Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 25

‫الفصل الثاني عشر‪ :‬حوادث العمل واألمن الصناعي‬

‫•يحتل موضوع حوادث العمل مركزًا مهمًا في دراسات علـم الـنفس الصناعي‪.‬‬
‫•ذلك أن العاملين في مجال الصناعة يتعرضون للعديد من األخطار وتقع الحوادث يوميًا في‬
‫المصانع وتتراوح هذه الحوادث بين خدوش أو كدمات بسيطة إلى إصابات جسيمة ينتج‬
‫عنها الوفاة ‪.‬‬

‫•ويقدر (شولتز) وهو من الثقات في دراسات علم النفس الصناعي‬


‫• عدد الذين يقتلون سنويًا بما يزيد على ‪ 14‬ألف عامل في الواليات المتحدة األمريكيـة كـمـا‬
‫يقـدر عدد اإلصابات السنوية بما يقارب ‪ 2.2‬مليون إصابة وهي أرقام مخيفة‪ .‬وتؤدي هذه‬
‫الحوادث إلى كلفة اقتصادية عالية حيث تفقـد باليين الدوالرات نتيجة تعطل العمل بسبب‬
‫اإلصابة أو تلف اآلالت أو التعويضات التي تدفع للعامـل في حالة اإلصابة وألسرته في‬
‫حالة الوفاة‪.‬‬
‫•ومما يزيد الصورة قتامة ضحايا األمراض المهنيـة‬
‫وهـي أمـراض تحـدث بسبب العمل في مهن معينة مثل‬
‫أمراض الجهاز التنفسي والـدوري والعصبى في‬
‫صناعات بعينها مثل الغزل والنسيج والصناعات‬
‫الكيماوية وصناعات المناجم والمحاجر‪.‬‬

‫• ومـن خصائص هذه األمراض أنها ال تظهر فجأة بل‬


‫تتسلل إلى العامل بطريقة بطيئة‪.‬‬
‫•ويقدر(شولتز( إن ضحايا هذه األمراض المهنية‬
‫بحوالي ‪ 390‬ألف حالـة سـنويًا في الواليات المتحدة‪،‬‬
‫كما يقدر عدد الوفيات بحوالي ‪ 100‬ألف حالة سنويًا‬
‫وهي أرقام مخيفة (هذا في بلد متقدم مثل الواليات‬
‫المتحدة فما بالنا بالدول الفقيرة)‬
‫•ونناقش موضوع حوادث العمل واألمن الصناعي في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫•الحادثة اوال‪:‬‬

‫• تعريف الحادثة ‪: accident‬‬

‫•بمعناها الواسع هو كل ما يحدث دون أن يكون متوقع الحدوث بحيث ينجم عنه‬
‫أضرار تصيب الفرد أو تصيب اآلخرين والحـوادث تصنف بوجه عام إلى ما يلي‪:‬‬
‫•القسم األول‬
‫•من حيث نوعها ‪:‬‬

‫•إلى حوادث مرور‬


‫• وحوادث مناجم‬
‫•وحوادث طائرات‬
‫•وحوادث سيارات‬
‫•أو حوادث بسيطة‬
‫•أو حوادث جسيمة‪.‬‬

‫•ب من حيث نتائجها‪:‬‬


‫•إلى حوادث تتلف اآلالت‬
‫•أو المنتجات‬
‫•أو تصيب بإصابات مختلفة كالحروق أو الكسور‬
‫أو فقد الحواس أو األعضاء أو التشوهات المختلفة‬
‫أو الموت ‪.‬‬
‫ج‪ .‬من حيث خطورتها ‪:‬‬
‫إلى حـوادث مميتـة‬

‫وحـوادث تـؤدي إلى عجـز دائـم كـفـقـد العينين أو اليدين‪.‬‬

‫أو إلى عجز جزئي دائـم كفـقـد عـيـن واحـدة أو يـد واحـدة‪.‬‬

‫وحوادث تؤدي إلى عجز كلي مؤقت أي يمنع العامـل مـن‬


‫الـعمـل لـفـترة مؤقتـه وأخرى تحتاج إلى مجرد إسعاف‬
‫أولي أو عالج بسيط‪.‬‬

‫• الوقت الضائع نتيجة تحقيق الحادث‪.‬‬


‫• نفقات تدريب عامل بديل وفرق إنتاجية أو كلفة تعطيل‬
‫اآللة لعدم وجود عامل بديل‪.‬‬

‫• نفقات إصالح اآلالت التي يصيبها العطب بسبب الحادثة‪.‬‬


‫•د‪ .‬من حيث أسبابها‪:‬‬

‫• إلى حوادث ترجع في المقام األول إلى عوامل‬


‫بشرية‪:‬‬

‫• مثل إهمال العامل أو شرود ذهنه أو ضعف ذكائه‬


‫أو قلة خبرته أو عجزه عـن ضـبط نفسه‬

‫•وحوادث ترجع في المقام األول إلى عوامل مادية أو‬


‫ميكانيكيـة‪:‬‬

‫• كـسقوط أشياء على العامل أو انفجار بعض المواد‬


‫أو وجود مادة لزجة على األرض أو تلف مفاجئ في‬
‫بعض اآلالت‪.‬‬
‫ه‪.‬كما يمكن تصنيفها إلى حوادث من الممكن تجنبها واخرى يتعذر تجنبهـا‪:‬‬

‫كـخـراب مفاجئ في آلة حديثة ثبتت صالحيتها بعد اختبارها‪.‬‬

‫هذا وتؤدي حوادث العمل إلى خسارة فادحة تلحق باإلنتاج وتتمثـل جـوانـب‬
‫هذه الخسارة فيما يلي‪:‬‬

‫الوقت الضائع بسبب تجمع العمال لمشاهدة الحادثة ومعاونة المصاب‪.‬‬


‫اإلنتاج الضائع نتيجة توقف العمل بعد وقوع الحادث وصعوبة العودة إلى‬
‫نفس معدالت اإلنتاج العادية إذ تكثر االخطاء نتيجة اضطراب العمال‪.‬‬
‫ألن إصابة أو موت أحد زمالئهم يترك في نفوسهم أبلغ األثر‪.‬‬
‫الوقت الضائع نتيجة تحقيق الحادث‪.‬‬
‫نفقات تدريب عامل بديل وفرق إنتاجية أو كلفة تعطيل اآللة لعدم وجود عامل‬
‫بديل‪.‬‬
‫نفقات إصالح اآلالت التي يصيبها العطب بسبب الحادثة‪.‬‬
‫و نفقات التلف الناتج في المواد الخام بسبب الحادثة‬
‫• نقص إنتاجية العامل المصاب بعد عودته إلى العمل‪.‬‬
‫‪ :1‬البيئة الفيزيقية‪ :‬ادت التكنولوجيا الحديثة‬
‫أغلب الظن أن العنصر البشري فاعل في‬ ‫وما تضمنته مـن تقنيـة بالغة التعقيـد‬
‫تسبيب الحوادث ويتمثل هذا العنصرالبشري‬ ‫واستخدام اإلنسان اآللي‪ ،‬الى أن تطوير‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب الحوادث «العنصر غير‬ ‫في الحالة االنفعالية للعامل أو رعونته أو‬ ‫اآلالت يسير بسرعة أكبر بكثير مـن تطوير‬
‫البشري»‬ ‫تعجله أو اتجاهه نحو العمل أو رضـاه عنه‬ ‫قدرات العامل على التعامل مع هذه اآلالت‬
‫لكن هناك عوامل أخرى ترتبط بالظروف‬ ‫حتى نتج عن ذلك عدم قدرة العامل على‬
‫الفيزيقية للعمـل ونتحـدث عـن األسباب من‬ ‫التكيف مع اآللة مما يعرضـه إلى سـوء‬
‫خالل النقاط اآلتية‪:‬‬ ‫استخدامها ومـن ثـم تتلف اآللة أو يتعرض‬
‫هو لحادثة عمل‪.‬‬
‫‪ .2‬نوع الصناعة‪ :‬كما سبق اإلشارة ترتبط‬
‫األمراض المهنيـة وحـوادث العمـل بصناعات‬
‫دون غيرها فمثًال االصابات عالية جدًا في‬
‫ناهيك أن هناك نوعية من األعمال اإلصابات‬
‫صناعة المنـاجـم مـن حيـث معدل وقوع‬
‫فيها قليلة ولكنها إصابات قاتلة مثل المهن‬
‫الحوادث ومن حيث شدة الحوادث بينما في‬
‫المتعلقة باألعمال الكهربائية‪.‬‬
‫صناعات أخرى تكـون معدالت الحوادث أقل‬
‫بكثير مثل صناعة السيارات وصناعة األدوات‬
‫المنزليـة‪.‬‬
‫اتضح أن نظام الورديـات يرتبط بمعدالت‬
‫‪ :3‬ساعات العمـل‪ :‬قد نتوقع أنه كلما زادت‬ ‫الحـوادث حيث تزيـد معـدالت الحوادث في‬
‫ساعات العمـل زادت معدالت الحوادث‪ ،‬ولكن‬ ‫الوردية الثانية والثالثة عن األولى رغم‬
‫الدراسات ال تشير إلى عالقة محددة بالذات‬ ‫استخدام التكنولوجيا الحديثة في نظام اإلضاءة‬
‫نعم نتوقع أنه كلما زادت ساعات العمل زادت‬ ‫على مدار الربع والعشرين ساعة يوميًا في‬
‫كما يثار سؤال آخر هل ترتبط حوادث‬
‫معدالت الحوادث ولكن إنقاص ساعات العمـل‬ ‫المصانع األمريكية ومع ذلك فإن العالقة وثيقة‬
‫العمل بنظام العمـل بالورديـات؟‬
‫لم يؤدي إلى تخفيض الحوادث بحيث يرى‬ ‫بين سوء اإلضاءة وزيادة معدالت الحوادث‬
‫«شولتز» أن العالقة بين ساعات العمـل‬ ‫وتشير دراسات عديـدة يوردها «شولتز» إلى‬
‫والحوادث عالقة غير محسومة‪.‬‬ ‫أن سوء اإلضاءة يتسبب في حوالي ‪ ٪25‬من‬
‫الحوادث‪.‬‬
‫ه‪:‬تصميم اآلالت‪ :‬هناك أنواع ‪ :‬مختلفة من‬
‫اآلالت يعمل عليها عمال المصانع ورغم أن‬
‫وتزيد هذه المعدالت عندما تكون الحرارة‬
‫المهندسين الذين يقومون بتصميم ؛هذه اآلالت‬
‫د‪ .‬درجة الحرارة‪ :‬تكون الحوادث في أدنى‬ ‫منخفضة جدًا او مرتفعة جدًا وربما أن زيـادة‬
‫يراعون إلى حد كبير شـروط السالمة‬
‫معدالتها عندما تكون درجة الحرارة معتدلة‪.‬‬ ‫درجات الحرارة أو تدنيها يؤدي إلى شعور‬
‫الصناعية واألمن الصناعي‪ .‬إال أن بعض‬
‫بالضيق والتعب مما يسبب الحوادث‪.‬‬
‫اآلالت تبقـى خـطـرة بـسبب سرعاتها الزائدة‬
‫أو وجود أجزاء مكشوفة منها‪.‬‬
‫• ثالثًا‪ :‬أسباب الحوادث «العنصر البشري»‬

‫• قلنا إن العنصر البشري فاعل في الحوادث إلى جانب‬


‫العناصر غير البشرية ومـن العناصر البشرية ذات‬
‫الفاعلية في الحوادث ما يلي‪:‬‬

‫• تعاطي الخمور والمخدرات‪ :‬لتعاطي الخمور أو‬


‫المخدرات عواقب وخيمة على سلوك العامل بحيث‬
‫يتعرض الرتكاب الحوادث ومـن ذلـك أن‬
‫المخدرات تـؤدي إلى ضعف التآزر الحركي‬
‫واختالل الشعور بالزمن والمسافة والرغبة في‬
‫النوم والشعور العام بالخمول‪.‬‬

‫• كما أن الخمر تؤدي إلى اضطراب وظائف الجهاز‬


‫العصبي بوجه عام وتعطى شاربها شعورًا متزايدًا‬
‫باالستهانة باألخطار وهذه كلها أسباب مؤدية إلى‬
‫الحـوادث‪-‬ويجمع الثقات من أهل االختصاص في علم‬
‫النفس الصناعي على أن تناول الخمور أوالمخدرات‬
‫يمثل كارثة حقيقية بالنسبة للمجتمع األمريكي ألسباب‬
‫عـدة على رأسها التسبب في حوادث العمل وحوادث‬
‫السيارات‪.‬‬
‫ب‪ .‬الذكاء‪ :‬قد يكون من المعقول أن‬
‫نفترض أن ثمـة ارتباطا بين الذكاء‬
‫وعـدم التورط في الحوادث وان‬
‫يكون العمال األقل ذكاء أكثر‬
‫تورطًا في الحوادث ولكن نتائج‬
‫البحوث ال تؤيد هذه االفتراضات‬
‫ومع ذلك فإن تـدني نسبة الذكاء‬
‫إلى حدود الضعف العقلي قد‬
‫تتسبب في وقوع الحوادث ألن‬
‫ضعيف العقـل يكـون بوجه عام‬
‫غير قادر على التبصر باألخطار‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن «ضعف البصر» إذا اعتبرناه إعاقـة‬
‫يرتبط بالتورط في الحوادث سواء حوادث السيارات أو‬
‫ج الصحة العامة ‪ :‬من الغريب ان نذكر أن العمال من‬ ‫حوادث المصانع‪ .‬ولكن الغالبية العظمى من عيوب‬
‫ذوي اإلعاقات البدنية تكون دافعيتهم نحو مراعاة‬ ‫اإلبصار يمكن التغلب عليهـا عـن طريـق استخدام‬
‫قواعد السالمة في العمل واالنتباه إلى أخطاره دافعيـة‬ ‫النظارات أوالعدسات الالصقة أو جراحات العيون‬
‫قـويـة بحيث يكون تورطهم في الحوادث أقل من‬ ‫الحديثة‪ .‬وفي العديـد مـن الـشركات األمريكية الكبرى‬
‫نظرائهم من العمال العاديين من غيرذوي اإلعاقات ‪.‬‬ ‫يجري فحص دوري طبي‪ -‬خاصة للبصر بحيث تعالج‬
‫عيـوب اإلبصار أو ينقل العامل إلى عمل آخر أقل‬
‫تعرضا فيه لألخطار‪.‬‬
‫د‪ .‬التعب‪ :‬يؤدي التعب إلى تناقص القدرة على العمل‬ ‫ويذكر «شولتز» ملحوظة مهمة وهي أن المصانع‬
‫بسبب الجهد المبذول فيـه ويؤدي التعب إلى تناقص‬ ‫التي تكـون فـترة العمل فيها عشر ساعات يوميًا فإن‬
‫اإلنتاج كمـا وكيفـا كـمـا يـؤدي إلى زيادة معدالت‬ ‫معدل الحوادث يرتفع بشدة في الساعتين األخيرتين‬
‫الحوادث‪.‬‬ ‫بسبب التعب ‪...‬‬

‫السن‪ :‬العالقة بين زيادة السن وقلـة التـورط في‬


‫الحـوادث تتصل إلى حد كبير بالعالقة بين طول‬
‫الخبرة‪ :‬كلما زادت خبرة العامل قل تورطه في‬ ‫الخبرة وقلـة التـورط في الحوادث‪ .‬فالسن والخبرة‬
‫الحوادث وكلمـا نقـصـت خبرته كلما زاد تورطه في‬ ‫عـامالن متالزمان تقريبًا بالنسبة للتورط في‬
‫الحوادث‪ .‬ذلك أن الخبرة تؤدي بالعامـل إلى معرفة‬ ‫الحوادث‪ .‬ورغم أن التقدم في السن قد يصاحبه‬
‫الطـرق السليمة ألداء العمل وتجنب أخطاره‪.‬‬ ‫الضعف العام في الصحة أو ضعف اإلبصار وبطء‬
‫زمن الرجع إال أن الخبرة التي تأتي مع السن‬
‫تستطيع أن تحجـب هذه العوامل وتتجاوزها‪.‬‬
‫•سمات الشخصية‪ :‬من األفكار الشائعة في أروقة علم النفس‬
‫الصناعي أن العمال الذين يتورطون في الحوادث أكثر من‬
‫غيرهم يتسمون بسمات شخصية معينة‪.‬‬
‫•ورغم عدم وجود داللة قطعية على صحة هذه الفكرة إال أن‬
‫هناك العديـد مـن الدراسات التي تؤيدها‪ .‬وتشير الدراسات التي‬
‫يوردها «شولتز» إلى خصائص معينة يتصف بها العمال ذوو‬
‫معدالت الحوادث المرتفعـة مثـل عـدم الثبات االنفعالي‬
‫والعدوانية والقلق واالندفاعية ونفاد الصبر والطموح الزائد‬
‫والتوتر النفسي‪ .‬ورغم انتقادات عديدة توجه إلى تلك الدراسات‬
‫التي تشير إلى أثر العوامـل النفسية في التورط في الحوادث إال‬
‫أنه من المنطقي أن نتصور أن العامـل الـذي يعـاني من تأزم‬
‫نفسي بسبب ضائقة مالية أو مشكلة اجتماعيـة يـكـون أقـل‬
‫انتباهـا أثناء العمل وأضعف تركيزًا وبالتالي أكثر تورطًا في‬
‫الحوادث من غيره‪.‬‬
‫•ويورد «شولتز» دراسات تشيرإلى استقصاء الظروف‬
‫والمالبسات النفسية التي صاحبت وقوع حوادث العمل حيـث‬
‫تـبين انه في اكثر من ‪ %50‬من هذه الحوادث كان العامل في‬
‫حالة من الحزن أو االكتئاب ‪.‬‬
‫خامسًا‪ :‬الوقاية من الحوادث‬

‫نرفع في علم النفس الصناعي الشعار القـديـم الـذي يقـول‬


‫((الوقايـة خـيـر مـن العالج))‪ ،‬وتمثل الوقايـة مـن الحـوادث‬
‫مهمة مهمه بالنسبة الخصائي علـم الـنفس الصناعي‪.‬‬
‫ومن أهم أساليب الوقاية من الحوادث ما يلي‪:‬‬

‫ا‪ .‬دراسة أسباب الحوادث‪ :‬من أهم أساليب الوقاية من الحوادث‬


‫‪ -‬أو التقليل منها‪-‬دراسة أسباب هذه الحوادث وذلك التخاذ‬
‫التدابير االحترازية الكفيلة بمنع وقوعها وينصح الخبراء‬
‫بدراسة أسباب الحوادث من حيث وقت وقوع الحادثة‬

‫هل في الوردية الصباحية أو المسائية أو الليلية‪ -‬وساعة وقوع‬


‫الحادثـة هـل أول الوردية أو آخرها‬
‫والخصائص الشخصية لمرتكب الحادثة من حيث السن والخبرة‬
‫والظروف النفسية المحيطة به ساعة وقوع الحادثة‪.‬‬

‫وهل الحادثة راجعة إلى إهمال من العامل أو شرود ذهنه او‬


‫خطأ في تصميم اآللة أو قصور في إجراءات األمن الصناعي‪.‬‬

‫هذا إلى ما أدت إليه الحادثة مـن نتائج مثـل خـسارة في المواد‬
‫الخام أو تلف في اآلالت أو إصابة خفيفة أو جسيمة لدى العامل‪.‬‬
‫•ب‪ .‬تصميم بيئة العمل‪ :‬بالرغم من أن العنصر البشري‬
‫ضالع في تسبيب الحـوادث إال أن تصميم بيئة العمل له‬
‫دور كذلك كما سبق اإلشارة ومـن العوامـل الـتي تهيئ‬
‫بيئة العمل السليمة درجة الحرارة المعتدلة واإلضاءة‬
‫الكافية وان تكون بيئة العمل نظيفة وقد تبدو لفظة‬
‫«نظيفة» لفظة جانبية ولكن بقعة من الزيت على أرضية‬
‫إحدى الورش قد تتسبب في انزالق العامـل وانطراحـه‬
‫أرضـًا ولحـوق إصابات بسيطة أو جسيمة بالنسبة له‪.‬‬

‫•كما أن صيانة اآلالت بصفة دورية تؤدي إلى المحافظة‬


‫على كفاءتها فال يحدث منها أعطال قد تسبب عنها‬
‫حوادث للعمل‪ .‬هذا إلى جانب ضرورة توفير معدات‬
‫السالمة البسيطة مثل طفايات الحريق الموضوعة في‬
‫أماكن معروفة يسهل الوصول إليها ذلك أن الوقت الذي‬
‫يضيع في البحـث عـن طفاية الحريـق قـد يتسبب في‬
‫كارثة‪.‬‬
‫ج‪ .‬الجو التنظيمي‪ :‬يكون للجو التنظيمي أثر نفسي كبير‬
‫على العمال من حيث التورط في الحوادث‪.‬‬

‫ويورد «شولتز» العديد من الدراسات التي تؤكد‬


‫على العالقة بين الجوالنفسي اآلمن في المؤسسة‬
‫الصناعية وبين معدالت التورط في الحوادث‪.‬‬
‫•د‪ .‬التدريب على وسائل األمن الصناعي‪ :‬يعتقد بعض‬
‫خبراء األمـن الـصناعي أن تدريب العمال على‬
‫أساليب الوقاية واألمـن الـصناعي هـو مـن أهـم‬
‫أساليب التقليل من معدالت التورط في الحوادث وهذا‬
‫النوع من التدريب على األمن الصناعي بالغ األهمية‪.‬‬

‫•بحيث تكونت قناعة بذلك لدى المؤسسات الصناعية‬


‫على اختالف أنواعها ودليل ذلك أن ما يزيد على‬
‫‪ %80‬من الشركات الصناعية في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية تعد للعاملين فيها برامج للتدريب على‬
‫األمن الصناعي‪ .‬وهذا النوع من التدريب يعرف‬
‫العمال باألخطار المحتملة من العمل وكيفية توقي هذه‬
‫األخطار قدر اإلمكان‪ .‬كما يعرفهم بنوعية الحوادث‬
‫التي تقع فيه وأسباب تلك الحوادث كما يشتمل‬
‫البرنامج على كيفية استخدام أدوات اإلطفاء‬
‫واإلسعافات األولية وأسلوب إخالء المصابين في‬
‫حالة الحوادث ونقلهم بسرعة إلى المراكز العالجية‬
‫المتخصصة هـذا إلى جانب كيفية االتصال‬
‫بمراكزاإلطفاء في حاالت حدوث الحرائق‪.‬‬
‫•ويبدو أن تنفيذ هذه البرامج التدريبية له كلفة عالية‪ .‬ولكـن‬
‫هـذه الكلفـة رغـم ذلك ال تعد شيئًا مذكورًا بالقياس إلى‬
‫الخسائر الهائلة التي تنتج عـن زيـادة معدالت الحوادث‪.‬‬
‫•كما لجأت العديد من المؤسسات الصناعية إلى تعيين‬
‫مـراقبين تكـون مهمتهم المرور الدوري على اماكن العمل‬
‫والتحقـق مـن كـفـاءة تنفيـذ وسائل السالمة الصناعية من‬
‫قبل العمال وإرشاد المقصرين منهم إلى االلتزام بقواعـد‬
‫السالمة وإلى جانب مراقبي األمـن الـصناعي يتم تكليف‬
‫الرؤساء المباشرين للعمال بمالحظة مدى التزام العمال‬
‫بوسائل السالمة بحيث تتكاتف جهـود الجميع في سبيل‬
‫التقليل من التورط في الحوادث‪.‬‬
‫ه‪:‬الحوافز‪ :‬يشير «شولتز» إلى نظام‬
‫تستخدمه إحـدى شركات النقل بالسيارات‬
‫والتي كانت تعاني من ارتفاع معدالت‬
‫الحوادث حيـث أعـدت نظـام )حـوافز(‬
‫بمنح بمقتضاه السائقون الذين ال‬
‫يتورطون في الحـوادث أو تقـل عـنـدهـم‬
‫نـسب المخالفات المرورية حوافز مالية‬
‫مجزية وقد أدى هذا األسلوب إلى تقليـل‬
‫معـدالت الحوادث في هذه الشركة بنسبة‬
‫‪ %25‬وهي نسبة طيبة بال شك‪.‬‬
‫ر‪:‬اإليدز‪ :‬انتشر مرض «اإليدز» أو نقص المناعة‬
‫المكتسب في دول كثيرة من العالم وال توجد إحصائيات‬
‫دقيقة ‪ -‬أو حتى شبه دقيقة عنه حتى اآلن وفي بلـد متقـدم‬
‫مثل الواليات المتحدة األمريكية فإن معدالت اإلصابة‬
‫باإليدز أصبحت عاليـة وينتشر هذا المرض بسبب‬
‫االتصال الجنسي بشخص مصاب أو من طريق حقنـة‬
‫ملوثة سبق أن حقن بها شخص مصاب بااليدز (هذا‬
‫لألسف شائع عند تعاطي المخدرات عن طريق الحقن‬
‫حيث يحقن أكثر من شخص بنفس الحقنة) ويقال إنه في‬
‫بلد متقدم علميًا وطبيًا مثل الواليات المتحدة هناك عدة‬
‫ماليين من اإلصابات بمرض اإليدز وأن هذه اإلصابات‬
‫تتضاعف كل عام تقريبًا‪.‬‬
‫وقد تستغرب من االهتمام بمرض «اإليدز» عند الحديث‬
‫عـن األمـن الـصناعي والسالمة الصناعية ولكن واقع‬
‫األمـر أنه في حالة اكتشاف إصـابة أحـد أو بعـض‬
‫العاملين في مؤسسة صناعية بمرض اإليدز فإن ذلك يثير‬
‫ذعـرًا شديدًا عنـد العـاملين بالمؤسسة ويشير «شولتز»‬
‫إلى أنه من أهم مظاهر هـذا الـذعر هـو تـرك عـدد كبير‬
‫مـن العاملين بالمؤسسة أعمالهم خوفًا وهلعًا كما سبق‬
‫اإلشارة إال أن الهلع من هذا المرض يحدث قلقًا متزايـدًا‬
‫لـدى العمـال كما يحث نسبة كبيرة من حاالت ترك‬
‫العمل‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫ربيع‪،‬محمد‪،‬علم النفس الصناعي والمهني‪،‬عمان‪،‬دار المسيرة‪1435،‬‬

You might also like