Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫الفصل الثامن‬

‫االئتمان المصرفي‬

‫أوال‪ :‬مفهوم االئتمان المصرفي‪.‬‬


‫إن أول شكل من أشكال العمل المصرفي هو قبول الودائع من المودعين دون إعطاء أصحابها حق الفائدة‪ ،‬بل إنه كان يترتب عليهم‬
‫في بعض األحيان دفع جزء منها لمن أودعت لديه هذه الممتلكات لقاء حراستها والمحافظة عليها‪ ،‬ولقد اعتبر ذلك المبدأ هو األساس‬
‫في نشأة االئتمان المصرفي‪ .‬وبمرور الوقت تغير هذا المبدأ إذ أخذت مؤسسات اإليداع المختلفة بعد ذلك ممارسة عمليات اإلقراض‬
‫لقاء فوائد وضمانات تختلف باختالف طبيعة العمليات االقراضية‪ ،‬ومع تطور العمل المصرفي وتراكم الودائع لدى المؤسسات‪ ،‬التي‬
‫تمارس العمليات المصرفية‪ ،‬الحظت هذه المؤسسات أن قسما من المودعين يتركون ودائعهم فترة طويلة دون استخدامها‪ ،‬ففكروا‬
‫باستخدام جزء من هذه الودائع وتسليمها للمحتاجين مقابل فائدة‪.‬‬
‫وهكذا وبعد أن كان المودع يدفع عمولة إيداع أصبح يتلقى فائدة على ودائعه‪ ،‬كما انتقل العمل المصرفي من مهمة قبول الودائع إلى‬
‫ممارسة عمليات اإلقراض ‪ ،‬ليصبـح الركن األسـاسي ألعمال المصارف هو قبول الودائع والمدخـرات من جهة‪ ،‬وتقديم التسهيـالت‬
‫االئتمانية والخدمـات المصـرفية المتعددة األشكال من جهة أخرى‪ .‬ولذلك اعتبر موضوع توليد النقود أو االئتمان من اهم الوظائف‬
‫التي تقوم بها المصارف‪ ،‬لما له األثر الكبير على كمية النقود في االقتصاد الوطني ومن ثم على النشاط االقتصادي‪ .‬وهكذا أصبح‬
‫االئتمان جزًء مهمًا من طبيعة عمل المصارف‪ ،‬حيث تقوم بقبول الودائع من أصحابها المودعين ومن ثم تقوم بإقراض هذه الودائع‬
‫على شكل قروض للمستثمرين‬
‫أنواع االئتمان المصرفي‪.‬‬

‫يختلف تصنيف االئتمان واإلقراض المصرفي‪ ،‬وفقا للشكل القانوني للمقترضين من أفراد أو شركات‪ ،‬ووفقا لنوع القطاع من تجارة أو صناعة‬ ‫•‬
‫أو زراعة أو خدمات مع إمكانية وجود تقسيمات فرعية متعددة داخل كل قطاع‪ ،‬ووفقا لنوع الضمان من ضمانات عينية أو نقدية أو شخصية‬
‫أو بدون ضمان‪ ،‬ووفقا آلجال االستحقاق من قصير أو متوسط وطويل األجل‪ ،‬ووفقا لطريقة السداد من دفعة واحدة في تاريخ محدد أو على‬
‫أقساط دورية متساوية أو غير متساوية القيمة‪ ،‬ووفقا لنوع عملة اإلقراض بالعملة المحلية أو بالعملة األجنبية‪ ،‬وأخيرا وفقا لألطراف المقرضة‬
‫من مصرف واحد اوقروض مشتركة يساهم فيها أكثر من مصرف‪ .‬كما يمكن تقسيم االئتمان المصرفي من حيث طبيعته الى أربعة انواع هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التسهيالت االئتمانية المباشرة‪ :‬وتسمى أيضا باالئتمان النقدي المباشر‪ ،‬وهي على ثالثة أشكال أساسية هي القروض‪ ،‬والحسابات الجارية‬ ‫•‬
‫المدينة‪.‬‬
‫‪ -2‬التسهيالت االئتمانية غير المباشرة‪ :‬وتدعى هذه التسهيالت باالئتمان التعهدي‪ ،‬ألن هذا االئتمان اليتضمن تقديم لألموال بشكل مباشر‬ ‫•‬
‫للمقترضين‪ ،‬وانما تقديم تعهدات خطية يكفل المصرف بموجبها زبائنه تجاه اآلخرين وتشمل‪ :‬خطابات الضمان واالعتمادات المستندية‬
‫وبطاقات االئتمان والقبوالت المصرفية‪.‬‬
‫‪ -3‬التأجير التمويلي‪ :‬وهو عالقة تعاقدية يقوم بمقتضاها مالك األصل محل العقد بمنح المؤسسة المستأجرة حق االنتفاع من أصل معين خالل‬ ‫•‬
‫مدة زمنية معينة مقابل مبلغ يدفعه بشكل دوري‪ ،‬وهذا العقد غير قابل لاللغاء عكس عقد التأجير التشغيلي‪ .‬والمؤسسة المستأجرة هي التي تقوم‬
‫بتحديد مواصفات األصل الذي تقوم المؤسسة المؤجرة بشرائه‪ ،‬وتحتفظ هذه األخيرة بحق ملكية األصل الرأسمالي‪ ،‬ويكون للمستأجر في نهاية‬
‫مدة العقد أن يختار بين شراء األصل المؤجر نظير ثمن متفق عليه‪ ،‬أو تجديد عقد االيجار بشروط جديدة يتم االتفاق عليها‪،‬‬
‫مفهوم القروض المصرفية‪.‬‬

‫إن مفهوم القروض المصرفية‪ ،‬يعبر عن المبالغ من األموال التي توضع تحت تصرف زبائن المصرف بغرض تمويل احتياجاتهم منها في‬ ‫•‬
‫المدى القصير والمتوسط والطويل‪ ،‬ولمدد معينة وأغراض محددة يتم االتفاق عليها‪ ،‬تكون مقبولة من المصرف ويتعهد المقترض بأن يسدد‬
‫المبلغ الذي اقترضه وفوائده الى المصرف على دفعة واحدة او على دفعات‪ ،‬تكون اما شهرية أو نصف سنوية أوسنوية أو بحسب ماتم االتفاق‬
‫عليه بين الطرفين كما تعرف القروض المصرفية بانها " تلك االعمال المقدمة للزبائن التي يتم بمقتضاها تزويد االفراد والمؤسسات والمنشأت‬
‫في المجتمع باالموال الالزمة على ان يتعهد المدين بسداد تلك االموال وفوائدها والعموالت المستحقة عليها والمصاريف دفعة واحدة او على‬
‫اقساط في تواريخ محددة ويتم تدعيم هذه العالقة بتقديم مجموعة من الضمانات التي تكفل للمصرف استرداد أمواله في حال توقف الزبون عن‬
‫السداد بدون اية خسائر"‪ .‬ويعد منح القروض عملية مهمة بمثابة األهمية التي تتمتع بها عملية قبول الودائع‪ ،‬وهما وظيفتان متالزمتان‬
‫أنواع القروض المصرفية‪.‬‬ ‫•‬
‫تختلف القروض المصرفية‪ ،‬حسب المعايير التي تم تصنيفها من خاللها‪ ،‬ويمكن بيان ذلك كما يأتي ‪:‬‬ ‫•‬
‫أ‪ -‬حسب آجالها‪ :‬وتصنف إلى قروض قصيرة األجل‪ ،‬ومدتها التزيد عن سنة واحدة‪ ،‬وتستخدم في تمويل النشاط الجاري‪ ،‬وأخرى متوسطة‬ ‫•‬
‫األجل‪ ،‬يمتد أجلها الى خمس سنوات‪ ،‬بغرض تمويل العمليات الرأسمالية‪ .‬وثالثة قروض طويلة األجل‪ ،‬تزيد مدتها عن خمس سنوات بغرض‬
‫تمويل المشاريع االستثمارية الكبيرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬حسب الغرض منها‪ :‬وتقسم وفق هذا المعيار الى قروض استهالكية وقروض انتاجية‪.‬‬ ‫•‬
‫جـ‪ -‬حسب القطاعات االقتصادية‪ :‬ومنها قروض االسكان والقروض التجارية والصناعية والزراعية‪.‬‬ ‫•‬
‫د‪ -‬حسب المقترضين‪ :‬وهي نوعين‪ ،‬االولى قروض للقطاع الخاص‪ ،‬وأخرى للقطاع العام‪.‬‬ ‫•‬
‫هـ‪ -‬حسب الضمان‪ :‬وهي أما أن تكون قروض بضمان شخصي‪ ،‬وفي هذا النوع اليقدم المقترض أية ضمانات لتسديد القرض‪ ،‬ويعتمد‬ ‫•‬
‫المصرف في ذلك على شخصية المقترض‪ ،‬او ان تكون قروض بضمان عيني‪ ،‬حيث يقدم المقترض ضمانا عينيا لتسديد القرض‪.‬‬
‫•‬
‫السياسة االئتمانية‪.‬‬

‫تعد السياسة االئتمانية ضمن المنظور االداري مرشدا عاما للعمل يوضح استجابات المنظمة لمشاكل او حاالت محددة وهي تعني "مجموعة‬ ‫•‬
‫من المبادئ والمفاهيم التي تضعها االدارة العليا في المنظمة‪ ،‬لكي تهتدي بها المستويات الوسطى والدنيا عند وضع خططها‪ ،‬ويسترشد بها‬
‫المدراء عندما يتخذون قراراتهم "‬
‫ويعد وجود سياسة ائتمانية في المصرف شرطا ضروريا للحد من مخاطر االئتمان باعتبارها إطارا يتضمن مجموعة القواعد والمعايير‬ ‫•‬
‫والشروط اإلرشادية التي تستند اليها إدارة منح االئتمان‪ ،‬بما يساعد األفراد في اتخاذ القرارات والتصرف داخل اإلطار العام للسياسة التي‬
‫يعتمدها المصرف‪ ،‬وتكون دافعا لإلدارة نحوتحقيق أهداف المصرف‪ .‬ويشترط أن تتسم تلك السياسة االئتمانية بالمرونة وسرعة التكيف‬
‫والتطويع مع المتغيرات والعوامل المؤثرة على النشاط المصرفي وتقع المسؤولية النهائية عن وجود سياسة لإلقراض وإقرارها على عاتق‬
‫اإلدارة العليا للمصرف‪.‬‬
‫ومن أجل عدم حدوث تباين بين السياسة الخاصة بالمصرف والتشريعات المنظمة للعمل المصرفي والسياسة االئتمانية والقيود التي يضعها‬ ‫•‬
‫البنك المركزي‪ ،‬يجب أن تعكس سياسة االئتمان االشتراطات والقيود القانونية للتوسع أو لتقييد االئتمان‪ ،‬اذ ُتبين الشروط التي يتعين توافرها‬
‫لقبول طلب الحصول على القرض‪ ،‬والتي تمثل أساس القبول المبدئي‪ ،‬تتبعه اإلجراءات األخرى كالتحري واالستقصاء عن طالب القرض‪ ،‬من‬
‫حيث سمعته ومركزه المالي‪ ،‬بما يضمن للمصرف حسن استخدام الموارد المالية المتاحة لديه وتحقيق عائد مناسب‪ .‬كما تنظم السياسة االئتمانية‬
‫أسلوب دراسة ومنح ومتابعة القروض والتسهيالت‬
‫أسس منـح االئتمـان والعوامل المؤثرة فيه‪.‬‬

‫ان قدرة المصرف على االئتمان أو االقراض ليست بال نهاية‪ ،‬وانما هناك مجموعة من األسس التي يستند اليها في منح االئتمان فضال عن مجموعة من العوامل المختلفة‬ ‫•‬
‫التي تحد من عملية االقراض او تؤثر فيه‪ .‬ويمكن بيان هذه األسس والعوامل كما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أسس منح االئتمان‪.‬‬ ‫•‬
‫أ‪ -‬تـوفير األمان ألمـوال المصـرف وذلك بالمحافظـة على سـالمة التوظيف وحسن استخـدام الموارد المالية المتاحة للمصرف‪.‬‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬الموائمة بين هدفي الربحية والسيولة‪ ،‬اذ ان البنك يسعى من جهة إلى زيادة أرباحه عن طريق زيادة حجم القروض الممنوحة‪ ،‬ومن جهة أخرى هو ملزم أمام‬ ‫•‬
‫المودعيـن بسحب ودائعهم في أي وقت باعتبارهـا ودائـع تحت الطلب‪ ،‬وبالتالي فإن إدارة المصرف مطالبة باالحتفاظ بمركز مالي يتصف بالسيولة لمقابلة طلبات السحب‬
‫دون تأخير ودون أن يتعارض مع هدف تحقيق الربحية‪.‬‬
‫جـ‪ -‬التقيد بالسياسة العامة للدولة‪ ،‬وعلى األخص القرارات التي يتخذها البنك المركزي بشأن هيكل أسعار الفائدة والعموالت والنسب النقدية والمصرفية‪.‬‬ ‫•‬
‫•‬
‫‪ -2‬العوامل المؤثرة في منح االئتمان‪.‬‬ ‫•‬
‫أ‪ -‬اعتبارات السيولة‪:‬‬ ‫•‬
‫ويعني ان على المصرف ان يكون قادرا باستمرار على مقابلة التزاماته تجاه الزبائن أصحاب الودائع عن طريق تحقيق السيولة‪ ،‬مما يستتبع بالضرورة قيام المصرف‬ ‫•‬
‫باستخدام قدر من موارده في اصول تتمتع بقدر كاف من السيولة‪ ،‬مما يتيح له امكانية استرداد قيمتها بسرعة دون تحقيق خسارة تذكر عند الحاجة للنقود‪.‬‬
‫•‬
‫ب‪ -‬قرارات البنك المركزي‪:‬‬ ‫•‬
‫حيث يخضع المصرف في منح االئتمان لما يصدره البنك المركزي من قرارات‪ ،‬مثل تلك المتعلقة بالحدود التي يتعين اال يتجاوزها التوسع االئتماني‪ ،‬وكذلك نسبتي‬ ‫•‬
‫السيولة واالحتياطي النقدي الواجب االحتفاظ بهما‪.‬‬
‫جـ‪ -‬السياسة االئتمانية للمصرف‪:‬‬ ‫•‬
‫تتمثل السياسة االئتمانية في المبادئ المنظمة ألسلوب منح التسهيالت االئتمانية وأنواع األنشطة االقتصادية التي ينبغي تمويلها‪ ،‬وكيفية تقدير مبالغ التسهيالت وأنواعها‬ ‫•‬
‫وآجالها الزمنية وشروطها الرئيسة‪ ،‬كما ان هناك ثالثة اسس ينبغي على ادارة المصرف مراعاتها عند اقرار السياسة االئتمانية هي (الربحية‪ ،‬السيولة‪ ،‬األمان)‪ .‬على ان‬
‫من الجدير بالذكر ان هذه األسس أو األهداف متعارضة فيما بينها‪ ،‬اذ ان تحقيق ( الربحية) يعني زيادة مبلغ القروض واالستثمارات األخرى‪ ،‬وهذا يؤدي بدوره الى‬
‫تخفيض ( السيولة) والعكس صحيح أيضا‪ ،‬كما ان العالقة بين الربحية و( المخاطرة) تكون طردية‪ ،‬اذ كلما زادت المخاطرة لوجه من وجوه االستثمارات زادت الربحية‬
‫المطلوبة‪ ،‬والعالقة بين السيولة والمخاطرة تكون عكسية‪.‬‬
‫المعايير المستخدمة في منح االئتمان‬
‫‪.‬‬ ‫•‬
‫هناك عدد من النماذج التي تركز عليها ادارات االئتمان في المصارف لتقييم مخاطر االئتمان قبل الموافقة على قرار منح االئتمان‪ ,‬كما اختلفت تسمية هذه النماذج حيث‬ ‫•‬
‫سميت بالمناهج‪ ,‬وقد يدعوها بعضهم االخر بالمعايير المرتبطة بالمقترض وقد تسمى عناصر او آليات منح االئتمان‪ ,‬وبغض النظر عن التسمية فهي مهمة في تقييم‬
‫الجدارة االئتمانية (‪ ) Credit Worthness‬لطالب االئتمان‪ ،‬ويمكن بيان هذه المعايير من خالل نموذجين‪ ،‬وكما يأتي‪:‬‬
‫•‬
‫‪ -1‬نموذج المعايير االئتمانية المستند الى ‪ C's6‬ويتضمن الجوانب التالية‪:‬‬ ‫•‬
‫وهو من اهم النماذج المستخدمة في تقييم الجدارة االئتمانية للمقترض وسميت بذلك الن كل عنصر من عناصر النموذج يبدأ بالحرف (‪ )C‬باللغة االنكليزية‪:‬‬ ‫•‬
‫أ‪ -‬الشخصية ‪ : Character‬تشكل شخصية المقترض الركيزة االساسية االولى في اي قرار ائتماني‪ ,‬وهي الركيزة االكثر تأثيرا في المخاطر التي تتعرض لها‬ ‫•‬
‫المصارف‪ ,‬وشخصية المقترض هي مجموعة من الصفات والسلوكيات الواجب توافرها في المقترض مثل السمعة‪ ,‬والصدق‪ ,‬واالمانة‪ ,‬والنزاهة‪ ,‬اذا توافرت في‬
‫الشخص تجعله مسؤوال عن تسديد التزاماته في تواريخ االستحقاق‪.‬‬
‫ب‪ -‬القدرة ‪ : Capascity‬تحدد القدرة مقدرة الزبون على تحقيق العائد والتدفقات النقدية المالئمة التي تمكنة من سداد اصل المبلغ اضافة الى الفوائد‪ ,‬وهناك عدة‬ ‫•‬
‫اتجاهات حددت ماهية القدرة منها تعني باهلية الشخص والقابلية االدارية للمقترض في ان يكون قادرا على مباشرة اعماله وادارتها ومنها من حدد القدرة حول التركيز‬
‫على االمور المالية ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬رأس المال ‪ : Capital‬يعد رأس المال خط الدفاع األول المتصاص اية خسائر قد تلحق بالمقترض‪ ,‬ومن جهة نظر المصارف فان رأس المال هو صمام األمان أو‬ ‫•‬
‫الضمان المقدم من قبل المقترض والمتاح للدائنين لسداد مختلف االلتزامات تحت اسوا الظروف‪ ،‬وبالمقابل فان عدم كفاية راس المال يعرض المقترض لالزمات‬
‫المالية‪.‬‬
‫د‪ -‬الضمان ‪ : Collateral‬تعتبر الضمانات خط الدفاع الثاني والملجأ االخير في حالة عجز المقترض عن السداد‪ ,‬ومن خاللها يستطيع المصرف تحصيل حقوقه‪.‬‬ ‫•‬
‫فالضمانات ليست بديال عن مصادر السداد‪ ,‬ولكنها تشكل حماية لحقوق والتزامات المصرف وتخفف من المخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬الظروف ‪ Conditions :‬تمثل البيئة الخارجية المحيطة بالمقترض‪ ,‬والمتمثلة بالظروف االقتصادية والسياسية واالجتماعية‪ ,‬والتي تؤثر في مجملها على تسديد‬ ‫•‬
‫االلتزامات وترتبط بشكل رئيسي بالمناخ االقتصادي العام السائد وما يمر به من حالة انتعاش او كساد اقتصادي او تضخم‪ ,‬واالطار التشريعي السائد ومدى استقراره‬
‫وما يتصل به من تشريعات نقدية ومالية‪.‬‬
‫و‪ -‬السيطرة ‪ : Control‬هو السيطرة او الرقابة على االئتمان من خالل متابعة الزبون والتاكد من قدرته على تحقيق االرباح لتسديد ما بذمته من قروض‪.‬‬ ‫•‬
‫•‬
‫العـوامل المؤثـرة في اتخـاذ القـرار االئتمـاني‪.‬‬

‫‪ :‬ال توجد هناك سياسة ائتمانية ثابتة أو نمطية‪ ،‬بل أن لكل مصرف سياسته الخاصة‪ ،‬هذه السياسة ومع ضرورة اتسامها بالمرونة‪ ،‬إال أن هناك مجموعة من العـوامل‬ ‫•‬
‫المترابطة والمتكـاملة والتي تؤثر في اتخاذ القرار االئتماني وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬عوامـل خـاصة بالزبون‪:‬‬ ‫•‬
‫يمكن اعتبـار كـل من الشخصيـة‪ ،‬رأس مـال المقتـرض‪ ،‬قـدرته على إدارة نشـاطه وتسديد التـزامـاته‪ ،‬الضمانات المقدمة‪ ،‬والظروف العامة والخاصة التي تحيط بالنشاط‬ ‫•‬
‫الذي يمارسه العميل‪ ،‬عوامل هامة وأساسية في تقييم مدى صالحية العميل للحصول على القرض المطلوب‪ ،‬فضال عن تحديد مقدار المخاطر االئتمانية التي يمكن أن‬
‫يتعرض لها المصرف‪ ،‬ولهذا فإن تحليل البيـانات والمعلومات الخـاصة بالزبون سوف تزيد من القـدرة لدى إدارة االئتمـان على اتخاذ قرار ائتماني سليم‬
‫•‬
‫‪ -2‬عـوامل خـاصة بالقـرض‪ :‬يمكن حصر هذه العوامل فيما يأتي‪:‬‬ ‫•‬
‫أ‪ -‬الغرض من القرض‪ :‬فهو قد يطلب لغرض تمويل رأس المال العامل "قروض قصيرة األجل"‪ ،‬أو لغرض تحقيق توازن في الهيكل المالي "قروض طويلة‬ ‫•‬
‫األجل"‪......‬الخ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مـدة القـرض‪ :‬وهي المدة التي يطلبها العميل ويرغب في الحصول على القرض خاللها‪ ،‬وهل تتناسب فعال مع إمكانيات الزبون‪ ،‬نوع القرض المطلوب‪ ،‬وهل يتوافق‬ ‫•‬
‫مع السياسة العامة لإلقراض في المصرف‪.‬‬
‫جـ‪ -‬طريقـة السـداد‪ :‬أي هل سيتم السداد دفعة واحدة أم على شكل أقساط دورية‪ ،‬وهل يتناسب مع إمكانيات كل من الزبون والمصرف في الوقت نفسه‪.‬‬ ‫•‬
‫د‪ -‬مبلـغ القـرض‪ :‬حيث أن مبلغ القرض مهم جدا في التحليل االئتماني ألنه كلما زاد حجم القرض تطلب دراسة أكبر من طرف المصرف‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -3‬عـوامل خـاصة بالمصرف‪ :‬ويمكن بيان أهم هذه العوامل فيما يأتي‪:‬‬ ‫•‬
‫أ‪ -‬درجة السيولة التي يتمتع بها المصرف وقدرته على توظيفها‪ .‬ويقصد بالسيولة قدرة المصرف على مواجهة التزاماته‪ ،‬هذه القدرة مرتبطة أساسا بمدى استقرار الودائع‪،‬‬ ‫•‬
‫إذ أن الودائع المذبذبة ستحد من قدرة المصرف في اعتماد سياسة إقراضية شاملة‪ ،‬وتصبح إدارة االئتمان مطالبة بتحقيق هدفين متعارضين هما‪ :‬تلبية طلبات المودعين من‬
‫جهة‪ ،‬وتلبية طلبات االئتمان من جهة ثانية‪.‬‬
‫ب‪ -‬رسالة المصرف ونوع اإلستراتيجية التي يتبناها في اتخاذ قراراته االئتمانية ويعمل في إطارها‪.‬‬ ‫•‬
‫جـ‪ -‬القدرات التي يمتلكها المصرف وخاصة المالكات المؤهلة والمدربة على القيـام بوظيفة االئتمان المصـرفي‪ ،‬وأيضا مدى تطور التكنولوجيا المطبقة‪.‬‬ ‫•‬
‫د‪ -‬ضرورة االلتزام بالقيود والتشريعات القانونية التي يصدرها البنك المركزي حيث تحدد لنا إمكانية التوسع في القروض أو تقليصها فضال عن الحد األقصى للقـروض‬ ‫•‬
‫ومجاالت النشاط المسموح بتمويلهـا‪ ،‬وهذا من أجل تفادي أي تضارب بين سياسة المصرف االئتمانية والتشريعات المنظمة للعمل المصرفي‪.‬‬
‫•‬

You might also like