الانسان كائن ثقافي

You might also like

Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫االنسان كائن ثقافي‬

‫هبة هللا حرودة‬ ‫رؤية بوكري‬


‫محمد سامي الشجعي‬ ‫سفيان وعبو‬
‫اية عاللي‬ ‫طه عب‬
‫اسامة زينو‬ ‫محمد معثز غويتي‬
‫‪:‬التقديم‬
‫إن اإلنسان كائن ثقافي منتج للثقافة ونتاج لها في نفس الوقت‪،‬‬
‫وتتجلى ثقافته في مظاهر من أهمها‪ :‬اللغة‪ ،‬المؤسسات‪ ،‬هكذا‬
‫يعتبر اإلنسان كائنا لغويا يبتكر منظوءرمزية تتميز‬
‫بالتمفصل‪،‬وبارتباطها بالوعي والعقل لدى اإلنسان‪ ،‬وهو ما‬
‫يجعل إبداعية ومتطورة‪ ،‬على عكس اللغة الحيوانية التي تظل‬
‫مجرد وظائف بيولوجية‪ ،‬كما تتجلى وظائف اإلنسان في‬
‫ابتكاره للمؤسسات التي ينظم من خاللها حاجاته عبر قوانين‬
‫‪:‬المدخل‬
‫يتميز اإلنسان عن باقي الكائنات بالعقل‪ ،‬وهو ما جعله كائنا ثقافيا‬ ‫•‬
‫بامتياز‪ ،‬وتتجلى ثقافته في العديد من المظاهر والتجليات‪ ،‬ومن‬
‫أبرزها‪ :‬اللغة‪ ،‬والمؤسسات‪ ،‬وأنماط العيش‪ ،‬والتبادل‪.‬‬
‫فبأي معنى يمكن اعتبار اإلنسان كائنا لغويا ؟‬ ‫•‬
‫وما الذي يميز اللغة اإلنسانية عن اللغو الحيوانية ؟‬ ‫•‬
‫ما هي المؤسسة ؟‬ ‫•‬
‫وكيف ظهرت ؟‬ ‫•‬
‫وبأي معنى يمكن اعتبار المؤسسة مظهرا من مظاهر الثقافة لدى‬ ‫•‬
‫اإلنسان ؟‬
‫كلود ليفي ستراوس‪:‬‬
‫هو مفكر أنثروبولوجي فرنسي معاصر‪ ،‬مولود في فبراير من سنة ‪ 1908‬زعيم البنيوية‬
‫في فرنسا‪ ،‬اهتم باألنثروبولوجيا خصوصا وبالعلوم اإلنسانية عموما‪ ،‬حيث اهتم‬
‫بالخصوص بدراسة المجتمعات التي يطلق عليها المجتمعات البدائية‪/‬قام بتحليل الثقافات‬
‫القديمة غير الغربية‪ ،‬درس األساطير والنظم الثقافية وقارن فيما بينها‪ ،‬من أهم مؤلفاته‪:‬‬
‫"األنثروبولوجيا البنيوية" و "الفكر المتوحش" و "من النيئ الى المطبوخ" و "عرق‬
‫"وتاريخ" و "البنى األولية للقرابة‬
‫إشكالية النص‪:‬‬
‫•ما الذي يجعل من اإلنسان كائنا ثقافيا ؟‬
‫•وكيف السبيل الى وضع خط فاصل بين الثقافة والطبيعة ؟‬
‫اطروحة النص‪:‬‬
‫حسب كلود ليفي ستراوس اإلنسان كائن لغوي بامتياز‪ ،‬وما‬
‫يجعله فريدا ومميزا هو امتالكه للغة‪ ،‬إذن فالصناعة حسبه ليست‬
‫عالمة مميزة للثقافة بل اللغة المنطوقة‪.‬‬
‫‪:‬بنية النص‬

‫• رفض صاحب النص معيار صنع األدوات باعتباره عالمة مميزة‬


‫للثقافة‪ ،‬ألننا نجد الحيوانات أيضا تقوم بمحاوالت لصنع األدوات‪ ،‬أي‬
‫رفض فكرة تعريف اإلنسان بأنه صانع كعالمة مميزة للثقافة‪ ،‬كما‬
‫اعتبر ستراوس بأن اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز‪ ،‬وهي العالمة‬
‫المميزة للثقافة عن الطبيعة‪ ،‬ذلك ألننا نتعلم ثقافة المجتمع وعاداته من‬
‫خالل تعلم اللغة‪ ،‬كما أنها (اللغة) هي الوسيلة األساسية للتواصل‬
‫وتبادل األفكار ونقلها من جيل آلخر‪ ،‬ويمكن النظر الى المظاهر‬
‫الثقافية كسنن‪ ،‬ذلك أن الثقافة ظاهرة رمزية لها قوانينها الخاصة‬
‫يمكن فهمها من خاللها‪ ،‬ما يجعل اإلنسان منتميا الى عالم الثقافة هي‬
‫قدرته على التواصل اللغوي مع أفراد جماعته البشرية‬
‫‪ :‬البنية المفاهمية‬
‫الثقافة ‪ :‬هي مجموع األنشطة الفكرية التـي ينتجها اإلنسان في مجتمع‬
‫معين (فن‪،‬تقنية‪ ،‬لغة‪ ،‬مؤسسات‪ ،‬تقاليد‪،‬عادات‪)...‬‬
‫اإلنسان الصانع ‪ :‬هو الكائن الذي يصنع األدوات عن طريق تحويله‬
‫للمواد الطبيعية إلى منتوجات صناعية وثقافية قابلة لالستعمال‪.‬‬
‫اللغة ‪ :‬سلسلة من األصوات الدالة المتوافق عليها عند جماعة لغوية‬
‫معينة تستعملها كأداة للتبليغ والتواصل‪.‬‬
‫التمفصل ‪ :‬ويعنـي في اللغة ‪ :‬قابلية الجمل والمنظومات اللغوية للتقطيع‬
‫والتجزئة إلى عدد ال نهائي من المقاطع أو الوحدات (الحروف والكلمات)‬
‫السنن ‪ :‬هو المخزون الذي يتخيـر منه الفاعل المتكلم مجموع الوحدات‬
‫‪.‬التـي تؤلف الملفوظ أو الرسالة‬
‫‪:‬البنية الحجاجية‬
‫انتقد كلود ليفي ستراوس األطروحات األنثروبولوجية والفلسفية التي‬
‫تعتبر أن صنع األدوات هو ما يميز الثقافة عند اإلنسان‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫أسلوب الدحض‬
‫المؤشرات اللغوية التالية‪:‬‬
‫‪--‬إنني لست متفقا مع هذا الرأي‬
‫‪--‬ال في صنع األدوات‪.‬‬
‫‪--‬فنحن ال نعتقد‬

‫لنفترض أننا التقينا" والهدف من هذا المثال هو بيان أن صنع األدوات"‬


‫‪.‬ال يشكل ميزة لإلنسان عكس اللغة‬
‫أسلوب المثال االفتراضي‬
‫وتدل عليه المؤشرات التالية‪:‬‬
‫‪--‬أوال ألن اللغة‬
‫أسلوب الترتيب واإلحصاء‬
‫‪--‬وثانيا ألن‬
‫‪--‬وأخيرا‬

‫وتدل عليه المؤشرات اللغوية التالية‪:‬‬


‫‪--‬وإنما في اللغة المنطوقة‪...‬‬
‫أسلوب العرض‬
‫‪--‬يبدو لي أن اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز‪...‬‬
‫‪--‬إن اللغة هي األداة األساسية‪...‬‬
‫‪:‬استنتاج‬
‫كلود ليفي ستراوس يتناول من خالل هذا النص إشكالية الحد الفاصل بين‬
‫الطبيعة والثقافة إذ يدحض التصور السائد وسط األنثروبولوجيين لمدة زمنية‬
‫طويلة والقائل بأن صنع األدوات هو الحد الفاصل بين الطبيعة والثقافة وفي‬
‫المقابل ال يقدم ستراوس اإلنسان باعتباره صانعا‪ ،‬فالصناعة ليست عالمة‬
‫مميزة للثقافة‪ ،‬بل ما يجعل اإلنسان إنسانا وينتمي الى عالم الثقافة هو قدرته‬
‫على التواصل اللغوي اللساني مع أفراد مجموعته البشرية‪ ،‬وبهذا فاللغة هذه‬
‫األداة األساسية والوسيلة التي تميز اإلنسان عن باقي الموجودات باعتباره‬
‫كائن ثقافي‪ ،‬ويرجع السبب في اعتراضه على معيار صنع األدوات كحد‬
‫فاصل بين الطبيعة والثقافة هو قدرة بعض الحيوانات على محاولة صنع‬
‫األدوات ورغم ذلك لن تتمكن من تخطي حالة الطبيعة لولوج حالة الثقافة‬
‫‪.‬بينما تعتبر اللغة خاصية إنسانية محضة لذا يكنى اإلنسان بالكائن اللغوي‬
‫التعريف بصاحب النص‪:‬‬
‫مالينوفسكي (‪ )1942 – 1884‬انثروبولوجي بريطاني‪ ،‬ويعتبر أحد مؤسسي‬
‫المدرسة الوظيفية في االنثروبولوجية االجتماعية‪ ،‬أهم كتاباته‪" :‬الجريمة‬
‫والعرف في المجتمع المتوحش"‪" ،‬الحياة الجنسية عند المتوحشين في شمال‬
‫غربي مالنيزيا"‪" ،‬ديناميات التغير الثقافي"‪.‬‬
‫إشكالية النص‪:‬‬
‫كيف تتحكم المؤسسة في التكوين الثقافي لألفراد؟‬
‫بأي معنى تعتبر المؤسسة هي ما یجعل من اإلنسان كائنا ثقافیا؟‬

‫اطروحة النص‪:‬‬
‫اإلنسان كائن ثقافي يعيش داخل المؤسسات‪ ،‬ومن خاللها‬
‫يلبي حاجاته بأشكال ونماذج مختلفة‪ ،‬كما يستعمل جهازا‬
‫ماديا في أنشطته المؤسساتية لتحقيق أهداف الجماعة‪.‬‬
‫بنية النص‪:‬‬ ‫•‬
‫ما الذي يميز عمل المؤسسة؟‬ ‫•‬
‫تقوم كل مؤسسة يبتكرها اإلنسان على تلبية حاجات إنسانية إما بيولوجية أو ثقافية‪ ،‬ويتم‬ ‫•‬
‫عملها من خالل ميثاق أو مذهب ترتكز عليه المؤسسة‪ ،‬وتصوغ من خالله قوانينا تنظم‬
‫العمل داخلها‪.‬‬
‫لماذا النص بين المؤسسة والحاجات؟‬ ‫•‬
‫يربط النص بين المؤسسة والحاجات‪ ،‬ألن المؤسسة تلبي بشكل غير مباشر رغبات‬ ‫•‬
‫األفراد وتتحكم فيها‪ ،‬وذلك من خالل إخضاعها إلى ميثاق وقوانين منظمة تسمح بتلبية‬
‫الحاجات البيولوجية بشكل ثقافي ومؤسساتي‪.‬‬
‫ماذا يقصد صاحب النص باستعمال الجهاز المادي داخل المؤسسة؟‬ ‫•‬
‫كل مؤسسة تخضع لميثاق وقوانين ولكنها أيضا تتوفر على جهاز مادي تشتغل من خالله‬ ‫•‬
‫وتمارس وظائفهاـ والمقصود بالجهاز المادي للمؤسسة هو البنية التحتية واألجهزة‬
‫المادية‪ ،‬والوسائل والرأسمال المادي وغير ذلك‪ ،‬على سبيل المثال يتمثل الجهاز المادي‬
‫لألسرة في البيت والحقل واألرض‪ ،‬أما بالنسبة لمؤسسة الدولة نذكر الوحدة الترابية‬
‫والقوة العسكرية والرأسمال المالي‪.‬‬
‫البنية المفاهيمية‪:‬‬

‫المؤسسة‪ :‬تكمن وظیفة المؤسسة في تلبیة حاجیات اإلنسان بشكل منظم وبناء‬ ‫•‬
‫على تعاقدات وقوانین‪ ،‬هكذا تكون المؤسسة هي مجموعة القواعد‬
‫الموضوعة لفائدة الجماعة‪.‬‬
‫الميثاق‪ :‬هو مجموع المبادئ والقواعد والقوانين المتعاقد علیها‪ ،‬تتحكم وتوجه‬ ‫•‬
‫سلوك األفراد داخل مؤسسة من المؤسسات‪.‬‬
‫الحاجة‪ :‬هي الضرورة البيولوجية أي الحاجات األولية الالزمة لحفظ وجود‬ ‫•‬
‫اإلنسان مثل الغذاء والملبس والمسكن‪.‬‬
‫األسرة‪ :‬هي الخلية األساسية في المجتمع وأهم جماعاته األولية‪ ،‬وهي‬ ‫•‬
‫مؤسسة اجتماعية تتشكل من خالل ميثاق يجمع بين الزوج والزوجة‪ ،‬وتهدف‬
‫إلى تربية األطفال وتعليمهم مجموعة من المبادئ والعادات والتقاليد التربوية‬
‫‪:‬المستوى الحجاجي‬

‫اعتمد صاحب النص على مجموعة من اآلليات واألساليب الحجاجية‬ ‫•‬


‫للدفاع عن أطروحته وتوضيح معنـى المؤسسة وعملها‪ ،‬وتمثلت هذه‬
‫األساليب أساسا في التفسير والشرح وإعطاء األمثلة كاألسرة‬
‫والمصنع‪.‬‬
‫كل مؤسسة تتحكم في التكوين الثقافي لألفراد عن طريق مذهب أو‬ ‫•‬
‫عقيدة (ميثاق)‪.‬‬
‫تحديد األسرة كأعظم مؤسسة من المؤسسات األخرى (كالمصنع)‪.‬‬ ‫•‬
‫المؤسسة تعمل على تلبية حاجات األفراد التي من أجلها خلق وذلك‬ ‫•‬
‫من خالل الميثاق‪.‬‬
‫استنتاج‪:‬‬
‫إن معظم السوسيولوجيين يؤكدون على الدور الفعال للمؤسسة في التكوين الثقافي للفرد‪ ،‬فباإلضافة‬ ‫•‬
‫إلى اللغة يعتبر مالينوفسكي المؤسسة مظهرا من المظاهر الثقافية‪ ،‬والغرض من تأسيس المؤسسة‬
‫هو التحكم في الحاجة وتحويل لها من بعد طبيعي إلى بعد ثقافي‪ ،‬كما تخضع المؤسسة إلى ميثاق‬
‫وهو مجموع القواعد والقوانين والعادات التي تنظم السلوكات والتصرفات داخل المؤسسة‪ ،‬وقد قدم‬
‫مالينوفسكي أمثلة للمؤسسة هي‪ :‬األسرة والمصنع والدولة‪ ،‬فبالرغم من االختالف والتباين الحاصل‬
‫بينها على مستوى القيمة واألهمية فإنها تشترك في نفس الخصائص والمميزات السالفة الذكر‪:‬‬
‫قيامها على حاجة بيولوجية غريزية‪.‬‬ ‫•‬
‫تحكمها في هذه الحاجة الغريزية البيولوجية بهدف تحويلها وإشباعها‪.‬‬ ‫•‬
‫خضوعها للميثاق وقانون منظم‪.‬‬ ‫•‬
‫اعتمادها على جهاز مادي‪.‬‬ ‫•‬
‫وبالتالي اعتبر اإلنسان كائن ثقافي يعيش داخل المؤسسات‪ ،‬ومن خاللها يلبي جميع حاجياته بطرق‬ ‫•‬
‫مختلفة‪ ،‬بحيث يستعمل جهازا ماديا في أنشطته المرتبطة بالمؤسسة لتحقيق أهداف الجماعة‪.‬‬

You might also like