‫الجمعيات الفاعلة في الحياة‬

‫المدرسية‬

‫‪ ‬الـــــداهــية سعــــــــاد‬

‫األستاذ‪ :‬التهامي السممي‬

‫‪:‬السنة الدراسية ‪2013/2014‬‬

 ‫تصميــم العــرض‬

‫‪ .I‬مدخــــل‪:‬‬
‫‪ .II‬مرتكزات الحياة المدرسية‪:‬‬
‫‪ .III‬األنشطة التربوية‪:‬‬
‫‪ .1‬األنديــة ‪:‬‬
‫‪ .2‬مركـز اإلعالم والتوثيـق‪:‬‬
‫‪ .IV‬التعاونيات و الجمعيات المدرسية‪:‬‬
‫‪ :‬جمعية تنمية التعاون المدرسي (بالمدارس االبتدائية)‬
‫الجمعية الثقافية والرياضية المدرسية‪:‬‬
 ‫‪ .I‬مدخــــل‪:‬‬
‫تعتبر الحياة المدرسية جزءا من الحياة العامة المتميزة بالسرعة والتدفق‪،‬‬
‫التي تستدعي التجاوب والتفاعل مع المتغيرات االقتصادية والقيم‬
‫االجتماعية والتطورات المعرفية والتكنولوجية التي يعرفها المجتمع‪ ،‬حيث‬
‫تصبح المدرسة مجاال خاصا بالتنمية البشرية ‪ .‬والحياة المدرسية بهذا‬
‫المعنى تعد الفرد للتكيف مع التحوالت العامة والتعامل معها بإيجابية‪،‬‬
‫وتعلمه أساليب الحياة الجماعية‪ ،‬وتعمق الوظيفة االجتماعية للتربية‪ ،‬مما‬
‫يعكس األهمية القصوى إلعداد النشء ؛ أطفاال وشبابا لممارسة حياة قائمة‬
‫على اكتساب مجموعة من القيم داخل فضاءات عامة مشتركة‪.‬‬
‫ويمكن‪ ،‬من هذا المنظور‪ ،‬تعريف الحياة المدرسية من زاويتين متكاملتين‬
‫هما ‪:‬‬
‫الحياة المدرسية باعتبارها مناخا وظيفيا مندمجا في مكونات‬
‫العمل المدرسي‪ ،‬يستوجب عناية خاصة ضمانا لتوفير مناخ‬
‫سليم وإيجابي‪ ،‬يساعد المتعلمين على التعلم‪ ،‬واكتساب قيم‬
‫وسلوكات بناءة‪ .‬وتتشكل هذه الحياة من مجموع العوامل‬
‫الزمانية والمكانية‪ ،‬والتنظيمية‪ ،‬والعالئقية‪ ،‬والتواصلية‪،‬‬
‫والثقافية‪ ،‬والتنشيطية المكونة للخدمات التكوينية والتعليمية‬
‫التي تقدمها المؤسسة للتالميذ ؛‬

‫الحياة المدرسية باعتبارها حياة اعتيادية يومية للمتعلمين‬

‫يعيشونها أفرادا وجماعات داخل نسق عام منظم‪ ،‬ويتمثل‬
‫جوهر هذه الحياة المعيشة داخل الفضاءات المدرسية في‬
‫الكيفية التي يحيون بها تجاربهم المدرسية‪ ،‬وإحساسهم‬
‫الذاتي بواقع أجوائها النفسية والعاطفية‪.‬‬
 ‫‪ .II‬مرتكزات الحياة المدرسية‪:‬‬
‫‪ -‬مبادئ العقيدة اإلسالمية وقيمها الرامية إلى تكوين الفرد تكوينا يتصف باالستقامة‬
‫والصالح‪ ،‬ويتسم باالعتدال والتسامح‪ ،‬ويتوق إلى طلب العلم والمعرفة‪ ،‬ويطمح إلى‬
‫المزيد من اإلبداع المطبوع بروح المبادرة اإليجابية واإلنتاج النافع ‪.‬‬

‫‪-‬االلتحام بكيان المملكة المغربية العريق القائم على ثوابت ومقدسات يجليها اإليمان‬
‫باهلل‪ ،‬وحب الوطن‪ ،‬والتمسك بالملكية الدستورية‪.‬‬

‫‪ -‬المشاركة اإليجابية في الشأن العام ‪ ،‬والوعي بالواجبات والحقوق‪ ،‬والتشبع بروح‬

‫الحوار‪ ،‬وقبول االختالف‪ ،‬وتبني الممارسة الديموقراطية في ظل دولة الحق والقانون‪.‬‬
‫‪ -‬الوفاء لألصالة والتطلع الدائم للمعاصرة‪ ،‬والتفاعل مع مقومات الهوية في انسجام‬
‫وتكامل‪ ،‬وترسيخ اآلليات واألنظمة التي تكرس حقوق اإلنسان وتدعم كرامته‪.‬‬

‫‪-‬جعل المتعلم في قلب االهتمام والتفكير والفعل‪ ،‬خالل العملية التربوية التكوينية‪،‬‬
‫حتى ينهض بوظائفه كاملة تجاه وطنه ‪ .‬وذلك بتحديد حقوق المتعلم وواجباته في‬
‫عالقاته مع مختلف المتدخلين التربويين واإلداريين بالمؤسسة‬
 ‫‪ .III‬األنشطة التربوية‪:‬‬
‫‪ .1‬األنديــة ‪:‬‬
‫ينخرط التالميذ في مختلف األندية التي يمكن تأسيسها بالمؤسسة والتي تعمل تحت‬ ‫‪-‬‬
‫إشراف أطر تربوية وإدارية ؛‬
‫يشارك التالميذ في تنظيم الموائد المستديرة واقتراح مواضيعها‪ ،‬بعد عرضها‬ ‫‪-‬‬
‫وقبولها من قبل اللجنة الثقافية بالمؤسسة ؛‬
‫يبدي التالميذ آراءهم ويساهمون باقتراحاتهم في مختلف األنشطة وذلك بوضعها في‬ ‫‪-‬‬
‫صندوق خاص يعد لهذا الغرض ؛‬
‫يعد التلميذ طرفا أساسيا في تدبير المجلة المدرسية‪ ،‬والمساهمة في مواضيعها‪ ،‬وفي‬ ‫‪-‬‬
‫نشرها وإشعاعها؛‬
‫تسير كل النوادي المنشأة بالمؤسسة وتضبط بقوانين خاصة بها وعلى المنخرطين فيها‬
‫من التالميذ االلتزام بهذه القوانين والضوابط‪.‬‬
‫‪ -‬يشرك ممثلون عن التالميذ في إدارة مقصف المؤسسة‪ ،‬الذي ترصد مداخيله لتعزيز‬
‫األنشطة التربوية والثقافية‪ ،‬وذلك ليتعودوا على التدبير المالي واالقتصادي تحت إشراف‬
‫إدارة المؤسسة ؛‬
‫يلزم انتخاب مناديب التالميذ ديموقراطيا‪ ،‬وتمثيلهم في المجالس التي تسمح بها‬ ‫‪-‬‬
‫القوانين الجارية‪.‬‬

‫أمثلة لبعض األندية‪:‬‬

‫‪ ‬نادي البيئة‬
‫‪ ‬نادي اللغة الفرنسية‬
‫‪ ‬نادي الصحة‬
‫‪ ‬نادي الرسم‬
‫‪ ‬نادي الرياضة‬
 ‫‪ .2‬مركـز اإلعالم والتوثيـق‪:‬‬
‫‪ -‬من حق المتعلم االستفادة والمساهمة في أنشطة المكتبة المدرسية‪ ،‬ومركز‬
‫التوثيق واإلعالم‪ ،‬وقاعة اإلعالميات ومن واجبه كذلك المحافظة عليها وصيانة‬
‫محتوياتها ؛‬

‫‪ -‬يستفيد المتعلم من استعارة الكتب الترفيهية بالمجان مع دفع اشتراك سنوي يحدد‬
‫من قبل المؤسسة فيما يخص الكتب المدرسية المقررة‪ ،‬وتعطى األسبقية للمعوزين ؛‬

‫يتحمل المتعلم تعويض الكتاب المعار له في حالة ضياعه أو أي تمزيق أو بتر فيه؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬ال تسلم أية وثيقة للتلميذ وال يعاد تسجيله إال بعد تسوية وضعيته مع المكتبة ؛‬

‫‪ -‬تستعمل قاعة اإلعالميات من طرف التالميذ واألساتذة وفق قوانين تنظيمية تعد لذلك‬
‫من قبل مجلس المؤسسة تحت إشراف رئيس المؤسسة‪.‬‬
 ‫‪ .IV‬التعاونيات و الجمعيات المدرسية‪:‬‬
‫تقوم التعاونيات والجمعيات التربوية المرتبطة بالحياة المدرسية بدور‬
‫أساسي في خلق روح التعاون واالندماج والمؤازرة بين تالميذ المؤسسة‬
‫عن طريق تحقيق أنشطة ومشاريع ثقافية واجتماعية بالمؤسسة‪ ،‬وأبرز هذه‬
‫الجمعيات ‪:‬‬
‫‪ .1‬جمعية تنمية التعاون المدرسي (بالمدارس االبتدائية) ‪:‬‬
‫تأسست جمعية تنمية التعاون المدرسي سنة ‪ 1967‬و مرت بعدة محطات أهمها‪:‬‬

‫محطة تعميم التعاونيات المدرسية من ‪ 1967‬إلى ‪:1975‬‬

‫إصدار مجلة صدى‬
‫توسيع خريطة العمل‬ ‫تأسيس فروع جمعية‬
‫التعاون المدرسي‬
‫التعاوني‬ ‫ت‪،‬ت‪،‬م بالنيابات‬
‫ونشرات ودوريات‬
 ‫محطة تعاونية القسم من ‪ 1975‬إلى ‪:1982‬‬

‫إصدار مجالت مدرسية و‬ ‫إصدار مجلة‬ ‫العندليب‬

‫صحف و مجالت و إحداث‬ ‫إقرار يوم وطني للتعاون‬
‫المدرسي‬ ‫‪ 1975‬سنة‬
‫متحف‪...‬‬

‫محطة تجربة التعليم المندمج ابتداء من‪:1980/05/14‬‬

‫توظيف العمل التعاوني في‬ ‫إنشاء مكتبات مدرسية و‬ ‫احداث كتابة دائمة و‬
‫الممارسات و األنشطة‬ ‫متاحف‬ ‫جهوية‬
‫التعليمة‪-‬التعلمية‬
 ‫‪ .2‬الجمعية الثقافية والرياضية المدرسية‪:‬‬
‫‪-‬القرار الوزاري رقم ‪ 10‬المؤرخ في ‪ 15/09/1983‬الذي يحدد شروط تنظيم وسير األنشطة‬
‫الثقافية والفنية والرياضية بمؤسسات التعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪ -‬المنشور الوزاري رقم ‪ 275/0.3/129/92‬المؤرخ في ‪ 17‬أكتوبر ‪ 1992‬المتضمن إنشاء‬
‫الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية‪.‬‬

‫تنشأ الجمعية الثقافية والرياضية المدرسية التي تسمى باختصار ‪ :‬ج ث ر م في مؤسسات‬
‫التعليم الثانوي العام و التقني والمتوسطات طبقا للنصوص القانونية السارية المذكورة أعاله‬
‫ومختلف التوجيهات الرسمية التي تصدرها وزارة التربية الوطنية‪.‬‬
‫وعلى ذلك فالجمعية الثقافية والرياضية المدرسية تنشأ داخل مؤسسات التعليم الثانوي العام‬
‫والتقني والمتوسطات وتعتمد من طرف مديرية التربية بتسجيلها باالتحادية الوالئية لألعمال‬
‫المكملة للمدرسة‪ ،‬ويتم تجديد مكتبها التنفيذي (األعضاء المنتخبون) وفروعها في بداية كل‬
‫سنة دراسية‪ ،‬وتلحق هذه الجمعية باإلتحادية الوالئية لألعمال المكملة للمدرسة‪ ،‬وبالرابطة‬
‫الوالئية لأللعاب الرياضية المدرسية‪.‬‬
 ‫أهداف الجمعية الثقافية والرياضية المدرسية ‪:‬‬

‫‪ 1-‬ترمي إلى تكوين النشء تكوينا وطنيا وأخالقيا واجتماعيا‪.‬‬

‫‪ 2-‬خلق مجموعة مدرسية متجانسة ومتماسكة داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ 3-‬تساعد على تفتح الملكات وإيقاظ المواهب عند التالميذ‪ ،‬وتزرع فيهم حب الخير والعمل‬
‫وتذوق الجمال‪.‬‬
‫‪-4‬تدرب التالميذ على تحمل المسؤولية‪ ،‬وتنمي فيهم الشعور بالواجب‪ ،‬وتبعث روح‬
‫المبادرة والتعاون والحس الجماعي عندهم‪.‬‬
‫‪ 5-‬تشجع على انتشار الممارسة الرياضية في أوساط التالميذ وتغرس فيهم روح المنافسة‬
‫النبيلة‪ ،‬وتعمل على إبراز واكتشاف العناصر المتفوقة في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ 6-‬توفير تعليم يثير في التالميذ الميل إلى اإلبداع وحب الجمال ويقودهم إلى المساهمة الفعالة‬
‫في بعث وتنشيط الحياة الثقافية‪.‬‬
‫‪ 7-‬تساعد على اكتشاف المواهب‪ ،‬وتتيح الفرص لصقلها وتنميتها وتشجيعها‪ ،‬و تدفع التالميذ‬
‫إلى االنفتاح على المحيط واالندماج في الوسط االجتماعي الذي يؤدي إلى بعث روح‬
‫التضامن‪.‬‬
‫يضاف إلى ذلك أهداف خاصة حددها القانون األساسي للجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية‬
‫الذي تضمنه المنشور الوزاري رقم ‪ 275/0.3/129/92‬المؤرخ في ‪ 17‬أكتوبر ‪1992‬‬
‫المتضمن إنشاء الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية المذكورة أعاله وهي ‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم النشاطات العلمية والثقافية والفنية والرياضية وتطويرها في إطار النوادي والفروع‬
‫التي تنشأ بالمؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪-‬تنظيم الحفالت والمعارض والرحالت والتظاهرات الرياضية واللقاءات الثقافية بين األقسام‬
‫ومع المؤسسات التعليمية األخرى واالحتفال بالمناسبات الوطنية واألعياد الدينية‪.‬‬

‫‪-‬المساهمة بمنجزات التالميذ في الحفالت الوطنية والدولية والمناسبات المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم التبادل الثقافي بين المؤسسات بهدف تشجيع السياحة الثقافية الوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم التعاون المدرسي من أجل تطوير النشاطات الجماعية والمبادرات الخالقة وتعبئة‬
‫التالميذ وتجنيدهم نحو القضايا الوطنية وتنمية التضامن االجتماعي بينهم‪.‬‬

‫‪ -‬خلق الجو المالئم باستمرار لتنمية استعدادات التالميذ ومواهبهم العلمية والفنية والثقافية‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫شكرا على انتباهكم‬