PROJET 7 GR 1

You might also like

Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 35

‫الجمهـوريـ ــة الجـزائري ـ ـ ـ ــة الديمقـراطيـ ـ ـ ـ ــة الشعبيـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫و ازرة التعليـ ــم العـ ــالي والبـ ــحث العلمـ ــي‬

‫جامعــة بــاجي مخت ــار – عناب ــة‬


‫كلي ــة العلوم االقتصاديــة ولتجاري ــة وعلوم التسيي ــر‬
‫قس ــم العل ــوم الماليـ ــة‬
‫فرع مالية البنوك والتأمينات‬
‫ماستر "‪"2‬‬
‫مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل (‪ )1‬و(‪)2‬‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد‪:‬‬


‫د‪ .‬آيت بارة‬ ‫العايب ريان‬
‫رقيق أسماء‬
‫‪2021\2022‬‬
‫خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطة البـــــــــــــحث‬
‫المقدمة‬
‫أوال‪ :‬اإلطار العام للجنة بازل للرقابة المصرفية ومقرراتها‬
‫‪ -1‬التعريف بلجنة بازل ومبررات وجودها‬
‫‪ -2‬مقررات لجنة بازل للرقابة المصرفية (‪)2 ،1‬‬
‫ثانيا‪ :‬تطبيقات مقررات بازل (‪ )1‬و(‪ )2‬من طرف النظام المصرفي الجزائري‬
‫‪ -1‬النظام المصرفي الجزائري‬
‫‪ -2‬مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع مقررات لجنة بازل (‪ )1‬و(‪)2‬‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫المقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدمــــــــــــة‬
‫‪‬يعتـبر القطـاع المصـرفي من أكـثر القطاعـات االقتصـادية حساسـية للتغـيرات‪ ،‬بـل‬
‫وأكثـرهـا تطـوـرا‪ ،‬خاصـةـ في ـظـل التحـدـيات الـتي يواـجههـا ـاالقتصـاد الـعـالمي‪ ،‬األمـر‬
‫ال ــتي اـس ــتدعى ـاالتج ــاه نح ــو الـتح ــرر ـالم ــالي والـمص ـرفيـ كقاع ـدـة هام ـةـ لمواجه ــة‬
‫االحتـياجـات الـتمويليـة المت اـزيـدة يوميـا‪،‬ـ ويتعـرض ال ـعمـل المصـرفـي إلى اـلعديـد من‬
‫ى خارجي ـ ــة ناتج ـ ــة عن التق ـ ــدم‬‫المخ ـ ــاطر الـ ـ ـتـي تنشـ ـ ـأـ عن عوام ـ ــل داخـلي ـ ــة وأخ ـ ــر ـ‬
‫التكـنولـوجي ـالهائـل في الصـناعة اـلمصـرفية ‪،‬ـ األمـر الـذـي أدى إلىـ حـدوث أزمـات‬
‫مالـية ومصرفيـة عالمية‪.‬‬
‫‪ ‬من أجـل ذلـك تأسسـت لجنـة بـازل للرقابـة واإلشـراف المصـرفي سـنة ‪ 1974‬من‬
‫ط ــرف محـــافظـي البـنـــوك المر ـكزيـــة للـــدول ـالص ــنـاعية الـعشـ ـرة تحت إـشـ ـراف بن ــك‬
‫التســويـة الدوـلـيــة ـبمـدينــة بــازـل ـالسويس ـ ـرية‪،‬ـ حيـث عملت ـهــذه اللـجنــة المســتقلـة في‬
‫ض مواجهــة ـالـمخــاطر ـالمص ـرـفية وتع ـميـمهــا عـلى البـن ـوـك‪ ،‬لــذلـك‬ ‫إـيـجــاد آلي ـاـت بغ ـ ـر ـ‬
‫تســعى الـعدـيــد من اـلــدول جـاهــدة وـمنهـاـ الجـ ازئـرـ ل ـموا ـكبــة اـتفـاقيــاتـ ومقـ ـررات بـاـزل‪،‬‬
‫أوال‪ :‬اإلطار العام للجنة بازل للرقابة المصرفية ومقرراتها‬
‫‪ -1‬التعريف بلجنة بازل ومبررات وجودها‬
‫‪ ‬نشأة لجنة بازل‪:‬‬
‫يمكن القـول أن لجنـة بـازل للرقابـة المصـرفية هي اللجنـة الـتي تأسسـت وتكـونت من‬
‫مجمـوعــة الــدول الـصــناعـية العشـرة‪ ،‬وذلــك مــع نهايـ ـة ع ـاـم ‪1974‬م تـحت إشـراف بنــك‬
‫التسـويـات الدـوليـة ـوقـد حـدث ذلـك ـبعـد ـأن ـتفـاقمـت أزـمـة الـديـون الخارـجيـة للـدول الناميـة‬
‫و ـت ازيـد حجم ونسـبة اـلـديون المشـكوك في ـتحصـيلها اـلـتي مـنحتهـا ال ـبنـوك العالميـة‪ ،‬وقـد‬
‫ت واإلشـراف ـوالرـقابـة المصـرـفية على‬ ‫ى لجنـة التنـظيمـا ـ‬ ‫سسـت لجنـ ـة بـازل تحـت مسـم ـ‬ ‫تأ ـ‬
‫المـمارسـ ـ ـ ــات الـعمليـ ـ ـ ــة أ ـو لجنـ ـ ـ ــة األنظـمـ ـ ـ ــة والـرقابـ ـ ـ ــة المص ـ ـ ـ ـرفية (ـ‪Banking on‬‬
‫‪ )Committee Practices Supervisory and Regulation‬وقــد تكــونت من‬
‫ممثلي عن مجموع ــة العشـ ـرة وهي‪ :‬بلجيك ــا‪ ،‬كن ــداـ‪ ،‬فرـنس ــا‪ ،‬ألماني ــا‪ ،‬إيطالي ــا‪ ،‬الياب ــان‪،‬‬
‫ج والواليـاـت المتحـدـة األمريكيــة‪،‬‬ ‫هولنــدا‪ ،‬ـالســويدـ‪ ،‬سويسـرا‪ ،‬المـملكــة ـالمتحــدة‪،‬ـ لوكســمبر ـ‬
‫الــذيـن يعقــدوـن اجتماعـاـتهم أربـع مـرات سـنوـيا في مدـينـة بـازل أوبـال في سوـيسـ ار بمقـر‬
‫بنك التسـويات ـالدوليةـ‪.‬‬
‫تعريف لجنة بازل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هي لجنة استشارية فنية‪ ،‬ال تستند إلى أي اتفاقية دولية وإنما أنشأت‬
‫بمقتضى قرار من محافظي البنوك المركزية للدول الصناعية‪ ،‬وبالتالي‬
‫فمقرراتها وتوصياتها ال تتمتع بصفة قانونية أو إلزامية‪ ،‬لكنها في نفس‬
‫الوقت تحظى بالرعاية واالهتمام من طرف المجتمع الدولي‪ ،‬واألمر هنا‬
‫ال يتعلق باإللزام األدبي فقط‪ ،‬بل بالناحية االقتصادية كذلك‪ ،‬فتجاهل‬
‫القواعد والمعايير الدولية في المعامالت االقتصادية والمالية‪ ،‬قد يترتب‬
‫عليه صعوبة التعامل مع أطراف دولية عديدة تتطلب خضوع معامالتها‬
‫لمستوى معين من المهنية‪ ،‬كما قد يصعب معه على الدولة التي ال‬
‫تراعي هذه القواعد والمعايير الدخول في بعض األسواق واالقتراض‬
‫منها أو االضطرار إلى االقتراض بأسعار مرتفعة‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف لجنة بازل‪:‬‬
‫‪ ‬المساهمة في الحفاظ على استقرار النظام المصرفي العالمي‪ ،‬خاصة بعد‬
‫توسع البنوك الدولية في منح القروض الخارجية للدول النامية (أمريكا‬
‫الالتينية‪ ،‬إفريقيا‪ ،‬آسيا)؛‬
‫‪ ‬وضع البنوك الدولية في أوضاع تنافسية متكافئة‪ ،‬وبالتالي إزالة الفروق في‬
‫المتطلبات الرقابية الوطنية بشأن الرأسمال المصرفي؛‬
‫‪ ‬حسين األساليب التقنية للرقابة على أعمال البنوك‪ ،‬وتسهيل عملية تداول‬
‫المعلومات حول تلك األساليب بين السلطات النقدية المختلفة‪ ،‬وخصوصا‬
‫بعد التطورات التي شهدتها العمليات المصرفية الدولية وتحررها من القيود‪.‬‬
‫‪ -2‬مقررات لجنة بازل للرقابة المصرفية (‪)2 ،1‬‬

‫في ظل التطورات التي شهدتها األسواق العالمية في مجال المعامالت‬


‫المالية‪ ،‬أصبح أي بنك عرضة للعديد من المخاطر المصرفية‪ ،‬فجاء‬
‫تأسيس لجنة بازل للرقابة المصرفية‪ ،‬التي قدمت توصياتها األولى بشأن‬
‫كفاية رأس المال في يوليو ‪ ،1988‬وقد عرفت باتفاقية بازل (‪ ،)1‬إال أن‬
‫بها نقائص استوجبت إعادة النظر فيها‪ ،‬فجاء ت اتفاقية جديدة تتضمن‬
‫إعادة النظر في أساليب إدارة المخاطر سميت بازل (‪ ،)2‬فجاءت هذه‬
‫االتفاقية بنظرة أشمل وأدق لمخاطر البنوك‪.‬‬

‫‪ ‬معايير لجنة بازل (‪:)1‬‬


‫‪ ‬الجوانب األساسية لبازل (‪:)1‬‬

‫التركیز على المخاطر االئتمانیة‪ :‬تهدف االتفاقیة إلى حساب الحدود‬


‫الدنیا لرأس المال أخدا في االعتبار المخاطر االئتمانیة ‪،Risk Crédit‬‬
‫وتهمل مواجهة مخاطر أخرى كمخاطر الفائدة ومخاطر سعر الصرف‪.‬‬
‫تعمیــق االهتمـام بنوعیــة األصــول وكفایــة المخصصــات الواجــب‬
‫تكوینهــا‪ :‬حیـث تـم تركیـز االهتمـــام علـــى نوعیـــة األصـــول ومســـتوى‬
‫المخصصـــات التـــي یجـــب تكوینهـــا لألصـــول أو الـــدیون المشكوك في‬
‫تحصیلها وغیرها من المخصصات‪.‬‬
‫تصـــنیف دول العـــالم‪ :‬حیــث تم تصــنیف الــدول إلــى مجمـوعتین‪،‬‬
‫األولـى متدنیـة المخـاطر وتضـم دول منظمـة التعـاون والتنمیـة االقتصــادیة‬
‫(‪ ،)OECD‬یضاف إلى ذلـك دولتـان همـا سویسـرا والمملكـة العربیـة‬
‫السـعودیة‪ ،‬أمـا المجموعـة الثانیـة فهـي عالیـة المخاطر وتضم بقیة دول‬
‫العالم‪.‬‬
‫وضع أوزان ترجیحیة مختلفة لدرجة مخاطر األصول‪ :‬تستهدف أوزان‬
‫المخاطر وضع أسس موحدة للمقارنة بین البنوك على اختالف وتعدد النظم‬
‫المصرفیة‪ ،‬وقامت اللجنة بتقسیم تلك األصول إلى نوعین هما‪ :‬أصول داخل‬
‫المیزانیة‪ :‬وهي األصول التي تعكس النشاط العادي للبنك‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)01‬أوزان المخاطرة المرجحة لألصول داخل المیزانیة حسب مقررات‬
‫لجنة بازل(‪)1‬‬
‫درجة المخاطرة‬ ‫نوعیة األصول‬
‫النقدیة ‪ +‬المطلوبات من الحكومات والبنوك المركزیة بالعملة الوطنیة ‪ +‬المطلوبات األخرى‬
‫من الحكومات المركزیة لدول منظمة (‪.)OECD‬‬ ‫‪%0‬‬

‫المطلوبات من هیئات القطاع العام المحلیة ‪.‬‬ ‫‪ 10%‬إلى ‪%50‬‬


‫المطلوبات من بنوك التنمیة الدولیة وبنوك دول منظمة (‪ + )OECD‬النقدیة رهن التحصیل‪.‬‬ ‫‪20%‬‬
‫قروض مضمونة برهنات عقاریة‪ ،‬ویشغلها مالكها‪.‬‬ ‫‪50%‬‬
‫جمیع األصول األخرى بما فیها القروض التجاریة ‪ +‬مطلوبات من قطاع خاص ‪ +‬مساهمات‬
‫في شركات أخرى ‪ +‬جمیع الموجودات األخرى‪.‬‬ ‫‪100%‬‬
‫وأصول خارج المیزانیة‪ :‬یتم تحویلها إلى أصول ائتمانیة عن طریق ضرب‬
‫مبالغها في معامالت تحویل محددة‪ ،‬ثم ترجحها باألوزان المقابلة لها وفقا‬
‫للمستفید منها‪ .‬والجدول التالي یوضح ذلك‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬معامالت الترجیح للتعهدات خارج المیزانیة حسب مقررات‬
‫لجنة بازل (‪)1‬‬
‫أوزان المخاطر‬ ‫البنود‬

‫‪100%‬‬ ‫بنود مثیلة للقروض (مثل الضمانات العامة للقروض)‪.‬‬

‫بنوك مرتبطة بمعامالت حسن األداء (خطابات الضمان‪ ،‬تنفیذ‬


‫‪50%‬‬
‫عملیات مقاوالت أو توریدات)‪.‬‬
‫بنود مرتبطة بمخاطر قصیرة األجل تتم بالتصفیة الذاتیة‬
‫‪20%‬‬
‫(اإلعتمادات المستندية)‪.‬‬
‫أو‬ ‫وضع مكونات كفاية رأس المال‪ :‬يتكون رأسمال البنك من مجموعتين‬
‫شريحتين أساسيتين هما‪ :‬رأس المال األساسي‪ ،‬رأس المال المساند (التكميلي)‪.‬‬
‫‪ ‬أ)‪ -‬رأس المال األساسي‪ :‬يتكون من رأس المال المدفوع‪ ،‬االحتیاطات‬
‫المعلنة‪ ،‬األرياح المعلنة‪.‬‬
‫‪ ‬ب)‪ -‬رأس المال المساند‪ :‬يتكون من االحتياطات غير المعلنة‪ ،‬احتياطات‬
‫إعادة تقييم األصول‪ ،‬المخصصات العامة‪ ،‬القروض المساندة‪ ،‬وأدوات رأسمالية‬
‫أخرى‪.‬‬
‫ومنه فإن الصيغة الرياضية التي يتحدد بها معدل كفاية رأس المال كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تقييم اتفاقية بازل (‪ :)1‬تضمنت هذه اتفاقیة مجموعة من االیجابیات وفي‬
‫المقابل وجهت لها جملة من االنتقادات نجملها في النقاط التالیة‪:‬‬
‫اإليجابيات‪:‬‬
‫‪ -‬المساهمة في دعم استقرار النظام المصرفي العالمي وإزالة التفاوت في‬
‫قدرة المصارف على المنافسة؛‬
‫‪ -‬المساعدة في تنظيم عمليات الرقابة المصرفية وتسهيلها وجعلها أكثر‬
‫واقعية؛‬
‫‪ -‬حسب معيار رأس مال ونظام أوزان مرجحة أصبحت البنوك تتجه نحو‬
‫أصول ذات معامل أقل من حيث درجة المخاطرة وهذا ما يترتب عليه‬
‫ارتفاع نسبي في درجة األمان؛‬
‫‪ -‬توفير معيار يتميز بسهولة التطبيق نسبيا للحكم على مالءة البنك‪ ،‬فضال‬
‫عن كون تطبيقه في أوائل التسعينيات قد أوقف الهبوط في معدالت رأس‬
‫مال البنوك في معظم الدول الصناعية‪.‬‬
‫االنتقادات‪:‬‬
‫‪ -‬ال یفرق معیار بازل (‪ )1‬بین المقترضین فالمقترض الذي یتصف‬
‫بتصنیف معين یتطلب نسبة كفایة رأس مال تماما مثل المقترض المصنف‬
‫بتصنيف معين آخر‪ ،‬بغض النظر عن الفرق في احتمالیة عدم الدفع بین‬
‫هذین المقترضین؛‬
‫‪ -‬عمدت كثیر من الدول إلى اعتبار نسبة ‪ % 8‬الحد األقصى بدال من الحد‬
‫األدنى لمعیار كفایة رأس المال مما شكل عامال لعدم المساواة بین هذه‬
‫الدول؛‬
‫‪ -‬عدم التقییم الجید للمخاطر؛‬
‫‪ -‬عدم تقییم القروض حسب آجال االستحقاق‪ ،‬وعدم األخذ بعین االعتبار‬
‫األثر اإلیجابي لعملیة التنویع في تقلیل المخاطر؛‬
‫‪ -‬عدم أخد بعین االعتبار مخاطر السوق إلى غایة إجراء التعدیالت سنة‬
‫‪ 1996‬كما أهملت المخاطر التشغیلیة‪.‬‬
‫‪ ‬معايير لجنة بازل (‪:)2‬‬
‫‪‬الجوانب األساسية لبازل (‪:)2‬‬
‫الدعامة األول‪ :‬الحد األدنى لرأس المال‪ :‬ویقصد بها تحدید األموال‬
‫الخاصة الواجب على البنوك وضعها لتغطیة المخاطر االئتمانیة‪ ،‬مخاطر‬
‫التشغیل‪ ،‬مخاطر السوق‪ ،‬وذلك لمساعدة البنوك على تحسین طریقة إدارة‬
‫وقیاس المخاطر واالحتفاظ برأس مال یتناسب مع المخاطر المحتملة التي‬
‫قد تواجه موجودات البنك‪ ،‬وتحسب نسبة رأس المال باستخدام رأس المال‬
‫الرقابي حسب ما حدد في اتفاق ‪ 1988‬والموجودات المرجحة بمخاطرها‪.‬‬
‫لكن التغییر الذي جاءت به اتفاقیة بـازل (‪ )2‬هـو إضـافة نـوع جدیـد مـن‬
‫المخـاطر وهـو المخـاطر التشغیلیة‪ ،‬أما بالنسبة ألسالیب قیاس المخاطر‪،‬‬
‫فقـد طرحـت االتفاقیـة أسـالیب لحسابها‪:‬‬
‫‪ -‬المخاطر االئتمانیـة‪ :‬باألسلوب المعیاري‪ ،‬أسلوب التقييم الداخلي األساسي‬
‫والمتقدم؛‬
‫‪ -‬مخاطر التشغيل‪ :‬باألسلوب المعياري‪ ،‬وأسلوب النماذج الداخلية؛‬
‫‪ -‬مخاطر التشغيل‪ :‬باألسلوب المعياري‪ ،‬وأسلوب القياس المتقدم‪.‬‬
‫وللبنـك حـق اختیـار أحد هذه األسالیب‪ .‬ویحسب معدل كفایة رأس المال وفق‬
‫اتفاقیة بازل (‪ )2‬بالعالقة التالیة ‪:‬‬
‫الدعامة الثانية‪ :‬عمليات المراجعة الرقابية‪:‬‬
‫تهدف هذه الدعامة إلى التأكد من أن وضعیة رأس مال البنك وكفایته متماشیة‬
‫مع بنیة وإستراتیجیة المخاطر التي یتحملها‪ ،‬وأعطت لجنة بازل الصالحیة‬
‫للسلطات الرقابیة الوطنیة للتأكد من أن كل بنك یستخدم نظام داخلي للمراقبة‪.‬‬
‫الدعامة الثالثة‪ :‬انضباط السوق‪:‬‬
‫وتهدف هذه الدعامة إلى إلزام البنوك بنشر البیانات الخاصة بأسالیب تقدیر‬
‫المخاطر وفقا لظروف السوق‪ ،‬كما یترتب على هیئات الرقابة المصرفیة‬
‫اتخاذ إجراءات قانونیة إللزام البنوك باحترام متطلبات اإلفصاح‪ ،‬وأن تطلب‬
‫من البنوك إعداد تقاریر دوریة لإلفصاح عن المعلومات الدوریة‪ ،‬ویشمل هذا‬
‫اإلفصاح على مجموعة من العناصر نجملها فیما یلي‪ - :‬السیاسات المحاسبیة‬
‫واألداء المالي للبنك؛‬
‫‪ -‬المركز المالي ویشمل تركیبة السیولة ومدى كفایة رأس مال البنك؛‬
‫‪ -‬استراتیجیات إدارة المخاطر والیات تطبیقها؛‬
‫‪ -‬تعرضات المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم اتفاقية بازل (‪:)2‬‬
‫اإليجابيات‪ :‬تتمثل أهم إيجابيات اتفاقية بازل الثانية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان سالمة البنوك وتحسين درجة األمان‪ ،‬من خالل تطبیق المراقبة‬
‫الذاتیة الداخلیة في المؤسسات البنكیة‪ ،‬ومنه الحفاظ على استقرار النظام‬
‫البنكي والمالي؛‬
‫‪ -‬ضمان منافسة عادلة ما بين البنوك عن طريق توفير تشريعات وأنظمة‬
‫متكافئة ما بين البلدان المختلفة التي تنشط فيها هذه البنوك؛‬
‫‪ -‬إلغاء كل تمييز ما بين البلدان واقتصارها فقط على المخاطر التي تحملها؛‬
‫‪ -‬إمكانية االستفادة من تخفيض رأس المال للبنوك التي تطبق طرق التقييم‬
‫الداخلي؛‬
‫‪ -‬توسيع وإلمام قاعدة المخاطر واألخذ في الحسبان بعض األدوات‬
‫والسياسات إلدارتها والتقليل منها‪.‬‬
‫االنتقادات‪ :‬هناك انتقادات وجهت التفاقية بازل (‪ ،)2‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬انحیاز معاییر االتفاقیة بما یتوافق لتطلعات الدول الصناعیة العشرة‪ ،‬أي أنها‬
‫تتواكب مع البنوك الكبیرة التي لها خبرات وتقنیات تمكنها من تطبیقها؛‬
‫‪ -‬تعتبر كتحد البنوك التي توجد في الدول المتخلفة ذلك لعدم توفرها على البیئة‬
‫المناسبة لتطبیقها؛‬
‫‪ -‬احتجاز نسب كبیرة من األرباح من أجل تكوین المخصصات وهذا یؤدي إلى‬
‫تراجع ربحیة البنوك؛‬
‫‪ -‬مواجهة البنوك لعدة عقبات في استقطاب مصادر التمویل الدولیة بسبب‬
‫التصنیفات االئتمانیة المتدنیة لبعض تلك المؤسسات؛‬
‫‪ -‬غیر ملزمة التطبیق وهذا ما یجعل كل المسؤولیات تقع على عاتق البنوك‬
‫المركزیة؛‬
‫‪ -‬لم تراع بعض الحاالت الخاصة لبعض البنوك ومنها البنوك اإلسالمیة؛‬
‫‪ -‬فشل مقررات لجنة بازل (‪ )2‬في حمایة البنوك من الضغوط االئتمانیة التي‬
‫تعرضت لها بسبب األزمة المالیة العالمیة ‪، 2008‬وهذا ما جعل بعض االقتصادیین‬
‫یشككون في االفتراضات الضمنیة التي یقوم علیها إطار بازل (‪.)2‬‬
‫‪ ‬المقارنة بين مقررات اتفاقية بازل (‪ )1‬وبازل (‪:)2‬‬
‫أوجه االختالف‬ ‫أوجه التشابه‬
‫اتفاقية بازل (‪)2‬‬ ‫اتفاقية بازل (‪)1‬‬ ‫‪ -‬نسبة كفاية رأس المال لم تتغير‪٪8‬؛‬
‫‪ -‬رأس المال لم يتغير (رأس المال ‪ -‬االهتمام بالمخاطر االئتمانية وإهمال ‪ -‬اتساع نطاق إستراتيجيات مواجهة‬
‫المخاطر لتشمل مخاطر االئتمان‬ ‫األساسي ورأس المال التكميلي باقي المخاطر؛‬
‫والقروض المساندة)‪ ،‬مع دمج ‪ -‬االعتماد على األوزان التي وضعتها ومخاطر السوق ومخاطر التشغيل؛ ‪-‬‬
‫تنوع أساليب قياس مخاطر االئتمان‬ ‫القروض المساندة مع رأس المال‬
‫اللجنة في قياس مخاطر االئتمان؛‬
‫ووضع عدة مداخل وأساليب لذلك؛‬ ‫التكميلي؛‬
‫‪ -‬النظرة السياسية للدول وعدم األخذ‬
‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار خطر الدولة‬ ‫‪ -‬أساليب قياس المتطلبات الرأسمالية‬
‫بعين االعتبار لخطر الدول؛‬
‫وإزالة كل التحيزات في التصنيف؛‬ ‫لمخاطر السوق بقيت نفسها (الطريقة‬
‫‪ -‬معاملة موحدة لجميع البنوك باختالف‬ ‫المعيارية والنماذج الداخلية)‪.‬‬
‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار الظروف المحلية‬ ‫بيئتها ومستوياتها؛‬
‫التي تعمل بها البنوك المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد على الرقابة الكمية لكفاية‬
‫‪ -‬االعتماد على الرقابة الكمية والنوعية‬ ‫رأس المال؛‬
‫لكفاية رأس المال من خالل تدعيم‬
‫_ االهتمام باإلفصاح والشفافية كأحد الرقابة اإلشرافية؛‬
‫أهم العناصر في تحقيق التوظيف األمثل‬
‫‪ -‬االهتمام وحث البنوك على اإلفصاح‬ ‫للفرص االستثمارية‪.‬‬
‫والشفافية كدعامة ثالثة في االتفاقية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تطبيقات مقررات بازل (‪ )1‬و(‪ )2‬من طرف النظام‬
‫المصرفي الجزائري‬
‫‪ -1‬النظام المصرفي الجزائري‬
‫عرف الجهاز المصرفي الجزائري منذ نشأته غداة االستقالل إلى یومنا هذا‬
‫عدة تحوالت أفرزتها معطیات داخلیة متعلقة به‪ ،‬وأخرى خارجیة متعلقة‬
‫بالبیئة الخارجیة‪ ،‬حیث مر بعدة مراحل‪ ،‬فبعد االستقالل السیاسي ورثت‬
‫الجزائر جهازا مصرفیا متنوعا قائما على أساس النظام اللیبرالي یخدم‬
‫المصالح الفرنسیة‪ ،‬وهذا ما جعل السلطات العمومیة الجزائریة تهتم‬
‫بإنشاء جهاز مصرفي یوافق نموذج التنمیة االقتصادیة ویضمن تمویله‪،‬‬
‫عن طريق اإلصالحات التي قامت بها الدولة‪ ،‬آخرها قانون النقد‬
‫والقرض‪ ،‬والقوانین األخرى المكملة المتضمنة إنشاء سوق القیم المنقولة‬
‫وكذا السماح بفتح بنوك خاصة وفروع للمصارف األجنبیة فوق التراب‬
‫الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬هيكل النظام البنكي الجزائري‪:‬‬
‫حسب قانون انقد والقرض‪ ،‬حيث تم السماح للبنوك األجنبیة بأن تقیم أعماال‬
‫لها في الجزائر‪ ،‬كما تم أیضا وبموجب نفس األحكام السماح بإنشاء بنوك‬
‫خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬بنك الجزائر‪ :‬تعرف المادة رقم ‪ 11‬من القانون ‪ 10-90‬البنك المركزي بأنه‬
‫مؤسسة وطنیة تتمتع بالشخصیة المعنویة واالستقالل المالي‪ ،‬وقد أصبح منذ‬
‫صدور القانون یتعامل مع غیره باسم "بنك الجزائر‪ ،‬أتیحت له القدرة على‬
‫فتح فروع ومراسلین في أي نقطة من التراب الوطني كلما رأى ضرورة‬
‫لذلك‪ ،‬وهو یمثل قمة النظام المصرفي باعتباره الملجأ األخیر لإلقراض‬
‫وبنك اإلصدار الوحید على مستوى الجزائر‪ ،‬ویسیره جهازین هما‪ :‬المحافظ‬
‫ونوابه‪ ،‬ومجلس النقد والقرض‪.‬‬
‫‪ ‬البنوك والمؤسسات المالية‪ :‬أتاح قانون النقد والقرض إمكانیة إنشاء‬
‫هیئات مالیة إما في شكل بنوك تجاریة أو في شكل مؤسسات مالیة‪.‬‬
‫‪ -‬البنوك التجاریة‪ :‬یعتبر بنكا تجاریا كل بنك یكون في وسعه القیام بجمیع العملیات‬
‫المنصوص علیها ‪ - :‬تلقي الودائع من الجمهور ومختلف إدخاراته؛‬
‫‪ -‬القیام بمنح القروض؛‬
‫‪ -‬توفیر وسائل الدفع الالزمة ووضعها تحت تصرف الزبائن والسهر على إدارتها‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسســـات المالیـــة‪ :‬هـــي أشـــخاص معنویـــة‪ ،‬مهمتهـــا العادیـــة‬
‫والرئیســـیة القیـــام باألعمـــال البنكیـــة ماعـــدا تلقـــي األمـــوال مـــن‬
‫الجمهـــور‪ ،‬وإدارة وســـائل الـــدفع ووضـــعها تحـــت تصـــرف الزبـــائن‪ ،‬أي‬
‫أن المؤسســـات المالیـــة تقـــوم بالقرض دون أن تستعمل أموال الغیر‪.‬‬
‫‪ ‬البنوك والمؤسسات المالیة الخاصة واألجنبیة‪:‬‬
‫ابتداء من صدور قانون ‪ 10-90‬أصبح بإمكان البنوك والمؤسسات المالیة األجنبیة‬
‫أن تفتح فروعها بالجزائر‪ ،‬وتخضع لقواعد القانون الجزائري‪ ،‬كما یخضع فتح‬
‫هذه الفروع لترخیص خاص یمنحه مجلس النقد والقرض‪ ،‬ویتجسد في قرار‬
‫صادر عن محافظ بنك الجزائر‪.‬‬
‫هيكل النظام المصرفي الجزائري لسنة ‪:2021‬‬ ‫‪‬‬
‫مكاتب التمثيل‬ ‫المؤسسات المالية‬ ‫البنوك التجارية‬

‫‪ -‬البنك العربي البريطاني‬ ‫ذات الطابع العام‪:‬‬ ‫‪ -‬البنك الخارجي الجزائري‬


‫التجاري (‪.)BABC‬‬ ‫‪ -‬الصندوق الوطني للتكافل‬ ‫‪ -‬البنك الوطني الجزائري‬
‫‪ -‬اتحاد البنوك العربية‬ ‫الزراعي (‪.)CNMA‬‬ ‫‪ -‬بنك التنمية والفالحة الريفية‬
‫والفرنسية (‪.)UBAF‬‬ ‫‪.SOFINANCE -‬‬ ‫‪ -‬بنك التنمية المحلية‬
‫‪ -‬القرض الصناعي والتجاري‬ ‫‪ -‬شركة إعادة التمویل للرهن‬ ‫‪ -‬القرض الشعبي الجزائري‬
‫(‪)CIC‬‬ ‫العقاري (‪.)SRH‬‬ ‫‪ -‬الصندوق الوطني للتوفير‬
‫‪BANCO -‬‬ ‫‪ -‬الشركة العربية لإليجار المالي‬ ‫واالحتياط‬
‫‪.SABADELL‬‬ ‫((‪ALC‬‬ ‫‪ -‬بنك البركة الجزائري‬
‫‪MONTE DEI -‬‬ ‫‪ -‬الشركة المغاربية لإليجار المالي‪-‬‬ ‫‪ -‬البنك العربي– الجزائر‬
‫‪.PASCHI DI SIENA‬‬ ‫الجزائر (‪.)MLA‬‬ ‫‪-‬ناتكسيس بنك‪ -‬الجزائر‬
‫‪CAIXABANK -‬‬ ‫‪ -‬الشركة الوطنية للتأجير المالي‬ ‫‪ -‬سوسيتي جنرال‪ -‬الجزائر‪.‬‬
‫‪”“ESPAGN. E‬‬ ‫(‪.)SNL‬‬ ‫‪ -‬سيتي بنك‪ -‬الجزائر‬
‫‪ -‬إيجار الجزائر (‪IDJAR‬‬ ‫‪ -‬بنك العرب ‪ -‬الجزائر‪.‬‬
‫‪.)AGERIE‬‬ ‫‪ -‬البنك الوطني الباريسي‬
‫‪ -‬الجزائر اإليجار (‪EL‬‬ ‫‪ -‬ترست بنك‪ -‬الجزائر‬
‫‪.) DJAZAIR IDJAR‬‬ ‫‪ -‬بنك الخليج‪ -‬الجزائر‬
‫ذات الطابع الخاص‪:‬‬ ‫‪ -‬هاوسينغ بنك‪ -‬الجزائر‬
‫‪ -‬الصندوق الوطني لالستثمار‬ ‫‪ -‬فرانس بنك‪ -‬الجزائر‬
‫(‪.)FNI‬‬ ‫‪ -‬بنك السالم‪ -‬الجزائر‬
‫‪ -HSBC -‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -2‬مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع مقررات لجنة بازل (‪)1‬‬
‫و(‪)2‬‬
‫‪ ‬القواعد االحترازية المطبقة في الجزائر وفق مقررات بازل (‪:)1‬‬
‫‪ ‬الحد األدنى لرأس المال‪ :‬حيث يجب الحد األدنى لرأسمال البنوك ال يقل‬
‫عن ‪ ٪33‬من األموال الخاصة‪ ،‬بينما بالنسبة للمؤسسات المالية ال يقل عن‬
‫‪ ٪50‬من األموال الخاصة‪ .‬والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫البنــــــــــــــــــــوك‬ ‫المؤسســـــــــــــات المالية‬
‫النظام ‪ 10-90‬المؤرخ في‬
‫‪ 500‬مليون دج‬ ‫‪ 100‬مليون دج‬
‫‪ 04‬جويلية ‪1990‬‬
‫النظام ‪ 10-04‬المؤرخ في‬
‫‪ 2.5‬مليار دج‬ ‫‪ 500‬مليون دج‬
‫‪ 04‬مارس ‪2004‬‬
‫النظام ‪ 04-08‬المؤرخ في‬
‫‪ ‬نسبة المالءة‪ :‬تعكس هذه النسبة مدى قدرة األموال الخاصة للبنك على تحمل‬
‫المخاطر التي قد تواجهه ويجب على البنوك والمؤسسات المالية أن تقوم‬
‫بالتصريح على هذه النسبة في نهاية كل ثالثة أشهر في السنة‪ ،‬كما يمكن للجنة‬
‫المصرفية أن تطلب منهم ذلك في أي وقت وذلك نظرا لوظيفتها المتمثلة كهيئة‬
‫مراقبة على الجهاز المصرفي‪ ،‬وتحسب هذه النسبة بالعالقة التالية‪:‬‬

‫نهاية جوان‬ ‫نهاية‬ ‫نهاية‬ ‫نهاية‬ ‫نهاية‬


‫‪1999‬‬ ‫ديسمبر‬ ‫ديسمبر‬ ‫ديسمبر‬ ‫ديسمبر‬
‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫نسبة‬
‫‪%8‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫المالءة‬
‫‪ ‬نسبة تقسيم األخطار‪:‬‬
‫تعتبر عملية تقسيم المخاطرة وتوزيعها إحدى الطرق المتبعة من طرف‬
‫البنوك للتقليل من احتماالت المخاطرة التي قد تؤدي إلى اإلفالس‪ ،‬لذلك‬
‫أوجبت قواعد الحيطة والحذر الصادرة في قانون النقد والقرض على‬
‫البنوك والمؤسسات المالية القيام بتنويع العمالء والمتابعة المستمرة لهم‪،‬‬
‫فيجب أال يتعدى مجموع المخاطر المتعلقة بنفس المستفيد (الزبون)‬
‫المعدالت التالية بالنسبة لصافي األموال الخاصة ‪ ٪40‬ابتداء من ‪ 1‬جانفي‬
‫‪ ،1992‬و‪ ٪30‬ابتداء من ‪ 1‬جانفي ‪ ، 1993‬و‪ ٪25‬ابتداء من ‪ 1‬جانفي ‪1995‬‬
‫من األموال الخاصة للبنك‪ ،‬أي أقل من ربع (‪ )1/4‬األموال الخاصة للبنك‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة السيولة‪:‬‬
‫هذه النسبة تعرف بالعالقة بين عناصر األصول السائلة في األجل القصير‬
‫والخصوم قصيرة األجل‪ ،‬حيث تهدف من جهة إلى ضمان قدرة البنوك‬
‫والمؤسسات المالية على الدفع ألصحاب الودائع في أي لحظة من اللحظات ومن‬
‫جهة أخرى إلى قياس ومتابعة خطر عدم السيولة للبنك والمؤسسات المالية حيث‬
‫تكون هذه البنوك والمؤسسات مستعدة لتسديد ديونها في أجال استحقاقها وضمان‬
‫قدرتها على تقديم القروض للغير في الوقت نفسه تقوم بتجنيبها اللجوء إلى البنك‬
‫المركزي من أجل تصحيح وضعية خزينته‪ ،‬ويشترط في هذه النسبة أن تكون‬
‫أكبر أو تساوي ‪.٪100‬‬
‫‪ ‬مستوى االلتزامات الخارجية للبنوك‪:‬‬
‫في إطار تحديد الشروط المالية المتعلقة بعمليات االستيراد‪ ،‬فقد ألزم بنك الجزائر‬
‫جميع البنوك بالحفاظ بصورة دائمة ومستمرة على مستوى التزاماتها الخارجية‬
‫بالتوقيع على أن ال يتجاوز المستوى أربع مرات مبلغ أموالها الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المخاطر وترجيحها‪:‬‬
‫تنقسم هذه المخاطر إلى مخاطر تابعة للميزانية ومخاطر خارج الميزانية ‪:‬‬
‫قروض للبنوك‬
‫قروض للبنوك‬
‫والمؤسسات‬ ‫حقوق على الدولة‬
‫األخطار المحتملة‬ ‫قروض الزبائن‬ ‫والمؤسسات‬
‫المالية التي تعمل‬ ‫وما يشابهها‬
‫المالية من الخارج‬
‫في الخارج‬
‫معدل الترجيح‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%0‬‬
‫ويتم تصنيف االلتزامات خارج الميزانية وفقا لدرجة مخاطر القرض باستعمال‬
‫معامل التحويل لكل صنف من الخطر‪ ،‬ثم ينتقل إلى المرحلة الثانية للترجيح‬
‫والتي تتوقف على طبيعة المدين ليتم الحصول على المخاطر المرجحة للمخاطر‬
‫خارج الميزانية‪.‬‬
‫معامل‬ ‫معامل‬
‫درجة الخطر‬ ‫طبيعة المدين‬
‫التحويل‬ ‫الترجيح‬

‫خطر ضعيف‬ ‫‪%0‬‬ ‫الدولة‪ ،‬البريد والمواصالت‪ ،‬بنك الجزائر‪،‬‬ ‫‪%0‬‬


‫والخزينة العمومية‪.‬‬

‫خطر متواضع‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬


‫بنوك ومؤسسات مالية مقيمة في الجزائر‪.‬‬

‫خطر متوسط‬ ‫‪%50‬‬


‫بنوك ومؤسسات مالية مقيمة في الخارج‪.‬‬ ‫‪%50‬‬

‫خطر مرتفع‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬


‫زبائن آخرين‪.‬‬
‫‪ ‬القواعد االحترازية المطبقة في الجزائر وفق مقررات بازل (‪:)2‬‬
‫‪ ‬الحد األدنى لمتطلبات رأس المال في البنوك الجزائرية‪:‬‬
‫نسبة كفاية رأس المال‪ :‬وهي الدعامة األولى التفاقية بازل الثانية والمتعلقة‬
‫بالحد األدنى من رأس المال الواجب االحتفاظ به في البنوك لمواجهة المخاطر‪ .‬ولقد‬
‫نصت مادة على أن تحترم البنوك والمؤسسات المالية وبصفة دائمة نسبة مالءة‬
‫تعادل على األقل ‪ ٪8‬وقد بدأ العمل بهذه النسبة في البنوك الجزائرية تدريجيا وفي‬
‫نهاية سنة ‪.2003‬‬
‫حساب نسبة كفاية رأس المال‪ :‬يضع بنك الجزائر نماذج خاصة يحدد فيها‬
‫كيفية حساب الحد األدنى لكفاية رأس المال في البنوك الجزائرية‪ ،‬متبعا في ذلك‬
‫الطريقة المعيارية البسيطة والمطبقة في الدول العربية والدول النامية‪ ،‬إذ ال توجد‬
‫في هذه الدول بنوك أو أجهزة رقابية قادرة على تطبيق وتكييف نظمها مع مناهج‬
‫قياس المخاطر المعقدة والمتطورة‪ .‬وبالتالي فإن من المتوقع استمرار البنوك‬
‫الجزائرية في االعتماد على المنهج البسيط والمعروف باألسلوب المعياري‪ ،‬والذي‬
‫يرتبط بنسب ترجيح المخاطر التي تقدمها وكاالت التقييم الدولية‪ ،‬وتعتمد الجزائر‬
‫في تقييمها على تقييم هيئة التجارة الخارجية الفرنسية (‪ )COFACE‬كمرجع لتقدير‬
‫‪ ‬عملية المراجعة الرقابية في الجزائر‪:‬‬

‫إن الدعامة الثانية والمتعلقة بالمراجعة الرقابة على البنوك‪ ،‬تتعرض بشكل‬
‫مباشر لقضايا إدارة المخاطر في البنوك‪ ،‬والتي تعرف فيها المنظومة المصرفية‬
‫الجزائرية قصورا كبيرا من الناحية العملية‪ ،‬يستوجب عليها مضاعفة الجهود‪،‬‬
‫سواء من طرف اللجنة المصرفية المخولة باإلشراف المصرفي‪ ،‬أو البنوك‬
‫والمؤسسات المالية العامة داخل الجهاز المصرفي الجزائري‪ ،‬إذ أن عملية‬
‫المراجعة الرقابية للجنة بازل (‪ )2‬تستوجب أيضا الرقابة الداخلية على البنوك‬
‫والمؤسسات المالية العاملة داخل الجهاز المصرفي الجزائري‪ ،‬فمن ناحية الرقابة‬
‫المصرفية تم في السنوات األخيرة تسجيل بعض النقاط اإليجابية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬وضع نظام جديد للمراقبة على مستندات اعتبارا من نهاية سنة ‪ 2002‬وتم تعزيزه‬
‫خالل ‪ 2003‬بترسيخ نظام إنذار دائم؛‬
‫‪ -‬تدعيم الجانب القانوني بإصدار مجموعة من النظم والتعليمات واألوامر البنكية؛‬
‫‪ -‬تأسيس شركة ضمان الودائع المصرفية في شهر ماي ‪ 2003‬من قبل بنك الجزائر‬
‫بصفته عضو مؤسس‪ ،‬وتعد البنوك المساهم الوحيد فيها‪.‬‬
‫‪ ‬انضباط السوق في الجزائر‪:‬‬
‫لقد أصدر المشرع البنكي العديد من التعليمات واألنظمة التي تلتزم البنوك‬
‫والمؤسسات المالية‪ ،‬بالقيام باإلفصاح عن مختلف البيانات ذات العالقة بنشاطها‪،‬‬
‫ونظرا ألن لجنة بازل كانت قد ركزت على وجوب قيام البنك باإلفصاح بشكل‬
‫دقيق وفي الوقت المناسب عن متطلبات رأس المال الذي تحتفظ بها لمواجهة‬
‫المخاطر التي تتعرض لها أثناء قيامها بوظائفها‪ ،‬فقد ألزمت اللجنة المصرفية‬
‫بالجزائر البنوك والمؤسسات المالية العاملة‪ ،‬على القيام باإلعالن كل ثالثة أشهر‬
‫عن معدل المالءة الخاص بها‪ ،‬ويمكن للجنة المصرفية أن تطلب من أي بنك أو‬
‫مؤسسة مالية اإلعالن عن معدل المالءة في تواريخ أخرى غير محدودة في إطار‬
‫عملها الرقابي واإلشرافي‪.‬‬
‫كما يجب على البنوك والمؤسسات المالية اإلعالن عن معدالت تغطية نسبة تقسيم‬
‫المخاطر في ‪ 30‬يونيو و‪ 31‬ديسمبر من كل سنة‪ ،‬بنسختين يرسالن لبنك‬
‫الجزائر(المديرية العامة للمفتشية العامة) في أجل أقصاه ‪ 45‬يوم لكال الفترتين‪.‬‬
‫‪ ‬مقارنة القواعد االحترازية المطبقة في الجزائر‪:‬‬

‫أوجه التشابه‬ ‫أوجه االختالف‬

‫‪ -‬يوجـ ـ ــد اختالف في معـ ـ ــدالت الـ ـ ــترجيح ‪ -‬نسـ ـ ـ ـ ــبة المالءة في البنـ ـ ـ ـ ــوك والمؤسسـ ـ ـ ـ ــات‬
‫الخاصة بالشرائح الخمسة داخل الميزانية؛ الماليــة الجزائريــة والــتي تبلــغ ‪ %8‬كح د أدنى‪،‬‬
‫هي نفس ها ال تي ح ددتها اتفاقي ة ب ازل األولى‬
‫‪ -‬لم تأخ ـ ــذ القواع ـ ــد المطبق ـ ــة في البن ـ ــوك‬
‫والثانية‬
‫والمؤسس ـ ــات المالي ـ ــة الجزائري ـ ــة بمخ ـ ــاطر‬
‫‪ -‬بالنسـ ــبة لطريقـ ــة تحويـ ــل االلت ازمـ ــات خـ ــارج‬
‫التشـغيل ومخـاطر السـوق وحـتى إن أخـذت‬
‫الميزانيـة المتعلقـة بمخـاطر االئتمـان هي نفسـها‬
‫ال تتــوفر البنــوك الجزائريــة العموميــة على‬
‫وتتطابق مع متطلبات لجنة بازل؛‬
‫األنظمـ ــة والطـ ــرق الحديثـ ــة لتقـ ــييم وقيـ ــاس‬
‫‪ -‬تش ـ ــابه في طريق ـ ــة حس ـ ــاب معام ـ ــل توزي ـ ــع‬
‫مخ ـ ـ ــاطر التش ـ ـ ــغيل والس ـ ـ ــوق‪ ،‬عالوة على‬
‫المخـ ـ ــاطر بين مـ ـ ــا هـ ـ ــو مطبـ ـ ــق في الج ازئـ ـ ــر‬
‫‪ -‬ال تتـ ــوفر ل ــدى البنـ ــوك والمؤسســـات الماليـــة ‪ -‬ت ـ ـ ـ ــوفر الجه ـ ـ ـ ــاز المص ـ ـ ـ ــرفي على أنظم ـ ـ ـ ــة‬
‫الجزائريـ ــة األنظم ــة المتقدمـــة الـــتي تســـمح لهـــا تشـ ـريعية‪ ،‬ذات العالق ــة بالنش ــاط‪ ،‬تس ــاعد على‬
‫بقيـاس مخـاطر التشـغيل ومخـاطر السـوق‪ ،‬رغم تحقيـ ــق الشـ ــروط األساسـ ــية للرقابـ ــة المصـ ــرفية‬
‫أن التش ـريع المصــرفي حــدد ضــرورة تــوفر هــذه ب ـ ــدء من ق ـ ــانون بالنق ـ ــد والق ـ ــرض وصـ ـ ـوال إلى‬
‫مختلـف األنظمـة والتعليمـات الصـادرة عن بنـك‬ ‫األنظمة في البنوك والمؤسسات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يتـ ــوفر النظـ ــام المصـ ــرفي الج ازئـ ــري على الج ازئ ــر وتص ــب جميعه ــا في إرس ــاء الصـ ـرامة‬
‫هيئــات للرقابــة قويــة قــادرة على اكتشــاف مــدى في ممارسة المهنة المصرفية‪.‬‬

‫مالءة أرس ـ ـ ــمال وكفايت ـ ـ ــه لتغطي ـ ـ ــة المخ ـ ـ ــاطر‪ - ،‬تمــارس البن ــوك الرقاب ــة الداخلي ــة وفــق إطــار‬
‫وليس ـ ـ ــت ق ـ ـ ــادرة ك ـ ـ ــذلك على الت ـ ـ ــدخل المبك ـ ـ ــر مح ــدد من ط ــرف بن ــك الج ازئ ــر‪ ،‬وته ــدف ه ــذه‬
‫للمحافظـ ـ ـ ــة على مسـ ـ ـ ــتوى األم ـ ـ ـ ـوال الخاصـ ـ ـ ــة الرقابــة إلى تحميــل البنــك المســؤولية في مجــال‬
‫ومنعه ـ ــا من الت ـ ــدني ‪ ،‬ف ـ ــالركيزة الثاني ـ ــة للجن ـ ــة الحـ ــرص على أداء مصـ ــرفي وفـ ــق التش ـ ـريعات‬
‫الخـــــــــــــــــــــــــــــــــاتــــــــــمـــة‬

‫جاءت مقررات لجنة بازل األولى الثانية لمحاولة إدارة وتقليل‬


‫المخاطر‪،‬لحماية البنوك وضمان سالمة النظا الصرفي ككل‪ ،‬لذلك‬
‫تسعى العديد من الدول جاهدة لتطبيق هذه المقررات ومنها الجزائر‪،‬‬
‫حيث حاولت مواكبة اتفاقيات ومقررات بازل‪ ،‬لكن مازالت ال ترقى‬
‫للمستوى المطلوب لذا يتطلب ضرورة توفير متطلبات ضرورية‬
‫إلنجاح هذا التطبيق‪.‬‬

You might also like