Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 11

‫ضوابط نشر الخبر‬

‫مقدمة‬
‫• ثمة سؤال يطرح نفسه وهو‪ :‬هل مجرد الحصول على خبٍر تتوفر فيه‬
‫عناصر تؤهله ألن يكون خبرًا كافيًا لنشرِه في صحيفٍة أو بثِه في إذاعة‬
‫تخاطب الناس ؟ و اإلجابة بالطبع ‪:‬ال‪..‬ألنه البد أن تكون هنالك ضوابط‬
‫أخالقية تحكم عملية النشر أو البث عبر األثير بهدف الحفاظ على هوية‬
‫المجتمع وكيانه و قيمه الدينية و عاداته و تقاليده األصيلة الراسخة‬
‫وتكوين رأي عام صائب و مستنير في الوقت نفسه ‪ ،‬وتطبيق هذه‬
‫الضوابط مسئولية المحرر أوًال ثم قيادات التحرير في الصحيفة أو‬
‫اإلذاعة الذين يطلق عليهم "حراس البوابة"‪.‬‬
‫التيقن من صدق األخبار‬ ‫‪.1‬‬
‫• ويتحقق صدق األخبار و المعلومات عن طريق التدقيق في‬
‫إختيار المصادر التي يتعامل بها المندوب أو المحرر و‬
‫معرفته الجيدة بسلوك هذه المصادر و مدى إلتزامها بالقيم‬
‫األخالقية واضعًا نصب عينيه قول هللا سبحانه وتعالى‪َ{:‬يا‬
‫أٌّيها الّذ يَن ءآمُنوا إْن َج اَء ُك م فاِس ٌق بنبٍأ فتبينوا أن ُتِص يُبوا‬
‫قومًا ِبجهالٍة فتصبحوْا على ما فعلتم نادمين}‬
‫اإللتزام بالصدق في نقل األخبار‬ ‫‪.2‬‬
‫• إذا كان من الضروري أن يدقق المندوب في الحصول على‬
‫األخبار و يتيقن من صحتها فهذا وحده ليس كافيًا إذا لم‬
‫يلتزم هو نفسه بالصدق في نقل الخبر كما حصل عليه أو‬
‫شاهده إلى الصحيفة أو اإلذاعة التي يعمل بها‪.‬‬
‫قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا هللا و كونوا مع‬
‫الصادقين}‬
‫األمانة‬ ‫‪.3‬‬
‫• األمانة قرينة الصدق فال أمانة لمن ال صدق له وال صدق‬
‫لمن ال أمانة له وكالهما من أبرز أمارات اإليمان ودالئله‬
‫وكل إلتزام بين العبد و ربه أو بينه و بين الناس يعتبر‬
‫أمانة يجب أداؤها ألنها من شعب اإليمان ‪ ،‬وتحدد األمانة‬
‫من خالل ثالثة معايير ‪:‬‬
‫‪ )1‬عفة الصحفي عما ليس له به حق ‪.‬‬
‫‪ )2‬تأدية ما يجب عليه من حق لغيره‪.‬‬
‫‪)3‬اهتمامه بحفظ ما استؤمن عليه من حقوق غيره و عدم التفريط فيها ؛‬
‫كما يجب عليه أن يحفظ سر من أستأمنه على سره فال يفشيه إذا كان‬
‫السر يضر بالمصلحة العامة أو فيه إعتداء على نفٍس أو عرٍض أو مال‬
‫بغير حق ‪ ،‬فاإلتزام بما يؤتمن عليه من أسرار ضرورية دينية وأمر إلهي‬
‫مصدق به لقوله تعالى {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئوًال}‪.‬‬
‫الموضوعية‬ ‫‪.4‬‬
‫• يقصد بها الدقة و التمييز بين الخبر و الرأي وتقديم كافة‬
‫الحقائق التي تمثل جميع األطراف المشتركة في الخبر أو هي‬
‫إعطاء فرص متساوية لجميع األطراف المعنية في الخبر وتعرف‬
‫أيضا بانها مجرد العرض الموضوعي للحقائق و االحداث بغرض‬
‫تقديم كافة المعلومات الضرورية التي تساعد الفرد على أن يكون‬
‫لنفسه رأيًا وأن يحدد موقفًا تجاه القضايا المختلفة‪.‬‬
‫حجب األخبار و المعلومات التي تشيع الفاحشة‬ ‫‪.5‬‬
‫• حذر القرآن الكريم من نشر األخبار و المعلومات التي من شأنها إشاعة الفاحشة‬
‫في المجتمع فقال تعالى‪{:‬إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم‬
‫عذاب أليم في الدنيا و األخرة وهللا يعلم و أنتم ال تعلمون}‪ ، .‬وقد يكون من المفيد‬
‫أحيانًا على سبيل المثال أن تنشر الصحافة أخبار الجنس ‪ ،‬ولكن شريطة أن‬
‫تكون بأسلوب جاٍد يشرح الجريمة وأسباب وقوعها ومسبباتها بجانب إبراز‬
‫دوافع الشر وراء هذه الجريمة بأسلوب بعيد عن التفاصيل واستخدام األلفاظ‬
‫التي تجرح الذوق العام وتتنافى مع األخالق و القيم مترسمة في ذلك معالم‬
‫القرآن الكريم الذي يعرض قصص الفاحشة بطريقة تخلو من إثارة تلذذ القارئ‬
‫بمشاعر الجنس المنحرفة‪.‬‬
‫إحترام حقوق الجمهور‬ ‫‪.6‬‬
‫• تنشر الصحف واالذاعات كثيرا من أخبار الجرائم متضمنة‬
‫أسماء مرتكبيها و عناوينهم وصورهم أحيانًا بجانب‬
‫إعتمادها على أسلوب التهويل و المبالغة في عرض‬
‫الجريمة مما يترك أثرا سيئًا على الرأي العام ويمثل إنتهاكًا‬
‫صارخًا لحقوق الناس‪ ،‬و الواقع أنه ليس هناك ما يمنع من‬
‫نشر أخبار الجريمة ولكن ‪....‬‬
‫• ولكن أخبار الجريمة يجب أن تراعي حقوق الناس وال تنشر أسماء‬
‫و عناوين المتهمين في الجرائم التي لم يفصل فيها القضاُء بعد‪،‬‬
‫وذلك من منطلق القاعدة القانونية "المتهم برئ حتى تثبت إدانته"‬
‫فاألسماء ال قيمة لها ما دام المقصود من النشر نقل موضوع‬
‫الجريمة و تصوير األخطاء التي تقع بهدف عالجها من جانب و‬
‫إحاطة الناس بما يدور في المحتمع من جانب آخر‪.‬‬
‫إحترام مبدأ الخصوصية‬ ‫‪.7‬‬
‫• تكفل القوانين المختلفة حماية الحياة الخاصة وال يوجد مبرر‬
‫إلنتهاك حرمة هذه الحياة سوى أن تكون هنالك آثار سلبية‬
‫جمة على الحياة العامة أي إذا تحولت الحياة الخاصة إلى‬
‫إلحاق الضرر بالشأن العام‪.‬‬

You might also like