Professional Documents
Culture Documents
الاحتيال الالكتروني
الاحتيال الالكتروني
أهداف البحث
:بنهاية هذه االمحااضرة سيتمكن المشاركين من
-تحديد مفهوم االحتيال االلكتروني أهمية البحث :موضوع البحث
-معرفة المعالجة القانونية لجريمة االحتيال تكمن أهمية البحث في بيان ماهية جريمة سنتاول في هذا البحث طبيعة جريمة
االلكتروني .االحتيال االلكتروني وخصائصها االحتيال االلكتروني ،و ما تتميز به عن
بيان كيفية التعرف على هذا النوع من الجرائم -
جريمة االحتيال التقليدية.
التعرف على دور االمن السيبراني في مواجهة هذا -
النوع من الجرائم
:تساؤالت البحث
-ما هي جريمة االحتيال التقليدية؟
خطة البحث
-ما هي أركان جريمة االحتيال؟ مشكلة البحث
-المطلب األول :جريمة االحتيال التقليدية
-المطلب الثاني :جريمة االحتيال االلكترونية
-ما هي جريمة االحتيال االلكترونية؟ ما مدى تنظيم المشرع البحريني لجريمة
-المطلب الثالث :تطبيقات قضائية -ماهي خصائص جريمة االحتيال؟ االحتيال االلكتروني؟
-كيف نظم المشرع البحريني جريمة
االحتيال االلكترونية؟
جريمة االحتيال المطلب األول
التقليدية
ماهية جريمة االحتيال التقليدية
و عرفه فقه اخر بأنه " :استعمال الجاني وسيلة من وسائل التدليس ،و حمل المجني عليه بذلك على تسليم
الجاني ماال منقوال مملوكا للغير"
و يتفق الباحث مع ما اتجه إليه الفقهاء أعاله في تعريف االحتيال ،كون تلك التعاريف تضمنت الركائز
الرئيسية لقصد االحتيال بأن يكون المال الذي يتم االستيالء عليه مال منقول مملوك للغير ،و أن يتم
االستيالء باستخدام وسائل احتيالية تؤدي إلى خداع المجني عليه و تدفعه لتسليم المال طواعية للجاني.
المصدر )1( :عدي صالح – االحتيال االلكتروني دراسة فقهية معاصرة – رسالة ماجستير -كلية الشريعة و القانون – فلسطين2020 -م -ص19
محمد هشام – جريمة االحتيال – رسالة ماحستير – جامعة النجاح الوطنية – فلسطين – 2008م -ص(2) 19
تعريف المشرع البحريني لجريمة االحتيال:
تطرق المشرع البحريني لجريمة االحتيال في الفصل :طبيعة جريمة االحتيال ( :خضراء/بيضاء )
الثاني من الباب التاسع من المرسوم بقانون رقم رقم جريمة االحتيال عادًة ما ُتصنف على أنها من جرائم ذوي
15لسنة 1976بإصدار قانون العقوبات. الياقات البيضاء وهي التي تعني الجرائم غيرالعنيفة والمرتكبة
المادة( )391قانون العقوبات البحريني لدوافع مالية من قبل رجال األعمال وأصحاب النفوذ.
(( يعاقب بالحبس وبالغرامة التي ال تجاوز خمسة آالف دينار ويمكن أيضا اعتبار جريمة االحتيال من الجرائم الخضراء التي
كل من توصل إلى االستيالء على مال منقول أو سند أو إلى ترتبط بالبيئة ،فقد تتسبب بعض أنواع االحتيال في أضرار بيئية،
توقيع هذا السند أو إلى إلغائه أو إتالفه أو تعديله وذلك باالستعانة مثل االحتيال في مجال البيئة أو التالعب بالبيانات البيئية ،وفي
بطريقة احتيالية ،أو باتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة أو هذه الحاالت يمكن أن تصنف كجرائم خضراء.
بالتصرف في عقار أو منقول غير مملوك له وليس له حق
التصرف فيه.
وإذا كان محل الجريمة ماًال أو سندًا للدولة أو إلحدى الجهات
التي ورد ذكرها في المادة ( )107عد ذلك ظرفًا مشددًا. الحق الذي تمسه جريمة االحتيال
ويعاقب على الشروع بالحبس الذي ال يزيد عن سنة والغرامة تعد جريمة االحتيال من جرائم األموال ،حيث يهدف الجاني من
التي ال تجاوز ألفي دينار)). خالل هذه الجريمة إلى االستيالء على مال منقول مملوك للغير،
و ذلك باستخدام طرق و وسائل احتيالية بهدف االستيالء على
ذلك المال .بالتالي تعتبر جريمة االحتيال من جرائم االعتداء
على المال.
التفرقة بين جريمة االحتيال و السرقة وخيانة األمانة
جريمة االحتيال شأنها شأن جريمة السرقة وخيانة األمانة تقع على مال منقول مملوك للغير ،األمر الذي يؤدي
بدوره إلى نتيجة هي أن فعل النصب غايته االعتداء على حق الملكية بأن يسعى الجاني من وراء فعله تملك مال
الغيرولكن عن طريق الحيلة والخداع فيدع المجني عليه يسلمه ماله طواعية.وعلى أساس ذلك فإن جريمة
النصب تتفق مع جريمتي السرقة وخيانة األمانة في المحل الذي يقع عليه االعتداء.
غير أنها تختلف في النشاط اإلجرامي الذي يتمثل بفعل االحتيال أو الخداع الذي يؤثر على إرادة المجني عليه،
مما يدفعه إلى تسليم ماله ،األمر الذي يؤكد استقالل جريمة االحتيال عن جريمة السرقة وخيانة األمانة في هذا
األمر إذ يتولى المجني عليه في جريمة االحتيال تسليم ماله إلى الجاني ونقل الحيازة الكاملة له عليه .ومع
جريمة خيانة األمانة أيضًا تقوم على تسليم المجني عليه ماله إلى الجاني ،غير أن هذا التسليم يختلف عن التسليم
في جريمة االحتيال من عدة وجوه منها سبب التسليم ،ومن ثم وقته؛ فإن يكون تسليم المال في نطاق خيانة
األمانة بناًء على عقد من عقود االئتمان :فإنه ينبغي أن يكون سابقًا لوقوع النشاط اإلجرامي في حين أن تسليم
المال في جريمة االحتيال يكون سببه الطرق االحتيالية التي مارسها الجاني ويكون الحقًا للنشاط اإلجرامي
الذي يباشره المحتال .وأخيرًا فإنهما يختلفان من حيث نطاق الحيازة التي ينشؤها التسليم :فإذ ينشئ التسليم في
جريمة خيانة األمانة حيازة ناقصة على المال الذي يؤتمن عليه الجاني فإن المجني عليه في جريمة االحتيال
ينشئ حيازة كاملة على المال للجاني أو لغيره.
المصدر :د.محمد الهيتي -الوجيز في شرح قانون العقوبات البحريني -جامعة البحرين -البحرين-2016-ص.513
أركان جريمة االحتيال
لنكون أمام جريمة احتيال ال بد من أن يتوافر ركني الجريمة المادي و المعنوي ،حيث يتمثل الركن
المادي بفعل االحتيال الذي يؤدي إلى وقوع النتيجة الجرمية و العالقة السببية التي تربط بين الفعل و
النتيجة .والركن المعنوي المتمثل في القصد الجنائي العام بعنصري العلم و اإلرادة ،و القصد الجنائي
.الخاص المتمثل بنية الجاني في تملك المال
النشاط االجرامي(الفعل)
:الركن المادي لجريمة االحتيال
شأنه شأن بقية الجرائم ،إذا يشترط توافر
النتيجة الفعل( فعل االحتيال) و تحق النتيجة،
والعالقة السببية بين الفعل و النتيجة ،و ذلك
.حسب ما سنفصله في التالي
العالقة السببية
النشاط االجرامي(الفعل)
)1استعانة الجاني بشخص ثالث لدعم مزاعمه :كما في حال استعانة الجاني بأحد أقربائه في إيقاع المجني عليه في خطأ.
)2االستعانة بوقائع خارجية أو أعمال مادية :كما هو في حال أن يدعي شخص بأنه قادر على االتصال بالجن واالستعانة بهم في شفاء
المرضى من العقم فاتخذ لنفسه غرفة خاصة مظلمة يطلق فيها البخور وأخذ يحدث فيها أصواتًا مختلفة يسميها بأسماء الجن ويقرأ
التعاويذ فتمكن من خالل ذلك سلب بعض المال من المجني عليه
)3االستعانة بأوراق أو مستندات منسوبة للغير :كما هو الحال فيما لو ادعي الشخص بأنه بصدد إنشاء مشروع اقتصادي معين ،وأن
الجهات الرسمية المختصة قد وافقت له على ذلك؛ فيقدم أوراقًا تشهد باطًال بأنها صادرة عن الجهات الرسمية المختصة التي يحق
بمقتضاها إنشاء المشروع ،مما يترتب عليه خداع المجني عليه وتسليمه مبلغ من المال لالشتراك بالمشروع المزعوم.
)4إساءة استعمال صفة خاصة تحمل على الثقة بصاحبها أو بمن يتصف بها :كما في حال لو أن طبيب استغل صفته بأن ادعى أنه انتج
محلول لعالج مرض ما و أوهم المجني عليه بأنه بإمكانه عالجه و يقوم المجني عليه بتسليمه المال بناء على ذلك.
)5النشر عن طريق وسائل االعالم :كما هو الحال في حال استغالل الجاني للصحف و المجالت للترويج لشركة ليبن كذب أنه مالكا لها.
:مدلول المال
من مراجعة نص المادة ( )391عقوبات وبالتحديد عبارة ( من توصل إلى
إن اشتراط المشرع أن تقع الجريمة على مال يستلزم أن يكون
االستيالء على مال منقول أو سند أو إلى توقيع هذا السند أو إلى إلغائه أو
الشيء محل التسليم مما يصح ألن يكون محال لحق من الحقوق
إتالفه أو تعديله )...يبين أن جريمة االحتيال من الجرائم المادية ،أي من
المالية بأن يكون قابال للحيازة والتملك وأن يكون له قيمة،
الجرائم ذات النتيجة بمدلولها المادي :إذ تتطلب تحقق نتيجة جرمية
األمر الذي يترتب عليه أنه ال يعد نصبًا من يستولي على شيء
باعتبارها تعبر عن مظهر ُيعد تغييرا في العالم الخارجي يأخذ شكل التغيير
ليس له صفة المال ،كما لو أقنع رجل امرأة بناًء على األساليب
في حيازة المال ،أو ملكيته؛ وتتمثل النتيجة الجرمية بانتقال ملكية المال من
التي اتبعها بالزواج منه ،كما لو انتحل اسمًا كاذبًا أو استعمل
المجني عليه إلى الجاني ،وذلك بالتوصل إلى االستيالء على مال منقول
طرقًا ومظاهر خادعة أظهرته بأنه رجل ثري أو ينتسب إلى
مملوك للغير بغير وجه حق.
عائلة عريقة فقبلت الزواج منه
:السند
أطلق المشرع البحريني لفظ السند دون أن يقيد ذلك بسندات الدين ،أو سندات المخالصة،
كما فعلت بعض التشريعات ،مما يعني أن السندات بجميع أنواعها ،كعقود البيع واإليجار :طبيعة و قيمة المال
والهبة والوصية وجميع األوراق التجارية من كمبيالة وشيك وسند ألمر أو إلذن ،واألوراق -يرى االتجاه الغالب في الفقه بأن موضوع
المالية من سندات أو أسهم ،وجميع المخالصات واإلقرارات بالدين ،وما إلى ذلك من االحتيال ينبغي أن يكون شيئا ذا قيمة سواء
مستندات تثبت حقًا ما لشخص ،وتشمل أيضًا إلى جانب ذلك السندات ذات القيمة المعنوية كانت قيمته مادية أم معنوية ،ال سيما وأن
بحيث إن التوصل إلى االستيالء عليها من قبل الجاني أو التالعب بها بإحدى الصور التي المشرع يهدف بتجريمه األفعال الي ترتكب
ذكرها المشرع من شأنه االنتقاص من ثروة المجني عليه بقدر ما تتضمنه من حق أو التزام، ضد األموال حماية حق الملكية المنقولة لالفراد.
األمر الذي يترتب عليه أال يكون من بين السندات التي تصلح ألن تكون محال لجريمة
االحتيال المستندات التي تكون مجردة من كل قيمة مالية ،أو معنوية.
مالمقصود باالحتيال
البرقي؟
إن جرائم االحتيال االلكتروني من الجرائم المستحدثة ،وقد تعدد الفقه في تعريف هذه الجريمة:
-عرف بعض الفقه تلك الجريمة بـ (( :فعل أو مجموعة من األفعال غير المشروعة ،و
المتعمدة التي ترتكب بهدف الخداع أو التحريف للحصول على شيء ذو قيمة ،و يكون
هو استخدام األجهزة االلكترونية الحديثة من أجل
نظام الحاسوب الزما الرتكابها )).
ارتكاب جريمة االحتيال ،أي هو تسخير التطورات
-عرف فقه اخر جريمة االحتيال االلكتروني بأنها (( :التالعب العمدي بمعلومات و بيانات
التكنولوجية سواء كانت عبر الهاتف أو المنصات
تمثل قيما مادية ،يختزنها نظام الحاسب االلي ،او االدخال غير المسموح به لمعلومات و
األخرى كالراديو و غيرها في االحتيال.
بيانات صحيحة ،أو التالعب في األوامر و التعليمات التي تحكم عملية البرمجة ،أو أي
وسيلة اخرة من شأنها التأثير على الحاسب االلي ،حتى يقوم بعملياته بناء على هذه
البيانات أو األوامر او التعليمات من أجل الحصول على ربح غير مشروع و إلحاق ضرر
بالغير ))
المصدر :حمد السليطي -تجريم االحتيال االلكتروني في القانون القطري و المقارن -جامعة قطر -دولة قطر-2018 -ص13
نظم المشرع البحريني جريمة االحتيال المشرع البحريني و تحديد ماهية
االلكتروني من خالل قانون رقم 60لسنة 2014
بشأن جرائم تقنية المعلومات ،و المرسوم بقانون
جريمة االحتيال االلكتروني
رقم ( )54لسنة 2018بإصدار قانون الخطابات
والمعامالت اإللكترونية. ماهية االحتيال االلكتروني:
أشار المشرع البحريني في القانون رقم 60لسنة 2014بشأن جرائم
تقنية المعلومات إلى ماهية االحتيال االلكتروني من خالل نص
المادة( )8منه ،فقد نصت على أنه:
وجه االختالف بين االحتيال االلكتروني و االحتيال التقليدي ((يعاقب بالحبس من توصل دون مسوغ قانوني إلى االستيالء على
-تختلف جريمة االحتيال االلكتروني عن التقليدي في أن محل مال مملوك للغير أو حصل على أية مزية لنفسه أو لغيره أو إلى توقيع
الجريمة قد يكون في حصول الجاني على مزية لنفسه . سند أو إلغائه أو إتالفه أو تعديله باتخاذ اسم كاذب أو صفة غير
-لم يحدد المشرع في قانون العقوبات األفعال االحتيالية ،إال صحيحة أو باالستعانة بطريقة احتيالية ،وذلك من خالل أي فعل مما
أن المشرع في قانون جرائم تقنية المعلومات قد حدد يلي:
األفعال االحتيالية كما سنبينه في الركن المادي الحقا ،حيث إدخال أو تعييب أو تعطيل أو إلغاء أو حذف أو تدمير أو تغيير أ)
أنه يتم ممارسة أفعال احتيالية من خالل وسائل و أنظمة أو تعديل أو تحريف أو حجب بيانات وسيلة تقنية المعلومات.
تقنية المعلومات. ب) القيام بأي تدخل في عمل نظام تقنية المعلومات.
يتضح لنا من ذلك ،أنه متى ما تم إتيان االحتيال من خالل ويسري بشأن هذه الجريمة الظرف المشدد المنصوص عليه في كل
وسائل ونظام تقنية المعلومات ،اعتبر ذلك احتيال الكتروني و من المادتين ( )391فقرة ثانية و( )392فقرة ثانية من قانون
ليس احتيال بصورته التقليدية. )) العقوبات.
المادة 26من قانون الخطابات و المعامالت االلكترونية
مع عدم اإلخالل بأية عقوبة أشد ينص عليها أي قانون آخر ،يعاَقب ((أ)
تعتبر المادة 26من قانون الخطاابات و بالسجن مدة ال تزيد على عشر سنوات وبغرامة ال تجاوز مائة ألف دينارُ ،ك ُّل
المعامالت االلكترونية من أحد النصوص التي َم ن:
نظمت جريمة االحتيال االلكتروني ،حيث أنها )1نفذ إلى أو نسخ أو حاز أو أعاد تكوين أداة إنشاء توقيع إلكتروني ،أو أداة
أشارت إلى عدة وسائل احتيالية أخرى يتم القيام إنشاء خْت م إلكتروني ،لشخص آخر دون تفويض بذلك من هذا الشخص.
بها عن طريق وسائل تقنية المعلومات ،وتحديدا )2حَّر ف أو غَّير أو استعمل أو أفشى أداة إنشاء توقيع إلكتروني ،أو أداة
من خالل الشهادة أو التوقيع أو الختم االلكتروني، إنشاء خْت م إلكتروني ،لشخص آخر دون تفويض منه بذلك ،أو بما يجاوز
فقد يقوم الجاني بإنشاء أو حيازة او استعمال أو حدود هذا التفويض.
تحريف أو تغير أو النفوذ أو إفشاء توقيع أو )3أنشأ أو نشر أو حَّر ف أو استعمل شهادة أو توقيعًا إلكترونيًا أو ختمًا
شهادة أو ختم الكتروني لشخص اخر ،او أن يقوم إلكترونيًا ،أو قام بأية خدمة ثقة أخرى لغرض احتيالي أو ألي غرض غير
بتلك األفعال لغرض احتيالي ،أو القيام بانتحال مشروع.
.هوية شخص اخر )4انتحل هوية شخص آخر ،أو اَّد عى زورًا بأنه مفَّو ض من ِقَب له في طلب
الحصول على شهادة أو قبولها ،أو طلب تعليق العمل بها أو إلغائها)) ... .
أركان جريمة
االحتيال االلكتروني
إن االحتيال اإللكتروني عبارة عن صورة حديثة لالحتيال التقليدي القديم ،ويتشابه االحتيال اإللكتروني مع
التقليدي في جملة من الخصائص ،وعلى الرغم من ذلك فإن االحتيال اإللكتروني يتميز عن االحتيال التقليدي؛
إال أن االحتيال اإللكتروني يتميز عن التقليدي بجملة من الخصائص.
.5االحتيال اإللكتروني صعب الكشف واإلثبات :إن .4طبيعة االستهداف في االحتيال اإللكتروني :إن الضرر
االحتيال اإللكتروني يستخدم فيه طرق فنية وتقنية معقدة، الناجم عن االحتيال اإللكتروني ال يلزم أن يكون ماديًا
وتستغرق وقتًا قصيرًا لتنفيذها ،ويمكن التالعب بالدليل فقط ،فقد يكون معنويًا ،أو يشملهما معًا ،فاالحتيال
الرقمي أو محوه؛ فيكون كشفه وإثباته عمًال صعبًا ،وكذلك اإللكتروني يقع على المعلومات والبيانات الخاصة ،التي
ال يكتشف االحتيال يتوصل من خاللها لألموال واألشخاص.
.7االحتيال اإللكتروني عابر للقارات :لقد تمكنت الشبكة
العنكبوتية من إزالة الحدود والفواصل بين الدول ،وبما أن
هذه الشبكة التي أزالت الحدود بين الدول وجعلت العالم .6سرعة التطور في وسائل االحتيال :إن أساليب االحتيال
قرية صغيرة هي حلقة التواصل بين الناس ،وعليها اإللكتروني تتطور مع مرور الوقت؛ نتيجة للتطور السريع
معلومات وبيانات الناس ،كان االحتيال عليها عابرا لحدود الذي شهدته تكنولوجيا المعلومات؛ فكلما زادت التقنية
الدول والقارات ،فيكون المحتال في دولة والمجني عليه والحداثة تطورت وسائل االحتيال ،وأساليبه.
في دولة أخرى ،بل يكون المحتال في قارة والمجنى عليه
في قارة أخرى.
السياسة الجنائية لمواجهة جريمة االحتيال
نظم المشرع البحريني جريمة االحتيال بشكل عام عن طريق قانون العقوبات
بموحب نص المادة 391و التي قمنا بتناولها أعاله وبّينا ماهيتها و أركانها .فضال
عن ذلك فقد نظم المشرع البحريني من خالل قانون جرائم تقنية المعلومات سنة
2014جرائم االحتيال عبر وسائل تقنية المعلومات ،وتحديدا من خالل نص المادة
تم إنشاء اإلدارة العامة لمكافحة الفساد و االمن ( )8منه .باإلضافة إلى ذلك ،نجد أن قانون الخطابات و المعامالت االلكترونية
االقتصادي و االلكتروني و التابعة لوزارة الداخلية ،و لسنة 2018نظم االحتيال االلكتروني ،و تحديدا من خالل نص المادة (.)26
ذلك من أجل مكافحة الجرائم و الفساد ،حيث خصصت بجانب تلك القوانين ،فهنالك أيضا بعض األنظمة و القوانين التي تعمل على مكافحة
إدارة خاصة بالجرائم االلكترونية لنظر تلك الجرائم وقوع تلك الجرائم من خالل وضع االشتراطات ومكافحة الجرائم التي تؤدي إلى
.التي تقع من خالل الفضاء الاللكتروني االحتيال كقانون مصرف البحرين المركزي و قانون حماية المستهلك.
فضال عن ذلك تم إنشاء نيابة الجرائم الالكترونية وعلى الصعيد الدولي ،فقد صدقت مملكة البحرين على االتفاقية العربية لمكافجة
.بموجب قرار النائب العام رقم 59لسنة 2022 جرائم تقنية المعلومات وذلك بموجب القانون رقم 2لسنة ،2017و التي اشارت
إلى جريمة االحتيال في المادة 11منه.
باإلضافة إلى ذلك فقد صدقت مملكة البحرين على االتفاقية العربية لمكافحة الجرائم
عبر الوطنية و ذلك بموجب القانون رقم 4لسنة 2017و التي اشارت إلى جريمة
االحتيال في المادة 9منه.
إحصائية مملكة البحرين
في جرائم االحتيال
االلكتروني
كشف العميد بسام محمد المعراج مدير عام اإلدارة العامة لمكافحة -
الفساد واألمن االقتصادي واإللكتروني ،بأنه قد بلغ إجمالي قضايا
االحتيال اإللكتروني خالل العام 2023وحتى اآلن نحو 2667قضية،
أحيل منها إلى النيابة العامة 1325قضية .وصدرت أحكام متفرقة
بحسب نوع الجريمة ،حيث تتدرج العقوبات بالحبس من ستة أشهر إلى
خمس سنوات .علما أن العصابات المنظمة غالبا ما تكون خارج مملكة
.البحرين ،وفي بعض األحيان يكون بعض األشخاص داخل البحرين
تطبيقات قضائية المطلب الثالث
نتائج القضية :قضت المحكمة بنقض الحكم ،حيث يتضح من وقائع اسم القضية ( :الطعن 342لسنة )2012
القضية أن تسليم مجني عليها المال للطاعن كان قبل وقوع أي طرق مكان و تاريخ القضية 6 :مايو -2013البحرين
احتيالية من الطاعن لالستيالء على المال ،األمر الذي أرى صحة ماتجهت موضوع القضية :جريمة احتيال
.إليه محكمة التمييز في نقض الحكم
المبادئ:
( )1جريمة النصب بطريق االحتيال القائم على التصرف في
عقار .مناط تحققها .عدم ملكية المتصرف للعقار وأال يكون له
حق التصرف فيه. الوقائع
( )2التصرفات الواردة على حق من الحقوق العينية .وجوب أسند اإلدعاء العام للطاعن في قضية الجنحة رقم 07/2003/1309/1بأنه في يوم
قيدها في السجل العقاري وال يترتب عليها سوى التزامات 14/11/2000بمملكة البحرين تصرف في عقار مملوك لبنك البحرين اإلسالمي
شخصية بين ذوي الشأن بدون هذا القيد .المادتان 17 ،14ق بإتخاذ صفة غير صحيحة بأن باعه لـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وهو يعلم أنه ليس له حق
التسجيل العقاري رقم 15لسنة .1979مفاد ذلك .أن نقل التصرف فيه وطلب عقابه بالمادة 391/1من قانون العقوبات .ومحكمة أول درجة
التصرف في حق عيني عقاري يتوقف على تسجيله. دانته وعاقبته بالحبس لمدة ثالثة أشهر .استأنف المحكوم عليه باإلستئناف رقم
( )3اعتبار البيع الثاني مكونًا لجريمة نصب .شرطه .ثبوت 11/2007/532/9والمحكمة الكبرى الجنائية بصفة استئنافية حكمت حضوريًا
التسجيل المانع من التصرف فيه مرة أخرى .علة ذلك .ثبوت أن بتاريخ 22/10/2007برفض اإلستئناف .وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة لمدة ثالث
البيع الحاصل من الطاعن لم يتم تسجيله .أثر ذلك .بقاء العقار سنوات .وبتاريخ 20/11/2007قرر وكيل المحكوم عليه بالطعن في الحكم بطريق
المبيع على ملكية موكلة الطاعن ويكون تصرفه بالبيع مرة التمييز وأودع بذات التاريخ مذكرة بأسباب الطعن .كما أودع المكتب الفني مذكرة
أخرى نيابة عنها تصرفًا ورادًا على مال يملك سلطة التصرف برأيه في الطعن.
فيه .مخالفة الحكم المطعون فيه هذا النظر .خطأ في تطبيق القانو
الوقائع
اتهمت النيابة العامة الطاعن في قضية الجناية رقم -------لسنة --------ألنه في تاريخ ------------بدائرة أمن محافظة العاصمة ،أواًل :اشترك
بطريق المساعدة مع موظف عام حسن النية في إدخال بيانات وسيلة تقنية المعلومات تخص احدى الجهات الحكومية على نحو من شأنه إظهار بيانات غير
صحيحة على أنها صحيحة ،بنية استعمالها كبيانات صحيحة ،وذلك بأن استعمل المفتاح االلكتروني الخاص به لسداد المبلغ المستحق عليه في ملفات التنفيذ عبر
موقع الحكومة االلكترونية حيث قام بإدخال بيانات بطاقتي الدفع االلكترونيتين المبينتين بالتحقيقات في النظام االلكتروني الخاص بهيئة المعلومات والحكومة
االلكترونية قاصًد ا من ذلك التالعب في الرابط االلكتروني الخاص بالسداد حال كون بطاقتي الدفع غير صحيحة ولم يصرح باستخدامها في السداد ،وهو ما ترتب
على قيام الموظف حسن النية بالتدخل وقبول العملية اعتقاًد ا منه بصحتها وعلى نحو من شأنه إظهار نجاح العملية ،وذلك على النحو المبين باألوراق.
ثانًيا :اشترك بطريقي االتفاق والمساعدة مع آخر مجهول باستعمال التوقيع االلكتروني الخاص بالغير وهو الرقم السري الخاص بالبطاقتين البنكيتين الصادرتين
من( )--------وكان ذلك لغرض غير مشروع واحتيالي وهو االستيالء على المبالغ النقدية ،بأن تالقت إرادتهما على اجراء تلك العمليات وقد قام بمساعدته
من خالل تسليمه المفتاح اإللكتروني الخاص به وذلك لدفع المستحق عليه في ملفات التنفيذ عبر موقع الحكومة االلكترونية ،وقد تمت تلك الجريمة بناء على ذلك
االتفاق وتلك المساعدة ،على النحو المبين باألوراق.
ثالًث ا :توصل دون مسوغ قانوني إلى االستيالء على مال مملوك للغير وكان ذلك باالستعانة بطريقة احتيالية وذلك من خالل إدخال بيانات وسيلة تقنية المعلومات
الرقم السري الخاص بالبطاقتين البنكيتين سالفتي الذكر موضوع االتهام ثانًيا وتمكن بتلك الوسيلة من االستيالء على المبالغ المبينة القدر بالمحضر ،وذلك على
النحو المبين باألوراق.
وطلبت معاقبته بالمواد 44/3،2و 45و 64مكرر من قانون العقوبات ،وبالمادتين 1/5،3،1و 7/1و 8/1بند (أ) من قانون رقم ( )60لسنة 2014بشأن جرائم
تقنية المعلومات ،وبالمواد /1بندي ( ،)19،4و 2بند (أ) و 6/1و /26بند (أ) الفقرتين ( )3،1من مرسوم بقانون رقم ( )54لسنة 2018بإصدار قانون الخطابات
والمعامالت اإللكترونية .والمحكمة الكبرى الجنائية قضت حضورًيا بمعاقبته بالسجن لمدة خمس سنوات وتغريمه خمسة آالف دينار عما نسب إليه من اتهام
لالرتباط ،وأمرت بإبعاده نهائًيا عن البالد عقب تنفيذه العقوبة .استأنف باالستئناف رقم ------لسنة -------ومحكمة االستئناف العليا حكمت حضورًيا في
جلسة ----------بقبول االستئناف شكاًل وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف.
بتاريخ ------------قررت وكيلة المحكوم عليه الطعن في هذا الحكم بطريق التمييز ،وبذات التاريخ اودعت مذكرة بأسباب الطعن موقعة منها .كما اودع
المكتب الفني بالمحكمة مذكرة برأيه في الطعن.
نتائج القضية :قضت المحكمة برفض الطعن موضوع ،حيث يتضح أن
الطاعن قام بإدخال وسيلة تقنية معلومات و استعمال بطاقة دفع غير اسم القضية ( :الطعن 60لسنة )2023
صحيحة قاصدا التالعب بالبرابط االلكتروني لعملية دفع في ملف تنفيذ من مكان و تاريخ القضية 7 :أغسطس -2023البحرين
خالل موقع الحكومة االلكترونية ،األمر الذي أرى معه صحة األحكام موضوع القضية :جريمة احتيال الكتروني
.الصادرة بإدانة الطاعن وماتجهت إليه محكمة التمييزمن رفض الطعن
المبادئ:
ادخال بيانات وسيلة تقنية المعلومات .استعمال توقيع الكترونى.
جريمة "أركانها" .قصد جنائي .حكم "تسبيبه .تسبيب غير معيب" .إثبات
"بوجه عام".
الخاتمة
التوصيات النتائج
نوصي المشرع البحريني بتعديل النص الثامن نظم المشرع البحريني جريمة االحتيال
من قانون جرائم تقنية المعلومات ،2014و ذلك االلكترونية باعتبارها كأحد الجرائم المستحدثة و
بإضافة عقوبة الغرامة و تحديد حد أدنى لعقوبة ذلك من خالل القانون رقم 60لسنة 2014بشأن
الحبس ،و ذلك حتى ال تتعسف المحكمة في جرائم تقنية المعلومات ،حيث فرض عقوبات
استعمال سلطتها التقديرية في تقدير العقوبة. على مرتكبي تلك الجرائم
..شكرا لحسن استماعكم