Professional Documents
Culture Documents
الطرق و الأساليب التنشيطية أحمد بوعلاقي
الطرق و الأساليب التنشيطية أحمد بوعلاقي
التنشيطية
الطالب :أحمد بوعالقي
سنة ثالثة تربية وتعليم
فريق7
التخطيط
مقدمة
.Iالتنشيط التربوي
.IIأهميـــة التنشيــط
.IIIأهداف التنشيط التربوي
.IVالطرق التنشيطية
.1تقنية "العصف الذهني“
.2تقنية "لعب األدوار”
.3تقنية ”دراسة الحالة“
.4تقنية “ فيليبس “6*6
.Vاألساليب التنشيطية
.1األسلوب السلطوي
.2األسلوب الديمقراطي
.3األسلوب الفوضوي
خاتمة
مقدمة
نجاح العملية التعليمية ال يأتي من فراغ مطلًقا وإنما هو نتاج عمل وجهد متواصل وتكاتف من قبل جميع
المسئولين واألدوات المستخدمة إليصال المحتوى والمناهج بشكل سليم ،ولهذا هناك حاجة دوًم ا إلى استخدام
تقنيات التنشيط التربوي لكونها من العوامل األساسية في نجاح العملية التعليمية.
فتقنيات التنشيط التربوي التي يحتاجها المدرس في عمله كثيًر ا ،البد ومعرفة بعض المعوقات التي تؤثر على
سير العملية التعليمية وتتسبب في عدم الوصول إلى النتائج المرضية خالل العام الدراسي ،فالمشاكل سواء في
عملية التواصل مع المتعلمين أو خالل الشرح من األشياء الوارد حدوثها بنسبة كبيرة.
ومن أبرز هذه المشكالت هي عدم القدرة على التواصل مع جميع المتعلمين بنفس القدر ،وهو ما يتغلب عليه
العمل الجماعي الذي يقتضيه التنشيط التربوي في الكثير من األحيان ،هذا إلى جانب مشكلة فقدان الثقة التي
تواجه الكثير من المتعلمين وضعف التفاعل االجتماعي بسبب اختالف الشخصيات بين كل متعلم وآخر.وكلها
مشاكل تنجح تقنيات التنشيط التربوي في حلها بطرق عقلية سليمة ومنهجية ،ولهذا من الضروري التعرف
على تلك طرق واألساليب التنشيطية حتى يتم تطبيقها في العملية التعليمية.
فما هي هذه الطرق واألساليب التنشيطية؟
التنشيط التربوي
يمكن تعريف التنشيط بأنه عملية سيكوبيداغوجية فعالة ،وتقنية ديداكتيكية ناجعة في مجال
التواصل والتفاعل مع المتعلمين ،ووسيلة فنية مثمرة فعالة،تنبني على تفعيل الوضع
التربوي ،وتحريكه إيجابيا .ويرتكز التنشيط أيضا على خلق النشاط الذهني والوجداني
والحسي الحركي لدى المتعلم.
فالتنشيط تقنية حركية إيجابية وديناميكية ،تساهم في إخراج المتعلم من حالة السكون السلبية
نحو حالة الفعل اإليجابي ،عن طريق المساهمة في األنشطة المتاحة إبداعا وابتكارا وخلقا،
مع إنجاز التصورات النظرية ،وتفعيلها في الواقع الميداني.
أهميـــة التنشيــط
للتنشيط أهمية كبرى في مجال التربية والتعليم؛ لكونه يرفع من المردودية الثقافية والتحصيلية لدى
المتعلم ،ويساهم في الحد من السلوكيات العدوانية ،ويقضي على التصرفات الشائنة لدى المتعلمين.
التنشيط التربوي يعد أداة هامة يستخدمها المدرس أو المربي في تحقيق أهداف التعليم وتطوير مهارات
المتعلم .تكمن أهمية التنشيط التربوي في:
.1تعزيز التفاعل والمشاركة :يساعد التنشيط في تحفيز الطالب على التفاعل مع المحتوى الدراسي
والمشاركة في األنشطة الثقافية .من خالل النقاشات واألنشطة التفاعلية ،يمكن لمتعلمين أن يتفاعلوا مع
المعلومات بشكل أفضل ويطبقوها على واقعهم.
.2تنمية مهارات التفكير واإلبداع :يساعد التنشيط في تنمية مهارات التفكير النقدي واإلبداع لدى
المتعلم .عندما يشاركون في مناقشات وأنشطة محفزة ،يتعلمون كيفية حل المشكالت والتفكير خارج
الصندوق.
.3تحفيز االعتماد على الذات :يشجع التنشيط المتعلمين على االعتماد على أنفسهم وتطوير مهاراتهم
الشخصية .عندما يشاركون في أنشطة تحفزهم على التفكير والتحدث ،يصبحون أكثر قدرة على تحقيق
أهدافهم الشخصية.
.4تعزيز التواصل وبناء العالقات االجتماعية :يساعد التنشيط في تعزيز التواصل بين المتعلمين وبناء
عالقات اجتماعية إيجابية .عندما يشاركون في أنشطة جماعية.
أهداف التنشيط التربوي
من المعلوم أن للتنشيط التربوي مجموعة من األهداف العامة والخاصة التي يمكن تسطيرها في النقط
التالية:
يساهم التنشيط التعليمي في تثقيف المتعلمين ،وتأطيرهم معرفيا ووجدانيا وحركيا.
تهذيب الناشئة وتخليقها لتكون في مستوى المسؤولية وأهلية المشاركة والتدبير.
االنتقال من بيداغوجيا المدرس إلى بيداغوجيا المتعلم.
تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها.
إدخال الحيوية والديناميكية على الفعل التربوي والسلوك التعليمي.
إخضاع اإليقاع المدرسي لمتطلبات التنشيط،وشروطه اإليجابية.
االهتمام بميول المتعلم السيكوبيداغوجية ،والحد من تصرفاته العابثة ،واستيعاب تمرده النفسي
واالجتماعي ،عن طريق إشراكه في بناء المؤسسة التربوية ،عبر خلق مشاريع إبداعية مفيدة وممتعة.
القضاء على الروتين القاتل ،والحد من الثبات المدرسي ،عبر تفعيل عمليات التنشيط الثقافي واألدبي
والفني والعلمي والرياضي.
الطرق التنشيطية
-1تقنية "العصف الذهني"
يطلق عليها كذلك :تقنية تحريك الفكر ،تقنية إثارة الذهن ،الزوبعة الذهنية وغيرها من المصطلحات ذات الداللة نفسها .و
ذلك لإلشارة إلى وضعية مشكلة تتطلب حال ،مما يجعل الذهن في حالة شبيهة بالزوبعة أو الفوران نظرا لتعدد الحلول
وتعارضها ،واألمر يقتضي هنا قبولها كلية دون نقد أو تقييم.
-مثال لموضوع:
-الخطوات: ما هي اإلجراءات التي يجب اتخاذها لتحقيق المساواة بين
الخطوة األولى (5دقائق): الجنسين في مجال العمل؟
تشكيل جماعات من 6أعضاء.
الخطوة الثانية ( 6دقائق أي دقيقة لكل عضو):
نموذج لبطاقة تقنية خاصة بتقنية فيليبس 6*6
يقدم كل عضو جوابا أو حال خال أو فكرة في دقيقة واحدة. -األهداف:
الخطوة الثالثة (5دقائق): تشجيع النقاش/.ضمان اإلنتاجية/.اتخاذ قرارات عملية
يدون المقرر اإلجابات الست الخاصة بكل مجموعة. أكثر/.ربح الوقت.
تعلق اإلنجازات في مكان بارز. -الوسائل:
الخطوة الرابعة ( 3دقائق):
يقدم مقرر كل مجموعة نتائج أشغال جماعته.
ساعة كبيرة تثبت في مكان بارز/.أوراق كبيرة الحجم.
الخطوة الخامسة (من 5إلى 10دقائق): /أقالم لبدية سميكة/.شريط الصق لكل مجموعة.
بعد االستماع إلى جميع التقارير يقوم المنشط بتركيبها.
األساليب التنشيطية
األسلوب السلطوي:
وفي هذا األسلوب يؤكد المنشط دوره باعتباره قائدا ،فهو يضع
جميع التوجيهات والتعليمات ،ويؤمن االنضباط والنظام ،ويسّير
الجماعةبحسب خطة وضعها مسبقًا لم يطلع الجماعة عليها،
بحيث ال يكون توجيه األنشطةواضحًا أبدا وثابتا بالنسبة للجماعة .إنه
يفرض المهام ،ويوزعها ،ويكون الجماعات الفرعية .كما يتتبع
ويراقب اإلنجازات ويقّو مها ،ويتخذ اإلجراءات المناسبة في الوقت
المناسب.
يؤكد المنشط في هذا األسلوب دوره كقائد ،حيث يضع جميع
التوجيهات والتعليمات ويؤمن االنضباط والنظام .يسير الجماعة وفق
خطة محددة مسبًقا دون إطالع الجماعة عليها ،ويفرض المهام
ويوزعها ويكون الجماعات الفرعي.
األسلوب الديمقراطي2- :
وهو األسلوب الذي نص عليه الميـثاق الوطني للتربية والتكوين ،وهو األسلوب
،حيث يحاول المنشط في هذا األسلوب االندماج فيالكفاياتالمناسب لبيداغوجيا
الجماعة .فالتوجيهات ليست سوى اقتراحات تكون موضوع مداولة بين أفراد
الجماعة ،واقتراحات يثيرها المنشط ويشجعها ،وقد يكون التعاون كلّيًا ـ ال يحدد
المروم تحقيقها ،ثم األهدافالمنشط سوى
يتحول إلى عضو من الجماعة ـ أو جزئّيًا ـ يقترح المنشط خطة عمل ،ثم يشارك
بكيفية ديموقراطية في تنفيذ الخطة.
يعتمد هذا األسلوب على االندماج في الجماعة وجعل التوجيهات مجرد اقتراحات
يتم مناقشتها بين أفراد الجماعة .يشجع المنشط على التعاون ويحدد األهداف
المرجو تحقيقها ،ثم يشارك بطريقة ديمقراطية في تنفيذ الخطة.
-3األسلوب الفوضوي:
وفيه يكتفي المنشط بتقديم العمل ويترك المشاركين أحرارا تماما في أن يفعلوا ما
يوّد ون فعله .إنه ال يتدخل على أي مستوى ،ال من أجل المشاركة في العمل ،وال بإعطاء
توجيهات ،أو إعالن عن اتفاقه أو عدم اتفاقه ،ويجيب عن األسئلة بكيفية غامضة،
ويتخّلف تلقائيًا عن الجماعة وفي غالب األحيان تتخلى الجماعة أيضا عن أداء المهمة
نتيجة تخلف المنّش ط عنها.
في هذا األسلوب ،يقتصر دور المنشط على تقديم العمل ويترك المشاركين حرين تماًم ا
في أن يفعلوا ما يرغبون فيه .ال يتدخل المنشط على أي مستوى ،وال يعطي توجيهات،
ويجيب عن األسئلة بطريقة غامضة ،مما قد يؤدي إلى تخلي الجماعة عن أداء المهمة.
هذا وتجدر اإلشارة إلى أن هناك العديد من تقنيات التنشيط والتي تعتمد حسب طبيعة المادة الدراسية وحسب طبيعة اإلمكانات
المتوفرة ،كتقنية العصف الذهني ،تقنية دراسة الحالة ،تقنية العمل في مجموعات ،وتقنية لعب األدوار...
خاتمة
في ختام الحديث عن طرق وأساليب التنشيط التربوي ،يمكننا القول بأن هذه األساليب تمثل
جسًر ا يربط بين المعرفة والمتعلمين ،وتعد أداة حيوية لتحقيق التفاعل والتواصل الفّعال داخل
القسم .إنها تساعد على إثراء العملية التعليمية باألنشطة المحفزة والمشاركة الجماعية ،وتعزز
من قدرات المتعلم على التفكير النقدي واإلبداع .تتميز طرق التنشيط بتنوعها وقدرتها على
التكيف مع احتياجات المتعلمين المختلفة ،مما يجعلها أداة مرنة في يد المعلمين لتحقيق أهداف
التعليم .ومن خالل التنشيط ،يمكن للمعلمين تحويل الفصول الدراسية إلى بيئات تعلم حية تشجع
على االستكشاف والتجربة.
وفي النهاية ،يجب على المعلمين أن يكونوا على دراية بأهمية التنشيط التربوي وأن يسعوا
دائًم ا لتطوير مهاراتهم في هذا المجال ،لضمان تقديم تجربة تعليمية غنية ومتكاملة تلبي تطلعات
الطالب وتحقق أهداف التعليم العصري.