Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 42

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة احمد بن أحمد‬


‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫فسم الحقوق‬
‫دروس االعمال الموجهة في مقياس القانون‬
‫الدستوري‬
‫سنة اولى ل م د‬

‫من اعداد‪ :‬االستاذة كياللي زهرة‬


‫مقدمة‬
‫‪ ‬تكمن اهمية دراسة القانون الدستوري في المواضيع التي يتناولها‬
‫هذا االخير من خالل دراسة نظرية الدولة من حيث اركانها‬
‫وخصائصها و انواعها ‪ ،‬والسيما دستورها من حيث وضعه‬
‫وتعديله والغاءه‪ ،‬ايضا يهتم بتحديد اجهزتها وطرق ممارستها‬
‫لسلطاتها الذي يحدد في االخير بطبيعة نظام حكمها‬
‫‪ ‬بناء على ما سبق نقسم دراستنا الى ثالث فصول‬
‫‪‬الفصل األول‪:‬نخصصه لنظرية الدولة‬
‫‪‬الفصل الثاني‪ :‬لنظرية الدساتير‬
‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬لطرق ممارسة السلطة وانواع النظم السياسية‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪ ‬نخصص هذا الفصل للبحث في ماهية الدولة من خالل التعرض ألصل‬
‫نشأتها وأركانها ثم خصائصها وأخيرا أنواعها‪.‬‬

‫‪‬المبحث األول ‪ :‬أصل نشأة الدولة‬


‫الدولة تعني في الالتينية االستقرار ‪ STATUS‬بينما اختلف الفقه في تحديد‬
‫معناها االصطالحي من عدة نواحي باختالف االزمنة ‪.‬‬
‫فقد عرفها الفقيه ‪Carre de Malberg‬من خالل تحديد أركانها على أنها ‪:‬‬
‫(مجموعة من االفراد تستقر على اقليم معين تحت تنظيم خاص ‪ ،‬يعطي‬
‫جماعة معينة فيه سلطة عليا تتمتع باالمر واالكراه)‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫ويعرفها سليمان محمد الطماوي على أنها‪ :‬مجموع كبير من الناس يقطن على‬
‫وجه االستقرار إقليما معينا ويتمتع بالشخصية المعنوية والنظام واالستقالل‬
‫السياسي‪.‬‬
‫لكن الدولة بالرغم من وضوح اركانها اال أنها من اعقد الظواهر االجتماعية‬
‫اختلف الفقه التقليدي في تأصيل نشأتها وتزاحمت عدة نظريات في تحليل‬
‫مفهومها واصل انقسام المجتمع إلى حكام و محكومين‪،‬فماهي هذه‬
‫النظريات ؟‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬النظريات غير عقدية‬
‫ترجع هذه النظريات نشأة الدولة الى غير االرادة الشعبية وتتضمن‪:‬‬
‫أوال‪ :‬النظريات الدينية‬
‫ثانيا ‪:‬القوة والغلبة‬
‫ثالثا‪ :‬نظرية التطور‬
‫أوال ‪ :‬النظريات الدينية‬
‫تتفق هذه النظريات على أن أصل وجود الدولة هو الهوتي يقوم على وجود إرادة‬
‫االهية تعلو ارادة البشر ولها ثالث صور‪:‬‬
‫‪-1‬الصورة األولى‪:‬نظرية تأليه الحاكم‪ :‬بحيث يعتبر الحاكم اله يعبد ويطاع وال يجوز‬
‫مخالفة إرادته وارتبطت هذه النظرية بالحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫حيث كان رع يعتبر نفسه االها معبودا‪ ،‬وانتشرت نفس االفكار في الحضارة‬
‫‪ .‬اليونانية حيث اعتبر الملوك من اصل االهي‬
‫‪-2‬الصورة الثانية‪ :‬نظرية الحق االالهي المباشرأو المقدس‪:‬تعلقت هذه النظرية‬
‫بالديانة المسيحية‪ ،‬في القرنين ‪17‬و‪18‬م حيث اعتبر الحاكم أو الملك مختارا‬
‫من االله ويستمد سلطته المطلقة منه وهو وزير عنه ‪ ،‬فالسلطة المدنية للحاكم‬
‫اودعها اياه الرب اما السلطة الدينية فهي بيد البابا ‪.‬‬
‫‪ -3‬الصورة الثالثة‪ :‬نظرية الحق االالهي غير المباشر‪:‬العناية االالهية هي من‬
‫وجهت االرادة البشرية الختيار ذلك الحاكم دون غيره‪ ،‬وهو االخر ال يجوز‬
‫مخالفة أوامره واال ارتكب معصية ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫ثانيا‪ :‬نظرية القوة والغلبة‬
‫يرجع أصحاب هذه النظرية فكرة الدولة الى القوة على اعتبار أن هناك صراع قام‬
‫واسفر عن استحواذ المنتصر سواء فرد أو جماعة على السلطة واخضاع‬
‫المغلوبين لهذه السلطة‪ ،‬وقد اختلف الفقه في تحليل مصدر هذه القوة هل هي‬
‫بدنية أو اقتصادية أو انها فكرية‪:‬وتقسامها ثالث مفكرين‪:‬‬
‫‪-1‬ابن خلدون ‪:‬ويؤسس فكرته على الخروج من الشريعة االسالمية واالتجاه نحو‬
‫الحكم االستبدادي‪.‬‬
‫‪-2‬النظرية الماركسية‪:‬الذي يؤسس هذا الصراع على ظهور الملكية الخاصة‬
‫وظهور طبقة مالكة مستغلة واخرى عبيد مما أدى الى عدم المساواة االقتصادية‬
‫بين الطبقتين‪.‬‬
‫‪-3‬نظرية التضامن االجتماعي‪:‬يرى ‪Degueit‬ان القوة التكمن في القوة المادية‬
‫وانما أشمل من ذلك فهي تكمن في النفوذ األدبي والقوة االقتصادية والحنكة‬
‫السياسية‪.‬‬
‫لفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪‬ثالثا‪ :‬نظرية التطور‬
‫تعتمد هذه النظرية في تأصيلها لفكرة الدولة على التطور دون أن تحصره في‬
‫عامل واحد فقد يكون هذا العامل العامل االسري أو نتيجة التطور التاريخي‬
‫نوضح ذلك في‪:‬‬
‫‪-1‬نظرية التطور العائلي‪ :‬أساس نشأة الدولة هو التطور الذي عرفته االسرة‬
‫والسلطة األبوية‪ ،‬بحيث كونت األسرة العشيرة ثم كون مجموع العشائر قبيلة‬
‫وباستقرار هذه القبائل في منطقة واحدة نشأت المدن السياسية‪ ،‬إما السلطة‬
‫السياسية فهي امتداد للسلطة األبوية‪.‬وتؤيد هذه الفكرة كل االديان التي ترى ان‬
‫االسرة تكونت بزواج آدم بحواء ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬النظريات العقدية‬
‫تتفق هذه النظريات على أن أساس نشأة الدولة هو عقد أو اتفاق بين افراد المجتمع‪،‬أي‬
‫اتفاق بين طائقة تملك السلطة وطائفة أخرى تخضع لها وذلك كحل للخروج من‬
‫حالة الفوضى التي كان يعيشها المجتمع الفطري الى حالة النظام‪ ،‬وأهم رواد هذه‬
‫النظريات هم‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬نظرية العقد االجتماعي‬
‫صاحبها الفيلسوف توماس هوبز الذي يرى حياة االنسان قبل العقد كانت تقودها‬
‫الصراعات ورعاية المصالح الشخصية مما ادى الى سواد قانون الغاب وبغرض‬
‫الخروج من هذه الفوضى كان البد من ابرام عقد لالتقال من حياة الفوضى اللى‬
‫حياة االستقرار‪ ،‬وبموجب هذا العقد تنازل االفراد عن جزء من حقوقهم وحرياتهم‬
‫لصالح الملك الذي يملك سلطة االمر من أجل أن يحقق لهم األمن‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫ثانيا‪ :‬نظرية العقد السياسي‬
‫يرى جون لوك ان االنسان كان يعيش في حياة الفطرة التي تسودها المساواة‬
‫والعدل لكن اختالفه مع بني جنسه في تكييف قوانين الطبيعة جعلت منه ينتقد‬
‫هذه الحياة وينتقل الى حياة المجتمع السياسي ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نظرية العقد االجتماعي عند جون جاك روسو‬
‫يؤصل الفيلسوف نشأة المجتمع السياسي في كتابه العقد االجتماعي الى عكس ما‬
‫قاله سابقوه ان اإلنسان خير لكن الحياة االجتماعية هي من أفسدت سلوكه‬
‫بسبب الملكية الخاصة وتطور المخترعات وتشابك مصالح االفراد كان سبب‬
‫في اضطراب هذه العالقات وبالتالي التوجه نحو التعاقد من اجل حياة افضل‬
‫يسودها لعدل والفضيلة ‪،‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫متنازلين عن حقوقهم الطبيعية الفردي مقابل التمتع بالحقوق المدنية في اطار‬
‫الجماعة ‪ ،‬فالدولة أو الجماعة في نظره ملمة باحترام الحقوق والحريات‬
‫األقدم منها والدولة ماوجدت اال لحمايتها‪.‬انتقدت هذه النظريات من زاوية ان هذا‬
‫التعاقد محظ افتراض لم يحكي التاريخ عن ابرام هذا النوع من العقود‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أركان الدولة‬
‫يكاد الفقه يتفق حول تعريف الدولة من خالل اركانها على أنها جماعة من‬
‫األفراد تقيم على رقعة جغرافية معينة بصفة دائمة ومستقرة تكون خاضعة‬
‫لسلطة سياسية عليا ذات سيادة‪.‬‬
‫وعليه نسنتج أن الدولة لها ثالث اركان متفق عليها وهي الشعب واالقليم‬
‫والسلطة السياسية وركن رابع مختلف فيه هو االعتراف الدولي‪,‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الشعب‬
‫الشعب هو العنصر الجوهري لقيام اي مجتمع سياسي أو دولة ‪ ،‬فال يتصور‬
‫قيامها بدونه مهما كان عدده ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪‬اوال‪ :‬مفهوم الشعب‬
‫يقصد بالشعب مجموع االفراد الذين يعيشون ويقيمون على أرض الدولة‬
‫ويحملون جنسيتها ‪.‬‬
‫ويعرف ايضا مجموع الوطنيون الذين يتمتعون بجنسية دولة واحدة وخضوعهم‬
‫لسيادتها مقابل حمايتهم من اعتداءات الغير‪.‬‬
‫وعلى ذلك فالجنسية هي رابطة سياسية وقانونية تفيد انتماء فرد لدولة ما‪ ،‬على‬
‫أن تحدد هذه االخيرة شروط اكتساب جنسيتها ‪.‬‬
‫ويفرق الفقه بين معنيين لمصطلح الشعب‪:‬‬
‫‪-1‬التمييز بين الشعب االجتماعي والشعب السياسي‬
‫الشعب بمفهومه االجتماعي هو مجموع االفراد الخاضعين لسلطة الدولة‬
‫والمتمتعين بجنسيتها بغض النظر عن أصلهم وجنسهم وال قدرتهم العقلية‬
‫على القيام بالتصرفات القانونية والسياسية‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫أما المعنى السياسي للشعب فيصد به جموع المواطنين الذين يتمتعون بممارسة‬
‫‪.‬الحقوق السياسية كحق االنتخاب وحق الترشح‬
‫‪ -2‬التمييز بين الشعب وبعض المصطلحات المشابهة‪ :‬الشعب والسكان ‪ ،‬الشعب‬
‫واألمة‪.‬‬
‫‪ ‬الشعب والسكان‪ :‬السكان كل االفراد الذين يقيمون فوق اقليم الدولة بما فيهم‬
‫المواطنين واألجانب والمعيار المعتمد في هذه الحالة هو االقامة على اقليم‬
‫الدولة أما الشعب فكا أشرنا سابقا هو مجموع االفراد الذين يرتبطون‬
‫بالدولة عن طريق رابطة الجنسية‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫ب‪-‬الشعب واألمة‪:‬‬
‫االمة من منظور الفقه هي مجموعة من االفراد عاشوا زمنا فنشأت بينهم روابط‬
‫وعالقات تميزهم عن غيرهم من الشعوب كوحدة االرض أة األصل أو اللغة أو‬
‫الدين ممايولد لديهم الرغبة في العيش معا وفقا لتلك المقومات‪.‬‬
‫وقد ظهرت عدة نظريات لتحديد مفهوم األمة‪:‬‬
‫‪‬النظرية األلمانية‪ :‬تعتبر هذه النظرية االمة هي ارتباط مجموعة االفراد في‬
‫الجغرافيا واللغة والعرق أو الجنس ‪ ،‬وانقسمت الى اتجاهين ‪ ،‬اتجاه ساد فكره‬
‫في القرن ‪ 18‬م يعتبر عامل اللغة هو االساس في تكوين االمة ‪ ،‬وعلى ذلك‬
‫يكون مجموع من السكان يتكلمون نفس اللغة أمة واحدة‪ ،‬أما االتجاه الثاني فيرى‬
‫أن روح القومية مصدرها اتحاد العرق وهو المعيار المميز بين الشعب واالمة ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪‬النظرية الفرنسية‪:‬يرى انصار هذه النظرية أن ما يميز ين األمة والشعب يس‬
‫العرق وال اللغة وال دة الملوك وا الدين وال حتى المصالح االقتصادية وانما‬
‫الماضي المشترك لمجموعة من االفراد والرغبة في العيش معا هما العامالن‬
‫الذين يكونان االمة ‪.‬‬
‫‪‬النظرية الماركسية‪ :‬أساس تكوينم االمة في هذه النظرية هو وحدة المصالح‬
‫االقتصادية بحسب كارل ماكس وأن تطور كل مجتمع لم يكن سوى تاريخ‬
‫للصراع القائم بين الطبقات‪.‬‬
‫مما سبق يتضح التمييز بين مصطلح األمة والشعب فاالولى تربط بينهم عوامل‬
‫مشتركة بينما قد ال يتحقق هذه االشتراك في مصطلح الشعب الذي ينصرف الى‬
‫مجموع االفراد الذين يحملون جنسية الدولة ويخضعون لنفس السلطة السياسية ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االقليم‬
‫االقليم عنصر جوهري لقيام الدولة فال يتوقع وجودها من دون رقعة من األرض‬
‫يستقر عليها افراد الشعب ليمارسو حياتهم السياسية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية‪...‬الخ‪.‬‬
‫اوال ‪:‬مفهوم االقليم‬
‫يقصد به النطاق االرضي والمائي والجوي الذي تباشر فيه الدولة سلطتها‬
‫وسيادتها دون منازعة من دول أخرى ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫ثانيا‪ :‬مشتمالت أو عناصر االقليم‬
‫يتضمن ثاللثة عناصراالقليم البري أو اليابسة‪ ،‬االقليم المائي‪ ،‬واالقليم الجوي‬
‫‪-1‬االقليم البري‪ :‬يقصد به اليابسة أو االفليم االرضي الذي تمارس فسه الدولة سيادتها‬
‫وهي محددة في حدوده‬
‫ويتحدد االقليم األرضي بحدود طبيعية كالبحار والجبال‪ ،‬أو حدود اصطناعية‬
‫كاالسالك واألبراج او االسوار‪ ،‬وقد ترسم هذه الحدود بخطوط وهمية ‪.‬‬
‫وقد تعتمد الدول المتجاورة ابرام االتفاقيات الدولية لتحديد الحدود وقد تتعمد مباتدئ‬
‫القانون الدولي في ذلك‪.‬‬
‫وال يشترط في االقليم أن يكون متصال فيمكن أن تفصل بين أجزاءه بحر أو نهر مثل‬
‫اليابان التي هي عبارة عن مجموعة من الجزر‬
‫كما اليشترط أن يكون او واسعا فيكفي أن يكون على مساحة معينة‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪-2‬االقليم المائي‪ :‬يقصد به الجزء من البحر المالسق لشواطئ الدولة‪،‬ويطلق‬
‫عليه البحر االقليمي‪ ،‬باالضافة الى ما يوجد داخل الدولة من مسطحات‬
‫مائية ‪ ،‬أودية وأنهار وقد اختلف الفقه في تحديد مداه من ‪ 3‬اميال و‪ 6‬والى ‪12‬‬
‫ميل‪.‬‬
‫‪ -3‬االقليم الجوي ‪ :‬هو جزء الهواء الذي يعلو االقليم البري واالقليم المائي‪ ،‬وقد‬
‫اختلف الفقه أيضا في تحديد سيادة على اقليمها الجوي بين سيادة مطلقة للدولة‬
‫وبين الحرية ورأي ثالث توسطهما بضرورة احترام قواعد المرور البرئ‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫ثالثا‪:‬طبيعة حق الدولة على اقليمها‬
‫تساءل الفقه حول طبيعة العالقة التي تربط الدولة باقليمها فانقسم الى ثالث‬
‫اتجهات ‪ ،‬فهناك من اعتبر هذا الحق هو حق الملكية على اعتبار أن الملك‬
‫يملك اقليم الدولة‪ ،‬بيتما اعتبرها اتجاه ثان أن هذا هو حق مليكة ولكن ذو‬
‫طبيعة خاصة يعلو الملكية الفردية واليتعارض معها‪ ،‬يتنمااعتبرها اتجاه ثالث‬
‫الى أنه حق عيني نظاميي يحدد مضمون هذا الحق‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪‬المطلب الثالث‪:‬السلطة السياسية‬
‫ال يكفي لقيام الدولة من الناحية القانونية توفر الركنين السابقين فقط وانما يجب‬
‫أن تكون هناك سلطة حكم‪ ،‬وهي اهم عنصر في قيام الدولة ‪ ،‬مادفع الفقه الى‬
‫تعريف الدولة بأنها هي تنظيم لسلطة القهر‪.‬‬
‫والسلطة السياسية ضرورية أقرتها الحماية والمحافظة على الجماعة البشرية‬
‫كما هي مايميز الدولة عن غيرها من الجماعات التي لم ترقى الى مستوى‬
‫الدولة العشيرة والقبيبلة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف السلطة السياسية‪:‬هي قوة ارادة تتجلى لدى الذين يتولون عملية حكم‬
‫جماعة من البشر فتتيح لهم فرض أنفسهم بفضل التاثير المزدوج‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪-5‬هي سلطة مشروعة وشرعية يقصد بالمشروعية تطابق السلطة مع آمال‬
‫المجتمع أما الشرعية فتطلق على السلطة التي تستند في أعمالها على‬
‫الدستور‪.‬‬
‫تعتبر االركان السابقة الذكر العناصر المتفق عليها بين الفقه الدستوري ويضيف‬
‫البعض اآلخر من الفقه ركن آخر مختلف فيه وهو ركن االعنراف وذلك هل‬
‫يكفي توافر العناصر الثاللث السابقة لقيام الدولة أم يشترط اعتراف الدول بها‬
‫حتى تكون موجودة من الناحية القانونية والدولية ؟‬
‫اختلف الفقه الدستوري في االجابة عن هذا السؤال الى اتجاهين‪:‬‬
‫‪-1‬االعتراف المنشىء ‪ :‬الذي يعتبره شرط لقيام الدولة وتمتعها بالشخصية‬
‫الدولية بمعنى توفر األركان الثالث ال يكفي لوجود الدولة‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫االعتراف المقرر‪ :‬الذي يعتبر الدولة موجودة ضمن المجتمع الدولي متى ‪2-‬‬
‫حازت على األركان الثالث والعتراف ليس ضروري اال من ناحية ربط‬
‫العالقات الدبلوماسية مع هذه الدولة كما هو الحال بالنسبة لدولة فلسطين‬
‫‪.‬واسرائيل‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫المبحث الثالث‪ :‬خصائص للدولة‬
‫للدولة عدة خصائص فهناك ما تنفرد بها وأخرى تشترك مع غيرها من التجمعات‬
‫في هذه الخصائص‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الشخصية المعنوية‬
‫أوال‪ :‬تعريفها ‪ :‬يعرفها على انها مجموهة من االشخاص أو مجموعة من األموال‬
‫تتكاتف وتتعاون أو ترصد لتحقيق غرض معين مشروع بموجب اكتساب‬
‫الشخصية القانونية التي يقصد بها القدرة أو المكنة على اكتساب الحقوق‬
‫والتحمل بااللتزامات وابرام التصرفات القانونية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نتائج اكتساب الدولة للشخصية المعنوية‪ :‬ترتبط فكرة الشخصية القانونية‬
‫بفكرة األهلية في تحمل الواجبات واكتساب الحقوق ومن اهم هذه النتائج مايلي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪-1‬انصراف التصرفات التي ييقوم بها الدولة اليها ال للحكام الذين يعبرون عن‬
‫ارادتها‪.‬‬
‫‪-2‬استمرار الدولة بغض النظر عن التحوالت السياسية وما ينتج عنها من تغير قي‬
‫الحكام‪.‬‬
‫‪3‬بقاء االلتزامات على عاتق الدولة رغم تغير الحكام‪.‬‬
‫‪-4‬شكل الدولة بمعنى وحدتها فالقرارات التي يتخذها ممثلوا ادولة تعتبر صادرة عن‬
‫الدولة ككل وال تستطيع أي هيئة التحلل منها‪.‬‬
‫‪ -5‬امة المالية المستقلة للدولة عن الذمة المالية لممثليها‪.‬‬
‫‪-6‬المساواة بين الدول فبمجرد توفر االركان الثالث للدولة تثبت الشخصية القانونية‬
‫لها وتعتبر عضوا في المجتمع الدولي ومايميز بين الدول هو طاقتها االقتصادية‬
‫السياسية او العسكرية‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬السيادة‬
‫نتطرق الى تعريفها ثم مظاهرها واهم النظريا ت الفقهية التي قيلت فيها‬
‫أوال‪ :‬المقصود بالسيادة‪ :‬يقصد بها مجموعة االختصاصات التي تنفرد بها السلطة السياسية في‬
‫الدولة تجعل منها سلطة عليا آمرة بحيث تمكنها من فرض ارادتها على غيرها من االفراد‬
‫والهيئات كما تجعلها غير خاضعة لغيرها في الداخل أو الخارج‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مظاهر السيادة‬
‫‪ -1‬السيادة القانونية‪ :‬ومعناها الشخص صاحب السيادة وهو الهيئة التي خولها الدستور سلطة‬
‫ممارسة السيادة في الدولة ‪.‬‬
‫‪ -2‬السيادة السياسية‪ :‬هي مجموع القوى التي تساند القانون وتكفل تنفيذه واحترامه وهي ملك‬
‫للشعب‪.‬‬
‫‪-3‬السيلدة الفعلية‪:‬تتحقق هذه السيادة عندما تتحقق طاعة المواطنين ألوامرها سواء اكانت‬
‫مستندة للقانون أو ال وقد تكون عسكرية او شعبية‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫وقد تساءل لبفقه الدستوري في موضوع السيادة كخاصية مميزة للدولة عن من‬
‫هو صاحب هذه السيادة؟حيث طرح عدة نظريات أهمها‪:‬‬
‫ثانيا‪:‬النظريات التي قيلت في مصدر السيادة في الدولة‪ :‬اهم هذه النظريات هي‪:‬‬
‫‪ -1‬نظرية سيادة الحاكم ‪:‬فالى غاية القرن ‪ 18‬م كان الملك هو صاحب السيادة‬
‫الذي يتسلمها من االله وهي مطلقة ثلي الفقه عن هذه النظرية بعد قيام الثورة‬
‫الفرنسية‬
‫‪ -2‬نظرية سيادة األمة‪ :‬باعتبار االمة شخصا معنويا متميزا عن االفراد المكونين‬
‫لها ‪ ،‬وباعتبارها عير قادرة عن التعبير عن نفسها يعين نائب لها هو الحاكم‬
‫الذي يعبر عن ارادتها‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪-3‬نظرية سيادة الشعب‪ :‬والتي تعبر السيادة ملك للشعب وحده باعتبارهم افراد‬
‫ولدوا احرارا ومتساوون وهي تقسم بينهم بشكل متساوي وقد اخذت غالبية‬
‫دساتير العالم بهذه النظرية على غرار الدستور الجزائري‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خضوغ الدولة للقانون‬
‫لكي نسمي دولة ما بالدولة القانونية يجب خضوع جميع انشطة الدولة للقنون‬
‫سواء التشريع أو التنفيذ أو القضاء لكن ماه اساس خضوع الدولة للقانون؟‬
‫لالجابة عن هذا السؤال طرح الفقه عدة نظريات ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬النظريات المفسرة لخضوع الدولة للقانون‪ :‬طرح الفقه عدة نظريات أهمها‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪-1‬نظرية القانون الطبيعي أو العدالة‪ :‬صاحبها الفقيه لوفيير حيث يرى أن الدولة‬
‫تتقيد بالقواعد الطبيعية التي يضعها المشرع الذي بدوره يخضع لقوة خارجة‬
‫عنه وهي العدالة المطلقة وتأثر هذا الفقيه بأفكار أرسطو الذييعتبر أن الطبيعة‬
‫هي مصدر العدالة‪.‬‬
‫‪-2‬نظرية الحقوق الفردية‪ :‬أساسها وجود حقوق فردية أصلية تولد مع الفرد‬
‫وسابقة للدولة وهذه األخيرة لم تنشأ اال لحماية هذه الحقوق ‪ ،‬وباعتبارها سابقة‬
‫ألي تنظيم سياسي فهي تخرج عن سلطان الدولة‪ ،‬ومايترتب عن ذلك هو أن‬
‫الدولة تتقيد بهذه الحقوق فال تنقص منها وقد تبنى هذه النظرية رجال الثورة‬
‫الفرنسية وعلى اثرها صدر اعالن حقوق االنسان والمواطن الفرنسي سنة‬
‫‪.1789‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫وما ترتب عن هذه النظرية مبدا المساواة في الحقوق والواجبات والزام الدولة‬
‫بحمايتها‪.‬‬
‫‪-3‬نظرية التحديد الذاتي‪:‬صاحبها الفقيه األلماني جينيلنك ثم انتقلت الى فرنسا على‬
‫يد كاري دو مالبرج وتقوم هذه النظرية على أن الدولة ال تخضع للقيود اال اذا‬
‫كانت نابعة من ارادتها الذاتية وهو جوهر السيادة فالدولة حسب تصورهم ال‬
‫تكون ذات سيادة اال عندما تضع القوانين بنفسها‪.‬‬
‫‪-4‬نظرية التضامن االجتماعي‪ :‬صاحبها الفقيه دوجي حيث أسس فكرته على ان‬
‫الدولة لم تقم على أساس ارادي وانما على أساس التضامن االجتماعي‬
‫ومستلزمات العدالة وأن االنسان يعيش داخل الجماعة ويحتاج للتضامن‬
‫االجتماعي الشباع حاجاته عن طري التبادل والقاعدة القانونية توجد بمجرد‬
‫استقرارها في ضمير الجماعة وال دخل للدولة بوضعها‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫ثانيا‪:‬عناصر دولة القانون‬
‫أهم مايميز دولة القانون عن الدولة البوليسية –حيث تكون السلطة مطلقة وتقديرية‬
‫حسب اهدافها‪ -‬مايلي‪:‬‬
‫‪-1‬وجود دستور‪ :‬من أهم ضمانات دولة القانون حيث يحدد االطار العام للدولة من‬
‫حيث نظام حكمها وسلطاتها العامة واختصاصاتها فال يجب أن تتعدى احداها‬
‫على اختصاصات األخرى وما يميزه هو سموه على باقي النصوص القانونية‬
‫البأخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬الفصل بين السلطات يعتبر هذا المبدأ أهم مقومات دولة القانون لصاحبه الفقيه‬
‫مونتسيكيو وذلك منعا لالستبداد والتعسف في استعمال السلطة‪.‬‬
‫‪-3‬تدرج القوانين‪ :‬حيث يرى كلسن أن القوانين ال توجد في نفس المستوى وهي‬
‫مرتبطة ببعضها البعض ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫والقاعدة االدنى تخضع للقاعدة األعلى‪.‬‬
‫‪ -4‬االعتراف بالحقوق والحريات‪:‬الدولة القانونية هي التي تكرس مبدأ حماية‬
‫الحقوق والحريات الفردية ويقع على عاتقها حمايتها وتفعيلها‪.‬‬
‫‪-5‬الرقابة على دستورية القوانين‪ :‬التي تضمن حماية مبدأ سمو الدستور‪.‬‬
‫‪ -6‬الرقابة القضائية واستقاللها‪ :‬فالى جانب الرقابة التشريعية واالدارية البد نم‬
‫يتوفر في دولة القانون قضاء مستقل يضمن تطبيق القوانين وحماية الفرد من‬
‫تعسفات السلطة على أشكالها وأجهزتها‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫المبحث الرابع‪:‬اشكال الدولة‬
‫ركز الفقه في تقسيم الدول الى ذولة بسيطة أو موحدة وأخرى مركبة انطالقا من‬
‫معيار السلطة السياسية وعناك من قسمها الى دول كاملة السيادة وأخرى‬
‫ناقصة السيادة انطالقا من معيار السيادة‪ ،‬وهذا تقسيم منتقذ بسبب أن الذول‬
‫أصبحت تخضع للقانون الدولي النضواءها ضمن مجتمع دولي تتساوى فيه‬
‫الدول‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الذولة البسيطة‬
‫ي قصد بالدولة البسيطة الدولة التي تظهر كوحدة واحدة من الناحيتين الخارجية‬
‫والداخلية حيث تباشر فيها السلطة التنفيذية من طرف هيئة واحدة وكذا السلطة‬
‫التشريعية من طرف سلطة واحدة وكذلك األمر بالنسبة للسلطة القضائية‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫والدولة البسيطة بهذا المفهوم هي الدولة التي لها نظام سياسي واحد تمارسه‬
‫سلطة سياسية مركزية تمثل شؤنها الداخلية والخارجية ولها دستور واد يطبق‬
‫على كامل اقليم الدولة بغض النظر عن طبيعة النظام االداري المطبق سواء‬
‫مركزي أو المركزي‪.‬‬
‫مقومات الدولة البسيطة‪:‬وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث السلطة توجد سلطة سياسية مركزية واحدة تفرض سيادتها على كامل‬
‫اقليم الدولة ‪ ،‬حيث تقوم بالوظائف الثالث التشريعية والتنفيذية والقضائية‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث الجماعة البشرية حيث يشكلون وحدة واحدة ويخضعون لنظام قانوني‬
‫وسياسي واداري واحد‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫ثانيا‪ :‬الدولة المركبة أو االتحادية‬
‫هي اتحاد عدة دول مع بعضها البعض بقصد تحقيق أهداف مشتركة ‪ ،‬وعلى‬
‫العكس الدولة البسيطة فالدولة المركبة تتعدد فيها الدساتير وكذلك السلطات‬
‫العامة بعدد الدول المكونهة لالتحاد وتتخذ هذه االتحادات عدة صور أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬االتحاد الشخصي‪ :‬ما يميز هذا النوع من االحاد هو أضعف أنواع االتحادات ‪،‬‬
‫ينشأ من حق وراثة عرش دولتين فأكثر بيد أسرة واحدة مع احتفاظ كل دولة‬
‫بكامل سيادتها الداخلية والخارجية‪ ،‬بحجيث يكون لها كامل االستقالل في‬
‫التمثيل الدبلوماسي والقيام بالتصرفات الخارجية كالدخول في المعاهدات‪.‬‬
‫‪ -‬كل دولة من هذا التحاد لها صالحياتها بحيث تباشر شؤونها دون أن تخضع‬
‫لسلطة أخرى فال توجد قوانين أو مصلح وال هيئة سياسية مشتركة‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪-‬ظاهرة مؤقتة تزول بزوال قوانين الوراثة‪.‬‬
‫مع االشارة أن هذه التحادات قد تكون ملكية وقد تكون جمهورية مثل البيرو‬
‫وكولومبيا سنة ‪.1814‬ومن أمثلة هذه االتحادات اتحاد انجلترا سنة ‪-1714‬‬
‫‪ 1837‬وتولى العرش ملك انجلترا والباقي حاليا هو اتحاد دول الكومنلوث‬
‫المتكون من استراليا نيوزلندا كندا ايرلندا تحت رئاسة ملكة انجلترا‪.‬‬
‫‪-2‬االتحاد الفعلي أو الحقيقي‪ :‬ينشا هذا االتحاد بين دولتين أو أكثر ينتج عنه ذواب‬
‫شخصية الدول االعضاء الخارجية في شخصية دولية جديدة دولة االتحاد‬
‫بموجب معاهدة دولية حيث تخضع لرئيس واحد يمثل سياستها الخارجية من‬
‫أجل تحقيق المصالح المشتركة مع احتفاظ كل دولة بدستورها وتشريعاتها‬
‫وادارتها المحلية مع سلطتها السياسية ويعتبر هذا االتحاد‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫أكثر متانة وقوة من سابقه ‪ ،‬ويختلف هذا االتحاد عن التحالف الذي ال تخضع فيه‬
‫لسلطة رئيس واحد واستقالل كل دولة عن األخرى‪.‬‬
‫ومن مميزات هذا االتحاد ةأن الحرب بين دوله تعتبر حربا أهلية‬
‫‪-‬لها تمثيل دبلوماسي واحد بالنسبة لدولة االتحاد‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاقية التي تبرمها التي تبرمها دولة االتحاد تنصرف لكا الدول وقد تنحصر‬
‫الى دولة واحدة‪.‬‬
‫‪-3‬االتحاد الكونفدرالي التعاهدي‪ :‬هو تحالف عدة دول بقصد تنظيم بعض االمور‬
‫المشتركة االقتصادية أو العسكرية مع احتفاظ كل دولة بسيادتها ورئيسها ‪،‬‬
‫ينشأ هذا االتحاد بمعاهدة دولية تقودها لجنة مكونة من الدول األعضاء تسهر‬
‫على تحقيق األهداف المشتركة ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫تنحصر صالحية هذا االتحاد في حدود وظيفته التي أنشأ من أجلها دون أن‬
‫يتدخل في الشؤون الداخلية للدول األعضاء تسير هذا االتحاد لجنة على أن يتم‬
‫تنفيذ قراراته من طرف الدول االعضاء مثل االتحاد االفريقي واالتحاد‬
‫االوروبي‪ ،‬والجامعة العربية‪.‬‬
‫‪-4‬االتحاد المركزي أو الفدرالي هو اتحاد عدة دول تحت حكومة مركزية‬
‫واحدة من أجل تحقيق اهداف معينة وهو اقوى أنواع االتحادات على االطالق‬
‫وهو بعكس سابقيه يخضع لدستور اتحادي وليس للقانون الدولي‪ .‬مثل اتحاد‬
‫الواليات م أ استراليا البرازيل األرجنتين‪.‬وقد ينشأ بانضمام مجموعة من‬
‫الدول الصغيرة الى دولة اتحادية أو تطور لالتحاد التعاهدي أو تفكك دولة‬
‫بسيطة بسبب عدم استقرارها السياسي بسبب تركيبتها البشرية مثل‬
‫االقليات‪.‬ويتميز هذا االتحاد بمايلي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪ -‬عدم تمتع الدول المكونة لالتحاد بالشخصية الدولية وكذلك عدم استقاللها‬
‫الخارجي وتمثلها دولة االتحاد‪.‬‬
‫‪-‬تتولى الدولة االتحادية الشؤون الخارجية‬
‫‪-‬احتفاظ دوليات االتحاد ببعض مظاهر السيادة الداخلية‪.‬‬
‫ويقوم هذا االتحاد على ثالث مبادئ هي‪:‬‬
‫‪-1‬مبدأ االستقاللية‪:‬تتمتع هذه الدويالت بنوع من االستقاللية الداخلية مع االشارة‬
‫أنها ال تتمتع بأي نوع من االستقاللية الخارجية‪ ،‬وتتجلى هذه االستقاللية‬
‫الداخية في القضاء واالدارة والتشرع وهي استقاللية ضيثة اذا ما قورنت مع‬
‫الدولة البسيطة‪ ،.‬تعد اجهزتها هيئات حاكمة وليست مجرد هيئات المركزية‬
‫ادارية‪.‬تمارس اختصاصاتها بموجب الدستور االتحادي‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظرية الدولة‬
‫‪-2‬مبدأ المشاركة‪ :‬تشارك كل الدوياللت في الحياة السياسية للدولة االتحادية من‬
‫حيث تعديل الدستور االتحادي من حيث اقتراح تعديله أو اقراره‪.‬كما تشارك‬
‫هذه الدويالت في تكوين البرلمان االتحادي مثل الكونغرس االمريكي‪.‬‬
‫‪-3‬مبدا االزدواجية‪ :‬ويقصد به االزدواجية في ممارسة االختصاصات التشريعية‬
‫والتنفيذية والقضائية بين دولة االتحاد والدويالت فنجد مثال سلطة تشريعية‬
‫لالتحاد وسلطة لدويالت وكذا سلطة تنفيذية لالتحاد وسلطة تنفيذية للدويالت‬
‫وكذلك األمر للسلطة القضائية‪ .‬على أن يحدد الدستور االتحادي صالحيات‬
‫كل واحدة‪.‬‬

You might also like