Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 36

‫بحث حول ماهية الخطأ واالهمال في المجال الطبي والتمريضي‬

‫عرض من انجاز‬
‫ياسين وركوش‬
‫محاور البحث‬
‫ماهية المسؤولية و الخطأ واإلهمال‬ ‫‪ ‬المحور األول‬

‫مفهوم المسؤولية الطبية والتمريضية وأنواعها‬


‫مفهوم الخطأ الطبي والتمريضي وتجلياته‬
‫ماهية اإلهمال الطبي والتمريضي‬

‫القوانين المنظمة لمهنة الطب والتمريض‬ ‫‪ ‬المحور الثاني‬

‫القوانين المنظمة لمزاولة مهنة الطب ومهنة التمريض‬


‫نموذج من القضايا المرتبطة بالمسؤولية التمريضية‬
‫الفراغ القانوني وأهمية االجتهاد القضائي الصحي‬
‫صياغة اإلشكالية‬

‫‪ ‬العمل الطبي والتمريضي عمل انساني محض مرتبط بعلوم ترسخ مفهوم الحق في الصحة من خالل ما هو وقائي‬
‫وعالجي وتلطيفي وتستوجب هذه المهن التفاني في العمل بمسؤولية تلبية لحاجيات المريض من خالل حسن‬
‫االستقبال بالمرفق حتى نهاية مرحلة االستشفاء‪ ,‬لكن في بعض الحاالت يقع خطأ أو اهمال بقصد أو عن غير قصد‪,‬‬

‫‪ ‬ماهية الخطأ واإلهمال على ضوء القوانين المنظمة لمهنة الطب والتمريض ؟‬
‫مفهوم المسؤولية‬

‫‪ ‬يقصد بالمسؤولية بوجه عام تحمل الشخص نتائج وعواقب التقصير الصادر منه‬
‫بتعبير اخر هي المؤاخذة عن األخطاء التي تضر بالغير وذلك بالزام المخطئ بأداء التعويض للطرف المتضرر ووفق الطريقة والحجم‬
‫الذي يحددها القانون‬
‫ففي حالة خالف مرتكب الفعل قاعدة من القواعد األخالقية كانت المسؤولية أدبية وهي ال تتعدى سوى استنكار واستهجان المجتمع لهذا‬
‫الفعل‬
‫أما المسؤولية القانونية فهي الحالة التي يرتكب فيها الشخص فعال يسبب ضررا للغير فيتوجب محاسبة القانون له‬
‫وتنقسم الى نوعين مسؤولية مدنية و مسؤولية جنائية‬
‫المسؤولية بالمعنى القانوني تعني القواعد التي يجب فيها على الشخص الطبيعي أو االعتباري التصرف وتحمل العواقب الضارة لفعله‬
‫أو امتناعه عن الفعل‪,‬‬
‫فالمسؤولية هي التزام بالقيام باألعمال الموكلة أو ضمان شيء ما أو الوفاء بالعهود‬
‫ُتعرف المسؤولية بأنها الدور الذي يلعبه كل منا بمؤسسة معينة‪ ،‬وفقًا لما يتصل هذا الدور من حقوق وواجبات‪ .‬ويتوقف تحقيق‬
‫‪,‬المسؤولية بوعي الشخص‪ ،‬وإدراكه لماهية الكيان‪ ،‬وموقعه بالنسبة لهذا الكيان أو تلك المؤسسة‬
‫فمسؤولية الطبيب والممرض تنشأ عن التزام ببذل العناية بصفتها مبدأ أساسي مفاده ان المسؤولية الطبية مسؤولية عن الخطأ أي‬
‫أن الطبيب والممرض ال يدان اال أذا أفادت الضحية بوجود خطأ ضده و اال اعتبر الضرر نتاج خطأ المرفق الذي تم فيه‬
‫الضرر‬
‫والمسؤولية حاضرة ليس في حالة الخطأ التقني ‪ ,‬ولكن أيضا في حاالت الخطأ الماس بمبادئ اإلنسانية التي تجد ترجمتها‬
‫المتكررة في خرق التزام وحق المريض في االعالم والموافقة بطريقة واضحة قبل أي اقدام على اإلجراءات الطبية‬
‫أنواع المسؤولية‬
‫‪ ‬عندما نتحدث عن المسؤولية فالبد من تحديد نوعها فيمكن ان تكون مسؤولية ينتج عنها عقاب أو مسؤولية ينتج عنها‬
‫تعويض‬
‫‪ ‬فاألولى تعني معاقبة السلوك الغير الالئق بالمجتمع والثانية تقتضي تعويض الضحية عن الضرر الذي تسبب فيه الغير‬
‫وعبر التاريخ كان التفريق بين المسؤوليات مسألة صعبة فمثال باإلنجيل نجد قانون "تاليون" العين بالعين أي بمعنى اذا تسبب‬
‫شخص في فقدان عين شخص اخر فيعاقب بفقدان عينه وهو نفس الشيء في بعض التفاسير الضيقة لبعض مقتضيات الشريعة‬
‫اإلسالمية من خالل اعتماد العين بالعين والسن بالسن‪ ,‬لكن اليوم أصبح األمر محسوما وأصبح التمييز بين المسؤوليات سهال‬
‫لكن الصعوبة تكمن في اثبات هذه المسؤولية‪ ,‬فاذا خالف مرتكب الفعل قاعدة من القواعد األخالقية كانت المسؤولية أدبية ‪ ,‬في‬
‫حين أن المسؤولية القانونية هي مخالفة احد القواعد القانونية المعمل بها أو خرق لمقتضيات قانونية نص عليها المشرع مما‬
‫يتوجب معها التعويض والعقاب عن مخالفتها‬
‫أنواع المسؤولية‬
‫المسؤولية المدنية‬ ‫‪.I‬‬

‫يقصد بالمسؤولية المدنية بوجه عام المسؤولية عن تعويض الضرر الناجم عن االخالل بالتزام مقرر في ذمة المسؤول وقد‬
‫يكون مصدر هذا االلتزام عقدا يربطه بالمتضرر فتكون مسؤوليته عقدية يحكمها ويحدد مداها من جهة والقواعد الخاصة‬
‫بالمسؤولية العقدية من جهة أخرى وقد يكون مصدر هذا االلتزام القانون في صورة تكاليف عامة كااللتزام بعدم تجاوز سرعة‬
‫معينة عند قيادة سيارة‬
‫‪ ‬المسؤولية المدنية تعني الزام الطبيب أو الممرض المسؤول عن أداء التعويض للمريض وال تحمل معنى الردع الذي‬
‫تنطوي عليه المسؤولية الجنائية بل تفيد معنى جبر الضرر الذي تسبب فيه الممارس‬
‫‪ ‬المسؤولية المدنية هي األعمال اإليجابية والسلبية التي يرتكبها األطباء أو القائمون بالعمل الطبي أثناء الممارسة التي‬
‫تتوجب المؤاخذة والمساءلة المنصوص عليه في القانون عند حدوث الضرر للمريض عن طريق جبر الضرر بالتعويض و‬
‫االخالل بااللتزام الموجب للتعويض من قبل الطبيب قد يكون مصدره اتفاق أو عقد طبي الذي ليس بعقد مكتوب بل هو‬
‫ضمني في غالب األحيان الذي يتعهد فيه الطبيب بإيجاب ضمني بتقديم العالج والعناية بالمريض‬
‫‪ ‬فأي اخالل بهذا االلتزام ونتج عنه ضرر للمريض يكون الطبيب أمام مسؤولية عقدية تستوجب التعويض‬
‫أنواع المسؤولية‬
‫المسؤولية المدنية‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬المسؤولية التقصيرية‬

‫المسؤولية التقصيرية ناشئة عن التزام بين المريض والطبيب الذي يتجسد في القانون أو أنظمة المستشفى أو نظام معين ‪,,,,‬يتم‬
‫االخالل به ‪ ,,‬وقد ذهب القضاء الفرنسي مدة من الزمن الى اعتبار أن المسؤولية الطبية مسؤولية تقصيرية فقد صدر حكم في‬
‫عام‬
‫‪ 1838‬م من احدى المحاكم الفرنسية وعرض على محكمة النقض الفرنسية موضوع مسؤولية الطبيب فقررت انها تقصيرية‬
‫استنادا للمادتين (‪ )1383_1382‬من القانون المدني الفرنسي باعتبار ان هاتين المادتين واجبتي التطبيع عندما يصدر خطأ من‬
‫شخص معين يسبب ضرر للغير دون تمييز بين طبيب او غيره ‪ ,‬وقد استند انصار المسؤولية التقصيرية في مجال المسؤولية‬
‫الطبية الى عدة حجج منها أن كل فعل يقوم به االنسان وينشأ عنه ضرر للغير فانه يوجب المسؤولية التقصيرية‪ ,‬واعتبار ان‬
‫المساس باإلنسان وجسمه هو مساس بالنظام العام ‪,‬‬
‫أنواع المسؤولية‬

‫المسؤولية المدنية‬ ‫‪‬‬


‫المسؤولية التعاقدية‬ ‫‪‬‬

‫أساسها العقد الصحيح والضرر الناتج يكون عن عدم تنفيذ واخالل بااللتزامات التي رتبها هذا العقد‬
‫وأن تقوم المسؤولية في اطار العالقة التي تربط بين المتعاقدين‬
‫وكان القضاء المصري يعتبر مسؤولية الطبيب مسؤولية تقصيرية الى أن أصدرت محكمة النقض المصرية حكما شهيرا‬
‫لها في‪ 22‬يونيو عام ‪ 1962‬ذكرت ان مسؤولية الطبيب هي مسؤولية عقدية والطبيب وان كان ال يلتزم بمقتضى العقد الذي‬
‫بينه وبين مريضه بشفائه أو بنجاح العملية التي يجريها له اال أن العناية المطلوبة منه تقتضي أن يبذل منه جهود صادقة‬
‫يقظة تتفق مع األصول العلمية المستقرة في علم الطب فيسأل الطبيب عن كل تقصير في مسلكه الطبي بمعنى أن مِس ؤولية‬
‫الطبيب هي مسؤولية عقدية ألنها تنشا عن اخالل الطبيب بالتزام العالج الذي تعهد به بمجرد قبوله مباشرة العالج‪ ,‬وأنه ال‬
‫يغير من طبيعة هذه المسؤولية أن يكون المريض مطالبا بإثبات خطأ الطبيب ‪,‬‬
‫أنواع المسؤولية‬
‫المسؤولية الجنائية‬ ‫‪‬‬

‫يستند القانون الجنائي الى مبدأ ال جريمة اال بنص أي بدون وجود نص يحدد العقوبة وبدون مسؤولية شخصية وبدون وجود الخطأ فالمسؤولية‬
‫الجنائية غير واردة بمعنى اخر المسؤولية الجنائية يقصد بها الحكم على الشخص الذي ارتكب جريمة بصفة شخصية ‪ ,‬وهو مفهوم ينطبق على‬
‫جميع األطباء والممرضين‬
‫والمشرع المغربي لم يفرد األطباء والممرضين بأحكام خاصة بشأن المسؤولية الجنائية‪ ,‬فالمادتين ‪ 432‬و ‪433‬من القانون الجنائي المتعلقتين بالقتل‬
‫العمد والجرح الخطأ هما اللتان ينبغي تطبيقهما على الجميع بدون استثناء بما في ذلك األطباء والممرضون في كل حالة يتسببون فيها في موت‬
‫المريض أو اصابته بجروح‬
‫واستنادا للفصلين ‪432‬و‪ 433‬نجد ان المشرع ذكر بعض الصور التي يقوم عليها الخطأ الذي يمكن على أساسهما مساءلة الطبيب والممرض‬
‫جنائيا ‪,‬وهذه الصور هي‬
‫عدم التبصر‪ ,‬التي تعني غياب الحذق‪ ,‬أو الدراية ونقص المهارة‬
‫عدم االحتياط ‪ ,‬يقابلها في االصطالح في بعض التشريعات العربية عدم االحتراز وهي اقدام طبيب على عمل طبي خطير مدركا لخطورته ومتوقعا‬
‫للترتبات السلبية‬
‫اإلهمال وعدم االنتباه يقصد باإلهمال أو عدم االنتباه أن يقف الفاعل موفقا سلبيا ‪,‬فال يتخذ واجبات الحذر التي من شأنها الحيلولة دون وقوع النتيجة‬
‫االجرامية ‪,‬واإلهمال قد يقع بفعل الترك واالمتناع‬
‫عدم مراعاة النظم والقوانين تعتبر مخالفة القوانين واألنظمة صورة مستقلة من صور الخطأ ‪,‬ويكفي ثبوتها لقيام المسؤولية الجنائية في حق الفاعل‬
‫أنواع المسؤولية‬

‫المسؤولية التأديبية‬ ‫‪‬‬

‫المسؤولية التأديبية تشمل جميع العقوبات التي يتم تطبيقها على الطبيب والممرض بمنتسبة ممارسة مهنهم داخل الوظيفة‬
‫العمومية أو في القطاع الخاص‬
‫فمخالفة االلتزامات الوظيفية للمهني تعرضه لعقوبات منصوص عليها في قانون الوظيفة العمومية ‪,‬كما ان مخالفة الممارسة‬
‫بالقطاع الخاص تجعل المخالف يتعرض لعقوبات تأديبية قد تصل لدرجة المنع من المزاولة‬
‫فالقانون األساسي العام للوظيفة العمومية ل ‪ 1958‬نص على عدة التزامات وعلى عقوبة تأديبية في حالة المخالفة ‪,‬كما أن‬
‫سلطة التعيين هي من لها صالحية األديب من خالل المادة ‪ 65‬من نفس القانون في اطار احترام معايير المحاكمة العادلة ‪,‬‬
‫وقد تم النص على هذه العقوبات وفق تراتبية تتناسب ونوع المخالفة‬
‫أنواع المسؤولية‬

‫المسؤولية التأديبية‬

‫فالفصل ‪ 66‬حدد هذه العقوبات وفق ما يلي وحسب درجة الخطورة‬


‫اإلنذار‬
‫التوبيخ‬
‫الحذف من الئحة الترقي‬
‫االنحدار من الطبقة‬
‫القهقرة من الرتبة‬
‫العزل من غير توقيف‬
‫العزل المصحوب بتوقيف حق التقاعد‬
‫أنواع المسؤولية‬
‫المسؤولية اإلدارية‬ ‫‪‬‬

‫التنصيص على احداث المحاكم اإلدارية جاء نتيجة تفاعل المشرع مع مفهوم المسؤولية اإلدارية‬
‫بحيث كل قرار اتخذ في المجال اإلداري سواء كان تنظيميا أو فرديا يمكن الطعن فيه أمام الهيئة القضائية اإلدارية المختصة‬
‫خصوصا بعد احداث المحاكم اإلدارية‬
‫والملموس من هذه المسؤولية هو ليست مسؤولية مطلقة بل جاءت لخلق توازن بين استمرارية المرفق العام وحماية حقوق‬
‫االفراد والجماعات في اطار احترام القرارات القضائية‬
‫فالمسؤولية اإلدارية شملت مجموعة من االحكام التي تهدف تحقيق التوازن بين المصلحة العامة ومقتضيات تسيير للمرافق‬
‫العامة ‪,‬وحتمية الحفاظ على حقوق وحريات االفراد في مواجهة االعمال اإلدارية الضارة‬
‫وهنا وجب التمييز بين الخطأ الشخصي للموظف والخطأ المرفقي الناتج عن أعمال اإلدارة‬
‫الخطأ الطبي‬

‫ماهية الخطأ الطبي‬


‫تعريفات الخطأ الطبي عديدة ومتنوعة‪ ،‬وممكن اعتبار الخطأ الطبي هو كل حركة قام بها الطبيب أدت إلى حدوث ضرر‬
‫للمريض‪ .‬ونظرا للصعوبات التي طرحت في تحديد هذا الخطأ‪ ،‬فقد ظهر معياران لتعريف الخطأ طبي وهما‪ :‬المعيار‬
‫الموضوعي والمعيار الشخصي‪,‬‬
‫ففيما يخص المعيار الموضوعي فقد ذهب البعض إلى اعتبار أن الطبيب يسأل عن خطئه اعتمادا على مقارنة سلوكه بسلوك‬
‫طبيب آخر مستواه المهني متوسط‪ ،‬فهذا االتجاه يعتمد إذن على سلوك طبيب ليس بحاذق في عمله المهني وليس بضعيف‪،‬‬
‫بشرط أن يكون في نفس المستوى التقني والعلمي‪ ،‬فال يمكن مقارنة طبيب عام مع آخر متخصص مثال‪.‬‬
‫الخطأ الطبي‬

‫‪ . ‬كما أن هذا االتجاه يأخذ بعني االعتبار الظروف والمالبسات المحيطة بالطبيب المخطئ ومن ذلك مثال‬
‫بعده عن المستشفى وعدم توفره على جميع الوسائل الطبية الالزمة والحالة الخطيرة للمريض‪ .‬والجدير‬
‫بالذكر أن الرأي الراجح فقها وقضاء هو األخذ بالمعيار الموضوعي باعتباره معيارا تقتضيه ظروف‬
‫العدالة والذي على أساسه ال يسأل الطبيب إال إذا كان قد أخل بواجبات الحيطة والحذر اللذين تقتضيهما‬
‫أصول وقواعد المهنة‪ .‬أما المعيار الشخصي فقد ارتأى البعض األخذ به حيث يقوم على األخذ بعني‬
‫االعتبار ما كان من الواجب على الطبيب فعله ـ ولم يفعله ـ في الظروف التي أحاطت به سواء أكانت‬
‫ظروفا داخلية أو خارجية‪ .‬فهم يعتمدون باألساس على درجة إهمال الطبيب وإغفاله مال كان يجب عليه‬
‫القيام به حني حدوث الضرر‪ .‬وعليه يطالب مؤيدو هذا االتجاه بوجوب األخذ به باعتباره أكثر تحقيقا‬
‫للعدالة‪ ،‬ويسير القضاء المصري في هذا المسار معتمدا باألساس في تحديد الخطأ على مركز الطبيب‬
‫العلمي‪.‬‬
‫تجليات الخطأ الطبي‬

‫صور الخطأ الطبي‬ ‫‪‬‬

‫تختلف حاالت الخطأ الطبي باختالف المراحل التي مر منها المريض أثناء فترة العالج أو باألحرى منذ الوهلة التي يدعو‬ ‫‪‬‬
‫فيها المريض الطبيب لعالجه‪ .‬ومن األخطاء الطبية نذكر ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬األخطاء الناجمة عن عدم التبصر وعدم اليقظة ‪ :‬هاته األخطاء تكون واضحة للمحكمة حيث ال يحتاج القاضي إلى طلب‬
‫إجراء خبرة طبية لتبيان وجود الخطأ الطبي من عدمه كأن يقوم الطبيب الجراح بإجراء العملية الجراحية على العضو‬
‫السليم بدل العضو المريض أو كان يعطي الطبيب مريضه دواء غير سليم ومنتهي الصالحية‪.‬‬
‫‪ ‬امتناع الطبيب عن العالج ‪ :‬ال غرو أن الوظيفة االجتماعية مهنة الطب والمبادئ النبيلة التي تقوم عليها تقتضي أن يمد‬
‫الطبيب يد المساعدة إلنقاذ المريض وذلك بالرغم من انتفاء التزام قانوني يحتم عليه ذلك‪.‬‬
‫تجليات الخطأ الطبي‬
‫‪ ‬إال أن بعض الظروف قد تجعل من رفضه للعالج التزاما قانونيا ما دام تدخله ال يعرضه ألي خطر ومثل هذه الظروف‪:‬‬
‫الحالة التي يندر فيها وجود أكثر من طبيب واحد في منطقة معزولة أو نائية‪ ،‬أو في الحالة التي يتأخر فيها طبيب معني‬
‫للحضور مال له من مؤهالت شخصية في تخصص ما تقتضي الحاجة إلى تدخله بنفسه دون سواه‪ .‬وفي كلتا الحالتين فإن‬
‫الطبيب لكي يدفع عنه المسؤولية عليه أن يثبت السبب المانع من تدخله ويبقى للقضاء تقدير خطورة الحالة المرضية‬
‫للمتضرر‪ ،‬ومقارنتها مع الحجة التي منعت الطبيب من التدخل بما لديه من سلطة تقديرية في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ ‬الخطأ الطبي في التشخيص ‪:‬‬
‫‪ ‬عند تقدير خطأ الطبيب يجب مراعاة مستواه المهني من جهة‪ ،‬وتخصصه من جهة أخرى‪ ،‬إذ ال جدال في أن الخطأ‬
‫الصادر عن الطبيب األخصائي يعتبر أدق من خطأ الطبيب العام وال يسأل هذا األخير عن خطئه بنفس الحدة وإن كان‬
‫هذا ال يعفيه من االسترشاد برأي األخصائي في أي مجال ليتمكن من القيام بتشخيص صحيح للحالة التي تدخل في إطار‬
‫تخصصه وال مسؤولية عليه إذا كان الخطأ ناجتا عن استعمال وسيلة طبية ال زالت محل نقاش داخل الوسط الطبي‬
‫تجليات الخطأ الطبي‬

‫‪ ‬الخطأ الطبي في العالج ‪:‬‬


‫أما فيما يخص العالج‪ ،‬فإن وصفه ومباشرته يهدفان باألساس إلى إشفاء المريض والتخفيف من آالمه‪ .‬إال أن عدم االحتياط‬
‫قد يوقع المريض في نتائج جانبية نتيجة عدم قدرة جسم المريض على تحمله كما أو كيفا مما يجعل الطبيب مسؤوال ألنه‬
‫ملزم بعدم التسرع في وصف الدواء وتحديد مقادير معينة منه‪.‬‬
‫ومن األمثلة على هذا النوع من األخطاء كأن يصف الطبيب دواء ممنوعا عن المرأة الحامل أو كأن يعطي دواء خاصا‬
‫بالكبار لطفل مريض‪.‬‬
‫‪ ‬افشاء االسرار المهنية‪ :‬افشاء اي سر من اسرار المريض الصحية التي قد ال يرغب في ان يعرف عنها اي احد‪,‬‬
‫ويترتب عليه مسؤولية جنائية ومسؤولية مدنية‬
‫تجليات الخطأ الطبي‬
‫‪ ‬الخطأ الطبي أثناء العملية الجراحية ‪:‬‬

‫‪ ‬إن أية عملية جراحية تستدعي القيام بعدة فحوصات وتحاليل شاملة لمعرفة العضو الذي يجب استئصاله أو مداواته ولالحتياط مما‬
‫قد يحدث من مضاعفات أثناء العملية الجراحية‪ ،‬وينبغي قبل مباشرة العملية الجراحية أن يشرف طبيب متخصص على عملية‬
‫التخدير وأن بالزام المريض حتى استفاقته من العملية ثم إن مهمة الطبيب الجراح ال تنحصر في حدود جناح العملية وشفاء‬
‫المريض بل ينبغي أن يستمر في العناية والرعاية إلى حدود الشفاء التام والترخيص له في نهاية المطاف بالمغادرة‪.‬‬

‫‪:‬نرى الصور التي تتمثل فيها قيام المسؤولية الجنائية للطبيب‪ ,‬وهي‬
‫حالة عدم التبصر ‪ :‬وتعني نقصان المهارات الطبية‪ ,‬كأن يقوم الطبيب بعملية جراحية للمريض دون مساندة من قبل طبيب مختص ‪1-‬‬
‫في التخدير‬
‫عدم االحتياط ‪ :‬عدم اتخاذ االجراءات الالزمة‪ ,‬كان يقوم الطبيب بعمل طبي وهو مدرك لمدى خطورته ‪2-‬‬
‫االهمال ‪ :‬كان يقوم بعالج شخص دون ادنى انتباه لألمراض االخرى التي يعاني منها والتي قد تؤثر على مسرى العالج عكسيًا ‪3-‬‬
‫عدم مراعاة األنظمة القانونية لمهنة الطب ‪4-‬‬
‫تجليات األخطاء التمريضية‬
‫‪ ‬األخطاء التمريضية يمكن أن تتضمن االتي‪:‬‬

‫‪-1‬إعطاءالمريض دواء خاطئ‬


‫‪ -2‬إعطاء دواء بالغلط إلى مريِض آخر‬
‫‪ -3‬اخفاق أو تهاون في مراقبه المريِض‬
‫‪ -4‬إعطاء المريض جرعة خاطئة ِم ن الدواء‬
‫‪ -5‬تأدية اإلجراءات طبية بدون تدريب صحيِح‬
‫‪ -6‬التأخر بتقديم عناية التمريضية الحيويَة لساعات‬
‫‪ -7‬ترك بعض فوط العمليات داخل جسم المريض بعد إجراء عملية جراحية نتيجة للتقصير أو الخطأ في‬
‫العد السليم للفوط قبل وبعد العملية‪.‬‬
‫‪8-‬افشاء االسرار المهنية‪ :‬افشاء اي سر من اسرار المريض الصحية التي قد ال يرغب في ان يعرف عنها‬
‫اي احد‪ ,‬ويترتب عليه مسؤولية جنائية ومسؤولية مدنية‬
‫ماهية اإلهمال الطبي والتمريضي‬

‫اإلهمال الطبي هو مصطلح قانوني يصف درجة معينة من ارتكاب ذنب من قبل الطبيب‪ ،‬الطاقم الطبي أو المؤسسة الطبية‪ ،‬بحق‬
‫‪.‬المعاَلج خالل تلقيه للعالج‬
‫ما الفرق بين اإلهمال والخطأ الطبي ؟‬

‫الخطأ الطبي ‪ :‬هو الخطأ الذي ينتج بدون قصد من الطبيب مثال أن يرتكب الطبيب خطأ أثناء إجراء العمليات الجراحية لعدم‬
‫‪.‬الدراية بالحالة الصحية للمريض‪ ،‬أو الشعور بالتوتر‬
‫‪.‬اإلهمال الطبي‪ :‬هو الخطأ الذي ينتج عن إهمال الطبيب التعقيم الجيد‪ ،‬أو عدم امتالك الخبرة الكافية‬

‫كيف ينشأ اإلهمال الطبي؟‬


‫اإلهمال الطّبي يحدث حين يقوم ُم قّد م الخدمة الطبّية‪ ،‬مثل طبيب‪ ،‬ممرض‪ ،‬طبيب تخدير‪ ،‬صيدلّي وغيره‪ ،‬باتخاذ مجرى عالجّي‬
‫يختلف عن الُطُرق العالجّية المقبولة‪ ،‬مؤّد يًا لحدوث ضرر للُم عاَلج‬
‫‪ ‬ومن مظاهر اإلهمال في األعمال التمريضية‪:‬‬

‫* اإلهمال بالتبليغ عن أي واقعه غير عاديه‬


‫* اإلهمال في إعطاء العناية التمريضية المناسبة‬
‫* اإلهمال بكتابة التقارير واالعتماد علي التقارير الشفوية‬
‫* اإلهمال بالتعامل مع المريض والمراجعين و زمالء العمل و المسئولين‪.‬‬

‫وهذا المواقف وغيرها من اإلهمال لها عواقب سيئة جدا على المريض صحيا و نفسيا وخاصة بما يخص إعطاء و كتابة التقرير‬
‫حيث أن تلك المعلومات يعتمد عليها في توجه العالج و العناية على مدى األربعة وعشرون ساعة فقد تودي هذه التقارير إذا كانت‬
‫ناقصة أو غير صادقه أو غير دقيقه إلي‪:‬‬

‫* التأخر في الشفاء‬
‫* تقديم العناية الخاطئة‬
‫* معاناة المريض نفسيا وإحساسا باأللم‬
‫* مضاعفات وتدهور الحالة الصحية للمريض‪ ،‬قد تصل إلي القضاء على حياة المريض‪ ،‬وفي حالة الوفاة بسبب اإلهمال يعاقب‬
‫كما يعود اإلهمال لدى الممرضين كاآلتي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫* الكسل‬
‫*النسيان‬
‫* فقد المقدرة علي التركيز‬
‫* ضعف المتابعة والمالحظة‬
‫* أرجاء األعمال لوقت أخر‬
‫* االحتمال الكبير للوقوع في الخطأ‬
‫* الشك في صحة ما يقدم من ذلك الممرض‬
‫* استسهال األمور و االتكالية واالعتماد على الغير‬
‫* فقد النظرة الجدية في الحكم على األمور المحيطة‬
‫* االحتمال الكبير للجوء للكذب لتفادي المواقف الصعبة‬

‫وتلك المواقف التي تعود على المريض والممرض بسبب اإلهمال والخطأ يمكن تفاديها والتخلص منها بتعويد النفس على اتخاذ األمور بجديه والتفكير‬
‫بها بالتفكير المناسب ووضع الحلول المناسب لها باهتمام واعتبار شخصي والشعور بالمسئولية دائما وعدم التهرب منها وإلقاء اللوم على اآلخرين‬
‫وعدم اللجوء في التبريرات والتخلص من المواقف ألنها تعود الممرض إلي االستمرار باإلهمال والخطأ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ولتفادي عواقب األخطاء الوخيمة يجب على الممرضين‪:‬‬
‫‪ -1‬التصرف المناسب السريع المنقذ للخطأ الذي تم‬
‫‪ - 2‬تبليغ الطبيب المعالج والممرض المسئول عن نوع الخطأ‬
‫‪ - 3‬متابعة حالة المريض متابعة مكثفه مستمرة إلي زوال فترة الخطورة‬
‫‪ - 4‬كتابة الخطأ ونوعه ووقته وكل ما يدور من معلومات في ورقة مالحظه المريض التوصيات المهمة لتفادي‬
‫اإلهمال وتكرار وقوع األخطاء‪.‬‬
‫‪ -1‬زيادة عدد الممرضين‪/‬ات‬
‫‪ -2‬رفع رواتب الممرضين‪/‬ات كتحفيز‬
‫‪ -3‬فتح برامج تمريضية تخصصية‬
‫‪ -4‬عدم السماح بدوام المناوبة المزدوجة‬
‫‪ -5‬تطبيق الوصف الوظيفي لمختلف طاقم التمريض‬
‫‪ - 6‬التوثيق الدقيق في وقته وتطبيق أساليب التوثيق الحديثة‬
‫‪ - 7‬التعليم المستمر وأهميته في التقليل من حدوث األخطاء الطبية‬
‫‪ -8‬أي فجوات أو ثغرات أن وجدت يجب أن تصبح فرص جديدة للتعليم‬

‫‪ -9‬مراجعة الالئحة التنفيذية لمزاولة مهنة الطب والمهن المساعدة أذا كان بها بعض الثغرات‪.‬‬

‫‪ -10‬تأصيل معنى المراقبة الذاتية في مناهج وممارسات الطبيب والتمريض‬

‫‪ - 11‬عقد ندوات تنويرية للممرضين وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم والتركيز علي أخالقيات الممارسات الطبية‬

‫‪ - 12‬من الضروري إنشاء نظام يتولى مراقبة سالمة هذه المهنة كنظام لتوثيق األخطاء الطبية واالستفادة منها لتفاديها مستقبال‪.‬‬
‫المحور الثاني‬
‫القوانين المنظمة لمهنة الطب والتمريض‬

‫قوانين مزاولة مهنة الطب‬ ‫‪‬‬

‫ان الطب مهنة ال يجوز بأي صفة أو بأخرى أن تمارس باعتبارها نشاطا تجاريا ‪ ,‬بل يزاولها طبيب مجرد من كل تأثير بل‬
‫يحكم فيها علمه ومعرفته وضميره و أخالقه المهنية ويجب عليه ان ينصاع ويحترم مبدأ األخالق في كل الظروف‬
‫وطبقا للظهير الشريف رقم ‪ 1,15,26‬صادر في ‪29‬من ربيع االخر ‪ 19(1436‬فبراير ‪)2015‬‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪ 113,13‬المتعلق بمزاولة مهنة الطب والذي نسخ احكام القانون رقم ‪10,94‬المتعلق بمزاولة مهنة الطب‬
‫الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1,96,123‬بتاريخ ‪ 21‬أغسطس ‪1996‬‬
‫‪ ‬قانون ‪ 131,13‬المتعلق بمزاولة مهنة الطب جاء بمجموعة من المواد منها ما يتعلق ب أحكام مزاولة المهنة من لدن‬
‫أطباء مغاربة و أجانب وأخصائيين وكيفية مزاولة المهنة في القطاع الخاص وكيفية انشاء العيادات الطبية وكيف‬
‫يمر التفتيش وكذا طب الشغل وطب الخبرة‬
‫‪ ‬والطب عن بعد الذي هو وضع تشخيص أو طلب رأي متخصص أو تحضيرا لقرار عالجي أو انجاز لخدمات أو‬
‫اعمال عالجية أو تتبع حاالت المرضى‪ ,‬أو التأطير والتكوين السريري مع مراعاة أحكام المادة المحددة ألعمال‬
‫الطب عن بعد‪,‬‬
‫قوانين المحددة لمزاولة مهنة التمريض‬ ‫‪‬‬

‫الظهير الشريف رقم‪1,57,008‬الصادر في ‪ 19‬فبراير‪ 1960‬المتعلق بحمل صفة ممرض ومزاولة مهنة التمريض‬ ‫‪‬‬

‫الفصل ‪( 1‬الجزء األول الممرضون الفصل ‪ 1‬يعتبر مزاوال لمهنة ممرض كل شخص يباشر عادة اما في المنزل واما في‬
‫منظمات خصوصية لالستشفاء او للوقاية أو االستشارة عالجات يأمر بها طبيب أو يشير بها)‬
‫مع قدوم قانون ‪ 43,13‬ألغي القانون السالف الذكر‬
‫‪ ‬قانون ‪ 43,13‬الصادر بظهير شريف رقم ‪ 1,16,82‬صادر في ‪ 16‬من رمضان ‪ 1437‬الموافق (‪22‬يونيو‪)2016‬‬

‫‪ ‬النص القانوني الجديد الذي ينظم ألول مرة في تاريخ المغرب مهنة يزاولها حوالي ‪ 32‬ألف ممرض وممرضة بمختلف‬
‫فئاتهم‪ ،‬والذين يقدمون خدمات جليلة‪ ،‬جد حساسة ودقيقة تتعلق بحياة ومصير المواطنين كلهم‪ .‬فال يعقل أن أحدا منا لم يكن‬
‫في حاجة إلى ممرض أو ممرضة في يوم من األيام‪ ( ،‬قبل الخوض) وجب علينا استذكار مقتطفات من تاريخ هذه المهنة‬
‫النبيلة بالمغرب‪ ،‬وهي التي صنفها المجمع األمريكي للبحوث العلمية كأنبل المهن لسنة ‪ 2014‬في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية‪ .‬مهنة ظلت تكابد النسيان والتيه طيلة عقود دون إطار قانوني أو مرجع محّين تستند إليه‪ ،‬وذلك رغم تطور عدد‬
‫المزاولين لها وتعدد تخصصاتهم وكذا تزايد عدد الممرضين والممرضات المتابعين قضائيا بسبب غياب نص قانوني يحدد‬
‫نماذج من القضايا المرتبطة بالمسؤولية التمريضية‬
‫‪ ‬قضية رقم ‪ 1‬تعود لسنة ‪ 2013‬وتحديدا من شهر يونيو محكمة االستئناف بني مالل ملف جنحي ‪1968/2010‬‬
‫التهم اإلمساك عمدا عن تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر‪ ,‬الحكم قضت ببراءتها بعدما دينت ابتدائيا بشهرين نافدا ‪ ,‬في‬
‫قضية جمعتها بطبيب توليد أدين بأربعة أشهر حبسا نافدا بتهمة القتل الخطأ والرشوة‬
‫‪ ‬القضية رقم ‪ 2‬الغرفة الجنحية بالمحكمة االبتدائية بالعرائش يونيو ‪ 2019‬لممرضة تعمل بقسم الوالدة بالعرائش ‪,‬في تهمة‬
‫قضية تلقي رشوة ‪1000‬درهم‪,‬تم الحكم عليها شهرين نافذة‬
‫‪ ‬القضية رقم ‪ 3‬المركز االستشفائي الحسن الثاني قسم الوالدة ‪26‬يوليو ‪,2018‬في تهمة قضية تسليم طفلة حديثة الوالدة‬
‫وهي مصابة بعاهة نتيجة ألة شفط الجنين‪ ,‬عدم المتابعة القضائية للقابلة التي أشرفت على العملية بفعل عدم مباشرة‬
‫المسطرة القضائية‬
‫‪ ‬القضية رقم ‪ 4‬المحكمة اإلدارية بوجدة حكم رقم ‪, 03_15‬التهمة اثارة مفهوم الخطأ المرفقي باعتبار أن عدم بدل المصحة‬
‫للعناية الالزمة للتكفل بصحة األم والطفل ودون االستعانة بدوي الخبر والتقنيات الحديثة وترك القابلة وحدها تتكفل بالحامل‬
‫دون اشراف أي طبيب مختص‪ ,‬الحكم تمت متابعة مصحة صندوق الضمان االجتماعي تعويض للمدعي قدره ‪1000000‬‬
‫درهم‬
‫الفراغ القانوني وأهمية االجتهاد القضائي الصحي‬

‫‪ ‬ارتفع في اآلونة األخيرة حجم القضايا التي وجد عدد من مهني الصحة انفسهم متابعين فيها سواء تعلق‬
‫االمر بأطباء او ممرضين ‪,‬فخالل سنة واحدة باآلونة األخيرة تم تسجيل ازيد من ‪ 60‬متابعة قضائية‬
‫اغلبهم ممرضون كما ان السواد األعظم من القضايا كان بسبب اعمال ليست من صميم اختصاصات‬
‫الممرضات والممرضين ‪,‬الذين وجدو انفسهم امام القضاء لغياب التوصيف وتحديد قانوني يحدد طبيعة‬
‫مهامهم الفعلية االمر الذي يطرح اكتر من عالمة استفهام في ظل التخوف الكبير الذي ترتفع مستوياته‬
‫يوما عن يوم‪ ,‬مخافة التعرض لمتابعة يكون لها عواقب وخيمة على القطاع‪.‬‬
‫‪ ‬فالفراغ القانوني الذي يؤثر سلبا على المسؤولية التمريضية وعدم اخراج لوائح أعمال الممرضين يجعل‬
‫مهامهم وأعمالهم تتداخل مع تلك التي تهم األطباء ‪,‬سواء في الحاالت العادية غير المستعجلة أو في‬
‫حاالت االستعجال‪.‬‬
‫الفراغ القانوني وأهمية االجتهاد القضائي الصحي‬
‫‪ ‬حيث أشار أحد المختصين في تصريح بأحد الجرائد الوطنية ان هناك قاعدة قانونية أسس لها منشور‬
‫وزارة الصحة رقم ‪100‬م‪.‬ت‪.‬م‪ 11/10/‬بتاريخ ‪ 6‬يوليوز ‪ 2011‬بكون المهام واألعمال الخاصة‬
‫بالممرضين ال تتعدى ما تلقوا فيه تكوينا مبرزا ان الممرضين اصبح لزاما عليهم ان يقوموا بكل ما‬
‫درسوه‪ ,‬سواء بحضور الطبيب أو في غيابه وهو ما يؤدي بالضرورة الى تنازع االختصاص بين األطباء‬
‫والممرضين من جهة ‪,‬ويجعل هذه الفئة تحت طائلة الفصل ‪ 431‬من القانون الجنائي المتعلق بعدم تقديم‬
‫المساعدة لشخص في خطر كلما كان الممرضون أمام حالة مستعجلة ‪,‬لكونهم تلقوا ابجديات التشخيص‬
‫والتدخالت االستعجالية في تكوينهم ‪,‬وهو ما بات يسمح لوزارة الصحة بأن تجعل من الممرضين‬
‫والقابالت ‪-‬أطباء – في كل وقت وحين‪.‬‬
‫‪ ‬فالممرضون يقومون بعدة اعمال تستوجب بعدة مهام وأعمال تستوجب الحضور الفعلي للطبيب العام‬
‫والمتخصص ‪,‬كنتيجة حتمية لغياب قواعد قانونية تحدد أعمال كل فئة وكل تخصص على حدة ‪.‬‬
‫الفراغ القانوني وأهمية االجتهاد القضائي الصحي‬
‫‪ ‬وتحت طائلة القانون الجنائي ‪ ,‬كما أن القابالت مطالبات بالقيام بالتوليد غير العسير حسب المادة ‪ 5‬من‬
‫مرسوم ‪2.17.535‬‬
‫علما بأن جميع الوالدات عسيرة الى ان يثبت العكس‪ ,‬وممرضو التخدير مطالبون بتخدير المرضى الذين‬
‫حالتهم مستعجلة في غياب أطباء التخدير ‪,‬وممرضو الصحة النفسية يتعين عليهم مراقبة عدد كبير من النزالء‬
‫ووصف األدوية وحقنها لحاالت الهيجان في المستشفيات ألن الخدمة اإللزامية ال تفرض على األطباء‬
‫النفسيين التواجد الفعلي بالمصلحة بل تتم المناداة عليهم بالهاتف‪ .‬فالمعالجون بوزارة الصحة وخاصة‬
‫الممرضين‪ ,‬ال يطالبون الحصانة من المتابعات القضائية بل بتوفير شروط المحاكمة العادلة التي تبدا بتحديد‬
‫مهامهم وأعمالهم بدقة ‪ ,‬وتمر عبر توفير األعداد الكافية من المهنيين وفق المعايير الدولية في غياب لمعايير‬
‫وطنية ‪.‬‬
‫فاالجتهاد القضائي الصحي بالمغرب واجب وحق لحماية الممرضين والممرضات ببالدنا السعيدة من‬
‫الوقوع في ما ال يحمد عقباه والمنظومة الصحية بقصور تشريعاتها القانونية تتحمل حصة األسد في هذا‬
‫الصدد‬
‫المراجع‬
‫مصطفى جعى " المسؤولية الطبية والتمريضية على ضوء االجتهاد القضائي "مطبعة سليكي أخوين طنجة ص ‪157,91,51,49,45,40‬‬ ‫‪‬‬
‫موقع عرب نورس ‪/‬س ‪/http://www.arabnurses.com/2015/01/Mistakes-and-Negligence-in-nursing.html 2/ 3/2024/20.30‬‬ ‫‪‬‬

‫موقع فاستر كابيتال ‪/‬س‪2/3/2024 /.https://fastercapital.com/arabpreneur / 20.54/‬‬ ‫‪‬‬

You might also like