‫رهانات ومنظورات نظرية لعلماء اجتماع التربية المعاصرين‬

‫علماء االجتماع والسياسات المدرسية‪ :‬في مواجهة الالمساواة المدرسية‪.‬‬

‫الهابتوس وإعادة اإلنتاج االجتماعية‬

‫الطيبي الحيدي‪ ،‬أستاذ الفلسفة وعلوم التربية‬

 ‫الهابتوس وإعادة اإلنتاج االجتماعية‬

‫نظرية » إعادة اإلنتاج«‪:‬‬ ‫•‬

‫نشر السوسيولوجيان الفرنسيان بيار بورديو (‪ )P. Bourdieu‬وباسرون‪J.C.‬‬ ‫•‬
‫‪ ) )Passeron‬كتابا بعنوان » الورثة«(‪ ، )Les héritiers‬وهو المؤلف الذي تم‬
‫تكريسه للطلبة والذي يعزز الفكرة القائلة بأن‪:‬‬
‫للمدرسة ميل إلى إعادة إنتاج التفاوت أو الالمساواة‪ ،‬بل إنها تقيم نظاما لحفظ النخب‬ ‫•‬
‫الكائنة‪.‬‬
‫ليست التفاوتات المدرسية مجرد اختالل للنظام المدرسي بل هي نتيجة مقصودة‪.‬‬ ‫•‬
‫تظهر التفاوتات على مستوى الولوجيات إلى المعاهد والمدارس العليا‪ ،‬إذ أظهر بحث‬ ‫•‬
‫حول زمرة من التالميذ تم متابعتهم من سنة ‪ 1962‬إلى سنة ‪ 1972‬أن ابن اإلطار يحوز‬
‫فرصة الولوج إلى الجامعة ب ‪5,7‬مرات أكثر من ابن العامل أو الفالح‪.‬‬
‫النتيجة‪ :‬تفاوت الفرص في المدرسة بمثابة مكبح أو عائق للدينامية االجتماعية‪ ،‬وهذا ما‬ ‫•‬
‫يتنافى مع مقولة المجتمع الديمقراطي‪.‬‬
 ‫نظرية الهابيتوس إعادة اإلنتاج‬

‫ما يبدو» طبيعيا في المجتمع هو في الواقع ثمرة بناء اجتماعي‪.‬‬

‫يتعلق األمر بكشف قاعدة اللعب االجتماعية«‪.‬‬

‫إعادة إنتاج اجتماعية‬ ‫تفاوت في الفرص‬ ‫المدرسة‬

 ‫الهابيتوس وإعادة اإلنتاج‬

‫إعادة األنتاج االجتماعي وليدة استعدادات اجتماعية تتجسد في الرساميل‪:‬‬

‫• الرأسمال االقتصادي‪ :‬يتكون من العوامل المختلفة لإلنتاج (من أراضي ومعامل‬
‫وشغل وأموال‪ ،)..‬إنه مجموع الخيرات االقتصادية‪.‬‬
‫• الرأسمال الثقافي‪ :‬مجموع المعارف والمعلومات والموارد واالستعدادات‬
‫الثقافية(أي الخيرات الثقافية وإمكان الولوج إلى هذه الخيرات)‪ ،‬والديبلومات‪،‬‬
‫وطبيعة العالقة بين الثقافة والمدرسة‪ .‬كل هذه األمور تصبح شبه طبيعية ويشكل‬
‫غيابها عائقا في وجه من يفتقرون إليها لمجرد أنهم ولدوا في أوساط محرومة‪ .‬هذا‬
‫الرأسمال الثقافي يختلف بحسب الوسط االجتماعي‪ ،‬وال يفتأ يرتبط بالرأسمال‬
‫االقتصادي (المداخيل‪ ،‬اإلرث‪ )..‬واالجتماعي‪.‬‬
‫• الرأسمال االجتماعي‪ :‬هو مجموع العالقات االجتماعية (من أصدقاء‪ ،‬وبطائق‬
‫زيارة وجاه‪ )..‬التي يشكلها الفرد وتصير لديه بمثابة وسائل مصلحة ومفاتيح حلول‪.‬‬
 ‫نظرية الهابيتوس إعادة اإلنتاج‬

‫الرساميل‬
‫(استعدادات اجتماعية تحكم آراء وأفعال الفرد في عالقته مع بيئته)‬

‫الهابيتوس‬
‫(‪)Habitus‬‬
 ‫الهابيتوس وإعادة اإلنتاج‬

‫ما الهابيتوس‪:‬‬
‫» نسق من االستعدادات القابلة لالستمرار واالنتقال‪ ،‬فهو بنيات‬
‫مبنِينة مهيأة لالشتغال كبنيات مبنَيَنة‪ ،‬أي بما هي مبدأ موِّلد‬
‫ومنظم للممارسات وللتمثالت التي يمكنها أن تتالءم‬
‫موضوعيا مع أهدافها دون افتراض القصد الواعي للغايات‬
‫وافتراض التحكم الفوري في العمليات الضرورية لتحصيلها«‬
‫(‪)Bourdieu, Le sens pratique, pp.88-89‬‬
 ‫نظرية الهابيتوس إعادة اإلنتاج‬

‫• »الهابتوس‪[ ،‬باعتباره]نظاما من االستعدادات المكتسبة عبر‬

‫التعلم الصريح أو الضمني الذي يشتغل كنظام من الشيمات‬
‫المولدة‪ ،‬إنما يعد مولدا لالستراتيجيات التي يمكنها أن تكون‬
‫متالئمة بنحو موضوعي مع المصالح الموضوعية ألصحابها‬
‫دون أن يتحصل لها إدراك هذه الغاية بشكل صريح«‪.‬‬
 ‫الهابيتوس وإعادة اإلنتاج‬

‫أنواع الهابتوس‪:‬‬
‫يميز بورديو بين نمطين للهابتوس يتعلقان بمرحلتين متعاقبتين من التنشئة االجتماعية للفرد‪:‬‬

‫• الهابتوس األولي‪ :‬وهو الذي يبدأ مع بداية الحياة ويكتمل بنحو‬

‫عام خالل المرحلة الثانوية‪ .‬في هذه المرحلة يستدخل أو يتعلم‬
‫الطفل القواعد والمعايير الخاصة بجماعة انتمائه‪ .‬إنه الهابتوس‬
‫الذي يشكل ثمرة للتربية األسرية والمدرسية‪.‬‬
‫• الهابتوس الثانوي‪ :‬يشير إلى مجموع التعلمات التي سيتلقاها‬
‫الفرد الحقا على امتداد حياته االجتماعية‪ ،‬وخاصة في إطار‬
‫وسطه المهني من معارف وخبرات وكفايات‪.‬‬
‫‪:‬العنف الرمزي وإعادة االنتاج االجتماعي‬

‫ما العنف الرمزي؟‬

‫نص بورديو‪:‬‬