Inbound 1887506868913765357

You might also like

Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 12

‫دور احلياة املدرسية يف‬

‫الرتبية عىل املواطنة‬


‫رحاب بوزيدي‬
‫شيماء فتحالوي‬
‫‪3EE4‬‬
‫المقدمة‬
‫المدرسة هي العمود الفقري للمنظومة التربوية‪ ،‬ومصنع العقول واألجيال‪ ،‬من خالل ما‬
‫تقدمه للناشئة من تعلمات ومعارف وكفايات تربوية أساسية‪ ،‬وكذالك تزويدهم بالمهارات‬
‫الحياتية التي تمكنهم من مواجهة مختلف وضعيات الحياة‪ ،‬ولها أدوار أساسية متمثلة؛ في‬
‫التربية والتعليم والتكوين والتنشئة على القيم واإلسهام في االرتقاء الفردي والمجتمعي‪ ،‬لكل‬
‫ذلك فإن النهوض بثقافة حقوق اإلنسان ونشر قيمها يعتبر ضرورة ملحة داخل الوسط‬
‫المدرسي‪ ،‬وذلك الرتباط المنظومة التربوية بمحيطها المجتمعي‪ ،‬وما تقدمه من تربية على‬
‫قيم المواطنة والسلوك المدني‪.‬‬
‫‪ .I‬مدخل‬
‫مفاهيمي‬

‫‪ .II‬التربية على المواطنة‪:‬‬


‫األهمية و األبعاد‬
‫‪.III‬دور المدرسة في‬
‫التربية على‬
‫‪ .IV‬تحديات المدرسة في‬ ‫المواطنة‬
‫التربية على قيم المواطنة‬
‫في ظل العولمة‬
‫‪ .I‬مدخل مفاهيمي‬
‫‪ .2‬المواطنة ‪:‬‬ ‫‪ .1‬الحياة المدرسية‪:‬‬
‫يعود أصل المواطنة إلى اليونانية القديمة عندما كان‬ ‫الحياة المدرسّية هي المناخ التربوّي‬
‫"المواطنون" هم أولئك الذين لديهم الحق القانوني‬ ‫واالجتماعّي لتنمية قيم الناشئة بصورة‬
‫بالمشاركة في شؤون الدولة‪،‬و لمفهوم المواطنة‬ ‫متوازنة وترجمتها في ممارسات حياتّية‬
‫طبقات من المعنى أكثر من المواطنة القانونية في‬
‫الوقت الحاضر فهي تعني أكثر من مجرد البناء‬
‫(مهارات الحياة) خالل السلوك المدنّي ‪،‬‬
‫القانوني‪ ،‬حيث تتعلق بشعور الشخص باالنتماء ‪،‬‬ ‫وتعرف بكونها حياة المتعّلمين اّلتي‬
‫(على سبيل المثال‪ :‬الشعور باالنتماء للمجتمع‪ ،‬والذي‬ ‫يعيشونها في األوقات المدرسّية واألماكن‬
‫يمكن أن تشكل وتؤثر فيه بشكل مباشر‪ ).‬و الجدير‬ ‫المدرسّية جميعها‪ :‬أوقات الدرس‪،‬‬
‫بالذكر أن المواطنة تعبر عن مفهوم يشمل جميع‬ ‫واالستراحة‪ ،‬والطعام‪ ،‬القسم والساحة‪،‬‬
‫أفراد المجتمع دون تمييز‪ ،‬حيث يتمتع الجميع‬
‫بحقوقهم ويؤدون واجباتهم بغض النظر عن‬
‫والمالعب الرياضّية‪ ،‬مواقع الزيارات‬
‫االختالفات الثقافية أو االقتصادية أو االجتماعية‪.‬‬ ‫والرحالت التربوّية‪...‬‬
‫التربية على المواطنة ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫اتفق المختصون على اعتبار التربية على المواطنة هدفا أسمى لكل نظام تربوي ‪،‬‬
‫ويختلفون حول تعريف التربية على المواطنة فبينما عرفها شيرلي إنجل ‪Shirley‬‬
‫‪ Angel‬سنة ‪” 1960‬على أنها عملية صنع القرار“ ‪ ،‬عرفها جيمس شيفر ‪James‬‬
‫‪ Sheaffer‬سنة ‪ 1967‬على أنها ”إعداد المواطن لالشتراك الفعال في المجتمع‬
‫الديمقراطي“‪ .‬أما ريتشارد ريمج )‪ Richard Remage(1979‬فيعتبر ”أنها تتمثل في‬
‫الحقوق والمسؤوليات و الواجبات المصاحبة لحم مجموعة بشرية مختلفة ينتمي إليها‬
‫الفرد نفسه“‪ .‬لئن تعددت التعاريف فيمكن حصرها في كون التربية على المواطنة نشاط‬
‫تربوي هادف إلى تنشئة التلميذ وتنمية شخصيته بشكل شمولي ليكون مواطنا ذا شخصية‬
‫متوازنة ‪ ،‬يشارك بشكل فاعل في بناء وطنه ويدافع عنه و يحافظ على‬
‫ممتلكاته ‪ ،‬ويمارس حقوقه وواجباته التي كفلها الدستور من خالل‬
‫االنخراط في العمل و المساهمة بفاعلية في الحياة اليومية‪.‬‬
‫التربية على المواطنة‪ :‬االهمية و االبعاد‬
‫االهمية ‪:‬‬
‫تظهر أهمية التربية على المواطنة من حيث أنها عملية متواصلة لتعميق الحس والشعور‬
‫بالواجب ‪:‬‬
‫‪‬على المستوى الوطني ‪ :‬وذلك بالمحافظة على مكتسباته ومنجزاته ‪ ،‬وإدراك طبيعة‬
‫النظام السياسي ‪ ،‬واحترام القوانين والتشريعات في الدولة ‪ ،‬وتقدير أهمية المحافظة على‬
‫الوحدة الوطنية‪ ،‬وحب الصالح العام واالهتمام بالقضايا العامة‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى االجتماعي‪ :‬ويهدف إلى إدراك طبيعة النظم االجتماعية والثقافية‬
‫للجماعات المختلفة في المجتمع ‪ ،‬والوعي بالعادات والتقاليد والقضايا و المشكالت السائدة‬
‫في المجتمع إلدراك معنى المسؤولية الجماعية‪.‬‬
‫‪‬على المستوى الشخصي ‪ :‬من خالل بناء قدرات األفراد على ضبط النفس ‪ ،‬والتسامح‬
‫سواء على مستوى الفكر والسلوك والثقة بالنفس‪ ،‬وتحمل المسؤولية ‪ ،‬والوعي بالحقوق‬
‫الشخصية‪ ،‬والقدرة على االندماج في المجتمع بما يتطلب ذلك من‬
‫مواقف وسلوكيات تنفتح على ثقافات المجتمعات المختلفة‪.‬‬
‫‪‬على المستوى المهاري ‪ :‬ويعنى بالتدريب على مهارات التفكير‬
‫العلمي ‪ ،‬وحل المشكالت واتخاذ القرار‪ ،‬والحوار البناء ‪ ،‬وتقبل نقد‬
‫اآلخرين ‪ ،‬والتعلم الذاتي لتوظيف المعارف و المهارات المكتسبة‬
‫في مواقف جديدة‪.‬‬
‫‪ .2‬أبعاد التربية على المواطنة ‪:‬‬
‫تتسم بأربعة أبعاد رئيسية ‪:‬‬
‫‪‬معرفة الحقوق والواجبات‪ :‬ويشمل الجوانب التشريعية التي تنظم عالقة المواطن مع‬
‫الحكومة‪ ،‬وعالقته مع مؤسساتها والحقوق التي يحصل عليها‪ ،‬وهي حقوق متعددة‪:‬‬
‫سياسية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬اجتماعية وثقافية في مقابل الواجبات التي يلتزم بها‪.‬‬
‫مجموعة والواجبا‬
‫معرفة الحقوق‬ ‫‪‬فهم الهوية الوطنية‪ :‬حيث أن كل مجتمع له هويته الوطنية التي ‪‬‬
‫تتكون من‬
‫متعددة من العناصر المادية والمعنوية ‪ ،‬وتبرز من هذه العناصر العادات والتقاليد ‪ ،‬واليات‬
‫التفاعل بين الناس ‪ ،‬والقيم التي تحكم هذا التفاعل‬
‫‪‬تعزيز االنتماء‪ :‬حيث يتسم أي مجتمع بتعدد انتماءات أفراده‪ ،‬ويكمن دور مؤسسات‬
‫الدولة في نقل الفرد من االنتماءات الفرعية إلى االنتماء الوطني‪ ،‬ومن حق الفرد أن‬
‫يحتفظ باالنتماءات الدينية والمذهبية‪ ،‬والقبلية‪ ،‬لكن حق المجتمع‬
‫والدولة أن يكون االنتماء الوطني في قمة هذه االنتماءات‪.‬‬
‫‪‬تعزيز المشاركة‪ :‬وهي تعتبر بمثابة أحد واجبات المواطن التي‬
‫تساهم في الحفاظ على حقوقه‪ ،‬وتعطيه دورا القرارات المتعلقة به‪.‬‬
‫‪ .III‬دور الحياة المدرسية في‬
‫التربية على المواطنة‬
‫‪‬دور‬
‫األصدقاء‬ ‫‪‬دور المعلم‬ ‫‪ ‬دور اإلدارة المدرسية‬
‫إن االدارة التي تمنح التلميذ الوعي‬
‫وذلك عن طريق القدوة الحسنة أمام‬
‫بالدور المنوط به وتشجعه على‬
‫يمكن للصداقات اإليجابية أن تشجع‬ ‫تالميذه وقيامه بدور المربي الذي‬
‫ممارسته باشراكه في فرص العمل‬
‫األطفال على تطوير قيم العدالة‬ ‫تتجسد في شخصيته تلك القيم حيث‬
‫الجماعي ‪،‬االعتناء بنظافة الهندام‬
‫واالهتمام باآلخرين‪ ،‬مما يسهم في‬ ‫يكون عالقة ديمقراطية معهم‬
‫والقسم ‪،‬رفض السرقة والغش‬
‫بناء جيل يلعب دوًرا فّع ااًل ‪.‬اضافة‬ ‫ويحترمهم ويلتمس مشكالتهم يحترم‬
‫والخمول ‪،‬التصدي بحزم للعيوب‬
‫الى تطوير تعزيز قيم المسؤولية‬ ‫آرائهم ويتقبلها حتى يستطيع ان‬
‫المتفشية في الوسط‬
‫واالحترام المتبادل للتنوع‪ ،‬وتشجيع‬ ‫يساهم في تنمية االنتماء في نفوسهم‬
‫المدرسي ‪،‬تعويده على التحلي‬
‫التعاون والتفاعل اإليجابي بين‬ ‫نحو المدرسة وبالتالي نحو المجتمع‬
‫بالمسؤولية والجد في تعلمه وبناء‬
‫المتعلمين‪ .‬االمر الذي يمكنهم من‬ ‫والوطن ما يقتضي ذلك تطوير‬
‫شخصيته ‪،‬اإلسهام في ترقية بيئته‬
‫بناء الهوية الوطنية واالهتمام‬ ‫قدراتهم ومعارفهم والتمكن من‬
‫احترام اآلخر وعدم االنتقاص منه ال‬
‫بالمجتمع‪ ،‬مساهمين في تشكيل أفراد‬ ‫المادة المدّر سة حيث يسهم في غرس‬
‫شك أنها بذلك تزرع في نفوس‬
‫يعتنون بالمصلحة العامة وبناء بيئة‬ ‫روح الوالء للهوية الوطنية و‬
‫المتعلمين روح المواطنة الحقيقية‬
‫داعمة لاللتزامات المجتمعية‬ ‫اكتساب مبدأ العمل و التعاون‬
‫التي لن تتأخر عن التجلي في‬
‫الجماعي من خالل طرق التدريس‬
‫شعوره باالفتخار واالعتزاز بانتمائه‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫إلى هذا الوسط‬
‫بعض األنشطة التي يمكن ان تكرس التربية على المواطنة ‪:‬‬
‫•التنسيق بين المدرسة و عدة متدخلين آخرين الجمعيات و‬
‫المنظمات من اجل تنظيم مهرجانات ثقافية ورياضية ‪.‬‬
‫•عرض مقاطع فيديو تاريخية و اشراطة وثائقية في مادة‬
‫التاريخ مثال لتعزيز االنتماء بمقومات الهوية الوطنية ‪.‬‬
‫•تنظيم حمالت التشجير وتجميل مرافق المدرسة بإشراك كافة أفراد األسرة التربوية ‪.‬‬
‫•انشاء مجلة مدرسية تنشر فيها أخبار المدرسة وأنشطة و انجاز التالميذ و نجاحاتهم‪.‬‬
‫•الحث على السلوكيات الحضرية كضبط النفس واالنضباط و التواضع والتسامح و االحترام ‪.‬‬
‫•المشاركة في الفعاليات الصحية بالتعاون مع المؤسسات المهتمة باألنشطة التوعوية والتحسيس‬
‫لمكافحة التدخين تعاطي المخدرات‪.‬‬
‫‪ .IV‬تحديات المدرسة في التربية على قيم‬
‫المواطنة في ظل العولمة‬
‫إن ما تفرزه العولمة وتدعو إليه من توحيد للثقافات وإحداث تغييرات في الحراك‬
‫االجتماعي وإخالل بالعادات واألطر المجتمعية ‪ ،‬كل ذلك وغيره من التداعيات له أثره‬
‫السلبي على ضعف االنتماء واعتباره معوقا لتنمية المواطنة‪.‬‬
‫ان العولمة الثقافية تتضمن إدماج العالم في قالب واحد وبمقوالت واحدة‪ ،‬عالم يشكل مدينة‬
‫واحدة‪ ،‬عالم ال حدود له‪ ،‬يتعلق األمر هنا بتداخل الثقافات والتكنولوجيات واالقتصادات‪.‬‬
‫ففي ظل العولمة يصعب تحديد الهوية الوطنية نتيجة التأثيرات الثقافية المتعددة‪ ،‬لذلك‬

‫كان لزاما تكييف المناهج التعليمية مع تطورات العالم الحديث‪،‬‬


‫باإلضافة إلى التحديات التكنولوجية وتوجيه التالميذ نحو فهم‬
‫مسؤولياتهم الوطنية والعالمية‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫إن المدرسة اليوم على قدر بالغ من المسؤولية‬


‫في التربية والتعليم على قيم المواطنة بكل ما‬
‫تحمله من مدلوالت وأبعاد ‪ ،‬فالتربية على قيم‬
‫المواطنة ذو أهمية لها األثر لما تحققه من‬
‫أهداف ومخرجات على المستوى البعيد‬
‫والقصير ولذلك نحتاج إلى تعميق الحس ورفع‬
‫المسؤوليات وإثراء مفهوم المواطنة خاصة في‬
‫ظل تنامي العولمة الثقافية وبروز مفهوم‬
‫المواطنة العالمية‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫•رضوى عامر‪ ،‬التعلمي واملواطنة والاندماج الوطين‪ ،‬منشورات مركز العفو‬


‫الاجامتعي‪ ،‬مرص‪.‬‬
‫•الزهراين‪ ،‬محمد بن عبد هللا بن سعيد‪ " ،‬سلوك املواطنة التنظ ميية دلى‬
‫معلمي مدارس التعلمي العام احلكومية ‪،‬جامعة أم القرى‪ ،‬لكية الرتبية‪ ،‬قسم‬
‫اإلدارة الرتبوية والتخطيط ‪ ،‬السعودية‪.1428 ،‬‬
‫•النوي الطاهر ‪ ،‬دور املدرسة يف تربية املواطنة ‪،‬جمةل علوم الانسان و‬
‫اجمل متع ‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬

You might also like