Professional Documents
Culture Documents
10 2019 01 21!09 30 31 PM
10 2019 01 21!09 30 31 PM
االئتمان المصرفي
يختلف تصنيف االئتمان واإلقراض المصرفي ،وفقا للشكل القانوني للمقترضين من أفراد أو شركات ،ووفقا لنوع القطاع من تجارة أو صناعة •
أو زراعة أو خدمات مع إمكانية وجود تقسيمات فرعية متعددة داخل كل قطاع ،ووفقا لنوع الضمان من ضمانات عينية أو نقدية أو شخصية
أو بدون ضمان ،ووفقا آلجال االستحقاق من قصير أو متوسط وطويل األجل ،ووفقا لطريقة السداد من دفعة واحدة في تاريخ محدد أو على
أقساط دورية متساوية أو غير متساوية القيمة ،ووفقا لنوع عملة اإلقراض بالعملة المحلية أو بالعملة األجنبية ،وأخيرا وفقا لألطراف المقرضة
من مصرف واحد اوقروض مشتركة يساهم فيها أكثر من مصرف .كما يمكن تقسيم االئتمان المصرفي من حيث طبيعته الى أربعة انواع هي:
-1التسهيالت االئتمانية المباشرة :وتسمى أيضا باالئتمان النقدي المباشر ،وهي على ثالثة أشكال أساسية هي القروض ،والحسابات الجارية •
المدينة.
-2التسهيالت االئتمانية غير المباشرة :وتدعى هذه التسهيالت باالئتمان التعهدي ،ألن هذا االئتمان اليتضمن تقديم لألموال بشكل مباشر •
للمقترضين ،وانما تقديم تعهدات خطية يكفل المصرف بموجبها زبائنه تجاه اآلخرين وتشمل :خطابات الضمان واالعتمادات المستندية
وبطاقات االئتمان والقبوالت المصرفية.
-3التأجير التمويلي :وهو عالقة تعاقدية يقوم بمقتضاها مالك األصل محل العقد بمنح المؤسسة المستأجرة حق االنتفاع من أصل معين خالل •
مدة زمنية معينة مقابل مبلغ يدفعه بشكل دوري ،وهذا العقد غير قابل لاللغاء عكس عقد التأجير التشغيلي .والمؤسسة المستأجرة هي التي تقوم
بتحديد مواصفات األصل الذي تقوم المؤسسة المؤجرة بشرائه ،وتحتفظ هذه األخيرة بحق ملكية األصل الرأسمالي ،ويكون للمستأجر في نهاية
مدة العقد أن يختار بين شراء األصل المؤجر نظير ثمن متفق عليه ،أو تجديد عقد االيجار بشروط جديدة يتم االتفاق عليها،
مفهوم القروض المصرفية.
إن مفهوم القروض المصرفية ،يعبر عن المبالغ من األموال التي توضع تحت تصرف زبائن المصرف بغرض تمويل احتياجاتهم منها في •
المدى القصير والمتوسط والطويل ،ولمدد معينة وأغراض محددة يتم االتفاق عليها ،تكون مقبولة من المصرف ويتعهد المقترض بأن يسدد
المبلغ الذي اقترضه وفوائده الى المصرف على دفعة واحدة او على دفعات ،تكون اما شهرية أو نصف سنوية أوسنوية أو بحسب ماتم االتفاق
عليه بين الطرفين كما تعرف القروض المصرفية بانها " تلك االعمال المقدمة للزبائن التي يتم بمقتضاها تزويد االفراد والمؤسسات والمنشأت
في المجتمع باالموال الالزمة على ان يتعهد المدين بسداد تلك االموال وفوائدها والعموالت المستحقة عليها والمصاريف دفعة واحدة او على
اقساط في تواريخ محددة ويتم تدعيم هذه العالقة بتقديم مجموعة من الضمانات التي تكفل للمصرف استرداد أمواله في حال توقف الزبون عن
السداد بدون اية خسائر" .ويعد منح القروض عملية مهمة بمثابة األهمية التي تتمتع بها عملية قبول الودائع ،وهما وظيفتان متالزمتان
أنواع القروض المصرفية. •
تختلف القروض المصرفية ،حسب المعايير التي تم تصنيفها من خاللها ،ويمكن بيان ذلك كما يأتي : •
أ -حسب آجالها :وتصنف إلى قروض قصيرة األجل ،ومدتها التزيد عن سنة واحدة ،وتستخدم في تمويل النشاط الجاري ،وأخرى متوسطة •
األجل ،يمتد أجلها الى خمس سنوات ،بغرض تمويل العمليات الرأسمالية .وثالثة قروض طويلة األجل ،تزيد مدتها عن خمس سنوات بغرض
تمويل المشاريع االستثمارية الكبيرة.
ب -حسب الغرض منها :وتقسم وفق هذا المعيار الى قروض استهالكية وقروض انتاجية. •
جـ -حسب القطاعات االقتصادية :ومنها قروض االسكان والقروض التجارية والصناعية والزراعية. •
د -حسب المقترضين :وهي نوعين ،االولى قروض للقطاع الخاص ،وأخرى للقطاع العام. •
هـ -حسب الضمان :وهي أما أن تكون قروض بضمان شخصي ،وفي هذا النوع اليقدم المقترض أية ضمانات لتسديد القرض ،ويعتمد •
المصرف في ذلك على شخصية المقترض ،او ان تكون قروض بضمان عيني ،حيث يقدم المقترض ضمانا عينيا لتسديد القرض.
•
السياسة االئتمانية.
تعد السياسة االئتمانية ضمن المنظور االداري مرشدا عاما للعمل يوضح استجابات المنظمة لمشاكل او حاالت محددة وهي تعني "مجموعة •
من المبادئ والمفاهيم التي تضعها االدارة العليا في المنظمة ،لكي تهتدي بها المستويات الوسطى والدنيا عند وضع خططها ،ويسترشد بها
المدراء عندما يتخذون قراراتهم "
ويعد وجود سياسة ائتمانية في المصرف شرطا ضروريا للحد من مخاطر االئتمان باعتبارها إطارا يتضمن مجموعة القواعد والمعايير •
والشروط اإلرشادية التي تستند اليها إدارة منح االئتمان ،بما يساعد األفراد في اتخاذ القرارات والتصرف داخل اإلطار العام للسياسة التي
يعتمدها المصرف ،وتكون دافعا لإلدارة نحوتحقيق أهداف المصرف .ويشترط أن تتسم تلك السياسة االئتمانية بالمرونة وسرعة التكيف
والتطويع مع المتغيرات والعوامل المؤثرة على النشاط المصرفي وتقع المسؤولية النهائية عن وجود سياسة لإلقراض وإقرارها على عاتق
اإلدارة العليا للمصرف.
ومن أجل عدم حدوث تباين بين السياسة الخاصة بالمصرف والتشريعات المنظمة للعمل المصرفي والسياسة االئتمانية والقيود التي يضعها •
البنك المركزي ،يجب أن تعكس سياسة االئتمان االشتراطات والقيود القانونية للتوسع أو لتقييد االئتمان ،اذ ُتبين الشروط التي يتعين توافرها
لقبول طلب الحصول على القرض ،والتي تمثل أساس القبول المبدئي ،تتبعه اإلجراءات األخرى كالتحري واالستقصاء عن طالب القرض ،من
حيث سمعته ومركزه المالي ،بما يضمن للمصرف حسن استخدام الموارد المالية المتاحة لديه وتحقيق عائد مناسب .كما تنظم السياسة االئتمانية
أسلوب دراسة ومنح ومتابعة القروض والتسهيالت
أسس منـح االئتمـان والعوامل المؤثرة فيه.
ان قدرة المصرف على االئتمان أو االقراض ليست بال نهاية ،وانما هناك مجموعة من األسس التي يستند اليها في منح االئتمان فضال عن مجموعة من العوامل المختلفة •
التي تحد من عملية االقراض او تؤثر فيه .ويمكن بيان هذه األسس والعوامل كما يأتي:
-1أسس منح االئتمان. •
أ -تـوفير األمان ألمـوال المصـرف وذلك بالمحافظـة على سـالمة التوظيف وحسن استخـدام الموارد المالية المتاحة للمصرف. •
ب -الموائمة بين هدفي الربحية والسيولة ،اذ ان البنك يسعى من جهة إلى زيادة أرباحه عن طريق زيادة حجم القروض الممنوحة ،ومن جهة أخرى هو ملزم أمام •
المودعيـن بسحب ودائعهم في أي وقت باعتبارهـا ودائـع تحت الطلب ،وبالتالي فإن إدارة المصرف مطالبة باالحتفاظ بمركز مالي يتصف بالسيولة لمقابلة طلبات السحب
دون تأخير ودون أن يتعارض مع هدف تحقيق الربحية.
جـ -التقيد بالسياسة العامة للدولة ،وعلى األخص القرارات التي يتخذها البنك المركزي بشأن هيكل أسعار الفائدة والعموالت والنسب النقدية والمصرفية. •
•
-2العوامل المؤثرة في منح االئتمان. •
أ -اعتبارات السيولة: •
ويعني ان على المصرف ان يكون قادرا باستمرار على مقابلة التزاماته تجاه الزبائن أصحاب الودائع عن طريق تحقيق السيولة ،مما يستتبع بالضرورة قيام المصرف •
باستخدام قدر من موارده في اصول تتمتع بقدر كاف من السيولة ،مما يتيح له امكانية استرداد قيمتها بسرعة دون تحقيق خسارة تذكر عند الحاجة للنقود.
•
ب -قرارات البنك المركزي: •
حيث يخضع المصرف في منح االئتمان لما يصدره البنك المركزي من قرارات ،مثل تلك المتعلقة بالحدود التي يتعين اال يتجاوزها التوسع االئتماني ،وكذلك نسبتي •
السيولة واالحتياطي النقدي الواجب االحتفاظ بهما.
جـ -السياسة االئتمانية للمصرف: •
تتمثل السياسة االئتمانية في المبادئ المنظمة ألسلوب منح التسهيالت االئتمانية وأنواع األنشطة االقتصادية التي ينبغي تمويلها ،وكيفية تقدير مبالغ التسهيالت وأنواعها •
وآجالها الزمنية وشروطها الرئيسة ،كما ان هناك ثالثة اسس ينبغي على ادارة المصرف مراعاتها عند اقرار السياسة االئتمانية هي (الربحية ،السيولة ،األمان) .على ان
من الجدير بالذكر ان هذه األسس أو األهداف متعارضة فيما بينها ،اذ ان تحقيق ( الربحية) يعني زيادة مبلغ القروض واالستثمارات األخرى ،وهذا يؤدي بدوره الى
تخفيض ( السيولة) والعكس صحيح أيضا ،كما ان العالقة بين الربحية و( المخاطرة) تكون طردية ،اذ كلما زادت المخاطرة لوجه من وجوه االستثمارات زادت الربحية
المطلوبة ،والعالقة بين السيولة والمخاطرة تكون عكسية.
المعايير المستخدمة في منح االئتمان
. •
هناك عدد من النماذج التي تركز عليها ادارات االئتمان في المصارف لتقييم مخاطر االئتمان قبل الموافقة على قرار منح االئتمان ,كما اختلفت تسمية هذه النماذج حيث •
سميت بالمناهج ,وقد يدعوها بعضهم االخر بالمعايير المرتبطة بالمقترض وقد تسمى عناصر او آليات منح االئتمان ,وبغض النظر عن التسمية فهي مهمة في تقييم
الجدارة االئتمانية ( ) Credit Worthnessلطالب االئتمان ،ويمكن بيان هذه المعايير من خالل نموذجين ،وكما يأتي:
•
-1نموذج المعايير االئتمانية المستند الى C's6ويتضمن الجوانب التالية: •
وهو من اهم النماذج المستخدمة في تقييم الجدارة االئتمانية للمقترض وسميت بذلك الن كل عنصر من عناصر النموذج يبدأ بالحرف ( )Cباللغة االنكليزية: •
أ -الشخصية : Characterتشكل شخصية المقترض الركيزة االساسية االولى في اي قرار ائتماني ,وهي الركيزة االكثر تأثيرا في المخاطر التي تتعرض لها •
المصارف ,وشخصية المقترض هي مجموعة من الصفات والسلوكيات الواجب توافرها في المقترض مثل السمعة ,والصدق ,واالمانة ,والنزاهة ,اذا توافرت في
الشخص تجعله مسؤوال عن تسديد التزاماته في تواريخ االستحقاق.
ب -القدرة : Capascityتحدد القدرة مقدرة الزبون على تحقيق العائد والتدفقات النقدية المالئمة التي تمكنة من سداد اصل المبلغ اضافة الى الفوائد ,وهناك عدة •
اتجاهات حددت ماهية القدرة منها تعني باهلية الشخص والقابلية االدارية للمقترض في ان يكون قادرا على مباشرة اعماله وادارتها ومنها من حدد القدرة حول التركيز
على االمور المالية .
جـ -رأس المال : Capitalيعد رأس المال خط الدفاع األول المتصاص اية خسائر قد تلحق بالمقترض ,ومن جهة نظر المصارف فان رأس المال هو صمام األمان أو •
الضمان المقدم من قبل المقترض والمتاح للدائنين لسداد مختلف االلتزامات تحت اسوا الظروف ،وبالمقابل فان عدم كفاية راس المال يعرض المقترض لالزمات
المالية.
د -الضمان : Collateralتعتبر الضمانات خط الدفاع الثاني والملجأ االخير في حالة عجز المقترض عن السداد ,ومن خاللها يستطيع المصرف تحصيل حقوقه. •
فالضمانات ليست بديال عن مصادر السداد ,ولكنها تشكل حماية لحقوق والتزامات المصرف وتخفف من المخاطر االئتمانية.
هـ -الظروف Conditions :تمثل البيئة الخارجية المحيطة بالمقترض ,والمتمثلة بالظروف االقتصادية والسياسية واالجتماعية ,والتي تؤثر في مجملها على تسديد •
االلتزامات وترتبط بشكل رئيسي بالمناخ االقتصادي العام السائد وما يمر به من حالة انتعاش او كساد اقتصادي او تضخم ,واالطار التشريعي السائد ومدى استقراره
وما يتصل به من تشريعات نقدية ومالية.
و -السيطرة : Controlهو السيطرة او الرقابة على االئتمان من خالل متابعة الزبون والتاكد من قدرته على تحقيق االرباح لتسديد ما بذمته من قروض. •
•
العـوامل المؤثـرة في اتخـاذ القـرار االئتمـاني.
:ال توجد هناك سياسة ائتمانية ثابتة أو نمطية ،بل أن لكل مصرف سياسته الخاصة ،هذه السياسة ومع ضرورة اتسامها بالمرونة ،إال أن هناك مجموعة من العـوامل •
المترابطة والمتكـاملة والتي تؤثر في اتخاذ القرار االئتماني وهي:
-1عوامـل خـاصة بالزبون: •
يمكن اعتبـار كـل من الشخصيـة ،رأس مـال المقتـرض ،قـدرته على إدارة نشـاطه وتسديد التـزامـاته ،الضمانات المقدمة ،والظروف العامة والخاصة التي تحيط بالنشاط •
الذي يمارسه العميل ،عوامل هامة وأساسية في تقييم مدى صالحية العميل للحصول على القرض المطلوب ،فضال عن تحديد مقدار المخاطر االئتمانية التي يمكن أن
يتعرض لها المصرف ،ولهذا فإن تحليل البيـانات والمعلومات الخـاصة بالزبون سوف تزيد من القـدرة لدى إدارة االئتمـان على اتخاذ قرار ائتماني سليم
•
-2عـوامل خـاصة بالقـرض :يمكن حصر هذه العوامل فيما يأتي: •
أ -الغرض من القرض :فهو قد يطلب لغرض تمويل رأس المال العامل "قروض قصيرة األجل" ،أو لغرض تحقيق توازن في الهيكل المالي "قروض طويلة •
األجل"......الخ.
ب -مـدة القـرض :وهي المدة التي يطلبها العميل ويرغب في الحصول على القرض خاللها ،وهل تتناسب فعال مع إمكانيات الزبون ،نوع القرض المطلوب ،وهل يتوافق •
مع السياسة العامة لإلقراض في المصرف.
جـ -طريقـة السـداد :أي هل سيتم السداد دفعة واحدة أم على شكل أقساط دورية ،وهل يتناسب مع إمكانيات كل من الزبون والمصرف في الوقت نفسه. •
د -مبلـغ القـرض :حيث أن مبلغ القرض مهم جدا في التحليل االئتماني ألنه كلما زاد حجم القرض تطلب دراسة أكبر من طرف المصرف. •
-3عـوامل خـاصة بالمصرف :ويمكن بيان أهم هذه العوامل فيما يأتي: •
أ -درجة السيولة التي يتمتع بها المصرف وقدرته على توظيفها .ويقصد بالسيولة قدرة المصرف على مواجهة التزاماته ،هذه القدرة مرتبطة أساسا بمدى استقرار الودائع، •
إذ أن الودائع المذبذبة ستحد من قدرة المصرف في اعتماد سياسة إقراضية شاملة ،وتصبح إدارة االئتمان مطالبة بتحقيق هدفين متعارضين هما :تلبية طلبات المودعين من
جهة ،وتلبية طلبات االئتمان من جهة ثانية.
ب -رسالة المصرف ونوع اإلستراتيجية التي يتبناها في اتخاذ قراراته االئتمانية ويعمل في إطارها. •
جـ -القدرات التي يمتلكها المصرف وخاصة المالكات المؤهلة والمدربة على القيـام بوظيفة االئتمان المصـرفي ،وأيضا مدى تطور التكنولوجيا المطبقة. •
د -ضرورة االلتزام بالقيود والتشريعات القانونية التي يصدرها البنك المركزي حيث تحدد لنا إمكانية التوسع في القروض أو تقليصها فضال عن الحد األقصى للقـروض •
ومجاالت النشاط المسموح بتمويلهـا ،وهذا من أجل تفادي أي تضارب بين سياسة المصرف االئتمانية والتشريعات المنظمة للعمل المصرفي.
•