Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 21

‫مسلك علم االجتماع‬

‫تخصص أكاديميي نشر المعرفة العلمية في صفوف الطلبة ؛‬ ‫•‬


‫حقل أساسي من حقول العلوم اإلنسانية ؛‬ ‫•‬
‫يساعد على فهم بنية المجتمع و ديناميته‪ ،‬ويخول االنفتاح على جميع جوانب الحياة االجتماعية‪ ،‬سواء منها االقتصادية والدينية‬ ‫•‬
‫والسياسية والتربوية وغيرها؛‬
‫يسمح من خالل مجزوءات الفلسفة و علم النفس و األنثربولوجيا من االنفتاح على حقول متعددة لدراسة اإلنسان بأبعاده المتعددة؛‬ ‫•‬
‫حقل علمي يسمح بتقوية قدرات الطلبة على تحليل الظواهر االجتماعية وتهيئ و إعداد البرامج والسياسات االجتماعية؛‬ ‫•‬
‫حقل مرتبط بالميدان من حيث الدراسة و البحث و هو مرتبط به من حيث أشكال تدخل متعددة ‪ ،‬منها تكوين األطر و إمكانية‬ ‫•‬
‫استثمار المعرفة السوسيولوجية لتطبيقها في دراسة قضايا المجتمع وإيجاد حلول لمشاكله؛‬
‫حقل يساهم استراتيجيا في نشر التفكير العقالني و العلمي في صفوف شباب الجامعة و من ثم في المجتمع‪ ،‬فهو ينشر ثقافة‬ ‫•‬
‫التحليل و التفكير و التركيب والنقد ‪ ،‬إنه يفتح افق المعرفة الفاعلة ويساهم في بناء رأسمال بشري قادر على المبادرة و الفعل‬
‫المؤسس و المؤسس لالمكانات ؛‬
‫تخصص يمنح إمكانية التفتح الشخصي للفرد و إمكانية التطور للمجتمع‪.‬‬ ‫•‬
‫أهداف التكوين بالمسلك‬
‫تشجيع تعليم علم االجتماع في الجامعة؛‬ ‫­‬
‫توجيه تعليم علم االجتماع نحو حقله التطبيقي؛‬ ‫­‬
‫ربط التعليم بمسألة التنمية؛‬ ‫­‬
‫تقديم معارف مالئمة للطالب عن سير المجتمع ؛‬ ‫­‬
‫تمكين الطلبة من اكتساب معارف علمية ومن التمكن من ضبط األسس النظرية لعلم االجتماع وكذا من تقنياته في مجال البحث الميداني؛‬ ‫­‬
‫تمكين الطالب من فهم الميكانيزمات التي تمكن األفراد والجماعات من خلق وإنتاج وتبادل العالقات والبنيات االجتماعية عبر الزمن؛‬ ‫­‬
‫تمكين الطالب من القدرة على فهم بنية المجتمع و دينامياته‪ ،‬وكذلك على فهم ارتباطاتها بنماذج السلوك البشري وتحوالت الحياة الفردية؛‬ ‫­‬
‫حث الطالب على االنفتاح على جميع جوانب الحياة االجتماعية‪ ،‬سواء منها االقتصاديةأوالدينيةأوالسياسيةأوالتربويةأوغيرها؛‬ ‫­‬
‫تقوية قدرات الطلبة على تحليل الظواهر االجتماعية وتهيئ و إعداد البرامج والسياسات االجتماعية؛‬ ‫­‬
‫تمكين الطلبة من اكتساب القدرة على استعمال المعرفة السوسيولوجية لتطبيقها في دراسة قضايا المجتمع وإيجاد حلول لمشاكله‪.‬‬ ‫­‬
‫نشر التفكير العقالني و العلمي في صفوف شباب الجامعة و من ثم في المجتمع‪.‬‬ ‫­‬
‫تعريف علم االجتماع‬
‫المهارات المراد تحصيلها من الدراسة بالمسلك‬
‫المهارات التقنية و المهنية ‪:‬‬ ‫المهارات المنهجية و المعرفية ‪:‬‬
‫التحكم في اللغة‪ :‬العربية و الفرنسية؛‬ ‫­‬ ‫القدرة على التحليل و التفكير و التركيب والنقد‪،‬‬ ‫­‬
‫اكتساب القدرة على الكالم في المجال العام؛‬ ‫­‬ ‫القدرة على القيام بتحليل علمي للظواهر االجتماعية؛‬ ‫­‬
‫اكتساب القدرة على التعلم والتكيف؛‬ ‫­‬ ‫إمكانية جمع المعلومات واستخدامها وتركيبها؛‬ ‫­‬
‫تقوية القدرة على صياغة مشروع البحث وتنفيذه ؛‬ ‫­‬
‫اكتساب تقنيات التواصل‪ ،‬كتابيا و شفهيا في‬ ‫­‬ ‫تقوية القدرة على استعمال المعطيات التي بتم الحصول عليها من أجل تقديم توصيات وتبليغ أفكار‬ ‫­‬
‫مختلف السياقات؛‬ ‫معينة؛‬
‫اإللمام بتقنيات اإلحصاء الكمية؛‬ ‫­‬ ‫تقوية القدرة على اعتماد النظريات والمناهج لدراسة و فهم الظواهر االجتماعية موضوع البحث؛‬ ‫­‬
‫استعمال مصادر المعلومة والتمييز بين المعلومة‬ ‫­‬ ‫إمكانية تقييم نتائج البحث بطريقة نقدية؛‬ ‫­‬
‫إنتاج و تحليل وتأويل معطيات البحث الميداني‪.‬‬ ‫­‬
‫األولية والثانوية؛‬ ‫فحص البديهيات وتقييمها‬ ‫­‬
‫اإللمام بأدوات و تقنياتالمعلوميات والتواصل؛‬ ‫­‬ ‫مراكمة معرفة علمية بالمجتمع والثقافة‬ ‫­‬
‫اإللمام بتدبير الوقت والتخطيط؛‬ ‫­‬ ‫ضبط المفاهيم العلمية‬ ‫­‬
‫تنمية القدرة على العمل ضمن فريق؛‬ ‫مناقشة النظريات والمقاربات والتفاسير االجتماعية؛‬ ‫­‬
‫­‬ ‫تنمية القدرة على مقارنة الوقائع والمعطيات؛‬ ‫­‬
‫تنمية االستعداد بخصوص احترام قواعد‬ ‫­‬ ‫القدرة على القيام بتحليل موضوعي و تفادي األحكام المسبقة‬ ‫­‬
‫األخالقيات‬ ‫القدرة على‪:‬‬ ‫­‬
‫القدرة على ترجمة المعارف النظرية إلى‬ ‫­‬ ‫إدراك المفاهيم الرئيسة والمقاربات النظرية لعلم االجتماع؛‬ ‫­‬
‫مضمون مهني؛‬ ‫فهم السياق االجتماعي وطبيعة السيرورات االجتماعية والتنوع االجتماعي والتراتبات االجتماعية؛‬ ‫­‬
‫فهم قيمة التحليالت المقارنة؛‬ ‫­‬
‫إعداد الطالب لالنخراط في وضعية مهنية؛‬ ‫­‬ ‫فهم البنيات والنظم والعالقات االجتماعية بين األفراد والجماعات والمؤسسات؛‬ ‫­‬
‫تنمية القدرة على التكيف مع مختلف األوضاع‬ ‫­‬ ‫استيعاب دور الثقافة في الحياة االجتماعية؛‬ ‫­‬
‫المهنية‬ ‫إدراك تعقد الظواهر االجتماعية؛‬ ‫­‬
‫فهم مختلف التحليالت الكمية والكيفية واالستراتيجية وكذا كل المناهج االجتماعية‪.‬‬ ‫­‬
‫الملف الوصفي لوحدة سوسيولوجية التربية‬
‫أهداف الوحدة‬
‫تهدف هذه المجزوءة إلى‪:‬‬

‫تمكين الطلبة من ضبط االتجاهات النظرية في سوسيولوجيا التربية‬ ‫‪-‬‬


‫تمكين الطلبة من فهم عالقة التربية بالمجتمع‬ ‫‪-‬‬
‫تمكين الطلبة من فهم العالقة بين االجتماعي و السياسي و االقتصادي والتربوي‬ ‫‪-‬‬
‫ضبط وظائف المدرسة‬ ‫‪-‬‬
‫فهم و إدراك أهمية التعليم‬ ‫‪-‬‬
‫فهم كيفية تطور المؤسسات التربوية و تغيرها‬ ‫‪-‬‬
‫إدراك عالقة التربية بإنتاج و إعادة إنتاج المجتمع‬ ‫‪-‬‬
‫المعارف الالزم اكتسابها مسبقا‬
‫(تحديد الوحدة أو الوحدات الالزم استيفاؤها مسبقا وكذا الفصل المعني)‬

‫ضرورة استيفاء وحدة الديموغرافيا الفصل الثاني‬


‫الغالف الزمني‬

‫الغالف الزمني‬ ‫مكونات‬


‫الوحدة‬
‫أنشطة تطبيقية‬
‫(عملميداني‪،‬‬
‫تقييم مجموع الغالف‬ ‫عمل‬ ‫تدريب‪ ..،‬آخر‬ ‫أشغال‬ ‫أعمال‬ ‫دروس‬
‫شخصي المعارف الزمني للوحدة‬ ‫"تحدده"‬ ‫تطبيقية‬ ‫توجيهية‬

‫‪50‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪32‬‬ ‫النسبة‬


‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪64‬‬ ‫المئوية‪%‬‬
‫وصف محتوى الوحدة‬
‫تتضمن هذه المجزوءة‪:‬‬
‫التعريف بمفاهيم سوسيولوجية أساسية (التنشئة‪ ،‬الدور‪ ،‬المكانة‪ ،‬الجماعات‪ ،‬السلطة‪ ،‬اإليديولوجيا‪ ،‬الطبقات االجتماعية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الروابط االجتماعية‪ ،‬العالقة بين الجنسين‪.)...‬‬
‫تقديم التحليل السوسيولوجي لألنظمة التربوية المعاصرة بصفة عامة‪ ،‬والمؤسسة المدرسية والسياسات التربوية‬ ‫‪‬‬
‫والفاعلين في المدرسة‪ ،‬ومعالجة مهام التربية في مجتمعاتنا المعاصرة من قبيل نقل المعارف‪ ،‬التنشئة وفاعليها‪ ،‬واإلعداد‬
‫للحياة العملية‬
‫تحديد وظائف مؤسسات التنشئة التربوية في مجتمع معين‬ ‫‪‬‬
‫العالقة البيداغوجية وسلطة المدرسة والنظرية البيداغوجية التي تسائل الممارسات المدرسية التقليدية‬ ‫‪‬‬
‫فرص ولوج المدرسة وحظوظ النجاح وفق متغيرات الجنس والفئة االجتماعية والرأسمال االجتماعي تبعا للرهانات‬ ‫‪‬‬
‫المتمايزة للمعارف المدرسية‬
‫تحليل التفاعالت داخل المدرسة وسيرورات إعادة اإلنتاج االجتماعي و الثقافي و التغيير‬ ‫‪‬‬
‫تحديد مدى تأثير المؤسسات التربوية على البنيات الثقافية‬ ‫‪‬‬
‫تحديد مدى تأثير المؤسسات التربوية على المسارات المهنية للطلبة‬ ‫‪‬‬
‫التربية بين الحرية الفردية و االندماج االجتماعي‬ ‫‪‬‬
‫تقييم المعارف‬

‫‪ -‬طرق تقييم المعارف‬

‫‪ ‬امتحان نهاية الفصل‬


‫‪ ‬تقييم مستمر(تحديد ‪ :‬روائز أو اختبار شفوي أو فروض أو عروض أو تقارير تدريب أو طريقة أخرى)‬

‫نقطة الوحدة (تحديد التوازن لمختلف تقييمات الوحدة)‬

‫تحدد درجة الوحدة بتحصيل نقطة تعادل أو تفوق ‪ 10‬على ‪20‬‬

‫إجراءات استيفاء الوحدة‬

‫تستوفى الوحدة بتحصيل نقطة تعادل أو تفوق ‪ 10‬على ‪ 20‬أ و بالمعاوضة حين استيفاء الفصل الذي تنتمي له الوحدة‬
‫على أال تكون نقطة الوحدة أقل من ‪5‬‬
BIBLIOGRAPHIE
.Les inégalités sociales à l'école : Genèse et mythes, PUF (Ed.) (2002),Marie Duru-Bellat

Philippe Perrenoud, MÉTIER D’ÉLÈVE ET SENS DU TRAVAIL SCOLAIRE, Éditions ESF éditeur. Collection dirigée par Philippe
.Meirieu, 200 pages

.Pierre MERLE, Sociologie de l'évaluation scolaire, puf, 1998

.E Durkheim,Éducation et sociologie, Presses universitaires de France ,1968


.Alain Bentolila , Urgence école - Le droit d'apprendre, le devoir de transmettre , ED ; Odile Jacob, Septembre 2007
. Anne Barrère, Sociologie des chefs d'établissement- Les managers de la République , PUF ,Août 2006
.Anne Barrère et Nicolas Sembel , Sociologie de l'éducation, Nathan , Avril 2005
Mohamed Cherkaou, Sociologie de l'éducation , Editeur : Presses Universitaires de France - PUF; Édition : 6e édition (10
septembre 2004) Collection : Que sais-je ? 127 pages
.Marlaine Cacouault et Françoise Oeuvrard, Sociologie de l'éducation, Paris, La Découverte, 1995
‫المحاور‬ ‫تقديم عام‬ ‫•‬
‫تعاريف‪ :‬السوسيولوجيا – التربية‬ ‫•‬
‫سوسيولوجية التربية‪ :‬اإلطار النظري‬ ‫•‬
‫‪ -‬تعريفها‬
‫‪ -‬مجاالتها‬
‫‪ -‬أهدافها و أهميتها‬
‫‪ -‬تاريخها‬
‫‪ -‬مقارباتها‬
‫سوسيولوجية التربية‪ :‬اإلطار التطبيقي (سوسيولوجية المدرسة المغربية)‬ ‫•‬
‫‪-‬المدرسة المغربية‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف المدرسة‬
‫‪ -‬تطور المدرسة المغربية‬
‫‪ --‬المدرسة في النظريات السوسيواوجية‬
‫‪ +‬باعتبارها نسقا بنويا وظيفيا (من الداخل)‬
‫‪ +‬باعتبارها نظاما اجتماعيا (من الخارج)‬
‫‪ +‬الوظائف (التنشئة ‪ -‬التكيف ‪ -‬اإلدماج – إعادة اإلنتاج ‪-‬‬
‫المضامين)‬
‫دراسة بعض الظواهر السوسيولوجية في المدرسة المغربية ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪-‬العنف المدرسي‬
‫‪-‬الهدر المدرسي‬
‫‪-‬المساواة و تكافؤ الفرص‬
‫‪-‬‬
‫تعريف التربية‬

‫التربية ‪ :‬تحول كائن غير اجتماعي ليصبح اجتماعيا‬

‫تعريف إميل دوركايم ‪:‬‬


‫” التربية تقوم على أساس التنشئة االجتماعية الممنهجة التي تمارسها األجيال السابقة أو الراشدة على الجيل الصاعد الذي لم ينضج بعد‬
‫لمواجهة تحديات المجتمع من خالل تنمية التفاعل الفيسيولوجي و الفكري و األخالقي لدى الطفل والذي يتطلبه المحيط الثقافي و السياسي‬
‫العام و الوسط االجتماعي الخاص”‪.‬‬
‫تعريف علم االجتماع التربوي‬
‫عالقة علم االجتماع التربوي بعلم االجتماع العام‬
‫• االجتماع التربوي‪:‬‬
‫‪ -‬فرعا من فروع علم االجتماع العام‪،‬‬
‫‪ -‬ميدانا من أهم ميادينه الميكرو مجتمعية نظرا لعالقة المدرسة بالمجتمع والتنمية والتخلف‬
‫‪ -‬تأثير وتأثر متبادل بين هذين العلمين؛‬
‫‪ -‬يشتغل على التصورات االجتماعية والمقاربات المنهجية والتطبيقية التي يرتكن إليها علم االجتماع العام‬
‫‪ -‬يستفيد علم االجتماع العام من قضايا علم االجتماع التربوي‪ ،‬ونتائجه المختبرية والميدانية والتحليلية‬
‫‪ -‬يستفيد علم االجتماع التربوي من معظم النظريات والمقاربات التي اعتمدتها السوسيولوجيا العامة‪ ،‬مثل ‪ :‬المادية التاريخية ( كارل ماركس )‪،‬‬
‫والبنيوية ( لوي ألتوسير )‪ ،‬والبنيوية الوظيفية ( بارسنز وميرتون )‪ ،‬والنسقية ( كومبس وبودون وفالو) ‪. . .‬‬
‫‪ -‬يستعمل األدوات والمفاهيم نفسها التي يستخدمها علم االجتماع العام‪،‬‬
‫‪ -‬يناقش الموضوعات والقضايا التي يناقشها علم االجتماع العام‪ ،‬مثل ‪ :‬عالقة النظام التربوي بالمجتمع الكلى‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ال تكتفي سوسيولوجيا المدرسة‬
‫بالمقاربة الميكرومجتمعية على أساس أن المدرسة مجتمع مصغر‪ ،‬بل تتعدى ذلك إلى التعامل معها ضمن المقاربة الماكروسوسيولوجيا‪ ،‬بالتوقف‬
‫عند عالقة المؤسسة التربوية بباقي التنظيمات المجتمعية األخرى‪ ،‬والتعني فقط بدراسة المدرسة أو المؤسسة التربوية فقط‪ ،‬بل تهتم كذلك بدراسة‬
‫الممارسات التربوية‪ ،‬واستجالء مختلف العالقات االجتماعية التي تتحكم في تصرفات الفاعلين داخل المؤسسة التربوية‬
‫‪ -‬له عالقة بالعلوم األخرى‪ ،‬كالعلوم االجتماعية ( علم النفس‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬و األنتروبولوجيا‪ ،‬والسياسة )‪ ،‬والعلوم االنسانية ( اللغات‪،‬‬
‫والفلسفة‪ ،‬و الفنون‪ ،‬والديانات ) ‪ ( ،‬والعلوم التطبيقية الرياضيات‪ ،‬والفلك والهندسة‪ ،‬والطب‪ ،‬والتربية‪.‬‬
‫✅ قضايا سوسيولوجيا التربية‬
‫طرحت سوسيولوجيا المدرسة‪ ،‬منذ ظهورها في أواخر القرن التاسع عشر الميالدي وبدايات القرن العشرين‪ ،‬عدة أسئلة وقضايا‪ ،‬مثل ‪ :‬سؤال االنضباط االجتماعي‪ ،‬أو‬

‫و بعد ذلك‪ ،‬طرح سؤال اللامساواة منذ سنوات الستين من القرن الماضي مع بيير بورديو‪ ،‬وكلود باسرون‪ ،‬و بر يزنشتاين‪ ،‬و غيرهم ‪ . . .‬ثم‪ ،‬طرح سؤال أخر هو سؤال‬
‫دور المدرسة في التنشئة االجتماعية مع إميل دوركايم ‪.‬‬

‫العنف وقلة الأدب مع إر يك ديبار بيو ( ‪ . ) Eric Debarbieux‬ثم طرح سؤال يتعلق بتصرفات المتعلم وسلوكياته داخل المدرسة‪.‬‬
‫وسؤال عالقات المدرسة بأولياء األمور‪.‬‬
‫وسؤال الهدر المدرسي‪.‬‬
‫وسؤال الجودة بعد تعاظم دور المدرسة الكمية‪.‬‬
‫وسؤال بطالة أصحاب الشهادت العليا‪.‬‬
‫وسؤال التكوين التربوي‪.‬‬
‫وسؤال المدرسة بين منطق الطلب والعرض‪ ،‬وسؤال المفاضلة والمقارنة بين المدرسة العمومية والمدرسة الخصوصية‪.‬‬
‫وسؤال النجاح واإلخفاق المدرسيين‬

‫وسؤال الأقسام المشتركة‪ ،‬وسؤال العلاقات التفاعلية بين المدرسة والمجتمع كما يظهر ذلك واضحا عند السوسيولوجي الأمر يكي بارسونز ( ‪.) Parson‬‬
‫وسؤال التوجيه التربوي أو المدرسي أو المهني‪،‬‬

‫وسؤال الغش و تسربات االمتحانات‪.‬‬


‫وسؤال الكفاءة التعلمية و التعليمية والمهنية‪.‬‬
‫وسؤال الكفاءة والتأهيل‪.‬‬
‫وسؤال عالقة المدرسة بسوق الشغل‪.‬‬
‫وتنصب سوسيولوجيا التربية أو المدرسة على دراسة العالقات التربوية‪ ،‬واألدوار التربوية‪ ،‬والجماعات التربوية‪ ،‬ليس في بلد معين‪ ،‬بل في العالم كله‪ ،‬وفي مختلف‬
‫المجتمعات القديمة والحديثة‪ ،‬ضمن رؤية علمية موضوعية بيد أن المدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية اليمكن دراستها دراسة مستقلة‪ ،‬بل لها عالقة بالمؤسسات‬
‫األخرى‪ ،‬كمؤسسة األسرة‪ ،‬ومؤسسة االقتصاد‪ ،‬ومؤسسة الدين‪ ،‬ومؤسسة اإلدارة‪ ،‬ومؤسسة السياسة ‪. . .‬‬
‫وعليه‪ُ ،‬ت عني سوسيولوجيا التربية بوصف النسق التربوي في عالقته بالمجتمع‪ ،‬وتشخيص مختلف األدواء التي يعاني منها هذا النسق‪ ،‬مع إيجاد الحلول الممكنة لحل‬
‫المشاكل التي تطرحها التربية أو المؤسسة التعليمية‪ ،‬وتقديم مقترحات استشرافية لمعالجة الظاهرة التربوية في منظور المقترب السوسيولوجي‪.‬‬
‫تعريف علم االجتماع التعليمي‬
‫سوسيولوجيا التربية‬
‫• سوسيولوجيا التربية تهتم بدراسة األنظمة التربوية و الظواهر المدرسية و دورها في تغيير‬
‫المجتمع من خالل عالقتها مع األسرة و المحيط… و تأثرها بالمرجعية الثقافية و الدينية… و‬
‫تفاعلها مع الظروف السياسية و االقتصادية …‬
‫إن سوسيولوجيا التربية تركز على ثالثة عناصر رئيسية و هي ‪ :‬مدخالت التربية ( المتعلمون‬
‫و رجال التعليم و أطر اإلدارة و اآلباء و المفتشون…)‪ ،‬وآلياتها البيداغوجية و الديداكتيكية‪،‬‬
‫ومخرجاتها ( التقويم‪ ،‬واالنتقاء‪ ،‬و االصطفاء…)‪.‬‬ ‫مجال المدخالت ‪:‬‬
‫– •‬
‫– المتعلم ‪ :‬و تنكب الدراسة هنا على العوامل الفيسيولوجية و النفسية و االجتماعية‪ ،‬كالسن والجنس و مستوى الذكاء و كذلك سمات الوسط االجتماعي …‬
‫هيأة التدريس واإلدارة ‪ :‬يتم التركيز هنا على مختلف المتغيرات المهنية التي قد تكون نتيجة لتوجهات سياسية و نقابية و اقتصادية و متأثرة بظروف العمل و إكراهات مختلفة أو بعوامل‬
‫نفسية و اجتماعية‪.‬‬
‫ب‪ -‬مجال المخرجات ‪:‬‬
‫– القيم و المعارف‪ :‬و ذلك من خالل إدراج منظومة هرمية متكاملة من القيم و المواد الدراسية تتخللها قواعد صريحة أو ضمنية‪ ،‬نظرية أو تطبيقية و التي تشكل الحقا الهوية المدرسية‬
‫لمتعلمين مستعدين لالندماج اجتماعيا‪.‬‬
‫– البيداغوجيا و طرق التدريس‪ :‬حيث يهتم علم االجتماع التربوي بطرق تمرير المحتويات و إدارة التعلمات و تقنيات التنشيط المختلفة‪ ،‬و بتكنولوجيا التعليم الحديثة و تقنياتها و كل ما من‬
‫شأنه التحكم في آليات التفاعل بين الطالب أنفسهم و بين الطالب و المعلم دون إغفال اإلطار الزماني و المكاني للعملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫– التقويم‪ :‬بما أن للتقويم دورا في اتخاذ القرارات الخاصة بانتقاء األفراد وتصنيفهم واصطفائهم‪ ،‬فإن سوسيولوجيا التربية تهتم بالقواعد الظاهرة أو الكامنة للتقويم من أجل توظيفها في‬
‫مجاالت متنوعة كالمجال التربوي أو المهني أو العسكري…‬
‫هناك بالطبع مجاالت أخرى اهتم بها علم االجتماع التربوي من قبيل تحليل و تقييم األنظمة التعليمية و المناهج التربوية وعالقتها بسوق العمل‪ ،‬وكذلك البحث في المرجعية السوسيولوجية‬
‫للمتعلمين و أثرها على التحصيل الدراسي (التعثر الدراسي‪ ،‬صعوبات التعلم‪ ،‬التفوق…) دون إغفال العوامل المؤثرة على المسار الدراسي و التي تنبع من االمتيازات الثقافية و العوائق‬
‫السوسيوقتصادية والثقافية و البنية الفكرية و السياسية المهيمنة‪ ،‬و أيضا واقع و درجة دمقرطة التعليم و اختالف مستوياته بين مناطق البلد الواحد…‬
‫أهم مقاربات سوسيولوجيا التربية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المقاربة البنيوية الوظيفية ‪: Structural functionalism‬‬
‫أصولها نابعة من أعمال أشهر رواد علم االجتماع الحديث و هو الفرنسي إميل دوركايم‪ ،‬الذي اهتم خصوصا بسبل استقرار النظام االجتماعي وتكامل عناصره و بنياته‪ .‬و في هذا اإلطار‪ ،‬تقول المقاربة الوظيفية أن للتعليم العديد من الوظائف الهامة في المجتمع‪ ،‬فهو يمهد‬
‫األطفال و يعدهم لالندماج في المجتمع عن طريق المعرفة أوال‪ ،‬ثم عبر تلقينهم المبادئ الدينية و األعراف و العادات و التقاليد المحلية و القيم األخالقية و السياسية… و يعتقد رواد هذه النظرية المحافظة أيضا‪ ،‬أن التربية و التعليم يخدمان البنية السليمة للمجتمع ككل‪ ،‬من خالل‬
‫إلزامية التمدرس التي تؤدي إجماال إلى تقويم الكثير من السلوكات المنحرفة أو تفاديها‪.‬‬
‫‪ -1‬المقاربة الوظيفية‪:‬‬
‫تنظر الوظيفية إلى المجتمع باعتباره" نسقا اجتماعيا واحدا‪،‬كل عنصر فيه يؤدي وظيفة محددة" وتؤكد كذلك على"ضرورة تكامل األجزاء في إطار الكل"‪ .‬وعليه‪،‬ترى الوظيفية المجتمع باعتباره نسقا اجتماعيا متكامال‪،‬يقوم كل عنصر من عناصره‬
‫بوظيفة معينة للحفظ على اتزان النسق واستقراره‪،‬وتوازن المجتمع واستمراره‪،‬ومعالجة الخلل دون المساس بالنظام االجتماعي القائم‪،‬من خالل االتفاق على معايير التنظيم االجتماعي‪،‬التي يجب الخضوع لها‪،‬واالشتراك في قيم الحياة االجتماعية‪،‬التي‬
‫يجب االلتزام بها من أجل صيانة المجتمع‪،‬وترسيخ استقراره واستمراره(عادل السكري‪ .) 1999،‬لذلك هناك من صنف المدرسة الوظيفية ضمن االتجاهات اإليديولوجية المحافظة‪.‬‬
‫وتحت تأثير الوظيفية‪ ،‬تم االهتمام بدراسة العالقات المتبادلة بين المجتمع كبناء‪ ،‬والتربية كنظام‪ ،‬والمدرسة كمؤسسة اجتماعية ترتبط بالمؤسسات االجتماعية األخرى‪ ،‬وتتفاعل معها في تحديد وظائفها‪،‬وتحقيق أهدافها‪.‬وعليه‪،‬تم التركيز على العالقة‬
‫بين المجتمع والتربية والتعليم واالقتصاد‪،‬من أجل تكييف عناصر النظام االجتماعي ووظائفه‪ ،‬حتى يستمر في البقاء والعمل في انتظام؛فتم الربط بين التربية والبيئة االجتماعية‪،‬من خالل انتقاء وتوزيع وتدريب وإعداد قوى العمل الالزمة لسوق العمل؛‬
‫وينصب االهتمام‪ ،‬كذلك‪ ،‬على رصد كل أنواع الخلل التي تعوق نظام التعليم عن تأدية وظيفته في تدريب األفراد‪ ،‬وتصنيفهم وتشكيلهم في مكانتهم االجتماعية‪،‬التي يستحقونها طبقا لقدراتهم العقلية وإنجازاتهم الدراسية‪ .‬وانطالقا من المقاربة الوظيفية‪،‬‬
‫تم االهتمام بمعالجة الخلل في النظام التعليمي من خالل التركيز على دراسة نظام التعليم ذاته‪ ،‬او في عالقته بالنظم الفرعية األخرى في المجتمع دون أن تشير إلى الخلل القائم في النظام االجتماعي العام( عادل السكري‪.)1999،‬‬
‫كما نجد أن بعض الدراسات صنفت المقاربات الوظيفية إلى مقاربة وظيفية كالسيكية ومقاربة وظيفية تكنولوجية؛ حيث قامت المقاربة الوظيفية الكالسيكية على فكرة الفروق الفردية الوراثية‪،‬التي تجعل الفرد يولد ولديه مقدار شبه تابت من الكفاءة‬
‫والذكاء‪،‬لذلك حينما تقوم التربية المدرسية بوظيفة االصطفاء والترتيب الهرمي للتالميذ حسب إنجازاتهم و تهيئهم ألخذ مراكز اجتماعية متفاوتة‪،‬فإن هذه المقاربة تعتبر ذلك أمرا طبيعيا وعاديا‪ ،‬ألن التربية المدرسية تؤلف عن طريق التنشئة‬
‫االجتماعية‪ ،‬التي تساعد الفرد على استضمار قيم ومعايير المجتمع ككل‪ ،‬وتفرق عن طريق االصطفاء‪،‬ألنها تعمل على تطوير الكفاءات واالنجازات الفردية‪،‬شريطة أن تكون معايير االصطفاء موضوعية فقط‪ .‬وقد تميزت فترة ظهور الوظيفية‬
‫التكنولوجية(‪ ) 1960-1950‬بوجود حاجيات جديدة لليد العاملة المؤهلة في المجتمع الصناعي الغربي‪ ،‬الذي بدأ يعرف تقدما تكنولوجيا سريعا ونموا اقتصاديا كبيرا‪ .‬وقد تقاطعت الوظيفية التكنولوجية مع نظرية الرأسمال اإلنساني في كون التربية‬
‫استثمار منتج على المستوى الفردي واالجتماعي‪،‬لذلك يجب استثمار كفاءات الفرد إلى أقصى حد‪،‬وفق ماتسمح به قدرات وحاجيات المجتمع‪ ،‬لكي التهدر الموارد البشرية الثمينة‪ .‬وقد سادت في هذه الفترة‪ ،‬كذلك‪ ،‬قناعتان أساسيتان‪ :‬األولى سياسية‪،‬‬
‫تقول بان االنفجار واالنتشار الكبير للتربية هو أحسن وسيلة لدولة تريد أن تكون ديمقراطية لكي تحد وتقلل من التمايزات الصارخة‪ ،‬والفروقات السوسيواقتصادية؛والثانية اقتصادية‪ ،‬ترى أن التربية تساهم في التنمية االقتصادية وذلك بتأهيل اليد‬
‫العاملة وإعداد األطر المالئمة (نظرية الرأسمال اإلنساني)(سلسلة التكوين التربوي‪،‬عدد‪.)3‬‬
‫‪2‬‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أن بعض الدراسات صنفت المقاربات الوظيفية إلى ‪:‬‬
‫– المقاربة الوظيفية الكالسيكية ‪ :‬و تقوم على فكرة الفوارق الوراثية‪ ،‬حيث أن المدرسة تهدف إلى تربية جميع المتعلمين حسب معايير أخالقية واجتماعية موحدة‪ ،‬وذلك بغية االندماج في المجتمع‪ .‬لكن في الوقت نفسه‪ ،‬تفرق المدرسة بين المتمدرسين‪ ،‬فمن يمتلك القدرات‬
‫الوراثية كالذكاء مثال يتم انتقاؤه لتولية المناصب المتبارى عليها في إطار من النزاهة و الشفافية و اعتمادا على معايير علمية موضوعية مضبوطة‪.‬‬
‫– المقاربة الوظيفية التكنولوجية ‪ :‬ظهرت هذه المقاربة ما بين خمسينيات و ستينيات القرن الماضي‪ ،‬لتجعل من المدرسة أداة لتكوين اليد العاملة وتأهيلها ‪ ،‬بهدف تحريك عجلة االقتصاد ‪ ،‬وتطوير المقاوالت الصناعية والتقنية‪.‬‬
‫تم انتقاد هذه النظرية من طرف العديد من علماء االجتماع كاإليطالي ‪ ،Antonio Gramsci‬الذي أشار إال مساوئ فرض نظام اجتماعي معين‪ ،‬و تأثيره السلبي على مساعي التغيير و إن كانت نتائج هذا التغيير إيجابية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المقاربة التفاعلية الرمزية ‪: Symbolic Interactionalism‬‬
‫يعتمد هذا المنظور على معنى الرموز التي يطورها الناس خالل عملية التفاعل االجتماعي‪ .‬و تعود أصول هذه المقاربة إلى ماكس ويبر ‪ ،Max Weber‬الذي اعتبر أن األفراد يتصرفون وفقا لتمثالتهم و تفسيراتهم الخاصة لعالمهم‪ .‬جاء بعده الفيلسوف األمريكي جورج‬
‫هربرت ميد ‪ George Herbert Mead‬الذي قدم هذا المنظور الجديد نسبيا إلى علم االجتماع األمريكي وذلك في سنة ‪ ،1920‬حيث اعتبر أن النظام االجتماعي هو نتاج األفعال التي يصدرها أفراد المجتمع‪ ،‬بمعنى أن المعنى ليس مفروضا عليهم‪ ،‬إنما هو موضوع‬
‫خاضع للتفاوض والتداول بين هؤالء األفراد‪.‬‬
‫تركز هذه النظرية أيضا في شقها التربوي على مختلف التفاعالت في العملية التعليمية التعلمية داخل الوسط المدرسي و مخرجاتها أو نتائجها‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن القول أن التفاعل بين الطالب و المدرس يتيح لهذا األخير التنبؤ و توقع سلوكات المتعلمين‬
‫المستقبلية “‪ ”teacher expectancy effect‬من حيث مستوى مردودهم أو المشاكل التي تواجههم وهو شيء ايجابي جدا إذا ما تم تقويم هذه السلوكات و تشجيع الطالب المتعثرين‪.‬‬
‫تم انتقاد المقاربة التفاعلية الرمزية أيضا لكونها ال تعطي أهمية كبيرة للعوامل و القوى الخارجية ( مؤسسات‪ ،‬إعالم…) التي قد تؤثر بشكل كبير على التفاعالت الفردية داخل المجتمع‪ .‬إضافة إلى كونها تتناول النسق االجتماعي انطالقا من سلوكات األفراد مثال (الوحدات‬
‫الصغرى ‪ )MICRO‬و ال تعطي تلك األهمية للمستوى الكلي أو الرؤية العامة للمجتمع ‪ MACRO‬عند دراستها للسلوكات و األدوار االجتماعية‪.‬‬
‫المقاربة الصراعية ‪: Conflict Theory‬المقاربة النقدية(الراديكالية والصراعية)‬
‫من أهم روادها نذكر ‪ :‬بيير بورديو ‪ Pierre Bourdieu‬و بازل برنشتاين ‪ Basil Bernstein‬و جون كلود باسرون‬
‫‪ Jean-Claude Passeron‬و غيرهم‪ .‬و تبحث هذه المقاربة في الجوانب السلبية للنظام التعليمي و التي قد تؤدي إلى تفكيك و تخريب المجتمع‪ .‬في هذا الصدد يرى الباحثون أن التربية والتعليم في ظل ايديولوجية‬
‫معينة و إطار ثقافي سائد‪ ،‬قد يكون لها نصيب من الميز و عدم تكافؤ الفرص حسب العرق و الجنس و المستوى المعيشي … إذا لم يتم اعتبار المعايير الموضوعية كدرجة الذكاء و مستوى اإلنتاج و اإلبداع … و بالتالي‬
‫يصبح المستوى التعليمي آلية إلنتاج و إعادة إنتاج الالمساواة في المجتمع‪ .‬و يتجلى هذا التمييز أيضا عندما يطلب أرباب العمل بعض الشروط التعجيزية أو المؤهالت العلمية التي قد ال تكون مهمة للمناصب المتبارى‬
‫عليها حيث يتم إقصاء النساء أو بعض األقليات…‬
‫من ضمن ما يؤخذ على هذه األطروحة‪ ،‬أنها ركزت فقط على بعض المعطيات المرتبطة بسياسة االنتقاء واالصطفاء‪ ،‬حيث يصعب تعميمها على جميع األنظمة بالرغم من أنها استطاعت أن تبين وجها من وجوه‬
‫مفارقات العالقة بين التطور التربوي‪-‬التعليمي ومثيله االجتماعي‪.‬‬

‫تضم هذه المدرسة مختلف التيارات النقدية الراديكالية( في مقابل المحافظة) التي عملت على نقد الواقع والمعارف االجتماعية القائمة‪ ،‬من أجل مجتمع أكثر عدال ورقيا‪ ،‬ومن اجل محاربة االستالب اإليديولوجي‬
‫والمعرفي‪ .‬وكرائدة لهذا التيار‪،‬اشتهرت مدرسة فرانكفورت‪،‬وهي تضم مجموعة من المثقفين اليساريين ذوي النزعة الماركسية الجديدة‪،‬وبدأت نشاطها في أوائل الثالثينيات من القرن ‪ "،20‬كنظرية نقدية‬
‫للمجتمع" ‪،‬بحيث عمل أعضاؤها على االهتمام بفحص أشكال الحياة االجتماعية ونقدها‪،‬والبحث في أصولها وجذورها‪،‬والمصالح التي تعبر عنها‪،‬والمعارف التي ترتبط بها‪ ،‬والمشكالت التي تنشأ فيها‪ ،‬واألزمات التي‬
‫تعاني منها‪ .‬كما حرصوا على كشف ماهو فاسد في الواقع السائد‪ ،‬والعمل على تغييره‪ ،‬ورفض القيم التقليدية البالية والمعايير االجتماعية الجامدة‪ ،‬والسعي إلى تجاوزها واستبدالها بقيم ومعايير أخرى أصلح للتغيير‪.‬‬
‫وكانت الرسالة األساسية لمدرسة فرانكفورت هي مواجهة كافة التنظيرات التي تنكر أو تغفل ذاتية اإلنسان ووعيه وفعاليته‪.‬‬
‫كما نجد بأن هناك من صنف هذه التيارات النقدية في فئة المقاربات الصراعية‪ ،‬التي تعتقد بان المدرسة ال تنتقي من هو أكثر قدرة وإنتاجية وذكاء‪ ،‬وإنما من هو أكثر مطابقة ومسايرة لتمثالت وتوقعات الفئة التي‬
‫تمتلك سلطة وضبط النظام التعليمي‪،‬للمحافظة او الزيادة في امتيازاتها وسلطتها داخل المجتمع‪(.‬سلسلة التكوين التربوي‪ ،‬عدد‪ .)3‬وعليه فإن المدرسة تستعمل كأداة للصراع الطبقي والسياسي واالجتماعي‪،‬وقد عمل‬
‫أصحاب التيار النقدي أو الصراعي على تحليل وتوضيح هذا الصراع وآلياته السوسيوتربوية‪.‬‬
‫وقد تم توجيه االهتمام من خالل النظريات التربوية النقدية نحو ربط المعرفة التربوية بالمصالح االجتماعية والسياسية واالقتصادية‪،‬وأن المعرفة التي تقدم للمتعلمين بالمدارس إما أن تكون معرفة تبريرية‪،‬تسعى‬
‫للدفاع عن مصالح معينة‪،‬وتبرير أوضاع سياسية محددة‪،‬أو معرفة تحريرية تكشف األوضاع الفاسدة واألفكار الزائفة‪،‬وتحرير اإلنسان من القهر التربوي والسياسي‪ ،‬واالستغالل االجتماعي عامة‪ .‬كما تم طرح‬
‫األسئلة حول إنتاج المعرفة وشرعيتها وتوزيعها وتقويمها داخل المدرسة‪،‬ونوع المصالح التي تدافع عنها‪ ،‬والفئات التي ترتبط بها خارج المدرسة‪،‬وشكل العالقات والمبادئ التي تأكدها‪،‬والسياسات التي تحكمها‪،‬‬
‫والمؤسسات التي تتحكم فيها في إطار ثقافة ومجتمع معيين‪ (.‬انظر أطروحات بعض ممثلي هذا التيار‪ ،‬ك " كارنوي" و بورديو وبرنستين‪ ...‬في موضوع‪:‬سوسيولوجيا المعرفة التربوية ‪ ،‬في هذا العدد)‬

‫د‪ -‬المقاربة ذات النموذج التفسيري (المفسر) ‪:‬‬


‫إذا كانت المقاربة السابقة قد اعتبرت المدرسة فضاء للصراع االجتماعي و السياسي والطبقي و مجاال لفرض قيم و مبادئ ذات خلفية اديولوجية محددة… فإن ثمة مقاربات أخرى تفسر الظواهر المدرسية من الخارج‪،‬‬
‫بطرق أكثر موضوعية باعتماد معطيات رياضية و إحصائية منطقية‪ ،‬وذلك من أجل معرفة العالقة الكامنة بين المدرسة و الحراك االجتماعي المحيط بها‪ .‬وقد بينت هذه المقاربات التفسيرية بأن العالقة ليست بقوية و ال‬
‫ضعيفة‪ ،‬بل هناك تدخل لعوامل أخرى يجب اعتبارها‪ .‬و هنا تجدر اإلشارة إلى النموذج اإلحصائي ل ‪ ، Jencks‬والنموذج النسقي ل ‪ ، Pitirim Sorokin‬والنموذج النسقي التركيبي ل ‪Raymond‬‬
‫‪.Boudon‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫تلعب العوامل االجتماعية والثقافية واالقتصادية الدور األهم و األكبر في اختيار الفرد آلفاقه الدراسية و المهنية‪ ،‬دون أن ننسى كذلك العوامل التي تناولتها نظريات علم النفس‪.‬‬
‫فبالنسبة للمجتمعات العربية الطامحة لالرتقاء بمنظومتها التعليمية و تطوير بنيتها التربوية‪ ،‬عليها األخذ بعين االعتبار مختلف التحليالت االجتماعية‪ ،‬و ذلك بدراسة مختلف بنيات المؤسسة التعليمية و تفاعالت‬
‫عناصرها‪ ،‬و عوامل التوازن داخل المنظومة التربوية و مكامن الخلل فيها‪.‬‬
‫فدراسة مكامن الخلل في البنية المدرسية من المنظور االجتماعي‪ ،‬قد يساعد على تمحيصها وتفكيك أسبابها بشكل دقيق داخل المؤسسات التعليمية‪ ،‬مثل عدم تكافؤ الفرص أو عدم بلورة المواهب الفطرية للتلميذ في‬

You might also like