Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 28

‫مداخلة حول‬

‫التعويض عن األشغال اإلضافية بعد تنفيذ الصفقات العمومية‬


‫دراسة تحليلية بين النص القانوني وسلطة القضاء االداري‬

‫هشام العقراوي‪ :‬دكتور في القانون العام والعلوم السياسية‬

‫السنة الجامعية‪2025/2024‬‬
‫تقتض‪::‬ي مرحل‪::‬ة تنفي‪::‬ذ الص‪::‬فقات العمومي‪::‬ة الحاج‪::‬ة والض‪::‬رورة الملح‪::‬ة للقي‪::‬ام ببعض‬
‫األش‪:‬غال اإلض‪:‬افية‪ ،‬ال‪:‬تي ال تك‪:‬ون مض‪:‬منة في العق‪:‬د األص‪:‬لي‪ ،‬وتك‪:‬ون ض‪:‬رورية إلنج‪:‬از‬
‫المشروع موضوع التعاقد‪ ،‬أو تكون مرتبطة بالمشروع‬

‫هذه األش‪::‬غال اإلض‪::‬افية كث‪::‬يرا م‪::‬ا تط‪::‬رح ع‪::‬دة إش‪::‬كاالت عملي‪::‬ة وقانوني‪::‬ة تك‪::‬ون‬
‫موضوع دعاوى قضائية‬
‫المش‪:‬رع المغ‪:‬ربي لم يعم‪:‬ل على تنظيمه‪:‬ا بم‪:‬وجب مرس‪:‬وم ‪ 8‬م‪:‬ارس ‪ ،2023‬ونص عليه‪:‬ا‬
‫ض‪:‬من المرس‪:‬وم المح‪:‬دد ل‪:‬دفتر الش‪:‬روط االداري‪:‬ة العام‪:‬ة المطبق‪:‬ة على ص‪:‬فقات األش‪:‬غال‬
‫سنة ‪2016‬‬

‫• تخض‪:‬ع للس‪:‬لطة التقديري‪:‬ة للقاض‪:‬ي اإلداري ال‪:‬ذي يلج‪:‬أ إلى ابتك‪:‬ار حل‪:‬ول من خالل‬
‫رجوعه إ لى مقتضيات ظهير االلتزامات والعقود‪ ،‬أو المبادئ العامة للقانون‪.‬‬
‫مفهوم األشغال اإلضافية‬

‫نصت الم‪:‬ادة ‪ 55‬من المرس‪:‬وم المح‪:‬دد‬ ‫يقص‪::‬د باألش‪::‬غال اإلض‪::‬افية‪ ،‬تل‪::‬ك‬


‫ل‪:‬دفتر الش‪:‬روط اإلداري‪:‬ة العام‪:‬ة المطبق‪:‬ة‬ ‫األعم‪::::‬ال ال‪::::‬تي لم تؤخ‪::::‬ذ بعين‬
‫على ص‪::‬فقات األش‪::‬غال س‪::‬نة ‪،2016‬‬ ‫االعتب‪::‬ار عن‪::‬د التعاق‪::‬د‪ ،‬ولم ت‪::‬رد‬
‫يقص د بالمنش‪::::::‬آت أو األش‪::::::‬غال‬ ‫بش‪::‬روط الص‪::‬فقة إال أنه‪::‬ا ترتب‪::‬ط‬
‫اإلض‪::‬افية" تل‪::‬ك المنش‪::‬آت واألش‪::‬غال‬ ‫باألعم‪::‬ال األص‪::‬لية وتح‪::‬دث إم‪::‬ا‬
‫غ‪:‬ير المدرج‪:‬ة في الص‪:‬فقة‪ ،‬ال‪:‬تي ي‪:‬أمر‬ ‫ب‪::‬أمر من اإلدارة‪ ،‬وإم‪::‬ا بمب‪::‬ادرة‬
‫به‪::::‬ا ص‪::::‬احب المش‪::::‬روع المق‪::::‬اول‬ ‫من ج‪:‬انب المتعاق‪:‬د حيث اقتض‪:‬اها‬
‫بواس‪:‬طة أم‪:‬ر بالخدم‪:‬ة ينف‪:‬ذ على الف‪:‬ور‬ ‫حس‪::‬ن تنفي‪::‬ذ الص‪::‬فقة من الناحي‪::‬ة‬
‫دون تغيير موضوع الصفقة"‬ ‫التقنية‪.‬‬
‫مفهوم األشغال اإلضافية‬

‫إذا‪:‬‬
‫‪ ‬كانت هذه المنشآت أو األشغال‪ ،‬غير متوقعة وقت إبرام الصفقة األصلية‪ ،‬تعتبر تكملة‬
‫لها؛‬
‫‪ ‬كان من المفيد‪ ،‬بالنظر إلى أجل التنفيذ أو حسن سير تنفيذ الصفقة‪ ،‬عدم إدخال مقاول‬
‫جديد؛‬
‫‪ ‬كان تنفيذ المنشآت أو األشغال اإلضافية سيعتمد على معدات منصبة أو مستعملة في عين‬
‫المكان من طرف المقاول؛‬
‫‪ ‬كان مبلغ المنشآت أو األشغال المذكورة ال يتجاوز عشرة في المائة ‪ 10‬من مبلغ الصفقة‬
‫األصلي التي ترتبط بها‪.‬‬
‫في تمييز األعمال اإلضافية واألعمال الخارجة عن‬
‫نطاق العقد‬

‫يجب التم يز بين األعم‪::‬ال اإلض‪::‬افية واألعم‪::‬ال الخارج‪::‬ة عن نط‪::‬اق العق‪::‬د‪ ،‬ه ذه األخ يرة ال‬
‫ترتبط بتنفيذ الصفقة‪ ،‬وتتعلق بعمل مختلف عن موضوع الصفقة‪ ،‬وهي تشكل أعماال جديدة‬
‫أو متميزة عن األعمال األصلية‪ ،‬ومن ثمة فإن األعم‪:‬ال اإلض‪:‬افية‪ ،‬هي تل‪:‬ك المنج‪:‬زة خ‪:‬ارج‬
‫التنفي‪:‬ذ المتف‪:‬ق علي‪:‬ه لاللتزام‪:‬ات التعاقدي‪:‬ة‪ ،‬إال أنه‪:‬ا مرتبط‪:‬ة مادي‪:‬ا به‪:‬ذه االلتزام‪:‬ات‪ ،‬حيث‬
‫تش‪:‬كل إض‪:‬افة لمقتض‪:‬يات الص‪:‬فقة‪ ،‬لكنه‪:‬ا تتم خالل مرحل‪:‬ة تنفي‪:‬ذه لكونه‪:‬ا ض‪:‬رورية ليتم التنفي‪:‬ذ‬
‫على نحو صحيح ودقيق‬
‫معاينة األشغال االضافية‬

‫يتم معاينة يتم معاينة األشغال اإلضافية‬


‫بواسطة عقد ملحق يحدد طبيعتها وأثمانها‬
‫وعند االقتضاء أجل تنفيذها‪،‬‬
‫إشكالية المداخلة‬

‫نتولى مقاربة إشكالية‬

‫توجه موقف القضاء اإلداري الفرنسي ونظيره‬


‫المغربي حول أسس تعويض المقاولة عن األشغال‬
‫اإلضافية خالل مرحلة بعد تنفيذ الصفقات العمومية؟‬
‫نقارب إشكالية المداخلة وفق النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬توجه مجلس الدولة الفرنسي حول التعويض عن األعمال‬


‫اإلضافية خالل مرحلة تنفيذ صفقات األشغال‬

‫ثانيا‪ :‬توجه القضاء اإلداري المغربي حول التعويض عن الأشغال‬


‫اإلضافية‬

‫ثالثا‪ :‬االجتهاد القضائي االداري والتعويض عن األشغال اإلضافية‬


‫على أساس االثراء بال سبب‬
‫أوال‪ :‬توجه مجلس الدولة الفرنسي من التعويض عن األعمال‬
‫اإلضافية عن مرحلة بعد تنفيذ الصفقة العمومية‬

‫تقتض‪:‬ي قواع‪:‬د الع‪:‬دل واإلنص‪:‬اف ب‪:‬أن ال يح‪:‬رم ص‪:‬احب الص‪:‬فقة من التع‪:‬ويض عن األعم‪:‬ال‬
‫اإلض‪:‬افية ال‪:‬تي ق‪:‬ام به‪:‬ا خ‪:‬ارج م‪:‬ا تم االتف‪:‬اق علي‪:‬ه‪ ،‬في حال‪:‬ة إذا م‪:‬ا ع‪:‬ادت ه‪:‬ذه األش‪:‬غال‬
‫بالفائ‪:‬دة والنف‪:‬ع الع‪:‬ام على ص‪:‬احب المش‪:‬روع‪ ،‬وعلى ص‪:‬احب الص‪:‬فقة أن يثبت إنج‪:‬از‬
‫أعم‪:‬ال إض‪:‬افية س‪:‬واء تم الطعن في قانونيته‪:‬ا أو ع‪:‬دم الطعن فيه‪:‬ا‪ ،‬ف‪:‬إن وج‪:‬وب التع‪:‬ويض‬
‫يكون ساري المفعول تطبيقا لقاعدة اإلثراء بال سبب‬
‫توجه مجلس الدولة الفرنسي من التعويض عن األعمال اإلضافية‬
‫عن الصفقة العمومية‬

‫وضح مجلس الدولة الفرنسي في إحدى قراراته في قضية ‪ ville de cannes‬أن‬


‫تطبيق نظرية اإلثراء بال سبب‪ ،‬رهين بأن تكون األعمال المنجزة بمناسبة تنفيذ‬
‫الصفقة غير معترض عليها من طرف اإلدارة وأن تعود عليها بفائدة حقيقية‪ ،‬أقر‬
‫القضاء اإلداري الفرنسي بتطبيقها‪ ،‬شريطة قيام عالقة مباشرة بين اغتناء الجهة‬
‫اإلدارية صاحبة األشغال وافتقار منجز تلك األشغال‪.‬‬
‫توجه مجلس الدولة الفرنسي من التعويض عن األعمال اإلضافية‬
‫عن الصفقة العمومية‬

‫التعويض الممنوح على أساس نظرية اإلثراء بال سبب يع‪:‬ادل فق‪:‬ط مبل‪:‬غ اإلث‪:‬راء الفعلي ال‪:‬ذي أنفق‪:‬ه‬
‫صاحب الصفقة دون الربح الذي ضاع منه‪ ،‬من هنا ال يعوض إال عن تكلفة األشغال‪.‬‬

‫مجلس الدولة الفرنسي في هذا الشأن لم يكتف بنظرية اإلث‪:‬راء بال س‪:‬بب بل ذهب أيضا إلى تط‪:‬بيق‬
‫نظري‪:‬ة المس‪:‬ؤولية اإلداري‪:‬ة والخط‪:‬أ المش‪:‬ترك لإلدارة والمقاول‪:‬ة وك ذا نظري‪:‬ة ال‪:‬دفع الغ‪:‬ير‬
‫المستحق الواجب استرداده‪.‬‬
‫تظهر نظرية المسؤولية اإلدارية والخطأ المشترك لإلدارة والمقاولة‪ ،‬من خالل قرار‬
‫لمجلس الدولة الفرنسي في قضية‪ CNE de chassien‬الذي أقر بالتعويض عن األشغال‬
‫الباطلة في ظل نظرية المسؤولية اإلدارية والخطأ المشترك‪ ،‬ذلك لتغاضي اإلدارة عن إبرام‬
‫صفقة قانونية في ظل القواعد المنظمة لها‪ ،‬وخطأ المقاول المتمثل في إنجاز تلك األشغال بدون‬
‫صفقة‪ ،‬إال أنه قضى بتخفيض التعويض بسبب الخطإ المشترك‪.‬‬

‫ونظرية الدفع الغير المستحق الواجب استرداده تجد تطبيقها في قرار آخر لمجلس الدولة‬
‫الفرنسي وذلك في قضية ‪ compagne de messageries‬الذي قضى بأن احتفاظ اإلدارة‬
‫بأشغال منجزة في ظل صفقة باطلة بما يترتب عنها من مقابل يعد من قبيل دفع غير المستحق‬
‫الواجب االسترداد‪.‬‬
‫قد اس‪::‬تطاع مجلس الدول‪::‬ة الفرنس‪::‬ي من خالل اجتهادات‪::‬ه وقرارات‪::‬ه تك‪::‬وين موق‪::‬ف‬
‫إيج‪:‬ابي بالنس‪:‬بة لألعم‪:‬ال اإلض‪:‬افية الخارج‪:‬ة عن القواع‪:‬د القانوني‪:‬ة المنظم‪:‬ة للص‪:‬فقات‬
‫العمومي‪:‬ة‪ ،‬حيث لم ي‪:‬ذهب إلى ح‪:‬د الحكم ببطالن تل‪:‬ك األش‪:‬غال المخالف‪:‬ة للق‪:‬انون ب‪:‬ل أق‪:‬ر‬
‫بالتعويض عنها من خالل اعتماده لقواعد ونظريات القانون المدني‬
‫ثانيا‪ :‬توجه القضاء اإلداري المغربي حول التعويض عن الأشغال اإلضافية‬

‫استقر االجتهاد القضائي على أحقي‪:‬ة المتعاق‪:‬د م‪:‬ع اإلدارة في الحص‪:‬ول على المقاب‪:‬ل‬
‫الم‪:‬الي الم‪:‬وازي لقيم‪:‬ة األش‪:‬غال اإلض‪:‬افية المنج‪:‬زة من طرف‪:‬ه‪ ،‬في هذا اإلطار ذهب‬
‫المجلس األعلى س ابقا في أح د قرارات ه إلى الق ول بأن ه »‪ ...‬ب‪::‬الرجوع إلى وق‪::‬ائع‬
‫النازل‪::‬ة‪ ،‬يت‪::‬بين أن األم‪::‬ر يتعل‪::‬ق بأش‪::‬غال إض‪::‬افية مرتبط‪::‬ة بأش‪::‬غال الص‪::‬فقة‪،‬‬
‫وض‪:‬رورية إلنجازه‪:‬ا وف‪:‬ق م‪:‬ا يتطلب‪:‬ه التنفي‪:‬ذ‪ ،‬وثبت وق‪:‬وع االتف‪:‬اق بش‪:‬أنها نوع‪:‬ا‬
‫وكمي‪:‬ة وقيم‪:‬ة‪ ،‬مم‪:‬ا ال مج‪:‬ال مع‪:‬ه لالحتج‪:‬اج بمقتض‪:‬يات الم‪:‬ادتين ‪ 52‬و‪ 30‬من دف‪:‬تر‬
‫الش‪:‬روط اإلداري‪:‬ة العام‪:‬ة‪ ،‬ألنه‪:‬ا غ‪:‬ير عامل‪:‬ة في النازل‪:‬ة‪ ،‬أم‪:‬ام ثب‪:‬وت االتف‪:‬اق بين‬
‫الط‪:‬رفين على األش‪:‬غال وف‪:‬ق م‪:‬ا ذك‪:‬ر أعاله‪ ،‬ويبقى المكتب ملزم‪:‬ا ب‪:‬أداء مس‪:‬تحقات‬
‫المقاولة‪« ...‬‬
‫كم‪:‬ا ص‪:‬رحت المحكم‪:‬ة اإلداري‪:‬ة بال‪:‬دار البيض‪:‬اء في حكم رقم ‪ 1934‬بت‪:‬اريخ ‪ 9/11/2005‬بين‬

‫الش‪:‬ركة المغربي‪:‬ة للمقاول‪:‬ة العام‪:‬ة ض‪:‬د المكتب الوط‪:‬ني للمط‪:‬ارات »‪ ...‬وحيث إن‪:‬ه تك‪:‬ون‬

‫اإلدارة ق‪::‬د اس‪::‬تفادت من األش‪::‬غال الخارج‪::‬ة عن الص‪::‬فقة‪ ،‬م‪::‬ا دامت هي ال‪::‬تي غ‪::‬يرت حجم‬

‫األش‪:‬غال المطلوب‪:‬ة من المدعي‪:‬ة‪ ،‬وهي ال‪:‬تي ح‪:‬ددت باتف‪:‬اق معه‪:‬ا أثمانه‪:‬ا‪ ،‬ثم تس‪:‬لمت منه‪:‬ا تل‪:‬ك‬

‫األشغال بدون تحفظ‪ ،‬فيكون من حق المدعية الحصول على المقابل المتنازع فيه‪. « ...‬‬
‫واعت‪::‬برت محكم‪::‬ة االس‪::‬تئناف اإلداري‪::‬ة بالرب‪::‬اط قي ق‪::‬رار ع‪::‬دد ‪ 574‬الص‪::‬ادر بت‪::‬اريخ‬
‫‪ 6/2/2017‬في المل‪:‬ف ع‪:‬دد ‪..." 441/7207/2016‬أنه وحيث أن المكتب المس‪:‬تأنف‬
‫س‪:‬بق ل‪:‬ه أن أعطى موافقت‪:‬ه الكتابي‪:‬ة على إنج‪:‬از األش‪:‬غال اإلض‪:‬افية‪ ،‬ولم ين‪:‬ازع فيه‪:‬ا‪،‬‬
‫وأن‪::‬ه تفادي‪::‬ا إلثرائ‪::‬ه دون س‪::‬بب على حس‪::‬اب المقاول‪::‬ة ف‪::‬إن المحكم‪::‬ة ارت‪::‬أت أن‬
‫المس‪:‬تحقات المرتبط‪:‬ة باألش‪:‬غال الم‪:‬ذكورة تبقى مس‪:‬تحقة للمقاول‪:‬ة في مجموعه‪:‬ا‪. " ...‬‬
‫كم‪:::‬ا أك‪:::‬دت المحكم‪:::‬ة اإلداري‪:::‬ة بال‪:::‬دار البيض‪:::‬اء في حكم أخ‪:::‬ر ع‪:::‬دد ‪ 183‬ص‪:::‬ادر بت اريخ‬
‫‪ 31/1/2008‬في المل ف رقم ‪ 622/2006‬أن إنج‪:::‬از أش‪:::‬غال إض‪:::‬افية للص‪:::‬فقة األص‪:::‬لية‬
‫واالق‪:‬رار به‪:‬ا من ط‪:‬رف اإلدارة وبض‪:‬رورتها لألش‪:‬غال األص‪:‬لية ي‪:‬رتب اس‪:‬تحقاق مقابله‪:‬ا الم‪:‬ادي‬
‫ولو خارج النسبة القانونية للزيادة في األشغال‪. « ...‬‬

‫اعت‪:‬برت المحكم‪:‬ة اإلداري‪:‬ة بمكن‪:‬اس في حكمه‪:‬ا الم‪:‬ؤرخ في ‪ 26/12/2002‬بأن‪:‬ه »‪...‬ال يواج‪:‬ه‬


‫نائ‪:‬ل الص‪:‬فقة العمومي‪:‬ة بع‪:‬دم اح‪:‬ترام بن‪:‬ود دف‪:‬تر التحمالت واآلج‪:‬ال المح‪:‬ددة في‪:‬ه إلتم‪:‬ام األش‪:‬غال‬
‫إذا عمدت اإلدارة صاحبة المشروع إضافة أشغال جديدة لم يتم التعاقد بشأنها‪. « ...‬‬
‫اعتبر القضاء اإلداري المغربي أن عدم إنجاز العقد الملحق مرده إلى تقاعس جهة اإلدارة‬
‫حيث اعتبرت محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط أن المقاولة قامت بإنجاز اشغال تمثلت في‬
‫ه دم البناي ة القديم ة‪ ،‬وتهيئ ة األرض بوض ع م ادة توفن ة بم ا مجموع ه ‪ 200.000.00‬درهم‬
‫وتجلى ذل ك من خالل حس ابات األش غال الممض ية من ط رف المهن دس المعم اري المكل ف‬
‫بالمش روع‪ ،‬وأنه ا أش غال ض رورية إلنج از األش غال موض وع الص فقة‪ ،‬وواردة في كش ف‬
‫الحس اب رقم ‪ 5‬واألخ ير‪ ،‬وأنه ا أنج زت بموافق ة الجماع ة الحض رية في ش خص رئيس ها‬
‫بتاريخ ‪ ،2008 /3/ 26‬وأن الكشف المذكور تم ارساله من طرف اآلمر بالصرف‪ ،‬إال أنه‬
‫تم رفضه من طرف القابض الجماعي‪ ،‬علما أن كافة الوثائق تؤكد انجاز األشغال اإلضافية‬
‫المذكورة‪ ،‬وأن ع‪:‬دم إب‪:‬رام عق‪:‬د ملح‪:‬ق خ‪:‬اص به‪:‬ا يرج‪:‬ع إلى تق‪:‬اعس الجماع‪:‬ة عن ذل‪:‬ك‪ ،‬األم‪:‬ر‬
‫ال‪:‬ذي تك‪:‬ون مع‪:‬ه األش‪:‬غال الم‪:‬ذكورة ثابت‪:‬ة‪ ،‬ويبقى الحكم المس‪:‬تأنف لم‪:‬ا قض‪:‬ى ب‪:‬أداء مقابله‪:‬ا‬
‫المالي مصادفا للصواب‪. « ...‬‬
‫توجه القضاء اإلداري المغربي‬

‫ذهب القضاء اإلداري المغربي في حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بالرباط بتاريخ‬
‫‪ 23/5/2013‬في الملف عدد ‪ 49/13/2013‬إلى تشطير المسؤولية بين طرفي العالقة‬
‫التعاقدية‪ ،‬عند عدم إبرام عقد ملحق بخصوص األشغال اإلضافية‪ ،‬لعدم احترام شروط إبرام‬
‫عقد األشغال اإلضافية‪ ،‬وهو ما يجعل المقاولة محقة فقط في استحقاق قيمة األشغال على‬
‫أساس تكلفتها‪ ،‬ألن جهة اإلدارة ملزمة فقط برد قيمة ما تسلمته من أشغال تحقيقا للتوازن بين‬
‫المصلحة العامة والمصلحة الخاصة‪ ،‬ومراعاة لدور القاضي اإلداري في حماية المال العام‪.‬‬
‫إذا كانت معظم المحاكم اإلدارية قد أقرت بحق المتعاقد في الحصول على التعويض عن األشغال‬
‫اإلضافية‪ ،‬فإنه فيما يتعلق بالتحقق من مدى إنجازها‪،‬‬
‫عمل العمل القضائي على توزيع االثباتات التي يمكن من خاللها التأكد من ذلك‪.‬‬
‫اعتم دت المحكم ة اإلداري ة بف اس في حكم بف اس‬
‫ع دد ‪ 894‬الص ادر في ‪ 29‬نون بر ‪ 2006‬في‬
‫المل ف اإلداري ع دد ‪165‬ت‪ 2005/‬للق ول‬
‫غالبا ما يلجأ القاضي اإلداري إلى إجراء‬
‫بصحة األشغال اإلضافية ووجودها وقيمتها على‬
‫الخبرة لتحديد قيمة هذه األشغال اإلضافية‬
‫ورق‪:‬ة تق‪:‬دير األثمن‪:‬ة المص‪:‬ادق عليه‪:‬ا من ط‪:‬رف‬
‫وحجمها في حالة وجودها‪ ،‬قبل أن تقضي‬
‫اإلدارة حيث ص رحت ب أن ه ذه األش غال تمت‬
‫باستحقاق المتعاقد للتعويض المستحق عن‬
‫الزيادة في حجمها وفي كميتها بنحو ‪ 32‬في المئة‬
‫ذلك‪ ،‬حسب قرار محكمة االستئناف‬
‫من مبل غ الص فقة األص لي بمقتض ى ورق ة‬
‫اإلدارية بالرباط الصادر بتاريخ‬
‫تقديرات األثمنة موقع ومصادق عليها من طرف‬
‫‪ 27/12/2016‬في الملف عدد‬
‫الجماع ة الم دعى عليه ا من خالل توقي ع‬
‫‪215/7207/2015‬‬
‫ومصادقة تقنيها عليها‪. « ...‬‬
‫من الواض‪::‬ح أن القض‪::‬اء اإلداري في إط‪::‬ار حماي‪::‬ة المتعاق‪::‬د وض‪::‬مان حق‪::‬ه في‬
‫اس‪:‬تيفاء حقوق‪:‬ه المالي‪:‬ة‪ ،‬أق‪:‬ر الح‪:‬ق في الحص‪:‬ول على التعويض‪:‬ات المس‪:‬تحقة عن‬
‫إنج‪:‬از األش‪:‬غال اإلض‪:‬افية في حال‪:‬ة ثب‪:‬وت إنجازه‪:‬ا‪ ،‬ويكش‪:‬ف ب‪:‬ذلك ال‪:‬وعي الت‪:‬ام‬
‫ب‪:‬الظروف والمالبس‪:‬ات ال‪:‬تي تع‪:‬تري تنفي‪:‬ذ الص‪:‬فقات العمومي‪:‬ة واالكراه‪:‬ات ال‪:‬تي ق‪:‬د‬
‫يقع فيها المتعاقد في عالقته مع اإلدارة صاحبة المشروع‬
‫ثالثا‪ :‬االجتهاد القضائي االداري والتعويض عن األشغال اإلضافية‬
‫على أساس االثراء بال سبب‬

‫تع‪:‬د نظري‪:‬ة االث‪:‬راء بال س‪:‬بب من بين النظري‪:‬ات التطبيقي‪:‬ة ال‪:‬تي أخ‪:‬دها القض‪:‬اء اإلداري‬
‫عن الق‪:‬انون الخ‪:‬اص‪ ،‬تق‪:‬وم على فك‪:‬رة ال ينبغي على الش‪:‬خص معنوي‪:‬ا ك‪:‬ان أو طبيعي‪:‬ا أن‬
‫يحصل على مكافأة مقابل خدمة لم يقدمها بنفسه‪.‬‬
‫مفهوم واألساس القانوني لإلثراء بال سبب‬

‫يعت بر اإلث‪:‬راء واقع‪:‬ة قانوني‪:‬ة‪ ،‬إذا من خالله ا يجع ل أن ي ثري ش خص م ا ف تزداد ذمت ه المالي ة‬
‫على حساب شخص آخر‪ ،‬فهي إما أن تكون مبني‪:‬ة على أس‪:‬اس ويك‪:‬ون له‪:‬ا س‪:‬بب مش‪:‬روع‪ ،‬كم‪:‬ا‬
‫في إث‪:‬راء الموه‪:‬وب ال‪:‬ذي يتس‪:‬لم هدي‪:‬ة‪ ،‬وإما أن يفتقر هذا االثراء إلى مبرر قانوني وال يعتمد‬
‫على سبب مشروع كما في إثراء من يقبض مبلغا من المال دون وجه حق‪.‬‬
‫قد تناول المشرع المغربي االثراء بال سبب في الفصول ‪ 66‬و‪ 67‬و‪ 75‬و‪ 76‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‬
‫شروط االثراء بالسبب‬

‫ليكون االثراء واقعة صحيحة ال بد أن يتوفر على شروط معينة التي تتجلى في‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون المدين‪ /‬اإلدارة في حالة إثراء مقابل افتقار الدائن وهي المقاولة؛‬

‫‪ ‬جانب انعدام السبب القانوني لهذا االثراء أي غياب األساس التعاقدي؛‬

‫يمكن تطبيق نظرية اإلثراء بالسبب خالل مرحلة إبرام الصفقة‪ ،‬أو خالل مرحلة التنفيذ‬
‫التي تعرف أكثر تطبيقا وانتشارا‬
‫اع‪:‬ترف القض‪:‬اء اإلداري المغ‪:‬ربي من خالل ع‪:‬دة أحك‪:‬ام وق‪:‬رارات بإمكاني‪:‬ة التع‪:‬ويض‬
‫عن األعم‪:‬ال اإلض‪:‬افية المنج‪:‬زة على أس‪:‬اس نظري‪:‬ة اإلث‪:‬راء بال س‪:‬بب‪ ،‬ذل‪:‬ك لتع‪:‬ويض‬
‫المتعاق‪:‬د عن األعم‪:‬ال ال‪:‬تي أنجزه‪:‬ا وع‪:‬ادت ب‪:‬النفع والفائ‪:‬دة لص‪:‬الح ص‪:‬احب المش‪:‬روع‪،‬‬
‫ومن ثم‪::‬ة ف‪::‬إن إث‪::‬راء اإلدارة يتعين بموجب‪::‬ه تع‪::‬ويض ص‪::‬احب الص‪::‬فقة عن االفتق‪::‬ار‬
‫الذي حصل له نتيجة قيامه بأشغال خارج عن الصفقة وذلك بمقدار ما أثرت به‪.‬‬
‫هذا التوج‪:‬ه أكدت‪:‬ه المحكم‪:‬ة اإلداري‪:‬ة بوج‪:‬دة في الحكم ع‪:‬دد ‪ 315‬الص‪:‬ادر بت‪:‬اريخ ‪7‬‬
‫دجن‪:‬بر ‪ ،2004‬قض ى ب أن قي ام المتعاق د بإنج از أش غال إض افية يس تحق عنه ا مقاب ل‬
‫القي ام به ا رغم أن كيفي ة إب رام العق د الملح ق ق د تمت دون اح ترام المس طرة القانوني ة‬
‫الواجبة التطبيق‪ ،‬وذلك استنادا للقواعد العامة موضحة أن المدعية قد قامت بإنجاز‬
‫أش غال إض افية وال تتحم ل وزر خط أ المجلس بخص وص كيفي ة إب رام عق د الص فقة‬
‫معها كما ال يمكن االثراء على حسابها‪.‬‬
‫الخالصة‬

‫يتضح إذ ا أن القضاء اإلداري المغربي قد اعتمد في العديد من أحكامه على قواعد‬


‫ونظريات القانون المدني‪ ،‬باإلضافة إلى استناده على مقتضيات المادة ‪ 8‬من قانون‬
‫رقم ‪ 90/41‬المنظم للمحاكم اإلدارية التي لم تشمل جميع جزئياته‪ ،‬لذا فالمطلوب‬
‫البحث عن أساس قانوني مخصص لنظام الصفقات لسد هذا اإلشكال‪ ،‬ما يبرز الدور‬
‫المحور والمهم للقاضي اإلداري في إيجاد بعض الحلول سكت عن الجواب عنها النص‬
‫القانوني‪.‬‬
‫شكرا على انتباهكم‬

You might also like