Professional Documents
Culture Documents
النظام المعلوماتي الجديد وآثاره في تنمية الاقتصاد والمجتمع
النظام المعلوماتي الجديد وآثاره في تنمية الاقتصاد والمجتمع
النظام المعلوماتي الجديد وآثاره في تنمية الاقتصاد والمجتمع
ف ي ت ن م ي ة ا ال ق ت ص ا د و ا ل م ج ت م ع
الياس عرياني
:محاور العرض
مقدمة •
مفهوم نظام المعلومات •
نشأة نظم المعلومات •
أنواع نظم المعلومات •
أسباب ظهور نظام المعلومات •
خصائص نظم المعلومات •
أهمية النظام المعلوماتي •
آثار النظام المعلوماتي في تنمية االقتصاد •
آثار النظام المعلوماتي في تنمية المجتمع •
تحديات النظام المعلوماتي •
خاتمة •
8 /0 6 /2 0 XX 2
:مقدمة
نشأ علم نظم المعلومات كأحد أفرع علم الحاسوب ،كمحاولة لفهم
ولفلسفة إدارة التقنية داخل المنظمات .ثم تبلور ليصبح مجال رئيسي
في اإلدارة ،حيث تزايدت التأكيدات بأنه مجال هام للبحوث في
الدراسات اإلدارية ،وهو يدرس في جميع الجامعات الكبرى والمدارس
التجارية في العالم .ولقد باتت المعلومات وتقنية المعلومات في يومنا
هذا أحد الموارد الخمسة المتاحة للمدراء لتشكيل المؤسسة إلى جانب
الموارد البشرية والموارد المالية والمواد الخام واآلالت .وهنالك كثير
من الشركات التي استحدثت منصب رئيس قسم المعلومات ،والذي
.يوازي عدة مناصب أخرى مثل الرئيس التنفيذي
نظم المعلومات هي هياكل متكاملة تقوم بتنظيم وإدارة المعلومات بطريقة تجعلها سهلة الوصول واالستخدام .تتنوع أنواع
نظم المعلومات بحسب الغرض منها والمجاالت التي تخدمها ،فمنها نظم المعلومات اإلدارية التي تهتم بإدارة المعلومات
داخل المؤسسات والشركات ،وتشمل أنظمة تخزين البيانات وقواعد البيانات وأنظمة إدارة المحتوى .كما تشمل أيًض ا نظم
المعلومات الجغرافية التي تهتم بتخزين وتحليل المعلومات المكانية وتوفير الخرائط والمعلومات الجغرافية .باإلضافة إلى
ذلك ،هناك نظم المعلومات الصحية التي تستخدم في مجال الرعاية الصحية إلدارة سجالت المرضى وتتبع البيانات
الصحية وتوفير الخدمات الطبية .وتشمل أيًض ا نظم المعلومات التجارية التي تهتم بإدارة المعلومات ذات الصلة باألعمال
التجارية مثل إدارة العمالء والمبيعات والمخزون .بشكل عام ،تعتبر نظم المعلومات حجر الزاوية في العمليات التنظيمية
.واألعمال التجارية الحديثة ،حيث تساهم في تسريع العمليات وتحسين إدارة الموارد واتخاذ القرارات االستراتيجية
حاجة اإلدارة في المؤسسات إلى نظام فّعال يساعدها على تقدير االحتماالت المستقبلّية بشكل سليم للبيانات األولية التي -
.يتم الحصول عليها للتمّك ن من اتخاذ القرارات السليمة
تسهيل عملية تبادل المعلومات بين أقسام العمل ،فكّلما زادت أقسام العمل الوظيفي زادت الحاجة إلى تناقل المعلومات -
.بشكل أفقي بين اإلدارات في المستوى الواحد ،وبشكل عمودي بين اإلدارات في المستويات المختلفة في العمل
ازدياد الحاجة إلى كم هائل من المعلومات الصحيحة والمفيدة فيما يخص المشاريع الضخمة ،فمع التطور الفني والعملي -
ازداد حجم المشاريع وبالتالي زيادة التمويل ،وهذا يجعل أي خطأ في القرار ولو كان صغيرًا يؤدي إلى خسارة المبالغ
المالية الكبيرة ،كما أّن عملية الحصول على بيانات صحيحة تحافظ على التحدي وتمّك ن المؤسسة من متابعة جميع
.التغّيرات التي تطرأ على السوق
.التنافس االقتصادي على الصعيد الدولي والمحلي -
النظام المعلوماتي يعتبر عمودًا فقريًا لنجاح أي منظمة في العصر الحديث ،حيث يسهم في تنظيم وإدارة المعلومات
بطريقة فعالة ومنظمة ،مما يساعد على اتخاذ القرارات الصائبة وتحقيق األهداف بكفاءة أكبر .يسهم النظام المعلوماتي في
تخزين البيانات بشكل آمن وسهل الوصول إليها ،مما يساعد على تحليلها واستخدامها في صياغة استراتيجيات المنظمة
وتحسين أدائها .باإلضافة إلى ذلك ،يسهم النظام المعلوماتي في تسهيل التواصل وتبادل المعلومات بين مختلف أقسام
المنظمة ،مما يعزز التعاون والتنسيق بين الفرق العاملة .وال يقتصر دور النظام المعلوماتي على داخل المنظمة فحسب،
بل يمتد لتواصلها مع العمالء والشركاء التجاريين ،حيث يمكن استخدامه في تحسين خدمة العمالء وتطوير العالقات
التجارية .في النهاية ،يمكن القول بأن النظام المعلوماتي ليس مجرد أداة فنية ،بل هو عنصر أساسي يساهم في تحقيق
.النجاح والتميز للمنظمة في عصر المعرفة والتكنولوجيا
توفر التقنيات الحديثة والنظام المعلوماتي الجديد أدوات فعالة لتعزيز تنمية المجتمعات على مختلف األصعدة .فهو يساهم
في تحسين جودة الحياة من خالل توفير الوصول الشامل إلى المعرفة والمعلومات ،حيث يمكن لألفراد اآلن الوصول إلى
مصادر المعرفة بسهولة من خالل اإلنترنت والتطبيقات المختلفة .كما يسهم النظام المعلوماتي الجديد في تحسين فرص
التعليم والتعلم ،حيث يتيح للطالب والمعلمين استخدام التقنيات التفاعلية والمحتوى التعليمي الديناميكي لتعزيز عمليات
التعلم وتحفيز الفهم العميق واإلبداع .باإلضافة إلى ذلك ،يعزز النظام المعلوماتي الجديد التواصل والتفاعل االجتماعي من
خالل وسائل التواصل االجتماعي والمنصات الرقمية األخرى ،مما يسهم في تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع وتبادل
األفكار والتجارب .وعلى الصعيد االقتصادي ،يسهم النظام المعلوماتي الجديد في تعزيز االبتكار وتطوير الصناعات
الجديدة واالقتصاد الرقمي ،مما يخلق فرص عمل جديدة ويساهم في زيادة اإلنتاجية وتحسين جودة المنتجات والخدمات.
وبالتالي ،يمكن القول بأن النظام المعلوماتي الجديد يلعب دورًا حيويًا في تعزيز تنمية المجتمعات وتحقيق التنمية
.المستدامة على المدى الطويل
في عصرنا الحالي ،يشهد العالم تحواًل هائاًل نحو النظام المعلوماتي الجديد ،حيث تتزايد االعتمادات على التكنولوجيا
الرقمية في جميع جوانب الحياة .ومع هذا التحول يأتي مجموعة من التحديات التي تواجه النظام المعلوماتي الجديد ،من
:بينها
األمن السيبراني :يعد تهديد االختراقات السيبرانية وسرقة البيانات واحًد ا من أكبر التحديات التي تواجه النظام •
.المعلوماتي الجديد ،حيث يجب توفير حماية متقدمة للبيانات والمعلومات ضد الهجمات اإللكترونية
الخصوصية والتشريعات القانونية :تتطلب التطورات في نظام المعلومات اهتماًم ا خاًص ا بحماية خصوصية المستخدمين •
.واالمتثال للتشريعات واللوائح المتعلقة بحماية البيانات الشخصية
التحول الرقمي والتوظيف :يتطلب االنتقال إلى النظام المعلوماتي الجديد تحديث القوى العاملة وتوفير التدريب المناسب •
.للعمال ،باإلضافة إلى التحول في عمليات التوظيف لتوظيف الكفاءات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات
التكلفة والبنية التحتية :يتطلب بناء وصيانة البنية التحتية للنظام المعلوماتي الجديد استثمارات ضخمة ،ويمكن أن تكون •
.التكاليف االقتصادية للتحول الرقمي تحدًيا للشركات والمؤسسات
التحديات الثقافية والتنظيمية :يجب مواجهة تحديات ثقافية وتنظيمية في عملية تبني التكنولوجيا الجديدة وتغيير العمليات •
والسلوكيات التقليدية للعمل .باختصار ،يشكل االنتقال إلى النظام المعلوماتي الجديد مجموعة من التحديات المعقدة التي
تتطلب جهوًد ا متواصلة وتعاوًنا شامًال بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التكامل الفّعال واالستفادة القصوى من
.االبتكار التكنولوجي
في ختام هذا العرض المفصل عن النظام المعلوماتي الجديد وآثاره في تنمية
االقتصاد والمجتمع ،نستطيع أن نستنتج أن التطور التكنولوجي واعتماد
النظام المعلوماتي الحديث يشكالن فرصة هامة للتقدم والتطور في مختلف
المجاالت .ومع ذلك ،يجب أن نتعامل مع هذه التطورات بحذر ويقظة ،ونضع
في اعتبارنا التحديات المحتملة مثل األمن السيبراني والخصوصية
واألخالقيات .باالستفادة الجيدة من النظام المعلوماتي ،يمكننا تحقيق تحوالت
إيجابية في المجتمع وتعزيز االقتصاد بشكل شامل ،مما يسهم في تحسين
.جودة الحياة وتوفير فرص جديدة لألفراد والشركات