‫المعايير المهنية والسياسية‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫• و هذه المعايير هي التي تتعلق بالمؤسسة االعالمية نفسها ؛‬

‫سياستها ونوعيتها و دورية صدورها وغير ذلك أو التي تتعلق‬
‫بالنظام السياسي السائد في البلد الذي تصدر فيه الصحيفة‬
‫واالذاعةأو الظروف األستثنائية التي تشهدها خالل فترة معينة ‪،‬‬
‫وفي كل األحوال فإن هذه المعايير تؤثر بدرجة كبيرة في عملية‬
‫إنتقاء األخبار و نشرها ونذكر منها ما يلي‪:‬‬
 ‫أوًال‪:‬سياسة المؤسسة االعالمية‬
‫• و السياسة التحريرية للصحيفة او االذاعةهي ‪ :‬مجموعة القواعد والمبادئ التي‬
‫يلتزم بها الجهاز التحريري في تغطيته أو نقله لألحداث والوقائع وفي التعبير عن‬
‫اآلراء ووجهات النظر حيال مختلف القضايا والمشكالت المطروحة على الساحة‬
‫وتشمل أيضا شخصية الصحيفة سواء كانت شعبية تميل إلى اإلثارة أو محافظة‬
‫يغلب عليها طابع اإللتزام‪ ..‬تلك السياسة تحددها الصحيفة منذ بداية صدورها‪ ،‬وهي‬
‫تعتبر عرفًا قانونيًا غير مكتوب يطبقه القائمون بها ‪"،‬وهي تخضع لقدر من المرونة‬
‫تختلف درجته من صحيفة ألخرى ومن موقف آلخر ومن مرحلة زمنية ألخرى‬
‫داخل الصحيفة نفسها"‪.‬‬
‫العوامل المؤثة على السياسة التحريرية‪:‬‬
‫شخصية رئيس التحرير‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الطابع المميز للصحيفة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫احتياجات القراء ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تمويل الصحيفة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الضغوط اإلجتماعية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫القوانين الصحفية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الوالء الوطني‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫دورية الصحيفة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
 ‫ثانيًا‪ :‬اتجاهات وميول المحررين‪:‬‬

‫• يمر الخبر الصحفي بعدة مراحل تقويمية بدءًا من الحصول عليه وإلى‬
‫ما بعد نشره في الصحيفة او االذاعة؛ فالمندوب أو المراسل الذي يجلب‬
‫الخبر يقوم بأول عملية تقويم للخبر فيزداد به اهتمامه أو يقل ‪ ،‬وقد ال‬
‫يهتم بخبر معين من بين األخبار التي حصل عليها ‪ ،‬وعندما تتراكم‬
‫األخبار أمام رئيس قسم األخبار يقوم هو األخر بعملية تقويم وإنتقاء قد‬
‫ينتهي بإستبعاد كثير من هذه األخبار وتقديم بعضها على البعض اآلخر‪.‬‬
 ‫ثالثًا‪ :‬سياسة الدولة‬
‫• السياسة اإلعالمية في أي مجتمع هي جزء من سياسة الدولة ؛فإذا كان نظام الحكم استبداديًا أو‬
‫يقوم على نظام الحزب الواحد وال يسمح بتعدد األراء فحتمًا سيلجأ إلى فرض عدة أنواع من‬
‫الرقابة ‪،‬منها‪:‬‬
‫‪ .1‬رقابة دائمة‪.‬‬
‫‪ .2‬رقابة مؤقتة‪.‬‬
‫‪ .3‬وقد يكون حظر النشر في قضية محددة مثل جرائم الرشوة والفساد وإستغالل النفوذ‪.‬‬
‫‪ .4‬رقابة ذاتية؛يفرضها رجل اإلعالم على نفسه دون أن يطلب أحد ذلك‪.‬‬
 ‫رابعًا‪ :‬الموازنة او التخصصية‪.‬‬

‫• يقصد بها الموازنة بين كم و نوعية األخبار التي‬

‫تنشرها المؤسسة االعالمية حتى ال يطغى نوع معين‬
‫منها على نوع آخر أو تصدر الصحيفة متضمنة‬
‫األخبار المحلية فقط‪ ،‬أو الخارجية فقط‪ ،‬أو اإلقتصادية‬
‫فقط‪ ،‬أو السياسية فقط‪ ...‬الخ‪.‬‬
 ‫خامسا‪:‬قدرة إستيعاب المؤسسة االعالمية‪:‬‬

‫• والمقصود بها قدرة المؤسسة على إستيعاب كم معين من‬

‫األخبار وهذه القدرة تتوقف على عدة إعتبارات تتعلق‬
‫بالمؤسسة االعالمية ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ .1‬الزمن المتاح للمؤسسة االعالمية‪.‬‬
‫‪ .2‬نوعية المؤسسة االعالمية‪.‬‬