Professional Documents
Culture Documents
التواصل المقاولاتي -S2-2020
التواصل المقاولاتي -S2-2020
الهدف البيداغوجي:
المحاور األساسية: تعيش المقاوالت الخاصة اشكاليات متعددة في
توطئة عامة :يتم فيها تحديد بعض المفاهيم ( مفهوم وقتنا الحالي ،خاصة مع تزايد المنافسة على
التواصل ،مفهوم المقاولة ،مفهوم التدبير)؛ األسواق العالمية والمحلية .والتحديات
المطروحة على هذه الكيانات الخاصة ،تقتضي
المحور األول :التواصل المقاوالتي أهدافه ووظائفه
التوفر ليس فقط على االمكانات المادية
وأنواعه؛
والبشرية والتنظيمية بل كذلك االهتمام بالمجال
المحور الثاني :الطرق وتقنيات التواصل المقاوالتي؛ التواصلي .هو استنتاج خلصت إليه مجموعة
المحور الثالث :السياسة التواصلية للمقاولة؛ من الدراسات ،ومن أجل ذلك كان ال بد من
إحاطة الطالب على أهمية تدريس مادة التواصل
المحور الرابع :التواصل المقاوالتي وتدبير األزمة؛
المقاوالتي في مشواره الدراسي .ولبلوغ هذا
المحور الخامس :استراتيجية التواصل المقاوالتي؛ الهدف ،سنحاول تقسيم موضوع تبعا للمحاور
التالية:
توطئة عامة
يبقى دور المقاولة واضح في حياة المجتمعات ،على الرغم من الهدف
الربحي الذي تسعى إليه من خالل تلبية حاجيات السوق ،تبقى األهداف غير
المباشرة لها تأثير على المستوى االقتصادي واالجتماعي والتنموي ،فهي
تساهم بشكل قوي إلى جانب الدولة في التشغيل وتنشيط االقتصاد
واالستثمار وتقديم خدمات عمومية...
أدى هذا المسعى الوظيفي للمقاولة مجموعة من الباحثين دراستها من
جوانب مختلفة ( علم االقتصاد علم التدبير ،علم التسويق )...ومنها علم
التواصل وذلك بغية تطوير مردوديتها.
-Iالمحور التحديد المفاهيمي
-1مفهوم التواصل لغويا
التواصل في التواصل في
المعجم الفرنسي المعجم العربي
ارسال الصلة
وترابط والترابط
تبادل اإلبالغ
وإرسال واالنتهاء
االلتئام
إخبار وإعالم
والجمع
تبادل المعارف
والمشاعر بين
مرسال ورسالة
الذوات واألفراد
والجماعات
النقل واإلعالم
التواصل والمعلومة 3-
ونظرا لتزايد المعلومة وتضخمها أصبح يعتمد التواصل على المعلومة ،التي
من الصعب التحكم فيها تشكل المادة الخامة للنشاط التواصلي
المفهوم العلمي
أـ المفهوم القانوني للمقاولة
-1التعريف التشريعي
ال يوجد تعريف قانوني محدد لمفهوم المقاولة ،ولكن يمكن مالمسته من خالل ف 723من ق ل ع،
الذي يعرف الصنعة و ف 982الذي يعرف الشركة:
ـ عرف المشرع المغربي الصنعة على أنها " عقد بمقتضاه يلتزم أحد الطرفين بصنع شيء معين في
مقابل أجر يلتزم الطرف اآلخر بدفعه له"
هذا التعريف ال يوضح بشكل تام مفهوم المقاولة.
ـ أما ف 982من ق ل فقد عرف الشركة على أنها "عقد بمقتضاه يضع شخصان أو أكثر أموالهم أو
عملهم أو هما معا لتكون مشتركة بينهم بقصد تقسيم الربح الذي ينشأ عنها"
المالحظ من خالل هذا التعريف على انه يتطرق لمفهوم الشركة وليس للمقاولة ،من هنا نطرح التساؤل
التالي ما الفرق بين الشركة والمقاولة؟ ولكن قبل ذلك ما هو التعريف الذي تناوله الفقه القانوني
للمقاولة؟
2 التعريف الفقهي للمقاولة -
المقاولة هي تنظيم يعتمد على رأس المال ( المالي والتقني والبشري) وذلك إلنتاج سلع أو
خدمات ،تلبي حاجيات المستهلكين وبيعها في السوق قصد تحقيق الهدف األسمى وهو الربح.
نشاط المقاولة يهتم بثالث قطاعات:
المقاولة الشركة
-1مكان لمزاولة العمل وفق فصل 982من ق ل ع على أنها:
-2هناك مقاوالت فردية ال تدخل في -1عقد /التزام
نطاق الشركة -2وجود شخصان أو أكثر في العالقة
-3القانون المنظم للعالقة بين الهيئة العمالية -3وضع أموالهم أو أعملهم أو هما معنا
هو قانون الشغل لتكون مشتركة
-4هنالك قوانين أخرى تطبق على المقاولة -4تقسيم الربح
مثل قانون الشركات ،القانون التجاري، -5قانون المنظم لهذه الشراكة هو قانون
القانون الجبائي..... الشركات
-6توجد طائفة واحد في العالقة هي طائفة
المساهمين....
6ـ المفهوم العلمي للمقاولة
مهدت الثورات الثالث في بروز علم التدبير وكذلك بفضل المهندسين الذين حاولوا النهوض بالمقاولة من
خالل القيام باألبحاث والدراسات مستلهمين بنموذج التنظيم العسكري والكنيسة اللذان يتميزان بتطبيق السلطة
الهرمية.
نشأة وترتيب المدارس الكبرى الفكرية في
مجال التدبير .
المدرسة الكالسيكية
الحديثة المدرسة الكالسيكية
المدرسة الحديثة
المدرسة الكالسيكية
نشأ علم التدبير في أحضان القطاع الخاص وفي ظروف اقتصادية تميزت بانهيار جملة من المقاوالت في
انتاجاتها وهبوط أرباحها .أدى هذا الوضع بمجموعة من الباحثين للبحث عن أسباب التي جعلت من المقاولة
تعرف صعوبات في األداء ،ومن أبرز العلماء الذين اهتموا بالموضوع نجد كل من فريدريك تايلر F.
Taylorوهنري فيولH.Fayol
وأهم ما اكتشفه هؤالء العلماء في مجال أبحاثهم هو وجود إشكاالت في التنظيم داخل المقاولة.
هو مهندس فرنسي ،ويعتبر الرائد في التدبير المعاصر ،وبفضل تجربته الميدانية استطاع أن يضع
مبادئ بسيطة وفعالة في التنظيم واإلدارة والتدبير ،حيث ركز في أبحاثه حول تنظيم اإلدارة داخل
المقاولة مستخلصا بعض المبادئ في التدبير يمكن تعميمها على باقي التنظيمات كيف ما كان حجمها.
ومن أهم أفكاره تقسيم وظائف المشروعات إلى:
-الوظيفة الفنية :اإلنتاج -الصناعة؛
-الوظيفة التجارية :الشراء -البيع؛
-الوظيفة التمويلية :البحث وتدبير الرأسمال؛
-الوظيفة التأمينية:حماية الممتلكات واألشخاص؛
-الوظيفة المحاسبية :الجرد – الميزانية العمومية -سعر التكلفة؛
-الوظيفة اإلدارية :التنبؤ-التنظيم -إصدار األمر-التنسيق -المراقبة.
وقد ركز على الوظيفة األخيرة لما لها من أهمية في التنظيم وهي تعتمد على خمسة عناصر
:POCCC
-التنبؤ :Prévoirالتوقع للمستقبل تم االستعداد له؛
-نظم :Organiserالتنظيم المادي واالجتماعي للمقاولة؛
-آمر :Commanderوتفيد إعطاء األوامر لألفراد؛
-نسق :Cordonnerوتعني توحيد وتنسيق األعمال والجهود؛
-راقب : Contrôlerالسهر على متابعة مدى احترام األمور للقواعد واألوامر التي أعطيت.
كما وضع بعض ال مبادئ ،التي يمكن من خاللها التحكم وتوجيه سير العمل اإلداري
داخل المنظمة ،وحددها في أربعة عشرة مبدءا وتتمثل في:
-1السلطة والمسؤولية؛
- 2وحدة القيادة؛
-3وحدة الهدف؛
-4سلسلة التدرج ،وهي انتقال السلطة من القمة إلى األسفل؛
-5تقسيم العمل؛
-6االنضباط؛
-7خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة؛
-8تعويض األفراد؛
-9المركزية؛
-10األمر ،يميز هنري فيول بين نوعين من األمر :األمر المادي واألمر
االجتماعي:
ـ يقصد بالأ مر المادي هو أن كل األشياء المتعلقة بالمقاولة يجب أن توضع في
المكان المخصص لها
ـ الأمر االجتماعي أن كل شخص معين أن يوضع في المكان المناسب له؛
-11المساواة؛
-12الاستقرار؛
-13المبادرة؛
-14روح التعاون.
) Frank Bunker Gilbreth (1868 -1924
هو مهندس أمركي والذي عرف بتحليل الحركات ،حيت قام مع زوجته المختصة في الطب النفسي بدراسة الحركات
اليومية التي يقوم بها العمال أتناء العمل وذلك لمعرفة الحركات الرئيسية وإبعاد الحركات غير المفيدة ،وهي عكس ما
جاء به المفكر تايلر الذي درس قياس حركات العمال من أجل تقييم الوقت في تنفيذ العمل.
Henry L.Gantt
() 1919- 1861
هو مهندس أمركي ،عرف بمفهوم الحركة والتوقيت وهو من ابتكر خريطة العمل والتي تحمل اسمه وتتمثل في رسم
تسلسل تنفيذ العمل وتوقيت أدائه .calendrier de travail
Henry Ford
() 1947- 1863
هو مهندس ميكانيكي أمركي ،وبفضل منهجيته في العمل استطاع تخفيض وقت أداء العمل ،حيت تحول هذا األداء من 6
ساعات إلى ساعة ونصف عبر تطبيق العمل وفق السلسلة ،Travail à la chaine continueتوحيد مكونات
المنتج الذي يساهم في تخفيض كلفة اإلنتاج ومضاعفته في أصناف كبيرة .تحفيز العمال....
Max Weber
() 1920- 1864
ماكس ويبر هو ألماني النشأة ،ويعتبر المؤسس للعلم االجتماع ،مفكر اقتصادي ،ومؤرخ ،ويعتبر من مساهمي
في نظرية التنظيمات .اقترح نموذج في التنظيم يرتكز على مبادئ في القانون والعقالنية ( نموذج مثالي
عقالني -قانوني) .ويؤكد على أن أهم شكل تنظيمي لإلنسان هو ( البيروقراطية) ( حكومة لكل المكاتب) التي
تخضع للقانون والمنطق العلمي وال تستند على المقدس والتقاليد ومحبات األقارب Népotismeبالمقابل
وضع شكل فعال وقانوني.
ويميز بين ثالث أنواع من السلطة:
أ /الشرعية التقليدية :سلطة القائد تعتمد شرعيتها الحترام لإلرث التقليدي ،ففي حالة المقاولة فإن هذا النوع
يعتمد على شرعية العمل والتقاليد والتراكمات والعادات القادمة من جيل آلخر ،وهو حال بالنسبة للمقاوالت
العائلية.
ب /الشرعية الكاريزمية :سلطة القائد تستند على وصفة مختلطة من قدراته الشخصية الخارقة وخضوعه
للتقاليد العامة مع إمكانية تطوير هذه العادات.
ت /الشرعية القانونية :القائد يمارس سلطته وفق شرعية عقالنية تستند للقواعد القانونية مدونة كتابة
( النظام األساسي ) الوظيفة تسند للسلطة وليس للشخص.
المالحظات المسجلة بالنسبة للمدرسة الكالسيكية
اهتمت هذه المدرسة بالتنظيم التقني للعمل واإلدارة من خالل:
-اعتبار المقاولة أنها تتكون من عناصر بشرية ومادية يمكن التحكم فيها بواسطة الفكر التنظيمي ( مسلمة عقالنية )؛
-مطابقة المقاولة لآللة حيث اعتبرت الفرد مجرد آلة ( مقاربة آلية ).
-نظام المدرسة الكالسيكية نظام مغلق لم تأخذ بعين االعتبار للمحيط.
المدرسة الكالسيكية الحديثة
انصبت أبحاث المدرسة الكالسيكية الحديثة ،حول العنصر البشري ،المحور األساسي في انجاز
األعمال ،عبر االهتمام بالعاملين والعالقات الشخصية المتبادلة ،وأيضا عالقتهم بالرؤساء .كما
تمحورت دراساتها حول أهمية الحوافز والدوافع في العمل،
Elton Mayo
()1880-1949
هو العالم النفساني واالجتماعي األسترالي ،حيث اهتم بدراسة الفرد داخل التنظيم في المقاولة عبر التجارب التي قام بها
في المصنع لصناعة الهاتف بالواليات المتحدة األمريكية .
ومن أهم األفكار التي خرج بها منها:
-أن المجموعة تتفاعل بشكل ايجابي مع العمل إذا ما تم األخذ بعين االعتبار العوامل النفسية؛
-ال تنحصر رغبة العمال فقط في تحسين شروط العمل ( التنظيم الرسمي ) ،بل تمتد إلى االعتراف به اجتماعيا،
وإعطاء قيمة للعمل الذي يقوم به ،وربط عالقة جيدة مع رؤسائهم ومع المجموعة ( التنظيم غير الرسمي ).
Chester Barnard
( )1886-1961
يعتبر من علماء التدبير ،وبين األفكار التي طرحها والتي كانت لها تأثير على الممارسين والمنظرين نجد:
• اعتبار المقاولة نموذج للتنسيق ،بمعنى أن األنشطة اإلنسانية هي نظام تفاعلي بين شخصين أو أكثر
للتنسيق الجهود بينهما للوصول لهدف يكون مشتركا؛
• كما وضح التمييز بين التنظيم الرسمي وغير الرسمي ،والفعالية Efficacitéوالكفاءة
Efficience
Kurt Lewin
( ) 1890-1947
اهتم هذا العالم بموضوع القيادة ،حيث اعتبر تواجد ثالث أساليب للقيادة:
/1القيادة السلطوية ( وهي التي تحتكر كل السلط)
/2القيادة الديمقراطية ( سلطة منفتحة تسمح بالنقاش قبل اتخاذ القرار)
/3القيادة المتساهلة ( تترك المبادرة لآلخرين ،يقدم المعلومات وال يتدخل)
المالحظات المسجلة بالنسبة للمدرسة الكالسيكية الحديثة
أنها اهتمت بالعامل على المستوى النفسي وأهملت التنظيم
المدرسة الحديثة
تعتبر المدرسة الحديثة ،وتسمى أيضا بمدرسة السلوك اإلنساني ،أن سلوك الفرد وسلوك المنظمة
يسيران في اتجاه واحد ويؤثران في بعضهما البعض بطريقة تفاعلية ،ويستنتج ذلك من خالل إقامة
مبادئ تحكم هذه العالقة
التمييز بين القوة والسلطة ،حيث عارضت الباحثة الدور التقليدي البيروقراطي الرسمي للسلطة ،واعتبرت أن القوة هي -
القدرة على االنجاز ،بينما السلطة هي حق الفرد أيا كان مركزه التنظيمي في ممارسة هذه القوة؛
-إقرار القوة المشتركة بدال من القوة المتسلطة ،التي تهدف تحقيق أعلى درجة في الكفاءة في العمل من خالل إشراك -
الكل في التنظيم .وتعتبر مسألة التفويض مسألة مهمة باعتبار كبر حجم المنظمات.
صدور األوامر ،اعتبرت فوليت على أن تطبيق هذا المبدأ له أهميته الخاصة في سيكولوجية الفرد ،ألن األوامر -
المتسلطة قد تكون لها ردة فعل قوية من األفراد ،لذلك فإن األوامر التي تستند على أسلوب اإلقناع واالقتناع يمكن تكون
لها مردودية أحسن ،لهذا وجب تغليف األوامر بالنواحي السلوكية واإلنسانية؛
-إدارة الصراع ،أكدت الباحثة على أن موضوع الصراع أمر طبيعي في المنظمة ،لكن وجب إدارته من خالل طريقة -
التوفيق وليس التفريق.
واعترب املفكر شسرت براند Chester Barnardأن املنظمة يه نظام تعاوين جيب أن يعطي للعوامل النفسية والاجامتعية أمهية كربى ،حيث وجب عىل اإلدارة -
الاهامتم ابدلوافع اليت لها ت أثري عىل سلوك الفرد اكلرغبة يف المتزي ،ورغبة الارتباط والانامتء ابآلخرين ،ورغبة املشاركة يف اختاذ الق رار كام ركز يف أحباثه عىل أمهية الهيلك التنظميي فامي
يتعلق بتفويض السلطات أكساس لبناء التنظمي.
وجند أن الباحث رنسيس لياكرت Rensis Likertركز عىل أمهية القيادة ،والعمل امجلاعي يف التنظمي داخل املنظمة. -
ومن المدارس التي تمخضت عن المدرسة السلوكية ،نجد المدرسة التجريبية والتي نهجت أسلوب مغاير في تحليلها إذ
ركزت على اإلطار التطبيقي للسياسة اإلدارية ،واعتبرت أن اإلدارة فن يمكن اكتسابها عن طريق الممارسة ،وبذلك تعرف على
أنها النمط من الممارسة الذي بواسطته يتم تحديد األهداف بشكل واضح وتنفيذها .ومن رواد هذه المدرسة نجد بيتر
داركر ، Druckerوالذي اعتبر على أن اإلدارة فن وأسلوب خاص إلدارة المنظمة ،وحث على أهمية المدراء في المنظمة،
كما أبرز على أهمية تحديد الوظائف التي يمارسونها والتي تتمحور حول تحديد األهداف ،والتنظيم ،والتحفيز ،وتحليل أداء
المنظمة
مفهوم العام للتدبير
التخطيط
المراقبة هو مواجهة المستقبل بخطط
تفيد التأكد من انجاز التنسيق
التنظيم منظمة سلفا لتحقيق أهداف
العمليات وفق الخطة هو آلية من آليات توحيد
هو إدارة الموارد البشرية والمادية محددة ( يعتمد على عنصرين
المرسومة لها. المصالح والجهود لتحقيق هدف
من أجل تحقيق هدف مرسوم أساسين هما التنبؤ للمستقبل
المنظمة.
واالستعداد له)
يهتم علم السوسيولوجيا بدراسة االفراد في المجتمع ،والتفاعالت التي قد تحدت خالل
هذه العالقة ،وتطورها والتنبؤ لها في المستقبل.
ما المقصود
بالبيروقراطية؟ ماذا نقصد بالتنظيم؟
ماذا نقصد بالتنظيم؟
التنظيم هو تحديد وترتيب األنشطة الالزمة لتحقيق األهداف التي وضعها الشخص لنفسه،
وفي اإلدارة ،إّن التنظيم هو عملية إدارية تهتم بتجميع المهام ،واألنشطة المراد القيام بها في
وظائف أو أقسام ،وتحديد السلطات والصالحيات ،والتنسيق بين األنشطة واألقسام ،من أجل
تحقيق األهداف بأفضل كفاءة ممكنة
أهمية التنظيم
إن المعنى اللفظي للبيروقراطية أنها مكونة من مقطعين :األول بيرو وهي تعني مكتب والثاني قراطية وهي
مشتقة من األصل اإلغريقي كراتس ومعناها السلطة والقوة.
وقد استخدمت كلمة البيروقراطية للداللة على الرجال الذين يجلسون خلف المكاتب الحكومية ويمسكون بأيديهم
بالسلطة ،ولكن توسع هذا المفهوم ليشمل المؤسسات غير الحكومية كالمدارس والمستشفيات والمصانع
والشركات وغيرها.
نظرية Max Weber
() 1920- 1864
ماكس ويبر هو ألماني النشأة ،ويعتبر المؤسس للعلم االجتماع ،مفكر اقتصادي ،ومؤرخ ،ويعتبر من مساهمي
في نظرية التنظيمات .اقترح نموذج في التنظيم يرتكز على مبادئ في القانون والعقالنية ( نموذج مثالي
عقالني -قانوني) .ويؤكد على أن أهم شكل تنظيمي لإلنسان هو ( البيروقراطية) ( حكومة لكل المكاتب) التي
تخضع للقانون والمنطق العلمي وال تستند على المقدس والتقاليد ومحبات األقارب Népotismeبالمقابل
وضع شكل فعال وقانوني.
ويميز بين ثالث أنواع من السلطة:
أ /الشرعية التقليدية :سلطة القائد تعتمد شرعيتها الحترام لإلرث التقليدي ،ففي حالة المقاولة فإن هذا النوع
يعتمد على شرعية العمل والتقاليد والتراكمات والعادات القادمة من جيل آلخر ،وهو حال بالنسبة للمقاوالت
العائلية.
ب /الشرعية الكاريزمية :سلطة القائد تستند على وصفة مختلطة من قدراته الشخصية الخارقة وخضوعه
للتقاليد العامة مع إمكانية تطوير هذه العادات.
ت /الشرعية القانونية :القائد يمارس سلطته وفق شرعية عقالنية تستند للقواعد القانونية مدونة كتابة
( النظام األساسي ) الوظيفة تسند للسلطة وليس للشخص.
تستجيب اإلدارة البيروقراطية بالنسبة لماكس ويبر للمعايير التالية:
)1انتظام األفراد في إطار السلم اإلداري يتميز بالوضوح؛
)2لكل وظيفة لها خصوصية تستند لها مهام محددة بشكل واضح؛
)3طاعة األفراد للواجبات الموضوعية وللسلطة التي لها عالقة بااللتزامات الرسمية؛
)4المرشح للوظيفة يتم اختياره حسب مؤهالته المهنية؛
)5تمنح الوظيفة وفق حرية التعاقد؛
)6منح الرواتب للمستخدم وفق مبدأ المطابقة لرتب األجور المحددة ،وتعطي الحق في التقاعد،
وتقييمهم يتم عبر الترتيب التسلسلي والمسؤوليات التي يمارسها؛
)7الوظيفة المسندة تعتبر الوحيدة والرئيسية للمهنة؛
)8فتح للمستخدم أفاق الترقي والتي تخضع في تقييمها للرئيس؛
)9ال يمكن اعتبار المستخدم ملكية الوسائل لإلدارة؛
)10يخضع المستخدم لضوابط صارمة ،ومراقبة عمله.
نظرية التنظيمات
نموذج للهيكل التنظيمي
يعرف Mintzbergالهيكل على أنه «المجموع العام للوسائل المستخدمة لتقسيم العمل إلى المهام
المختلفة ،باإلضافة إلى ضمان التنسيق بين هذه المهام»
نستخلص من التعريف فكرتين أساسيتين هما:
وفق هذا الباحث ،على أن التنظيم يتكون من ستة أجزاء ،وكل جزأ منهما يوجه المقاولة في مقصد محدد،
وتتألف هذه األجزاء من:
-1القمة االستراتيجية؛
-2المركز العملي أو التطبيقي؛
-3الخط التسلسلي؛
-4التنظيم التقني؛
-5الركيزة اللوجستيكية Le support Logistique؛
-6اإليديولوجية.
االيديولوجية:
نموذج للهيكل التنظيمي
ثقافة المقاولة وقيمها Mintzberg
ومعتقداتها
القمة االستراتيجية
يتألف من األطر المسيرة ( مجلس اإلدارة-الرئيس)...
التنظيم التقني
الركيزة
المكلفين بتوحيد
اللوجستيكية
المنتج ووضع
المهتم
القواعد الخط التسلسلي بالعمليات
ومساطر يتألف من مديري اإلدارية
الشراء المصنع يشكل همزة والقانونية....
والمراقبة... وصل بين القمة
واألسفل
مجلس اإلدارة
رئيس مجلس
اإلدارة
رئيس قسم
الشؤون المالية المدير
والبشرية
رئيس مصلحة رئيس مصلحة رئيس مصلحة رئيس قسم رئيس قسم
رئيس اإلعالن
الموارد المالية الموارد البشرية اإلنتاج المشتريات المبيعات
التواصل الداخلي وفق الهيكل التنظيمي الرسمي :تدفق المعلومات نزوال وصعودا
المعلومة
رئيس-مدير -نائب الرئيس)... المعلومة
الصاعدة
المنحدرة
مصالح اإلدارة ( مصلحة الموارد
البشرية-مصلحة المشتريات-
مصلحة التخطيط – مصلحة من القمة
من المحاسبة)..... إلى
األسفل األسفل
إلى القمة
الهيئة العمالية والتقنية
تذويب االختالفات
تشجيع التعاون
التوقع لحدوث صراع اجتماعي
خلق شراكات
تكوين الموارد
توظيف البشرية وتأطيرها التركيز على المواهب
والمدبرين المهاريين
العاملين لحمل من خالل التزود
بالمعارف العلمية
والمسلحين بالعلوم النفسية
والسيكولوجية وذلك بغية خلق
عالمة والتاريخية والثقافية نوع من االنسجام الداخلي
والخارجي للمقاولة؛
التجارية
المحور الرابع :التواصل المقاوالتي وتدبير األزمة
/1معرفة مختلف أنواع األزمات التي يمكن أن تشوش على
حياة المقاولة؛
مفهوم تواصل األزمة ليس بحديث النشأة ،لكن التناول هذا الموضوع في
وقتنا الحالي راجع لسرعة انتشار المعلومة من قبل اإلعالم وتقنيات التواصل
مثل األنترنت .خاصة أن العولمة االقتصادية ،والحضور الوازن للشركات
العمالقة ،على المستوى الدولي أصبحت أكثر عرضة لألزمات ،وبالتالي
تشكل مادة دسمة لإلعالم.
اقتصادي أو
مالي
عند حدوث األزمة ،يجب على المقاولة أخد المبادرة للتدخل وليس التراجع،
عبر إنشاء خلية األزمة تحتوي على أهم الخبراء ،وتعيين الناطق الرسمي لها،
وكذلك اختيار أحسن المواقع اإلعالمية والتي لها تأثير على الجمهور ،والتي
تضم خيرة الصحفيين الذين ال يتأثرون بالمغريات للتواصل معهم ،وبالتالي من
المستحسن جلبهم لزيارة المقاولة إلبداء نوع من الشفافية والنزاهة في عمل
المقاولة.
خطة الصمت
وأخد الحيطة
والحدر
خطة اإلنكار
خطة الشفافية
والوضوح
ث – محتوى وشكل الرسائل الموجهة لإلعالم
تطرح تساؤالت عديدة عند التعامل مع اإلعالم عند وقوع األزمة منها:
ما يجب قوله ؟ وما ال يجب قوله؟ وهل يجب افصاح عن كل شيء؟ أو حجب المعلومة؟
.م1987، مصر، الطبعة السابعة، مطبعة جامعة عين شمس، مبادئ علم اإلدارة العامة، سلمان محمد الطماوي-
.1996 ، بيروت، الطبعة األولى، المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع، اإلدارة عملية ونظام، كامل بربر-
.2008-1429 الطبعة األولى، منشورات عالم المعرفة، األساليب والتقنيات، التواصل والتنشيط، عبد الكريم غريب-
الطبعة السابعة، دار المصرية اللبنانية- تكنولوجيا االتصال الحديثة في عصر المعلومات- حسن عماد مكاوي-
.2017
: المراجع باللغة الفرنسية:ثانيا