ال باألسماء ‪.‬‬

‫األص@ل الس@ابع عش@ر‪ :‬والعقيدة أس@اس العم@ل ‪ ,‬وعم@ل القل@ب أه@م م@ن عم@ل الجارح@ة ‪,‬‬
‫وتحصيل الكمال في كليهما مطلوب شر ًعا وإن اختلفت مرتبتا الطلب ‪.‬‬

‫األص@ل الثام@ن عش@ر ‪ :‬واإلس@الم يحرر العق@ل ‪ ,‬ويح@ث عل@ى النظ@ر ف@ي الكون ‪ ,‬ويرف@ع‬
‫قدر العل@م والعلماء ‪ ,‬ويرح@ب بالص@الح والناف@ع م@ن ك@ل شي@ء ‪ ،‬والحكم@ة ضال@ة المؤم@ن‬
‫أنى وجدها فهو أحق الناس بها ‪.‬‬
‫أن توقن بأن فكرتنا إسالمية صميمة وأن تفهم اإلسالم كما‬ ‫إنما‬
‫أريد بالفهم‬
‫نفهمه ‪ ,‬في حدود هذه األصول العشرين الموجزة كل اإليجاز‪:‬‬
‫األصول العشرون‬

‫األص@ل التاس@ع عش@ر ‪ :‬وق@د يتناول ك@ل م@ن النظ@ر الشرع@ي والنظ@ر العقل@ي م@ا ال يدخ@ل‬
‫ف@ي دائرة اآلخ@ر ‪ ,‬ولكنهم@ا ل@ن يختلف@ا ف@ي القطع@ي ‪ ,‬فل@ن تص@طدم حقيق@ة علمي@ة ص@حيحة‬
‫بقاعدة شرعي@ة ثابت@ة ‪ ،‬ويؤول الظن@ي منهم@ا ليتف@ق م@ع القطع@ي ‪ ,‬فإن كان@ا ظنيي@ن فالنظ@ر‬
‫الشرعي أولى باالتباع حتى يثبت العقلي أو ينهار ‪.‬‬

‫األصل العشرون‪ :‬وال نك ِّفر مسل ًما أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض ـ‬
‫برأ@ي أ@و بمعص@ية ـ إال إ@ن أق@ر بكلم@ة الكف@ر ‪ ,‬أ@و أنك@ر معلو ًم@ا م@ن الدي@ن بالضرورة ‪ ,‬أ@و‬
‫كذب ص@ريح القرآ@ن ‪ ,‬أ@و فس@ره عل@ى وج@ه ال تحتمل@ه أس@اليب اللغ@ة العربي@ة بحال ‪ ,‬أو عمل‬
‫عمالً ال يحتمل تأويالً غير الكفر ‪.‬‬

‫و إذا علم األخ المسلم دينه في هذه األصول ‪ ,‬فقد عرف معنى هتافه دائ ًما‬
‫(القرآن دستورنا والرسول قدوتنا)‬

You might also like