Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 30

‫جامعة تشرين‬

‫كلية الهندسة المعمارية‬


‫السنة االولى‬
‫‪/‬مقرر تاريخ العمارة ‪1/‬‬

‫حضارة األموريون‬

‫مدينة الرسا‬

‫‪:‬إشراف‬
‫د‪.‬م مايا حسن‪ ,‬د‪.‬م‪ .‬علي صقر‪ ,‬م‪ .‬نور صقر‬
‫‪:‬تقديم‬
‫تاال سقور‪ ,‬جنى خضر‪ ,‬جنا سليمان‪ ,‬تاالعباس‪ ,‬آدم عباس‪ ,‬جودي حسن‪,‬‬
‫جودي أحمد‪ ,‬تمارة أحمد‪ ,‬أحمد زكريا‪ ,‬أحمد عجوة‬
‫فهرس العرض‬
‫‪:‬المقدمة‬
‫• لمحة عن الزمان و المكان‬
‫• تسلسل زمني‬
‫• عوامل المؤثرة في مدينة الرسا‬

‫العرض‪:‬‬
‫• العمارة في مدينة الرسا‬
‫• التوصيف العمراني‬
‫• دراسة األمثلة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫• إنهيار مدينة الرسا‬
‫• النتائج‬
‫• المراجع‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫قدم األمورُيون من الغرب الى بالد ما بين النهرين ‪ ،‬حيث كانت نشأُتهم كـ راعٍة استطاعوا تنظيم أنفسهم ضمن مجموعات‬
‫لصوٍص ‪ ،‬ليستولوا على مناطٍق شاسعة خاللها خاضوا حروبًا تحت حكم ملوٍك عدة‪ ,‬انقسم األموريون لمجموعتين مختلفتين و‬
‫غزو مناطقًا مختلفة‪ ,‬جابوا الصحراء الساشعة بين تدمر وماري ‪ ،‬و كثرة هجرتهم مكنتهم من االختالط بالحضارات المحلية مما‬
‫جعلهم محض قلق للسومريون ‪ ،‬والحقا مع سقوط حكم السومريون ‪ ,‬سيطر االموريون على مدن عدة و منها ُك ّو نت ممالك أو بَم‬
‫تسمعى سالالت أمورية ومن ضمنها كانت مدينة الرسا التي ُأِس َس ت على يد الملك اشبي إيرا وهو المؤسس لساللة إيسن االولى‪.‬‬

‫‪2 0 2 0 | D E PA R T M E N T O F H I S T O R Y‬‬
‫تعريف عن الحضارة‬
‫تقع مدينة الرسا القديمة في جنوب العراق الحديث وحاليًا‬

‫في منطقة القطيعة جهة الجزيرة ضمن حدود محافظة ذي‬

‫قار اإلدارية ُتعرف المنطقة التي تضم أطالل الرسا اآلن‬

‫بـ "تل السنكرة"‪ .‬هي تقع إلى الشمال الشرقي قليًال من‬

‫مدينة السماوة الحالية وهي بالقرب من وادي الفرات حيث‬


‫خريطة توضح تطور الخليج العربي ‪ :‬حوالي ‪ 6000‬قبل الميالد ‪،‬‬
‫في بداية االحتالل المستقر للمنطقة؛ حوالي ‪ 4000‬قبل الميالد‪،‬‬ ‫تم ذكُر ها في نقوش سومرية تعود لحوالي‬
‫عند المستوى األمثل لمستوى سطح البحر؛ إلى العصر السلوقي‬
‫(‪ )141 – 305‬قبل الميالد‪ ،‬وإلى الجنوب من الشاطئ الحالي‬ ‫‪َ ٢٨٠٠ _ ٢٧٠٠‬ق ‪.‬م‬
‫صورة جوية لتل السنكرة تظهر من الجنوب‬
‫الغربي إلى الشمال الغربي‪ .‬في المقدمة يمكننا‬
‫رؤية المنطقة األثرية التي تضم آثار قصر نور‬
‫أدد وتل البابار والزقورة ‪ .‬في الخلفية‪ ،‬يمكننا أن‬
‫نرى حدود الموقع‪.‬‬
‫تسلسل زمني لمراحل تطور لمدينة الرسا‪:‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.3‬الصراع‬ ‫‪.4‬السقوط و‬ ‫‪.5‬الفترات‬ ‫‪.6‬االكتشافات‬


‫النشأة و‪1.‬‬ ‫االستقالل و‪2.‬‬
‫التوسع‬ ‫مع بابل و‬ ‫اإلندماج‬ ‫الالحقة و‬ ‫األثرية‬
‫التأسيس‬
‫األكاديين‬ ‫النسيان‬
‫األلفية الثالثة قبل‬ ‫نهاية األلفية‬ ‫بدايات األلفية الثانية‬ ‫حقبة حمورابي (حوالي‬ ‫القرن الـ ‪ 19‬والـ‬
‫قبل الميالد‪ ,‬خاضت‬ ‫‪ )1750- 1792‬قبل‬ ‫العصور الالحقة‬ ‫‪ :20‬كان االكتشاف‬
‫الميالد ‪ ,‬تأسست‬ ‫الثالثة قبل‬
‫الرسا صراعات مع‬ ‫الميالد ‪ ,‬سقطت الرسا‬ ‫‪ ,‬على مر الزمن‬ ‫الحديث ألطالل‬
‫الرسا خالل مطلع‬ ‫الميالد ‪ ,‬حققت‬
‫الرسا استقالاًل‬ ‫بابل واألكاديين‬ ‫بيد ملك بابل العظيم‬ ‫وعبر العصور‬ ‫الرسا في القرن‬
‫العصر الديناستي‬
‫وغيرهم من الممالك‬ ‫حمورابي‪ ،‬وُض مت إلى‬ ‫الالحقة‪ ،‬مثل‬ ‫التاسع عشر‬
‫األول‪ ،‬وبدأت كمدينة‬ ‫سياسًيا‪ ،‬وشهدت‬
‫من أجل الهيمنة‬ ‫العصر‬ ‫واستكشافها بشكل‬
‫دولة صغيرة ضمن‬ ‫فترات من الحكم‬
‫على جنوب بالد ما‬ ‫اآلشوري‬ ‫أكثر تفصياًل في‬
‫الحضارة السومرية‪.‬‬ ‫الذاتي تحت قيادة‬
‫بين النهرين‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلمبراطورية البابلية‬ ‫والعصر‬ ‫‪.‬القرن العشرين‬
‫ملوك مثل الشهير‬
‫الناشئة ‪-‬‬ ‫الفارسي‪ ،‬تقلص‬
‫ريم ‪-‬سين األول‪-‬‬
‫بعد سقوطها‪ :‬استمرت‬ ‫دور الرسا‬
‫الرسا في الوجود‬ ‫تدريجًي ا حتى‬
‫كمدينة‪ ،‬لكن بدون‬ ‫فقدت مكانتها‬
‫األهمية السياسية‬ ‫كقوة إقليمية‬
‫واالقتصادية التي كانت‬
‫العوامل المؤثرة في مدينة الرسا‪:‬‬
‫عوامل دينية‬
‫عوامل جغرافية‬
‫عوامل إجتماعية‬
‫عوامل سياسية وعسكرية‬
‫عوامل اقتصادية و زراعية‬
‫عوامل جيومورفولجية‬
‫العوامل الدينية ‪:‬‬
‫كانت تؤمن حضارة الرسا خاصة بعدة آلة طوال آالف السنين قبل الدخول في فترة من التراجع التدريجي والتي بدأت بين القرن األول و‬

‫الثالث بعد الميالد‪ ،‬حيث كانت ديانة هذه الحضار شركّية فقد كانوا يعبدون أكثر من ‪ 2000‬إله مختلف ‪ ،‬إلى أنه يصنف من أقدم الديانات في‬

‫العالم‪.‬‬

‫عوامل جغرافية ‪:‬‬


‫لقد كانت مدينة الرسا واقعة فى منطقة شديدة الحر صيفا ومعتدلة شتاء‪ ،‬مما أّثر على أسلوب بناء المنازل (الجانب العمراني) ليجعل من‬

‫المدينة أكثر تكيفًا مع ارتفاع درجات الحرارة وقلة كمية األمطار وارتفاع نسبة التبخر و زيادة اإلشعاع الشمسي على مر العصور‬
‫عوامل إجتماعية ‪:‬‬
‫كما أن لإلنسان دور في نشاط العمليات الجيومورلوجية والوجيولوجية في مدينة الرسا وذلك من خالل سوء االستغالل فى عملية الزراعة‬

‫والرعى الجائر قبل اختراع آليات الري القديمة واستخداما فى تطوير المستوى الزراعي‬

‫عوامل سياسية و عسكرية ‪:‬‬


‫اتسمت العالقات بين مملكتي (إيسن والرسا) بالهدوء السياسي‪ ،‬وقد استمرت حالة التفوق التي تمتعت بها مملكة إيسن على غريمتها مملكة‬

‫الرسا حتى قام الملكان االوالن وهما (شو_إيليشو ) و ( أّد ن_داكان) على توسيع حدود مملكتهم حتى وصلت إلى سواحل البحر السفلي‬

‫والجزر الواقعة فيه مثل جزيرة دلمون ولكن حالة القوة والتفوق التي شهدتها مملكة إيسن لم تستمر طويًال‪ ،‬حيث تعرضت لمجموعة من‬

‫االخطار والضغوط والتي توزعت على جبهتين‪.‬‬


‫عوامل اقتصادية و زراعية ‪:‬‬
‫بحفر القنوات لغرض ايصال المياه الى المدن‪ ،‬واالهتمام بالزراعة ‪ ،‬وعمد سكانها تربية المواشي مثل االغنام والماعز ألغراض مختلفة‬
‫لجانب وقوعها على نهر النيل كانت مصدرًا للتجارة بين الشرق والغرب‬

‫عوامل جيومورفولجية ‪:‬‬


‫التسلسل الزمني لحكام مدينة الرسا‪:‬‬

‫سومل‬ ‫سين إيدينام‬


‫نابالنوم‬ ‫(حكم من سنة‬ ‫(حكم من سنة ‪1785‬‬
‫(حكم بين ‪ 1961‬ق‪.‬م‬ ‫‪ 1841‬ق م حتى‬ ‫ق م حتى سنة ‪1778‬‬
‫إلى ‪ 1940‬ق‪.‬م)‬ ‫سنة ‪ 1830‬ق م)‬ ‫ق م)‬

‫إيميسوم‬ ‫نور أدد‬


‫(حكم من ‪ 1940‬ق‪.‬م‬ ‫(حكم من سنة‬
‫إلى ‪ 1912‬ق‪.‬م )‬ ‫‪ 1801‬ق م حتى‬
‫سنة ‪ 1785‬ق م)‬
‫التسلسل الزمني لحكام مدينة الرسا ‪:‬‬
‫نابالنوم ‪ :‬هو أول ملك مستقل لدولة المدينة الرسا في الشرق األدنى القديم والذي حكم بين ‪ 1961‬قبل الميالد إلى ‪ 1940‬قبل‬
‫الميالد‪ ،‬وذلك خالل عهد إبي سين من ساللة أور الثالثة والمجاعة وذلك وفقًا لقائمة ملوك الرسا األخيرة‬
‫إيميسوم ‪ :‬هو حاكم الرسا دولة المدينة في الشرق األدنى القديم من ‪ 1940‬قبل الميالد إلى ‪ 1912‬قبل الميالد‪ ،‬ويعود أصله إلى‬
‫األموريين‪.‬‬
‫ساميوم ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1912‬ق م حتى سنة ‪ 1877‬ق م ‪ ،‬خلف الحكم من أبيه إيميسوم وخلفه‬
‫في الحكم إبنه زابايا‬
‫زابايا ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1877‬ق م حتى سنة ‪ 1868‬ق م ‪ ،‬خلف الحكم من أبيه ساميوم وخلفه في‬
‫الحكم إبنه غنغنوم‬
‫غنغنوم ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1868‬ق م حتى سنة ‪ 1841‬ق م ‪ ،‬خلف الحكم من أبيه زابايا وخلفه في‬
‫الحكم إبنه أبيصار‪ ،‬عاصر حكم الملك ليبيط عشتار وتمكن من السيطرة على مدينة أور وذلك بعد مضي ‪ 27‬سنة على تدميرها‬
‫من قبل العيالميين‪.‬‬
‫أبيصار ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1841‬ق م حتى سنة ‪ 1830‬ق م خلف الحكم من أبيه غنغنوم وخلفه في‬
‫الحكم إبنه سومل‬
‫التسلسل الزمني لحكام مدينة الرسا ‪:‬‬
‫سومل ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1841‬ق م حتى سنة ‪ 1830‬ق م ‪ ،‬خلف الحكم من أبيه أبيصار وخلفه في‬
‫الحكم إبنه نور أداد‪ ،‬خاض عدة حروب ضد كازالو و أكوسوم وتمكن من ضم عدة مدن وقرى إلى حكمه‬
‫نور أداد ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1801‬ق م حتى سنة ‪ 1785‬ق م ‪ ،‬خلف الحكم من أبيه سومل وخلفه في‬
‫الحكم إبنه سين إيدينام‬
‫سين إيدينام ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1785‬ق م حتى سنة ‪ 1778‬ق م ‪ ،‬خلف الحكم من أبيه نور أداد‬
‫وخلفه في الحكم إبنه سين إيريبام‪ .‬في سنة حكمه الرابعة شن حملة الحتالل مدينة بابل وفي سنة الخامسة شن حملة على إبرات و‬
‫مالغيوم وفي سنة حكمه السادسة شن حملة الحتالل مدينة إشنونة ‪.‬‬
‫سين إقيشام ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1776‬ق م حتى سنة ‪ 1771‬ق م ‪ ،‬خلف الحكم من أبيه سين إيريبام‬
‫وخلفه في الحكم إبنه سيلي أداد عاصر حكم الملك زامبيا ملك إيسن خاض عدة حروب ضد كازالو و عيالم وتمكن من هزيمتهم‬
‫واراد سين ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1770‬ق م حتى سنة ‪ 1758‬ق م ‪ ،‬خلف الحكم من أبيه سيلي أدد‬
‫وخلفه في الحكم إبنه ريم سين األول‪ ،‬تمكن هذا الملك من احتالل إيسن و كازالو‬
‫ريم سين األول ‪ :‬هو ملك أموري لساللة الرسا حكم من سنة ‪ 1758‬ق م حتى سنة ‪ 1699‬ق م ومصادر أخرى قالت أنه حكم‬
‫من سنة ‪ 1822‬إلى ‪ ، 1763‬خلف الحكم من أخيه واراد سين‪ .‬كان آخر ملوك ساللة الرسا‪.‬‬
‫‪:‬العمارة في مدينة الرسا‬
‫قصر نور أدد‪:‬‬
‫قبل الميالد‪ ،‬كان لها قصر بني على مسافة ليست بعيدة عن‬
‫المركز الديني للمدينة بنيت جدران المبنى القوية من الطوب‬
‫المحروق ‪ ،‬وكانت ترتكز على جدران واسعة من الطوب‬
‫الخام تم تفسيرها في البداية على أنها آثار لقصر قديم‪ ،‬ثم تم‬
‫تحديدها الحًقا على أنها أساسات المبنى تمت اإلشارة إلى‬
‫هوية الباني من خالل قالبين من الطوب منقوش عليهما اسم‬
‫الملك في عتبة من الحجر‪.‬‬

‫صورة لمخطط قصر نور أدد ‪ ,‬يقدم قصر نور أدد‬


‫خطة نموذجية لفترة األموريون (‪ )2000-1600‬ق‪.‬م‬
‫إلى الغرب من هذا يوجد قطاع اقتصادي مخصص‬

‫للتخزين معزولة عن الباقي إلى الشمال والشرق‪،‬‬

‫كان من المقرر أن تكون" المشاعات " ‪ ,‬من المؤكد‬

‫أن القصر كان يتكون من طابق واحد يضم الشقق‬

‫الخاصة ‪ ,‬يتبع مخطط المبنى التنظيم المعتاد‬

‫للقصور األمورية في بالد ما بين النهرين‪ ،‬كما يمكن‬

‫مالحظته في ماري وأوروك وإسنونا وآشور‪.‬‬

‫خطة اآلثار المعمارية في يومنا هذا في عام ‪1933‬‬


‫بقلم أندريه بارو أثناء الحملة العالمية األولى‪.‬‬
‫تركز النشاط األثري في منطقة باببار على الفناء األول للمبنى الذي يعود‬
‫تاريخه إلى عدة آالف من السنين‪ .‬وفي قلب المجمع تم التنقيب في ثالثة‬
‫أرباعه‪ .‬وهو يسبق الحرم نفسه إلى الشمال الشرقي ويشكل مبنى رئيسيا‬
‫أبعاده ‪ 75 × 65‬م‪.‬‬
‫إلى الجنوب الغربي‪ ،‬في أعلى نقطة في الموقع‪ ،‬يوجد الحرم نفسه‪ ،‬وهو‬
‫جزء من سياج بيضاوي مزدوج‪.‬‬

‫بالط الفناء األول‪ ،‬مصنوع من الطوب المحروق‬


‫باسم الملك أداد أبال إدينا (‪ )1048-1069‬قبل‬
‫الميالد‬

‫الواجهة الجنوبية الغربية للفناء االول‪ .‬تم‬


‫تزيينها بألواح من أنصاف األعمدة الملتوية‪،‬‬
‫تسبقها ساللم ضخمة‬
‫الزاوية الجنوبية الشرقية إلحدى الغرف من بابار ‪ ,‬في األعلى‪،‬‬ ‫منظر محوري للباب الكبير مع الدرج الصاعد من الفناء‬
‫توجد عتبة عند قاعدة جدار بابلي جديد (‪ 539-626‬ق‪.‬م) تطل‬ ‫األول إلى الغرفة‪ .‬تم تزيين الواجهات بمجموعة من التجاويف‬
‫على جدار كيشي (‪ 1155-1600‬ق‪.‬م‪ ).‬مصنوع من الطوب‬ ‫والكوات واأللواح الزخرفية‪ .‬على اليمين‪ ،‬األرض مرتفعة‬
‫الميداني ومسطح ‪ ،‬يرتكز في حد ذاته على الهياكل السابقة‪ ,‬تم‬ ‫مقارنة بالفناء األول‪ ,‬بسبب اآلثار السابقة‬
‫التنقيب عنها ‪1983‬‬
‫ينقسم المركز الديني في الرسا إلى‬
‫ثالث مجموعات كبيرة‪ ،‬تتكون من‬
‫سلسلة من األفنية والمباني يبلغ‬
‫طولها حوالي ‪ 300‬متر‬

‫مخطط عام لمعبد شماش في الرسا ‪ ,‬يتم تنظيم المجتمع الديني في‬
‫عدة مجتمعات كبيرة ‪ ,‬مكونة من سلسلة األقنية و المباني يبلغ‬
‫‪.‬طولها حوالي ‪ 300‬متر و يمتد عمرها إلى ‪ 3000‬عام‬
‫ويمكن التمييز بين ثالثة قطاعات رئيسية‪ .‬إلى الشمال‬
‫الغربي تقع المنطقة السياسية واإلدارية والدينية‪ ،‬ذات‬
‫البناء المتناثر‪ ،‬حيث توجد المعابد والقصور‪ .‬إلى‬
‫الشرق من المدينة توجد مساكن بشكل رئيسي‪ ،‬سكنية‬
‫على المشارف‪ ،‬وأكثر شعبية بالقرب من المركز‪،‬‬
‫حيث كان من المقرر أن يقع القلب األصلي للمدينة‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬في الجنوب‪ ،‬يبدو القطاع مخصصا لألنشطة‬
‫االقتصادية والحرفية‪ ،‬حيث توجد العديد من األفران‬
‫‪.‬والورش واآلبار‬

‫جدران الغرفتين تابعتين لشمال الفناء األول للبابار و‪ ,‬إنها‬


‫ضخمة‪ ،‬وعرضها أكثر من ‪ 4‬أمتار‬
‫المنزل ‪ ،83.29‬األقدم‪ ،‬تبلغ مساحته حوالي ‪ 300‬متر مربع كان يحتوي على غرفة‬
‫مركزية وأجنحة جانبية‪ ،‬مما يشكل ما يسمى بالخطة "الثالثية" النموذجية لعائلة‬
‫العبيد‪ .‬كانت األسطح مدعومة بصفين من األعمدة ترتكز على قواعد صغيرة من‬
‫الطوب‪ .‬يحتوي الجناح الشمالي‪ ،‬وهو الجناح الوحيد الذي تم التنقيب فيه‪ ،‬على درج‬
‫للوصول إلى المدرجات وبهو بيضاوي كبير‪ .‬يعتبر المبنى ‪ 83.29‬أقدم منزل‬
‫معروف في بالد ما بين النهرين السفلى‪ .‬تم التنقيب فيه بين عامي ‪ 1983‬و‪.1987‬‬
‫ويمثل الترميم المقترح هنا مبنى ثالثي مساحته ‪ 240‬متًر ا مربًع ا‪ ،‬مع غرفة مركزية‬
‫بمساحة ‪ 5 × 12‬م وأجنحة جانبية بقياس ‪ 6.40 × 12‬م‪ ،‬وكلها محاطة بملحقات‬
‫للصابورة‬

‫المنزل ‪ ،37‬أصغر حجًم ا‪ ،‬بمساحة ‪ 140‬متًر ا مربًع ا‪ .‬كانت تحتوي على غرفة مركزية‬
‫تبلغ مساحتها ‪ 32‬متًر ا مربًع ا‪ ،‬بها صفين من أربعة أعمدة خشبية‪ ،‬ترتكز أيًض ا على‬
‫قواعد من الطوب الخام‪ .‬تحيط هذه الموقد بموقد مستطيل مجهز بمطفأة رماد ودعامة‬
‫لجرة الماء‪ .‬تم تزيين الجدران باألعمدة‪ .‬يحتوي الجناح الشرقي على غرفة أعمدة ثانية‬
‫بمساحة ‪ 24.5‬متًر ا مربًع ا‪ .‬وال بد أن الجزء الغربي‪ ،‬غير المنّقب‪ ،‬كان يشمل بئر السلم‬
‫الغرفة المركزية للمبنى رقم ‪ 37‬من الجنوب‬
‫مدفأة مستطيلة الشكل على حافة‬
‫الشرقي‪ .‬وقد مكنت حمالت ‪ 1987‬و‪1989‬‬
‫الغرفة المركزية للمنزل رقم ‪،37‬‬
‫من الكشف عن منازل من عبيد (‪-6400‬‬
‫تظهر من الجنوب عام ‪ .1989‬يبلغ‬
‫‪ 6000‬قبل الميالد) محفوظة بشكل ملحوظ‬
‫عرضها حوالي ‪ 1‬متر وعرضها‬
‫في الجانب الشمالي من الموقع‪ ،‬حيث تظهر‬
‫‪ 80‬سم‪ ،‬وقد تم ربطها بهيكل مثلث‬
‫بقايا هذه الفترة بسبب التآكل الناجم عن‬
‫في الشمال مخصص إلخالء‬
‫الرياح السائدة‬
‫الرماد‬

‫قاعدة مستطيلة من الطوب الخام‬


‫(‪ 0.4 × 0.4‬م) للغرفة المركزية‬
‫للمنزل ‪ .37‬تم استخدامها لدعم‬
‫عمود خشبي‪ .‬وتشهد منازل‬
‫العويلي على االستخدام المكثف‬
‫لهذا المورد‪ ،‬وهو أكثر وفرة بكثير‬
‫مما يتصور‬
‫المنزل ‪ 41‬يقع هذا المنزل مباشرة على أنقاض المنزل‬ ‫قاعدة المبنى رقم ‪ 41‬في المقدمة‪ ،‬والغرفة المركزية للمبنى رقم‬
‫‪ .37‬وقد اعتمد الخطة‪ ،‬لكنه عكسها‪ ،‬وأصبح المدخل‬ ‫‪ 37‬في الثانية‪ ،‬كما تظهر من الجنوب عام ‪ .1989‬بيوت العويلي‬
‫اآلن إلى الجنوب‪ .‬كان لالمتداد المركزي أرضية‬ ‫مبنية من الطوب الخام‪ ،‬الشكل األكثر شيوعًا هو ‪ 60-56‬بمقدار‬
‫مرتفعة‪ ،‬مدعومة بشبكة من الجدران المنخفضة وأكوام‬ ‫‪ 6.5 × 15-14‬سم‪ .‬تحتوي الجدران عموًم ا على صفين من‬
‫حجرية كبيرة مما يخلق مساحة للزحف‪ .‬كانت جدران‬ ‫الطوب وغالًبا ما يتم صياغتها بهذا الشكل‬
‫المبنى رقيقة جًد ا‪ ،‬مما يعني وجود سقف خفيف الوزن‪.‬‬
‫الموقد ‪ 89.39‬في الغرفة ‪ 4‬من المبنى ‪ ،41‬منظر من‬
‫الشمال الشرقي عام ‪ .1989‬وقد تم رفعه وتزويده‬
‫بتجويفات لتخزين الجمر‪ .‬وقد تم العثور عليها في‬
‫الجناح الشرقي من المبنى‪ ،‬حيث تم التنقيب عن مدفأتين‬
‫أخريين‬
‫العمران في مدينة الرسا‪:‬‬

‫كان تنظيم شوارع مدينة الرسا مميزًا ومتقنًا‪ . .‬وهو‬


‫يعكس‬
‫الحضارة والتقدم الذي كانت تشهده المدينة من تلك‬
‫الفترة‬
‫فكانت تتمتع شوارع مدينة الرسا بتنظيمها الشطرنجي‬
‫العمران في مدينة الرسا‪:‬‬
‫جزء من لوح مسمارى ‪17 +27‬‬
‫سطرا من النقوش المسمارية‬
‫يعود الحضارة البابلية موقع االكتشاف‬
‫الرسا العراق الموقع‬
‫الحالي المتحف البريطاني اكتشف‬
‫بواسطة أوستن اليارد‬
‫لبعثة الفرنسية تكتشف قصر الملك سين ايدنام والذى يعود‬

‫لعصر البابلي القديم في موقع الرسا االثري العراق‬

‫و في عام ‪ 1933‬عملت البعثة الفرنسية بقيادة أندريه باروت‬

‫على اكتشاف جزء من القصر الشمال الشرقي في مدينة إلرسا‬

‫ألثرية جنوب العراق والذى فسره اندرية على أنها مجموعة‬

‫من المباني تتكون من المخازن والمطابخ المتعلقة بالقصر‬


‫جرة فخارية نادرة من ساللة الرسا زمن حكم الملك سن ادنام‬
‫‪1848‬قبل الميالد‪..‬‬
‫توثق الكتابة التي على هذه الجرة قيام الملك سن ادنام‬
‫بتجريف نهر دجلة‪،‬اذ نقرأ ضمن ما مكتوب ‪:‬‬
‫( انا سن ادنام الرجل القوى‪ ،‬مطعم مدينة آور والرسا‪ ،‬ملك‬
‫سومر واكد‪ ،‬الذى اعاد بناء البيت المضيء معبد اله الشمس‬
‫واعدت الطقوس االلهية‪،‬واطاعة الوامر االلهة طهرت مياه‬
‫دجلة من اجل ان اوفر مياه نقية دائمة لبالدي) ‪..‬‬
‫اروع ما باالمر انه كتب الموضوع على جرة وليس على رقيم‬
‫او طابوق وذلك تماشيا مع نقاوة مياه الجرار‬
‫عندما قام الملك البابلي نبوبالصر بتدشين معبد (ايببار) في‬
‫مدينة‬
‫سيبار (المحمودية‪/‬بغداد) قدم الصالة والدعاء لإلله الشمس‬
‫(شمش) ‪:‬‬
‫"يا شمش السيد العظيم ‪ ،‬عند دخولك بسرور الى معبدك الالمع‬
‫انظر‬
‫الى ما أنجزته يدياي‪ ،‬شفاهك تنطق برضاك عني‪ ،‬بأمرك العادل‬
‫ليكن‬
‫لي الكثير من الذرية‪ ،‬امنحني حياة طويلة وعرشا ثابتا عسى‬
‫حكمي ان‬
‫ان يمتد الى األبد‪ ،‬وبحكم مستقيم ‪ ،‬احفظ جنودي‪ ،‬اجبني بصدق‬
‫يا‬
‫من خالل قرارك العادل وتكهنك وبأمرك المبجل الذي ال يرد‪،‬‬
‫عسى‬
‫ان تسير اسلحتي الى األمام وتغلب اسلحة اعدائي"‬
‫‪:‬التحليل و اإلستنتاج‬
‫تحّد ث سكان الرسا باللغة األكدّية حيث تبين بالبحوث الكثير من األلواح الطينية التي تحمل عمليات بيع‬
‫وشراء في تلك اللغة وتميزوا بمادالتهم التجارية نتيجة قربهم من نهر الفرات مما ُيوصل إلستنتاج أّن‬
‫– تواصلهم كان جيدًا من الشعوب والمدن المجاورة رغم الحروب والغزوات التي كانت قائمة آنذاك‬
‫سميت مدينة الرسا بعدة أسماء كـ مدينة "دق الحبوب" فقد تميزت بزراعة جيدة جدًا رغم صعوبة المناخ في‬
‫جنوب العراق إّن الرسا اتسمت بمناخ شديد الحر صيفًا فلهذا تأثير على المسطحات المائية والزراعة وبشكٍل‬
‫مباشر على التجارة‬
‫اهتّم سكان الرسا بالهندسة المعمارية رغم ضعف األمكاناِت وقلة الدراساِت آنذاك فجعلوا لمنازلهم أدراجًا‬
‫ومساطب مخصصة للنوم وأفرانًا للطبِخ وفتحاِت تهوية في سقوف المنازل لدخان المدفأة أي أّنهم سّلطوا‬
‫تركيزهم على الناحية الوظيفية أكثر من الناحية الجمالية‬
‫مارس األموريون في الرسا تربية الحيوانات ‪ ،‬من المواشي كـ الماعز والخراف مما عاد عليهم بصناعاٍت‬
‫من الصوف مميزة‬
‫تم تقسيم سكانها على أسس طبقة حيث كانت األسر ترتبط باألب وتعتمد نظامًا أبويًا بحتًا ‪،‬أي أّن للرجل‪/‬األب‬
‫صالحيات فائقة تصل إلى حد استعباد أفراد األسرة أما عن العبيد فإنهم ال يعدون من صلب األسرة إنما جزء‬
‫مما تملكه‪.‬‬
‫في ختام مقالنا عن مدينة الرسا‪ ،‬نكون قد استطلعنا جزًء ا من‬
‫روعة وعظمة حضارة مدينة تعد من أبرز مدن الحضارة‬
‫السومرية‪ .‬الرسا‪ ،‬بما لها من تاريخ عريق وآثار باقية‪ ،‬تمثل‬
‫معلمًا تاريخيًا يحكي قصص الزمن القديم ويشهد على إنجازات‬
‫اإلنسانية في الشرق القديم‪ .‬من خالل معابدها وزقوراتها‬
‫والفنون والحرف التي شهدت عليها‪ ،‬نتعلم دروسًا في الفلسفة‪،‬‬
‫العمارة‪ ،‬واإلدارة التي يمكن أن تستمر في إثراء معرفتنا‬
‫واحترامنا للتقدم البشري‪ .‬تعيدنا الرسا بكل ما فيها من رموز‬
‫وأسرار إلى زمن طواه النسيان‪ ،‬ولكنه ما زال يحمل في طياته‬
‫إرًث ا ثميًن ا يستحق االستكشاف والتقدير‪ .‬وكما احتلت الرسا مكانة‬
‫مرموقة في قلب حضارة وادي الرافدين‪ ،‬يجب أن تحتل دراسة‬
‫تاريخها والحفاظ عليها مكانة مرموقة في قلب التراث الحضاري‬
‫واألكاديمي العالمي‬

You might also like