Download as ppt, pdf, or txt
Download as ppt, pdf, or txt
You are on page 1of 14

‫الفصل الثالث‬

‫األنظمة االقتصادية وتحليلها للمشكلة االقتصادية‬


‫ذكرن ا في الفص ل الس ابق ان جمي ع المجتمع ات بغض النظ ر عن النظم االقتص ادية و‬
‫االجتماعية و السياسية السائدة فيها تواجه االسئلة االقتصادية التي حددناها‪ :‬ماذا يجب‬
‫ان ينتج؟ و كيف يتم االنتاج؟ و ما هي الطريقة التي تتبع في توزيع ذلك الناتج؟ و من‬
‫يستفيد من عملية التوزيع؟ و لكل نظام طريقته عن االجابة على تلك االسئلة‪.‬‬
‫ان التطور في مستوى حاجات االنسان‪ ,‬و في وسائل اشباع تلك الحاجات قد اوجد عدة‬
‫مناهج و طرق لالجابة عن هذه التساؤالت‪ .‬و مناهج االجابة عن تلك االسئلة و االدوات‬
‫التنظيمية لتلك المناهج تطورت نتيجة التطور االقتصادي و االجتماعي و السياسي من‬
‫جهة‪ ,‬و نتيجة تطور المعرفة و العلوم من جهة اخرى‪ .‬لذلك اختلفت النظم االقتصادية‬
‫ب اختالف نظرته ا للمش كلة االقتص ادية للمجتم ع‪ ,‬و ب اختالف الحل ول ال تي تقترحه ا لتل ك‬
‫النظام االقتصادي هو مجموعة من العالقات والمؤسسات التي تميز الحياة االقتصادية‬
‫لجماعة محددة في الزمان والمكان‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬النظام االقتصادي الرأسمالي‬
‫تعود اسس النظام الراسمالي إلى االقتصادي االسكتلندي آدم سميث في كتابه ثروة األمم‬
‫المنشوعام ‪ 1776‬م ‪ .‬ثم أتت كتابات لديفيد ريكاردو وجون ستيوارت ميل وألفريد‬
‫مارشال‬
‫وجون ماينارد كينز وغيرهم تحدد األسس النظرية والتطبيقية لهذا النظام ‪.‬‬
‫يقوم هذا النظام على الفرضيات و العناصر الرئيسية التالية ‪:‬‬
‫‪ . 1‬الملكية الخاصة لموارد اإلنتاج ‪:‬‬
‫أي أن جميع الموارد االقتصادية يملكها أفراد ومؤسسات خاصة وال تقوم الحكومة‬
‫بأي دور اقتصادي ‪,‬بل ينحصر دورها في سن القوانين التي تنظم الملكية الخاصة‬
‫وتكفل حرية النشاط االقتصادي وتحافظ على الدفاع واألمن ‪ ,‬وتقوم بإصدار العملة‪.‬‬

‫‪ 2‬أهمية دافع تحقيق المصلحة الخاصة ‪:‬‬


‫طالما أن جميع الموارد ذات ملكية خاصة فدافع تحقيق المصلحة الخاصة في أي‬
‫نشاط اقتصادي هو الدافع المحرك ‪ .‬فالمنتج يهدف إلى تحقيق أقصى قدر من األرباح‬
‫والمستهلك يسعى إلى تحقيق أقصى إشباع ممكن في حدود دخله والعامل يسعى‬
‫‪ . 3‬سيادة المنافسة الكاملة ‪:‬‬
‫وألن المنتجين و المستهلكين يسعون لتحقيق مصالحهم فمن الضروري توافر حرية النشاط‬
‫االقتص ادي وه ذا يتمث ل في س يادة المنافس ة الكامل ة كي يتس نى للجمي ع تحقي ق مص الحهم‬
‫الخاصة ‪ .‬وتفترض المنافسة الكاملة وجود عدد كبير من المنتجين وعدد كبير من المستهلكين‬
‫كي ال يتمكن منتج واح د أو مس تهلك واح د من الت أثير على الس عر بالزي ادة أو النقص ان ‪ .‬كم ا‬
‫تفترض المنافسة الكاملة حرية الدخول في مجال اإلنتاج أو الخروج منه وحرية شراء السلعة‬
‫أو الخدمة أو عدم شرائها ‪.‬‬
‫‪ . 4‬إعطاء الدور األساسي للسوق ونظام األسعار ‪:‬‬
‫نظام األسعار هو اآللية الرئيسية لنظام المنافسة الكاملة اذ ان رغبات األفراد منتجين‬
‫ومس تهلكين تتم معرفته ا من خالل الس وق ‪ .‬والس وق يع ني العالق ة بين الب ائعين والمش ترين‬
‫س واء أك انت تتم في مك ان مح دد أم ال ‪ .‬وفي الس وق تتم معرف ة األس عارالتي ي رغب به ا‬
‫المنتجون والمستهلكون لمختلف السلع والخدمات ‪ .‬والسعر هو مقياس الندرة فلكل سلعة سعر‬
‫ولك ل خدم ة س عر ‪ .‬واألس عار هي مؤش رات تتمكن من خالله ا وح دات الق رار االقتص ادي‬
‫(المنتج \والمستهلك) من اتخاذ قرارات معينة أو االمتناع‬
‫عن اتخاذ قرارات أخرى لتحقيق مصالحها الخاصة ‪.‬‬
‫الفرضيات السابقة يكمل بعضها البعض‪ ,‬فالملكية الخاصة تفترض وجود المنافسة الكاملة‬
‫التي ال تتم دون نظام األسعار الذي البد من وجود سوق لتأطيره ‪.‬‬
‫السؤال اآلن هو كيف تجيب المنافسة الكاملة وقوامها نظام األسعار عن األسئلة‬
‫الثالثة التي تواجه المجتمع ؟‬
‫تتم اإلجابة على سؤال «ماذا ينتج» في نظام المنافسة الكاملة عن طريق تسجيل رغبات‬
‫المستهلكين في السوق ‪ .‬أما اإلجابة على سؤال «كيف ينتج » فتتم االجابة عنه عن طريق‬
‫المنافسة الكاملة بين المنتجين حيث يسعى كل منهم لتحقيق أقصى األرباح من خالل تخفيض‬
‫‪ .‬تكاليفه واختيار أفضل طرق اإلنتاج‬
‫أما السؤال الخاص بكيفية توزيع اإلنتاج فطبيعة الملكية الخاصة للموارد كفيلة باإلجابة عنه ‪.‬‬

‫النظام الرأسمالي بصورته البحتة غير موجود في أي من دول العالم لكنه يطبق بصور‬
‫متفاوتة ففي الواليات المتحدة وكندا ودول غرب أوروبا واليابان واستراليا ال تزال‬
‫الخصائص األساسية للرأسمالية سائدة مع اختالف مداها ومفهومها ‪ .‬فالملكية الخاصة لموارد‬
‫اإلنتاج ال تزال سائدة لكن الدولة تتدخل لفرض ضرائب تصاعدية للحد من التفاوت في‬
‫توزيع الدخل ‪ .‬وبخصوص المنافسة فإن كبر حجم المنشآت وتركزها قد أعطاها قوة‬
‫احتكارية مما حدا بالدولة أن تتدخل لمنع االحتكار وحماية المستهلك وتحقيق االستقرار‬
‫االقتصادي ‪ .‬وبعض الدول تدخلت في النشاط االقتصادي وأوجدت نظام تخطيط في ظل‬
‫حرية السوق كما في فرنسا ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬النظام االشتراكي‬
‫انتقد كارل ماركس في كتابه رأس المال المنشور عام ‪ 1867‬م النظام الرأسمالي وآلياته‬
‫واستنتج بأن القوى االقتصادية الكامنة في الرأسمالية كفيلة بالقضاء عليها واإلتيان بنظام‬
‫أكثر تطور ا ‪ .‬وذكر بأن الملكية الخاصة لموارد اإلنتاج تؤدي إلى سوء توزيع الدخل‬
‫وإهدار الثروات وزيادة حدة الصراع‪ .‬وظهرت كتابات الحقة تستند إلى منهج كارل‬
‫ماركس وتضع اطرالنظام االشتراكي وهي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الملكية العامة لموارد اإلنتاج ‪:‬‬
‫حيث تمتلك الدولة جميع عناصر اإلنتاج عدا العمل ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أهمية دافع تحقيق المصلحة العامة ‪:‬‬
‫طالما أن عناصر اإلنتاج ذات ملكية عامة فدافع تحقيق المصلحة العامة هو المحرك‬
‫ألي نشاط اقتصادي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إعطاء الدور الرئيسي لنظام التخطيط المركزي ‪:‬‬
‫تجري عمليتا اإلنتاج والتوزيع عن طريق الدولة ومؤسساتها من خالل نظام التخطيط‬
‫المركزي حيث تتخذ القرارات الخاصة باإلنتاج والتوزيع ويتم تحديد األسعار ‪.‬‬
‫‪ - 4‬التوزيع في النظام االشتراكي يتم بمقدار العمل المبذول ‪:‬‬
‫ويتم بموجب مقولة من كل حسب جهده لكل حسب عمله ‪.‬‬
‫و قد بدأ اول تطبيق للنظام االشتراكي في االتحاد السوفيتي في أعقاب الحرب العالمية‬
‫األولى وفي أوروبا الشرقية والصين بعد الحرب العالمية الثانية ثم انتقل إلى فيتنام وكوبا‬
‫وكوريا الشمالية ‪ .‬وقد اختلف تطبيقه من دولة إلى أخرى ‪ ,‬ومثل تحديا رئيسيا للرأسمالية‬
‫كمنهج وكنظام وانعكس ذلك على العالقات االقتصادية والسياسية والدولية فانقسم العالم‬
‫سياسيا إلى معسكرين غربي وشرقي واقتصاديا إلى رأسمالي واشتراكي وكانت الحرب‬
‫الباردة ‪.‬‬

‫ومع أن النظام االشتراكي حقق في بداياته نجاحا كبيرا للدول التي أخذت به من حيث‬
‫حشد الموارد وتوجيهها قسرا للتنمية لكنه ومع منتصف الثمانينات من القرن الماضي‬
‫وصل إلى طريق مسدود حيث لم يعد يواكب الثورة التقنية التي أطلقتها الرأسمالية ولم‬
‫يحقق الرفاه المنشود لمواطنيه وظهرت دالئل كثيرة على عدم كفاءته في استخدام‬
‫الموارد ‪ .‬ومع بداية التسعينات تهاوى النظام االشتراكي وبدأت الدول التي أخذت به‬
‫تتحول تدريجيا نحو النظام الرأسمالي ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬معايير تقييم النظام االقتصادي وسياساته‬
‫يمكن اختيار بعض المعايير ليتم على أساسها تقييم درجات األداء االقتصادي ألي‬
‫نظام وهي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬معيار النمو االقتصادي ‪:‬‬
‫ويشير إلى الزيادة في حجم الناتج الكلي الذي يحققه االقتصاد والمقياس المتبع هو نسبة‬
‫التغير في الناتج المحلي اإلجمالي أو نسبة الزيادة في حصة الفرد في ذلك الناتج ‪ .‬لكن‬
‫يعاب عليه أنه غير كامل في قياس أداء النظام إذ ليس المهم الزيادة في اإلنتاج وحسب‬
‫بل نوعية اإلنتاج وتوزيعه ‪ .‬وقد تبين أن النظام االشتراكي وبالرغم من تحقيقه معدالت‬
‫نمو عالية إال أن نوعية وكفاءة اإلنتاج كانت متدنية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬معيار الكفاءة ‪:‬‬
‫يشيرهذا المعيار إلى مدى فعالية النظام االقتصادي في استخدام موارده خالل فترة زمنية‬
‫معينة ‪ .‬ومن طرق قياس الكفاءة احتساب نسبة اإلنتاج المتحقق إلى عناصر اإلنتاج‬
‫المستخدمة فيه فإذا ارتفعت النسبة إلنتاج معين في دولة عنها في دولة أخرى نقول إن النظام‬
‫في الدولة األولى أكثر كفاءة في استخدام موارده ‪ .‬يترك النظام الرأسمالي لنظام األسعار‬
‫تحقيق مبدأ الكفاءة أما النظام االشتراكي فيتركه لبيروقراطية جهاز التخطيط المركزي ‪ .‬وقد‬
‫تبينت أبعاد الهدر وتدني الكفاءة في النظام االشتراكي بعد سقوطه ‪.‬‬
‫ج‪ -‬معيار توزيع الدخل ‪:‬‬
‫ويشير إلى مدى عدالة النظام في توزيع الناتج بين أفراده ‪ ,‬فكلما كانت نسبة ضئيلة من‬
‫السكان تحصل على حصة أعلى من الدخل كلما دل ذلك على سوء توزيع للدخل في النظام‬
‫‪ .‬وتتم عملية التوزيع في النظام الرأسمالي من خالل سوق عناصر اإلنتاج‬
‫وتعمل النظم الرأسمالية المعاصرة على التدخل في ميكانيكية هذه السوق لتعديل عملية‬
‫التوزيع من خالل الضرائب أو اإلعانات ‪ .‬وفي النظام االشتراكي يرتبط التوزيع نظريا‬
‫بمقدار العمل المبذول ‪.‬‬

‫د‪ -‬معيار االستقرار االقتصادي ‪:‬‬


‫ويشير إلى كثرة أو قلة الهزات االقتصادية وكيفية الخروج منها والتكاليف المترتبة‬
‫على ذلك إضافة إلى كيفية تحقيق معدالت متدنية من البطالة أو التضخم ‪.‬‬

‫المعايير السابقة متشابكة إذ ترتبط الكفاءة بالتوزيع والنمو االقتصادي ‪ ,‬ويرتبط النمو‬
‫االقتصادي باالستقرار االقتصادي ‪... .‬‬
‫رابعا ‪ -‬اقتصاديات الدول النامية‬
‫مرت الدول النامية بظروف تاريخية خاصة كما أن هياكلها االقتصادية وقاعدة مواردها‬
‫مختلفة عن الدول الرأسمالية واالشتراكية لذا يفرد لقضاياها االقتصادية فرع‬
‫خاص هو ‪ :‬اقتصاديات التنمية الذي يعنى بدراسة واقع تلك الدول وسبل التنمية فيها ‪.‬‬
‫فقد عانت هذه الدول من االستعمار مما أعاق نموها فلم يتطور اإلنتاج فيها كما تطور‬
‫في الدول األخرى بل إن اقتصادياتها قد تم تكييفها لمتطلبات االقتصاد الرأسمالي فتركز‬
‫اإلنتاج فيها على سلعة أو مجموعة من السلع الخام الموجهة للسوق العالمية مما جعل‬
‫اقتصادياتها تعتمد على مصدر واحد ‪.‬‬
‫تتمتع هذه الدول بخصائص عديدة أهمها ‪ :‬ضعف هياكلها اإلنتاجية ‪ ,‬وتدني متوسط‬
‫دخل الفرد ‪ ,‬وضعف مؤسساتها االقتصادية والسياسية ‪ ,‬وتدني مؤشرات التنمية وتأثرها‬
‫الشديد بمتغيرات السوق العالمية ‪ ,‬وتدني مستوى التقنية المستخدمة ‪.‬‬
‫و يشكل سكان الدول النامية ثالثة أرباع سكان الكرة األرضية ويحصلون على ربع‬
‫الناتج العالمي ‪ ,‬بينما تحصل الدول الصناعية على ثلثي الناتج العالمي ويشكل سكانها‬
‫‪ %11‬من سكان العالم ‪ .‬هذا وتوجد اختالفات بين مجموعات الدول النامية فهناك‬
‫الدول المصدرة للنفط التي تتمتع بمستويات دخول مرتفعة نسبيا ‪ ,‬وهناك الدول السائرة‬
‫في طريق التصنيع كالصين والبرازيل وتايالند وكوريا ‪ ...‬وهناك دول فقيرة للغاية مثل‬
‫بنغالديش وأثيوبيا ونيبال ومالي ‪...‬‬
‫وللقضاء على مظاهر التخلف واألخذ بأسباب النمو يصبح اختيار النظام االقتصادي‬
‫والسياسات االقتصادية أمورا في غاية األهمية ‪ .‬فاختيار نظام اقتصادي معين يعني اختيار‬
‫نمط معين من التنمية ويكون نتاج ظروف تاريخية قد تكون الدول النامية طرفا فيها أو هدفا‬
‫لها ‪ .‬فبعض الدول النامية التي تبنت نموذج النمو الرأسمالي نجحت في حين فشل البعض‬
‫اآلخر ألن نظريات النمو الرأسمالي وضعت في ظل ظروف تطور اقتصاديات الدول‬
‫الرأسمالية في مراحلها األولى وهي تختلف كليا عن ظروف الدول النامية ‪ .‬وبعض الدول‬
‫النامية األخرى أخذت بنظام التخطيط المركزي ولم تحقق النجاحات المطلوبة فتخلت عنه ‪.‬‬
‫وقامت دول أخرى بتبني نظام مختلط قوامه االعتماد على السوق ونظام األسعار من جهة‬
‫ونظام التخطيط المركزي من جهة أخرى وذلك لالستفادة من النظامين ‪.‬‬
‫وتتفاوت الدول النامية بدرجة اعتمادها على أي من النظامين إذ يطغى في بعضها نشاط‬
‫القطاع الخاص على القطاع العام كما في دول الخليج العربي والمغرب واألردن وكوريا‬
‫الجنوبية و‪ ...‬ويطغى في بعضها اآلخر نشاط القطاع العام على القطاع الخاص كما في‬
‫الهند وإيران والجزائر و‪ ...‬لكن هذه الدول تتجه حاليا نحو خصخصة القطاع العام وتقليص‬
‫دوره ‪.‬‬
‫مقارنة بين النظام االقتصادي الراسمالي و النظام االقتصادي االشتراكي‬
‫اطرالنظام االقتصادي االشتراكي‬ ‫اطرالنظام االقتصادي الرأسمالي‬

‫الملكية العامة لموارد اإلنتاج‬ ‫الملكية الخاصة لموارد اإلنتاج‬

‫أهمية دافع تحقيق المصلحة العامة‬ ‫أهمية دافع تحقيق المصلحة الخاصة‬

‫إعطاء الدور الرئيسي لنظام التخطيط المركزي‬ ‫سيادة المنافسة الكاملة‬

‫التوزيع في النظام االشتراكي يتم بمقدار العمل‬


‫إعطاء الدور األساسي للسوق ونظام األسعار‬
‫المبذول‬

‫معايير تقييم النظام االقتصادي وسياساته‬


‫معيار النمو االقتصادي‪ ,‬معيار الكفاءة‬
‫معيار توزيع الدخل ‪ ,‬معيار االستقرار االقتصادي‬
‫النظام االقتصادي المختلط‬
‫يحاول التوليف بين النظامين الرأسمالي واالشتراكي وتجنب عيوبهما البارزة والتاكيد على جوانبهما‬
‫اإليجابية‪ .‬لذلك عمد الكثير من الدول النامية إلى التدخل في بعض أو جميع قطاعات النشاط االقتصادي‬
‫ومصادر الطاقة عن طريق التخطيط االقتصادي بهدف تحقيق التنمية والقضاء على التخلف‪ .‬وتلعب الدولة‬
‫دورا مهما في النظام االقتصادي المختلط فهي تؤثر في مختلف جوانب النشاط االقتصادي بواسطة‬
‫السياسات المالية والنقدية والتجارية والتنموية التي تمارسها‪ .‬وقد تقوم الدولة بنفسها بالنشاط االقتصادي في‬
‫حدود معينة إذا ما استدعت المصلحة العامة ذلك‪ .‬وترغب الدول النامية باستخدام السياسات االقتصادية‬
‫العامة في توجيه ادارة النشاط االقتصادي بهدف تحقيق العدالة االجتماعية وتشجيع المبادرة الفردية واحترام‬
‫حق الملكية وتعاون القطاعات المختلفة لتسهم جميعها في عملية التنمية الشاملة‪ .‬ومن الممكن القول أن‬
‫أغلب األنظمة االقتصادية المعاصرة هي نظم اقتصادية مختلطة‪ .‬وظهرت األنظمة االقتصادية المتنافسة‬
‫وأصبحت دراسة األنظمة االقتصادية المقارنة أسلوب يستخدمه علم االقتصاد أكثر من كونها جزءا منفصال‬
‫عنه ‪.‬‬
‫النظام االقتصادي العالمي‬
‫يتميز عالمنا المعاصر باتساع الطابع الدولي في الحياة االقتصادية وهو ما يسمى بـ عولمة‬
‫االقتصاد وأصبح للمشكالت االقتصادية الدولية أثر كبير على جوانب الحياة االقتصادية‬
‫ضمن الدولة الواحدة وحتى على حياة الفرد االقتصادية ونشاطه‪ .‬وفي سياق هذا التطور‬
‫العالمي ظهر مفهوم جديد يدعى النظام االقتصادي العالمي‪ .‬وهو يمثل العالقات االقتصادية‬
‫التي تقوم على النطاق البشري ما بين الشعوب أو العالقات االقتصادية بين الدول ككيانات‬
‫سياسية مستقلة‪ .‬والمالحظ أن العالقات االقتصادية العالمية قد تزايدت وتشابكت إلى درجة‬
‫كبيرة في عالمنا المعاصر‪ .‬وبخاصة بعد توقيع اتفاقيات الغات((‪ )GAAT‬وظهور منظمة‬
‫التجارة العالمية‪ .‬ويتصف النظام االقتصادي العالمي في مرحلته الراهنة باالستقالل ألنه‬
‫يساعد على تركيز السيطرة والقوة االقتصادية في أيدي عدد قليل من الدول الغنية‬
‫المتقدمة‪ ،‬وعدم التكافؤ في التبادل التجاري الدولي‪ .‬كما أنه يضع قواعد للتجارة الخارجية‬
‫والنظام النقدي العالمي‪،‬بما يخدم مصالح الدول المتقدمة على حساب الدول النامية‪ .‬كما‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن النظام االقتصادي العالمي قد فشل في حل المشكالت األساسية التي‬
‫تعاني منها الدول النامية وبخاصة مشكلة الجوع والفقر والتخلف وعدم القدرة على التنافس‬
‫مع الدول الغنية المتقدمة‪.‬‬

You might also like