‫نصوص‬

‫كن بلسما‬
‫للشاعر \ إيليا أبو ماضي‬
‫هو شاعر لبناني ؛ ولد عام ‪1891‬م ؛ انتقل إلى اإلسكندرية ثم هاجر إلى أمريكا ؛‬
‫شعر – دراسة‬ ‫من دواوينه الشعرية ( الجداول – الخمائل ) ؛ توفي عام ‪1957‬م‬
‫‪ 7‬أبيات‬ ‫جو النص‬
‫الحث والترغيب على العطاء ونشر الخير دون مقابل حتى نشعر بلذة الحياة‬
‫وبالمعنى الحقيقي للسعادة وجوهرها‬

‫‪1‬‬
 ‫اللغويات‬
‫زمانك‬ ‫دواء شافي ‪ Χ‬داء قاتل‬
‫مرا ‪ Χ‬حلوا‬

‫وحالوة إن صار غيرك علقما‬ ‫كن بلسما إن صار دهرك أرقما‬

‫أخبث الحيات واألفاعي‬ ‫أصبح‬

‫يدعو الشاعر في بداية األبيات القاريء أن يكن دواءا شافيا للغير قوال وفعال حتى وإن كان زمانه مليء باألحداث السيئة ؛‬
‫وأن يكن أيضا لينا ومتسامحا حتى وإن كان غيره قاسيا مريرا في أخالقه ومعامالته‬

‫‪2‬‬
 ‫الجماليات‬

‫تقارب في النطق يعطي جرسا موسيقيا‬ ‫أسلوب أمر غرضه النصح واإلرشاد‬
‫ويثير الذهن ؛ وكالهما نكرة للتحقير‬

‫وحالوة إن صار غيرك علقما‬ ‫كن بلسما إن صار دهرك أرقما‬

‫تعبير قوي صور في الشاعر الزمان بأخبث الحيات‬

‫تعبير قوي يصف فيه الشاعر سوء معاملة الغير بالمرة‬
‫والسيئة التي ال تحتمل‬ ‫‪3‬‬
 ‫اللغويات‬
‫هطل ونزل ‪Χ‬‬
‫المطر‬ ‫الشكر ‪ Χ‬الجحود‬ ‫اصنع معروفا‬
‫منع وتوقف‬

‫أي الجزاء الغيث يبغي إن همى‬ ‫أحسن وإن لم تجز حتى بالثنا‬
‫يريد ‪ Χ‬يعف‬ ‫تثاب ‪ Χ‬تعاقب‬

‫يحث الشاعر أيضا على صنع المعروف وتقديم الخير حتى وإن لم تقابل بالشكر واإلمتنان من أحد ؛‬
‫ويأتي بدليل للترغيب على فعل ما قاله بمثال وهو ( المطر ) فهو يهطل بالخير على جميع المخلوقات‬
‫دون انتظار مقابل أو شكر من أحد‬
‫‪4‬‬
‫الجماليات‬

‫تعبير جميل صور فيه الشاعر المطر‬

‫بإنسان يطلب ويريد‬ ‫أسلوب أمر غرضه النصح واإلرشاد والحث‬
‫على فعل الخير والمعروف دون انتظار مقابل‬

‫أي الجزاء الغيث يبغي إن همى‬ ‫أحسن وإن لم تجز حتى بالثنا‬

‫اسلوب استفهام غرضه التعجب‬

‫‪5‬‬
 ‫اللغويات‬
‫المغرد المغني ‪ Χ‬الباكي الحزين‬ ‫يكافيء ‪ Χ‬يعاقب‬ ‫عطرة ‪ Χ‬منفرة‬ ‫يثيب ‪ Χ‬يعاقب‬

‫أو من يثيب البلبل المترنما‬ ‫من ذا يكافيء زهرة فواحة‬

‫يكمل الشاعر في عرض أدلته على ضرورة العطاء دون انتظار مقابل ؛ ومن هذه األدلة أيضا ‪:‬‬
‫الزهرة التي تسعد الغير بعطرها الجذاب ؛ والبلبل الذي يطرب الغير بتغريده العذب‬

‫‪6‬‬
‫الجماليات‬

‫أسلوب استفهام غرضه التعجب والحث على‬

‫ضرورة العطاء دون مقابل مثل الزهرة العطرة‬

‫أو من يثيب البلبل المترنما‬ ‫من ذا يكافيء زهرة فواحة‬

‫أسلوب استفهام غرضه التعجب والحث على‬

‫ضرورة العطاء دون مقابل مثل البلبل المغرد‬
‫‪7‬‬
 ‫اللغويات‬
‫أفضل و أحسن ‪ Χ‬أسوأ‬ ‫قدرهم‬ ‫احسب‬

‫بهما تجد هذين منهم أكرما‬ ‫عد الكرام المحسنين وقسهم‬

‫ينصح الشاعر بإحصاء وعد وتقدير المحسنين الكرام بدون مقابل‬

‫لنتفجأ بأنهم – وهللا أعلم – قلة ولن نجد من هم أفضل منهم‬

‫‪8‬‬
‫الجماليات‬

‫تعبير قوي يبين أن الكرام المحسنين ليس‬

‫هناك من هم أفضل منهم أبدا‬

‫بهما تجد هذين منهم أكرما‬ ‫عد الكرام المحسنين وقسهم‬

‫أسلوبا أمر غرضهما النصح واإلرشاد‬

‫‪9‬‬
 ‫اللغويات‬
‫صديقي ‪ Χ‬عدوي‬
‫عظيما ‪ Χ‬عديم النفع‬

‫إني وجدت الحب علما قيما‬ ‫يا صاح خذ علم المحبة عنهما‬

‫ينصح الشاعر صديقه أن يتعلم المحبة على يد الكرام والمحسنين ؛‬

‫وذلك حيث أن الحب يعتبر علما عظيم الشأن واألهمية‬

‫‪10‬‬
 ‫الجماليات‬

‫تعبير جميل صور في الشاعر الحب بشيء‬

‫مادي يمكن البحث عنه والعثور عليه‬ ‫أسلوب نداء غرضه التنبيه والتعظيم‬
‫تعبير جميل صور في الشاعر المحبة بعلم‬
‫وذلك لبيان قيمتها وأهميتها العالية‬

‫إني وجدت الحب علما قيما‬ ‫يا صاح خذ علم المحبة عنهما‬

‫أسلوب مؤكد ب ( إن )‬ ‫أسلوب أمر غرضه النصح واإلرشاد‬

‫نكرتان للعموم والشمول والتعظيم‬
‫لقيمة الحب بكل أنواعه‬
‫‪11‬‬
 ‫اللغويات‬
‫فيصبح ويتحول‬
‫مضيئا ‪ Χ‬مظلما‬

‫وأبغض فيمسي الكون سجنا مظلما‬ ‫أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا‬

‫اكره ‪ Χ‬أحبب‬ ‫البيت الصغير‬

‫يعرض الشاعر مقارنة قوية توضح أن الحب يمكن به تحويل الكوخ الصغير إلى الشعور به كأنه قصر منير ؛‬
‫وعلى العكس تماما فبالكراهية لن يسعنا الكون بأكمله وسنشعر به كأنه سجن مظلم‬

‫‪12‬‬
 ‫الجماليات‬

‫أسلوبا أمر غرضهما النصح واإلرشاد‬

‫األول للترغيب في الحب ؛ والثاني للتنفير من الكراهية‬

‫وأبغض فيمسي الكون سجنا مظلما‬ ‫أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا‬

‫بين شطري البيت مقابلة توضح المعنى وتقويه‬

‫‪13‬‬
 ‫اللغويات‬
‫اإلنسان‬

‫المرء ليس يحب حتى يفهما‬ ‫ال تطلبن محبة من جاهل‬

‫ينصح الشاعر في نهاية األبيات غيره بأال يطلب المحبة ممن يجهل علمها ؛‬
‫ألن اإلنسان ال يمكن أن يشعر أو يعبر عن المحبة إال أن كان يفهمها ويشعر بها‬

‫‪14‬‬
 ‫الجماليات‬

‫أسلوب نهي غرضه النصح واإلرشاد بعدم‬

‫طلب المحبة من الجهالء بعلمها‬

‫المرء ليس يحب حتى يفهما‬ ‫ال تطلبن محبة من جاهل‬

‫تعبير جميل يوضح فيه الشاعر أن المحبة ال يشعر‬

‫بها أو يعبر عنها إال من يفهمها أو يشعر بها‬
‫‪15‬‬