Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 30

‫ماستر التاريخ والجغرافيا‪ :‬مناهج البحث وطرق التدريس‬

‫المجال المغربي‪ :‬خطط إعداد التراب الوطني والتخفيف من تبايناته‬

‫تأطير االستاذ‪:‬‬ ‫اعداد الطلبة‪:‬‬


‫عبدالوهاب الصديق‬ ‫صاديقي عبدالرحيم‬
‫دنيا الكاميلي‬
‫تقديم‬
‫يعد التفكير في المجال المغربي‪ ،‬وإعداده وبنائه بشكل جماعي رهانا واضحا‪ .‬وإذا كانت المهمة في غاية التعقيد‪،‬‬
‫فإن المسؤولية تقتضي االستفادة من مجموع التراكمات والتجارب التي حصلت على مستويات مختلفة‪ :‬دوليا‬
‫ووطنيا وجهويا ومحليا‪ .‬ويشكل "العمل الجماعي" المبني على مقاربة تشاركية وتشاورية وترابية‪ ،‬الطريقة األنجع‬
‫للقيام بذلك‪ ،‬وفي هذا اإلطار يرتكز التخطيط اإلستراتيجي التشاركي على التعاون الجماعي بين مصالح الدولة‬
‫والجماعات والفاعلين المحليين بهدف انخراط الجميع‪ ،‬في تناغم تام‪ ،‬في مشروع شامل ومستقبلي للتنمية الترابية‪،‬‬
‫‪.‬لهذت تبنت الدولة المغربية سياسة التقسيمات المجالية في إطار الجهة والجهوية سياسة إعداد التراب الوطني‬
‫‪ ‬فما مفهوم الجهة والجهوية؟‬
‫‪ ‬فما التقسيمات الترابية للمجال المغربي وتطورها عبر الزمن؟‬
‫‪ ‬وما مفهوم سياسة اعداد التراب الوطني ومبادئها واختياراتها الكبرى والمجالية؟‬
‫‪ ‬وما هياكل سياسة إعداد التراب الوطني والتحديات التي تواجهاها؟‬
‫مفهوم الجهة والجهوية‬
‫‪ ‬الجهة‪ :‬تعني ذلك الحيز الترابي المتماسك جغرافيا والمتجانس اجتماعيا وتاريخيا والمعلوم إداريا له من اإلمكانات والموارد ما‬
‫يجعله قادرا على توفير إطار عيش كريم وبناء صرح الديمقراطية وتحقيق التنمية الترابية المحلية المستديمة‪.‬‬
‫‪ ‬الجهوية‪ :‬سياسة إرادية عمومية تهدف من خاللها الدولة إلى التخلي عن بعض اختصاصاتها لفائدة المؤسسة الجهوية قصد‬
‫احتواء بعض االختالفات والنزاعات اإلثنية واللغوية والدينية ومعالجة االختالالت والتناقضات المجالية وتثمين الموارد‬
‫الترابية الطبيعية والبشرية ‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن التمييز بصفة عامة فيما يخص الجهوية فيما بين‪.‬‬
‫‪ ‬الجهوية الوظيفية‪ :‬تقوم على أساس الوظيفة التي أنيطت بها بحيث ال تتوفر على شخصية قانونية مستقلة ‪.‬‬
‫‪ ‬الجهوية اإلدارية‪ :‬تتوفر على الشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري والمالي ولها اختصاصات تمارسها بمقتضى القانون‬
‫العادي ‪.‬‬
‫‪ ‬الجهوية اإلدارية المتقدمة‪ :‬هي تلك التي ارتقت دستوريا ولها اختصاصات واسعة تمارسها بمقتضى القوانين والقضائية ‪.‬‬
‫‪ ‬الجهوية السياسية أو الموسعة‪ :‬وتتحدد وفق مقتضيات دستورية وتتقاسم مع الدولة الوظائف التشريعية والتنفيذية والقضائية ‪.‬‬
‫‪ .‬كرونولوجيا التقسيمات المجالية للتراب المغربي‬
‫عرف التراب الوطني عدة تقسيمات على امتداد التاريخ كانت تمليها الظروف السياسية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫‪،‬فتقسيم حاليا يضم ‪ 12‬جهة سبقه في الواقع عدة تقسيمات تباينت أهدافها والمعايير‬
‫التي استندت إليها ‪،‬لإلشارة فإن المفهوم السياسي للجهة حاليا ينبني على أسس وقواعد مغايرة عما كان عليه بناء‬
‫الجهة في الماضي هذا البناء الذي عكس إلى حد كبير العالقة التي نسجتها السلطة المركزية بالمجال والتي كانت‬
‫‪ .‬تختلف من مرحلة الى أخرى‬
‫مرحلة ماقبل الحماية‬
‫يجمع المهتمون بالشأن الترابي على أن المغرب لم يعرف تقسيما جهويا قبل الحماية كما هو متعارف عليه في الوقت‬
‫الحاضر وإنما كان يتميز بتنظيمات ترابية صغيرة‪ ،‬غير مضبوطة الحدود تستمد أصولها من الخصوصيات القبلية‬
‫‪ .‬والجغرافية‬
‫وقد عرف تاريخ المغرب صراعات قوية بين السلطة المركزية وسلطة القواد اللذين كانوا يستمدون قوتهم من قوة القبيلة‬
‫فعلى الرغم من أن السلطان هو الذي كان يعين القواد على رأس المدن فإن سلطته تصطدم أحيانا بقوة القبائل وفي هذا‬
‫‪ .‬الصدد ينبغي التذكير بصنفين من القبائل‬

‫قبائل السيبة‬ ‫قبائل المخزن‬

‫‪ .‬هذه االزدواجية الترابية السيبة والمخزن ما هي في الواقع سوى انعكاس للعالقات التي تربط السلطة المركزية بالمجال‬
‫التقسيم الترابي للمغرب في عهد الحماية‬

‫منطقة دولية‬
‫مناطق مدنية‬
‫مناطق عسكرية‬
‫مناطق النفوذ االسباني‬
‫مرحلة االستقالل‪ :‬من اإلقليم كأداة للتنظيم الترابي إلى الجهوية‬
‫‪.‬المتقدمة‬
‫‪ .‬محدودية األقاليم في مواجهة التفاوتات المجالية واالجتماعية الموروثة‪1956-1961‬‬
‫ورث المغرب بعد االستقالل مجاال يطبعه التفاوت والتباين بين القبائل والجهات التي رسمها االستعمار ‪.‬غير أن الظروف الداخلية‬
‫بالمملكة الفتية خالل السنوات األولى التي تلت االستقالل لم تكن تسمح باالنكباب على مواجهة االختالالت الموروثة والتخلص‬
‫من أطروحة المغرب النافع والمغرب الغير النافع التي تبناها المستعمر في تعامله مع المجال للتأطير اإلداري و العسكري ‪.‬‬
‫فقد كان الهاجس األساسي هو توحيد البالد وضمان االستقرار باعتباره مدخال إلرساء أسس دولة حديثة تسمح بمباشرة اإلشكاالت‬
‫التنموية وهكذا راهنت على االطار اإلقليمي ‪ .‬أي تقسيم التراب إلى أقاليم كشكل من أشكال التدبير المجالي لتنفيذ توجهاتها‬
‫االقتصادية واألمنية رغبة في فرض هبة الدولة ‪.‬وقد صوحبت هذه االستراتيجية بتبني سياسة التخطيط المركزي حيث كانت‬
‫السلطات المغربية تقوم باالشراف والتدخل في السياسات العمومية المقررة في المركز سمح هذا التوجه بتثبيت السلطة السياسية‬
‫واإلدارية للدولة كما يشهد على الغاء المناطق العسكرية والمدنية واسترجاع المناطق التي كانت تحت اإلدارة الدولية أو تحت‬
‫الحماية االسبانية ‪.‬‬
‫غير أن هذا التنظيم المجالي اإلداري سرعان ما كشف عن قصوره في معالجة االختالالت الموروثة الشئ الذي دفع أصحاب‬
‫القرار الى التفكير في تنظيم جديد يكون أكثر فعالية لمواجهة متطلبات التنمية والتخفيف من الفوارق الجهوية ‪.‬‬
‫التقسيم الجهوي لسنة ‪1971‬‬
‫معايير التقسيم الجهوي لسنة ‪1971‬‬
‫‪ ‬اعتمد في التقسيم الجهوي لسنة ‪ 1971‬على مجموعة من المعايير التي اتخذت بعين االعتبار من قبيل‬
‫المعيار الديموغرافي والطبيعي والبنيات التحتية وأهمية المراكز الحضرية (هيمنة القطب الحضري‬
‫الرئيسي واالنفتاح على البحر ) باستثناء الجهة الوسطى الجنوبية التي ال تطل على البحر في حين أن باقي‬
‫الجهات تنتفح على الساحل‪ ،‬بينما تم تغييب المعيار التاريخي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬اعتبر ظهير ‪ 1971‬الجهة أداة للتخطيط االقتصادي واالجتماعي تم تجميع فيها كل مقومات التنمية‬
‫االقتصادية‪ ،‬وضبط توزيع مختلف الموارد الشيء الذي سيمكن من برمجة مجموعة من المشاريع‬
‫والتوجهات االستراتيجية للتنمية الترابية‪.‬‬
‫التقسيم الجهوي لسنة ‪1997‬‬
‫معاير التقسيم الجهوي لسنة ‪1997‬‬

‫معايير التقسيم الجهوي لسنة ‪1997‬‬

‫المعيار السياسي‬ ‫معيار التكامل الوظيفي‬ ‫معيار التكامل الطبيعي والبشري‬


‫‪ :‬يرتكز على مجموعة من اإلبعاد‬
‫البعد الصحراوي( لألقاليم‬ ‫يسعى هذا معيار إلى إيجاد نوع من‬
‫الجنوبية )‬ ‫يسعى هذا المعيار الن يكون لكل‬ ‫التكامل بين المعطيات داخل الجهة‪:‬‬
‫البعد الجبلي ويشمل األقاليم‬ ‫جهة نشاطها االقتصادي الخاص و‬ ‫الموارد الطبيعية التضاريس المناخ‬
‫‪.‬الوسطى‬ ‫المتميز و المكمل للجهات في إطار‬ ‫الغطاء النباتي‪ ،‬العادات التقاليد‪،‬‬
‫البعد األطلنطي (األقاليم الساحل‬ ‫‪.‬التنمية الشاملة و المندمجة‬ ‫أنماط العيش‪ ،‬االرتباط القبلي‪،‬‬
‫الغربي)‬ ‫االرتباط التاريخي‪.‬‬
‫البعد الحدودي (األقاليم المشرفة‬
‫على الحدود)‬
‫التقسيم الجهوي لسنة ‪2015‬‬
‫الجهوية المتقدمة يمكن تلخيصها في نظام أكثر تقدما للجهوية من النظام المطبق حاليا‪ ،‬بمعنى أن عملية االصالح يجب‬
‫أن تنطلق مما هو موجود مع توسيع اختصاصات الجهات وإعادة تركيب البنيات الجهوية وتخويل المنتخبين‬
‫االختصاصات التقريرية والتنفيذية‪ ،‬وايجاد نظام يعزز االستقاللية المالية والتدبيرية للجهات وإعادة النظى في عالقتها‬
‫بالسلطة المركزية‬
‫معايير التقسيم الجهوي لسنة ‪2015‬‬

‫الفعالية‬

‫الوظيفة‬ ‫التراكم‬
‫والتجانس‬ ‫معايير التقسيم‬
‫الجهوي لسنة‬
‫‪2015‬‬

‫القرب‬
‫التناسب‬
‫وسهولة‬
‫والتوازن‬
‫االتصال‬
‫تحديات السياسة الجهوية بالمغرب‬
‫يبدو من خالل ما سبق أن مختلف القطيعات الترابية التي شهدتها المملكة منذ االستقالل إلى اليوم كانت لها انعكاسات‬
‫متعددة على عدة مجاالت جراء عمليات الضم والفصل‪ ،‬حيث أثر ذلك على توطين األنشطة االقتصادية وجلب‬
‫‪.‬االستثمارات‪ ،‬وإقامة التجهيزات والمشاريع الترابية المهيكلة‬
‫‪:‬اختالل توزيع السكان بين الجهات )‪1‬‬
‫وصل تعداد ساكنة المغرب سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 33.848.242‬نسمة بعدما لم يكن يتجاوز عدد السكان ‪ 11.626.470‬سنة ‪-‬‬
‫‪ ، 1960.‬لكن التوزيع الجغرافي للساكنة يظل متباينا وبشكل صارخ‬
‫‪ -‬تحظى جهة الدار البيضاء سطات بأكبر قاعدة ديموغرافية على المستوى الوطني بحوالي ‪ 7‬ماليين نسمة‪ ،‬تليها‬
‫جهة مراكش آسفي بحوالي ‪ 4.5‬مليون نسمة في حين أن الجهات الصحراوية التتجاوز بهم عدد الساكنة مليون‬
‫نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬وستزداد الفوراق بين الجهات من حيث توزيع السكان مع السنوات بفعل ارتفاع معدل التزايد الديموغرافي‬
‫‪.2‬غياب العدالة المجالية في توزيع البنيات التحتية الكبرى‪.‬‬
‫تعمقت الفوارق المجالية في توزيع البنية التحتية الكبرى منذ فترة االستعمار ‪،‬هذا االخير هو الذي أدى إلى‬
‫بروز هذه التفاوتات ‪،‬ومع فجر االستقالل بادر المغرب إلى تشييد مجموعة من البنيات التحتية الكبرى ‪.‬إال ان‬
‫توزيعها الجغرافي ظل غير متكافئ ‪،‬حيث تحظى الجهات الشمالية الغربية بتركز البنيات المهمة عكس جهات‬
‫الجنوب والوسط ‪.‬‬
‫‪ ‬طرق السيارة‪ :‬تعد الطرق السيارة من بين أبرز البنيات التحتية التي يعول عليها في تحريك عجلة‬
‫االقتصاد ‪،‬ووصل طول الطرق السيارة بالمغرب إلى ‪1800‬كلم سنة ‪.2016‬علما أن أول طريق سيار‬
‫بالمغرب شيد ‪ 1986‬وهي الطريق الرابطة بين الرباط والدار البيضاء ‪.‬وتحتل شبكة الطرق السيارة بالمغرب‬
‫الرتبة الثانية من حيث الطول على الصعيد االفريقي‪.‬لكن هذه الطرق السيارة تقتصر على الجهات الشمالية‬
‫والشمالية الشرقية في حين تفتقد جهات درعة تافياللت وكلميم واد نون والداخلة وادي الذهب لهذه البنية‬
‫التحتية المهمة ‪.‬‬
‫‪ ‬السكك الحديدية‪ :‬منذ فترة الحماية والمغرب يعتمد على النقل السككي ‪،‬من خالل مجموعة من الخطوط وهي‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪-‬الخط الرابط بين مراكش وفاس مرورا بالدار البيضاء الرباط القنيطرة مكناس ‪.‬‬
‫‪-‬الخط الرابط بين فاس ووجدة‪.‬‬
‫‪-‬الخط الرابط بين الدار البيضاء والجديدة‪.‬‬
‫‪-‬الخط الرابط بين مكناس وطنجة‪.‬‬
‫وقد تعززت خدمة القطارات بتدشين القطار الفائق السرعة ‪ TGV‬بين الدار البيضاء وطنجة ‪.‬تم تدشينه سنة‬
‫‪ 2018‬من طرف ملك البالد والرئيس الفرنسي السابق امانويل ماكرون و قد أطلق عليه إسم "البراق"‪ .‬لكن جهة‬
‫درعة تافياللت وسوس ماسة وكلميم واد نون والداخلة واد الذهب تفتقد لخدمة التنقل بواسطة القطارات‪ .‬كما تم‬
‫اعتماد النقل بواسطة الطرامواي بمدينتي الرباط ‪ 2011‬والدار البيضاء ‪ 2017‬وذلك راجع باالساس إلى أهمية‬
‫القاعدة الديموغرافية بهاتين المدينتين‪ ،‬وهو مايستلزم تعميم هذه التجربة بجل المدن الكبرى كمراكش وأكادير‬
‫وفاس ومكناس ووجدة ‪.‬‬
‫‪ ‬تباين توزيع الناتج الداخلي الخام بين الجهات‪:‬‬
‫يعد الناتج الداخلي الخام من بين المؤشرات االقتصادية الدالة على قدرة الجهة على تحقيق التنمية ‪.‬لكن بالمغرب‬
‫يالحظ تباين كبير في حجم الناتج الداخلي الخام بين الجهات‪.‬حيث تمثل جهة الدار البيضاء سطات ‪%32.04‬من‬
‫الناتج الداخلي الوطني أي حوالي ثلث االنتاج الداخلي الخام الوطني ‪،‬بينما ال تمثل جهة الداخلة وادي الذهب‬
‫‪%0.99‬وجهة درعة تافياللت ‪.%2.67‬‬
‫خريطة توزيع الناتج الداخلي الخام‬
‫مفهوم إعداد المجال والتراب‬
‫إعداد المجال‪ :‬يقصد بإعداد المجال أو تهيتئه كل تدخل يهدف إلى الحصول على أفضل توزيع للسكان واألنشطة فوق‬
‫مجال معين‪ ،‬من خالل سياسات قطاعية ومجالية‪.‬‬
‫‪Alain Nonjon: 1992, concepts et mecanimes de géographie économiques cotonporaines,col ellipses p 22‬‬

‫إعداد التراب‪ :‬فعل أو نشاط إرادي تشاوري لتنظيم التراب (المجال) مفكر فيه من طرف جماعة ما اتجاه ترابها‬
‫(مجالها) سواء على المستوى المحلي (إعداد ريفي‪-‬حضاري‪ )...‬أو على المستوى الجهوي (اإلعدادات الجهوية‬
‫الكبرى) أو على المستوى الوطني (إعداد التراب الوطني)‪ ،‬وتحكم إعداد التراب الوطني أهداف مختلفة وأحيانا مشتركة‬
‫تتمثل في‪:‬‬
‫توزيع األنشطة والسكان في المجال‪.‬‬
‫تقليص الفوارق وتحسين األداء الشمولي أو بالنسبة لبعض األمكنة‪ ،‬ويتطلب هذا فلسفة من أجل تفعيله‪.‬‬
‫عبدالنور الصديق‪ ،‬محاضرات إعداد التراب الوطني‪ ،‬المدرسة العليا األساتذة الرباط‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪ ،2021- 2020 ،‬ص ‪.12‬‬
‫مفهوم سياسة إعداد التراب الوطني‬
‫سياسة ترابية إرادية تحترم التنوع واالختالف‪ ،‬وتسعى إلى التخفيف من التباينات المجالية‪ ،‬وتحقيق التنمية‬
‫الشاملة والمستدامة‪ ،‬وذلك عبر التوزيع العادل للسكان واألنشطة االقتصادية‪.‬‬
‫يقصد بسياسة إعداد التراب الوطني تدخل الدولة لتنظيم المجال الجغرافي من االعداد الفالحي وتطوير‬
‫والتهيئة الحضرية‪.‬‬
‫تحديات سياسة إعداد التراب الوطني‬

‫التحدي البيئي‬ ‫التحدي االقتصادي‬ ‫التحدي الديمغرافي‬


‫تزيد السكان بوتيرة سريعة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬خصاص في الموارد الطبيعية‬ ‫ضعف أداء االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الشيء الذي يؤدي إلى ازدياد‬
‫مثل الماء‪.‬‬ ‫تباطئ نمو االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حاجياتهم األساسية في التعليم‬
‫‪ -‬تزايد الضغط عليها مثل التربة‬ ‫ارتهان بعض القطاعات الوازنة‬ ‫‪-‬‬ ‫والصحة والسكان والشغل‪.‬‬
‫والغابة والموارد البحرية‪.‬‬ ‫لتقلبات ظرفية‪.‬‬ ‫تزايد نسبة البطالة في صفوف‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تزايد حدة التقلبات المناخية‬ ‫تحديات العولمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الشباب‪.‬‬
‫(الجفاف)‪.‬‬ ‫االنفتاح على السوق العالمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التباين السوسيو المجالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهجرة القروية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مبادئ سياسة إعداد التراب الوطني‬

‫تدعيم الوحدة الوطنية‪ :‬من خالل استكمال الوحدة الترابية وتوزيع الموارد بشكل متوزان بين الجهات لتخفيف‬
‫التباين بين الجهات الغنية والفقيرة‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ :‬رصد حاجات السكان والتوفيق بين االختيارات الفردية والعمومية‪ ،‬وإعطاء‬
‫‪.‬األولوية للفئات الفقيرة‬
‫المحافظة على البيئة‪ :‬بجعلها محورا في مخططات التنمية‪ ،‬وتحسيس المواطن بأهميتها إلى جانب توفير اإلطار‬
‫‪.‬القانوني والمؤسساتي الكفيل بحمايتها‬
‫‪.‬إشراك السكان في التسيير‪ :‬وذلك بالتشاور مع السكان وكافة المتدخلين في إنجاز وتنفيذ المشاريع التنموية‬
‫االختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب‬
‫الوطني‬

‫تنمية العالم القروي‪ :‬بتقليص حجم التباينات المجالية واالجتماعية بين المجال القروي والحضري‪ ،‬وذلك بتطوير‬
‫‪.‬االقتصاج الريفي وتنويعه‬
‫تأهيل االقتصاد الوطني‪ :‬بتحديث االقتصاد الوطني واالستثمار في كل القطاعات االقتصادية‪ ،‬إضافة لتوزيع‬
‫‪...‬األنشطة بشكل متوازن ومنظم زمناسب بين المجال الحضري ونظيره القروي‬
‫تطوير المجال الحضري‪ :‬بتطوير السياسات الحضرية الهادفة لتنمية مجال المدن‪ ،‬من خالل تطوير االقتصاد‬
‫وتنويع بنياته (صناعة – تجارة)‪ ،‬إضافة لتطوير الوضع االجتماعي الحضري‪ ،‬بواسطة تحسين مستوى العيش‬
‫‪...‬ومحاربة األمية وتوسيع قاعدة التغطية الصحية‬
‫االختيارات الكبرى لسياسة اعداد التراب‬
‫الوطني‬
‫تنمية الموارد البشرية‪ :‬محاربة األمية وتشغيل األطفال‪ ،‬وتعميم التعليم وإصالح مناهجه للرفع من جودته‪،‬‬
‫‪...‬والرفع من مهارات الفالحين والحرفيين خاصة الشباب‪ ،‬إضافة للتوزيع العادل للمؤسسات والمعاهد والمرافق‬
‫حل إشكالية العقار‪ :‬بالتحكم في السوق العقارية بالمدن‪ ،‬وايجاد حلول للبنية المعقدة التي تعيق التنمية في المجال‬
‫‪...‬القروي‬
‫ترشيد استعمال الموارد الطبيعية والحفاظ على التراث‪ :‬وهذا بتدبير استعمال عناصر البيئة (الموارد الطبيعية)‪،‬‬
‫والحفاظ عليها لضمان استمرارية الحياة السليمة والكريمة للمغاربة‪ ،‬إضافة للحفاظ على الهوية التاريخية‬
‫‪..‬المغربية‪ ،‬المتجلية في ترميم ومراقبة المآثر التاريخية‬
‫االختيارات المجالية لسياسة إعداد التراب الوطني‬

‫تعددت الدوافع األساسية لالختيارات المجالية التي بنيت عليها ساسية إعداد التراب الوطني‪ ،‬ويمكن إجمالها فيما‬
‫‪:‬يلي‬
‫‪ ‬تواجد مجاالت ترابية ذات أهمية وطنية (اقتصاديا واستراتيجيا)‪.‬‬
‫‪ ‬التمييز بين هذه الوحدات الجغرافية مع ضرورة اإلبقاء عل الخصوصيات الجهوية والمحلية‪،‬‬
‫وعدم تجزيئ القضايا الترابية‪.‬‬
‫‪ ‬توحيد المقاربات وتنسيق التدخالت على صعيد الجماعات المحلية في إطار شراكة وتعاون‬
‫جماعي‪.‬‬
‫بالنظر إلى دوافع االختيارات المجالية وضرورة التخفيف من اإلكراهات التي يعرفها المجال المغربي تم تحديد‬
‫المجاالت الجغرافية الكبرى كما يلي‪:‬‬
‫االختيارات المجالية لسياسة إعداد التراب‬
‫الوطني‬
‫‪ ‬األقاليم الشمالية والشرقية‪ :‬غاية إعدادها‪ :‬تدعيم البعد األورو متوسطي وتأهيل المجاالت الحدودية‪.‬‬
‫‪ ‬المناطق الجبلية‪ :‬غاية إعدادها‪ :‬المحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق التضامن المجالي‪.‬‬
‫‪ ‬البحر والساحل‪ :‬غاية إعداده‪ :‬تعزيز االنفتاح على الخارج وتدبير الموارد البحرية والحفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ ‬المناطق الصحراوية‪ :‬غاية إعدادها‪ :‬تحقيق االندماج الجهوي وتدبير المجاالت الهشة‪.‬‬
‫‪ ‬المدارات المسقية‪ :‬غاية إعدادها‪ :‬كسب رهان األمن الغذائي وتحديات االنفتاح على السوق الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬مناطق البور‪ :‬غاية إعدادها‪ :‬تحقيق الفعالية االقتصادية والتوازنات المجالية‪.‬‬
‫‪ ‬الشبكة الحضرية‪ :‬غاية إعدادها‪ :‬تأهيل الحواضر بإقرار تنمية شاملة ومندمجة‪.‬‬
‫هياكل إعداد التراب الوطني‬
‫نص الميثاق الوطني إلعداد التراب الوطني على إحداث عدد من الهياكل لتنسيق المهام والبرامج وطنيا وجهويا‬
‫‪:‬تتجلى فيما يلي‬
‫المجلس األعلى إلعداد التراب الوطني‪:‬‬
‫أحدث بموجب مرسوم ‪ 13‬دجنبر ‪ ،2001‬ويهدف إلى‪:‬‬
‫‪ -‬اقتراح التوجهات الكبرى للتهيئة والتنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬إبداء الرأي بخصوص مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بإعداد التراب الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في تقييم حصيلة األعمال التي تم تنفيذها في مجال إعداد التراب الوطني‪.‬‬
‫اللجنة الوزارية الدائمة إلعداد التراب الوطني‪ :‬من مهامها‪:‬‬
‫‪ -‬مواكبة وتتبع تنفيذ التوصيات المنبثقة عن المجلس األعلى إلعداد التراب الوطني‬
‫‪ -‬المساهمة في بلورة الساسيات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬المصادقة على تصميم التهيئة الحضرية والريفية‪.‬‬
‫اللجنة الجهوية إلعداد التراب الوطني والتنمية المستدامة‪:‬‬
‫‪ -‬المساهمة في إعداد التصميم الجهوي إلعداد التراب الوطني‬
‫‪ -‬المساهمة في إعداد مخطط التنمية االقتصادية واالجتماعية والبيئية للجهة‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في إعداد المخططات القطاعية الخاصة بنفوذها الترابي‪.‬‬
‫المراجع‬
‫‪ ‬منير الحجاجي ورشيد عدنان‪ ،‬الجهوية المتقدمة ورهان الحكامة الترابية بالمغرب قرءات متقاطعة في القانون والممارسة‪ ،‬المجلة‬
‫المغربية للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬غشت ‪.2006‬‬
‫‪ ‬اربراهيم االنصاري وسعيد كمتي‪ ،‬الجهة – التراب والتنمية الجهوية والمحلية‪ :‬رؤى متقاطعة‪.2020 ،‬‬
‫‪ ‬خليل عبد الخالق‪ ،‬المسألة الجهوية ورهان التنمية المحلية‪ ،‬مجلة المعمورة العدد ‪ ،1‬منشورات كلية اآلداب والعلوم االنسانية القنيطرة‪،‬‬
‫مطبعة الرباط نت‪ ،‬الرباط‪.‬‬
‫‪ ‬سعيد بوخروف‪ ،‬الجهة والجهوية بالمغرب‪ :‬أي مشروع ألي تراب؟‪ ،‬المطبعة والوراقة الوطنية‪ ،‬مراكش‪.2012 ،‬‬
‫‪ ‬لكحل المختار‪ ،‬مادة إعدد التراب الوطني معلمة المغارب الجزء ‪ 24‬ملحق (ج‪ )1‬مطبعة النجاح الجديدة الدارالبيضاء‪. 2008 ،‬‬
‫‪ ‬كرزازي موسى‪ ،‬الجغرافيا وإعداد التراب الوطني‪ ،‬قواسم وانشغاالت مشتركة‪ ،‬مجلة حغرافية المغرب ‪ 2-1‬مجلد ‪ 24‬ص ‪.92 -87‬‬
‫‪ ‬لبكر رشيد‪ ،‬إعداد التراب الوطني ورهان التنمية الجهوية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء‪.2003 ،‬‬
‫‪ ‬عالوي عبد الخالق‪ ،‬سياسة إعداد التراب الوطني في المغرب دراسة لإلطار المؤسساتي واألدوت المهجية‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫في القانون العام‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد األول وجدة‪.2006-2005 ،‬‬

You might also like