الَعَلُم :لغًة :يطلق على الجبل ،والراية ،والعالمة .
تعريفه في االصطالح :اسم يعين ُمَسَّم اه تعييًنا مطلًقا. والعلم نوعان :األول :علم الشخص ،الثاني :علم الجنس . أوًال :علم الشخص : يسمى بالعلم الشخصي نوعان : النوع األول :العاقل :مذكرًا أو مؤنثًا ،نحو :محمد وجعفر ،وسعاد وِخ ْر نق ( أخت طرفة بن العبد ) النوع الثاني :غير العاقل َ :قرن ( :اسم قبيلة ) والبالد نحو َ :عَد ن ، والحيوانات :كالحق :وهو اسم فرس كان لمعاوية بن أبى سفيان وُش ْذ ُقم : اسم جمل للنعمان ،ويعفور :وهو اسم حمار لرسول هللا – صلى هللا عليه وسلم – وَهْيلة :وهو اسم شاة لبعض نساء العرب ،وواشق :اسم لكلب . • وينقسم العلم باعتبار وضعه إلى قسمين : األول :العلم الُم ْر َتَج ل :وهو ما استعمل من أول األمر علما ،ولم يستعمل قبل العلمية في غيرها نحو ُ :أُد د ( أبو قبيلة باليمن ) وُس َع اد : َع َلم على امرأة . الثاني :العلم المنقول :وهو ما استعمل قبل العلمية في غيرها ،ثم استعمل علمًا ،وينقل العلم من أحد أمور ،هي: -1المصدر كزيد ،وفضل -2اسم العين كأسد ،وثور ( إذا سمى بهما ) -3الصفة ،كحارث ،وعَّباس ،وحسن ،ومنصور ،ومحمد ومحمود ،وأحمد . -4الجملة الفعلية :كَش اَب قرناها ،وَبِر ق َنْح ُره ،وَتَأَّبَط شًر ا ،و( أطرقا ) علم على صحراء ،أو يزيد ،ومن الجملة االسمية :نحو :زيد منطلق . وينقسم العلم باعتبار لفظه إلى قسمين : • النوع األول :العلم المفرد ،وهو ما تكون من كلمة واحدة ،كزيد وهند . • النوع الثاني :العلم المركب ،وهو ما تركب من أكثر من كلمة ،وهو • ثالثة أنواع : النوع األول :العلم المركب اإلسنادي :وهو المنقول من جملة ،نحو : • برق نحره ،وشاب قرناها ،وزيد منطلق ،وحكم هذا النوع الحكاية : أى حكاية لفظه على ما كان عليه قبل التسمية . نقول :جاء برق نحره ،ورأيت برق نحره ،ومررت ببرق نحر . • النوع الثاني :المركب المزجي :وهو كل كلمتين امتزجتا حتى صارتا • كلمة واحدة نحو :بعلبك وحضرموت ،ومعدي كرب ،وسيبويه ،وحكم هذا النوع فى اإلعراب :أن يكون الجزء األول منه مبنيًا على الفتح ،أما الجزء الثاني منه فيعرب إعراب ما ال ينصرف :تقول :بعَلبُّك مدينة جميلة ،وزرت بعلبك ،وسكنت فى بعلبَك • النوع الثالث :المركب اإلضافي ،وهو كل اسمين ُنِّز ل ثانيهما من األول منزلة التنوين ،وهذا النوع وهو الغالب في األعالم المركبة ،فإن كان مبدوءًا بأب أو أم ،كأبي قحافة وأم كلثوم فهو الكنية ،وما كان غير كنية كــعبدهللا ،وعبد الرحمن . • * وحكم هذا النوع في اإلعراب :يعرب فيه الجزء األول ( المضاف ) بحسب موقعه في الجملة ويكون الجزء الثاني ( المضاف إليه ) مجرور دائمًا ،نقول : هذا أبو قحافة ،ورأيت أبا قحافة ،ومررت بأبي قحافة ،وتقول :جائني عبُد ِهَّللا ،ورأيت عبَد ِهَّللا ، ومررت بعبِد ِهَّللا وينقسم العلم باعتبار داللته على معنًى زائٍد على العلمية إلى : • -1االسم :ما ليس بكنية ،وال لقب ،كمحمد وعلٍّي ،وهند وزينب . • -2الكنية :كل مركب إضافي ُص ِّد ر بأب أو أم ،كأبى بكر ،وأم عمرو . • -3اللقب :ما أشعر بمدح المسَّم ى ،أو ذُّم ه ،كزين العابدين ،وأنف الناقة . • الترتيب بين االسم واللقب :إذا اجتمع االسم واللقب وجب تأخير اللقب عن االسم ،نحو : • جاء علُّي زيُن العابدين . الترتيب بين الكنية وغيرها :إذا اجتمعت الكنية مع غيرها ( االسم أو اللقب ) فال ترتيب • بينها وبين غيرها فيجوز أن تقدمها على كل من االسم واللقب ،ويجوز أن تؤخرها عنهما ،فمن تقديم الكنية على االسم قولك :جاء أبوبكر محمد ،ومنه قول الشاعر : * أقسم باهلل أبوحفص عمر * • ومن تقديم االسم على الكنية قولك :جاء محمد أبوبكر . • ومن تقديم الكنية على اللقب :جاء أبوبكر زين العابدين . • ومن تقديم اللقب على الكنية :جاء زين العابدين أبوبكر . * صور اجتماع االسم مع اللقب : • الجتماع االسم مع اللقب صور أربع : • الصورة األولى :أن يكونا مفردين ،نحو :جاء سعيد ُك رُز ،وفى هذه • الصورة يجب عند جمهور البصريين إضافة االسم إلى اللقب ،فتقول جاء سعيُد ُك رٍز . وأجاز الكوفيون في هذه الصورة ثالثة أوجه : • األول :إضافة االسم إلى اللقب كما قال البصريون . • الثاني :أن يكون اللقب تابعًا لالسم على أنه بدل ،أو عطف بيان :تقول : • جاء سعيُد كرُز ورأيت سعيدًا كرزًا ،ومررت بسعيٍد كرٍز . الثالث :أن يقطع اللقب عن تبعية االسم ،فيرفع على أنه خبر لمبتدأ • محذوف ،أو ينصب على أنه مفعول به لفعل محذوف ،تقول :رأيت سعيدًا كرُز ،وجاء سعيد ُك رزًا . • الصورة الثانية :أن يكون اللقب واالسم مضافين نحو :عبدهللا زين العابدين • الصورة الثالثة :أن يكون األول مفردًا ،والثانى مضافًا ،نحو :زيد زين العابدين . • الصورة الرابعة :أن يكون األول مضافًا ،والثاني مفردًا ،نحو :زين العابدين زيد وفى هذه الصور الثالث يمتنع إضافة األول إلى الثاني ،ويجوز فيه وجهان فقط : • الوجه األول :أن يكون اللقب تابعًا لالسم ،بدًال أو عطف بيان . • الوجه الثانى :أن يقطع الثاني عن تبعية األول ،فيكون مرفوعًا ،أو منصوبًا كما سبق بيانه . • ثانًيا :علم الجنس :هو اسم يعين مسماه بغير قيد تعيين ذي األداة الجنسية أو الحضورية ،فقولك :أسامة أجرأ من ثعالة ، بمنزلة قولك :األسد أجرأ من الثعلب ،فـ أل هنا للجنس . • حكم العلم الجنسي :العلم الجنسي يشبه العلم الشخصي من جهة اللفظ ،فال تدخل عليه أل ،فال يقال :األسامة ،وال يضاف ،أما من جهة المعنى فالعلم الجنسي يشبه النكرة ؛ ألنه ال يدل على على فرد بعينه معين ،بل يعم جميع أفراد جنسه ، فقولك :أسامة ،ال يخص أسًد ا بعينه ،وإنما يطلق على كل أسد. مسمى علم الجنس :يطلق علم الجنس على ثالثة أنواع : • األول :وهوالغالب ،أعيان ال تؤلف كالسباع والحشرات، • كأسامة لألسد ،وذؤالة للذئب ،وثعالة للثعلب ،وأم ُع ريط للعقرب الثاني:أعيان تؤلف :كـ هيان بن بيان (للمجهول العين والنسب) • وأبي المضاء للفرس ،وأبي الدغفاء لألحمق. الثالث :أمور معنوية ،كسبحان:علًم ا للتسبيح ،وكيسان للغدر، • ويسار للميسرة ،وفجار للفجرة ،وبَّرة للمبَّرة ،أي:الِبُّر