كلية العلوم االنسانية واالجتماعية قسم :علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية. شعبة النشاط البدني الرياضي الترب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوي تخصص :نشاط البدني الرياضي المدرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي المستوى :السنة األولى م ـ ـ ــاستـر
مقياس:منهجية البحث العلمي
الدكتور:بن عمارة كمال العام الدراسي2023-2022 المحاضرة الثالثة بعنوان :الفروض العلمية مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة:ال شك أن أحسن ماينير الباحثين والطلبة في العلوم االجتماعية ويجنبهم السقوط في األحكام التعسفية أو في السذاجة العلمية هو تسلحهم ليس فقط بالمنهجية العامة ،وإنما بتقنيات البحث الميداني وأدوات التحكم في استعمالها. مشكلتنا نحن في العالم العربي ،هو جهلنا لواقعنا المجتمعي المعاش ألننا ال نعير االهتمام الكافي لتقنيات البحث الميداني التي تعتبر أساس المنهجية في العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،نتكلم باسم مجتمعاتنا ونتخذ مواقف باسم شعوبنا وننتقد منظومتنا التربوية ونظامنا التعليمي ونقوم باإلصالحات وإصالح اإلصالحات دون االعتماد على البحوث الميدانية وال على الدراسات المونوغرافية وال على استطالعات الرأي. إن التحكم العلمي في أي مجتمع يقوم أساسا باالعتماد على ما سبق ذكره من أدوات وتقنيات علمية في ميدان العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،وعندما نسأل لماذا تقدم الغرب وتأخر العرب يقولون العتماد الغرب على التكنولوجيا والعلوم الدقيقة ،والحقيقة عكس ذلك فالغرب اعتمد أساسا على العلوم االجتماعية لفهم تقنيات البحث الميداني في العلوم االجتماعية التي يتم التركيز عليها في الغرب وعندنا تهمش. وعليه فليس ثمة اختالف من حيث تدريس العلوم االجتماعية من عدم تدريسها في الجامعات ،وإنما األهم هو الوعي بأهمية االختالف وجوهره ،فهل ندرس العلوم االجتماعية ليقال أن جامعاتنا ليقال إن جامعاتنا تضم العديد من المعاهد والكليات التي تدرس هذه التخصصات والمنتشرة عبر كل المدن؟ أم ندرسها لالستفادة منها في حياتنا اليومية ومن أجل معالجة مشاكلنا الراهنة والمستقبلية. تعيش البلدان العربية تعددية حزبية ودخلت االقتصاد الحر،والعولمة االقتصادية وحتى الثقافية هي اليوم داخل غرف نومنا ...وأمام كل هذه التحديات ...هل يعقل أن نفتقد إلى معاهد متخصصة في استطالع الرأي وهل عملنا على فتح أقسام متخصصة تابعة لمعاهد السوسيولوجيا لتكوين محققين وتقنيين في استطالع الرأي ،الواقع يقول لم نفعل ذلك ،ولم نفكر بعد في ذلك. .1تعريف الفروض العلمية :
الفروض هي حلول مقترحة يضعها الباحث لحل مشكلة البحث أو
لتفسير الحقائق أو الظروف أو أنواع السلوك التي تجري مشاهدتها ولم تتأيد بعد عن طريق الحقائق العلمية .وهي إجابة محتملة ألسئلة البحث .وتمثل الفروض عالقة بين متغيرين .متغير مستقل ومتغير تابع. وتكون بعض العناصر أو العالقات التي تتضمنها الفروض حقائق معروفة ،في حين أن البعض اآلخر يكون حقائق متخيلة أو متصورة. وعلى هذا النحو تستطيع الفروض عن طريق الربط بطريقة منطقية بين الحقائق المعروفة والتخمينات الذكية عن الحاالت غير .المعروفة أن تنمي معرفتنا وتوسعها .2الفروض وعالقتها بالحقائق والنظريات والقوانين : -الفروض والحقائق :إن الخطوة األولى لالتجاه نحو الحقيقة بعد التخمينات أو االقتراحات العشوائية هي الفروض التي تمثل تخمينات منطقية ذكية والتي إذا ما تم إثباتها وصلت إلى مرتبة الحقيقة .فالحقيقة إذا هي فروض ثبتت صحتها. -الفروض والنظريات :تتشابه الفروض والنظريات في أنها تصورات ذهنية في طبيعتها وفي أن كليهما يسعى لتفسير الظوهر .وعادة ما تقدم النظرية تفسيرا أكثر عمومية من الفرض البسيط .ولما كانت النظرية تقدم إطارا تصوريا أكثر شموال من الفرض ،فإنها تتناول حقائق أكثر وفي الواقع قد تحتوي النظرية في إطارها على عدة فروض بينها عالقات منطقية .ويتطلب تأييد النظرية قدرا من األدلة التجريبية أكبر مما يتطلبه تأييد الفرض .ويجعل هذا القدر من األدلة احتمال اليقين بالنسبة للنظرية أكبر منه بالنسبة لفرض مؤيد تأييدا ضعيفا .على أن هذا ال يجعل من النظرية حقيقة مطلقة. -الفروض والقوانين :يمثل القانون المستوى األعلى لليقين العلمي. إنه يقدم التفسير األكثر شموال للظاهرات ولذا يمكن تطبيقه على مجموعة كبيرة متنوعة من المواقف .والقانون يمثل عالقة ثابتة بين متغيرين أو أكثر تحت ظروف معينة .والقانون أكثر ثقة من النظريات والفروض. .3أهمية الفروض :يمكن إبراز أهمية الفروض في البحث العلمي في ما يلي: -تزيد من قدرة الباحث على فهم المشكلة أو الظاهرة المدروسة من خالل تفسير العالقات بين المتغيرات والعناصر المختلفة المكونة لهذه المشكلة أو الظاهرة. -ترشد الباحث في جمع البيانات ذات الصلة بالموضوع أ ,المشكلة، يعتبر جمع كم من البيانات عن موضوع معين بال هدف أمرا عقيما، لذلك فإن الفروض ضرورية لتوجيه العمل في اتجاهات معينة. -تساعد الفروض على تحديد األساليب واإلجراءات وطرق البحث المناسبة الختبار الحل المقترح للمشكلة .وغالبا ما يحدد الفرض الذي يبنى بناء سليما طرقا معينة لمعالجة المشكلة بما يتفق مع مطالبه الخاصة .فمثال ،قد يوضح أي المفحوصين أو البيانات تكون كافية، أي اإلجراءات أو األدوات التي تكون مالئمة وأي الطرق اإلحصائية تكون مناسبة. صياغة الفروض . * تتم صياغة الفرض في شكل عالقة بين المتغير المستقبل والمتغير التابع. ويجب أن تتسم فروض البحث بالوضوح الكبير وأن تكون خالية من األحكام ذات الصلة بالقيم ومحددة وقابلة لالختبار بطريقة تجريبية وفقا لمناهج البحث المتاحة .ويمكن استخالص فروض البحث من النظريات أو من خالل المالحظة المباشرة أو عن طريق الحدس أو من خالل توليفة من كل هذه األساليب المذكورة ،و لكن يبقى اإلنتاج الفكري أهم مصدر لصياغة الفروض العلمية. * ومن الخصائص التي يتميز بها الفرض العلمي أنه يحدد المتغيرات التي ستتمحور حولها الدراسة .كما أن الفرض العلمي يشير إلى النتائج المتوقع الوصول إليها .وأخيرا فإن الفرض العلمي هو بمثابة محاولة لتفسير ظاهرة معينة تستدعي اختبارا للتثبت من صدقها. مثال :كلما ازدادت تجربة الباحث كلما ارتفع استخدامه لمصادر المعلومات غير الرسمية. تعليق: -تمثل التجربة في هذا الفرض المتغير المستقل ،في حين يمثل االستخدام المتغير التابع.مثال آخر - :هنالك عالقة إيجابية بين المستوى التعليمي للفرد وقدرته على تحويل المعرفة الضمنية إلى معرفة صريحة. تعليق :يمثل المستوى التعليمي في هذا الفرض المتغير المستقل في حين تمثل قدرته على التحويل المتغير التابع. * بناء على هذين المثالين يمكن أن نعّرف المتغير المستقل بأنه ذلك المتغير الذي أحدث التغييرات التي طرأت على متغير آخر .ويسمى هذا المتغير األخير المتغير التابع. * ويمكن تعريف المتغير المستقل في الدراسات التجريبية بأنه ذلك المتغير الذي يتم إخضاعه للمعالجة .أما المتغير التابع فهو ذلك المتغير الذي تتم مالحظته. -أما في الدراسات التجريبية فعادة ما تتم صياغة الفرض العلمي في شكل مثال: -ال توجد أية اختالفات ذات داللة إحصائية بين متوسطات تواتر استخدام مصادر المعلومات الرسمية وغير الرسمية من قبل الباحثين في كل من العلوم الصحيحة والعلوم االجتماعية واإلنسانية. * و يجدر التنويه بأن الفرض العلمي تتم صياغته بغرض اختباره ،وعليه فهو مرشح للقبول أو الرفض على حد سواء. فروض البحث *:وهناك طريقتين لصياغة الفرضيات: - 1فقد تصاغ بطريقة الفرضية الصفرية ومثال على ذلك "عدم وجود فرق ذي داللة في مستوى القلق بين مجموعات الطلبة يعزى إلى درجات الذكاء". - 2الطريقة الثانية( الفروض البديلة) بفرعيها : ولمصلحة طرف معين مثل ":يكون مستوى القلق عند الطلبة الذين يملكون درجات ذكاء عالية أعلى من مستوى القلق عند الطلبة الذين يملكون درجات ذكاء منخفضة. -الغير متجهة؛ وذلك عندما يملك سببًا محددة بوجود فروق دون أن يكون قادرًا على توقع اتجاه هذه الفروق لمصلحة أي من الطرفين مثل" :يوجد فرق في مستوى القلق بين الطلبة الذين يملكون درجات عالية و الطلبة الذين يملكون درجات ذكاء منخفضة". * والمعايير التي يجب توافرها في فروض البحث بأربع نقاط هي: أ -أن يتصور الباحث ما يتوقع أنه حًال فعليًا للمشكلة ب -أن يستمد من أسس نظرية وبراهين علمية يؤكدا جدوى اختبارها. ج -أن تكون قابلة لالختبار ،أي ال تكون من العمومية بحيث يستحيل التحقق منها. د -أن تكون مختصرة وواضحة.. الفروض وأنواعها . -الفروض : Hypothesesهي عالقات متوقعة بين متغيرين أو أكثر ، أو هي توقعات الباحث لنتائج دراسته وتعد الفروض حلوًال محتملة للمشكلة موضع الدراسة وتعتمد صياغة الفروض على النظريات أو البحوث السابقة أو كليهما ،كما أنها تستخدم المصطلحات والمتغيرات التي حددها الباحث والفرض هو حل للمشكلة تؤيده بعض المعلومات أو الحقائق أو األدلة النظرية أو الدراسـات السابقة ،ولكن صحته تعتمد على مدى تأييد األدلة والشواهد والبيانات الفعلية للفرض * * وتوجد ثالثة أنواع من الفروض وهى : أ -الفرض البحثي : Research Hypothesisيشتق الفرض البحثي عادة اشتقاقًا مباشرًا من إطار نظري معين ،وهو يربط بين الظاهرة المراد ومن أمثلة الفروض البحثية : -توجد عالقة بين الرضا عن العمل واإلنتاجية لدى العاملين بالمؤسسات الصناعية -يختلف طالب المرحلة الثانوية عن الطالبات في مستوى القدرة اللفظية وبالنظر إلى هذه الفروض نجد أن كًال منها يتناول ظاهرة معينة واستند إلى إطار نظري في تحديد المتغيرات التفسيرية لهذه الظاهرة ب -الفرض الصفري ( العدمي ( : Null Hypothesis -يظن البعض أن الفرض الصفري عكس الفرض البحثي ،لكن هذا غير صحيح ،فالفرض الصفري يعبر عن قضية إذا أمكن رفض صحتها فإن ذلك يؤدى إلى اإلبقاء على فرض بحثي معين -وهو يعنى أيضًا عدم وجود عالقة بين المتغيرات أو عدم وجود فروق بين المجموعات ،ولذلك فهو يسمى فرض العدم ومعنى ذلك أنه فرض العالقة الصفرية أو الفروق الصفرية بين المتوسطات"تساوى المتوسطات"ويلجأ الباحث للفرض الصفري في حال تعارض الدراسات السابقة أو في حال عدم وجود دراسات سابقة في موضوع بحثه -ومن أمثلته :ال توجد فروق بين طريقتي العالج (أ&ب) في تعديل السلوك المرضى جـ -الفرض اإلحصائي : Statistical Hypothesis -عندما نعبر عن الفروض البحثية والصفرية بصيغة رمزية وعددية ،فإنها تسمى عادة الفروض اإلحصائية فالفرض اإلحصائي الصفري يعد بمثابة قضية تتعلق بحدث مستقبلي أو بحدث نواتجه غير معلومة حين التنبؤ ،ولكنه يصاغ صياغة رمزية تسمح بإمكانية رفضه ،وهو ما نلجأ بالفعل إلى اختباره باألساليباإلحصائية صياغةوهو " Directedوقد يكون الفرض اإلحصائي "فرض موجه * للفرض مع تحديد اتجاه العالقة " موجبة أو سالبة " ،أو تحديد اتجاه للفروق – بين المجموعات في المتغير التابع * ومن أمثلته : -توجد عالقة موجبة بين درجات التحصيل واالبتكار لدى طالب الجامعة -يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل لصالح المجموعة التجريبية -وقد يكون الفرض اإلحصائي " فرض غير موجه " وهو صياغة للفرض دون تحديد اتجاه للعالقة أو الفروق ومن أمثلته :توجد عالقة بين درجات التحصيل واالبتكار لدى طالب الجامعة -يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطةفي التحصيل الدراسي مستويات الداللة اإلحصائية Level of Significance . إن القرار الذي يتخذه الباحث فيما يتعلق بالفرض الصفري الذي يود - اختباره أو التحقق من صحته يتطلب وجود قاعدة يستند إليها في هذا الشأن فالباحث يحاول التوصل إلى أدلة من البيانات التي قام شكـ ـ ــرا على حسـن االصغاء والمتابع ــة