Professional Documents
Culture Documents
1631793598
1631793598
وبدأ من ماسلو الذي نظر الى االنسان نظرة ايجابية بوصفه قادرًا على التقدم من مرحلة
الى اخرى في تطوره االجتماعي وان هذا التقدم ال يحدث بسبب المتطلبات التي يفرضها
البناء والمعياري للمجتمع ولكنها باالحرى بسبب الخصائص االنسانية الفطرية اذ يرى
ماسلو ان النمو الكامل السوي المنشود يقوم على تحقيق االمكانات ،والنمو نحو النضج ،
وان المقصود بالمرض النفسي هو كل ما يؤدي الى االحباط او الحياد من مسار تحقيق
الذات ،وان الشخص العصابي طبقًا ل (ماسلو
) هو ذلك الفرد الذي حرم الوصول الى اشباع او اكتفاء حاجاته االساسية ،وهذه الحقيقة
تمنع الفرد نحو التقدم الى الهدف النهائي المتمثل بتحقيق الذات ويرى
(ماس لو) ان االش خاص الفاق دين للص حة النفس ية هم اولئ ك ال ذين يش عرون بالتهدي د وانع دام االمن
واالحترام القليل للذات .
وي رى ماس لو ان االنس ان يتمت ع بالص حة النفس ية عن دما يك ون ق ادرًا على اش باع حاجات ه المختلف ة
والوصول الى ما يسمى تحقيق الذات وعلى هذا فان ماسلو يرى ان االنسان قد يحتاج اشياء معينة وفي
حال عدم اشباعها فأنه يشعر بالكدر والضيق وهذا يترتب عليه صحة نفسية متدنية .
االفتراض االساسي لهذه النظرية ان الفرد اذا نشأ في بيئة ال تشبع حاجاته فأنه من المحتمل ان يكون
اق ل ق درة على التكي ف وعمل ه معتًال وق ام ماس لو بتقس يم الحاج ات االنس انية الى خمس ة فئ ات تنظم في
تدرج هرمي بحيث يبدأ الشخص في اشباع حاجاته الدنيا ثم التي تعلوها وهكذا .
وقب ل الح ديث عن اهم حاجي ات االنس ان يجب ان تعلم ان ال يمكن ان يتم ىاالنتق ال الى فئ ة قب ل اش باع
الفئات التي قبلها وال اعني هنا االشباع بدرجة %100وانما اشباع حسب المعايير الشخص وتقييمه
لتلك الحاجات
فان الحاجات الغير مشبعة لمدد طويل تؤدي الى احباط وتوتر حاد قد يسبب الم ًا نفسيًا ويؤدي ذلك الى
العدي د من الحي ل الدفاعي ة ال تي تمث ل ردود افع ال يح اول الف رد من خالله ا ان يحمي نفس ه ومن ه ذا
االحب اط وتمث ل الحاج ة غ ير المش بعة ق وة ك امن داخ ل االنس ان تحث ه على التص رف بحث ًا عن اش باع
الحاجات فالحاجة قوة دافعه لسلوك الفرد فاحتياج االفراد الى مأكل ومأوى (حاجات اساسية ) يمل قوة
دافعة لهم للبحث عن وسيلة الشباع هذه الحاجات وتتدرج الحاجات حسب اهميتها وهي :
-الحاج ات الفس يولوجية :عب ارة عن الحاج ات االساس ية لبق اء االنس ان وتمت از
بأنها فطرية كما تعتبر نقطة البداية في الوصول الى اشباع حاجات اخرى وهي
عامة لجميع البشر اال ان االختالف يعود الى درجة االشباع المطلوب لكل فرد
حسب حاجته وبعض هذه الحاجات يحافظ على بقاء الفرد وبعضها يحافظ على
بق اء الن وع ومن امثل ة الحاج ات الحاج ة الى التنفس والطع ام والم اء وض بط
التوازن والجنس
-الحاج ة الى االمن :يعتم د تحقيقه ا على مق دار االش باع المتحق ق من الحاج ات
الفيسولوجية فهي مهمة للفرد فهو يسعى الى تحقيق االمن والطمأنينة له والوالدة
كذلك يسعى الى تحقيق االمن في العمل السواء من ناحية تامين الدخل او حمايته
من االخط ار النتاج ة عن العم ل وان ش عور الف رد بع دم تحقيق ه له ذه الحاج ة
سيؤدي الى انشغاله فكريًا ونفسيًا مما يؤثر على ادائه ومن امثلة الحاجات الحاجه
لالمن الوظيفي وااليرادات والموارد واالمن المعنوي والنفسي وواالمن االسري
والصحي
الحاجات االجتماعية (الحب واالنتماء )
يشعر الفرد عموما الى االنتماء والقبول سواء الى المجموعة اجتماعية كبيرة
(ك النوادي والجماع ات الديني ة والمنظم ات المهني ة والف رق الرياض ية ) او
الص الت االجتماعي ة الص غيرة (كاالس رة والش ركاء الحميمين والمعلمين
والزمالء المقربين ) ومن امثلة الحاجات العالقات العاطفية االسرية وكسب
االصدقاء .
-الحاجة لتقدير الذات
هنا يتم التركيز على حاجات الفرد الى المكانة االجتماعية المرموقة والشعور
باالحترام االخرين له واالحساس بالثقة والقوة
-الحاجة الى تحقيق الذات
وفيه ا يح اول الف رد تحقي ق ذات ه من خالل فهم قدرات ه ومهارات ه الحالي ة
والمحتملة ومحاولة استغاللها لتحقيق اكبر قدر ممكن من االنجازات .
ميكانزمات الدفاع :
تع د ميكانزم ات ال دفاع النفس ي غ ير مباش رة تح اول اح داث التواف ق النفس ي
وميكانزم ات ال دفاع النفس ي هي وس ائل واس اليب ال ش عورية من ج انب الف رد
من وظيفتها تشويه ومسخ الحقيقة حتى يتخلص الفرد من حالة التوتر والقلق
الناتج ة عن االحباط ات والص راعات ال تي لم تح ل وال تي ته دد امن ه النفس ي
وه دفها وقاي ة ال ذات وال دفاع عنه ا واالحتف اظ بالثق ة ب النفس واح ترام ال ذات
وتحقي ق الراح ة النفس ية وتع د ه ذه الحي ل بمثاب ة اس لحة دف اع نفس ي تس تخدمها
الذات ضد االحباط او الصراع والتوتر والقلق
وميكانزم ات ال دفاع النفس ي تعت بر مح اوالت لالبق اء على الت وازن النفس ي من
ان يص يبه االختالل وهي حي ل عادي ة يلج أ اليه ا ك ل انس ان الس وي والالس وي
والشاذ والصحيح والمريض ومن هذه الميكانزمات
-1التوح د :وهي محاول ة الف رد الوص ول الى اله دف ب أن ي برمج ذات ه
بصفات محددة او بذات شخص اخر من خالل تقليدة او محاكاته ولذا فأن
تقليد الوالدين ومحاكاتهم يخفف من درجة التوتر لدى الفرد
-5النكوص :وهي تراجع الفرد الى ممارسة اساليب سلوكية في مراحل سابقة من حياته
ال تناسب مع مرحله نموه الحالية ليجنب ذاته الشعور بالعجز والفشل المخاوفاو الحرمان
وهذه العملية تجنب الفرد الشعور بالقلق ولكنها تعيق النمو ومن االمثلة الطفل الصغير الذي
ينكص الى انواع السلوك الطفلي المبكر عنما يواجه خطر فقدان الحب ويعتقد انه يعود الى
هذه المرحلة من النمو التي تحقق له الحب
-6التث بيت :عنم ا ينق ل الف رد من مرحل ة نم و الى مرحل ة اخ رى يواج ه مواق ف محبط ة
ومث يرة للقل ق تع وق اس تمرار نم وه بص فة موقت ة على االق ل ويثبت على مرحل ة معين ة من
مراح ل نم وه ويخ اف االنتق ال منه ا ويتخلى عن ش روط س لوكي معين على اش باع حاجات ه
لعدم تأكد السلوك هل يستحق االشباع ام ال
-7التكوين العكسي :تحاول االنا تكوين سلوك على النقيض عندما يكون
هناك موقف يثير القلق فاذا كان الفرد يشعر بكراهية شخص ما فقد يظهر
مشاعر الود والحب تجاه هذا الشخص وعادة ما ترجع اشكال متطرفة من
السلوك الى تكوين العكس .
-8التع ويض :وه و اس لوب المبالغ ة ال ذي يب دوا على س لوك الف رد ف رد
ضعيف البنيه فنجد بأن هذا الفرد يحاول اظهار السيطرة والتسلط بصورة
مب الغ فيه ا في ش كل عملي ة التع ويض عن مش اعر مكبوت ه ت ؤلم الف رد اذا
ش عر به ا على ش كل استعراض ات يق وم به ا ،يرج ع الس لوك التعويض ي
لبعض االف راد الى عوام ل ال ش عورية ال يعيه ا الف رد وتدفع ه الال اس اليب
سلوكيه لغير متكامله مبالغ فيها قد تؤدي الى االضطرابات انفعالية
-9التبرير :وهو عملية نستطيع من خاللها ايجاد اساليب منطقية لسلوكنا ولكن
هذه االساليب غالبًا ما تكون مخالفة للواقع وذلك لكون الفرد يرى بأن ما يراه لنفسه
قد يراه االخرون فيهم ولذا فان التبرير في بعض االحيان يمثل عملية ال شعورية ال
اصحابها ال يدرك بانه مشوه الواقع يصعب عليه مناقشة مبرررات سلوكه االنا
تخشى الكشف عن االسباب الحقيقية ،لذا فهي تعمل على كبتها ومثال ذلك الطلب
الذي يغش في االختبار يبرر فشله بصعوبة اسئلة االختبار وذلك لحفظ ماء الوجه
ويمكن للمرشد النفسي ان يتعرف على ميكانزمات الدفاع التي يقوم بها كثير من
االفراد فعلى ضوئها يمكنه التعامل مع المشكالت المتعددة .