Professional Documents
Culture Documents
teaching-2123-44668-1707506747-1
teaching-2123-44668-1707506747-1
murad.saeed@su.edu.krd
. عقـد المرابحـة أو المرابحـة لآلمـر بالشـراء
فاألصـُل في البنـوك اإلسـالمية أنهـا تعمـل حسـب أحكـام الَّش ريعة اإلسـالمية،
لكنه ــا تتف ــاوُت فيم ــا بينه ــا في درج ــة االنض ــباط به ــذه األحك ــام في إجـ ـراء
. المعـامالت ،وذلـك نظـرًا الجتهـادات القـائمين عليهـا.
-والــبيُع الــذي تقــوم بــه البنــوك اإلســالمية هــو مــا يســمى بـ ـ (بيــع الُم َراَبَح ة
لآلِم ر بالِّش راء) ،ه ـ ــو من المع ـ ــامالت ال ـ ــتي طـ ـ ـَرحت نفَس ها في العص ـ ــر
الح ــديث ،وأص ــبحت رك ــيزًة أساس ــية في النش ــاط االقتص ــادي اإلس ــالمي،
وذات ت ــأثير كب ــير في الحي ــاة االقتص ــادية ،فـ ـدار حوله ــا في ال ــوقت نفس ــه
. ج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل كب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير
-وهــو من الــبيوع الــتي اختلــف فيهــا العلمــاء؛ ويــرون أن صــور الغــرر والِّرَب ا
تكتنُفه ــا في بعض مراحله ــا؛ ل ــذا فق ــد اختلف ــوا حوله ــا ،فمنهم من منعه ــا،
ومنهم من أجازها.
تعريف عقد المرابحة عند الفقهاء القدامى:
المرابحــة لغــة :المرابحــة في اللغــة مــأخوذة من كلمــة :ربح وتعــني :النمــاء
في التجـارة ،وربح في تجارتـه يـربح ربحـا ،وهـذا بيـع مـربح إذا كـان يـربح
فيـه ،وبعتـه السـلعة مرابحـة على كـل عشـرة دراهم درهم ،وكـذلك اشـتريته
مرابحة.
فقد عرفها بتعريفات كثيرة منها:
-1قـــال المرغينـ ــاني الحنفي( :المرابحـ ــة نقـ ــل مـ ــا ملكـــه بالعقـ ــد األول
بالثمن األول مع زيادة ربح ).
-2وعرفه ــا ابن رش ــد الم ــالكي بقول ــه( :هي أن ي ــذكر الب ــائع للمش ــتري
الثمن الـ ــذي اشـ ــترى بـ ــه السـ ــلعة ،ويشـ ــترط عليـ ــه ربح ـ ـًا مـ ــا للـ ــدينار أو
-3وعرفه ــا أب ــو اس ــحاق الش ــيرازي الش ــافعي بقول ــه( :أن ي ــبين رأس الم ــال
وقـدر الـربح بـأن يقـول ثمنهـا مئـة ،وقـد بعتكهـا بـرأس مالهـا وربح درهم في كـل
عش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة). .
-4كمـا عرفهـا ابن قدامـة المقدسـي الحنبلي بقولـه( :الـبيع بـرأس المـال وربح
معل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم).
-وخالصـة القـول في تعريـف بيـع المرابحـة أنـه يقـوم على أسـاس معرفـة الثمن
األول وزي ـ ــادة ربح علي ـ ــه ،حيث إن المرابح ـ ــة من بي ـ ــوع األمان ـ ــة ،فينبغي أن
. يكـون الثمن األول معلومـًا ،وأن يكـون الـربح معلومـًا أيضـًا
-ويكــون ال ـربح إمــا بنســبه من الثمن أو بمبلــغ مقطــوع حســب اإلتفــاق بين
الط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرفين .
-وتكـ ـ ــون السـ ـ ــلعة مملوكـ ـ ــة للبـ ـ ــائع وقت التفـ ـ ــاوض والتعاقـ ـ ــد عليهـ ـ ــا .
: حكم بي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع المرابح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة:
-ي ـرى جمهــور الفقهــاء أن بي ــع المرابحــة من الــبيوع الج ــائزة شــرعًا وال
. كراه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة فيه.
-ال ــدليل على مش ــروعيته :ج ــواز عم ــوم قول ــه تع ــالى( :وأح ــل اهلل ال ــبيع
وحــرم الربــا) .ألن الثمن في بيــع المرابحــة معلــوم ،إذ ال فــرق بين قولــه:
بعتـك هـذا الثـوب بمئـة وعشـرة ،وبين قولـه :بعتـك بمئـة ،وربح كـل عشـرة
. واح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد.
: شروط ص ـ ـ ـ ـ ــحة عق ـ ـ ـ ـ ــد المرابح ـ ـ ـ ـ ــة عن ـ ـ ـ ـ ــد الفقه ـ ـ ـ ـ ــاء الق ـ ـ ـ ـ ــدامى
-1علُم المشـتري بـالثمن األول للسـلعة ،بمـا في ذلـك المصـروفات المعتـبرة ،فـإذا
اَّطلــع المشــتري على خيانـٍة في الثمن ،فهــو بالخيــار إن شــاء أنفــذ عقــد الــبيع ،وإن
. ذه ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء لم ن ِف
ُي
. ا -2أن يك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـربح معلوًم
-3أن يكـ ـ ـ ــون العقـ ـ ـ ــد األول صـ ـ ـ ــحيًح ا ،فـ ـ ـ ــإن كـ ـ ـ ــان فاس ـ ـ ـ ـًد ا لم َيُج ِز الـ ـ ـ ــبيع.
-4أن يكـ ــون العقـ ــد خاليـ ــا من الربـ ــا ،وأال يكـ ــون الثمن في العقـ ــد األول مقـ ــابًال
بجنِس ه من أمــوال الِّرَب ا ،كمــا إذا اشــترى المشــتري األول البضــاعة بجنســها؛ (مثــل
قمح مقابـل قمح ،أو ذهب مقابـل ذهب) ،فال يجـوز بيعهـا حينئـٍذ بجنسـها مرابحـة؛
. ألن الزي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادة حينئـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـٍذ تك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون رب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا
-5أن ي ــبين الب ــائع العيب الح ــادث بع ــد الش ـراء للس ــلعة ،وك ــل م ــا ه ــو في مع ــنى
العيب.
ُيقصـد باإلسـتثمار عن طريـق المرابحـات هـو :بيـع السـلعة بتكلفتهـا باإلضـافة إلى
. ربح معل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم:
.: ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالبيع إم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا
. أ -أن يكـ ـ ـ ــون من غـ ـ ـ ــير النظ ـ ـ ــر إلى رأس م ـ ـ ــال السـ ـ ـ ــلعة
. وه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا ينقس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوره إلى:
. بيـ ــع المسـ ــاومة وهـ ــو :الـ ــبيع الـ ــذي ال ُيظهـ ــر فيـ ــه البـ ــائُع رأَس مـ ــاله.
وبيـع المزايـدة هـو :أن ينـادي البـائع على سـلعته – بنفسـه أو نائبـه -ويزيـد النـاس
. بعضــهم على بعض حــتى تقــف على آخــر زائــد فيهــا فيأخــذها.
ب -أن يكـون بـالنظر إلى رأس مـال السـلعة ،وهـذا ُيسـمى بيـع األمانـة
وبي ـ ــع المزاي ـ ــدة :ج ـ ــائز بإجم ـ ــاع المس ـ ــلمين ،ولكن قي ـ ــده الش ـ ــافعية ب ـ ــأمرين:
أ -أن ال يك ــون في ــه قص ــد اإلضـ ـرار بأح ــد ،ب -ب ــإرادة الشـ ـراء ،وإال ح ــرمت
الزيادة؛ ألنها من النجش المحرم.
-وبيوع األمانة هي البيوع التي ُيحدد فيها الثمن بمثل رأس المال ،أو أنقص منه ،أو
أزيد منه .فسميت به؛ ألنه يؤتمن فيها البائع في إخباره برأس المال.
-فإذا كان بمثل رأس المالُ ،س مي البيع بيع التولية .وهي :البيع بأصل الثمن فقط
. بال ربح وال خسارة.
-أما اذا كان بأنقص من رأس المال ،فيسمى بيع الوضيعة .أو الحطيطة أو النقيصة
. وهي :البيع بأقل من أصل الثمن،
. -وفي حالة ما إذا كان بأكثر من رأس المال ،فُيسمى بيع المرابحة.
-وعلى ذلك ،فبيوع المرابحة ُتعتبر أحد صور بيوع األمانة؛ ألنها تعتمد على أمانة
البائع في إخطار الُم شتري بتكلفة السلعة وربحها.
. تعري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف عق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد المرابح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة لآلم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر بالشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراء
. فقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد عرفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه العلمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء المعاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرون بتعريفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات عـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة منهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا:
-1عرف ــه د .س ــامي حم ــود بقول ــه" :أن يتق ــدم العمي ــل إلى المص ــرف طلب ــا من ــه ش ـراء
السـلعة المطلوبـة بالوصـف الـذي يحـدده العميـل- ،ألنـه ال يملـك المـال الكـافي لسـداد
ثمنهـا نقـدًا ،وعلى أسـاس الوعـد منـه بشـراء تلـك السـلعة مرابحـة ،وبالنسـبة الـتي يتفقـان
. عليه ـ ـ ـ ـ ــا ،وي ـ ـ ـ ـ ــدفع الثمن مقس ـ ـ ـ ـ ــطا حس ـ ـ ـ ـ ــب أمكانيات ـ ـ ـ ـ ــه".
.
" -2طلب ش ـراء للحص ــول على م ــبيع موص ــوف مق ــدم من عمي ــل إلى مص ــرف يقابل ــه
قبـول من المصـرف ،ووعـد من الطـرفين األول بالشـراء ،والثـاني بـالبيع بثمن وربح يتفـق
. . عليه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبقا".
-ويطلـ ــق عليهـ ــا" :المرابحـ ــة المركبـ ــة" ،و"بيـ ــع المواعـ ــدة" ،و"المرابحـ ــة المصـ ــرفية"،
و"المواعدة على المرابحة".
. الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرق بين بي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع المرابح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة والرب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا:
-يتـبين الفـرق بين المرابحـة والربـا من وجـوه عـدة:
أوًال :المرابح ــة بي ــع س ــلعة يج ــوز فيه ــا الزي ــادة والنقص ــان ،في حين أن الرب ــا
. عمليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرض بزي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادة ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرد على النق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود فقط.
.
ثاني ـًا :البــائع في المرابحــة يشــتري الســلعة ويقبضــها وتــدخل في ضــمانه ،ثم
يبيعهــا للمشــتري منــه نقــدًا أو باألقســاط؛ ولــذا فإنــه يتحمــل المســؤولية عن
. الشــيء الــذي اشــتراه قبــل أن يبيعــه إلى المشــتري ويســلمه إيــاه.
-أمــا الم ـرابي فهــو يقــرض غــيره كي يشــتري مــا يحتاجــه بنفســه ،وال يشــتري
الم ـ ـرابي هـ ــذا الشـ ــيء وال يتملكـ ــه وال يـ ــدخل في ضـ ــمانه ،وال يتحمـ ــل أيـ ــة
مسؤولية عنه أبدًا.
وهــذا الفــرق الجــوهري بين المعاملــة اإلســالمية والمعاملــة الربويــة هــو الــذي
جعـل ربح البنـوك اإلسـالمية جـائزًا؛ ألنـه نـاتج عن عمليـة بيـع وشـراء وضـمان،
وجعـــل مـــا تتقاضـ ــاه البنـ ــوك الربويـــة من فوائـــد حرام ــًا؛ ألنه ــا مقاب ــل عملي ــة
اإلق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراض فقط.
ثالثـًا :أربــاح البنــوك اإلســالمية ال تقبــل الزيــادة خالل فــترة تقســيط الثمن في
. المرابحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة؛ ألن نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـربح ثابتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
-وأمــا في عقــود القــروض الربويــة فــإن نســبة الفائــدة متغــيرة؛ لوجــود شــرط
ينص على أن الفائـدة قابلـة للتعـديل خالل سـداد أقسـاط القـرض الربـوي.
رابعـا :المرابحـة اإلسـالمية بيـع يتم فيـه تـداول سـلعة معينـة ،وفي هـذا تحريـك
. لعجلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد في المجتمع.
-أما الربا فهو تأجير مجرد للنقود ،وتعطيل لحركة االقتصاد.
. أس ـ ــاس ظه ـ ــور اص ـ ــطالح بي ـ ــع المرابح ـ ــة لآلم ـ ــر بالشـ ـ ـراء
بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء اصـطالح حـديث :ظهـر منـذ فـترة وجـيزة ،وأول
من اسـ ــتعمله بهـ ــذا الشـ ــكل هـ ــو :د .سـ ــامي حمـ ــود في رسـ ــالته الـ ــدكتوراه
الموسـوم بـ ـ (تطـوير األعمـال المصـرفية بمـا يتفـق مـع الشـريعة اإلسـالمية)
.
-وفــق اهلل إليــه البــاحث أثنــاء إعــداده لرســالته الــدكتوراه في الفــترة الواقعــة
بين ،1976-1973حيث تم التوص ـ ـ ــل إلى ه ـ ـ ــذا العن ـ ـ ــوان االص ـ ـ ــطالحي
بتوجيـه من اسـتاذه العالمـة :محمـد فـرج السـنهوري (رحمـه اهلل) ،حيث كـان
اسـ ــتاذ مـ ــادة الفقـ ــه اإلسـ ــالمي المقـ ــارن للدراسـ ــات العليـ ــا بكليـ ــة الحقـ ــوق
بجامعة القاهرة. .
-ظهـرت فكـرة بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء لتحقيـق غرضـين وهمـا:
.
-1قلـة خـبرة المشـتري ،وعـدم معرفتـه بقيمـة السـلعة المـراد االنتفـاع بهـا ،معتمـدًا
. في ذل ـ ـ ــك على خ ـ ـ ــبرة المطل ـ ـ ــوب من ـ ـ ــه شـ ـ ـ ـراء الس ـ ـ ــلعة
-2طلب التموي ــل :حيث يع ــد الش ـراء بثمن مؤج ــل ه ــو ال ــدافع ال ــذي يح ــرك
طـالبي التعامـل مـع المصـارف عن طريـق بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء ،ويعـد ازديـاد
التعامـل بالشـراء المؤجـل بأسـبابه الكثـيرة في عـالم اليـوم ،أدى بـدوره إلى زيـادة
. الطلب على ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا الن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع من ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبيوع.
-واألجـل ليس شـرطًا في بيـع المرابحـة والمرابحـة لآلمـر بالشـراء ،ولكنـة الغـالب
في التعامـ ــل نظ ـ ـرًا الحتيـ ــاج البشـ ــر لـ ــه ،وعليـ ــه يمكن أن يكـ ــون بيـ ــع المرابحـ ــة
. والمرابحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة لآلمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر بالش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراء نقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدًا.
ولكن في الواقـع العملي أصـبح األجـل من السـمات الممـيزة للمرابحـة والمرابحـة
-وقـد شـاع اسـتعمال هـذا المصـطلح لـدى البنـوك اإلسـالمية ،والشـركات
الـتي تتعامـل وفـق أحكـام الشـريعة اإلسـالمية ،وطورتـه المصـارف اإلسـالمية
ليكـون بـديًال شـرعيًا للقـرض الربـوي في كثـير من الحـاالت ،وصـارت هـذه
. المعامل ــة من أك ــثر م ــا تتعام ــل ب ــه البن ــوك اإلس ــالمية.
-والحقيقـة أن هـذا االصـطالح (بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء) .اصـطالح
حـديث وجديـد ،ولكن حقيقتـه كـانت معروفـة عنـد الفقهـاء المتقـدمين ،وإن
. اختلفت التس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمية.
-فقـد ذكـره األئمـة مثـل :اإلمـام مالـك في الموطـأ ،واإلمـام محمـد حسـن
الش ـ ــيباني ص ـ ــاحب أبي حنيف ـ ــة ،واإلم ـ ــام الش ـ ــافعي في األم (رحمهم اهلل
تعالى).
الخطوات التي يتم بها بيع المرابحة لآلمر بالشراء
إن بيع المرابحة لآلمر بالشراء يمر عبر الخطوات اآلتية:
-1 طلب من العميل يقدمه للمصرف اإلسالمي لشراء سلعة موصوفة.
-2 قبول من المصرف لشراء السلعة الموصوفة.
-3 وعـد من العميـل لشـراء السـلعة الموصـوفة من المصـرف بعـد تملـك المصـرف
لها.
-4 وعـد من المصـرف بـبيع السـلعة الموصـوفة للعميـل ،وقـد يكـون الوعـد الزمـًا،
أو غير الزم.
-5 شراء المصرف للسلعة الموصوفة نقداً.
-6 بيــع المصــرف للســلعة الموصــوفة للعميــل بأجــل ،مــع زيــادة ربح متفــق عليهــا
بين المصرف والعميل ،وبعقد جديد.
العناصر األسياسة التي تقوم عليها عقد المرابحة لآلمر بالشراء
“ أ -ثالثة أطراف:
-1الآمر بالشراء وهو يطلب من المصرف بشراء السلعة التي يريدها.
. -2.بائع السلعة للمصرف.
-3المصرف وهو :يشتري السلعة من البائع ،ثم يبيعها لآلمر بالشراء
“ -2عقدان:
. -1عقد بين البائع والمصرف.
. -2عقد بين المصرف واآلمر بالشراء
: -3ثالثة وعود
. -1وعد من المصرف بشراء السلعة.
. -2وعد من المصرف ببيعها لآلمر بالشراء.
-3وعد من اآلمر بشراء السلعة من المصرف.
الضــوابط الشــرعية الــتي يجب أن قــوم بهــا المصــرف في عمليــة المرابحــة لآلمــر بالش ـراء
يجب ـأن يل ـتزم المصــارف اإلســالمية في تطــبيق بيــع المرابحــة لآلمــر بالش ـراء بالضــوابط
الـتـي تظهـ ـر دو ـر المـصـرف في اـلعمليـ ـة ،وتسـتبعـد إـلقـاـء جميـع أـعبائـهـا عل ـى اآلمـ ـر بالشـراء،
ـ ـ ـوهي ـك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاآلتي ـ :ـ
. شراء. -1تـول ـى المصـرـف ـشراء السـلعة بنفسـه أو وكي ـله ،غـير العميـل اآلمـر بال ـ
-3ـدفـ ـ ــع ثمن اـلش ـ ـ ـراـء مباش ـ ـ ـرـة منـ ـ ــه إلـى البـ ـ ــائع ـدون ـتوسـ ـ ــط اآلمـ ـ ــر بالـش ـ ـ ـراء .ـ .
ث ت ــدخل في ض ــمانه ،وال ـيج ــوز دـخوله ــا ـفي ض ــمان -4تـس ــلم المصـ ـرـف الس ــلع ـة بحي ـ
العميـ ـلـ ـ ،ويقـبضـ ـ ـهاـ قبضـ ـًا ش ــرعًياـ ،ـح ــتى ال ـيـــدخل البن ــك ـف ـي َبْي ع م ــا ـال يـملك. .
-5وأـال يــدفع ـاـلعمي ـ ـل ـمــاًال قبــل ـتـمُّل ك اـلبنــك للِّس لعـة ،ثـم ي ـبـيع المصــرف للعميــل بعقــد
ـج ـديـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد بعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ـتـملـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـعة ـ .ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
6ـ -إـرف ـ ــاق ـالمسـ ـ ـتـندات المثبت ـ ــة لعملي ـ ــة شـ ـ ـراء المص ـ ــرف الس ـ ــلعة ،وتس ـ ــلمه إياه ـ ــا.
-7أن يثـبت للعمـيـ ـل الـخيــار بعــد دخـوـل ـالســلع ـة في ـملــك البــائع ،ـوال ُيجَب ر ـعلى أخــذها
ـ ـ إن َأَبى .ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
-8أال يكـون بيـع الُم َراَبَح ة ذريعـًة إلى الِّربـا ،بـأن يقصـد المشـتري الحصـول على المـال،
ويَّتخـذـ الســلعـة وسـيـلًة ـلـذـلك ،ـكمــا ف ـي " ـبيــع اـلِعيـَن ة"ـ بــأنـ يبيـ ـعهــا اـلمشـتـري ـبعـ ـد ذلــك عـلى
. ا ـلبـاـئع بسـ ـعٍر ـأقـل ـحـاًال،ـ فهـذا ـمن ا ـلمـحـَّرم؛ لنـه ـي النـبي عـن ـ"بْيَعَتْين في َبْيعـة".
-9ـأال يتَّم بين البنـك والعميـل وعـٌد ملـزٌم بالِّش راء قبـل تمُّلك البنـك للِّس لعة من صـاحبها
-10وأال يشـترط البنـك ـعلى العمـيـل ـأنـه ف ـي حالـة ُنُك وِله فـي صـفقـة الـبيع،ـ وعـدمـ االلـتزام
بـالِّش راء من البنـك ،فـإن العميـل يلـتزم بـدفع مبلـغ مقابـل تضـُّرر البنـك من آثـار الُّنكـول عن
ـ ـ. ـ ـ ـ د .ـ الوف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء بالَو ْع
فـكـ ـُّل مـ ـ ـا س ــبقـ داخـ ـٌل في بي ــع م ــا ــال يمـل ــك؛ـ ألَّن الـوع ــد اـلمـلـ ـِزم ـه ــو بحـ ـِّد ذـات ــه ـَعْق ٌدـ
ومـعاـه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدٌة .ـ .ـ
-وـيجب اـلت ـأُّك د أـال يكـ ــون ـالبـنـ ــك متحـ ــا ـيًال في هـ ــذه الـمعامل ـ ـ ـة ،بحيـث يعـطي العمـيـ ــل
(شـيـكًا) ـأو ـ(كمبي ـالــة) للجهــة المالكــة للســلعة ،فيشــتريها منهــا ،ثم تتـوَّج ب األقســاُط في
ذَّمة العميلـ؛ فهذا من ـالِّرب ـا المحـَّرم.
. ص ـ ـ ـ ــور بي ـ ـ ـ ــع المرابح ـ ـ ـ ــة لآلم ـ ـ ـ ــر بالشـ ـ ـ ـ ـراء.
الص ـ ـ ــورة األولى :وهي األك ـ ـ ــثر ت ـ ـ ــداوًال واألش ـ ـ ــهر اس ـ ـ ــتعماال بين المص ـ ـ ــارف
اإلس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالمية.
وهي أن تقـ ـ ــوم على أسـ ـ ــاس أن الوعـ ـ ــد ملـ ـ ــزم للطـ ـ ــرفين المتعاقـ ـ ــدين العميـ ـ ــل
والمص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرف.
الصــورة الثانيــة :وهي شــبيهة بالصــورة األولى :إال أنهــا تقــوم على أســاس عــدم
االلـزام بالوعـد ألي من المتعاقـدين العميـل ،أو المصـرف.
.
.
. أنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواع المرابحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة المنتهيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة بالتمليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك:
. وهنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاك نوعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان من المرابحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة هم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا:
. المرابح ــة العادي ــة :وهى ال ــتي وقعت من دون وع ــد ســابق بالش ـراء
والمرابح ـ ــة المص ـ ــرفية :هي ال ـ ــتي وقعت بن ـ ــاء على وع ـ ــد بالشـ ـ ـراء من
الـ ـراغب (المش ــتري ،أو العمي ــل) في الحص ــول على الس ــلعة عن طري ــق
المؤسسة.
: حكم بي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع المرابح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة لآلم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر بالشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراء
الفـرع األول :حكم بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء إذا كـان الوعـد فيهـا غـير ملـزم،
: اختل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف في ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه الفقهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء على قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــولين
القـول األول :أنـه بيـع صـحيح .وهـو مـذهب الحنفيـة ،والشـافعية ،وظـاهر اختيـار
. ابن تيمي ـ ـ ــة ،واخت ـ ـ ــاره ابن القيم ،وجمه ـ ـ ــور المعاصـ ـ ـ ـرين
دليــل القــول األول :أن األصــل في المعــامالت الحــل ،إال مــا دل الــدليل على
منعـه ،وال دليـل يـدل على منـع بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء إذا كـان الوعـد غـير
. مل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزم.
القـول الثـاني :أنـه بيـع محـرم .وهـو مـذهب المالكيـة ،واختـاره من المعاصـرين ابن
ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــثيمين. .
دليــل القــول الثــاني :أن هــذه المعاملــة حيلــة ألكــل الربــا ،فحقيقتهــا عبــارة عن
قرض بزيادة ،والبيع حيلة للتوصل لها.
. .
الفـرع الثـاني :حكم بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء إذا كـان الوعـد ملزًم ا.
:
اختلـف الفقهـاء المعاصـرون في حكم بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء إذا كـان
: الوع ـ ـ ـ ــد ملزًم ا ،على ثالث ـ ـ ـ ــة أق ـ ـ ـ ــوال.
الق ــول األول :أن ــه بي ــع مح ــرم .وه ــو ق ــول جم ــع من المعاص ــرين.
القــول الثــاني :أنــه بيــع صــحيح .وهــو قــول جمــع آخــر من المعاص ـرين.
.
القـول الثـالث :أنـه بيـع صـحيح إذا كـان اإللـزام ألحـدهما .وهـو قـول جمـع
من المعاصرين.
: أدل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول األول
الـدليل األول :عن عبـد اهلل بن عمـرو بن العـاص قـال " َ :ه ى وُل الَّلِه َع َلٍف
ْن َس َن َرُس
َو َبْيٍع ...وَعْن َبْيِع َم ا َلْيَس ِع ْنَد َك َ ،و َعْن ِرْبِح َم ا َلْم ُيْض َم ْن " .رواه أبـو داود وغـيره.
وجـه الداللـة من الحـديث :أن النـبي نهى عن بيـع مـا ليس عنـد البـائع ،وعن ربح مـالم
يضــمن؛ واإلل ـزام بالوعــد على ش ـراء الســلعة يــدخل في النهي؛ ألن اإلل ـزام بالوعــد في
حقيقتـه بيـع ،وإن سـمي وعـًد ا ،والعـبرة بالحقـائق ،فالبنـك على ذلـك يعـد بائًع ا لمـا ليس
عنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــده ،وداخاًل في ربح مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم يضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمن.
ال ـ ـ ـ ــدليل الث ـ ـ ـ ــاني :عن أبي هري ـ ـ ـ ــرة ،ق ـ ـ ـ ــال" َ:نَه ى َرُس وُل الَّل ِه َعْن َبْيَعَتْيِن ِفي
. ٍة ".رواه الترم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذي وغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيره َبْيَع
وجـه الداللـة من الحـديث :أن النـبي نهى عن بيعـتين في بيعـة ،واإللـزام بالوعـد صـيره
بيًعا ،فجمعت المعاملة بين بيعتين في بيعة.
الـدليل الثـالث :أن حقيقـة بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء مـع اإللـزام بالوعـد حيلـة لـبيع
نقـد بنقـد أكـثر منـه إلى أجـل بينهمـا سـلعة محللـة ،فغايتـه قـرض بفائـدة.
الـدليل الرابـع :أن العلمـاء أجمعـوا على النهي عن بيـع الـدين بالـدين ،وبيـع المرابحـة
مـع اإللـزام بالوعـد مؤجـل البـدلين ،فال البنـك يسـلم السـلعة في الحـال ،وال العميـل
يس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلم الثمن. .
الــدليل الخــامس :أن الشــارع فــرض لكــل من المتبــايعين حًق ا في خيــار المجلس،
وفي بيـع المرابحـة مـع اإللـزام بالوعـد إسـقاط لهـذا الحـق الـذي فرضـه الشـارع لهمـا.
. .
الــدليل الســادس :أن الرضــا التــام حين التعاقــد شــرط من شــروط العقــود ،واإلل ـزام
بالوع ــد في عق ــد المرابح ــة يتن ــافى م ــع الرض ــا المطل ــوب ش ــرًعا؛ ألن المتعاق ــدين
مجـبران على العقـد الثـاني ،فيكـون العقـد بـاطاًل ؛ لعـدم تـوافر شـرط الرضـا.
القـ ــول الثـ ــاني :أنـ ــه بيـ ــع صـ ــحيح .وهـ ــو قـ ــول جمـ ــع من المعاص ـ ـرين. :
: أدل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول الث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاني
ال ـ ــدليل األول :أن األص ـ ــل في المع ـ ــامالت الح ـ ــل إال م ـ ــا دل ال ـ ــدليل على
تحريمـه ،وال دليـل يـدل على تحـريم بيـع المرابحـة مـع الوعـد الملـزم ،فتكـون
. مباحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة بنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاًء على األصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل
الــدليل الثــاني :أن بيــع المرابحــة يتفــق مــع قــول العلمــاء الــذين يــرون اإلل ـزام
ا. . بالوع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد مطل ًق
-أو على رأي المالكيـة الـذين يـرون اإللـزام بالوعـد إذا دخـل الموعـود بسـببه
في شـيء ،فالمـأمور اشـترى السـلعة ودخـل في هـذه المخـاطرة ألجـل الواعـد.
-وحـتى على رأي من يـرى اإللـزام بالوعـد ديانـة من العلمـاء ،فإنـا يمكننـا أن
نلـزم بـه قضـاًء إذا اقتضـت المصـلحة ذلـك ،وقـد اقتضـت المصـلحة في بيـع
المرابحة اإللزام بالوعد.
الـدليل الثـالث :أن في تـرك اإللـزام بالوعـد في بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء ضـرًرا
. بـ ـ ـ ــالطرفين ،أو بأحـ ـ ـ ــدهما ،والش ـ ـ ـ ـريعة جـ ـ ـ ــاءت لرفـ ـ ـ ــع الضـ ـ ـ ــرر.
-فقـد يطلب شـخص من المصـرف شـراء آلـة نـادرة هي عبـارة عن جـزء متمم في
مجمـ ــوع اآلالت المتـ ــوفرة في المصـــنع الخـ ــاص بـ ــه ،ثم لـ ــو عـ ــدل عن الش ـ ـراء،
لـترتب على المصـرف خسـارة وضـرر ،وقـد يسـتغل المصـرف حاجـة الطـالب لآللـة
فيمتنـع عن الوفـاء بمـا وعـد ،فيتسـبب في إيقـاع الضـرر بصـاحب الحاجـة
.
ال ــدليل الراب ــع :أن في مس ــألة بي ــع المرابح ــة لآلم ــر بالشـ ـراء ق ــولين متك ــافئين.
-وإذا وجـ ــد في مسـ ــألة قـ ــوالن ،أحـ ــدهما باإلباحـ ــة ،واآلخـ ــر بـ ــالحظر ،وهمـ ــا
متكافئـان من حيث قـوة الـدليل ،فاألخـذ حينئـذ بمـا فيـه التيسـير أفضـل ،خصوًص ا
أن جمهـ ــور النـ ــاس في عص ـ ـرنا أحـ ــوج مـ ــا يكونـ ــون إلى التيسـ ــير والرفـ ــق ،رعايـ ــة
لظــروفهم ،ومــا غلب على أكــثرهم من رقــة الــدين ،وضــعف اليقين ،ومــا ابتلــوا بــه
الق ــول الث ــالث :أن ــه بي ــع ص ــحيح إذا ك ــان اإلل ـزام ألحــدهما .وه ــو قــول
جمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع من المعاص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرين.
دلي ــل الق ــول الث ــالث :أن اإللـ ـزام بالوع ــد لكال الط ــرفين يص ــيره عقـ ـًد ا،
في ــدخل في بي ــع اإلنس ــان م ــا ليس عن ــده ،أم ــا إن ك ــان الوع ــد من أح ــد
. الط ـ ــرفين ،ف ـ ــإن المح ـ ــاذير الش ـ ــرعية تنتفي
نـوقش :بـأن هـذه التفرقـة تفتقـر إلى الـدليل ،والمحـاذير الشـرعية في إلـزام
الطـرفين ،موجـودة في إلـزام أحـدهما ،سـواء كـان اآلمـر أو المـأمور ،ومنهـا
أن الط ــرف المل ــزم لم يتحق ــق في ــه ش ــرط الرض ــا عن ــد إج ـراء العق ـد.
الـترجيح :بعـد عـرض األقـوال وأدلتهـا ومناقشـة مـا يحتـاج منهـا إلى مناقشـة ،يتـبين أن
اإللـزام بالوعـد يصـيره عقـًد ا ،وأقـوى دليـل للمـانعين على ذلـك هـو أن البـائع يـبيع مـا
. ليس عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــده.
-أمـا األدلـة األخـرى فال تسـلم من المناقشـة ،والمختـار في تفسـير "ال تبـع مـا ليس
عنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدك" هـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو.:
-1أن يكــون الــبيع لعين يبيعهــا ،وهي ليســت ملكــه ،بــل ملــك غــيره ثم يســعى في
تحصـيلها -2 .أو بيـع مـا ال يقـدر على تسـليمه ،فيكـون قـد ضـمن لـه شـيئا ال يـدري
. ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل يحص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل أو ال يحص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل؟
-أمــا إذا بــاع موص ـوًفا بالذمــة ممــا يقــدر على تســليمه فال يــدخل في النهي. .
-وعلى هـذا التفسـير فال يجـوز بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء بالوعـد الملـزم إن كـانت
العين ليسـت مملوكـة ثم يسـعى في تحصـيلها ،أو بيـع مـا ال يقـدر على تسـليمه.
.
-ويجـوز بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء بالوعـد الملـزم إذا كـان الـبيع لموصـوف بالذمـة
في النتيجــة إن الوعــد في عقــد المرابحــة لآلمــر بالشـراء صــورتان:
. أ -المواعـ ـ ــدة غـ ـ ــير الملزمـ ـ ــة للطـ ـ ــرفين ،ويمكن تقسـ ـ ــيمها إلى حـ ـ ــالتين:
-1مواعـدة غـيرـ ملزمـة مـع عـدم ـذكـر مقـدار الـربحـ ،فالظـاهر ـجوازهـا عنـد الحنفيـة ،والمالكيـة،
. والش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــافعية ،والحنابل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
-2مواعــدة غــير ملزمـة مـع ـذكـر مقـدار ـالـربح.ـ فجـائزة عـنـد الحنفيـة ،وـالشـافعية ،والحنابلـة،
ـ . ومـحرم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ـالمالكـي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة .ـ
-وهاتـاـن الـحالتــان ـيكـاـد يكــون جـوازهمـاـ محــل إجـمــاع بينـ المعاصـرـين.
ب -ـالمواعــدة الملزمــة للطــرفيـن أ ـو ألحــدهما،ـ اختالف فيهــا بين المعاصــرين على قــولين. :
-1اإلباحــة والصــحة :وـذهب إـليــه جماعـةـ من ـالعلمــاء ،وبــه جــاءت ـتوصــية مــؤتمر المصــرف
اإلس ــالمي بمدين ــة دبي ،وفت ــوى ن ــدوة البرك ــة لالقتص ــاد اإلس ــالمي.
-2التحـريمـ والبطالنـ :وهـ ـو قـول جماعـة ـمن العلمـاء ،وبـه ـصـدر قـرار مجمـع الفقـه اإلسـالمي
بج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة ـفيـ دورت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه اـلخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
ـ ـ ـ ـ والق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول ا ـلث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاني ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراجح .واـهلل أعـلم.
وضــابط المواعــدة هــو مــا جــاء في ق ـرار المجمــع الفقهي وفيــه:
المواعــدة هي :تصــدر من الطــرفين ،فتجــوز في بيــع المرابحــة بشــرط
الخيـار للمتواعـدين ،كليهمـا أو أحـدهما ،فـإذا لم يكن هنـاك خيـار فإنهـا
ال تجــوز .ألن المواعــدة الملزمــة في بيــع المرابحــة تشــبه الــبيع نفســه،
حيث يشـترط عندئـذ أن يكـون البـائع مالكـًا للمـبيع حـتى ال تكـون هنـاك
مخالفـة لنهي النـبي عن بيـع اإلنسـان مـا ليس عنـده.
ـ. -ـأص ــدر مجم ــع الفق ــه ـاإلس ــالمي ـقـ ـراره في مس ــألة بي ــع المرابحـ ـةـ:
ع على اـلبحــوث الـمقدمــة من األعـضــاء ق ـراـر رـقم ()3,2ـ :الق ـرـار :بعــد اـالطال ـ
واـلخـبراء فـي مـوضـوع ( ـبيـع المرـابحـة لآلمـر بالشـراءـ) واسـتماعه للمناقشـات الـتي
ـ ـ ـ ـ ــ . دارت ـحولهمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرـر:
أوـًال ـ" :أن ـبي ــع المرابح ــة ـلـآلم ـرـ بالش ـراـء إذـا وـق ــع على س ــلع ـة بع ــد دـخوله ــا في
مل ـكـ المــأموـر ـ ،وـحصــول اـلقبـضـ اـلم ـطلــوب ش ـرـًعا ـ ،هــو ـ ـبيــع ـجــائز ـطا ـلمــا ـكــانـتـ
تق ــع ـعـلى ـا ـلم ــأموـر مس ـئـوـلية ـالتـل ــف ـقب ـلـ ـالتـس ـلـيـم ,ـوـتبع ـ ـة ال ــرد ب ـاـلعيـب الـخفي,
وـنحـوـه مـن ـموجبـاـت ـالـردـ بعـد الـتسـليم ـ ,ـوتـوـافرـت شـروط الـبيع وانـتفت ـموانعـه".
ثانيـًا :الوعــد –وهـو الــذي يصـدر من اآلمـر أو المــأمور على وجـه االنفـراد
– يكـون ملزمـًا للواعـد ديانـة إال لعـذر ،وهـو ملـزم قضـاء إذا كـان معلقـًا على
سـبب ،ودخـل الموعـود في كلفـة نتيجـة الوعـد .ويتحـدد أثـر اإللـزام في هـذه
الحالــة إمــا بتنفيــذ الوعــد ،وإمــا بــالتعويض عن الضــرر الواقــع فعًال بســبب
. عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدم الوفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء بالوعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد بال عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذر.
ثالثـًا :المواعــدة –وهي الــتي تصــدر من الطــرفين– تجــوز في بيــع المرابحــة
بشــرط الخيــار للمتواعــدين ،كليهمــا أو أحــدهما ،فــإذا لم يكن هنــاك خيــار
فإنهـا ال تجـوز ،ألن المواعـدة الملزمـة في بيـع المرابحـة تشـبه الـبيع نفسـه،
حيث يشــترط عندئــذ أن يكــون البــائع مالك ـًا للمــبيع حــتى ال تكــون هنــاك
. مخالفـ ـ ــة لنهي النـ ـ ــبي عن بيـ ـ ــع اإلنسـ ـ ــان مـ ـ ــا ليس عنـ ـ ــده.
-كمــا وأص ــدر المــؤتمر الثــاني للمص ــرف اإلســالمي في الكــويت المنعقــد في عــام
1403هـ ،الموافــق 1983م .قـرارًا بعــد بحث بيــع المرابحــة لآلمــر بالش ـراء ،وهــذا
نص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه.. :
"أن المواع ــدة على بي ــع المرابح ــة لآلم ــر بالشـ ـراء ،بع ــد تمل ــك الس ــلعة المش ــتراة
وحيازتهــا ،ثم بيعهــا لمن أمــر بش ـرائها بــالربح المــذكور ،في الوعــد الســابق ،هــو أمــر
جــائز شــرعا ،طالمــا أنــه كــانت تقــع على المصــرف اإلســالمي مســئولية الهالك قبــل
. التس ـ ـ ـ ــليم ،وتبع ـ ـ ـ ــة ال ـ ـ ـ ــرد فيم ـ ـ ـ ــا يس ـ ـ ـ ــتوجب ال ـ ـ ـ ــرد بعيب خفي".
-وق ــد أجم ــع الم ــؤتمر على ه ــذا الج ــزء من القـ ـرار ،ولكن ــه اختل ــف ح ــول اإللـ ـزام
بالوع ــد ،وإن ك ــان ق ــد ذهب أك ــثر العلم ــاء المش ــاركين إلى ج ــواز اإللـ ـزام ،غ ــير أن
المــؤتمر تــرك موضــوع اإلل ـزام بعــد ذلــك لهيئــة الرقابــة الشــرعية لكــل مصــرف ،وظــل
الجـدل قائمـًا إلى صـدر قـرار مجمـع الفقـه بمنظمـة المـؤتمر اإلسـالمي عـام 1409ه ـ
والذي أجاز اإللزام بالوعد لضمان حق الجميع.
-كمـا رأى المـؤتمر أن أخـذ العربـون في عمليـات المرابحـة وغيرهـا جـائز،
بش ــرط أال يح ــق للمص ــرف أن يس ــتقطع من العرب ــون المق ــدم ،إال بمق ــدار
. الض ـ ـ ـ ــرر الفعلي المتحق ـ ـ ـ ــق علي ـ ـ ـ ــه من جـ ـ ـ ـ ـراء النك ـ ـ ـ ــول.
-هـذا هـو باختصـار قـرار المـؤتمر الثـاني للمصـرف اإلسـالمي ،ولقـد كـان
. لهــذا المــؤتمر أثــر كبــير في مســيرة المصــارف اإلســالمية.
.
شــروط هــذا الــبيع حــتى يكــون صــحيحًا شــرعًا ،كمــا جــاء في القـرار. :
. -1تمل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك البن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلعة.
. -2حي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــازة البن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك له ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا.
. -3مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤولية الهالك قبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل التسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــليم على البنك.
. -4تبعة الرد بالعيب بعد التسليم.
ناقش العلمـاء المعاصـرون بيـع المرابحـة لآلمـر بالشـراء وأصـدروا فتـاوى في المسـألة
. من تل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك الفت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوي:
-1الفتــوى الصــادرة عن المــؤتمر األول للمصــرف اإلســالمي المنعقــد في دبي في
. المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة من 25-23جمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادى الثانيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة 1399هـ.
( يطلب المتعامـل من المصـرف شـراء سـلعة معينـة يحـدد جميـع أوصـافها ويحـدد مـع
المصـ ــرف الثمن الـ ــذي يشـ ــتريها بـ ــه المصـ ــرف وكـ ــذلك الثمن الـ ــذي يشـ ــتريها بـ ــه
المتعامـل مـع البنـك بعـد إضـافة الـربح الـذي يتفـق عليـه بينهمـا).
.
التوصــية :يــرى المــؤتمر أن هــذا التعامــل يتضــمن وعــدًا من عميــل المصــرف بالشـراء
في حــدود الشــروط المنــوه عنهــا ووعــدًا آخــر من المصــرف بإتمــام هــذا الــبيع بعــد
الشـراء طبقـًا لـذات الشـروط.إن مثـل هـذا الوعـد ملـزم للطـرفين قضـاء طبقـًا ألحكـام
المــذهب المــالكي وملــزم للطــرفين ديانــة طبقـًا ألحكــام المــذاهب األخــرى ومــا يلــزم
ديانــة يمكن اإلل ـزام بــه قضــاء اذا إقتضــت المصــلحة ذلــك وأمكن للقضــاء التــدخل
الفتــوى الصــادرة عن المــؤتمر الثــاني للمصــرف اإلســالمي بــالكويت في المــدة مــا
. بي ـن -7ـ 8جمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادي ـاآلخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرـة ،سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنة 1403ه.ـ
الســؤال :نرجــو إبــداء الـرأي الشــرعي حــول تعامــل الشــركة في المرابحــة في البضــائع
. الدولي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذي يتلخص فيم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا يلي:
أوًال :يتق ــدم عمي ــل لش ــركة ال ـراجحي المص ــرفية لالس ــتثمار يطلب أن تش ــتري ش ــركة
الـراجحي بضــائع معلومــة محــددة المواصــفات بالســعر المعلن لهــذه البضــائع عالميــا
وبعـد ذلـك تقـوم الشـركة ببيعهـا للعميـل (طـالب الشـراء) على أن يـدفع الثمن مـؤجال
. بت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاريخ معين.
ثانيــا :تقــوم شــركة الـراجحي بشـراء البضــاعة المعنيــة من بنــك اسـتثماري يتعامــل بــبيع
وشـ ـراء ه ــذه البض ــائع وت ــدفع ل ــه القيم ــة ويق ــوم البن ــك االس ــتثماري بتس ــجيل ه ــذه
البضائع لحساب شركة الراجحي ويبلغها بذلك بالتلكس.
ثالثـا :تقـوم شـركة الـراجحي بعـد ذلـك بـبيع هـذه البضـائع للعميـل (طـالب الشـراء)
ثم ـتطلب من اـلبنـك اـالسـتثـماري تـحويـل مـلكيـة ـهـذه اـلـبضـاـئع ـلديـ ـه من ملكـيتهـا
. إلى ـملـكيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـةـ اـلعميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ (ط ـ ـ ـ ـ ـ ــالبـ ـالشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراء)ـ .ـ ـ
رابع ــا :يق ــوم العمي ــل (ط ــالب الش ـراء) بتس ــديد قيم ــة ه ــذه البض ــائع إلى ش ــركة
ـ. ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراـجحي فـي موعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد مـؤجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل؟ـ
الـج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواب. :
ال ـتـرى الهيئـة مانعـا أن تسـتثمر الشـركة أموالهـا من خالل هـذه المعاملـة ،بشـرط
أنـ تـك ــونـ تل ــك ـاـلبض ــائـع ـموج ــودـة فعال فـ ـي مس ــتودعات اـلبن ــك اـالس ــتثماري،
وـتـقـيـد ـبـا ـس ـم شـركةـ ـالـراجـحي،ـ ويـ ـزوـد البـنـك الشـركـة بـشـهادة م ـن مسـتودعـاته تـثبـت
خ ـانعق ـ ـادـ الـص ـفـقة،
وجــودـ ـالـبضــائع ـفـي ـمســتوـدـع ـاتـه ومـلكـيتـه ـ ـا لل ـ ـراـجح ـي ـفي تــارـي ـ
ع ـل ـى أن يكــونـ تعـام ـ ـل الش ـرـكةـ ـفي هــذه ـاـلمعـاـملــة بصــفة مـؤـقت ـةـ،ـ رـيثم ـ ـا تس ـتـكملـ
اـسـتثمار أـمـوالها ـبطرق ـوعقوـد أق ـربـ إلى ـاـلسالمـة الـشرعيـة م ـن هذه اـلمعـاـملة.