‎⁨الزعيم احمد عرابي 401-410⁩

You might also like

Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫قيادات قوات الدفاع الشعبي والعسكري‬

‫إدارة التربية العسكرية‬

‫بحث بعنوان ‪ :‬الـزعيم أحمد عــرابــي‬


‫من تقديم الطلبة‬
‫‪ -640‬كريم عوض وهبه اسكندر ‪401-‬‬ ‫فهمي هني فهمي حبيب‬
‫‪ -740‬كريم محمود احمد محمد ‪402-‬‬ ‫كارم محمود عبدالحميد أبوالمكارم‬
‫‪ -840‬كيرلس ثروت لطفي حبيب ‪403-‬‬ ‫كاظم محسن محمد فتح هللا‬
‫‪ -940‬كيرلس عماد منير حنا ‪404-‬‬ ‫كريم شعراوي حافظ حسن‬
‫كريم صالح عبدالعظيم عباده ‪405-‬‬

‫تحت اشراف سيادة العقيد‬

‫محمد احمد عبدالحكيم‬


‫مقدمة‬

‫‪‬‬ ‫أحمد عرابي قائد عسكري وزعيم مصري‪ ،‬ولد عام ‪ ،1841‬وقاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق‪ ،‬التي أدخلت‬
‫البالد في حرب مع فرنسا وبريطانيا‪ ،‬على إثرها حكم عليه بالنفي إلى سيالن (سريالنكا) عام ‪ ،1890‬ودخلت البالد‬
‫‪.‬بعدها تحت االحتالل البريطاني‬
‫‪‬‬ ‫عاد أحمد عرابي من المنفى عام ‪ 1903‬إلى مصر‪ ،‬وأحضر معه شجرة المانجو التي عرفتها البالد ألول مرة‬
‫‪‬‬ ‫المولد والنشأة‬
‫‪‬‬ ‫ولد أحمد محمد الحسيني عرابي في ‪ 31‬مارس‪/‬آذار ‪ 1841‬بقرية "هرية رزنة" في محافظة الشرقية شمال مصر‬
‫كان والده محمد عرابي شيخ القرية‪ ،‬ويعد المؤثر األكبر عليه وعلى آخرين من أقرانه‪ ،‬لما كان له من دور في تأسيس ‪‬‬
‫العلم الشرعي داخل القرية‪ ،‬وحرصه على تعليم أبنائها علوم الفقه والعبادات؛ فنشأ عرابي كما نشأ غيره متأثرا بالعلوم‬
‫الشرعية‬
‫ويذكر عرابي في مذكراته أصل نسبه ويعدد آباءه‪ ،‬فذكر السيد صالح البالسي‪ ،‬الذي يقول إنه أول من نزل مصر آتيا ‪‬‬
‫من العراق‪ ،‬ثم يعددهم حتى يصل إلى الحسين بن علي بن أبي طالب‪ ،‬وهو ما آمن واعتز به طويال‪ ،‬وكان له أثر في‬
‫نفسه التي رفضت التبعية للحكم األجنبي داخل مصر‬

‫‪‬‬ ‫الدراسة والتكوين العلمي‬


‫‪‬‬ ‫تعلم القراءة والكتابة وحفظ بعض القرآن في كّتاب القرية‪ ،‬وألنه ابن شيخها‪ ،‬تعلم الحساب على يد صّراف القرية‬
‫ميخائيل غطاس‪ ،‬حتى وفاة والده وهو في الثامنة من عمره‬
‫تواّل ه بعدها أخوه األكبر محمد فأرسله للتعلم في األزهر عام ‪ ،1849‬وهو يرجو أن يكون أحد علمائه‪ ،‬فلبث فيه ‪ 4‬سنين‪ ،‬‬
‫تعلم فيها شيئا من الفقه والتفسير والنحو‪ ،‬وحفظ القرآن‪ ،‬حتى أوقف تعليمه وعاد إلى قريته‬
‫‪‬‬ ‫التحق بالمدرسة الحربية وهو في ‪ 14‬من عمره عام ‪ ،1854‬بعدما أمر سعيد باشا أن تمأل صفوف الجيش بأبناء المشايخ‬
‫واألعيان كي ال يحتقر الجندي‪ ،‬ثم درس القوانين العسكرية واجتاز اختبارها بتفوق‪ ،‬وسرعان ما ترقى في الرتب العسكرية‬
‫حتى أصبح نقيبا في سن الـ‪20‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫التجربة العسكرية‬
‫كانت قدرة عرابي على القراءة والكتابة والحساب سببا في انضمامه إلى فيلق المشاة األول‪ ،‬غير أنه كره هذا العمل ورأى ‪‬‬
‫أنه ال مجال فيه للترقي‪ ،‬فألح كثيرا على رئيسه سليمان باشا كي يلحقه بقسم آخر في صفوف الجيش‪ ،‬رغم أن ذلك كان‬
‫سيخفض أجره من ‪ 60‬قرشا إلى ‪ 15‬قرشا فحسب‪ ،‬لكنه أصر حتى ُع ّين في الجيش برتبة شاويش‬
‫بعدها بسنتين رّقي لرتبة مالزم ثان‪ ،‬ثم مالزم أول‪ ،‬وما لبث أن ُر ّقي إلى بكباشي‪ ،‬وهو حينئذ في ‪ 17‬من عمره‪ ،‬وواصل ‪‬‬
‫الترقي حتى بلغ رتبة قائم مقام‪ ،‬وهو أول منصب يتواله مصري كما قال هو نفسه في مذكراته‬
‫وكانت لعرابي نزعة قومية مصرية‪ ،‬فلم يعجبه تولي الشركس للمناصب العليا في الدولة‪ ،‬وهو ذاته مذهب سعيد باشا الذي ‪‬‬
‫الزمه وجعله قدوة له‬
‫ويذكر عرابي في مذكراته مدى تأثره بخطبة ألقاها سعيد في "قصر النيل"‪ ،‬وهي دعوة وطنية للنهوض بالبالد عبر تمكين ‪‬‬
‫أهلها‪ ،‬ونبذ االستعباد والظلم التي تعرض له المصريون في تاريخهم‪ ،‬لكن وفاة سعيد باشا وتولي الخديوي إسماعيل بعده‪،‬‬
‫أوقفا حلم عرابي‪ ،‬ومعه ترقيته‬
‫وتأُّث ر عرابي بسعيد باشا بلغ حد قوله إن هذا األخير كان يقرأ كتابا عن حياة بونابرت فأغضبه كيف دخل نابليون لمصر وقهر أهلها‪ ،‬فرمى ‪‬‬
‫الكتاب على األرض غاضبا‪ ،‬وما كان من عرابي إال أن أخذه وعكف على قراءته طوال الليل‪ ،‬وفي الصباح ذهب إلى سعيد وقال له إن ما‬
‫‪.‬جعل الفرنسيين ينتصرون هو جيشهم المنظم‪ ،‬وهو ما يستطيع المصريون فعله إذا أرادوا‬
‫‪‬‬ ‫وخالل فترة حكم الخديوي إسماعيل‪ ،‬هيمن الشراكس والترك على قيادة الجيش‪ ،‬وُطرد عرابي بعد خالف مع الشركسي خسرو باشا عام‬
‫‪ ، 1863‬الذي كان رئيسا على عرابي لفترة‪ ،‬ووصلت المشاكل بينهما حد اتهامه خسرو بإساءة استعمال سلطته فُحبس على إثرها ‪ 21‬يوما‪،‬‬
‫لكن المجلس األعلى قضى ببراءته‪ ،‬غير أن إصرار خسرو أبعد عرابي عن وظيفته ‪ 3‬سنوات‪ ،‬مما زاد من سخطه على الشركس‪ ،‬حتى عفا‬
‫عنه الخديوي ‪.‬إسماعيل‬
‫‪‬‬ ‫الفكر الُعرابي‬
‫‪‬‬ ‫عاد بعدها لصفوف الجيش في وقت كانت تتجهز فيه مصر للحملة الحبشية‪ ،‬وتقوم بتكوين الفرق وترقية بعض رجال الجيش‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫لعرابي فرفضت ترقيته لرتبة الميرالي مرتين رغم ترقية من كان يعّلمهم‪ ،‬وبقي في رتبة قائم مقام ‪ 19‬عاما‪ ،‬وهو ما يعزوه عرابي في‬
‫مذكراته إلى إصرار المسؤولين الشركس على رفض ترقيته لما كان بينه وبينهم من عداوة سابقة‬
‫عالقته السلبية بالشركس وأصحاب السلطة‪ ،‬وتأثير ذلك على حياته العملية وتأخير ترقيته‪ ،‬جعال منه شخصية ثورية‪ ،‬فأثر على غيره من ‪‬‬
‫الضباط وبدأ بنشر أفكاره والدعوة لها عام ‪ 1875‬بأسلوبه الذي تميز به‪ ،‬فقد كان فصيحا لبقا‪ ،‬وَيعرف من العلوم الشرعية ما يمكن أن يستأثر‬
‫به لإلقناع‬
‫‪‬‬ ‫تولى الخديوي توفيق حكم مصر بعدها مما حّسن من وضع عرابي‪ ،‬حيث تمت ترقيته إلى أميرالي آلالي المشاة الرابع في اإلسكندرية‪،‬‬
‫وظل يشغل هذا المنصب حتى بدأت مالمح ثورته عام ‪1881‬‬
‫التجربة السياسية ‪‬‬
‫ألحق عرابي في منصب مأمور مهمات بالحملة الحبشية التي كانت بين عامي ‪ 1875‬و‪ ،1876‬وعاد منها وهو حانق ‪‬‬
‫ساخط عليها‪ ،‬فلم ُيدفع له قرش واحد‪ ،‬ودفع هو تكاليف سفره في هذه المهمة‪ ،‬غير أن البالد عانت من مشاكل اقتصادية‬
‫وديون متراكمة من الخسائر التي عانى منها الجيش‪ ،‬فظهرت على إثرها ميول عرابي السياسية‬
‫وفي فبراير‪/‬شباط ‪ 1878‬وقعت مظاهرة الضباط التي قام بها عدد من الضباط بزعامة البكباشي لطيف سليم مطالبين ‪‬‬
‫برواتبهم المتأخرة أمام وزارة المالية‪ ،‬لكنها سرعان ما تحولت إلى هجوم على وزير المالية والسير ريفرز ولسن‪ ،‬فتدخل‬
‫الخديوي لفضها بالسالح‬
‫وسرعان ما أشارت أصابع االتهام إلى تدبير عرابي لها مع اثنين آخرين من الضباط ورغم نفيه لذلك‪ُ ،‬ع قد مجلس ‪‬‬
‫عسكري لمحاكمتهم‪ ،‬وأصدر الحكم بفصلهم وإرسالهم لمناطق بعيدة‪ ،‬فكانت اإلسكندرية من نصيب عرابي‬
‫توريط عرابي في قضية لم تكن له عالقة بها كما يذكر‪ ،‬زاد من كراهيته للخديوي وزادت رغبته في الدعوة لخلعه من ‪‬‬
‫حكم البالد‪ ،‬إذ يرى أنه كان وراء "مظاهرة الضباط" في محاولة للتخلص من الوزارة األوروبية‪ ،‬وكان أقصر طريق‬
‫‪.‬للتّفلت من اتهامه بتدبير المظاهرة‪ ،‬ولكن سرعان ما عزلت أوروبا الخديوي إسماعيل من منصبه عام ‪1879‬‬
‫‪‬‬ ‫انطالقة الثورة العرابية‬
‫تولى الخديوي توفيق حكم مصر بعد والده إسماعيل‪ ،‬وَع َّين الشركسي التركي عثمان رفقي وزيرا لنظارة الجهادية ‪‬‬
‫(وزارة الحربية) عام ‪ ،1881‬وقرر إنهاء خدمة أحد الضباط الكبار‪ ،‬ونقل ضابط آخر‪ ،‬ووضع ضباط شركس مكانهما‪،‬‬
‫‪.‬فعلم الضابطان بذلك قبل صدور القرار‪ ،‬فذهبا إلى منزل عرابي ومعهم جمع من الضباط‪ ،‬منهم قائد حرس الخديوي‬
‫طلب الضباط من عرابي أن يذهبوا ويقتلوا ناظر الجهادية‪ ،‬لكنه رفض واقترح أن يرفعوا عريضة لرئيس الوزراء‪ ،‬‬
‫وإن لم يقبل يرفعونها للخديوي‪ ،‬فرفع مطالبهم ومعه الميراالي علي بك فهمي والميراالي عبد العال بك حلمي‪ ،‬رغم‬
‫‪.‬علمهم أن هذه الخطوة تهدد حياتهم‬
‫في ‪ 17‬يناير‪/‬كانون الثاني ‪ 1881‬قدم عرابي العريضة باسم الضباط إلقالة ناظر الجهادية‪ ،‬وإجراء تحقيق حول كفاءة ‪‬‬
‫من ظفروا بالترقي‪ ،‬وكانت تلك المرة األولى التي يتفق فيها الضباط على رفض أوامر صادرة من سلطة عسكرية‬
‫‪.‬أعلى‪ ،‬وكانت أول مرة يختارون فيها زعيما لهم‪ ،‬ويقسمون على الوالء له‪ ،‬لذلك عدت فاتحة الثورة العرابية‬
‫عندما علم توفيق بالعريضة قرر محاكمة الضباط الثالثة‪ ،‬بعد اجتماع لمجلس الوزراء في ‪ 31‬يناير‪/‬كانون الثاني تقرر‪‬‬
‫‪.‬فيه وجوب تقديمهم إلى المجلس العسكري‪ ،‬وتولى عثمان رفقي وزير الجهادية هذه المهمة‬
‫فدعاهم ناظر الجهادية للتجهيز لحفل زفاف شقيقة الحضرة الخديوية في قصر النيل‪ ،‬وهي دعوة استغربها الضباط ‪‬‬
‫الثالثة‪ ،‬فأخذوا احتياطاتهم ووضعوا عيونا تلحق بهم‪ ،‬وما إن وصلوا ديوان الجهادية حتى أحاط بهم الحرس‬
‫‪.‬واعتقلوهم‪ ،‬ثم حبسوهم داخل ديوان الجهادية‬
‫وعَّين الخديوي توفيق ضباطا من الشركس بدل المعتقلين‪ ،‬وكانت وقتها العيون التي وضعها الضباط المعتقلون قد ‪‬‬
‫أعلمت الضابط محمد عبيد الذي أمر بحبس الضباط الجدد‪ ،‬وسار بالجند مقتحمين الديوان وحرر عرابي ومن معه‪،‬‬
‫وبدأ اآلالي يجمعون جنودهم ذاهبين للديوان نصرة لعرابي بعد خبر اعتقاله‪ ،‬فكان ذلك سببا في تنازل الخديوي توفيق‬
‫‪.‬خوفا من تطور األحداث‬
‫وافق الخديوي توفيق على مطلب الضباط بعد رد فعل ضباطهم وجنودهم‪ ،‬فأقال رفقي‪ ،‬وعين بدال منه ناظر األوقاف الباشا محمود ‪‬‬
‫سامي البارودي ناظرا للجهادية واألوقاف‪ ،‬فاستغل الضباط ذلك وقدموا له الئحة تتعلق بزيادة المرتبات للجند‪ ،‬وتحسين جودة الطعام الذي‬
‫‪.‬كان رديئا‪ ،‬مع سن قوانين للترقي‪ ،‬وإعادة الضابط الذي قام رفقي بطرده‪ ،‬وأجيبت هذه المطالب كاملة‬
‫‪‬‬ ‫وبعد هذه التغييرات‪ ،‬زاد صيت عرابي بين الضباط والجنود والمصريين عموما‪ ،‬وأصبح فكره مؤثرا في الوطنيين من المدنيين‬
‫‪".‬والعسكريين‪ ،‬تشكل على إثرها "الحزب الوطني‬
‫‪‬‬ ‫في الجانب اآلخر‪ ،‬أصبح عرابي هدفا لمحاوالت االغتيال‪ ،‬وجرت محاوالت كثيرة لقتله‪ ،‬لكنها لم تفلح لتنبه قادة حركة الجيش الذين‬
‫‪.‬أصبحوا ال يتحركون إال وسط حراسة‬
‫الحظ عرابي أن قنصل إنجلترا السير مالت في مصر كثير التردد على الخديوي توفيق‪ ،‬علما أن فرنسا كانت قد احتلت تونس في ‪‬‬
‫أبريل‪/‬نيسان ‪ ، 1881‬فخشي أن تقع مصر في االحتالل اإلنجليزي‪ ،‬إلحداث توازن قوى أوروبي عبر مصر‪ ،‬فأرسل رسالة ألعيان البلد‬
‫‪.‬يحث فيها على إقالة وزارة رياض باشا‪ ،‬فعدت نقلة كبيرة في مسار الحركة الوطنية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫يوم عابدين‬
‫أرسل عرابي إلى ناظر الجهادية أن آالي (لواءات) القاهرة ستجتمع كلها أمام قصر عابدين في التاسع من سبتمبر‪/‬أيلول ‪ ،1881‬وبعث ‪‬‬
‫أيضا إلى القناصل األجانب ليطمئنهم على أحوال رعاياهم‪ ،‬وأنه ليس هناك ما يقلقهم‪ ،‬ولما سمع الخديوي بذلك أرسل على الفور مبعوثا‬
‫إلى اآلالي‪ ،‬لكنهم رفضوا إلغاء المظاهرة‪ ،‬فخرج الخديوي بنفسه على األلوية ليثنيهم عن المشاركة‪ ،‬فرفضوا‪ ،‬إال لواء حرس الخديوي‬
‫‪.‬بقيادة علي بك فهمي‪ ،‬الذي انتشر في القصر ووقف جنوده على النوافذ‬
‫في يوم المظاهرة‪ ،‬حضر عرابي وباقي آالي القاهرة وخرج الناس يسيرون وراءهم إلى قصر عابدين‪ ،‬ولما وصلوا أرسل عرابي إلى ‪‬‬
‫علي بك فهمي ليحضر‪ ،‬فلما وقف أمامه سأله عن موقفه‪ ،‬فأجابه "إن السياسة خداع"‪ ،‬فطلب منه أن يأخذ مكانه‪ ،‬فجمع اآلالي ووقف‬
‫مكانه في الميدان‪ ،‬فاكتملت قوة الجيش في ميدان عابدين‪ ،‬ومن ورائهم المصريون‬
‫ضرب اإلسكندرية ‪‬‬
‫كانت األساطيل ال تزال مرابطة على شواطئ اإلسكندرية‪ ،‬وبدأت القصف صباح ‪ 11‬يوليو‪/‬تموز ‪ ،1882‬ولم تصمد المدينة أمام ‪‬‬
‫‪.‬القصف الذي دّك ها‪ ،‬وحاول عرابي التحصن في كفر الدوار‪ ،‬لكنه هزم‪ ،‬فانتقل العرابيون للدفاع من التل الكبير‬
‫كاد الجيش المصري أن يردم جزءا من قناة السويس كي ال يدخل منها األسطول اإلنجليزي‪ ،‬لكن المهندس الفرنسي (صاحب ‪‬‬
‫فكرة حفر قناة السويس) ديليسبس أكد لعرابي حيادية القناة‪ ،‬وأن اإلنجليز لن يدخلوا منها‪ ،‬فتراجع عرابي عن ردمها‪ ،‬لكن دخل‬
‫‪.‬األسطول اإلنجليزي من القناة في ‪ 26‬يونيو‪/‬حزيران‪ ،‬فُهزم عرابي في معركة "التل الكبير" في ‪ 13‬سبتمبر‪/‬أيلول ‪1882‬م‬
‫بعدها بيومين سّل م عرابي نفسه في القاهرة بعد دخول اإلنجليز‪ ،‬وحوكم ورفاقه بقرار اإلعدام في الثالث من ديسمبر‪/‬كانون األول ‪‬‬
‫‪ ، 1882‬لكن الخديوي توفيق خففه للنفي خارج البالد‪ ،‬ومنذ ذلك الحين بقي االحتالل اإلنجليزي في مصر حتى ‪ 18‬يونيو‪/‬حزيران‬
‫‪1956‬‬
‫المنفى ‪‬‬
‫نفي عرابي إلى سيالن (سريالنكا) في ‪ 28‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ ،1883‬وبقي في المنفى ‪ 20‬عاما‪ ،‬كتب خاللها مذكراته ورؤيته ‪‬‬
‫السياسية من بدايتها‪ ،‬حتى صدر قرار بالعفو عنه وعن زمالئه‪ ،‬فعاد في أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪1903‬‬
‫الوفاة ‪‬‬
‫بعدما عاد عرابي من المنفى إلى مصر‪ ،‬عاش ‪ 10‬أعوام فيها ثم توفي في ‪ 21‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 1911‬‬

You might also like