Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 17

‫عرض في مجزوء ة االبيستمولوجيا‪:‬‬

‫‪2:‬‬ ‫• جماالت الابيسمتولوجيا‬ ‫‪:‬من انجاز‬


‫االستاذة المتدربة‪ :‬اقبال السراج‬
‫االستاذ المتدرب‪ :‬عماد الداهية‬
‫ابيسمتولوجيا العلوم الانسانية‬ ‫•‬ ‫االستاذة المتدربة‪ :‬حفصة بوقنوف‬
‫األستاذة المتدربة‪ :‬أسماء فخور الريفي‬
‫‪:‬تقديم‬

‫العل''وم االنس''انية مجموع''ة من العل''وم ال''تي تتخ''ذ اإلنس''ان وظ''واهره كموض''وع للدراس''ة في مختل''ف ج''وانب وج''وده النفس''ية واالجتماعي''ة‬
‫واالقتص'ادية والسياس'ية‪ ..‬وهي حديث'ة النش'أة مقارن'ة م'ع العل'وم الطبيعي'ة الحق'ة ‪،‬نش'أت خالل الق'رنين ‪ 19‬و ‪ 20‬م ‪،‬بع'د ف'ترة طويل'ة ظلت خالله'ا‬
‫تحت وص'اية الفلس'فة وموض'وعا لتأمالته'ا المج'ردة‪ ،‬فأص'بح االهتم'ام باإلنس'ان م'ع ه'ذه العل'وم ينص'ب اساس'ا ح'ول اعتب'اره ظ'اهرة قابل'ة للدراس'ة‬
‫العلمي'ة من خالل رص'د مجم'وع الس'لوكات وردود األفع'ال الخارجي'ة القابل'ة للمالحظ'ة ثم تأطيره'ا داخ'ل نم'اذج نظري'ة‪ ،‬اال ان ه'ذا الت'أخر أف'رز‬
‫الكث'ير من االش'كاالت النظري'ة والمنهجي'ة واالبس'تمولوجية ح'ول ش'روط علمي'ة العل'وم االنس'انية السوس'يولوجيا والس'يكولوجيا نموذج'ا بحكم‬
‫خصوص'يتها ( ظ'واهر واعي'ة متغ'يرة ذاتي'ة ) اذا م'ا قيس'ت بتل'ك المحقق'ة في العل'وم البيولوجي'ة الحق'ة وتقاطعاته'ا م'ع االبس'تمولوجيا باعتباره'ا‬
‫احدى مجاالتها من جهة اخرى‪.‬‬

‫فكيف يمكن مقاربة علم االجتماع وعلم النفس من منظور ابستمولوجي؟‬


‫االبستمولوجيا وعلم االجتماع‬

‫نشأ علم االجتماع في المجتمع األوربي كرد فعل تجاه األزمات االجتماعية والثورات الفكرية والسياسة التي سادت المجتمع التقليدي في أوربا الغربية‬
‫في القرن التاسع عشر ‪ .‬ودفعت العلماء إلى البحث في أسباب التفكك الذي أصاب المجتمع ‪ ،‬والصراعات األیدیولوجیة العميقة‪ ،‬هذه الضرورة الداخلية‬
‫ساهمت بشكل او بآخر في تحديد مواضيعه واهدافه؛ من تحليل الظواهر االجتماعية مع اميل دوركايم‪ ،‬واستكشاف القوانين المؤطرة له استاتيكيا وديناميكيا‬
‫مع اوغست كونت في فرنسا‪ ..‬وبحث العوامل المتحكمة في المجتمع بين البنية التحتية والفوقية لدى كارل ماركس ومدى فاعلية الفعل االجتماعي مع ماكس‬
‫فيبر في المانيا عالوة على المدارس الالحقة كفرانكفورت وشيكاغو‪ ،‬وعلم االجتماع ليس بمعزل عن العلوم االخرى التي ترتبط بما هو أبستمولوجي‬
‫ف"تاريخ العلوم مختبرا لالبستمولوجيا اي تقوم بتحقيق فرضياتها ونتائجها"‬

‫ان العالقة بين اإلبستيمولوجيا التي تعد "دراسة نقدية لمبادئ مختلف العلوم وفرضياتها ونتائجها ‪،‬بهدف تحديد أصلها المنطقي وبيان قيمتها‬
‫الموضوعية " والعلوم االجتماعية عالقة جدلية تبادلية‪ ،‬لذا كان النقد اإلبستمولوجي للمعرفة االجتماعية يسمح بتوفير المبررات الضرورية للمعرفة التي‬
‫تعالجها وفق تصورات منهجية تشكل في النهاية البنية التأسيسية لمعرفة اجتماعية‪ ،‬فإذا كانت هذه الوظيفة االبستمولوجية في داخل النسق المعرفي للعلوم‬
‫االجتماعية‪ ،‬فإن هذه األخيرة تمد التفكير اإلبستمولوجي بالبعد االجتماعي في عملية إنتاج المعرفة انطالقا من المبادئ واالحكام التي تصل اليها خالل‬
‫ممارستها للفعل السوسيولوجي داخل المجتمع‪.‬‬
‫تتقاطع االبستمولوجيا مع السوسيولوجيا في علم اجتماع المعرفة باعتباره فرع جديد من فروع علم‬
‫االجتماع العام ظهر في المانيا مطلع القرن ‪ 20‬مع ابحاث كارل مانهايم وهذا العلم "يمكن اعتباره نظرية من‬
‫جانب‪ ،‬وسوسيولوجيا من جانب ثان‪ ،‬وهي بصفتها نظرية تحاول ان تحلل العالقة بين المعرفة والوجود ‪،‬لكن‬
‫بصفتها بحثا تاريخيا سوسيولوجيا تحاول ان تتعقب االشكال التي اتخذتها هذه العالقة خالل التطور الفكري‬
‫للبشرية" ‪ ،‬وكارل مانهايم يعتبر من االوائل الذين اسسوا لهذا المبحث االجتماعي الذي يحدد المعرفة‬
‫االجتماعية كرؤية جديدة مع التحول االبستمولوجي الى علم االجتماع المعرفي الذي يبحث العالقة بين المجتمع‬
‫والمعرفة‪ ،‬علم اجتماع المعرفة جاء في المعجم النقدي لعلم االجتماع انه استطاع معالجة المعرفة بأسس‬
‫معاصرة ليفتح المجال امام علماء االجتماع للبرهنة على الخلفية االجتماعية للمعرفة وتبريرها ويصبح برنامجا‬
‫يتمثل في جملة من االسئلة والتوجهات المنهجية غرضها دراسة المحددات االجتماعية للمعرفة والسيما‬
‫المعرفة العلمية ‪،‬انه عبارة عن بحث منهجي ابستمولوجي يهدف الى تتبع العوامل التي تتحكم في تشكيل‬
‫المعرفة بمختلف اشكالها ‪،‬سواء أكانت علمية او ما قبل علمية مثل االيديولوجيات والمعتقدات ‪،‬ويحدد القوانين‬
‫التي تتحكم في كل مظهر من مظاهر المعرفة االجتماعية باعتبارها ظاهرة اجتماعية ال تبتعد عن فعالية‬
‫المجتمع بقدر ما تبتعد عن الذات المفكرة المنعزلة عن كيانها االجتماعي ‪ "..‬وهذا العلم انما تتحدد مهمته‬
‫االبستمولوجية في" تمكين علماء االجتماع من تحقيق الموضوعية التي عجز عنها االبستمولوجيين االوائل‬
‫واالبتعاد عن النقد االيديولوجي ألنه ضرب من الذاتية عكس النقد االبستمولوجي الذي يحصره مانهايم ضمن‬
‫مهام علم االجتماع المعرفي لفهم البنية العامة لتفكير المجتمع"‪.‬‬
‫اعتماد المنهج الوضعي للوصول الى قوانين علمية وتفسير الظواهر انطالقا من‬
‫المالحظة "علم االجتماع يدرس قوانين الظواهر االجتماعية كما تبحث الرياضة عن‬
‫قوانين الظواهر الهندسية‪ ،‬ومعنى ذلك انه ليس بين هذه العلوم المتباعدة من اوجه‬
‫خالف اال تلك التي تنشأ عن اختالف الظواهر التي يدرسها كل علم"‪ .‬اخضاع الظواهر‬
‫االجتماعية لمبدأ الحتمية على غرار الظواهر الطبيعية ‪.‬‬

‫• قانون الحاالت الثالث‪.‬‬

‫اوغست كونت‬
‫ضرورة دراس'ة الظ'واهر االجتماعي'ة باعتباره'ا "ك'ل ض'رب من الس'لوك ثابت'ا ك'ان او غ'ير ث'ابت يمكن ان يباش'ر نوع'ا من القه'ر‬
‫الخ'ارجي على األف'راد ‪،‬وهي ك'ل س'لوك يعم في المجتم'ع بأس'ره وك'ان ذا وج'ود خ'اص مس'تقل عن الص'ور ال'تي يتش'كل به'ا في‬
‫الحاالت الفردية"دراسة علمية ‪.‬‬
‫‪-‬تشيء الوقائع االجتماعية اي جعلها خارجية مستقلة عن الذات‪.‬‬
‫‪-‬التحرر بصفة مطردة من كل فكرة مسبقة ‪.‬‬
‫‪-‬خصائص الظاهرة االجتماعية‪ :‬خارجية‪ ،‬قاهرة‪ ،‬مستقلة‪ ،‬تلقائية‪ ،‬منتشرة‪.‬‬
‫قد تجس''دت ه''ذه الرؤي''ة العلمي''ة في دراس''ته ح''ول االنتح''ار‪ .‬وف''ق المقارب''ة الوض''عية للسوس''يولوجيا موض''وعها(الظ''واهر‬
‫االجتماعي''ة)‪ ،‬ومنهجه''ا( الوض''عي التفس''يري)‪،‬وغايته''ا( اكتش''اف الق''وانين المتحكم''ة في ه''ذه الظ''واهر )‪.‬مما يجع''ل من‬
‫السوسيولوجيا علما قائما معرفيا وابستمولوجيا‪.‬‬

‫اميل دوركايم‬
‫علمية علم االجتماع‬

‫املوقف القائل بعدم إمكانية تحقق املوضوعية ‪:‬‬


‫نظرا لطبيعة العالقة التي تربط الذات باملوضوع ذات – ذات يسبب عدم الوضوح الكافي للحدود الفاصلة‬
‫بين الذات و املوضوع‪.‬‬
‫يمكن أن تؤثر الذات الدارسة في املوضوع و تغير بالتالي من مجراه و طبيعته‪.‬‬
‫اعتقاد العالم بأنه يملك قبليات معرفية تجعله قادرا على االستغناء عن التقنيات العلمية‪.‬‬
‫جون بياجي‬
‫املوقف القائل بعدم إمكانية تحقق املوضوعية‬

‫أكد اميل دور كايم على ضرورة النظر إلى الظواهر االجتماعية بطريقة‬
‫موضوعية من خالل تسليط الضوء على الخصائص الواقعية للظاهرة ‪.‬‬
‫لن يتحقق ذلك إال إذا اعتمد العالم على املدركات الحسية املوضوعية كما‬
‫يفعل ذلك العالم أثناء معالجته للظاهرة الطبيعية فهو ال يتأثر بالطقس بقدر‬
‫ما يركز اهتمامه على النتائج التي يسجلها التيرمومتر‬

‫اميل دوركايم‬
‫ابيستمولوجيا علم النفس‬

‫جرت العادة بأن ُيعرف علم النفس «بأنه ذلك العلم الذي يدرس السلوك اإلنساني في بعده الظاهر المتمثل في‬
‫األفعال التي يمارسها الكائن‪ ،‬أوفى بعده الباطن المتمثل في عمليات التذكر واإلدراك والتفكير والتخيل» ‪.‬‬
‫أما بخصوص االبستمولوجيا فقد عرفها أندري الالند في معجمه الفلسفي «بأنها تلك الدراسة النقدية لمبادئ‬
‫مختلف العلوم وفروضها ونتائجها بهدف تحديد أصلها المنطقي»‬
‫يتضح من خالل هذا التعريف الذي قدمه أندري الالند في معجمه الفلسفي لمفهوم االبستمولوجيا‪ ،‬أنه ركز على‬
‫الجانب المنطقي فقط ‪ ،‬وأغفل أمرا مهما حسب بياجي وهو الجانب السيكولوجي ‪ .‬ونحن قمنا بذكر هذا التعريف‬
‫ليكون بمثابة مدخل نميز من خالله بين التعريف الذي وضعه الالند ‪ ،‬والتعريف الذي سيضعه جون بياجي فيما‬
‫بعد ‪ ,‬لكن قبل كل شيء دعونا نقف عند جون بياجي وهو يسرد لنا تطور مفهوم االبستمولوجيا‪ ،‬حيث يقول‬
‫«كانت االبستمولوجيا قديما تعتبر شعبة من شعب الفلسفة غير أن هناك نوعين من األحداث الجديدة يشهدان‬
‫اليوم بهذا النزوع نحو االستقالل»‬
‫• هو أن العلوم المتقدمة خاصة الطبيعة والحقة تؤسس‬
‫ابستمولوجيتها الخاصة بواسطة أبحاث تنتمي إلى هذه‬
‫الحدث األول‬ ‫العلوم نفسها ‪ ،‬مثال تتم معالجة مشكالت أسس الرياضيات‬
‫من لدن الرياضيين أنفسهم والذي يدمجون اعتبارات من‬
‫طبيعة منطقية وأخرى تاريخية وسيكولوجية‪.‬‬

‫• هو أن بعض مناهج مقاربات األبحاث االبستمولوجية تتجه نحو‬


‫دراسة النمو‪ .‬فمنذ وقت طويل‪ ،‬تمكن منظرون للمعرفة باستعمال‬
‫الحدث الثاني‬ ‫المنهج التاريخي النقدي من فهم كيف ينير التحليل التاريخي ِلتُك ون‬
‫األفكار والمناهج وآليات المعرفة العلمية‪.‬‬
‫فالخالصة التي خرج بها بياجي انطالقا مما سبق ‪ ،‬هو أن التاريخ‬
‫وحده ال يكفي لإلجابة عن كل تساؤالتنا ‪ ،‬وأن التاريخ ال يمكن عزله‬
‫عن ما هو اجتماعي ونفسي ‪ ،‬أي قصور العمل التاريخي بمفرده في‬
‫غياب عمل آخر سابق عليه والحق كذلك وهو العمل االبستمولوجي‬
‫الذي يستحضر نوعين من التكوين للمعارف هما التكوين النفسي‬
‫واالجتماع‬
‫‪:‬االبيستمولوجية التكوينية عند جون بياجي‬

‫رأى بياجي أن الخطأ الذي ارتكبه الفالسفة في موضوع المعرفة‪ ,‬والذي جعل أراءهم فيها تبقى‬
‫عقيمة و غير مواكبة للتطور هو أنهم كانوا ينظرون إلى المعرفة كواقعة نهائية كاملة وليس كعملية‬
‫تطور ونمو‪ ,‬ولم تسلم من هذه الظاهرة حتى العلوم األخرى‪.‬‬
‫لذلك قد «تبلورت عند جون بياجي فكرة الربط بين علم النفس و المعرفة وعبر عنها‬
‫باالبستمولوجية التكوينية بوصفها دراسة المعرفة استنادا إلى تاريخها و تكوينها االجتماعي و الى‬
‫االصول السيكولوجية لألفكار و العمليات التي تعتمد عليها بصفة خاصة‪ .‬عن طريق تحليل و‬
‫اكتشاف البنى و العالقات التي تؤلف الذكاء و التفكير و تفسير كيفية تكوين المفاهيم و نمو‬
‫المعارف»‬
‫بالتالي ان مهمة االبيستمولوجيا في نظر بياجيه هي البحث عن الجدور المتباينة للمعارف المختلفة أي البحث عن االشكاالت االولية لهذه المعارف وتتبع‬
‫تطورها من المستوى الذي يليه الى ان تصل الى المستوى الذي اصبحت عليه‪ ,‬وبلوغ هذا المقصد ينبغي أن تعتمد المنهج المالئم لدراسة النشأة و التكوين‬
‫وهو ( المنهج التكويني)‪ .‬ونجده يعرف االبيستمولوجيا التكوينية في كتابه المعنون باالبيستمولوجيا التكوينية بوصفها "دراسة المعرفة بوصفها محاولة‬
‫لتوضيح المعرفة العلمية استنادا الى تاريخها و الى تكوينها االجتماعي و الى االصول السيكولوجية لألفكار و العمليات التي تعتمد عليها بصفة خاصة‪ ,‬ومن‬
‫ثم فإن بياجيه عندما اراد أن يدرس تطور التفكير عند األطفال فقد ربطه بتطور المعرفة االنسانية منذ والدة البشر فالتفكير الفردي يأخذ نفس المسار الذي‬
‫"‪.‬اتخذه التفكير االنساني عبر العصور‬

‫إذان فاالبيستمولوجيا التكوينية تستلزم النظر في المعرفة من زاوية تطورها في الزمان اي بوصفها عملية تطور ونمو متصلة يستعصى فيها بلوغ بدايتها‬
‫األولى أو نهايتها األخيرة وبعبارة اخرى البد من النظر الى المعرفة‪ ,‬أي المعرفة من الناحية المنهجية بوصفها نتيجة لمعرفة سابقة بالنسبة الى معرفة أكثر‬
‫تقدما‪ " .‬فعلم االبيستمولوجيا التكوينية يهتم بدراسة تطور المعرفة و المنطق عند الطفل ‪ .‬وبدراسة االنباءات الذهنية الديناميكية والتي تنمو و تتكامل عبر‬
‫مراحل زمنية‪ .‬فيحاول بياجيه أن يتتبع المراحل المختلفة لنمو المعرفة أو الذكاء انطالقا من األشكال المعرفية البسيطة الى األشكال العليا المتكاملة منقبا عن‬
‫جدور تلك المعرفة معتمدا في ابحاثه " الطريقة العيادية" وهي تعتمد بدورها على المالحظة و المقابلة المباشرة بحيث تراعي فيها العقوبة في سلوك الطفل و‬
‫"تصرفاته‬
‫ا‬
‫ان مسألة االبيستمولوجية التكوينية هي مسألة نمو المعارف عند الطفل كما عند الراشد ألنها تعني االنتقال من معرفة فقيرة أو أقل صدقا الى‬
‫‪.‬معرفة أكثر غنى‪ ,‬لذلك ارتأى بياجي أنه لمعرفة كيفية اكتساب االنسان للمعرفة وكيفية نموها ينبغي تتبع النمو المعرفي لألطفال منذ ميالدهم‬
‫‪:‬لذلك نجد بياجي يقسم ابستمولوجية التكوينية الى فرعين‬

‫الفر‬ ‫• يبحث في مبادئ العلوم ويهدف الى تقويمها بغية تفسير التطور الفكري لإلنسان وصوال‬
‫ع‬ ‫الى وضع رؤيا مستقبلية لهذا التطور الذي يهدف الى تفسير الظواهر المعرفية‪.‬‬
‫األو‬
‫ل‬
‫الفر‬ ‫• يبحث في تطور المعارف عند اإلنسان الفرد منذ الوالدة وحتى بلوغه سن الرشد ويهدف‬
‫ع‬ ‫الى تحليل كيفية توصل الطفل الى المعرفة وتفسير عملية التطور الفكري‪.‬‬
‫الثان‬
‫ي‬
‫وعليه فإن بياجيه يرى أنه يجب االستفادة من المعطيات السيكولوجية بوصفها عامال‬
‫مساعدا إذا ما أردنا أن نفكر في طبيعة المعرفة أو هي أمر ال غنى عنه‪ ,‬فالواقع أن جميع‬
‫االبيستمولوجين يشيرون الى العوامل السيكولوجية في تحليالتهم‪ ,‬ولكن القسم األعظم من‬
‫استشهاداتهم بعلم النفس فهو يقرر ان المبدأ األول الذي تأخذ به االبيستمولوجية التكوينية هو‬
‫أن نتعامل مع السيكولوجية تعمال جذريا و يعني هذا أنه عندما تعترضنا مسألة خاصة بواقعة‬
‫‪.‬سيكولوجية‪ ,‬فأول ما ينبغي اللجوء اليه هو البحث السيكولوجي‬
‫‪:‬خالصة‬
‫وفي األخير نخلص الى ان علم االجتماع المعرفي يشكل تقاطعا بين‬
‫السوسيولوجيا و االبيستمولوجيا في افق مساءلة علمية علم االجتماع‪ ,‬وكذلك‬
‫يمكننا القول بأن االبيستمولوجيا التكوينية تدرس المعارف العلمية باالعتماد‬
‫على تاريخها و نشاطها الحالي في علم معين‪ ,‬ومن جهة اخرى على مظهرها‬
‫‪.‬المنطقي وعلى تشكيلها النفسي التكويني‬
‫‪:‬المراجع‬
‫فولغين‪ ،‬فلسفة األنوار‪ ،‬دار الطليعة‪،‬بيروت‪.1981،‬‬
‫‪ -‬أحمد اوزي وآخرون‪،‬ا لمعجم الفلسفي‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪.2018،‬‬
‫‪ -‬عنصر العياشي‪ ،‬نحو علم اجتماع نقدي‪ :‬دراسات نظرية وتطبيقية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط ‪،2‬الجزائر‪. 2003،‬‬
‫‪ -‬كارل مانهايم‪ ،‬األيديولوجيا واليوتوبيا مقدمة الى سوسيولوجيا المعرفة‪ ،‬ترجمة محمد رجا الديريني‪ ،‬شركة المكتبات الكويتية‪ ،‬اكتوبر‬
‫‪.1980‬‬
‫‪ -‬ناصر معارف‪ ،‬ابستمولوجية علم االجتماع المعرفي عند كارل مانهايم‪ ،‬قسم الفلسفة جامعة قسنطينة ‪،2‬العدد ‪.2017،13‬‬
‫‪ -‬اميل دوركايم‪ ،‬قواعد المنهج في علم اإلجتماع‪ ،‬ترجمة محمد قاسم والسيد حمود بدويدار المعرفة الجامعة‪،‬االسكتدرية‪.1988،‬‬
‫‪Jean lardriere la dynamique de la recherche dans les sciences‬‬
‫‪Émile Durkheim les règles de la méthodologie sociologique seizième édition‬‬
‫أوزي أحمد باعدي الحسين أوالد الفقيهي عبد الواحد ‪ ،‬المعجم الفلسفي‪ ،‬السحب مطبعة النجاح الجديدة‪،‬‬
‫الالند أندري‪ ،‬معجم الفلسفة‪ ،‬مطبعة فليكس ألكان‪ ،‬باريس‪1932‬‬
‫تمحري عبد الرحيم ‪،‬علم النفس مدخل ابستمولوجي ‪،‬كلية اآلداب و العلوم اإلنسانية تطوان‬
‫لعجال سعيدة‪ .‬االبيستمولوجيا من منظور تكويني‪ .‬االبيستمولوجيا التكوينية لجون بياجيه أنموذجا ‪ .‬مجلة تاريخ العلوم ‪ .‬العدد العاشر‪.‬‬
‫ديسمبر ‪2017‬‬
‫بياجيه جان‪ .‬االبيستمولوجية التكوينية‪ .‬دار التكوين‪ .‬بيروت ‪2004‬‬

You might also like