Download as ppt, pdf, or txt
Download as ppt, pdf, or txt
You are on page 1of 77

‫التخطيط المالي‬

‫ما هو التخطيط المالي ؟ ‪:‬‬


‫الخطة المالية هي عبارة عن وثيقة تحدد ما‬
‫يجب القيام به خالل فترة مستقبلية محددة‪،‬‬
‫وانطالقا من هذا التعريف للخطة فان عملية‬
‫التخطيط المالي تتضمن القيام بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل أثر الخيارات المالية واالستثمارية‬
‫المتاحة للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -2‬توقع(‪ )PROJECTING‬النتائج‬
‫المستقبلية للقرارات الحالية تجنبا للمفاجآت‬
‫ولتفهم الروابط بين الحاضر والمستقبل‪.‬‬
‫‪ -3‬التقرير بشأن اختيار أحد البدائل المتاحة ‪.‬‬
‫‪ -4‬قياس النتائج في ضوء الخطة الموضوعة ‪.‬‬
‫ويتضمن التخطيط المالي مجالين أساسين للتحليل هما ‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬العوامل الخارجية ‪:‬‬
‫ويقيم المخطط‪ ،‬في ضوئها‪ ،‬المستوى المتوقع ألداء االقتصاد‬
‫القومي‪ ،‬والظروف التي ستعمل فيها المؤسسة‪ ،‬وهل هي ظروف رواج أم‬
‫ظروف كساد ‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬العوامل الداخلية ‪:‬‬
‫وتعني أن هناك عددا من العوامل التي تخضع لسيطرة المؤسسة‪،‬‬
‫مثل مستويات المخزون‪ ،‬والحسابات المدينة‪ ،‬وحجم االستثمار في‬
‫الموجودات الثابتة‪ ،‬وكل هذه تعتبر عوامل تشغيل داخل المنظمة ‪.‬‬
‫مكونات الخطة المالية(‪:)COMPONENTS OF FINANCIAL PLAN‬‬
‫تعتبر الخطة وثيقة هامة تتضمن العديد من العناصر‪ ،‬مثل‬
‫التوجه االستراتيجي للمؤسسة‪ ،‬وأهدافها على المدى‬
‫القصير والطويل ‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬تتضمن الخطة المالية‬
‫المناسبة العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد واضح ألهداف المؤسسة االستراتيجية والتشغيلية والمالية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد واضح للفرضيات االقتصادية وغير االقتصادية التي بنيت‬
‫عليها لخطة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد واضح الستراتيجيات األنشطة التي تمارسها المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -4‬ملخص للبرنامج الرأسمالي المتوقع والزمن الذي سيتم فيه اإلنفاق ‪.‬‬
‫‪ -5‬ملخص للبرنامج التمويل المتوقع مع تحديد مصادر التمويل وموعد‬
‫الحصول على كل منها ‪.‬‬
‫‪ -6‬قوائم مالية تقديرية (ميزانية عمومية‪ ،‬قائمة دخل وكشف تدفق‬
‫نقدي)‪.‬‬
‫‪ -7‬توضيح الفرضيات التي بنيت عليها هذه القوائم (القوائم المالية‬
‫التقديرية)‪ ،‬وبشكل خاص كيفية الوصول الى المبيعات التقديرية ‪.‬‬
‫وبمساعدة هذه العناصر‪ ،‬يتمكن المخطط المالي‬
‫من تحليل التفاعل بين رأس المال المستثمر‪،‬‬
‫وتركيبه رأس المال‪ ،‬وسياسة توزيع االرباح‪،‬‬
‫والسيولة‪ ،‬والتمويل‪ ،‬و إدارة المطلوبات‪،‬‬
‫ومختلف الخيارات لتركيبة هذه العناصر ‪.‬‬
‫مزايا التخطيط ‪:‬‬
‫يمكن التخطيط المالي لمؤسسة من تقييم آثار القرارات‬
‫االستثمارية والمالية ومدى أثرها في مستقبل المؤسسة‪،‬‬
‫وبهذه الصفة يحقق التخطيط المالي للمؤسسة مجموعة من‬
‫المزايا التي يصعب‪ ،‬أو حتى يستحيل الحصول عليها‬
‫بوسائل أخرى‪ ،‬وأهم هذه المزايا ‪:‬‬
‫تحديد االحتياجات المستقبلية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تقييم السياسات والمقترحات المقدمة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المساعدة في تركيز الضوء على األهداف ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تحفيز العاملين وتشجيع التفكير المستقبلي ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تجنيب اإلدارة المفاجآت و إعدادها للتعامل مع المتوقع منها ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫التنسيق بين قرارات التمويل واالستثمار ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫وضع اإلدارة في موقف المستعد لمواجهة االحتماالت المستقبلية ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫تجنيب اإلدارة المفاجآت الكاملة ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫تسهيل عملية االتصال ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫تقديم معايير لقياس األداء ‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫مراحل عملية التخطيط ‪:‬‬
‫تمر عملية التخطيط بمراحل ثالث هي ‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة وضع األهداف التي تتطلع إليها المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التنفيذ الفعلي لألهداف المستقبلية ‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة المقارنة بين األداء الفعلي والمتوقع ‪.‬‬
‫وبشكل أكثر تفصيال‪ ،‬تتم عملية التخطيط حسب الخطوات‬
‫الرئيسية التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد مجموعة من األهداف المالية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد حجم النشاط المتوقع‪ ،‬والخيارات المتاحة لهذا‬
‫الحجم ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد كمية االستثمار‪ ،‬ومصادر التمويل للخيارات الخاصة‬
‫بحجم النشاط ‪.‬‬
‫‪ -4‬تقرير أي من الخيارات المتاحة هو األنسب للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬قياس النتائج المتوقعة لحجم النشاط الذي تم اختياره ‪.‬‬
‫الميزانيات التقديرية (‪:)PROFORMA STATEMENTS‬‬
‫الميزانيات التقديرية هي أدوات تخطيطية ذات توجه‬
‫مستقبلي تهدف المؤسسات من خاللها الى التنبؤ بمستوى‬
‫النشاط الممكن تحقيقه‪ ،‬والنتائج المالية الممكن الوصول‬
‫إليها عند مستوى النشاط المستقبلي المتوقع ‪.‬‬
‫وتعتبر الميزانيات التقديرية أدوات كمية أو تعبيرات رقمية عن خطط‬
‫إدارة المؤسسة ‪.‬‬
‫وانطالقا من هذه النظرة الكمية‪ ،‬يمكن تعريف الميزانيات التقديرية بأنها‬
‫" تنبوء بإجمالي اإلنتاج والمبيعات واالستثمار والتمويل وتوزيع‬
‫االرباح لفترة مستقبلية محددة"‪.‬‬
‫ويقصد بالتنبؤ أنه (عملية استكشاف للمستقبل وتقدير مسبق ألحداثه‬
‫وأرقامه باالعتماد على تحليل البيانات الخاصة بالمحيط الذي تعمل‬
‫فيه المؤسسة) ‪.‬‬
‫األهداف ‪:‬‬
‫يهدف إعداد الميزانيات التقديرية الى تحقيق الغايات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬استخدام أصول المؤسسة بكفاية وربحية ‪.‬‬
‫‪ -2‬إجبار إدارة المؤسسة على التوجه المستقبلي في تفكيرها‪،‬‬
‫وتوقع ما قد يتم في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -3‬التعاون على خلق روح الفريق في لعمل من خالل ما‬
‫تتطلبه من تعاون فئات متعددة في إنجازها ‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد االحتياجات التمويلية المستقبلية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد معايير محددة ومعقولة ألجل الحكم على األداء‬
‫المتوقع بدال من االعتماد على المعلومات التاريخية التي قد‬
‫تكون أساسا غير مناسب للحكم على الكفاية ‪.‬‬
‫‪ -6‬وضع التخطيط في مكانه الصحيح‪ ،‬أي في مقدمة أذهان‬
‫مسؤولي اإلدارة العليا ‪.‬‬
‫‪ -7‬التوجه المبكر نحو التعامل مع األحداث المتوقعة ‪.‬‬
‫‪ -8‬إعالم كل من في المؤسسة بالمطلوب منه تحقيقه ‪.‬‬
‫‪ -9‬وضع األسس ألخذ اإلجراءات التصحيحية في حالة‬
‫انحراف النتائج عن المتوقع ‪.‬‬
‫باإلضافة لكون الميزانيات التقديرية أدوات تخطيطية‬
‫تهدف الى رسم صورة لموقف المؤسسة المالي في‬
‫نهاية الفترة المعدة عنها الخطة‪ ،‬فإنها أيضا أداة‬
‫رقابة تساعد إدارة المؤسسة في األمور لتالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعرف الوضع المالي في نهاية الفترة المغطاة بالميزانيات‬
‫التقديرية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقييم السياسات التي أدت الى الوضع المالي المعين ‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييم الموقف المالي المتوقع من حيث السيولة والربحية‬
‫والنشاط والمديونية ‪.‬‬
‫‪ -4‬تقييم كفاية التخطيط ‪.‬‬
‫‪ -5‬تقدير االحتياجات المالية والمصادر األنسب لها ‪.‬‬
‫الفترة التي تغطيها الميزانية التقديرية ‪:‬‬
‫ال توجد هناك قاعدة محددة بخصوص طول الفترة التي تعد‬
‫عنها الميزانية التقديرية‪ ،‬لكن هناك ضابطين عامين‬
‫مستعملين في تحديد طول مثل هذه الفترات هما ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون الفترة من الطول إلظهار آثار السياسات اإلدارية‬
‫المطبقة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون الفترة من القصر بحيث يمكن إعداد التقديرات‬
‫المستقبلية بدقة معقولة‪.‬‬
‫هذا وقد جرت العادة أن تعد الميزانيات التقديرية لمدة سنة‬
‫واحدة‪ ،‬حيث تعتبر فترة السنة قصيرة؛‬
‫و ضمانا للوصول الى رقابة فعالة‪ ،‬قد يكون من األنسب‬
‫تقسيم الفترة الكلية للميزانية التقديرية الى فترات جزئية‬
‫مثل شهر ‪ ،‬أو ثالث أشهر‪ ،‬أو أربعة أشهر ليتزامن موعد‬
‫إعدادها و ذروة الدورة التجارية‪ ،‬إذ تزيد االستفادة من‬
‫الميزانيات التقديرية كلما كان موعد إعدادها يتطابق و‬
‫موعد النشاط األقصى للمؤسسة ‪.‬‬
‫و يقوم إعداد الميزانية التقديرية بدرجة كبيرة على التنبؤ‬
‫بالمستقبل‪ ،‬مستندا الى افتراضات عديدة بخصوص حجم‬
‫النشاط االقتصادي و قدرات المؤسسة‪ ،‬لذا يتوجب مراجعتها‬
‫دوريا‪ ،‬و تعديلها وفق المتغيرات التي تستجد على المؤسسة‬
‫نفسها‪ ،‬أو على المحيط العام الذي تعمل فيه ‪.‬‬
‫التنبؤ بالمبيعات (‪) SALES FORECAST‬‬
‫الخطوة األهم و األكثر أثرا في دقة الميزانيات التقديرية هي‬
‫التوصل الى تقدير دقيق الى أقصى حد ممكن للمبيعات‬
‫المتوقعة خالل الفترة التي تعد عنها الميزانية التقديرية‪،‬‬
‫خاصة أن لدقة التقدير أثرا مباشرا في مختلف أنشطة‬
‫المؤسسة و التقديرات المرتبطة بهذه األنشطة ‪ .‬هذا و ال بد‬
‫للتقدير الدقيق للمبيعات من أن يعكس األمور التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة باعتبارها المحدد األول لحجم‬
‫المبيعات المتوقعة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الظروف االقتصادية العامة و قدرتها على التسويق و‬
‫المنافسة مع المنتجين اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -3‬االتجاهات التي سادت أداء المؤسسة في الماضي‪ ،‬و ما‬
‫يتوقع أن يسود في المستقبل ‪.‬‬
‫‪ -4‬قيمة أي متغير يمكن أن يكون له األثر في االتجاه السائد‬
‫في أداء المؤسسة ‪.‬‬
‫مع األخذ بعين االعتبار الطاقة اإلنتاجية المتاحة باعتبارها‬
‫محددا أساسيا لحجم المبيعات المتوقع‪ ،‬يتم تقدير المبيعات‬
‫استنادا الى مدخلين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المدخل الداخلي ‪:‬‬
‫و بموجب هذا المدخل‪ ،‬يعهد الى مسؤولي المبيعات إعداد‬
‫تقديراتهم للمبيعات المتوقعة للفترة التي ستعد عنها‬
‫الميزانية التقديرية‪ ،‬ثم تدقق هذه التقديرات من قبل اإلدارة‬
‫لتقييم دقتها ‪.‬‬
‫و يؤخذ على هذا المدخل القصور في التصور لتجاهله كثيرا‬
‫من العوامل التي تؤثر في الصناعة و االقتصاد القومي‬
‫بشكل عام؛ و لكن يمكن استكمال هذا النقص باالستعانة‬
‫بالتحليل الخارجي و تعديل هذه التقديرات استنادا إليه‪.‬‬
‫المدخل الخارجي ‪:‬‬ ‫ب‌‪-‬‬
‫يتم‪ ،‬بموجب هذا المدخل‪ ،‬التنبؤ بالمبيعات استنادا الى تحليل‬
‫العوامل االقتصادية العامة؛ لذا يعهد الى المحللين‬
‫االقتصاديين بإعداد توقعاتهم لالقتصاد القومي للتوصل الى‬
‫معدالت النمو المتوقعة‪ ،‬و على ضوء ذلك يتم تقدير ما‬
‫ستحققه الصناعة التي تنتمي إليها المؤسسة من مبيعات‪ ،‬ثم‬
‫تقدير حصة المؤسسة من السوق و حجم مبيعاتها المتوقع ‪.‬‬
‫و يتأثر تقدير حصة المؤسسة المعينة من المبيعات‬
‫بالطاقة اإلنتاجية المتاحة‪ ،‬و بالتغيرات المتوقعة في السعر‪،‬‬
‫و الجودة‪ ،‬و التصميم‪ ،‬و الجهود البيعيه‪ ،‬و كذلك قوة‬
‫المنافسين و أوضاعهم؛ هذا و يجب أن يكون التقدير‬
‫النهائي لرقم المبيعات هو الرقم الذي يمكن تحقيقه استنادا‬
‫الى أكثر التوقعات احتماال ‪.‬‬
‫و إذا اختلفت التوقعات الخارجية للمبيعات عن التوقعات‬
‫الداخلية لها ( و هذا غالبا ما يحدث )‪ ،‬فان اإلدارة تتولى‬
‫التوفيق العقالني بين التقديرين استنادا الى خبرتها الماضية‬
‫القائمة على المدخلين الداخلي و الخارجي ‪.‬‬
‫طرق تقدير المبيعات ‪:‬‬
‫يمكن االستعانة بالطرق الثالث التالية لتقدير رقم المبيعات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التخمين الشخصي المستنير بالمعلومات التاريخية ‪ :‬و تتميز هذه‬
‫الطريقة بانخفاض كلفتها و كونها مقبولة في الحاالت التي تتصف‬
‫فيها المبيعات باالستقرار ز‬
‫‪ -2‬مسح السوق من خالل عينة إحصائية ‪ :‬و تستعمل هذه الطريقة‬
‫عندما تتطلع المؤسسة الى نتائج أدق في التنبؤ بالمبيعات ‪.‬‬
‫‪ -3‬النماذج القياسية التي تقوم على أساس التحليل اإلحصائي للعالقة‬
‫بين المبيعات التاريخية و عدد من المتغيرات المستقلة ‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة في التنبؤ بالمبيعات ‪:‬‬
‫تتأثر عملية التنبؤ بالمبيعات بعدة عوامل أبرزها ‪:‬‬
‫‪ -1‬تطور المبيعات في الماضي ‪.‬‬
‫‪ -2‬توقعات رجال المبيعات ‪.‬‬
‫‪ -3‬الظروف االقتصادية العامة و ظروف المنافسة ‪.‬‬
‫‪ -4‬مدى االرتباط بين المبيعات و المؤشرات االقتصادية‬
‫العامة كالدخل القومي و اإلنتاج القطاعي‪.‬‬
‫التغير في األسعار ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫اتجاهات السوق ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫حمالت الدعاية و الترويج ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫الطاقة اإلنتاجية المتاحة ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫الميزانيات التقديرية كأداة رقابية ‪:‬‬
‫يمكن االستفادة من القوائم المالية التقديرية لغايات‬
‫الرقابة على أداء المؤسسات‪ ،‬و يساعد على تحقيق هذه‬
‫الغاية إعداد قوائم تقديرية شهرية‪ ،‬و القيام بمقارنة النتائج‬
‫الفعلية المحققة مع تلك التي كانت متوقعة حسب الخطط‬
‫المالية ‪ .‬و تتمثل ميزة هذا النوع من الرقابة في إيجاده‬
‫لنظام تحذير مبكر (‪EARLY WARNING‬‬
‫‪ ) SYSTEM‬للتعرف على المشاكل المالية قبل حدوثها ‪.‬‬
‫و الستكمال صورة الميزانيات التقديرية و ما يرتبط بها‪،‬‬
‫سنتناول الحقا ما يلي ‪:‬‬
‫قوائم الدخل التقديرية و كيفية إعدادها ‪.‬‬
‫الميزانيات العمومية التقديرية و كيفية إعدادها ‪.‬‬
‫قائمة الدخل التقديرية‬
‫(‪)PROFORMA INCOME STATEMENT‬‬
‫قائمة الدخل هي عبارة عن كشف بالدخل المحقق‬
‫خالل فترة مالية معينة وبالتكاليف التي تحملتها المؤسسة‬
‫خالل تلك الفترة لتحقيق ذلك الدخل ‪ .‬وتعد هذه القائمة ألجل‬
‫تعرف إجمالي الدخل المحقق وتعرف كمية كل عنصر من‬
‫عناصر التكاليف المرتبطة بهذا الدخل من مواد خام‪،‬‬
‫وعمالة‪ ،‬ومصروفات تشغيل‪ ،‬ومصروفات إدارية وعمومية‪،‬‬
‫ومصروفات بيع وتوزيع‪ ،‬والربح الصافي الناتج عن الفرق‬
‫بين الدخل والتكاليف ‪.‬‬
‫أما قائمة الدخل التقديرية فهي عبارة عن توقع للدخل‬
‫والمصروفات المرتبطة به لفترة مستقبلية محددة ‪.‬‬
‫ويحقق إعداد قائمة الدخل التقديرية الغايات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تقدير االرباح المتوقعة خالل الفترة‬


‫المالية القادمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تعرف إمكانية القدرة الذاتية للتمويل وذلك‬
‫من خالل حجم االرباح المتوقع تحقيقها ‪.‬‬
‫‪ -3‬تعرف اإليرادات والمصروفات ‪.‬‬
‫‪ -4‬تعرف كيفية التصرف بالدخل ‪.‬‬
‫متطلبات إعداد قائمة الدخل التقديرية ‪:‬‬
‫يتطلب إعداد قائمة الدخل التقديرية ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقدير صافي المبيعات المتوقع خالل الفترة التي ستعد عنها القائمة‪،‬‬
‫ويعتبر هذا األمر عنصرا رئيسيا إلعداد قوائم الدخل التقديرية ‪.‬‬
‫( صافي المبيعات = إجمالي المبيعات – مردودات المبيعات –‬
‫الخصم المسموح به) ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقدير تكلفة البضاعة المبيعة ‪:‬‬
‫يمكن تقدير كلفة المبيعات باستعمال نسبة التكاليف الى المبيعات‬
‫في الماضي‪ ،‬أو باستعمال المعادلة التالية ‪:‬‬
‫(كلفة البضاعة المبيعة = بضاعة أو المدة ‪ +‬المشتريات –‬
‫بضاعة آخر المدة )‬
‫‪ -3‬تقدير مجمل ربح العمليات وهو الفرق بين المبيعات‬
‫وتكلفتها ‪.‬‬
‫‪ -4‬تقدير المصروفات اإلدارية والعمومية ومصروفات البيع‬
‫والتوزيع‪ ،‬وغالبا ما تكون هذه المصروفات ثابتة على‬
‫المدى القصير ‪.‬‬
‫‪ -5‬تقدير صافي ربح العمليات قبل الضرائب والفوائد‪ ،‬وهو‬
‫يساوي صافي المبيعات مطروحا منها كلفة المبيعات‬
‫والمصاريف اإلدارية والعمومية ‪.‬‬
‫‪ -6‬تقدير صافي الربح قبل الضرائب‪ ،‬ويتضمن ذلك تقدير‬
‫الفوائد المدفوعة والدخول والمصروفات األخرى غير‬
‫المتعلقة بالعمليات وطرحها من حصيلة البند السابق (‪.)5‬‬
‫‪ -7‬تقدير صافي الربح بعد الضرائب وتحديد كيفية استعماله‪،‬‬
‫ويتحقق ذلك بطرح الضرائب من حصيلة البند (‪ ،)6‬وتحديد‬
‫كيفية التصرف باألرباح ‪.‬‬
‫إعداد قائمة الدخل التقديرية ‪:‬‬
‫يمكن إعداد قائمة الدخل التقديرية بأسلوبين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األول ‪ :‬ويقوم على أساس العالقة النسبية بين المبيعات‬
‫ومختلف بنود قائمة الدخل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الثاني ‪ :‬ويقوم على أساس التقدير التفصيلي لجميع بنود‬
‫قائمة الدخل ‪.‬‬
‫وسنقصر حديثنا هنا على إعداد قائمة الدخل باستعمال طريقة‬
‫النسب ‪.‬‬
‫إعداد قائمة الدخل التقديرية باستعمال طريقة النسب ‪:‬‬
‫يستند إعداد قائمة الدخل حسب طريقة النسب الى‬
‫وجود عالقة ثابتة نسبيا‪ ،‬على المدى القصير‪ ،‬بين صافي‬
‫المبيعات وبين مختلف بنود قائمة الدخل باستثناء البنود‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفائدة المدفوعة ‪ :‬ويتم تقديرها استنادا الى حجم قروض المؤسسة ومعدالت فوائدها‪،‬‬
‫وتساعد في هذا المجال كثيرا قائمة التدفق النقدي‪.‬‬

‫‪ -2‬اإليرادات األخرى ‪ :‬يصعب التنبؤ بها إذا كانت غير متكررة‪ ،‬ما لم تكن هناك معلومات أخرى‬
‫خالف ذلك ‪.‬‬

‫‪ -3‬المصروفات األخرى ‪ :‬وينطبق عليها ما ينطبق على اإليرادات األخرى ‪.‬‬

‫‪ -4‬الضرائب ‪ :‬وتحدد قيمتها في ضؤ نسب الضرائب التي تخضع لها أرباح‬


‫المؤسسة موضع البحث ‪.‬‬

‫‪ -5‬االرباح الموزعة ‪ :‬تحدد عادة بقرار من إدارة المؤسسة في ضؤ العديد من‬


‫االعتبارات التي منها توافر النقد‪ ،‬وتوفير قدر من التمويل الذاتي للمؤسسة‪ ،‬ودفع عائد مناسب‬
‫للمستثمرين ‪.‬‬
‫ومعروف أن إعداد الميزانية التقديرية بالنسب يقوم‬
‫أساسا على افتراض أن العالقة التي كانت في الماضي بين‬
‫المبيعات وبين بنود قائمة الدخل سوف تستمر في‬
‫المستقبل‪ ،‬لذا فان هذا اإلعداد يتطلب ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقدير المبيعات للفترة التي ستعد عنها قائمة الدخل ‪.‬‬
‫‪ -2‬تعرف العالقة التاريخية القائمة بين المبيعات وبين مختلف بنود‬
‫قائمة الدخل للمؤسسة‪ ،‬أما استنادا الى قائمة حديثة‪ ،‬أو استنادا الى‬
‫معدالت لمجموعة من القوائم لفترات سابقة‪.‬بعد تعرف العالقات‬
‫النسبية بين المبيعات وبنود قائمة الدخل‪ ،‬وتعرف حجم المبيعات‬
‫المتوقعة للفترة القادمة‪ ،‬تضرب لمبيعات المتوقعة في النسب‬
‫المختلفة للبنود المشكلة لقائمة الدخل‪ ،‬لنخرج بعد ذلك بأرقام لقائمة‬
‫الدخل التقديرية باستثناء البنود المتعلقة بالفوائد واإليرادات‬
‫والمصروفات األخرى والضرائب واألرباح المتوقع توزيعها ‪.‬‬
‫‪ -3‬الحصول على المعلومات المساعدة لتحديد حجم الفائدة المدفوعة‬
‫( أو المقبوضة إن وجدت)‪ ،‬واإليرادات والمصروفات األخرى‪،‬‬
‫والضرائب‪ ،‬واألرباح وكيفية التصرف بها‪.‬‬
‫والمثال التالي يوضح هذه الخطوات ‪:‬‬
‫توافر لدينا قائمة الدخل التالية الخاصة بشركة أ ب ج للفترة‬
‫المنتهية في ‪: 31/12/2008‬‬
‫المبيعات‬ ‫‪500000‬‬
‫كلفة المبيعات‬ ‫(‪)300000‬‬
‫مجمل ربح العمليات‬ ‫‪200000‬‬
‫مصروفات إدارية و عمومية‬ ‫(‪)100000‬‬
‫صافي ربح العمليات‬ ‫‪100000‬‬
‫فوائد مدفوعة‬ ‫(‪)10000‬‬
‫إيرادات أخرى‬ ‫‪35000‬‬
‫مصروفات أخرى‬ ‫(‪)15000‬‬
‫صافي الربح قبل الضريبة‬ ‫‪110000‬‬
‫ضريبة‬ ‫(‪)44000‬‬
‫صافي الربح بعد الضريبة‬ ‫‪66000‬‬
‫أرباح موزعة‬ ‫‪50000‬‬
‫األرباح المحتفظ بها‬ ‫‪16000‬‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫إعداد قائمة الدخل التقديرية لسنة ‪ 2009‬في ظل الفرضيات التالية ‪:‬‬
‫المبيعات المتوقعة ‪ 800000‬دينار ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يتوقع أن تكون الفوائد المدفوعة ‪ 15000‬دينار ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تقدر اإليرادات األخرى بمبلغ ‪ 20000‬دينار‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫والمصروفات األخرى بمبلغ ‪15000‬‬
‫دينار‪.‬‬
‫تخضع الشركة لضريبة دخل معدلها ‪. %40‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ستوزع الشركة ‪ %70‬من االرباح المحققة ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الخطوات ‪:‬‬
‫تقوم بإيجاد نسبة كل بند من بنود قائمة الدخل الى‬ ‫‪-1‬‬
‫المبيعات‪ ،‬علما بأننا لن نقوم بذلك في مجال بنود الفوائد‬
‫المدفوعة‪ ،‬واإليرادات األخرى‪ ،‬والمصروفات األخرى‬
‫والضريبة ‪.‬‬
‫المبيعات‬ ‫‪500000‬‬ ‫‪100%‬‬
‫كلفة المبيعات‬ ‫(‪)300000‬‬
‫‪60%‬‬
‫مجمل ربح العمليات‬ ‫‪200000‬‬ ‫‪40%‬‬
‫مصروفات إدارية و عمومية‬ ‫(‪)100000‬‬ ‫‪20%‬‬
‫صافي ربح العمليات‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪20%‬‬
‫فوائد مدفوعة‬ ‫(‪)10000‬‬ ‫ال يوجد عالقة نسبية‬
‫إيرادات أخرى‬ ‫‪35000‬‬ ‫ثابتة‬
‫مصروفات أخرى‬ ‫(‪)15000‬‬
‫صافي الربح قبل الضريبة‬ ‫‪110000‬‬ ‫ال يوجد عالقة نسبية ثابتة‬

‫ضريبة‬ ‫(‪)44000‬‬ ‫ال يوجد عالقة نسبية ثابتة‬

‫صافي الربح بعد الضريبة‬ ‫‪66000‬‬ ‫ال يوجد عالقة نسبية ثابتة‬

‫أرباح موزعة‬ ‫‪50000‬‬ ‫ال يوجد عالقة نسبية ثابتة‬

‫األرباح المحتفظ بها‬ ‫‪16000‬‬ ‫ال يوجد عالقة نسبية ثابتة‬


‫‪ -‬ويقدر ارتفاع المبيعات المتوقعة للفترة لتصل الى ما‬
‫مقداره ‪ 800‬ألف دينار‪ ،‬كما يتوقع أن تكون الفوائد‬
‫المدفوعة ‪ 15‬ألف دينار‪ ،‬أما اإليرادات األخرى فستكون‬
‫‪ 20‬ألف دينار‪ ،‬وستكون المصروفات األخرى ‪ 15‬ألف‬
‫دينار ‪ .‬و إلعداد قائمة الدخل التقديرية‪ ،‬نعود الى العالقات‬
‫النسبية بين المبيعات وبنود قائمة الدخل ونضرب بعضها‬
‫في بعض‪ ،‬ونخرج باألرقام التقديرية لبعض بنود القائمة‪،‬‬
‫أما بقية البنود التي ال توجد عالقة نسبية مستقرة بينها‬
‫وبين المبيعات‪ ،‬فيتم استخراج قيمتها استنادا الى المعلومات‬
‫المتوافرة في الفرضيات ‪:‬‬
‫المبيعات‬ ‫‪800000‬‬ ‫‪100%‬‬
‫كلفة المبيعات‬ ‫(‪)480000‬‬
‫‪60%‬‬
‫مجمل ربح العمليات‬ ‫‪320000‬‬ ‫‪40%‬‬
‫مصروفات إدارية و عمومية‬ ‫(‪)160000‬‬ ‫‪20%‬‬
‫صافي ربح العمليات‬ ‫‪160000‬‬ ‫‪20%‬‬
‫فوائد مدفوعة‬ ‫(‪)150000‬‬
‫إيرادات أخرى‬ ‫‪20000‬‬
‫مصروفات أخرى‬ ‫(‪)15000‬‬

‫صافي الربح قبل الضريبة‬ ‫‪150000‬‬


‫ضريبة‬ ‫(‪)60000‬‬
‫صافي الربح بعد الضريبة‬ ‫‪90000‬‬
‫أرباح موزعة‬ ‫‪63000‬‬
‫األرباح المحتفظ بها‬ ‫‪27000‬‬
‫الميزانية العمومية التقديرية‬
‫( ‪) PROFORMA BALANCE SHEET‬‬
‫يعتبر إعداد الميزانية العمومية التقديرية الخطوة‬
‫األخيرة في عملية التخطيط المالي‪ ،‬حيث ال يتم إعداد هذه‬
‫القائمة عادة إال بعد إعداد قائمة الدخل التقديرية والميزانية‬
‫النقدية التقديرية‪ ،‬وذلك لضرورة معلومات هاتين القائمتين‬
‫إلعداد الميزانية العمومية التقديرية ‪.‬‬
‫وتتميز الميزانية العمومية التقديرية عن‬
‫الميزانية العمومية العادية في كون األولى خطة مالية وأداة‬
‫للرقابة‪ ،‬في حين تحتوي الثانية على معلومات تاريخية عن‬
‫فترة سابقة ‪.‬‬
‫ويهدف إعداد الميزانية العمومية التقديرية الى‬
‫تعرف قيمة كل بند من بنود الموجودات والمطلوبات‪ ،‬وكذلك‬
‫الصورة الكلية للموقف المالي المتوقع عند مستوى نشاط‬
‫معين‪ ،‬خاصة أن مثل هذه الصورة ستساعد اإلدارة المالية‬
‫في تعرف أثر مختلف السياسات التي ستسير عليها‬
‫المؤسسة في وضعها المالي المستقبلي‪ ،‬كما ستمكنها من‬
‫تقييم سيولة وربحية وكفاءة المؤسسة ومديونيتها عند‬
‫مستوى هذا النشاط ‪.‬‬
‫ويمكن إعداد الميزانية العمومية التقديرية اما باستعمال‬
‫طريقة النسب‪ ،‬أو بالقيام بتقدير جميع عناصر الموجودات‬
‫والمطلوبات وحقوق المالكين بشكل منفرد‪ ،‬هذا وسنتناول هنا إعداد‬
‫الميزانية التقديرية بطريقة النسب فقط ‪.‬‬
‫وال بد من اإلشارة الى عدم إمكانية استعمال النسب عند‬
‫إعداد الميزانيات التقديرية لمرحلة التأسيس وذلك لعدم وجود‬
‫عالقات تاريخية بين المبيعات والموجودات‪ .‬إذ يتم في هذه المرحلة‬
‫تقدير االستثمار في الموجودات استنادا الى حجم المشروع واإلنتاج‬
‫المتوقع‪ .‬أما فيما يتعلق بالمصادر‪ ،‬فيتم ترتيبها في ضوء المصادر‬
‫الذاتية لألصحاب المشروع وإمكانيات االقتراض سواء من المصارف‬
‫أو من الموردين أو مصادر التمويل األخرى بمختلف أنواعها ‪.‬‬
‫تعريف ‪:‬‬
‫يمكن تعريف الميزانية العمومية التقديرية بأنها التعبير‬
‫الكمي للخطة المستقبلية بصورة نقدية‪ ،‬فهي تبين الدخل‬
‫المخطط والمصاريف المخططة خالل فترة مستقبلية‬
‫محددة ‪ .‬هذا ويتطلب إعداد الميزانية العمومية التقديرية‬
‫اشتراك كل من اإلدارة وقسم المحاسبة في الشركة ‪.‬‬
‫الدور اإلداري في إعداد الميزانية العمومية التقديرية ‪:‬‬
‫يتمثل دور اإلدارة في إعداد الميزانية العمومية‬
‫التقديرية في تحديد معدالت األداء من ناحية الكم والكيف‪،‬‬
‫حيث تقوم اإلدارة غالبا بتحديد معدالت كمية لحجم المبيعات‬
‫وحجم اإلنتاج والمخزون والمشتريات‪ ،‬باإلضافي الى تحديد‬
‫معدالت كفاءة األداء ومعدالت السماح التي يجب أن ال‬
‫تتعداها عناصر اإلنتاج والتكاليف والخدمات للمشروع ‪.‬‬
‫الدور المحاسبي في إعداد الميزانية العمومية التقديرية ‪:‬‬
‫بعد أن تنتهي اإلدارة من تحديد معدالت األداء من‬
‫ناحية الكم والكيف‪ ،‬يقوم المحاسب بترجمة تلك المعدالت‬
‫الكمية الى صورة مالية‪ ،‬وهذا التعبير يكون في شكل‬
‫الميزانيات العمومية التقديرية ألوجه نشاط المنشأة المختلفة‬
‫‪.‬‬
‫أهداف الميزانية العمومية التقديرية ‪:‬‬
‫تحقق الميزانية العمومية التقديرية عدة أهداف منها‬
‫الهدف التخطيطي ومثال ذلك الميزانية التقديرية النقدية‪،‬‬
‫والهدف الرقابي ومثال ذلك عملية مقارنة النتائج الفعلية مع‬
‫المخططة‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن على المنشأة تحديد أهدافها‬
‫طويلة األجل‪ ،‬ثم إعداد الميزانية العمومية التقديرية قصيرة‬
‫األجل التي تساهم في الخطة االستراتيجية طويلة األجل‪،‬‬
‫ويمكن التعبير عن األهداف قصيرة األجل بصور مختلفة‬
‫منها ‪:‬‬
‫معدل العائد على رأس المال المستثمر ‪.‬‬ ‫أ‌‪-‬‬
‫نسبة صافي الربح الى المبيعات ‪.‬‬ ‫ب‌‪-‬‬
‫ج‪ -‬معدل دوران رأس المال ‪.‬‬
‫معدل نمو المبيعات ‪.‬‬ ‫د‌‪-‬‬
‫إجراءات إعداد الميزانية العمومية التقديرية ‪:‬‬
‫ويتم إعداد الميزانية التقديرية لمرحلة التأسيس حسب‬
‫الخطوات التالية ‪:‬‬
‫تقدير االستثمارات في الموجودات الثابتة وبقية‬ ‫‪-1‬‬
‫الموجودات ( أرض‪ ،‬بناء‪ ،‬آالت ومعدات)‪.‬‬
‫تقدير مصاريف التأسيس ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تحديد حجم المبيعات المتوقعة وسياسات البيع والشراء‬ ‫‪-3‬‬
‫والتكاليف المرتبطة بالمبيعات المباشرة منها وغير المباشرة ‪.‬‬
‫إعداد كشف التدفق النقدي ألجل بيان مصادر النقد‬ ‫‪-4‬‬
‫واستخدامه‪ ،‬وبيان الرصيد النقدي الذي سيظهر في الميزانية ‪.‬‬
‫إعداد قائمة الدخل وحساب التوزيع لألجل تعرف التكاليف‬ ‫‪-5‬‬
‫واألرباح وكيفية التصرف بها‪ ،‬وما سيتم االحتفاظ به داخل المؤسسة‬
‫ألجل تعرف المصادر الذاتية وحقوق المالكين في نهاية الفترة المالية‬
‫‪.‬‬
‫إعداد كشف رأس المال العامل ألجل تعرف أرصدة المدينين والمواد‬ ‫‪-6‬‬
‫الخام والبضاعة تحت التصنيع والبضاعة الجاهزة‪ ،‬وكذلك أرصدة الموردين‬
‫الذين يبيعون للمؤسسة بيعا آجال ‪.‬‬
‫إعداد كشف االستهالك السنوي للموجودات الثابتة وقيمة الموجودات‬ ‫‪-7‬‬
‫الثابتة األصلية واإلضافات عليها ألجل تعرف رصيد الموجودات الثابتة في نهاية‬
‫الفترة المالية ‪.‬‬
‫تقدير فوائد وأرصدة القروض ويكون ذلك باالستناد الى حجم القروض‬ ‫‪-8‬‬
‫وبعد استكمال هذه المعلومات‪ ،‬تكون قد توافرت جميع المعلومات الالزمة‬
‫إلعداد الميزانية العمومية التقديرية عند نهاية مرحلة التأسيس ‪.‬‬
‫كما يتم إعداد الميزانية العمومية التقديرية بطريقة النسب على النحو التالي ‪:‬‬
‫الحصول على المبيعات الصافية الفعلية آلخر فترة مالية‬ ‫‪-1‬‬
‫للمؤسسة التي ستعد لها الميزانية العمومية التقديرية ‪.‬‬
‫الحصول على آخر ميزانية فعلية للمؤسسة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إيجاد العالقة النسبية بين كل بند من بنود الميزانية العمومية‬ ‫‪-3‬‬
‫وبين المبيعات‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار ضعف االرتباط بين المبيعات‬
‫وبعض بنود الميزانية‪ ،‬مثل الموجودات الثابتة‪ ،‬والديون طويلة‬
‫األجل‪ ،‬واألرباح غير الموزعة‪ ،‬ورأس المال؛ لذا يتم تجاهل العالقة‬
‫النسبية بين هذه البنود وبين المبيعات‪ .‬وكبديل لذلك‪ ،‬يتم البحث عن‬
‫المعلومات التي تؤثر في هذه البنود لتحديد قيمتها في نهاية الفترة‬
‫التي تعد عنها الميزانية العمومية التقديرية‪ ،‬كأن يتم تعرف النفقات‬
‫الرأسمالية و االستهالكات واألرباح الموزعة لتحديد رقمي‬
‫الموجودات الثابتة واألرباح المحتفظ بها ‪.‬‬
‫تقدير صافي المبيعات المتوقعة للفترة التي ستعد عنها الميزانية‬ ‫‪-4‬‬
‫العمومية التقديرية‪ ،‬ويتم ذلك حسب طرق التقدير المتعارف عليها في هذا‬
‫الصدد ‪.‬‬
‫استعمال النسب التي تم الحصول عليها في البند الثالث بالمبيعات‬ ‫‪-5‬‬
‫المتوقعة المشار إليها في البند الرابع‪ ،‬ألجل الوصول الى القيمة المطلقة لبنود‬
‫الموجودات ذات االرتباط بالمبيعات ‪.‬‬
‫البحث عن المعلومات التي تؤثر في البنود ذات االرتباط الضعيف‬ ‫‪-6‬‬
‫بالمبيعات لتحديد قيمتها ‪.‬‬
‫تتم مقارنة جانبي الميزانية ألجل تحديد االحتياجات المالية والعمل على‬ ‫‪-7‬‬
‫مواجهتها من خالل االقتراض‪ ،‬أو االرباح غير الموزعة‪ ،‬أو زيادة رأس المال ‪.‬‬
‫وإذا كان جانب الموجودات أكبر في قيمته من جانب المطلوبات‪ ،‬يكون الفارق‬
‫بين الجانبين ممثال للتمويل الذي تحتاجه المؤسسة ‪.‬‬
‫مثال علمي ‪:‬‬
‫توافرت لنا المعلومات التالية عن شركة أ ب ج ‪:‬‬
‫الميزانية العمومية للشركة للسنة المنتهية في‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ 31/12/2008‬كما هي الحقا ‪.‬‬
‫بلغت مبيعات سنة ‪ )500( 2008‬ألف دينار‪ ،‬أما المبيعات‬ ‫‪-2‬‬
‫المتوقعة لسنة ‪ 1995‬فهي ‪ 800‬ألف دينار ‪.‬‬
‫االستهالك السنوي للموجودات الثابتة ‪ 25‬ألف دينار ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ستشتري الشركة موجودات ثابتة جديدة قيمتها في حدود‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ 75‬ألف دينار ‪.‬‬
‫تحقق المؤسسة أرباحا قبل الضرائب مقدارها ‪ %20‬من‬ ‫‪-5‬‬
‫المبيعات ‪.‬‬
‫توزع أرباحا مقدارها ‪ %10‬من رأس المال‪ ،‬وتخصص‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ %10‬من االرباح لمجلس اإلدارة‪ ،‬في حين يتم االحتفاظ بالباقي‬
‫داخل المؤسسة ‪.‬‬
‫معدل الضرائب الذي تدفعه على صافي االرباح ‪. %40‬‬ ‫‪-7‬‬
‫ستنخفض المدفوعات المقدمة الى النصف‪ ،‬كما سيتم تصفية‬ ‫‪-8‬‬
‫نصف االستثمارات خالل سنة ‪. 2009‬‬
‫سيتم تسديد ‪ 50‬ألف من أصل الديون الطويلة األجل ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫إعداد الميزانية العمومية التقديرية للسنة المنتهية‬ ‫‪-1‬‬
‫في ‪. 31/12/2009‬‬
‫تقدير االحتياجات التمويلية الالزمة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الحل ‪:‬‬
‫إعداد الميزانية العمومية التقديرية لسنة ‪2009‬‬ ‫أوال ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫الميزانية العمومية‬ ‫البنود التي لها‬ ‫نسبة البنود الى‬ ‫الميزانية العمومية في‬
‫في ‪31/12/1994‬‬ ‫عالقة بالمبيعات‬ ‫المبيعات‬ ‫‪/ 31/12/1995‬مبيعات‬
‫(‪) X‬‬ ‫(‪ ÷ 1‬المبيعات )‬ ‫(‪ 800‬ألف دينار )‬
‫(‪ 3X‬المبيعات المتوقعة)‬
‫نقد‬ ‫‪30000‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪48000‬‬
‫استثمارات‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10000‬‬
‫مدينون‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪80000‬‬
‫بضاعة‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪% 50‬‬ ‫‪400000‬‬
‫مدفوعات مقدمة‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5000‬‬
‫مجموع الموجودات‬ ‫‪360000‬‬ ‫‪543000‬‬
‫المتداولة‬
‫صافي الموجودات‬ ‫‪340000‬‬ ‫‪390000‬‬
‫الثابتة‬
‫المجموع‬ ‫‪700000‬‬ ‫‪933000‬‬

‫دائنون تجاريون‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪80000‬‬


‫أوراق دفع‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪160000‬‬
‫ضريبة دخل‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪64000‬‬
‫قروض طويلة األجل‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪50000‬‬
‫رأسمال‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪350000‬‬
‫أرباح غير موزعة‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪101400‬‬
‫المجموع‬ ‫‪700000‬‬ ‫‪805400‬‬
‫الخطوات ‪:‬‬
‫حددت البنود التي لها عالقة بالمبيعات وميزت بالعالمة (‪،)x‬‬ ‫‪-1‬‬
‫والبنود التي ال عالقة لها بالمبيعات وميزت بالعالمة (‪. )-‬‬
‫نسبت البنود التي لها عالقة بالمبيعات الى المبيعات‪ ،‬وأظهرت‬ ‫‪-2‬‬
‫النسب في العمود الثالث‪:‬‬
‫‪30000‬‬
‫‪x 100% = 6% -----------‬‬ ‫=‬ ‫نسبة النقد‬
‫‪500000‬‬
‫وهكذا بالنسبة الى بقية البنود ‪.‬‬
‫العمود الرابع يتضمن القيم التقديرية لمختلف بنود‬ ‫‪-3‬‬
‫الميزانية‪ ،‬ويتم تحديد هذه القيم على النحو التالي ‪:‬‬
‫البنود التي لها عالقة قوية مع المبيعات المشار إليها‬
‫بعالمة(‪ )x‬يتم إيجاد قيمتها من خالل ضرب النسبة المبينة‬
‫في العمود ‪ 3‬في قيمة المبيعات المتوقعة‪ ،‬وفيما يلي‬
‫توضيح ذلك ‪:‬‬
‫النقد = ‪ x 800000 = 48000 %6‬دينار ‪.‬‬
‫وهكذا بالنسبة لبقية البنود ‪.‬‬
‫البنود األخرى‬ ‫‪-4‬‬
‫تحدد قيمتها استنادا الى‬
‫المعلومات المتاحة عنها‪،‬‬
‫كما يتضح مما يلي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬االستثمارات ‪ :‬ستخفض الى النصف‪ ،‬أي ستصبح‬
‫بدال من ‪ 20000‬دينار ‪.‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬

‫ب‪ -‬المدفوعات المقدمة ‪ :‬ستخفض الى النصف أي ستصبح‬


‫‪ 5000‬دينار بدال من ‪ 10000‬دينار ‪.‬‬

‫‪ :‬ستخفض الى ‪ 50‬ألف دينار‬ ‫ج‪ -‬القروض الطويلة األجل‬


‫بدال من ‪ 100‬ألف دينار‪.‬‬
‫د‌‪ -‬رأس المال سيبقى كما هو ‪.‬‬
‫ه ‪ -‬الموجودات الثابتة‬
‫ستصبح ( بالدينار ) ‪:‬‬
‫الموجودات الثابتة في ‪31/12/1994‬‬ ‫‪340000‬‬
‫‪ +‬إضافات‬ ‫‪75000‬‬
‫‪ -‬االستهالك‬ ‫‪25000‬‬

‫صافي الموجودات الثابتة في ‪31/12/1995‬‬ ‫‪390000‬‬


‫بإضافة البنود المشار أليها أعاله الى العمود ‪،4‬‬ ‫‪-5‬‬
‫نالحظ اكتمال جانب الموجودات من الميزانية‪ ،‬ويصبح‬
‫مجموع ‪ 933‬ألف دينار ‪.‬‬
‫تحديد االرباح الموزعة ‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫األرباح قبل الضريبة ‪X 800000 % 20‬‬ ‫‪160000‬‬
‫ضريبة ‪% 40‬‬ ‫‪64000‬‬
‫صافي الربح بعد الضريبة‬ ‫‪96000‬‬

‫أرباح موزعة (‪ % 10‬من رأس المال )‬ ‫‪35000‬‬

‫أعضاء مجلس اإلدارة ‪ % 10‬من األرباح‬ ‫‪9600‬‬

‫األرباح غير الموزعة‬ ‫‪51400‬‬


‫بعد إضافة البنود أعاله الى جانبي الميزانية‪ ،‬تظهر الصورة‬ ‫‪-7‬‬
‫المبينة في العمود الرابع‪ ،‬وبذلك تكتمل عناصر جانب الموجودات‬
‫وجانب المطلوبات من الميزانية لكن دون أن يتوازنا‪.‬‬
‫يالحظ أن مجموع الجانب األيمن للميزانية التقديرية هو ‪933‬‬ ‫‪-8‬‬
‫ألف دينار‪ ،‬أي بزيادة مقدارها ‪ 233‬ألف دينار عن الفترة السابقة‪،‬‬
‫وهذا المبلغ يمثل الزيادة المتوقعة في االستثمار في مختلف بنود‬
‫الميزانية العمومية التقديرية إذا ما توقعت الشركة الوصول بمبيعاتها‬
‫الى ‪ 800‬ألف دينار ‪.‬‬
‫يالحظ أن مجموع الجانب األيسر من الميزانية ‪805400‬‬ ‫‪-9‬‬
‫دينار‪ ،‬في حين كان من المفروض أن يتوازن مع الجانب األيمن‪،‬‬
‫وعدم التوازن يعني أن المصادر المتاحة للتمويل أقل بمقدار‬
‫‪ 127600‬دينار‪ ،‬وعلى المؤسسة أن تعمل على تدبيرها ‪.‬‬
‫موجودات الشركة في ‪31/12/2008‬‬ ‫‪700000‬‬
‫موجودات الشركة المتوقعة في ‪ 31/12/2009‬على افتراض‬ ‫‪933000‬‬
‫وصول المبيعات الى ‪ 800‬ألف دينار‬

‫االحتياجات التمويلية الصافية‬ ‫‪233000‬‬

‫مصادر التمويل ‪:‬‬ ‫‪105400‬‬


‫الزيادة الصافية في المطلوبات و حقوق المساهمين من‬
‫‪ 700000‬دينار الى ‪ 805400‬دينار‬

‫اقتراض مطلوب تدبيره‬ ‫‪127600‬‬

‫إجمالي مصادر التمويل‬ ‫‪233000‬‬

You might also like