‫جامعة التكوين املتواصل‬ ‫السنة األولى‬

‫ليسانس حقوق‬
‫مقياس‪ :‬املدخل للقانون اإلداري‬
‫الّس داسي الثاني‪ :‬النشاط اإلداري‬
‫األستاذ الدكتور جعالب كمال‬

‫املقطع األول‬
‫مفهوم املرفق العام‬
 ‫‪ -1‬معـ ـ ــايير تعـ ـ ــريف امل ـ ــرفق الع ـ ــام‬
‫أزمة مفهوم املرفق‬
‫العام‬ ‫املعيار املادي‬ ‫املعيار العضوي‬
‫• قب ل األزمة االقتص ادية العاملي ة ال تي ب دأت‬
‫س نوات ‪ 1920‬من الق رن املاضي كان املعي ار‬
‫• ينطل ق ه ذا املعي ار من ه دف املرفق‬ ‫• يع ّر ف املرفق الع ام بأن ه الهيئ ة‬
‫الع ام‪ ،‬وليس من طبيع ة الهيئ ة املكلف ة‬
‫املادي في تعريف املرفق الع ام ه و الس ائد‬
‫بالخدم ة‪ ،‬فه و ي رى أنن ا نكون أم ام‬
‫ال تي تنش ئها الدولة لتق ديم‬
‫واملزده ر في تحدي د مع نى املرفق الع ام‪ ،‬وألن‬
‫مرفق ع ام كلم ا كن ا أم ام نش اط يه دف‬ ‫خدمة عامة‬
‫الدولة كانت دولة حارسة واملش اريع ال تي تق وم‬ ‫ًا‬
‫به ا مح ددة ل ذلك كان املرفق الع ام ه و دائم ا‬ ‫حصرا للمصلحة العامة‪.‬‬ ‫• انطالق من ه ذا املعي ار نكون‬
‫هيئة تتبع الدولة وتقدم خدمة عامة‬ ‫• وألن ه لم يكن س> >>وى الدولة ال تي تق وم‬ ‫أم ام مرفق ع ام فق ط عن دما‬
‫• لكن بسبب اض طرار الدولة للت دخل في‬ ‫بنشاط يه دف للمصلحة العامة‪ ،‬وكانت‬
‫النش اط االقتص ادي تم إنش اء مش اريع ذات‬
‫نكون أم ام هيئ ة عمومي ة تابع ة‬
‫نش اطاتها كله ا ته دف للمص لحة العام ة‬
‫ط ابع ص ناعي وتج اري وته دف لتحقي ق ال ربح‬ ‫فق د ازده ر ه ذا املعي ار قب ل الح رب‬ ‫ر عن‬ ‫للدولة بغض النظ‬
‫وهك ذا لم يع د كل مش روع تنش ئه الدولة‬ ‫طبيعة النشاط‬
‫هدف ه بالض رورة املص لحة العام ة ودخ ل‬
‫العاملي ة األولى وصار أساس ا لكل نظرية‬
‫املعيار املادي إذن في أزمة مفهوم‬ ‫القانون اإلداري‪.‬‬
 ‫‪ -2‬عنـ ـ ـ ــاصر امل ـ ــرفق الع ـ ــام‬
‫املصلحة العامة‬
‫• من الص عب تحدي د مفه وم املص لحة العام ة‪ ،‬إن‬
‫تحدي د م ا ه و مص لحة عام ة يخض ع لفلس فة الدولة‬
‫ونهجه ا االقتص ادي واالجتم اعي ال ذي يختل ف من‬
‫زمن إلى آخر‪.‬‬
‫• عموما تمل ك الس لطة املؤهل ة في الدولة تق دير م ا‬
‫يعت بر حاج ة عام ة وتق رر أن تت ولى إش باعها عن‬
‫طريق املرفق العام‪.‬‬
‫ّد‬
‫املرفق العام تنشئه ال ولة‬
‫• من حيث املب دأ ف إن العنص ر األساسي في أي مرفق‬
‫ع ام ه و أن ه ينشئ من قب ل الدولة ويتب ع له ا ويخض ع‬
‫لسلطتها‪.‬‬
‫• حتى في الح االت ال تي ق د تعه د بموجبه ا الدولة‬
‫لشخص آخ ر ب إدارة املرفق الع ام ف إن ه ذا األخ ير‬
‫يظل خاضعا لسلطتها ورقابتها‪.‬‬