‫ُج مُج مة االنسان‬

‫د‪.‬مدحت عطا صالح‬

 ‫الُج مُج مة‬
‫• الُج مُج مة بنيٌة عظمّية تشّك ل الرأس في معظم الفقاريات‪ .‬تدعم‬
‫الجمجمة بنى الوجه وتقِّد م للدماغ حماية عبر توّضعه في‬
‫جوفها الرئيسي تتألف الجمجمة من جزأين‪ :‬القحف و‬
‫الفك السفلّي ‪ ،‬أما عند اإلنسان فتتأَّلف من جزأين هما‪:‬‬
‫القحف العصبّي والقحف الحشوّي (القحف الوجهّي ) الذي‬
‫يتضَّم ن الفك السفلّي وهو أكبر عظام القحف الحشوّي ‪.‬‬
 ‫• كما ُتشِّك ل الجمجمة الجزء األكثر أمامَّيًة من الهيكل‪،‬‬
‫وتعتبر مسكنًا للدماغ باإلضافة إلى العديد من البنى‬
‫الحسّية كالعينين واألذنين واألنف والفم‪ [2].‬وعند البشر‬
‫ُتمِّثل هذه البنى الحسّية جزءًا من الهيكل الوجهّي ‪.‬‬
 ‫• توّفز الجمجمة الحماية للدماغ‪ ،‬كما أنه تحّد د المسافة بين العينين‬
‫والتي تسمح بموجبها بالرؤية المجَّسمة‪ ،‬وتحِّد د أيضًا موضع األذنين‬
‫لتمكين التوُّض ع السمعّي التجاه ومسافة األصوات‪ .‬كما تمتلك‬
‫الجمجمة وظيفًة دفاعّية في بعض الحيوانات الحافرّية ذات القرون‬
‫عبر وجود قرون تبرز من العظم الجبهّي ‪ .‬الكلمة اإلنجليزّية المقابلة‬
‫لجمجمة هي ‪ Skull‬تتألف الجمجمة من عدد من العظام المسّطحة‬
‫الملتحمة‪ ،‬وتحتوي على العديد من الثقوب والحفر والنواتئ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى العديد من األجواف أو الجيوب‪ .‬في علم الحيوان توجد‬
‫العديد من الفتحات في الجمجمة الحيوانية‪ُ ،‬تدعى هذه الفتحات‬
‫بالنوافذ‪.‬‬
 ‫الفرق بين جمجمه الطفل والبالغ‬

‫• عند الوالدة‪ ،‬تتألف جمجمة اإلنسان الوليد من ‪ 44‬عنصر‬

‫عظمّي منفصل‪ .‬خالل التطُّو ر تلتحم العديد من هذه العناصر‬
‫العظمّية بشكل متزايد لُتشِّك ل عظامًا صلبة (على سبيل المثال‪،‬‬
‫العظم الجبهّي )‪ .‬بالنسبة لعظام سقف القحف فإنها مفصولٌة‬
‫أساسًا بمناطق نسيج ضام كثيف ُتدعى باليوافيخ (مفردها‬
‫يافوخ)‪.‬‬
‫• هناك ستة يوافيخ‪ :‬واحد أمامي (أو جبهّي ) وواحد خلفّي‬
‫(أو قذالّي ) واثنان وتدَّيان (أمامّيان وحشَّيان) واثنان‬
‫خّش ائّيان (أو خلفّيان وحشّيان)‪ .‬عند الوالدة تكون‬
‫المناطق (اليوافيخ) السابقة ليفّية وغير قابلة للحركة‪،‬‬
‫وهو أمر ضرورّي للوالدة والنمو الالحق‪.‬يمكن أن‬
‫يضغط هذا النمو بشكل كبير على "الرّز ة الوالدّية"‪،‬‬
‫التي تقع مكان التقاء الجزئين الصدفّي والوحشّي للعظم‬
‫القذالّي ‪..‬‬
 ‫• جديٌر بالذكر أن أحد مضاعفات هذا الضغط الكبير على هذه‬
‫المنقطة احتمال تمُّز ق الوريد المخّي الكبير‪ .‬وبتقُّد م عمليتي‬
‫النمو والتعُّظم ُيغزا النسيج الضام لليوافيخ وُيستبدل بدروز‪.‬‬
‫يكون عدد الدروز خمس وهي‪ :‬الدرزان الصدفّيان والدرز‬
‫الجبهّي والدرز الالمّي والدرز السهمّي ‪ .‬ينغلق الدرز الخلفّي‬
‫عادًة بحلول األسبوع الثامن‪ ،‬أما الدرز األمامي فيمكن أن يبقى‬
‫مفتوحًا حتى الشهر الثامن‬
 ‫• يتوّضع اليافوخ األمامي عند الوصل بين العظام الجبهّي‬
‫والجدارَّيين‪ ،‬وهو عبارة عن "بقعة لينة" على جبين الطفل‪.‬‬
‫ومن خالل المالحظة الدقيقة يمكن عّد معدل ضربات قلب‬
‫الطفل عبر مالحظة النبض الرقيق للدرز األمامي‪.‬‬
‫تكون الجمجمة عد حديثي الوالدة كبيرة بالنسبة لبقية أجزاء‬
‫الجسم‪ .‬وتكون نسبة الهيكل الوجهّي ُسبع (‪ 1‬إلى ‪ )7‬من قياس‬
‫القّبة (عند البالغين تكون النسبة نصف إلى نصف)‪ .‬بينما تكون‬
‫قاعدة الجمجمة عند الوليد حديثًا قصيرة وضّيقة‪ ،‬على الرغم‬
‫]‪[5‬‬
‫من كون األذن الداخلّية ُم طابقة لحجمها عند البالغ‪.‬‬