Professional Documents
Culture Documents
المحتويات والمقدمة 2
المحتويات والمقدمة 2
المحتويات والمقدمة 2
2
تعريف علم االجتماع
يتخذ علم االجتماع من الظاهرة االجتماعية نواة رئيسية لدراسة المجتمع االنساني.
يختلف العلماء من حيث وضع تعريف محدد لعلم االجتماع ..وقد يرجع ذلك الى:
تنوع تراث علم االجتماع.
اختالف العلماء حول طبيعة المحور والموضوع االساسي الذي يقوم عليه علم االجتماع.
اختالف االتجاه االيديولوجي والفكري للعلماء والباحثين االجتماعيين.
وبالتالي تعددت مفاهيم علم االجتماع بتعدد المفاهيم الذي يتناولها هذا العلم ..التغير
االجتماعي ,البناء االجتماعي ,السلوك االجتماعي ,الظاهرة االجتماعية ,العالقات
االجتماعية...الخ.
ويمكن تعريف علم االجتماع بأنه:
ذلك العلم الذي يسعى الى دراسة الظواهر االجتماعية وتفسيرها وتحليلها ووضع قوانين ونظريات
لتفسير هذه الظواهر والتنبؤ بها مما يساهم في فهم ومواجهة مشاكل المجتمع االنساني.
3
من خالل التعريف السابق يمكن تحديد بعض اهداف علم االجتماع عند دراسة الظواهر االجتماعية
على النحو التالي:
رصد السلوك االجتماعي في المجتمع لدعم ما هو ايجابي ومعالجة ما هو سلبي.
معرفة جوانب االستقرار والتغير في المجتمع من اجل التحكم في مسار الخطط التنموية االقتصادية
واالجتماعية.
4
النظرية االجتماعية
هي عالقات تصويرية ومجموعة األفكار والتعميمات (بمعنى اإلطار التفسيري .1
للتعميمات التجريبية عن ظواهر المجتمع) .
النظرية :مدرسة فكرية أو مجموعة من القواعد والمبادئ اإلجرائية التي تحدد .2
سياسة الباحث في علم االجتماع.
االتجاهات النظرية – المدارس الفكرية
الوظيفية البنائية :تقوم على التوازن والتكامل يمثلها الرأسمالي . .3
الجدلية الصراعية :تقوم على أساس التغير والصراع يمثلها المعسكر .4
االشتراكي.
السلوكية الرمزية (التفاعلية الرمزية) :وهي التفاعالت اليومية في حياتنا. .5
5
التوازن والتغير االجتماعي في نظرية علم االجتماع واالتجاه االسالمي
6
التوازن والتغير االجتماعي في نظرية علم االجتماع واالتجاه االسالمي
7
التغير االجتماعي في المجتمع السعودي
ما هو الفرق بين التغير االجتماعي والتغيير االجتماعي ؟
التغير االجتماعي :يحدث تلقائيا نتيجة تأثير خدمات وبرامج وهو ليس مقصود.
التغيير االجتماعي :يتمثل في مدى تدخل اإلنسان في عملية التغير ،فهو مقصود ومخطط له
بفعل االنسان ويسعى إلى إقامة بناء إجتماعي جديد.
أهم خصائص ومظاهر التغير االجتماعي في المجتمع السعودي :
.1أن مصدره داخليا :أي من تفاعل األفراد داخل البناء االجتماعي للمجتمع ،التحول في
مراكزهم ومكاناتهم االجتماعية .
.2التغير من داخل البناء االجتماعي قد يكون أحيانا يقوم على فكرة الصراع بين قوة التحضر
وقوة المعايير الدينية .
.3غالبا يكون هناك صراع داخلي ثقافي بين ثقافة المجتمع وقيم التنمية االقتصادية .
.4إضفاء صفة الشريعة والحماية للجوانب الثقافية المعنوية في سياسة التغيير االجتماعي أبرزت
حقيقة بالغة االهمية وهي حدوث (هوة ثقافية ) بسب التغير في النعاصر المادية للمجتمع ومعنى
ذلك حدوث تخلف ثقافي كلما حدث تغير مادي.
8
نقطة الصفر في المجتمع السعودي1390( :هـ)
إن نقطة الصفر :هي تحول تاريخي يتحدد بدخول عوامل مؤثرة في المجتمع المعني وهي
(نقطة أعتبارية) ،إال أنها ال تتحدد بالدقة بداية محددة لهذه التغيرات ،كما أنها ال تفصل فصال
تاما بين مرحلتي الوجود االجتماعية المستقرة والمتغيرة ،وهو ما يجعلها نقطة اعتبارية
افترضت على طريق التطور االجتماعي ،ولذا قد يختلف تقدير الحوادث التاريخية لصعوبة
تحديد الوقت الذي استجاب فيه المجتمع لهذه العوامل رضا أو قسرا.
وبذلك نعد نقطة الصفر للتغير في (المجتمع السعودي) بداية تنفيذ برامج وخطط التنمية
االقتصادية واالجتماعية الشاملة عام (1390هـ) وبذلك يكون هذا العام نقطة صفر تفصل بين
فترتين متعارضتين وغير متماثلتين ،حيث يفصل ذلك التاريخ بين مرحلة سابقة على التغير
ومرحلة التغير.
9
الفترة المستقرة والفترة المتغيرة في المجتمع السعودي:
الفترة المستقرة:
يقصد بها المرحلة الزمنية التي عاشها المجتمع السعودي قبل نقطة الصفر عام (1390هـ) أي
قبل بداية عملية التغير االجتماعي.
الفترة المتغيرة :
هي المرحلة الزمنية التي عاشها المجتمع بعد نقطة الصفر أثناء مرحلة التغيير االجتماعي .
10
البناء الثقافي للمجتمع السعودي
الثقافة تعني (ذلك الكل المركب من المعرفة ”مادية /معنوية“ يكتسبها الفرد كعضو في المجتمع).
تتشابه المجتمعات االنسانية فيما بينها في تحديد االهداف الرئيسية الخاصة بأفرادها بحكم تجانس الغرائز االنسانية
والضرورات المعيشية لالفراد (.المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ( ،زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين
والقناطير )....اآلية.
عندما يحدد االسالم االهداف االقتصادية واالجتماعية فانه يحدد كذلك الوسائل المالئمة لتحقيقها.
االبنية الثقافية للمجتمعات االنسانية هي التي تصوغ صفة المشروعية لالهداف وتحدد اساليب تحقيقها.
يحدث التكامل والالتكامل في المجتمع بسبب تحقق التناغم بين االساليب واألهداف او عدمه.
11
البناء الثقافي للمجتمع السعودي
حدد العالم (روبرت ميرتون) خمسة انماط تمثل استجابة وتكيف االفراد بحسب التفاوت او االنفصام بين
االهداف المرغوبة والمحددة ثقافيا وبين االساليب المتاحة لتحقيق هذه االهداف:
نمط االمتثال :تقبل االهداف المحددة ثقافيا وكذلك اساليبب تحقيقها والمحددة من قبل النظام االجتماعي.
نمط الطقوسية :التخلي عن االهداف مع االلتزام بطرق شبه قهرية باالساليب المشروعة.
االنسحابية :االنسحاب من المجتمع مع التخلي عن كل االهداف واالساليب المشروعه وحتى غير المشروعة.
نمط التمرد :استبدال البناء الجتماعي والثقافي القائم ببناء اخر يضم اهدافا واساليبا اخرى للنجاح.
12
الزواج. النسق العائلي :
الوسائل المشروعة لتحقيق االهداف من الحياة االمتثال:
الزوجية.
معوقات الزواج تؤدي الى ابتداع اساليب غير
مشروعة كالصداقة غير الشرعية. االبتداع:
االلتزام بالزواج بطريقة قهرية تمشيا مع رغبة
المجتمع دون تحقيق االهداف الزوجية
المرغوبة ..مما قد يتسبب في البرود العاطفي
والخيانة الزوجية. الطقوسية:
االعراض عن الزواج بسبب المعوقات
االقتصادية او الثقافية.
استبدال البناء االجتماعي القائم ببناء اجتماعي
اخر يضم معايير ثقافية مختلفة ,كالجماعات االنسحاب:
المنحرفة اخالقيا.
التمرد:
13
المهنة. النسق االقتصادي.
المهنة او الوظيفة وسيلة رئيسية لتحقيق الكسب االمتثال :
المادي المشروع.
تقبل المهنة لتحقيق الكسب المشروع مع استغالل
امكانيات وصالحيات الوظيفة لمكاسب شخصية. االبتداع :
االلتزام بالوظيفة بشكل قهري باعتبار عدم
تحقيقها للرغبات المطلوبة ..مما ينعكس على
االنتاجية وعلى اخالقيات الوظيفة. الطقوسية :
االعراض عن العمل الوظيفي والكسب
المشروع ..والميل الى البطالة والتسول والتحايل
على انظمة الرعاية االجتماعية.
استبدال المهن المشروعة بأخرى غير مشروعة االنسحاب :
كالسرقة وترويج المخدرات.
التمرد:
14
البناء االجتماعي للمجتمع السعودي
مفاهيم:
البناء االجتماعي :العالقات البنائية بين الجماعات الثابتة والمستمرة التي تتخذ شكل
انساق مترابطة ومؤثرة في بعضها البعض ..كالنسق القرابي واالقتصادي وغيرها
من انساق المجتمع.
النسق االجتماعي :كل وحدة اجتماعية لها وظيفتها وأهدافها وعالقاتها الثابتة
والمستمرة في اطار البناء االجتماعي.
المركز االجتماعي :حقوق وواجبات الفرد في حيز محدد داخل وحدة اجتماعية
معينة .االب ,المعلم ,الوزير ...وقد يكون موروثا او مكتسبا.
المكانة االجتماعية :حقوق وواجبات الفرد على مستوى لنسق او المجتمع ككل.
االب قد يكون وزيرا ,والعامل قد يكون ثريا ,والمعلم قد يكن فقيرا.
الدور االجتماعي :مجموع النشاط او السلوك الذي يقوم به الفرد ويتوقع اآلخرون
ان يقوم به..ويكون ذلك بحسب المركز والمكانة االجتماعية التي يشغلها الفرد في
البناء االجتماعي.
15
.الصراع بين المركز والمكانة في بناء المجتمع السعودي
ينسجم المركز االجتماعي مع المكانة االجتماعية عندما تكون العالقة بينهما عالقة طردية ..أي كلما
ارتفع المركز االجتماعي للفرد كلما زادت مكانته االجتماعية.
يزيد الصراع بين المركز والمكانة االجتماعية في المجتمعات ذات البناء الثقافي االكثر محافظتا
وسيطرتا على سلوك افراده ..وخاصة ما يتعلق بالتنمية والتغير الفجائي او غير المنظم ..ومن
االمثلة على ذلك ..التناقض مثال بين مركز ومكانة ( المرأة ,المدرس ,الطالب العسكري )...ص
.41 -38
16
.االهداف الذاتية واالجتماعية في بناء المجتمع السعودي
االهداف الفردية تعبر عن طموحات لها خصوصيتها الفردية.
االهداف االجتماعية تعبر عن اهداف عامة وشائعة ومقبولة في المجتمع ويمكن ان يصرح بها في
المواقف الرسمية.
االهداف الذاتية هي المحرك الرئيس الدوار وسلوكيات االفراد في المجتمع ,وكبحها يهدد بقتل الذات
والطموحات الفردية.
المجتمع الرشيد هو الذي تتفوق فيه االهداف الذاتية على االهداف االجتماعية او تتطابق وتتجانس
اهداف افراده مع االهداف العامة.
غالبا ما تصاغ القوانين والسياسات والبرامج في المجتمعات النامية في ضوء خدمة المجتمع مع
اغفال المتطلبات و االهداف الفردية.
عملية التباين بين االهداف الذاتية و االهداف االجتماعية يعتبر رد فعل طبيعي للتوتر والتناقض بين
المركز االجتماعي والمكانة االجتماعية لالفراد داخل المجتمع .ص .44 - 42
17
.التقدم والتخلف من وجهة نظر اجتماعية
مفاهيم:
الدول المتأخرة :الدول التي تسودها المستويات المنخفضة من التقدم االقتصادي والتكنولوجي.
الدول المتخلفة :الدول ذات المستوى المعيشي المنخفض مقارنة بالدول المتقدمة.
الدول النامية :مصطلح يخفف من وطأة مصطلح كمصطلح المتخلفة ..مع ان الدول تشترك
جميعا في هذا المصطلح مع االختالف فقط في درجة النمو.
العالم الثالث :واهم ما يمثل انه يتجاوز بعض الصعوبات االصطالحية ..باعتبار ان الدول
النامية او المتخلفة ال تمثل مجموعة متجانسة يمكن ان يشملها تعريف واحد.
يرى الكثيرون بان متوسط دخل الفرد ال يعد المقياس المثالي لتقسيم الدول لمتقدمة ومتخلفة ..
حيث يعكس مظهرا واحدا من مظاهر االقتصاد وهو مستوى المعيشة.
مشكلة التخلف مشكلة مركبة من عدة ابعاد ..اجتماعية ,تعليمية ,تكنولوجية ..فالدول
البترولية مثال تعد دوال غنية لكنها ليست متقدمة.
18
.خصائص عامة للتخلف
19
.خصائص عامة للتخلف
ثانيا :الخصائص البنائية االجتماعية:
انعدام ارادة التنمية لدى قيادات العالم الثالث بسبب:
عدم الوعي بأهمية التنمية ..ويعد نادرا. .1
ترى بان التنمية قد تضر بمصالحها وبالتالي تكون عائقا للتنمية االقتصادية. .2
عدم الوعي بأبعاد عملية التنمية وأساليبها وإدارته ...فهناك اختالف بين مظاهر المدنية الحديثة واستخدامها وبين التنمية .3
االجتماعية واالقتصادية الحقيقة.
قد يكون هناك بعض االرادة والوعي بعملية التنمية ..ولكن يغلب عليه عجز القيادات في نقل ارادة التنمية الى الشعوب. .4
غلبة االتجاه االستهالكي ..حيث اصبحت المظاهر االستهالكية تأخذ طابعا فكريا وسلوكيا واجتماعيا..
مما افقد البلدان النامية كثيرا من مواردها تبعا ألنماط االنفاق غير المنتج.
سيادة العالقات العائلية والقبلية ..حيث تقاس مكانة الفرد بانتمائه العائلي والقبلي وليس الكفاءة.
شيوع القدرية والتسليم بالواقع المحيط باإلنسان كقدر محتوم ..ليس للفرد ارادة او امكانية التغيير.
تأثير القيم والتقاليد االجتماعية على عملية النمو االقتصادي ..االستهالك ,االدخار ,تنوع الثروة.
20
تصنيف المجتمعات االنسانية من حيث التنمية و التقدم
العالم االول :وهو الذي استطاع ان يصنع المدنية الحديثة بجانبيها التقني والبشري ..اوروبا,
الواليات المتحدة واليابان.
العالم الثاني :والذي قطع شوطا ال باس به في عملية التقدم الصناعي – والزالت تستورد
صناعة التقنية من العالم االول ..مع انها استطاعت ان توجد الموارد البشرية المؤهلة للتعامل
مع االلة والتقنية.
العالم الثالث :وهو الذي لم تصل بلدانه الى صناعة أي جانب من جوانب الصناعة ..حيث
الزالت اغلب بلدانه تستورد االلة والتقنية وفي نفس الوقت تستقدم االنسان لتشغيل هذه التقنية*.
21
التقدم والتخلف في ميزان االسالم
التقدم في اغلب المجتمعات الغربية تغلب عليه السمات المادية التي تقوم على اساس العلم
والتجربة ..فالعلم التطبيقي والمشاهد هو القائد بينما ينقلب الدين في تلك المجتمعات الى تابع.
قد تكون الدول المتقدمة نجحت في حل مشكلة االنتاج الذي يخضع لقدرات بشرية ولكن لم تستطع ان
تحل مشكلة االنسان (وهو هدف التنمية) وأهمها االمن في جميع جوانب الحياة.
يعد مثل هذا التقدم من المنظور االسالمي تقدما غير رشيد ..حيث يقود الى الموت والحروب والفقر
والمرض ..لعدم استناده الى ضوابط دينية وأخالقية تقوده الى المنفعة االنسانية.
وقد أكد العلماء المسلمين على:
ان الدين هو مركب الحضارة.
ان االنطالق من القاعدة الدينية ينعكس على باقي مناشط الحياة وسلوكيات االفراد.
ان االنسان هو الفاعل الذي تبدأ منه عملية التغيير االجتماعي ..باعتباره خليفة هللا في االرض.
ان الحضارة (كحضارة) ال تقوم اال على اساس التعادل بين الروح والمادة ..واالختالل بينهما يؤدي الى
خلل ثقافي واجتماعي وسقوط حضاري.
راجع اآليات ص 52
22